شخصيا أدعو دوما زملائي بالمؤسسة إلى مصاحبة المتعلمين و مؤاخاتهم ، من أجل تحبيب المؤسسة و التدريس إلى نفوسهم ، و اتقاء شر المشاغبين أو من يعانون مشاكل اجتماعية متنوعة .

- أولا يجب أن تكون دروسي ذات قيمة علمية هامة ، تستطيع أن تجلب المتعلم ، و تحاصر تشتت ذهنه .. أقدم دائما معلومات جديدة ، مع النقد للأفكار الفاسدة التي يروجها الشارع أو الإعلام أو غيرهما ..لا أقتصر على المرجع المدرسي ، بل أطير بالمتعلم لمكامن أجواء المعرفة ، مع التذكير دائما أننا لا ندرس من أجل الوظائف ، و إنما من أجل تكوين الذات العارفة .

- إدخالأسلوب النكتة و المرح بين الفينة و الأخرى ، دون تجريح أي أحد ... و إذا حصل ، أبادر في حينه إلى طلب الإعتذار ، كونني لم أقصد !!

- غض الطرف بين الحين و الآخر ، عن الحوارات الثنائية أو الجماعية - خارج فترة الدرس طبعا - بل و أوجهها لتخليق الحوار ، و نزع فتيل الكلام الساقط .

- إبداء الصرامة و الحزم ، حين يظهر أن هناك تهاون في كتابة الملخصات ، أو مراجعة الدروس ، أو عدم الإهتمام بوسائل الكتابة و الدفاتر ، أو حتى عدم الإهتمام برسم و تشكيل رسومات فنية .

- إظهار للمتعلمين موقفك من كلمة " كسول " .. و تغييرها بشرح يفيد الإختلاف في الطاقات و الميولات فقط ، فليس هناك ما يسمى بالتلميذ الكسول على الإطلاق .

- إذا ظهر أن المتعلم المشاغب من الفئة الفقيرة جدا ، لابأس أن أضع ، أحيانا ، في كفه درهما أو درهمين ، دون أن يحس بذلك أحد .

- تذكير المتعلمين بحقهم في التعليم المجاني ، و يجب أن ينتهزوا الفرص ... فغيرهم حرم نفسه من مقعد المدرسة ، ليستفيد منه غيره و الوزارة .

- يجب أن لا يحس المتعلمون أن المدرس من الجماعة التي تحب هدر الوقت فقط ..( كثرة الخروج من الفصل - التحدث مع الغير وقت الحصة - الإستراحة التي لا تنتهي....)

- تغيير أسلوب و نشاطات التدريس ، بين الفينة و الأخرى .. فالملل يقتل الانتباه .

- إشراك الجميع في جميع النشاطات ، و دون تمييز ، مع خلق التوازن بين الذكور و الإناث .. ومهما يكن سن المتعلمين ، فهم يحبون التصفيق على المتفوق .

""""""" أسلوب التفكير في طرد المتعلم ، من الأفكار البالية ، فكما أني لا أحب أن يفعل مدرس ذلك مع أبنائي ، فلا يمكن أن أفعل ذلك مع أبناء وطني .

وفق الله الجميع لخير الأمة و الوطن .

استاذتي الكريمة تحياتي ....