كلنا نضع المسؤولية على انفسنا ونعتبر أننا لم نخلق الجو المناسب أو الموضوع المناسب او التشويق المناسب. صحيح نريد أن نكيف الوضع ليكون اكثر قابلية للعمل ولكن المحافظة على تركيز الطفل لمدة طويلة تتطلب كثيرا من الممارسة . منذ 6 سنوات وأنا استقبل مرشدا تربويا un conseiller pédagogique يزورني ويوجه لي بعض النصائح وفي يوم من الأيام حضر معه المفتشة الأكاديمية ونصحتني أمام شغب طفل توجه إليها وقال لها 19على عشرين إذا اضفنا إليها واحد هل هي 20على 20 قال المفتش نعم وقال المشاغب Il faut d'abord réduire au même dénominéteur . نفهم ان المشاغب ليس بالضرورة بليدا أو كسولا . قالة المفتشة بعد أن انتهت الحصة كانت تجب معاقبته بإعطائه سطورا للكتابة ...المهم لا يمكن إخراجه لئلا يتعرض لأذى. ولكن القانون في فرنسا يبيح عزل التلميذ عن المجموعة إذا ما أضر بسير عملها وتسليمه للإدارة . والمدير يعقد لقاءا مع ولي الطفل المعني ، وإذا تكرر الأمر طُلب من العائلة تسجيل التلميذ في مدرسة أخرى حسب الحالات . ولكنهم لا يلجأون إلى ذلك حفاظا على عدد التلاميذ في المؤسسة حتى لا يتم حذف الوظائف .. أشير أني أعمل في فرنسا منذ 26 سنة. وكنت كثيرا ما ارى تلميذا بباب القسم أو جالسا في البهو وأسأله فيقول Je suis puni . يجب فقط توخي الحذر.

تحية الى كل المتدخلين. حقيقة هذا موضوع مهم جدا و قد أثار الكثير من المداد. هناك عنصران مهمان وردا في تدخلات الإخوان الأساتذة، العنصر البيداغوجي كعملية الإحتواء الخ... و العنصر القانوني كإخراج المتعلم من الفصل. أنا عملت داخل الفصل لأكثر من ثلاثين سنة كنت أخرج التلاميذ المساغبين من القسم لتأمين تعلم جاد للذين يرغبون في ذلك. لكن في السنين الأخيرة لجأت الى طريقة بسيطة تتمثل في صياغة "ميثاق شرف الفصل" يكتبه التلاميذ و يوقعون عليه و يلتزمون به و يعلق على جدار الفصل يقرأه التلاميذ كلما هموا بالدخول الى حجرة الدرس. و حينما يخترق الميثاق يوجه انذار الى الفاعل و ربما هذا يردعه عن العودة الى ما فعله. في الوقت كلفت بمهمة في الإدارة(الحراسة العامة) و وضعت دفترا لتتبع غياب التلاميذ. فما توصلت اليه كان مروعا حقا. من أصل 255 تلميذ، 148 تلميذ أخرجوا من الفصل بدون سند قانوني. حوالي 90 تلميذ أغلقت بوابة المؤسسة في وجوههم. اتضح لي أن العديد من السادة الأساتذة يلجؤون الى اخراج التلاميذ للتخلص منهم بسبب أو بدون سبب و عندي حالات كثيرة تبين ذلك.