الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > بنك الاستاذ للمعلومات العامة > سير و شخصيات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2015-06-24, 23:54 رقم المشاركة : 6
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(1).. أول يوم في الجامعة – بشرى الشتواني



“مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(6) قصة حب شيوعية – بشرى الشتواني

— 22 يونيو, 2015 تحذير: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية” خاصة بموقع “أخبركم” كل إعادة نشر بدون إشارة للمصدر هي عملية سطو موصوفة ومفضوحة
(…) مرت أيام التحضير للامتحان تحت إيقاع “ضحك وجد ولعب وحب” كنا نتخذ من حديقة عمومية بجانب الكورنيش ركنا هادئا للمذاكرة والضحك والنظر إلى مستقبل حب شيوعي صادق..
كان في كل درس يراجعه يعاهدني أنه لن يطيل فترة علاقتنا، وأنه سيبرهن للجميع أن علاقتنا هي المثالية على الإطلاق، وأنا بدوري كنت أعاهده أنني سأكون تلك الرفيقة التي يحلم بها. كان يقول لي: أوصيك بالتوجه خيرا فأنا متأكد أنك ستكونين مناضلة صلبة..
كان هذا كل كلامنا حتى ونحن في قمة انتشائنا العاطفي.
في ذلك اليوم (29/04/2003) حل يوم عيد ميلادي. اختار له رفيقي الحبيب أن يكون يوما مميزا عن باقي الأيام، فأهداني ساعة يد فضية كان قد وجدها مرمية على شاطئ البحر، وكانت فعلا من النوع الغالي الثمن، وأكلة سمك لذيذة وفسحة على كورنيش أكَادير..
كنت أحس بنفسي طويلة جدا وجميلة جدا، وكأنني عارضة أزياء برازيلية تتمشى على كورنيش أكادير.
جاء عيد العمال فقلت له أنني لن أستطيع الإفلات من قبضة أمي لأشارك في الاحتفالات، ودعته على أمل أن أراه في اليوم ثاني ماي.
كان ذلك اليوم، الثاني من ماي سنة 2003، غير عادي، اتصل بي رفيقي الحبيب في الساعة السابعة صباحا، التحقت به في مقهى قرب حي المسيرة لأجده في حالة يرثى لها، وعلى جسمه علامات الضرب، وبالكاد كان يستطيع التنفس..
صرخت: “آش هادشي شكون لي دار فيك هاد الحالة؟ رفاقك؟ آويلي مالهوم جهلو؟ علاش؟ ياك كنتو فالمسيرة البارح كاملين؟”.
أجابني: “آه ملي جينا تغديت ونعست معقلت حتى دخلو عليا وداوني لداك لخلا لي حدا لبرارك، قالو ليك بغاو يحاسبوني؟ وعلاش. قالو راه كليت ليهم فلوس الاسبوع/شوفي هذا كارني فيه كلشي المصاريف بالضبط متعطيه لحد حتى لنهار التقييم واعطيه ليهم راه فيه كلشي، أنا ميمكنش نخون التوجه”..
قلتُ له: “عارفة عارفة غير وريني بعدا هاد الحالة يلاه لسبيطار ويحن الله”.
توجهنا نحو أقرب مستوصف، عاينوا حالته وطببوا جراحه، كنت أغالب دمعي وهو يتألم ويقول لي: “متحقديش آبشرى على الرفاق استمري فالنضال هادو أمراض كيفوتو مع الوقت راه ماشي هذا هو التوجه ولا هكا هوما القاعديين”..
قالت الممرضة أنه يجب إجراء فحص دقيق لصدره، فربما حدث به تشقق لأنه يتألم مع كل طلوع نفس أو نزوله.
لم يكن لدينا ما يكفي من المال، ثم إنه لم يبق لديه مكان ينام فيه، فاضطر أن يذهب عند خاله في حي بعيد عن محيط الجامعة (على فكرة وللأمانة التاريخية مفكرة حسابات ذلك الأسبوع الثقافي ما زالت معي ورفيقي الحبيب ما زال بحوزته درهم من حق الرفاق اشترى لي به قطعة الشوكلاطة يوم العمل في لجنة الطبخ خلال اليام الثقافية).
سألته: “كيفاش مغاديش تدوز غدا؟” أجابني: “لا، للأسف مبغيتش ندخل معاهوم فصراع” قلتُ: “مشكلة وشنو دبا؟” قال: “سيري تدوزي الإمتحانات أنا كل نهار نجي عندك ومتحقديش على الرفاق راه رفاقنا هادوك انا هكا خاصني نمشي نخدم باش نتزوجوا”..
كان كلامه يطمئنني ويحثني على مواصلة المشوار، لأثبت لأصحاب العقول المريضة، أن علاقتنا تحفزني على الاستمرار وليس العكس..
مرت أيام الامتحانات وهو دائما معي يدعمني ويمدني بشحنات الحب للاستمرار، كانت ملامحه الحقيقية أجمل من ملامح الوجه القاعدي الذي كان يرسمه في الجامعة، وكان خجله أجمل ما فيه على الإطلاق.
عند نهاية السنة الدراسية ودعته على أمل لقياه بعد العطلة، لكن حصل لي حادث عجل بمجيئه، فقد تعرضت لاحتراق في وجهي بسبب فرن الغاز. كانت حروق من الدرجة الثانية.
أخبرته أختي الكبيرة عبر الهاتف ليلا، وفي صباح اليوم الموالي كان في مدخل حينا، وافقت أمي على استقباله، وفعلا جاء لزيارتي، واساني ورجع إلى مدينته البعيدة، وبقيت أتواصل معه عبر الهاتف الرسائل..
كان همي في ذلك الصيف، أن أرجع إلى الجامعة وأنا متمكنة من نقاش كل شيء، وأن أعطي للرفاق صورة غير التي كانوا يظنونها أي عن علاقة الحب التي لا تفسد النضال… (يُتبع).








    رد مع اقتباس
قديم 2015-06-24, 23:55 رقم المشاركة : 7
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(1).. أول يوم في الجامعة – بشرى الشتواني



“مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(7) حَلَقِيَاتُ النقاش و”المناتفة” بين الرفيقات! – بشرى الشتواني

— 23 يونيو, 2015 تحذير: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية” خاصة بموقع “أخبركم” كل إعادة نشر بدون إشارة للمصدر هي عملية سطو موصوفة ومفضوحة
(…) مرت عطلة الصيف بكل الرتابة الممكن تصورها، خصوصا وقد كنت ممنوعة من الخروج بسبب الحروق التي في وجهي، لكن ذلك ساعدني على قراءة مجموعة من الكتب التي استمرت معي أقكارها لحدود الساعة..
كنت أطالع وأناقش بصوت مرتفع لساعات طويلة، استعدادا للنقاشات الجماهيرية في الجامعة، مع أني لم أكن أتوقع أن عامي الثاني في الجامعة سيكون مختلفا تماما عن عامي الأول.
كانت بداية العام الجامعي مبكرة خصوصا وأنها السنة الأولى لتنزيل الميثاق الوطني للتربية والتكوين.
التحقت أنا ورفيقة من “آيت ملول” كانت تدرس بشعبة الأدب العربي ورفيق من “بويزاكارن” هو أيضا كان يدرس بنفس الشعبة، اتفقنا أن نبدأ حملة تعبئة لمعركة ضد تنزيل الميثاق. كنا ننجز حلقات نقاش القراءة النقدية لنص الميثاق الخاص بالطلبة القاعدين والذي كان عنوانه “ميثاق وطني للتربية والتكوين أم مخطط طبقي للتركيع والتبضيع”؟.
بعد مدة التحق باقي الرفاق وبدأت المعركة بشكل فعلي، كنا نلتحق بالجامعة كل يوم ابتداء من الساعة الثامنة صباحا ولا نخرج منها إلا بعد السابعة مساء.. كان يومنا يتوزع بين التعبئة في المدرجات والقاعات وحلقيات النقاش.
والتحق بنا الطلبة الثوريون بعدما لاحظوا تعاطف الطلبة مع المعركة. ساعتها بدأ الصراع السياسي حول مَن يقود المعركة سياسيا؟ وبدأ تنزيل ماتعلمته من أساليب البوليميك، وما قرأته في كتب الرفاق ابتداء من تايرخ الحركة الطلابية إلى “ما العمل”؟ مرورا بكراس القراءة النقدية للميثاق.
كنا في حلقياتنا نناقش المعركة انطلاقا من مرجعيتنا الماركسية اللينينة، ومن برنامجنا السياسي الخاص بالحركة الطلابية “البرنامج المرحلي” ثم نؤطرها بشعار المجانية أو الاستشهاد.
كانت نِقاط البرنامج المرحلي الثلاث هي خارطة الطريق لإنجاح المعركة وهمتنا ثم قتاليتنا في الساحة، هي مضخة الدفع لتحقيق ملفنا المطلبي والذي كان أهم مطلب فيه هو إسقاط النقطة المجيبة للسقوط والتي كانت جوهر الميثاق، أو هكذا كنت أفهمها لأنها كانت مبرر تفعيل بند الطرد.
كانت اعتصاماتنا تمر في جو رفاقي رائع، رغم صراعنا السياسي مع خصمنا الوحيد في الساحة ساعتها وهم الطلبة الثوريون، إلا أن تقررت حلقية مركزية لتسطير الملف المطلبي. بعد ساعات الأخذ والرد وارتفاع السقف السياسي للمعركة، تحفَّظ الرفاق الثوريون على المعركة تحت ذريعة أنها معركة أكبر من الحركة الطلابية، وأن النضال ضد الميثاق يحتاج إلى جبهة قوية ومناضلة.
قررنا كفصيل ساعتها تحمل المسؤولية السياسية للمعركة، والاستمرار حتى تحقيق المطالب العادلة والمشروعة، وكان رفاقنا في باقي المواقع الجامعية بقودون معارك مماثلة. لن أنسى أبدا كلام أحد الرفاق، كنا نلقبه بالوحش حيث جاء في آخر مداخلته من داخل الحلقية التقريرية: “سنتحمل المسؤولية السياسية لمعركة الميثاق، ولو تطلب الأمر استشهادنا، ليس غريبا عن فصيل قدم قافلة من الشهداء وما زالت اللائحة طويلة أن يسترخص دماءه في سبيل مجانية التعليم، سنناضل من أجل حق أبناء الشعب الفقراء في تعليم شعبي ديموقراطي علمي وموحد”..
كنت أحمل شارة النصر وقدماي اللتين أصبحتا طويلتين تلتصقان بالأرض، استعدادا لاقتراب ساعة الحسم، فإما نحن أو الخوصصة.
كنا نخرج كل يوم في مسيرات نحو القيدومية، نعتصم هناك وبعدها نعقد حلقية نقاش في ساحة الشهيدة “سعيدة لمنبهي” وهكذا دواليك من يوم 01/10/2003 إلى يوم 05/01/2004 يوم اعتقالنا.
بين كل هذه الأحداث وذاك الزخم النضالي، كانت علاقاتنا الرفاقية تنضج وتتوطد، خصوصا وقد كنا نتقاسم كل شيء وجباتنا الفقيرة وحبنا للوطن الغني بالتضحية والصدق.. كنا ندافع عن بعضنا البعض ونناقش كل شيء حتى شكلنا ونحن نتصارع فكريا مع رفاقنا الثوريين..
أتذكر جيدا رفيقتي طالبة الأدب العربي، والتي بالمناسبة كانت لا تقل قتالية عني، بل في مرات كانت تتجاوزني، ما زلت أتذكرها وهي تمسك بشعر إحدى الطالبات الثوريات، والأخرى تمسك بشعر رفيقتي في منظر مثير للضحك، أكثر من أي إحساس آخر، كانتا تتعاركان والرفاق الثوريون يحاولون إبعاد رفيقتهم عن شعر رفيقتنا، بينما رفاقنا كانوا يبعدون رفيقتنا عن شعر الطالبة الثورية..
كنت أنا آخر الملتحقين بحكم أني كنت في قاعة شعبة الدراسات الإنجليزية، أقوم بالتعبئة، استغربت من منظر العنف ذاك، ولما سألت رفيقتي عن السبب قالت وهي تصرخ: “ديك المايعة كانت كتبعكك على الرفيق (ب) وهو كان يناقش معاها بكل نضج ولكن وريتها القاعديات علاش قادات”!
لم أناقشها لأني كنت أعرف درجة اندفاعها، وكان يمكن أن أكون أنا المستهدفة رقم إثنين، وبما أنني كنت أكثر واحدة مسالمة انسحبت وأنا أضحك من سخرية الموقف.
في الفترة الزوالية افتتح الطلبة الثوريون دردشة لنقاش الحدث الأعظم، أو بالأحرى جعلوه كذلك، لأن زخم المعركة تجازهم، ولأن الطلبة التفوا حول المعركة وحول الطلبة القاعديين كقادة سياسيين للمعركة، قررنا أن لا نتعامل برد فعل وأن يتدخل أحد الرفاق في دردشتهم ليعطي موقفنا مما حصل، كان تدخلا ناضجا من رفيق ناضج قال إن همنا المعركة وأن ما وقع تصرف غير مسؤول من الرفيقة يلزمها وحدها، لنستمر في معركتنا التارخية.
وسط كل ذلك كنت كل يوم أنتظر مكاملة رفيقي الحبيب الذي كان قد سافر للاشتغال في الرباط كسائق شاحنة، كان يكلمني ويشجعني ويحثني على قراءة الكتب والنضال بقتالية وكأنه يقول لي إن مواصفات زوجته المستقبلية هي أن تكون مناضلة قوية عكس المواصفات النمطية الأخرى، كان يقول لي اصبري على فراقي صغيرتي أنا هنا لأبني نفسي وأعود مستعدا لترسيم علاقتنا وأنت هناك لتحافظي على حق أبنائنا في تعليم مجاني يليق بهم وبنا… (يُتبع).








    رد مع اقتباس
قديم 2015-06-24, 23:56 رقم المشاركة : 8
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(1).. أول يوم في الجامعة – بشرى الشتواني



“مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(8) جاسوس بيننا.. هرج ومرج واعتقالات – بشرى الشتواني

— 24 يونيو, 2015 تحذير: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية” خاصة بموقع “أخبركم” كل إعادة نشر بدون إشارة للمصدر هي عملية سطو موصوفة ومفضوحة
(…) لم أتذكر أننا طالبنا بيوم راحة، كنا كل يوم نزداد إصرارا على مواصلة النضال من أجل تحصين مجانية التعليم، كنا نبقى اليوم كله في الجامعة وأياما كثيرة بدون أكل، فقط لضمان تعبئة واسعة، إما من أجل حلقية أو اعتصام أو وقفة.
كانت من أهم محطات معركة الميثاق يوم ضبطنا أحد الجواسيس وسط المدرج ونحن نناقش صيغة معركة طلبة السنة الرابعة جغرافيا الذين حُرموا من مادة الاعلاميات التكميلة، كان الجاسوس يدون كل ما يقوله الطلبة. والذي حدث أن إحدى الرفيقات انتبهت له وهو يدون كل شيء، اقتربت منه وسألته: “ماذا تكتب؟ فأجابها بأنه يدون ما يقوله الطلبة كي لا ينساه.. سألته هل هو طالب بالشعبة؟ أجابها بالإيجاب..
ولأننا كنا نعرف كل الطلبة فقد شكَّت في أمره، انتزعت منه حقيبته لتكتشف عددا كبيرا من التقارير باليوم والساعة وعددا كبيرا من شرائح الهاتف النقال، مع العلم أن الشريحة الواحدة في ذلك الوقت كانت بثمن 100 درهم، ثم وجدنا بحوزته بطائق بكل شُعب الكلية..
تجمهر الطلبة حول حلقية المحاكمة، كنا نحاول حماية الجاسوس بكل الوسائل لأن الطلبة كانوا يريدون ضربه، ولو أعطاه كل طالب ضربة فسيموت قبل أن يكتمل العدد.
كان الرفيق الملقب ب”الوحش” هو مَن تكلف بتسيير حلقية المحاكمة الجماهيرية، وبدأت الأسئلة.. كل الطلبة نصبوا أنفسهم قضاة.. الكل يسأل: مَن وكيف ومتى وماذا….؟ أسئلة كثيرة جدا مُشبعة بالكثير من الحقد، كنا نحن باقي الرفاق نشكل سلسلة وسط الحلقية تحمي الجاسوس وتمنع الطلبة من الانقضاض عليه.
بعد بداية الحلقية بنصف ساعة تقريبا التحق الطلبة الصحراويون بشكل منظم بعد دخولهم للكلية، وتم إنزال عدد هائل من قوات القمع أمام مدخل الكلية أما “الأواكس” (حرس الجامعة) فقد لزموا مكتبهم ولم يجرأو ا على الاقتراب، تدخل ممثل الطلبة الصحراويين وطلب من الرفاق تسليمهم الجاسوس كي يحتجزوه ويستنطقوه.
كان الرفاق أكثر حكمة رفضوا الملتمس، بل أخد الرفيق “الوحش” يصرخ: “نحن من يتحمل المسؤولية السياسية كطلبة قاعديين سنحاكمه محاكمة جماهرية وفق أعراف أوطم”..
وفعلا ذلك ما كان، ومقترح أو تخريجة “حلقية المحاكمة” كان مفاده أن نعلق على صدره يافطة مكتوب عليها عبارة “بوليسي حمار مهمته التجسس على الطلبة” وأن يتقدم مسيرة تنديدية تجوب الكليات.. وهو ما تم تنفيذه..
في نهاية المسيرة استقدم أحد الرفاق سيارة أجرة وانتشلناه من وسط عاصفة ضرب الطلبة وركلاتهم ورميناه وسط السيارة ككومة عظام، كل ذلك كان يتم والإنزال القمعي يطوق محيط الجامعة ويتفرج على واحد من كلابه وهو ُيحاكم محاكمة جماهيرية.
كان اليوم الموالي يوما للاعتصام في مقر رئاسة الجامعة، وقد كان مقررا أن لا نتحرك إلا بعد حوار مع رئيس الجامعة، وفعلا في اليوم الموالي تشكلت لجنة الحوار كنت واحدة من أعضائها.
دخلنا مكتب رئيس الجامعة محفوفين بأصوات الشعارات وتحيات النصر وكأننا كنا موجودين في الحدود بين رفح والضفة الغربية..
دام الحوار ساعات طويلة استطعنا خلالها انتزاع وعود بإلغاء النقطة المجيبة للسقوط وإيقاف مهزلة الحضور الايجابي والمراقبة المستمرة، لكن مطلب تأجيل الامتحان تم رفضه رفضا باتا، وهنا كان النقاش: هل سنقاطع الامتحانات أم نجتازها؟
اجتمعنا ثانية لنقرر، كانت كل حلقية من حلقياتنا تستقطب أكثر عدد من الطلبة وخصوصا الحلقيات التقريرية، خرجنا بقرار المقاطعة والاستمرار في المجابهة وهكذا قرر رفاقنا وطنيا دون أدنى تنسيق بيننا.
ذهبنا لقضاء عطلة رأس السنة الميلادية وبعدها العودة للامتحانات يوم 05/01/2004 يوم طغى عليه جو الترقب ورائحة القمع كانت تعم أرجاء الجامعة، التحقت في الساعة 10 وجدت الرفاق مستعدين لمقاطعة الامتحانات، قمنا بمسيرة جابت الكلية..
كل القاعات خرجت للمقاطعة ما عدا مدرج التاريخ، لم يرد مَن كانوا فيه الخروج.. كان أفراد جهاز “الأواكس” بلباسهم الأزرق موجودين.. ورأيتُ لأول مرة الأصفاد في جيوبهم..
أخدنا نردد الشعارت.. وفجأة بدأت حصة الجري.. الكل يجري.. ومَن سقط كان نهبا لأقدام تركض..
كان الخطأ الذي ارتكبه الرفاق هو عبورهم إلى خارج مقر الكلية، ومن تم بداية المواجهات.. كان أفراد البوليس يريدون اقتحام مقر الكلية، لكن قيدوم الكلية ساعتها رفض ذلك خرج إلى الساحة وهو يصرخ: “لن تدخلوا إلا على جثتي لن أعطي الأمر بدخولكم”.
تم اعتقال أحد الطلبة داخل مكتب “الأواكس” فقررنا أن نبقى أمام باب الكلية إلى أن يطلقوا سراحه أو يعتقولوننا كلنا، وكان لنا ما طلبنا.
بعد بدء اعتصامنا بأقل من ربع ساعة تدخل أفراد “السيمي” بسرعة لم أفهمها.. هربنا جميعا، ولأني كنت ساذجة فقد ركبت الحافلة ليتم اعتقالي أنا ورفيقة من “آيت ملول” والرفيق الملقب ب”الوحش”… (يُتبع).







    رد مع اقتباس
قديم 2015-06-25, 00:12 رقم المشاركة : 9
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(1).. أول يوم في الجامعة – بشرى الشتواني



محمد نبيل: رٍٍفقا ب”بشرى الشتواني”!

— 24 يونيو, 2015
استجاب المخرج السينمائي والصحافي المغربي “محمد نبيل” المقيم في ألمانيا، لنقاش دائر في موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” حول أمر التهديدات اللفظية الشفهية والمكتوبة التي تتوصل بها الزميلة “بشرى الشتواني” بموازاة مع نشرها لحلقات “مذكرات قاعدية كَلاكَلية” في موقع “أخبركم”.. استجاب الصديق المذكور بكلمات راقية قل نظيرها في هذا الزمن الأغبر تعبيرا منه عن تضامنه مع الزميلة “بشرى الشتواني” نعيد نشرها هنا..
يزداد استغرابي كل يوم، فتزداد غربتي واغترابي، وأسال نفسي: إلى أين يسير المغرب؟ وكما قال الشاعر الكبير نزار قباني، “يوجعني أن أسمع الأنباء في الصباح، يوجعني.. أن أسمع النباح”.

الكلام عن المرأة بلغة الوصم أو إعادة تكرار ذلك، يعبر بجلاء عما يقع داخل البنية المجتمعية المغربية. فولتير يعلمنا إن الاختلاف حق والدفاع عنه واجب، أما كارل ماركس، فيوجهنا إلى “أن وضع المرأة في مجتمع ما، هو مقياس لمعرفة مستوى هذا المجتمع “.

أن تكتب شابة مذكراتها وتجاربها في فصيل طلابي، يعني أن لها كل الحق في ذلك.. كما أن التجربة التي تتحدث عنها تظل واحدة من تجارب القاعديين بمختلف ألوانهم.. المرأة ككائن يعطينا الحياة بل هي الحياة، يمنعنا أكثر فأكثر من توظيف ألفاظ قدحية أو كلاما سوقيا في حقها.

النقاش يجب أن يكون مع أفكارها وليس معها كشخص. شخصنة الحوارات مرض وظاهرة توحي بالضياع والهروب والفشل. أليست العقول ثلاثة أنواع أو مستويات كما يقول جبران خليل جبران: “عقول كبيرة تناقش الافكار وأخرى متوسطة تناقش الأحداث وصغيرة تناقش أحوال الناس “.
بشرى الشتواني



أما الحقيقة فهي إشكالية فلسفية كبيرة عرفها تاريخ البشرية. الحقيقة نسبية وتظل كذلك، لأن مَن ينتجها هو الإنسان الذي يكتشف نقصه كل يوم، كما يقول ديكارت في تأملاته الميتافيزيقية. الحقيقة تختلف معاييرها والطرق المؤدية إليها.. الحقيقة رهان إنساني وصراع الإنسان فوق الأرض.

إن الحديث بلغة ساقطة، بمعنى الرداءة في حق صحيفة “أخبركم ” وصاحبها الزميل مصطفى حيران، هو سلوك منحط وينم عن ثقافة الجهل والجهالة، واختزال ضيق لكل شيء في ما تحت السرة. إنه تعبير واضح المعالم عن المكبوت المجتمعي. هذا الواقع المرير هو ما دفع الشاعر نزار قباني في هوامش على دفتر النكسة إلى القول:

“يا أصدقائي:
جربوا أن تقرأوا كتاب..
أن تكتبوا كتاب
أن تزرعوا الحروف، والرمان، والأعناب
أن تبحروا إلى بلاد الثلج والضباب
فالناس يجهلونكم.. في خارج السرداب
الناس يحسبونكم نوعاً من الذئاب…”

عندما أطالع “العبارات الموظفة” في حق امرأة قررت البوح بشكل أو بآخر ..(أليست الكتابة بمثابة علاج نفسي وتعبير عن الذات ومساهمة في بناء العالم ..؟)، أستحضر كلام الفيلسوف الالماني نيتشه متحدثا عن اللغة. فعلا، و ما يقول صاحب “هكذا تحدث زرادشت “: ” من أدوات إنتاج الوهم، اللغة، فاللغة نقل اعتباطي لصفات الإنسان إلى الأشياء، والإنسان في استعماله يتعسف في رسم حدود الأسماء والكلمات، وهذا يعني استحالة التوصل إلى حقائق الأشياء من خلال الكلمات، ولا إلى تعبير مطابق للواقع”.

إن الكتَبة بلغة رولان بارث، ينتجون الاوهام كل يوم وسلاحهم هو اللغة – وأية لغة؟

لا تنسوا جميعا ما قاله فريديريك شوبان (22 فبراير 1810 – 17 أكتوبر 1849) : “حياة المرأة كتاب ضخم مكتوب على كل صفحة من صفحاته كلمة حب “.

* صورة الصدارة: محمد نبيل.







    رد مع اقتباس
قديم 2015-06-25, 21:52 رقم المشاركة : 10
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(1).. أول يوم في الجامعة – بشرى الشتواني



“مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(9) تعذيب وشتائم وبكاء.. في “الكوميسارية سنطرال” – بشرى الشتواني

— 25 يونيو, 2015 (…) كنت أسمع: “ها هي ها هي فالطوبيس شدو الكلبة”..
أخذوني من الحافلة واقتادوني بطريقة همجية مهينة، عند وصولي إلى سيارة الشرطة اكتشفت أنه حتى رفيقتي التي كانت تدرس الأدب العربي معتقلة، رمونا داخل السيارة التي كانت مكتظة بالطلبة، وبعد دقائق التحق بنا الرفيق “الوحش” كان وجهه مغطى بالدماء وكنت أبكي لأنهم أهانوني بحركة غير أخلاقية كما هي تصرفات البوليس المعبرة عن طبيعتهم.
بدأت عملية الترهيب والتعذيب داخل سيارة الشرطة… كان يرافقنا عنصران من “الأواكس” أحدهما كان يردد: “أنا أواكسي حمار هانتي يا القحبة غادي تشوفي لا بي جي شنو كتسوى”!
كنت ما زلت تحت هول الصدمة والرعب والبكاء، بدأ رفيقي في تشجيعي رغم حالته، حيث كانت معنوياته عالية جدا، ربما لأنه كان مستعدا للاعتقال أو لأنه كان أكثر تكوينا وشجاعة منا، أو لأشياء لم يكن عقلي يستوعبها حينها..
لم أكن أعرف حتى مكان الكوميسارية التي سيقتادوننا إليها، كل ما كنت أفكر فيه ساعتها هو: ماذا سيفعلون بنا؟
مر شريط بكل ما قرأته أمامي.. تذكرت أغنية “نعم لن نموت” لسعيد المغربي فسكتت، كنت أنا الوحيدة التي تبكي وسط الطلبة، فمنهم مَن لم يكن يعرف حتى ما جرى، ذنبه الوحيد أنه كان في ساحة “سعيدة لمنبهي” ساعتها.. رفيقتي كانت تقول لي: “سكتي مالك شنو غادي يديرو ليك”؟ ورفيقي كان يرعبهم وهو مقيد، كان يقول لي: “بشرى لا تخافي غادي يطلقوك الرفيقة”.
وصلنا الى الكوميسارية “سانطرال” أدخلونا إلى باحة بنفس الطريقة المهينة وتحت وابل من السب والشتم، كنا فقط شابتين وسط عدد كبير من الشباب.. كانت صفة عاهرة أو “قحبة” تتبع أية جملة أو أمر موجه إلينا أنا ورفيقتي..
دخل أحد عناصر “الأواكس” برفقة أحدهم، كان يرتدي بذلة أنيقة وحذاء نظيفا وكأنه عريس سيُحتفل بليلة زفافه، قال له الأواكسي: “هاد الثلاثة آ شاف هو ما لي منوضين روبالة، هاد القحبة فشعبة الانجليزية والاخرى فالأدب العربي وهاد الزامل فالاجتماعيات” وانصرف.
عزلونا عن باقي الطلبة وتركونا ننتظر المجهول، كنت أفكر في ماسأقوله لأمي وأبي عندما أخرج وما ستكون عليه ردة فعلهم، وكلما تذكرت جدتي المريضة، التي كنت أقرب إخوتي إليها، أبكي بحرقة، كنت أيضا أتذكر ما قرأته عن أنواع التعذيب وعن استشهاد الشهيد “عبد اللطيف زروال” فأموت رعبا من الآلام التي تنتظرنا..
كانت رفيقتي أقوى مني، أو ربما لأنها تمكنت من إخفاء خوفها، أما رفيقي “الوحش” فقد كان فعلا وحشا.. كان يرعبهم لدرجة أنهم رفضوا فك الاصفاد اللعينة عنه.
بدأ الليل يرخي ظلاله وبدأت معه حركة غير عادية، في ذلك المكان الرهيب. أطلقو سراح كل الطلبة واحتفظو بنا نحن الخمسة، كان معنا معطل وطالب عادي لا ينتمي لأي فصيل ولم يشارك في المعركة. أعطونا ورقة عليها رقم والتقطوا لنا صورا ثم تركونا للصمت مرة أخرى..
لم يكن يكسر ذلك الصمت سوى قفشات “الوحش” وكلامه مع ذلك الطالب.. سأله: لماذا احتفظوا بك؟ أجابه: وجدوا معي سكينا” فقال له الوحش: “المشكلة أن ذلك السكين سينسبونه لي” فقال له الطالب: “راه معايا واحد طريف ديال لحشيش صغير منعرف شنو ندير ليه؟” أجابه الرفيق الوحش: “عطيه لشي وحدة فالرفيقات تديه ترميه فطواليط” ذلك لأنه كان مسموحا لي ولرفيقتي فقط استعمال المرحاض أما الشباب فلا..
فعلا أعطاني الشاب تلك القطعة الصغيرة جدا، كانت تشبه قطعة شكولاطة وكنت لأول مرة في حياتي أمسك قطعة حشيش، طلبت من أحد أفراد القوات المساعدة كان مكلفا بحراستنا أن يسمح لي بالذهاب للمرحاض وكان لي ذلك، رميت قطعة الحشيش وعدت بسرعة وكأنني أُخلي مكان الجريمة.
فجأة سمعنا أصوات أقدام كثيرة تذرع المكان جيئة وذهابا وكأنها في استعراض وكان اسم “الحاج” يتردد بكثرة ليدخل علينا مجموعة من الرجال ببدلاتهم الأنيقة وكأن الأمر يتعلق باستعراض لعرسان في ليلة زفافهم الجماعي. أدخلونا الى مكاتب متفرقة كنت أنا وذلك المعطل نتشارك نفس المكتب أخذوا منا معلوماتنا الشخصية ثم أطلقوا سراح المعطل و احتفظوا بي أنا، ليبدأ مسلسل التعذيب…
أجلسوني فوق كرسي وسط المكتب.. كانوا أربعة يسألونني في الوقت نفسه.. كانت الأسئلة مختلفة وإن أجبت واحدا ضربني الآخر قائلا: “الكلبة أنا معجبتكش تجاوبيني”؟ وينطق الثالث: “ماضربهاش باينة فيها بنت دارهوم وما عارفة والو”..
كنت أجيب وكأنني غبية لا أعرف شيئا، كان همهم ساعتها معرفة مكان سكن الرفاق ومكان الرواق ثم أسماء بعض الرفاق.. كانوا يسألونني عن طريق الصور التي يفردونها أمامي، وكلما أجبت بالنفي أخذت حصة من الشتم والتحرش، وإن سكتت أنطقوني بضربهم المبرح.
كنت وسط كل ذلك أسمع صوت رفيقي الوحش الذي أخذ حصة الأسد من التعذيب. أما رفيقتي فقد كانت في مكتب أبعد فلم أسمعها لكن الأكيد أنها هي الأخرى “احتفلوا” بها كاحتفالهم بنا.
بعد ذلك أخرجونا إلى باحة وسط المكاتب وتركونا إلى حين استكمال إجراءات إنزالنا إلى قبو الحراسة النظرية، كان طاقم الحراسة قد تغير.
الطريف في الأمر ونحن وسط كل ذلك العذاب وتلك الآلام وساعات نوبات بكائي سألنا أحد أفراد البوليس كان يرتدي اللباس الرسمي والذي عرفنا فيما بعد أنه سيحرسنا تلك الليلة.. قال لنا: “واش نتوما لي كتغنيو ديك الاغنية ديال عمي ضوء الشمس؟ كتعجبني بزاف”!
قال ذلك بلكنته المراكشية الجميلة. ثم أردف: “متخافوش راه اليوسفي بكرو دوز الاعتقال ودبا وزير أول مالك على البكاء ملي تنزلو عندي مغادي يقيسكم حد”… (يُتبع).








    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 08:17 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd