عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-06-24, 23:56 رقم المشاركة : 8
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(1).. أول يوم في الجامعة – بشرى الشتواني



“مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(8) جاسوس بيننا.. هرج ومرج واعتقالات – بشرى الشتواني

— 24 يونيو, 2015 تحذير: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية” خاصة بموقع “أخبركم” كل إعادة نشر بدون إشارة للمصدر هي عملية سطو موصوفة ومفضوحة
(…) لم أتذكر أننا طالبنا بيوم راحة، كنا كل يوم نزداد إصرارا على مواصلة النضال من أجل تحصين مجانية التعليم، كنا نبقى اليوم كله في الجامعة وأياما كثيرة بدون أكل، فقط لضمان تعبئة واسعة، إما من أجل حلقية أو اعتصام أو وقفة.
كانت من أهم محطات معركة الميثاق يوم ضبطنا أحد الجواسيس وسط المدرج ونحن نناقش صيغة معركة طلبة السنة الرابعة جغرافيا الذين حُرموا من مادة الاعلاميات التكميلة، كان الجاسوس يدون كل ما يقوله الطلبة. والذي حدث أن إحدى الرفيقات انتبهت له وهو يدون كل شيء، اقتربت منه وسألته: “ماذا تكتب؟ فأجابها بأنه يدون ما يقوله الطلبة كي لا ينساه.. سألته هل هو طالب بالشعبة؟ أجابها بالإيجاب..
ولأننا كنا نعرف كل الطلبة فقد شكَّت في أمره، انتزعت منه حقيبته لتكتشف عددا كبيرا من التقارير باليوم والساعة وعددا كبيرا من شرائح الهاتف النقال، مع العلم أن الشريحة الواحدة في ذلك الوقت كانت بثمن 100 درهم، ثم وجدنا بحوزته بطائق بكل شُعب الكلية..
تجمهر الطلبة حول حلقية المحاكمة، كنا نحاول حماية الجاسوس بكل الوسائل لأن الطلبة كانوا يريدون ضربه، ولو أعطاه كل طالب ضربة فسيموت قبل أن يكتمل العدد.
كان الرفيق الملقب ب”الوحش” هو مَن تكلف بتسيير حلقية المحاكمة الجماهيرية، وبدأت الأسئلة.. كل الطلبة نصبوا أنفسهم قضاة.. الكل يسأل: مَن وكيف ومتى وماذا….؟ أسئلة كثيرة جدا مُشبعة بالكثير من الحقد، كنا نحن باقي الرفاق نشكل سلسلة وسط الحلقية تحمي الجاسوس وتمنع الطلبة من الانقضاض عليه.
بعد بداية الحلقية بنصف ساعة تقريبا التحق الطلبة الصحراويون بشكل منظم بعد دخولهم للكلية، وتم إنزال عدد هائل من قوات القمع أمام مدخل الكلية أما “الأواكس” (حرس الجامعة) فقد لزموا مكتبهم ولم يجرأو ا على الاقتراب، تدخل ممثل الطلبة الصحراويين وطلب من الرفاق تسليمهم الجاسوس كي يحتجزوه ويستنطقوه.
كان الرفاق أكثر حكمة رفضوا الملتمس، بل أخد الرفيق “الوحش” يصرخ: “نحن من يتحمل المسؤولية السياسية كطلبة قاعديين سنحاكمه محاكمة جماهرية وفق أعراف أوطم”..
وفعلا ذلك ما كان، ومقترح أو تخريجة “حلقية المحاكمة” كان مفاده أن نعلق على صدره يافطة مكتوب عليها عبارة “بوليسي حمار مهمته التجسس على الطلبة” وأن يتقدم مسيرة تنديدية تجوب الكليات.. وهو ما تم تنفيذه..
في نهاية المسيرة استقدم أحد الرفاق سيارة أجرة وانتشلناه من وسط عاصفة ضرب الطلبة وركلاتهم ورميناه وسط السيارة ككومة عظام، كل ذلك كان يتم والإنزال القمعي يطوق محيط الجامعة ويتفرج على واحد من كلابه وهو ُيحاكم محاكمة جماهيرية.
كان اليوم الموالي يوما للاعتصام في مقر رئاسة الجامعة، وقد كان مقررا أن لا نتحرك إلا بعد حوار مع رئيس الجامعة، وفعلا في اليوم الموالي تشكلت لجنة الحوار كنت واحدة من أعضائها.
دخلنا مكتب رئيس الجامعة محفوفين بأصوات الشعارات وتحيات النصر وكأننا كنا موجودين في الحدود بين رفح والضفة الغربية..
دام الحوار ساعات طويلة استطعنا خلالها انتزاع وعود بإلغاء النقطة المجيبة للسقوط وإيقاف مهزلة الحضور الايجابي والمراقبة المستمرة، لكن مطلب تأجيل الامتحان تم رفضه رفضا باتا، وهنا كان النقاش: هل سنقاطع الامتحانات أم نجتازها؟
اجتمعنا ثانية لنقرر، كانت كل حلقية من حلقياتنا تستقطب أكثر عدد من الطلبة وخصوصا الحلقيات التقريرية، خرجنا بقرار المقاطعة والاستمرار في المجابهة وهكذا قرر رفاقنا وطنيا دون أدنى تنسيق بيننا.
ذهبنا لقضاء عطلة رأس السنة الميلادية وبعدها العودة للامتحانات يوم 05/01/2004 يوم طغى عليه جو الترقب ورائحة القمع كانت تعم أرجاء الجامعة، التحقت في الساعة 10 وجدت الرفاق مستعدين لمقاطعة الامتحانات، قمنا بمسيرة جابت الكلية..
كل القاعات خرجت للمقاطعة ما عدا مدرج التاريخ، لم يرد مَن كانوا فيه الخروج.. كان أفراد جهاز “الأواكس” بلباسهم الأزرق موجودين.. ورأيتُ لأول مرة الأصفاد في جيوبهم..
أخدنا نردد الشعارت.. وفجأة بدأت حصة الجري.. الكل يجري.. ومَن سقط كان نهبا لأقدام تركض..
كان الخطأ الذي ارتكبه الرفاق هو عبورهم إلى خارج مقر الكلية، ومن تم بداية المواجهات.. كان أفراد البوليس يريدون اقتحام مقر الكلية، لكن قيدوم الكلية ساعتها رفض ذلك خرج إلى الساحة وهو يصرخ: “لن تدخلوا إلا على جثتي لن أعطي الأمر بدخولكم”.
تم اعتقال أحد الطلبة داخل مكتب “الأواكس” فقررنا أن نبقى أمام باب الكلية إلى أن يطلقوا سراحه أو يعتقولوننا كلنا، وكان لنا ما طلبنا.
بعد بدء اعتصامنا بأقل من ربع ساعة تدخل أفراد “السيمي” بسرعة لم أفهمها.. هربنا جميعا، ولأني كنت ساذجة فقد ركبت الحافلة ليتم اعتقالي أنا ورفيقة من “آيت ملول” والرفيق الملقب ب”الوحش”… (يُتبع).







    رد مع اقتباس