عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-06-25, 00:12 رقم المشاركة : 9
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(1).. أول يوم في الجامعة – بشرى الشتواني



محمد نبيل: رٍٍفقا ب”بشرى الشتواني”!

— 24 يونيو, 2015
استجاب المخرج السينمائي والصحافي المغربي “محمد نبيل” المقيم في ألمانيا، لنقاش دائر في موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” حول أمر التهديدات اللفظية الشفهية والمكتوبة التي تتوصل بها الزميلة “بشرى الشتواني” بموازاة مع نشرها لحلقات “مذكرات قاعدية كَلاكَلية” في موقع “أخبركم”.. استجاب الصديق المذكور بكلمات راقية قل نظيرها في هذا الزمن الأغبر تعبيرا منه عن تضامنه مع الزميلة “بشرى الشتواني” نعيد نشرها هنا..
يزداد استغرابي كل يوم، فتزداد غربتي واغترابي، وأسال نفسي: إلى أين يسير المغرب؟ وكما قال الشاعر الكبير نزار قباني، “يوجعني أن أسمع الأنباء في الصباح، يوجعني.. أن أسمع النباح”.

الكلام عن المرأة بلغة الوصم أو إعادة تكرار ذلك، يعبر بجلاء عما يقع داخل البنية المجتمعية المغربية. فولتير يعلمنا إن الاختلاف حق والدفاع عنه واجب، أما كارل ماركس، فيوجهنا إلى “أن وضع المرأة في مجتمع ما، هو مقياس لمعرفة مستوى هذا المجتمع “.

أن تكتب شابة مذكراتها وتجاربها في فصيل طلابي، يعني أن لها كل الحق في ذلك.. كما أن التجربة التي تتحدث عنها تظل واحدة من تجارب القاعديين بمختلف ألوانهم.. المرأة ككائن يعطينا الحياة بل هي الحياة، يمنعنا أكثر فأكثر من توظيف ألفاظ قدحية أو كلاما سوقيا في حقها.

النقاش يجب أن يكون مع أفكارها وليس معها كشخص. شخصنة الحوارات مرض وظاهرة توحي بالضياع والهروب والفشل. أليست العقول ثلاثة أنواع أو مستويات كما يقول جبران خليل جبران: “عقول كبيرة تناقش الافكار وأخرى متوسطة تناقش الأحداث وصغيرة تناقش أحوال الناس “.
بشرى الشتواني



أما الحقيقة فهي إشكالية فلسفية كبيرة عرفها تاريخ البشرية. الحقيقة نسبية وتظل كذلك، لأن مَن ينتجها هو الإنسان الذي يكتشف نقصه كل يوم، كما يقول ديكارت في تأملاته الميتافيزيقية. الحقيقة تختلف معاييرها والطرق المؤدية إليها.. الحقيقة رهان إنساني وصراع الإنسان فوق الأرض.

إن الحديث بلغة ساقطة، بمعنى الرداءة في حق صحيفة “أخبركم ” وصاحبها الزميل مصطفى حيران، هو سلوك منحط وينم عن ثقافة الجهل والجهالة، واختزال ضيق لكل شيء في ما تحت السرة. إنه تعبير واضح المعالم عن المكبوت المجتمعي. هذا الواقع المرير هو ما دفع الشاعر نزار قباني في هوامش على دفتر النكسة إلى القول:

“يا أصدقائي:
جربوا أن تقرأوا كتاب..
أن تكتبوا كتاب
أن تزرعوا الحروف، والرمان، والأعناب
أن تبحروا إلى بلاد الثلج والضباب
فالناس يجهلونكم.. في خارج السرداب
الناس يحسبونكم نوعاً من الذئاب…”

عندما أطالع “العبارات الموظفة” في حق امرأة قررت البوح بشكل أو بآخر ..(أليست الكتابة بمثابة علاج نفسي وتعبير عن الذات ومساهمة في بناء العالم ..؟)، أستحضر كلام الفيلسوف الالماني نيتشه متحدثا عن اللغة. فعلا، و ما يقول صاحب “هكذا تحدث زرادشت “: ” من أدوات إنتاج الوهم، اللغة، فاللغة نقل اعتباطي لصفات الإنسان إلى الأشياء، والإنسان في استعماله يتعسف في رسم حدود الأسماء والكلمات، وهذا يعني استحالة التوصل إلى حقائق الأشياء من خلال الكلمات، ولا إلى تعبير مطابق للواقع”.

إن الكتَبة بلغة رولان بارث، ينتجون الاوهام كل يوم وسلاحهم هو اللغة – وأية لغة؟

لا تنسوا جميعا ما قاله فريديريك شوبان (22 فبراير 1810 – 17 أكتوبر 1849) : “حياة المرأة كتاب ضخم مكتوب على كل صفحة من صفحاته كلمة حب “.

* صورة الصدارة: محمد نبيل.







    رد مع اقتباس