عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-06-24, 23:54 رقم المشاركة : 6
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(1).. أول يوم في الجامعة – بشرى الشتواني



“مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(6) قصة حب شيوعية – بشرى الشتواني

— 22 يونيو, 2015 تحذير: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية” خاصة بموقع “أخبركم” كل إعادة نشر بدون إشارة للمصدر هي عملية سطو موصوفة ومفضوحة
(…) مرت أيام التحضير للامتحان تحت إيقاع “ضحك وجد ولعب وحب” كنا نتخذ من حديقة عمومية بجانب الكورنيش ركنا هادئا للمذاكرة والضحك والنظر إلى مستقبل حب شيوعي صادق..
كان في كل درس يراجعه يعاهدني أنه لن يطيل فترة علاقتنا، وأنه سيبرهن للجميع أن علاقتنا هي المثالية على الإطلاق، وأنا بدوري كنت أعاهده أنني سأكون تلك الرفيقة التي يحلم بها. كان يقول لي: أوصيك بالتوجه خيرا فأنا متأكد أنك ستكونين مناضلة صلبة..
كان هذا كل كلامنا حتى ونحن في قمة انتشائنا العاطفي.
في ذلك اليوم (29/04/2003) حل يوم عيد ميلادي. اختار له رفيقي الحبيب أن يكون يوما مميزا عن باقي الأيام، فأهداني ساعة يد فضية كان قد وجدها مرمية على شاطئ البحر، وكانت فعلا من النوع الغالي الثمن، وأكلة سمك لذيذة وفسحة على كورنيش أكَادير..
كنت أحس بنفسي طويلة جدا وجميلة جدا، وكأنني عارضة أزياء برازيلية تتمشى على كورنيش أكادير.
جاء عيد العمال فقلت له أنني لن أستطيع الإفلات من قبضة أمي لأشارك في الاحتفالات، ودعته على أمل أن أراه في اليوم ثاني ماي.
كان ذلك اليوم، الثاني من ماي سنة 2003، غير عادي، اتصل بي رفيقي الحبيب في الساعة السابعة صباحا، التحقت به في مقهى قرب حي المسيرة لأجده في حالة يرثى لها، وعلى جسمه علامات الضرب، وبالكاد كان يستطيع التنفس..
صرخت: “آش هادشي شكون لي دار فيك هاد الحالة؟ رفاقك؟ آويلي مالهوم جهلو؟ علاش؟ ياك كنتو فالمسيرة البارح كاملين؟”.
أجابني: “آه ملي جينا تغديت ونعست معقلت حتى دخلو عليا وداوني لداك لخلا لي حدا لبرارك، قالو ليك بغاو يحاسبوني؟ وعلاش. قالو راه كليت ليهم فلوس الاسبوع/شوفي هذا كارني فيه كلشي المصاريف بالضبط متعطيه لحد حتى لنهار التقييم واعطيه ليهم راه فيه كلشي، أنا ميمكنش نخون التوجه”..
قلتُ له: “عارفة عارفة غير وريني بعدا هاد الحالة يلاه لسبيطار ويحن الله”.
توجهنا نحو أقرب مستوصف، عاينوا حالته وطببوا جراحه، كنت أغالب دمعي وهو يتألم ويقول لي: “متحقديش آبشرى على الرفاق استمري فالنضال هادو أمراض كيفوتو مع الوقت راه ماشي هذا هو التوجه ولا هكا هوما القاعديين”..
قالت الممرضة أنه يجب إجراء فحص دقيق لصدره، فربما حدث به تشقق لأنه يتألم مع كل طلوع نفس أو نزوله.
لم يكن لدينا ما يكفي من المال، ثم إنه لم يبق لديه مكان ينام فيه، فاضطر أن يذهب عند خاله في حي بعيد عن محيط الجامعة (على فكرة وللأمانة التاريخية مفكرة حسابات ذلك الأسبوع الثقافي ما زالت معي ورفيقي الحبيب ما زال بحوزته درهم من حق الرفاق اشترى لي به قطعة الشوكلاطة يوم العمل في لجنة الطبخ خلال اليام الثقافية).
سألته: “كيفاش مغاديش تدوز غدا؟” أجابني: “لا، للأسف مبغيتش ندخل معاهوم فصراع” قلتُ: “مشكلة وشنو دبا؟” قال: “سيري تدوزي الإمتحانات أنا كل نهار نجي عندك ومتحقديش على الرفاق راه رفاقنا هادوك انا هكا خاصني نمشي نخدم باش نتزوجوا”..
كان كلامه يطمئنني ويحثني على مواصلة المشوار، لأثبت لأصحاب العقول المريضة، أن علاقتنا تحفزني على الاستمرار وليس العكس..
مرت أيام الامتحانات وهو دائما معي يدعمني ويمدني بشحنات الحب للاستمرار، كانت ملامحه الحقيقية أجمل من ملامح الوجه القاعدي الذي كان يرسمه في الجامعة، وكان خجله أجمل ما فيه على الإطلاق.
عند نهاية السنة الدراسية ودعته على أمل لقياه بعد العطلة، لكن حصل لي حادث عجل بمجيئه، فقد تعرضت لاحتراق في وجهي بسبب فرن الغاز. كانت حروق من الدرجة الثانية.
أخبرته أختي الكبيرة عبر الهاتف ليلا، وفي صباح اليوم الموالي كان في مدخل حينا، وافقت أمي على استقباله، وفعلا جاء لزيارتي، واساني ورجع إلى مدينته البعيدة، وبقيت أتواصل معه عبر الهاتف الرسائل..
كان همي في ذلك الصيف، أن أرجع إلى الجامعة وأنا متمكنة من نقاش كل شيء، وأن أعطي للرفاق صورة غير التي كانوا يظنونها أي عن علاقة الحب التي لا تفسد النضال… (يُتبع).








    رد مع اقتباس