2013-03-06, 08:28
|
رقم المشاركة : 7 |
إحصائية
العضو | | | رد: هل للوضعية المشكلة دور فعال كمدخل ديداكتيكي في مادة التربية الإسلامية؟ |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن الاكرمين
مفهوم الوضعية-المشكلة تتكون الوضعية-المشكلة حسب روغيرس من : - وضعية (situation) : تحيل إلى الذات (sujet) في علاقتها بسياق معين(contexte)، أو بحدث (évènement)، مثال : خروج المتعلم إلى نزهة، زيارة مريض، اقتناء منتوجات، عيد الأم، اليوم العالمي للمدرس،... - مشكلة (problème) : وتتمثل في استثمار معلومات أو إنجاز مهمة أو تخطي حاجز، لتلبية لحاجة ذاتية عبر مسار غير بديهي. (مثال : المشاكل المقترحة في العلوم). وتحدث الوضعية-المشكلة، في الإطار الدراسي، خلخلة للبنية المعرفية للمتعلم، وتساهم في إعادة بناء التعلم. وتتموضع ضمن سلسلة مخططة من التعلمات. مميزات الوضعية-المشكلة تتمثل أهم مميزات الوضعية-المشكلة في كونها : · تمكن من تعبئة مكتسبات مندمجة وليست مضافة بعضها لبعض. · توجه التلميذ نحو إنجاز مهمة مستقاة من محيطه، وبذلك تعتبر ذات دلالة تتمثل في بعدها الاجتماعي والثقافي... كما أنها تحمل معنى بالنسبة للمسار التعلمي للتلميذ، أو بالنسبة لحياته اليومية أو المهنية. · تحيل إلى صنف من المسائل الخاصة بمادة أو بمجموعة مواد. · تعتبر جديدة بالنسبة للتلميذ عندما يتعلق الأمر بتقويم الكفاية. وتعمل هذه المميزات على التمييز بين التمرين التطبيقي لقاعدة أو نظرية من جهة، وبين حل المشكلات المتمثل في ممارسة الكفاية من جهة أخرى. مكونات الوضعية-المشكلة تتكون الوضعية-المشكلة من عنصرين أساسيين، هما : 1. السند أو الحامل : ويتضمن كل العناصر المادية التي تقدم للتلميذ، والتي تتمثل في : i. السياق : ويعبر عن المجال الذي تمارس فيه الكفاية، كأن يكون سياقا عائليا أو سوسيوثقافيا أو سوسيومهنيا... ويتم تحديد السياق عند وضع السياسة التربوية (التوجهات والاختيارات التربوية). ii. المعلومات : التي سيستثمرها التلميذ أثناء الإنجاز. وقد لا يستغل بعضها في الحل فتسمى معلومات مشوشة، تتمثل أهميتها في تنمية القدرة على الاختيار. iii. الوظيفة : وتتمثل في تحديد الهدف من حل الوضعية، مما يحفز التلميذ على الإنجاز. 2. المهمة : وتتمثل في مجموع التعليمات التي تحدد ما هو مطلوب من المتعلم إنجازه. . ويستحسن أن تتضمن أسئلة مفتوحة، تتيح للتلميذ فرصة إشباع حاجاته الشخصية، كالتعبير عن الرأي، واتخاذ المبادرة، والوعي بالحقوق والواجبات، والمساهمة في الشأن الأسري والمحلي والوطني، الخ. واعتبارا لهذه المكونات، تأخذ الوضعية-المشكلة دلالة بالنسبة للتلميذ حيث إنها : · تتيح له فرصة تعبئة مكتسباته في مجالات حياته، التي تعتبر مراكز اهتمامه. · تشكل تحديا بالنسبة التلميذ، ومحفزا على التعلم الذاتي. · تتيح له فرصة الاستفادة من مكتسباته، بنقلها بين سياقات مختلفة. · تفتح له آفاق تطبيق مكتسباته. · تحثه على التساؤل عن كيفية بناء وصقل المعرفة، وعن مبادئ وأهداف وسيرورات تعلمه. · تمكنه من الربط بين النظري والتطبيقي، وبين مساهمات مختلف المواد الدراسية. · تمكنه من تحديد حاجاته في التعلم، من خلال الفرق بين ما اكتسبه، وما يتطلبه حل الوضعية-المشكلة.
وظائف الوضعية-المشكلة للوضعية-المسألة وظائف عديدة، منها ما يرتبط بالمادة المدرسة، ومنها ما له علاقة بتنشئة المتعلم بصفة عامة. فالنسبة للمادة المدرسة، يمكن للوضعية-المشكلة أن تؤدي : - وظيفة ديدكتيكية : وتتمثل في تقديم إشكالية لا يفترض حلها منذ البداية، وإنما تعمل على تحفيز التلميذ لانخراطه الفاعل في بناء التعلم. - وظيفة تعلم الإدماج : ويتعلق الأمر بتعلم إدماج الموارد (التعلمات المكتسبة) في سياق خارج سياق المدرسة. - وظيفة تقويمية : وتتحقق هذه الوظيفة عندما تقترح وضعية-مسألة جديدة، بهدف تقويم قدرة التلميذ على إدماج التعلمات في سياقات مختلفة، ووفق معايير محددة. ويعتبر النجاح في حل هذه الوضعية-المشكلة دليلا على التمكن من الكفاية[1] . كما أن للوضعية-المشكلة وظائف أخرى، منها يناء وتحويل وتنمية القيم والاتجاهات، ودعم التفاعل بين المواد، وتنمية القدرة على الخلق والإبداع من خلال الأسئلة المفتوحة. صياغة وضعية- مشكلة يتم اكتساب الكفاية من خلال التمكن من الموارد الممثلة في الأهداف التعلمية، والتمرن على إدماج هذه الموارد باعتماد وضعية-مسألة مرتبطة بالكفاية. وتحدد فئة الوضعيات المسائل، أو الوضعيات-المشكلة المتكافئة، الخاصة بكفاية بواسطة وسائط (برامترات paramètres) تدقق نوع وعدد وطبيعة مكونات الوضعية كالسياق أو المعلومات (المكتسبة من خلال التعلم أو المقترحة في شكل وثائق) أو المهمة أو ظروف إنجازها والمعايير التي ستعتمد في تقويم إنتاج التلاميذ. وغالبا ما تتم الإشارة لهذه الوسائط أو لبعضها عند صياغة الكفاية، وذلك لإتاحة الفرصة للفاعلين التربويين لإعداد وضعيات-مسائل مرتبطة بكفاية ما. للتقاسم بارك الله فيك أخي محسن على تذكيرنا بالوضعية المشكلة في إطارها النظري...مفهومها مكوناتها وظائفها دلالاتها... أعتبره تقاسما هاما،سيفيد كل من ما زال يتعثر في إعداد وإيجاد وتركيب وضعيات إشكالية داخل القسم سواء أثناء بناء التعلمات - وضعية الإنطلاق- أو أثناء تقويمها -الوضعية التقويمية- .
وبالتالي فالملاحظ من خلال مقررات مادة التربية الإسلامية للمستوات الإعدادي الثلاث ،هناك تلاؤم كبير بين مكونات المادة وإعداد إشكاليات واقعية تثير انفعالات المتعلمين وتتيح لهم كل الفرص لإشباع حاجياتهم...خصوصا إذا كان المدرس واعيا بتنوع المهام المطلوبة من المتعلمين: كالتنوع في المهمام(أسئلة حول المفاهيم- إبداء المواقف- التعبير عن الرأي-تقديم النصائح واتخاذ المبادرة- تقديم الحجج والبراهين وتعليل المواقف- تقديم الحلول والمساهمة الإجابية في كل شؤون الحياة العقدية والتعبدية والحقوقية والأسرية والمنهجية والصحية والتواصلية الإعلامية والبيئية والجمالية....وطبعا هذه المهام التي يسأل عنها يجب أن تتنوع حسب ما هو تحليلي وتركيبي ومعرفي وموضوعي... فمادة التربية الإسلامية مادة غنية بمعلوماتها وقادرة على تحريك انفعالات المتعلم وبناء شخصيته من خلال التفاعل مع الواقع والتعلمات. شكرا لك أخي الكريم على التقاسم...تحيتي | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |