منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى منهجيات وطرائق التدريس (https://www.profvb.com/vb/f344.html)
-   -   هل للوضعية المشكلة دور فعال كمدخل ديداكتيكي في مادة التربية الإسلامية؟ (https://www.profvb.com/vb/t109362.html)

صانعة النهضة 2012-11-20 13:01

هل للوضعية المشكلة دور فعال كمدخل ديداكتيكي في مادة التربية الإسلامية؟
 
هل للوضعية المشكلة دور فعال كمدخل ديداكتيكي في مادة التربية الإسلامية؟؟



مما لاشك فيه أن مادة التربية الإسلامية مادة شاملة شمولية الإسلام ،فهي لا تقتصر على المعارف والمعلومات بقدر ما تهم مجالات قيمية ووجدانية ،ويمكن القول أن مادة التربية الإسلامية تهدف إلى غايات أهمها :

الغاية الأولى:إغناء التلميذ بالرصيد المعرفي اللازم لتكوين مقومات شخصيته في مجالي العقيدة والشريعة .( كمعرفة الحكمة من الحلال والحرام/مقومات الصحة النفسية/الحقوق والواجبات/ العبادات./التعامل مع البيئة /الجمال في الإسلام..)

الغاية الثانية: توجيه المتعلم لاستحضار القيم الوجدانية المرتبطة بالمادة،كالقيم الإنسانية (عالمية الإسلام/الوسطية والإعتدال/...) والقيم التشريعية من أخلاق ومعاملات وعبادات ( كصفات المؤمن /العقائد الفاسدة/الربا / الإحتكار/القناعة/الحفاظ على البيئة/ جمال الباطن./جمال الذوق..)

الغاية الثالثة: صقل مهارات التلميذ وتطويرها كمهارات التفكير والنقد والقراءة ومهارات التحليل والتركيب وإبداء المواقف...إضافة للمهارات المرتبطة بالمادة كمهارة تجويد القرآن الكريم وتطبيق الضوابط الأدائية ومهارة كتابة النصوص القرآنية وفق الرسم القرآني ...
ونظرا لما تزخر به المادة معرفيا ووجدانيا ومهارتيا ونظرا لكونها مادة شاملة لكل مناحي حياة المتعلم ،فإنها أقرب إلى اعتماد المقاربات البيداغوجية الحديثية التي تراهن على اعتبار التلميذ جوهر العملية التربوية،وأنه العنصر الإيجابي المنخرط تلقائيا في العملية التعلمية إذ لم يعد هناك مجال لأسلوب التلقي السلبي ،وإذا كانت مقاربة الكفايات ترتكز على ديدكتيك الوضعية التقويمية كمدخل للدرس قصد تشويق المتعلم وإثارته
فإن الوضعية المشكلة كمدخل للتعلم وسيلة مهمة وفعالة في مادة التربية الإسلامية لأنها تضع المتعلم أمام قضية تحرك وجدانه وانفعالاته وتطور مهاراته وتفعل استثمار معارفه .على أن تستجيب هذه الوضعية لقواعد المرجعية الدينية في الوطن والتي ترسخ العقيدة الصحيحة للمتعلم وتثبت في نفسه القيم النبيلة المحركة لسلوكياته، فمن شروط اختيار الوضعية أن تكون هادفة إلى تحقيق غايات التربية الإسلامية عند المتعلم،وأن تصاغ من أرض الواقع تناسب الوسط الاجتماعي والبيئي للمتعلم حتى يتسنى له التفاعل معها والاستجابة للمهام المطلوبة منه ....إلى غيرها من الشروط التي يجب على المربي أن يحترمها في اختيار الوضعية المناسبة للدرس حتى يستثمر قدرات المتعلم ويحقق الكفاية المطلوبة.

وهكذا تصبح الوضعية المشكلة مدخلا ديداكتيكيا فعالا في مادة التربية الإسلامية .فما رأي أساتذة المادة في الموضوع؟؟؟

بقلم: صانعة النهضة

صانعة النهضة 2012-11-26 07:23

رد: هل للوضعية المشكلة دور فعال كمدخل ديداكتيكي في مادة التربية الإسلامية؟
 
أتساءل :لماذا لم يتفاعل أحد مع الموضوع؟، أليس في المنتدى أساتذة لمادة التربية الإسلامية؟

ألا يؤرقهم موضوع الوضعية المشكلة والإختلالات المنهجية والديدكتيكية التي تعرفها المادة على أرض الواقع؟

أم أن مادة التربية الإسلامية في غنى عن هذه التقنيات المنهجية؟ لتحافظ على طرقها العتيقة؟؟؟؟


http://1.bp.blogspot.com/-otbpF8CqF8...9%8A%D8%A9.jpg

هل من مشارك؟ يتقاسم معي الهم ؟

أبو الغنائم 2013-02-28 19:24

رد: هل للوضعية المشكلة دور فعال كمدخل ديداكتيكي في مادة التربية الإسلامية؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم على عرضكم لمشكلة الوضعية المشكلة فيما ما يخص مادة التربية الإسلامية. وأنا ألتمس العذر لإخواني الأساتذة لعدم تفاعلهم مع مثل هذه المواضيع القيمة ومناقشتها، لأن الأستاذ اليوم صار يعاني داخل الفصل أشد المعاناة، بحيث لا يقوى على الخوض في أي موضوع تربوي لا من قريب ولا من بعيد، اللهم الإبحار عبر الشبكة العنكبوتية فقط لإيجاد حلول لبعض المشاكل كالبحث عن ملخصات أو جذاذات أو حركة انتقالية أو مذكرات وزارية ..
أعود للموضوع.
بيداغوجيا الكفايات (الكفاءات هو الصواب) طبخت على نار سريعة وعُلبت ثم رمي بها لرجال التعليم دون أن يستوعبوها في شيء. التكوينات كانت هزيلة جدا، وأجهل الناس بها هم المفتشون/المرشدون التربويون باعترافاتهم.
من خلال تدريسي لمادة التربية الإسلامية لمستويي الإعدادي والثانوي، وتعاملي مع كل المقررات لجميع المستويات خرجت بقناعة أن لا أحد تمكن من صياغة الإشكالية كما هو مطلوب !
مجرد وضعيات تعلمية بلا إشكاليات تثير في التلميذ العصف الذهني وتحفزه لوضع فرضيات، ثم معالجة هذه الفرضيات انطلاقا من الدرس.
شخصيا، أقوم بصياغة إشكالياتي الخاصة لكل درس، وأربط ذلك بواقع التلميذ ما أمكن.
أما مادة التربية الإسلامية (المجني عليها) فهي أم المواد، وألصقها بواقع التلميذ ومشاكله الحياتية، وليس هناك أستاذ المفروض عليه حل مشاكل التلاميذ والإجابة على أسئلتهم أكثر من أستاذ التربية الإسلامية. وهو المربي الذي عليه إصلاح كل الاختلالات التي يعيشها التلميذ داخل المؤسسة ويتسبب فيها زملاؤه في المهنة، فما يبنيه أستاذ التربية الإسلامية يهدمه آخرون في باقي المواد، وهذا من خلال تجربتي الشخصية.
أستاذ التربية الإسلامية هو الذي عليه مراقبة هندام التلاميذ والإناث بوجه خاص، وهو اللازم عليه أن يخصص نسبة من التنقيط للجانب السلوك للتلاميذ.
المقررات أفرغت من محتواها العقدي، وما يتعلق بالمعاملات يقتصر على ترسيخ قيم التسامح والحوار مع الآخر وآداب الأكل والشرب وحفظ البيئة. وأُقصي مكون السيرة النبوية والعقيدة مع سبق الإصرار، فصار التلاميذ لا يعرفون شيئا عن أسس دينهم ولا عن سيرة نبيهم صلى الله عليه وسلم.
وللكلام بقية.

صانعة النهضة 2013-03-01 08:35

رد: هل للوضعية المشكلة دور فعال كمدخل ديداكتيكي في مادة التربية الإسلامية؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الغنائم (المشاركة 628415)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم على عرضكم لمشكلة الوضعية المشكلة فيما ما يخص مادة التربية الإسلامية. وأنا ألتمس العذر لإخواني الأساتذة لعدم تفاعلهم مع مثل هذه المواضيع القيمة ومناقشتها، لأن الأستاذ اليوم صار يعاني داخل الفصل أشد المعاناة، بحيث لا يقوى على الخوض في أي موضوع تربوي لا من قريب ولا من بعيد، اللهم الإبحار عبر الشبكة العنكبوتية فقط لإيجاد حلول لبعض المشاكل كالبحث عن ملخصات أو جذاذات أو حركة انتقالية أو مذكرات وزارية ..
أعود للموضوع.
بيداغوجيا الكفايات (الكفاءات هو الصواب) طبخت على نار سريعة وعُلبت ثم رمي بها لرجال التعليم دون أن يستوعبوها في شيء. التكوينات كانت هزيلة جدا، وأجهل الناس بها هم المفتشون/المرشدون التربويون باعترافاتهم.
من خلال تدريسي لمادة التربية الإسلامية لمستويي الإعدادي والثانوي، وتعاملي مع كل المقررات لجميع المستويات خرجت بقناعة أن لا أحد تمكن من صياغة الإشكالية كما هو مطلوب !
مجرد وضعيات تعلمية بلا إشكاليات تثير في التلميذ العصف الذهني وتحفزه لوضع فرضيات، ثم معالجة هذه الفرضيات انطلاقا من الدرس.
شخصيا، أقوم بصياغة إشكالياتي الخاصة لكل درس، وأربط ذلك بواقع التلميذ ما أمكن.
أما مادة التربية الإسلامية (المجني عليها) فهي أم المواد، وألصقها بواقع التلميذ ومشاكله الحياتية، وليس هناك أستاذ المفروض عليه حل مشاكل التلاميذ والإجابة على أسئلتهم أكثر من أستاذ التربية الإسلامية. وهو المربي الذي عليه إصلاح كل الاختلالات التي يعيشها التلميذ داخل المؤسسة ويتسبب فيها زملاؤه في المهنة، فما يبنيه أستاذ التربية الإسلامية يهدمه آخرون في باقي المواد، وهذا من خلال تجربتي الشخصية.
أستاذ التربية الإسلامية هو الذي عليه مراقبة هندام التلاميذ والإناث بوجه خاص، وهو اللازم عليه أن يخصص نسبة من التنقيط للجانب السلوك للتلاميذ.
المقررات أفرغت من محتواها العقدي، وما يتعلق بالمعاملات يقتصر على ترسيخ قيم التسامح والحوار مع الآخر وآداب الأكل والشرب وحفظ البيئة. وأُقصي مكون السيرة النبوية والعقيدة مع سبق الإصرار، فصار التلاميذ لا يعرفون شيئا عن أسس دينهم ولا عن سيرة نبيهم صلى الله عليه وسلم.
وللكلام بقية.


أخي الكريم ...بارك الله فيك على مساهمتك الفعالة التي أعتز بها من أستاذ يعري اهتماما لمادته التي يعتبرها أمهات المواد ،وهذا طبعا ليس تعصبا للمادة ولكن لطبيعتها الغنية وارتباطها الشديد بالمواد الدراسية الأخرى (المكملة بعضها لبعض للحصول على الكفاية المطلوبة).
أخي الكريم ،لا أشاطرك الرأي في مدى ضعف التكوينات التي تلقاها الأساتذة بخصوص الكفايات،المسألة بالتأكيد تتفاوت من نيابة لأخرى ،أو أكاديمية لأخرى، فنحن مثلا في مدينتنا وخصوصا قطاعنا عملت السيدة مفتشة المادة منذ عشر سنين على تكوينات متتالية ومتابعات حثيثة للسادة الأساتذة لتطبيق المفارقة نظريا ( على مستوى الجدادات ) وتطبيقيا على أرض الواقع، وقد كانت النتائج موفقة لأن كل أساتذة المادة بالقطاع يشتغلون بأريحية مطبقين المقاربة بلا أدنى عراقيل،طبعا حسب قدرات الأستاذ في تواصله مع التلاميذ...أما بالنسبة للوضعية ،فأصبح كل أستاذ له القدرة الكافية لتقديم إشكالات واقعية تنسجم مع التعلمات وتعمم كل الوحدات وبالتالي يتعاطى معها المتعلم بشكل جيد - صحيح هناك تفاوت - ولكن طبيعة المهنة تعتمد أساسا على شخصية الأستاذ وحضوره داخل القسم وكذا تكوينه المعرفي والديداكتيكي والنفسي والإجتماعي...التي تؤثر على العملية التعليمية التعلمية.

عموما أستاذي ...أسعدتني بصمتك في الموضوع، وأتمنى لو يرتفع حس أستاذ التربية الإسلامية ويكبر هدفه للرقي بمادته حتى تتجاوز الطرق التقليدية المتجاوزة التي بات التلاميذ يرفضونها جملة وتفصيلا...وينعتونها بالجمود والتحجر
تحيتي...

أبو الغنائم 2013-03-04 20:46

رد: هل للوضعية المشكلة دور فعال كمدخل ديداكتيكي في مادة التربية الإسلامية؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما التكوينات، فكما تفضلتم، تختلف جودتها من نيابة لأخرى، وبحسب تتبع الموجه التربوي للجديد في عالم الديداكتيك وطرق التدريس وخروجه من قوقعة الإملاءات الفوقية للوزارة، واجتهاد الأساتذة أنفسهم في التكوين الذاتي.
شخصيا لم أتلق فيما يخص منهجية التدريس بالكفاءات إلا تكوينا هزيلا دام ثلاثة أيام متباعدة مدة كل يوم حوالي أربع ساعات.
جاءنا المفتش بمطبوع التكوين الخاص بأساتذة الإعدادي والحال أننا أساتذة التعليم الثانوي، متعللا بأن النيابة لم تنسخ أعدادا كافيا من المطبوع !! ثلاث كتيبات لـ 22 أستاذا !!
رفضنا الأمر وطالبنا بتوفير كل الوسائل المساعدة على إنجاح التكوين: جهاز حاسوب، جهاس عاكس ضوئي، نسخة من مطبوع التكوين (حوالي 100 صفحة) لكل أستاذ.
بعد ساعة من المقاطعة قدم علينا موظف من النيابة بأقراص دي في دي تحوي نسخة إلكترونية من المطبوع (القرص الواحد كلفته درهم واحد، أما المطبوع ذو الـ 100 صفحة فيكلف 20 درهما)، هكذا يوفر المسؤولون في القطاع الكثير من الأموال ويضعونها في جيوبهم.
تكفلت بتنسيق نسخة من القرص وطبعتها على الورق ثم وزعتها على الأساتذة، وفرح السيد المفتش كثيرا لذلك، ودعونا على لصوص قطاع التعليم بالويل والثبور.
يبقى أمر مهم هو الكفيل بدفع عجلة التكوين الديداكتيكي، وهو التكوين الذاتي للأستاذ، ولكن هذا مرتبط بمدى رغبة الأستاذ في التضحية والاجتهاد للنهوض بقطاع رفع الجميع اليد عنه: أولياء الأمور، الدولة، الإعلام ..


الساعة الآن 02:04

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd