2013-03-01, 09:35
|
رقم المشاركة : 4 |
إحصائية
العضو | | | رد: هل للوضعية المشكلة دور فعال كمدخل ديداكتيكي في مادة التربية الإسلامية؟ |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الغنائم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم على عرضكم لمشكلة الوضعية المشكلة فيما ما يخص مادة التربية الإسلامية. وأنا ألتمس العذر لإخواني الأساتذة لعدم تفاعلهم مع مثل هذه المواضيع القيمة ومناقشتها، لأن الأستاذ اليوم صار يعاني داخل الفصل أشد المعاناة، بحيث لا يقوى على الخوض في أي موضوع تربوي لا من قريب ولا من بعيد، اللهم الإبحار عبر الشبكة العنكبوتية فقط لإيجاد حلول لبعض المشاكل كالبحث عن ملخصات أو جذاذات أو حركة انتقالية أو مذكرات وزارية ..
أعود للموضوع.
بيداغوجيا الكفايات (الكفاءات هو الصواب) طبخت على نار سريعة وعُلبت ثم رمي بها لرجال التعليم دون أن يستوعبوها في شيء. التكوينات كانت هزيلة جدا، وأجهل الناس بها هم المفتشون/المرشدون التربويون باعترافاتهم.
من خلال تدريسي لمادة التربية الإسلامية لمستويي الإعدادي والثانوي، وتعاملي مع كل المقررات لجميع المستويات خرجت بقناعة أن لا أحد تمكن من صياغة الإشكالية كما هو مطلوب !
مجرد وضعيات تعلمية بلا إشكاليات تثير في التلميذ العصف الذهني وتحفزه لوضع فرضيات، ثم معالجة هذه الفرضيات انطلاقا من الدرس.
شخصيا، أقوم بصياغة إشكالياتي الخاصة لكل درس، وأربط ذلك بواقع التلميذ ما أمكن.
أما مادة التربية الإسلامية (المجني عليها) فهي أم المواد، وألصقها بواقع التلميذ ومشاكله الحياتية، وليس هناك أستاذ المفروض عليه حل مشاكل التلاميذ والإجابة على أسئلتهم أكثر من أستاذ التربية الإسلامية. وهو المربي الذي عليه إصلاح كل الاختلالات التي يعيشها التلميذ داخل المؤسسة ويتسبب فيها زملاؤه في المهنة، فما يبنيه أستاذ التربية الإسلامية يهدمه آخرون في باقي المواد، وهذا من خلال تجربتي الشخصية.
أستاذ التربية الإسلامية هو الذي عليه مراقبة هندام التلاميذ والإناث بوجه خاص، وهو اللازم عليه أن يخصص نسبة من التنقيط للجانب السلوك للتلاميذ.
المقررات أفرغت من محتواها العقدي، وما يتعلق بالمعاملات يقتصر على ترسيخ قيم التسامح والحوار مع الآخر وآداب الأكل والشرب وحفظ البيئة. وأُقصي مكون السيرة النبوية والعقيدة مع سبق الإصرار، فصار التلاميذ لا يعرفون شيئا عن أسس دينهم ولا عن سيرة نبيهم صلى الله عليه وسلم.
وللكلام بقية. أخي الكريم ...بارك الله فيك على مساهمتك الفعالة التي أعتز بها من أستاذ يعري اهتماما لمادته التي يعتبرها أمهات المواد ،وهذا طبعا ليس تعصبا للمادة ولكن لطبيعتها الغنية وارتباطها الشديد بالمواد الدراسية الأخرى (المكملة بعضها لبعض للحصول على الكفاية المطلوبة).
أخي الكريم ،لا أشاطرك الرأي في مدى ضعف التكوينات التي تلقاها الأساتذة بخصوص الكفايات،المسألة بالتأكيد تتفاوت من نيابة لأخرى ،أو أكاديمية لأخرى، فنحن مثلا في مدينتنا وخصوصا قطاعنا عملت السيدة مفتشة المادة منذ عشر سنين على تكوينات متتالية ومتابعات حثيثة للسادة الأساتذة لتطبيق المفارقة نظريا ( على مستوى الجدادات ) وتطبيقيا على أرض الواقع، وقد كانت النتائج موفقة لأن كل أساتذة المادة بالقطاع يشتغلون بأريحية مطبقين المقاربة بلا أدنى عراقيل،طبعا حسب قدرات الأستاذ في تواصله مع التلاميذ...أما بالنسبة للوضعية ،فأصبح كل أستاذ له القدرة الكافية لتقديم إشكالات واقعية تنسجم مع التعلمات وتعمم كل الوحدات وبالتالي يتعاطى معها المتعلم بشكل جيد - صحيح هناك تفاوت - ولكن طبيعة المهنة تعتمد أساسا على شخصية الأستاذ وحضوره داخل القسم وكذا تكوينه المعرفي والديداكتيكي والنفسي والإجتماعي...التي تؤثر على العملية التعليمية التعلمية.
عموما أستاذي ...أسعدتني بصمتك في الموضوع، وأتمنى لو يرتفع حس أستاذ التربية الإسلامية ويكبر هدفه للرقي بمادته حتى تتجاوز الطرق التقليدية المتجاوزة التي بات التلاميذ يرفضونها جملة وتفصيلا...وينعتونها بالجمود والتحجر
تحيتي... | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |