المستوى الأول:
عبارة عن تعبيرات تصدر من المعلم سواء تعبيرات كلامية أو لفظية أو تعبيرات سلوكية، ولا تنسجم هذه التعبيرات مع تعبيرات التلاميذ أو تختلف معها أو يتجاهل المعلم تعليقاتهم.
المستوى الثاني:
عبارة عن استجابة المعلم لمشاعر التلاميذ لكن هذه الاستجابة تكون بطيئة أو سطحية مثلما ينصت لهم دون أن يلبي رغباتهم وهو مستمر في عمله.
المستوى الثالث:
عبارة عن استجابة المعلم لردود فعل التلاميذ لكن لا تتفق هذه الاستجابة مع المشاعر العميقة للتلاميذ خاصة إذا رأى المعلم أن الموضوع قد أثارهم لكنه لا يرتبط بالمادة.
المستوى الرابع:
يتفهم المعلم تعبيرات التلاميذ ومشاعرهم بصورة أعمق، حيث أتاح لهم التعبير عن بعض المشاعر
(إدارة الصف المدرسي، شفشق والناشف، ص65).
ويحدد كارخوف 1969أربعة مستويات لأشكال السلوك، يستخدمها لإظهار درجة احترامه للتلاميذ في الموقف الصفي، المستوى الأول: ويمثل أدنى مستوى من الاحترام الذي يظهره المعلم، وقد ينقل المعلم لهم بأن مشاعرهم لا تستحق الاحترام، والمستوى الثاني يستجيب المعلم لهم ويظهر قليلاً من الاحترام وقد تكون استجابته آلية لا تلتفت كثيراً لمشاعرهم، والمستوى الثالث ويظهر المعلم احتراماً ظاهراً واهتماماً بمشاعرهم وينقل إليهم الإحساس بأنه يثق في قدراتهم، والمستوى الرابع: يكون أعمق احتراماً مما يجعل التلاميذ يشعرون بالحرية والحركة، وينقل المعلم ثقته الكاملة في قدراتهم في معالجة الموقف التعليمي (الإدارة الصفية، الرويشد وتقي)
مهارة ضبط النظام داخل الفصل:
يقصد بمهارة ضبط النظام هي مجموعة من السلوكيات التي يقوم بها المعلم ويكيف نفسه مع كل موقف تدريسي من أجل منع سلوكيات الشغب Disruptive Behavior قبل حدوثها أو التعرف عليها،
يعتقد بعض المربين أن مهارة ضبط النظام في الفصل من أهم الأساليب، حيث يحاول المعلم المبتدئ والمعلم القدير والقديم السيطرة على نظام الفصل، لما لنظام الفصل من أثر على فعالية عملية التعليم، وقد زاد اهتمام المربين بحفظ نظام الفصل وإعطائه الأولوية والاهتمام الكبير على إثر تردي الأحوال التعليمية، ومن مظاهر هذا التردي عدم احترام المعلم بل والتعدي عليه، جاء في التقرير الأمريكي تحت عنوان " أمة في خطر - A nation at Risk": ينبغي تخفيف الحمل الملقى على كاهل المعلم بشأن حفظ النظام بالفصل من خلال تنمية وتحسين قواعد صارمة تطبق ثبات مسلك التلاميذ وضبطهم في الفصول، ولو استدعى ذلك إلى تحويل التلاميذ المشاغبين إلى مدارس أخرى
نادى كوينن بإشغال التلاميذ بأنشطة كي يستتب النظام في الفصل، وقال أن التيقظ الاجتماعي
Group Alerting عبارة عن ترقب التلاميذ لما سيعملونه مما يشد انتباههم، ويشعر التلميذ إزاء ذلك بروح المسئولية عندما ينظر إليه المعلم ويلاحظ أداءه، ثم يصل إلى مرحلة الإشباع بعد الانتهاء من المهمة أو بعد الأداء الصحيح.
اهتم بعض التربويين مثل هوي 1968 و بلاودن 1967 وسبنجس 1971 بإدارة الفصل وزيادة فاعليتها من أجل التغلب على المشكلات السلوكية للطلبة المشاغبين، هذا وقد صمم ويلور Willower عام 1967م مقياساً يسمى " أيديولوجية ضبط الفصلـ"للمعلمين، يصف بعض المعلمين بالنمط الإنساني والآخر بالنمط التسلطي، وأن النمط التسلطي يهتم أكثر في ضبط النظام، بينما النمط الإنساني ينظر إلى الطلاب كأفراد ويوفر جو المحبة والتسامح في الفصل، وتنمية الضبط الذاتي في كل تلميذ بدلاً من فرض النظام عليهم.
أجرى هوي Hoy عام 1969م دراسة أثر الخبرة في التدريس على المعلم المبتدئ بتطبيق مقياس " أيديولوجية ضبط الفصلـ"على بعض معملي المرحلتين الابتدائية والثانوية أثناء التربية العملية وبعد التحاقهم بالعمل، وتوصل هو وزميله إلى أن أيديولوجية ضبط الفصل لدى المعلمين المبتدئين تزداد تدريجياً نحو الأكثر تسلطية سواء أكان المعلم في المرحلة الابتدائية أو الثانوية.
في دراسة ويلور ولاندرز Willower and Landis عام 1970م استخدما مقياس " أيديولوجية ضبط الطالب"، وظهرت النتائج على أن المعلم في المرحلة الثانوية أكثر تسلطاً من المعلم في المرحلة الابتدائية بقصد حفظ النظام (أيديولوجية ضبط الفصل، عكاشة والحدابي، مجلة التربية المعاصرة، العدد 18 أغسطس 1991م).
اقترح جلاسر Gelasser نظرية " الضبط " وقال على المعلم أن يبين ضوابط وقواعد نظام الفصل واقترح سبع خطوات تساعد على تعديل السلوك الصفي:
تقوية العلاقة مع التلميذ، بمعنى أن يقبل التلميذ لكن لا يرضى عن سلوكه السيء
يحاول أن يحلل أو يصف السلوك بهدف العلاج
أن يجعل التلميذ ينقد هذا السلوك
أن يساعد التلميذ طرح البدائل المرغوبة من السلوك
أن يراقب التلميذ وينبهه على التقدم الذي أحرزه
أن لا يقبل عذر التلميذ إذا أخطأ ويشعره أن مسئول عن خطأه
أن ينبه التلميذ بالعواقب المترتبة لهذا السلوك وأن ينمي شعوره بفداحة سلوكه
قد يكون وراء السلوك السيء عوامل التقدير أو القبول الاجتماعي، فقد يتصرف التلميذ سلوكاً خاطئاً من أجل الحصول على أساليب التقدير، كجذب الانتباه أو البحث عن السلطة، أو السعي وراء الانتقام، أو التظاهر بالقصور والعجز، ويقولـ"دريكرز Dreikurs " على المعلم أن يتجاهل التلميذ الباحث عن الانتباه، وأما التلميذ الذي يطلب التسلط فقد يطلب من الفصل مواجهته، وقد يرغبه في قيادة الفصل كي يعدل سلوكه، والذي يطلب الانتقام فعلى المعلم أن يدرس حالته ويعالجه والذي يظهر العجز والقصور، فعلى المعلم أن يضع معايير لرفع أداءه، وتساعده على الشعور بالنجاح والثقة بالنفس.
يوصي " جينوت Ginott " بعدم الهجوم على شخصية التلميذ والحط من قدر، بل يكون التركيز على سلوكه وفعله، وعلى المعلم أن يقوي علاقته بالتلميذ وأن يوفر البيئة التعليمية التي من شأنها تجعل التلميذ يعدل سلوكه من الداخل، مع مناقشة السلوك السيء، واختيار القواعد والنتائج التي تمكن التلاميذ على التعلم.ويوصي " جيبوت " ببعض التوصيات منها:
توجيه النقد للسلوك ولا تقلل من شأن التلميذ
عبر عن مشاعر اتجاه التلميذ
التعاون مع التلاميذ في الأنشطة
عدم استعمال أسلوب التحدي والأوامر كي لا ينفر منك التلاميذ
احترام آراء ومشاعر التلميذ
تجنب التعليقات أو السخرية التي تثير الحقد والكراهية وردة الفعل المعاكس
التريث في طرح الحلول المتسرعة، بل شجع التلاميذ على الاستقلال الذاتي في إنجاز المهام
استخدام الثناء والمدح
الإصغاء للتلاميذ وتشجيعهم على التعبير عن الرأي
وقد أثبتت الدراسات أن الفصول التي ينشغل فيها التلاميذ فرادى أو جماعات في أنشطة تعليمية تثير اهتمامهم وتتحدى قدراتهم، لا توجد الحاجة في استخدام أسلوب التسلط والشدة، حيث يستمر التلاميذ في نشاطهم سواء أكان المعلم في الفصل أم لا، لكن قد يتسبب التلاميذ ذو الذكاء المرتفع في خلق مشكلات إخلال نظام الفصل خاصة إذا كانت الأنشطة لا تتحدى قدراتهم، فيستخفون بها لذا على المعلم أن يراعي الفروق الفردية لتلاميذه عند تدريس بعض الأنشطة والمهارات..............
(الإدارة الصفية، الرويشد وتقي)
مشكلات صفية:
يعتقد بعض المربين أن إدارة الفصل عبارة عن ضبط نظام الفصل، وأنه كلما كان يسود الفصل الهدوء وعدم الضوضاء، كان معلم الفصل ممتازاً وقديراً في إدارته لفصل.
لكن ماذا يحدث لو خرج المعلم من الفصل ولو لحظات؟
حالة من الهرج والمرج (الضوضاء، صيحات عالية) لماذا؟
.................................................. .............................
حالة هدوء لماذا؟
.................................................. ....................................
هناك سلوكيات تحدث في الفصل وتسبب مشكلات قد تؤثر في أداء المعلم منها:
• التحدث أو السير في الصف بدون إذن
• إحداث ضوضاء أو ضجة أو صراخ أو عويل
• استخدام أسلوب الشتم والسباب للزملاء أو للمعلم
• تحدي المعلم مع عدم الانصياع للأوامر
• الرد الوقح على المعلم
• الاستهزاء بالزملاء أو المعلم
• استخدام أسلوب الضرب أو العدوان على الزملاء أو المعلم
• سرقة ممتلكات الزملاء أو إتلافها
• كسر الطاولة أو الكرسي أو اللوحة (السبورة) أو زجاج النافذة أو الباب
• رمي المعلم أو الزملاء بقطعة (طباشير) أو حصى
• تلوين حائط الفصل أو الباب أو الطاولات بألوان أو بسائل الحبر
• تلوين ممتلكات الزملاء بألوان أو بسائل الحبر
• رمي النفايات أو القمامة على الأرض دون مراعاة لنظافة الفصل
وقسم بعض التربويين سلوكيات الشغب إلى:
مشكلات عامة:
• عدم الانتباه لفترة قصيرة
• التحدث عند الانتقال من نشاط إلى آخر
• الإجابة والحديث دون إذن أو رفع اليد
• مغادرة المقعد والحركة بالصف دون سبب أو ليأخذ شيئاً من زميل
• تناول المرطبات أو الحلوى أثناء الحصة
• العبث بالأجهزة (كهرباء، مصابيح) أو بالوسائل التعليمية
مشكلات خاصة:
• عدم إنجاز أو إتمام العمل
• الوقاحة والتصرف بطريقة غير لائقة
• الشجار
• التنابز بالألقاب
• الاعتداء البدني
• الدفع بالقوة
• الصفع والركل
• التعدي على المعلم أو التخاصم معه
تختلف نسب وأعداد الطلاب المشاغبين حسب نوعية المشكلات الناجمة عنهم، إلا أن بعض المربين استخدموا مبدأ " 80- 15- 5 " حسب تصيف مجموعات المشاغبين:
مجموعة ال 80% وهم الطلبة الذين لا يخالفون اللوائح إلا نادراً، وهم في العموم طلاب ناجحون
مجموعة ال 15 وهم الطلبة لا يقبلون القوانين وقد يستخدمون الشدة أحياناً
مجموعة ال 5% وهم مخالفون دائماً، وراسبون ليس لهم أمل في النجاح
أسباب الشغب في الفصل:
توجد أسباب كثيرة بعضها بسبب المعلم أو بسبب الطالب أو المجتمع.......
1- أسباب تعود إلى المعلم:
• الضعف في الشخصية
• الضعف في المادة العلمية
• التدريس الممل وعدم التنوع في التدريس
• طول فترة الانتقال بين نشاط وآخر
• الانشغال عن متابعة الطلبة بأي عمل آخر
• اللجوء للعقاب الجماعي
• السماح للطلبة بالحديث دون إذن عدم تحديد القواعد والقوانين الصفية
• كبت مشاعر الطلبة وعدم إعطائهم فرصة التعبير أو التنفيس
• التميز في المعاملة بين الطلبة
• تقييد حركة الطالب
• المظهر والهندام غير اللائقين مما يثير السخرية والضحك
• وجود إعاقة جسدية
2- أسباب تعود إلى الطالب:
• شعور الطالب بالضجر والملل
• رغبة الطالب في جذب الانتباه إليه
• رغبة الطالب بالثأر من زميله أو من معلمه
• رغبة في إظهار القوة
• وجود اضطرابات نفسية أو انفعالية لدى الطالب
3- أسباب تعود إلى البيئة الصفية:
• كثرة كثافة الفصلـ(عدد الطلاب)
• سوء حالة البيئة الصفية (إضاءة، حرارة، برودة، تهوية
4- أسباب تعود إلى الإدارة المدرسية:
• تعاطف الناظر مع الطالب المشاغب
• تفاقم مشكلات بعض الطلبة وعدم إيجاد الحلول لها
• تسكع بعض الطلبة في ساحات الملاعب أثناء الحصة
5- أسباب تعود إلى الأسرة والمجتمع:
• مشكلات أسرية (انفصال أو طلاق الوالدين)
• عدم شعور الطالب بالحنان والعاطفة الأبوية
• عدم متابعة البيت للطالب دراسياً
• عدم تعاون البيت مع المدرسة
• انتشار العنف في المجتمع
• دور أجهزة الأعلام في انحراف الشباب
مشكلات صفية:
توجد مشكلات صفية في المجموعة الصفية: