عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-01-26, 11:23 رقم المشاركة : 2
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: إدارة الفصل الدراسي


سلوك فوضوي أو تساهلي:
ترك حرية كاملة للتلاميذ في اختيار الأنشطة دون توجيه، عدم تقويم أعمالهم، والاستعداد لتقديم العون فقط دون التدخل الفعلي، المحافظة على الصداقة معهم دون أن يحفزهم ويشجعهم، شعور بعضهم بالقلق بأنهم يمارسون أنشطة غير موجهة يحول دون معرفة ما ينتظر منهم مما يجعلهم غير واثقين بما يعملون
(الإدارة الفصلية، الرويشد وتقي)
الدراسات والبحوث في مجال إدارة الفصل:
في دراسة ميدانية بشأن " فعاليات إدارة الفصل بالأساليب الحديثة في زيادة الإنتاجية الداخلية "
لد. أمينة عثمان، ركزت الدراسة على الدمج بين مبادئ الإدارة التعليمية وإدارة الصف الدراسي، وتخصص المناهج وطرق التدريس، وعرضت الباحثة في الإطار النظري مفهوم الصف الدراسي ومواصفاته وكيفية إدارة الفصل، وكيف يكون المعلم مديراً ناجحاً لفصله، وكيف يوفر لبيئة المناسبة لاستخدام الأساليب الحديثة لزيادة الإنتاجية الداخلية داخل الفصل، واستخدمت بطاقة ملاحظة واستبيان. من أهم النتائج اتخاذ القرار على مستوى الفصل كما في المدارس الأجنبية، لكن توقفت الدراسة عند التحصيل الدراسي كمؤشر لكفاءة إدارة الفصل، إلا أن هناك القيم والأخلاقيات ونوعية المواطن. (ص81 إدارة التعليم في الوطن العربي، عبدالغني عبود وحامد عمار).
دراسة إدارة الصف المدرسي من وجهة نظر الطالب المتدرب وفقاً للجنس والتخصص الأكاديمي، للدكتور سعد عبدالله الناجم، كلية التربية، جامعة الملك فيصل، في المقدمة استهل الباحث حديثه عن أهمية النظام والضبط في حجرة الدراسة من خلال توفير المناخ العاطفي والاجتماعي بين المعلم وتلاميذه وتنظيم البيئة الفيزيقية وتوفر الخبرات التعليمية، وهذه عوامل مهمة في إدارة الفصل، حيث أن هذه الإدارة من أهم عناصر الكفايات التدريسية وترتبط بأداء وتحصيل التلاميذ، وتعديل سلوكهم، وشرط أساسي للتدريس الفعال، وهناك معوقات أمام الإدارة الصفية من مثل ضعف دافعية التلميذ واعتماد على أسلوب واحد من التدريس كالإلقاء والشرح، وتسلط المعلم على تلاميذه مما يؤدي إلى خوفهم منه، لذا كان سلوك المعلم له تأثير على سلوك التلميذ من حيث:
التخطيط: أي حسن إعداد المعلم لدرسه وتوفير الأنشطة الصفية والوسائل المعينة.
الإدارة (Management): بمعنى ضبط سلوك التلاميذ
التدريس: تزويد المعلم بالخبرة والعلوم
الاستغراق: كم من الوقت يقضيه التلميذ في عمليات التعلم والتعليم الذاتي
التغطية: قدرة التلميذ على استيعاب وفهم المحتوى التعليمي
النجاح: استطاعة التلميذ على تحقيق النجاح.
استخدم الباحث في أداة بحثه استبانة " إدارة الصف " وتتكون من:
الكفاءة التدريسية وتشمل على البنود: متابعة أعمال التلاميذ الصفية واللاصفية – تعليمات عن تعديل السلوك – تقبل سلوك التلاميذ – المرونة واللباقة – الثقة بالنفس – تحمل المسئولية – تقبل آراء التلاميذ – إشراك التلاميذ في المناقشة – توفير بيئة تفاعل صفي – تقويم أعمال التلاميذ – استخدام أسلوب الثواب والعقاب.
التمكن العلمي: ويشمل البنود: الحقائق والمفاهيم – وضع خطة درس والإعداد اليومي – صياغة الأهداف السلوكية وتطبيقها – وضوح أهداف الدرس – مراعاة الفروق الفردية – الحركة داخل الفصل بطريقة سليمة.
الأداء التدريسي ويشمل البنود: القدرة على توظيف اطلاعه التام أثناء أدائه الدرس – لديه أفكار إبداعية – تنوع طرق التدريس – ملاءمة الموضوع لبيئة التلميذ.
القدرة على الإدارة الصفية: وتشمل البنود: يربط محتوى الدرس بأهداف المادة – يثير انتباه التلاميذ للدرس – طرح أسئلة واضحة وتوزيعها- يشارك التلاميذ في الدرس.
مهارة التدريس: وتشمل البنود: مهارات متعلقة بالمادة – توظيف الحقائق والمعارف الجيدة في مجال المادة – استخدام جيد لأدوات التقويم – تشجيع التلاميذ على التعاون – يعالج السلوك الصفي بحسن تصرف – القدرة على محافظة استمرار انتباه التلاميذ.
(مجلة التعاون، العدد 44، ديسمبر 1996).
دراسة " أسلوب الضبط الجماعي للسلوك الصفي لـ"Oleary Backer Evans and Saudagas 1969 " بهدف تحديد أثر عدد من المتغيرات على السلوك الفوضوي لسبعة أطفال في الصف الثاني الابتدائي، بينت النتائج أن قيام المعلم بتوضيح قواعد السلوك الصفي لتلاميذه يومياً وتركيزه على هذا السلوك، وتنظيمه للبيئة الصفية، إلا أنه يتجاهل السلوك الفوضوي، فلم يكن لذلك أثر كبير على السلوك الفوضوي لستة أطفال عينة الدراسة.
وقد تعرض الباحثون إلى أساليب الضبط الجماعية، وهي على نوعين:
1- تعريض جميع أفراد المجموعة لأساليب الضبط ذاتها في الوقت نفسه، وبحيث تتوقف إمكانية الحصول على التعزيز على سلوك كل فرد من أفراد المجموعة، ويسمى هذا الأسلوب بأسلوب الضبط الجمعي المستقل.
2- أسلوب الضبط الجماعي غير المستقل، ويشمل على آلية أو أسلوب من أجل تطبيق إجراءات تعديل السلوك في ضوء سلوك المجموعة ككل، ومن أشكال هذا الأسلوب في الضبط السلوكي الجماعي " لعبة السلوك الجيد " Good Behavior Game " التي صممها بعض الباحثين الأجانب عام 1969م. (المجلة التربوية، العدد 42، شتاء 1997م)
دراسة فاعلية لعبة السلوك الجيد في خفض السلوك الصفي غير المناسب، لـ"جمال الخطيب ونزيه حمدي"، وتهدف الدراسة إلى استقصاء فاعلية لعبة السلوك الجيد في خفض السلوك الصفي غير المناسب، واشتملت الدراسة على دراستين الأولى وتمثلها عينة من 95 طالب وطالبة للصف الرابع الابتدائي، والثانية وتمثلها 1077 طالب وطالبة للصف السادس الابتدائي، وبينت نتائج الدراسة الأولى أن لعبة السلوك الجيد أدت إلى انخفاض ملحوظ في تكرار كل من السلوك الحركي واللفظي غير المناسب والسلوك العدواني لأفراد المجموعة التجريبية، في حين لم يطرأ تغير يذكر على استجابات أفراد المجوعة الضابطة.
وبينت نتائج الدراسة الثانية أن انخفاضاً ملحوظاً قد طرأ على السلوك الصفي غير المناسب لدى أفراد المجموعات التجريبية.
وتتضمن اللعبة بتقسيم التلاميذ في الصف إلى فريقين، وتوضيح قواعد السلوك الصفي وشروط الفوز باللعبة بناء على مجموعة النقاط التي يحصل عليها كل من الفريقين من خلال التوقف عن السلوك غير المناسب، وقواعد اللعبة هي:
انتبه للمعلم ولا تتحدث مع زملائك أثناء الدرس.
اجلس في مقعدك ولا تخرج منه
ارفع يدك عندما تريد التحدث مع المعلم
لا تجب عن الأسئلة إلا بعد أن يؤذن لك المعلم
لا تقم بأي عمل يزعج الآخرين
لا تأخذ ممتلكات الآخرين أو أن تلفها
إيجابيات اللعبة:
إشراك الصف ككل في البرنامج العلاجي
توظيف المعززات الطبيعية المتوفرة في المدرسة
تمكين المعلم نفسه من تنفيذ برنامج تعديل السلوك
سلوكيات غير مناسبة:
تحريك المقعد من مكانه – القفز في الصف – التجول في الصف – التحدث بدون استئذان – الخروج من المقعد – الازعاج اللفظي – العدوان الجسمي (المجلة التربوية، العدد 42، شتاء 1997م)
دراسة " الممارسات السلوكية الشائعة للمدرسين في إدارة الفصل وقلق الامتحان وعلاقتها ببعض المتغيرات " (محمود عطا محمد، كلية إعداد المعلمين، الرياض، المجلة التربوية العدد 23)
تهدف الدراسة إلى كشف عن الممارسات السلوكية الشائعة بين المعلمين داخل الصف وبيان مدى الاختلاف في تقييم وتقدير هذه الممارسات.
وفي الجانب النظري قال الباحث لا بد من ابتكار أساليب التدريس الحديثة لزيادة التحصيل الدراسي وتحليل التفاعل الصفي، وتعرض إلى دراسة "Anderson" التي بينت وجود سلوك متسلط وسلوك غير متسلط للمعلم، وبينت دراسة "لبيت و هوايت Lippit and White " أنماط القيادة (الديكتاتورية و الديمقراطية والمتساهلة على الطلبة، وأوضحت الدراسة أن الطلبة في ظل القيادة الديكتاتورية يعتمدون اعتماداً كبيراً على المعلم في استجاباتهم، ولا يستطيعون اتخاذ قرار، وفي دراسة "فلاندرز" التي تهدف إلى معرفة العلاقة بين سلوك المعلم والتحصيل الدراسي، وأهم نتائجها أن سلوك المعلم غير المباشر القائم على تقبل مشاعر التلاميذ وأفكارهم والثناء والتشجيع، وأسلوب المناقشة، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتحصيل.
استخدم الباحث أداتين:
استبيان الممارسات السلوكية المباشرة وغير المباشرة:
ممارسات داخل الفصل: أساليب ضبط الصف، أساليب الثواب والعقاب، التفاعل مع التلاميذ، ملاحظة السلوك الصفي اللفظي وغير اللفظي (أداة فلاندرز، أو أداة ملاحظة إدارة الفصل والضبط الصفي ل كوونن وبراون).
ركزت عبارات الاستبيان (37 عبارة) على مكونات:
ممارسات التحفيز والاحباط (تشجيع وثناء، وأساليب العقاب مثل زجر ونقد وتهديد ووعيد)
ممارسات تقبل مشاعر الطلبة وآرائهم (تشجع وثناء)
ممارسات الضبط الصفي وتوجيه الطلبة (التعامل والتعاون مع الطلبة، والاهتمام بمشكلاتهم وتوجيههم عند الخطأ مع مراعاة الفروق الفردية، وممارسات لفظية وغير لفظية لإدارة الفصل وضبطه مع حزم ومرونة (أساليب التعامل مع الطلبة وتوجيههم وأساليب الضبط الصفي).
2- مقياس الاتجاه نحو الامتحانات (قلق الامتحانات):
مقياس " سبيلبرجر Spielberger " بالاشتراك مع الآخرين وذلك لقياس الفروق بين الأفراد لكشف القلق من الامتحان، ويتكون هذا المقياس من (20) فقرة تجاب كل منها بواحدة من أربع إجابات (لا مطلقاً –أحياناً – غالباً – دائماً)، ويحتوي المقاس على مقياسيين فرعيين: مقياس اشغال البال والقلق Worry ومقياس الانفعالية Emotionality. المجلة التربوية، العدد 23، ربيع 1992).
دراسة " كيربي وساندرا كيربي Kirby and Kirby، 1994م " ركزت على الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النشاط الزائد المصاحب، فأنهم فقدوا القدرة على الانتباه، مما قد يسببون فوضى في نظام الفصل، وقد لا تكون هذه السلوكيات متعمدة، وقدما اقتراحات للمعلم يستخدمها في إدارة فصله عندما يواجه مثل هؤلاء الأطفالـ(التعاون، العدد 44، ديسمبر 1996م).
دراسة " أيديولوجية ضبط الفصلـ"ل محمود فتحي عكاشة من جامعة الإسكندرية وداود عبدالملك الحدابي من جامعة صنعاء، ركزت الدراسة على بعض أساليب إدارة الفصل منها أساليب القيادة وشخصيات المعلم حيث استندت الدراسة على دراسة " ليبت هويت 1943م " في تعريف نمطي القيادة " الديكتاتورية والديمقراطية"، ويقصد بنمط " المعلم الديكتاتوري أو التسلطي " أنه الذي يسود في الفصل المتمركز نشاطه حول المعلم، مع سيطرة عالية للمعلم ونشاط رسمي أو شكلي مع السماح بنشاط ضئيل للتلاميذ، وعملية الاتصال تتمركز حول المعلم. ونمط " المعلم الديمقراطي " هو الذي يسود الفصل المتمركز نشاطه حول المتعلم مع توزيع أكثر للسلطة واستقلال أكثر للمتعلم، والتأكيد على أفكار التلاميذ والاهتمام بالتفكير التباعدي، والسماح بنشاط لفظي عالي للتلاميذ، وعملية الاتصال مفتوحة بين المعلم والتلاميذ وبين التلاميذ بعضهم ببعض، ودلت نتائج الدراسة على أن المعلم المبتدئ في بداية عمله و المعلم الطالب أكثر تسلطاً في ضبط الفصل، وأيضا معلمي المرحلة الثانوية أكثر تسلطاً من معلمي المرحلة الابتدائية.
دراسة (ريان Riann 1960 م) التي كشفت عن أنماط لسلوك المعلمين
النمط الأول: دافئ ومتفهم ودود في مقابل التعليم المتمركز حول ذاته
النمط الثاني: مسئول ومحب للعمل ومنظم في مقابل غير المسئول وغير المنظم
النمط الثالث: نشط وخيالي في مقابل كسول ورتيب السلوك
دراسة (ويلور Willower وزملائه 1967م) حول أيديولوجية ضبط الفصل، وركزت الدراسة على النمط التسلطي والنمط الإنساني، ويتصف النمط التسلطي بالاهتمام والمحافظة على النظام وعدم الثقة بالطلبة واستخدام العقاب لضبط الفصل، بينما يتصف النمط الإنساني بالنظر إلى الطلاب كأفراد وتوفير جو يسمح لهم بتحقيق رغباتهم وحاجاتهم ومساعدتهم على التعلم من خلال التعاون والتفاعل وتنمية الضبط الذاتي بدلاً من فرض النظام عليهم
دراسة كونن Kounin 1970م:
افترض كونن أن المفتاح ليس في الطريقة التي يضبط المعلم تلاميذه كأفراد، بل في طريقة إدارة المجموعات الصفية، فإحساس التلاميذ بأهمية العمل واشتغالهم منهمكين في إتمام النشاط سوف يخفف من إحداث سلوكيات صفية غير سليمة في دراسة لبعض الباحثين (إمر، وإيفرتسون، وأندرسون، 1984م) لتحديد بعض سلوكيات في اليوم الأول الدراسي، درسوا (27) معلماً في الصف الثالث الابتدائي، وتم ملاحظتهم ملاحظة تامة، فلاحظ الباحثون (7) معلماً فعالين في إدارة الفصل، و(7) أقل فاعلية بوضوح في إحداث اندماج للتلاميذ في المهمة أو التعلم بالمقارنة بالسلوك بعيداً عن المهمة Off_task behavior
أهم النتائج:
المعلمون الأكثر فعالية كانوا يتفاعلون مع التلاميذ بدرجة كبيرة، وأنفقوا وقتاً في شرح القواعد والإجراءات.
وتميز هؤلاء المعلمون بإجراءات وعمليات تعليمية أفضل وجعلوا النشاط الأكاديمي أكثر متعة
وكانوا أكثر حساسية وتجاوباً مع حاجات التلميذ واهتماماته بالخصوص في تقدير سعة الانتباه ومستويات صعوبة الدرس والحكم الكلي عما عليه عمله.
وأظهروا للصف مهارات إصغاء أفضل ومهارات وجدانية أحسن
ما أهم الأعمال التي قام بها المعلمون المميزون في اللقاء الأول الدراسي؟
أساليب إدارة الفصل:
توجد أساليب في تنظيم وإدارة الفصل، منها مؤثرة وتعد عناصر لا غنى عنها، ومنها مهمة لكن غير أساسية، ومنها يمكن الاستغناء عنها أحياناً، ومنها لا تعيق عملية إدارة الفصل في غيابها
التفاعل الصفي:
من أساليب إدارة الفصل استخدام التفاعل الصفي بهدف توثيق العلاقة بين المعلم والتلميذ، ويمكن قياس هذا التفاعل بعدة أدوات، لكن لا بد من الحديث عن تطور أدوات الملاحظة وهي التي تقيس التفاعل الصفي، صمم " هورن " الأمريكي أداة لقياس مشاركة التلاميذ في الفصل عام 1914م، وفي عام 1929م صمم " بار Barr " أداة الملاحظة المنظمة داخل الفصل، إلا أن انتشار هذه الأداة كان في الخمسينات من القرن العشرين، بعد فشل الأساليب التقديرية ذات المراتب في تحديد مواصفات المعلم ذي الفاعلية (أي مواصفات التدريس الفعال) (سلوك التدريس، معالم تربوية، محمد أمين المفتي، 1991م)
وفي عام 1935م طور " رايت ستون " أداة الملاحظة بعد الاستفادة من أداة " هورن"، وهذه الأداة تعالج تحفيز المعلم للتلاميذ واستجاباته لهم، واتباعه أسلوب التعلم، وطور أداة أخرى تتكون من فئات سلوكية خاصة بالتلاميذ مثل مبادراتهم وفضولهم ونقدهم وتذكرهم وتحملهم لمسئوليات التعلم، ثم طور "أندرسون " والذي كان معاصراً ل "رايت ستون " أداة منظمة للملاحظة لعلاج المناخ الاجتماعي في الفصل من خلال سلوك المعلم السلطوي أو السوي والاجتماعي، وفي عام 1942م صمم كل من " لوين " و " ليبيت " و " وايت " أداة تضم ثلاثة أنواع من السلوك: السلطوي والديمقراطي والسائب أو المتساهل Laisse Faire، وفي عام 1949م ظهرت أداة على يد كل من " جون " و " يثولـ"وتشتمل على سبعة أنواع من السلوك للمعلم.
وفي بداية الخمسينات من القرن العشرين طور " روبرت بيلز R Bales " أداة ملاحظة أساليب تفاعل المجموعات الصغيرة وكيفية الاتصال بين أفرادها، وركز على تكرار السلوك وتحديد الوقت لهذا السلوك، ومع نهاية الخمسينات صمم " ند فلاندرز Ned Flanders " أداة ملاحظة التفاعل اللفظي الصفي، ثم نقحها في بداية الستينات (1961)، وتعد أداة " فلاندرز " الأكثر انتشاراً في مجال الملاحظة الصفية، وسوف نتحدث عن هذه الأداة بعد قليل، تعددت وتنوعت أدوات الملاحظة بدرجة كبيرة في مجال التعليم والإصلاح الاجتماعي، هناك أكثر من (80) أداة في الملاحظة الصفية لتقييم سلوك المعلم (التدريس) وسلوك التلميذ، وفي مجال البحث التربوي والتدريب والتقويم هناك أكثر من (100) أداة، وتوجد أكثر من (30) أداة في الملاحظة اللاصفية في مجال الإصلاح الأسري ومجال المصانع ومجال الطب النفسي والبيطري (أدوات ملاحظة التدريس، محمد زياد حمدان، 2001م).
هذه الأدوات تحتاج قبل استخدامها وتطبيقها في الميدان إلى التدريب في كيفية استخدامها، لذا نهيب بمسئولي مؤسسة إعداد المعلم إدخال في مناهجها مقرر " كيفية استخدام أدوات الملاحظة" التي تعزز العملية التعليمية وتطور من أداء المعلم وترفع من المستوى التحصيلي للطلبة.
من أدوات التفاعل اللفظي وتستخدم لملاحظة السلوك الصفي اللفظي للمعلم والتلاميذ، وأشهرها أداة "فلاندرز"، التي تقيس التفاعل اللفظي وتنقسم هذه الأداة إلى ثلاثة أنواع من السلوك:
أولاً: سلوك المعلم: سلوك مباشر وسلوك غير مباشر.
سلوك غير مباشر:
1- تقبل المشاعر:
يقبل المعلم مشاعر تلاميذه من خلال العبارات التي يستخدمها والتي لها أثر طيب في نفوسهم خاصة العبارات التي تعكس عن الذات مثل: إن كثرة الواجبات المنزلية قد أرهقتكم، يظهر أنكم قلقون من الامتحان...ألخ
2- الثناء والتشجيع:
يشجع المعلم تلاميذه من أجل إزالة التوتر والرهبة من نفوسهم، مع عرض التلاميذ أفكارهم وتصوراتهم مثل:
أحسنت يا محمد
أنت يا جسام تلميذ ذكي
لقد حليت هذه المسألة يا فهد على الرغم من أنها مسألة صعبة
3- تقبل الأفكار:
ويحاول المعلم أن يتقبل أفكار التلاميذ من خلال تردد أو قول كلامهم أو إعادة صياغة العبارة التي قالها التلميذ أو تلخيصها أو توضيحها أو إضافة لها كي تتفق مع موضوع الدرس
4- توجيه الأسئلة:
توجيه الأسئلة يجعل التلميذ يتفاعل مع الدرس ويشعر أن المعلم مهتم به، وتجعل بعض الأسئلة التلاميذ يفكرون، لذا يعد طرح الأسئلة من مهارات التدريس، وكلما كانت الأسئلة تثير التفكير أو تجعل التلاميذ يعبرون عن آرائهم، كلما تفاعل التلميذ أكثر من معلمه





    رد مع اقتباس