منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى الامتحانات المهنية : نماذج وطرق (https://www.profvb.com/vb/f345.html)
-   -   إدارة الفصل الدراسي (https://www.profvb.com/vb/t179872.html)

خادم المنتدى 2018-01-26 12:09

إدارة الفصل الدراسي
 
إدارة الفصل الدراسي




مقدمة:
اختلفت التعريفات بشأن مفهوم "إدارة الفصل" باختلاف وجهات النظر التي تبنت مفاهيم "إدارة الفصل"، مثل مفهوم التسلط والشدة الذي ينادي أن يكون دور المعلم عبارة عن عملية ضبط نظام الفصل، ومفهوم التسامح الذي يترك حرية الحركة والتنقل للتلاميذ، ومفهوم تعديل السلوك

حيث يقوم المعلم بتنمية الأنماط السلوكية المرغوبة، ومفهوم البناء الاجتماعي ويركز على تنمية الجو الاجتماعي في الصف.

مع إيمان المربين بأهمية "إدارة الفصل" من أجل تطوير عمليتي التعليم والتعلم إلا أن الدراسات التي تناولت تدريب المعلم الطالب على مهارات الصف المدرسي قليلة (بول Poole 1994م).

ظهر اهتمام بإدارة الفصل نتيجة المشكلات التي تواجه المعلم المبتدئ وغيره في الفصل، حتى أن الخوف يلازم هذا المعلم وهو يواجه الطلبة لأول مرة، وقد يرجع هذا الخوف وشدته لدى المعلم لما يسمعه باستمرار عن هذه المشكلات، وخاصة مشكلة عدم ضبط نظام الفصل، ولعل هذه المشكلة تعاني منها المدارس في كافة الدول المتقدمة والنامية، فقد جاء التقرير التربوي في الولايات المتحدة بهدف الإصلاح في النظام التعليمي فيها بقضية حفظ النظام في الفصل الدراسي، هذا قد تعد هذه المشكلة الحافز الأول في الاهتمام بموضوع "إدارة الفصل" لدى أكثر التربويين، إلا أن كلمة

"الإدارة" لها عناصر تشتمل بعضها على حفظ النظام أو مشكلة الشغب أو الفوضى داخل حجرة الدراسة، بل أن هذا الموضوع إذا ما طبق بالشكل المطلوب سوف يحل مشكلات تربوية كثيرة داخل نطاق أسوار المدرسة وخارجها.

وهناك من يفصل بين عملية التدريس التي تتم داخل أو خارج الفصل الدراسي وبين إدارة الفصل، خاصة من يعتقد أن إدارة الفصل تعني حفظ النظام في الفصل فقط، بل ويعتقد أن مشكلة الشغب والفوضى في الفصل تواجه المعلم المبتدئ، لكن ماذا نقول بوجود مجموعة من الأفعال التي تتم في الفصل ويقوم بها المعلم والتلاميذ وهذه الأفعال تربط أو لا تفصل بين عملية التدريس وإدارة الفصل، من مثل: أفعال المعلم التي تنظم جلوس التلاميذ أو توجد نوعاً من التفاعل بين المعلم وتلاميذه، والأفعال التي تركز على التعليم الأكاديمي واستخدام طرق التدريس حسب الموقف التعليمي، والأفعال التي تزيد في خلق جو اجتماعي في الفصل، وعمل التلاميذ خارج المدرسة بحل الواجبات واستغلال البيئة الخارجية في التعلم الذاتي، مما يعني سير عمليتي التعليم والتعلم بشكل هادف.

وتعني إدارة الفصل العمليات التي يقوم بها المعلم والطلبة من أجل تحقيق الأهداف التعليمية، ومن هذه العمليات: التخطيط، والتنظيم، والتوجيه، والتقويم.

إن إي جماعة أو مؤسسة تحتاج إلى هذه العمليات من أجل تنظيم أمورها، وخاصة المؤسسات التعليمية تحتاج أكثر إلى ضبط وتنظيم لأنها تتعامل مع الصغار والمراهقين من التلاميذ الذين يحتاجون وبشكل مستمر إلى تعليمهم أعراف ولوائح هذه المؤسسات، خاصة وهم قد جاءوا من "بيئات" قد لا تعرف الضبط أو الربط، وتكفي مسألة احترام النظام ومراعاة شعور الآخرين، إلى جانب أن أكثر مؤسسات إعداد المعلم لا تولي الاهتمام الكافي بإعطاء مقررات "إدارة الفصل" لطلبتها، أو أنها تركز على موضوع حفظ نظام الفصل فقط مع إهمال بقية أساليب إدارة الفصل
تعريفات:
الإدارة التربوية كعلم ظهر حديثاً في منتصف القرن العشرين، ظهر أولاً في الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا،هناك عدة مسميات عند تناول الإدارة التربوية خاصة عند تناول "إدارة الفصل" ولا بد من التعرف على مفهوم التربية، ومفهوم الإدارة التعليمية ومفهوم الإدارة المدرسية....

التربية "عبارة عن عملية بناء وتوجيه الإنسان والوصول به إلى مرحلة النضج والكمال".

مفهوم الإدارة التربوية:
ظهرت عدة تعريفات لمفهوم الإدارة التربوية:
هي عملية قيادة الآخرين وتوجيههم وإرشادهم من أجدل تحقيق أهداف منشودة

أي الإدارة: فكر، تخطيط، تنفيذ، متابعة وتقويم.

أو هي كما عند " فنيفر ": هي تنظيم وتوجيه الموارد البشرية والمادية لتحقيق أهداف مرغوبة

ويقول "تيد " هي: تكامل الجهود الإنسانية في الوصول إلى هدف مشترك

الإدارة التربوية يقال أنها عملية خلاقة يمكن أن توفر الموارد البشرية و المادية وكيفية استغلالها من أجل تحقيق أهداف وغايات في إطار من المناخ الاجتماعي والإنساني

الإدارة المدرسية هي تحاول أن نتحقق أهداف المدرسة التي يطلبها المجتمع، فهذه الإدارة تقوم بكل المهام والأنشطة، وبناء نظام جيد للاتصال بين المجتمع والمدرسة

إدارة التعلم هي من عناصر إدارة الفصل، وقد يظن كثير من الآباء وغيرهم على أن إدارة الفصل عبارة عن ضبط سلوك المتعلمين كي يتعلموا تعليماً هادفاً، بينما يركز بعض التربويين على توفير البيئة التعليمية تدفع التلاميذ إلى التعلم الذاتي، وأن البيئة التعليمية مطلب ملح في التأكيد على مفهوم "إدارة الفصل"، هذا وقد ظهرت عدة تعريفات ومفاهيم للإدارة الفصلية ومنها:
" توفير البيئة التعليمية التي يتم من خلالها التفاعل الإيجابي بين المتعلمين والمعلم "

" توجيه نشاط الأفراد المتعلمين نحو الأهداف التعليمية المشتركة من خلال تنظيم جهودهم وتنسيقها وتوظيفها بالشكل المناسب للحصول على أفضل نتائج التعلم بأقل جهد ووقت "

" العملية التي تهدف إلى توفير تنظيم فعال داخل الصف من خلال الأعمال التي يقوم بها المعلم لتوفير الظروف الملائمة لحدوث التعلم في ضوء الأهداف التعليمية التي سبق تحديدها بوضوح، لإحداث تغيرات مرغوب فيها في سلوك المتعلمين تتسق وثقافة المجتمع الذي ينتمون إليه من جهة، وتعمل على تطوير إمكاناتهم إلى أقصى حد ممكن في جوانب شخصياتهم المتكاملة من جهة أخرى"

" أنها جزء من الإدارة المدرسية ككل وصورة مصغرة منها والمنفذ للسياسة التي تخطط لها "

" مجموعة من الأنشطة التي يستطيع المعلم من خلالها أن ينمي العلاقات الإنسانية وخلق جواً اجتماعياً انفعالياً داخل الصف "

إدارة الفصل تتضمن التعاطف والتفاهم مع التلاميذ، والقدرة على التوجيه والإرشاد الجماعي والفردي والاهتمام بالقيم الروحية والأخلاقية للتلاميذ، واحترام مشاعر وقدرات وحرية تعبير لدى التلاميذ، ومراعاة حاجات التلاميذ الاجتماعية والعلمية والفردية، والقدرة على المحافظة على النظام في الفصل، والقدرة على مواجهة المواقف المعقدة في الفصل، وتنمية الانضباط الذاتي للتلاميذ، واحترام أنظمة الفصل من خلال القدوة الحسنة، والعدل في معاملة التلاميذ.

"البحوث التي أجريت فيما بين 1970و1980م قد أسفرت عدة مقترحات هامة لإدارة الفصل، منها أن المعلم يحاول جاهداً أن تعاون التلميذ والوسائل التي يستخدمها لإثارة دافعية التلاميذ، وتعلم قواعد وضوابط نظام الفصل خاصة مع بداية العام الدراسي في اللقاء الأول، وما يتبعه المعلم من أساليب تدريسية في عملية التعليم، ويشكل المعلم بيئة التعلم وما يتوقعه من تلاميذ من إنصات واستماع، لذا التعليم المباشر يتطلب أن توجد قواعد تحكم تحدث التلميذ وإجراءات تضمن الممارسة الجيدة واستراتيجيات توزع المشاركة

وظائف الإدارة:
تهتم الإدارة بالوظائف لتي تكون من صميم عملها، وهذه المهام عبارة عن عناصر تتكون منها الإدارة وهي:
التخطيط: أي تحديد ما هي الأهداف التي يجب متابعتها، وما يجب عمله خلال فترة زمنية

التنظيم: أي تجميع الأنشطة وتحديدها وتوفير الإمكانات اللازمة لتنفيذ هذه الأنشطة

توظيف الهيئة العاملة: أي تحديد الاحتياجات من الموارد البشرية وتدريبها وتوظيفها

القيادة: أي توجيه السلوك البشري أثناء أداء العمل ورفع الروح المعنوية لديهم (الاتصال)

الرقابة: قياس أداء العمل أو ما تم إنجازه (التقويم والمتابعة)

التمويل والميزانية

وبالنسبة لأدوار المعلم فيمكن تلخيص ذلك بالنقاط التالية:
1- التدريس: حيث يقوم المعلم بعدة وظائف في مجال التدريس من مثل:
التخطيط: وهو ما يضعه من تصور مستقبلي لوضع أهداف وكيفية تنفيذها من خلال تحديد أساليب التدريس ووسائل وأنشطة تعليمية

التنفيذ: وهو ترجمة التصور السابق في شكل نتاج تعليمية يمكن ملاحظتها في سلوك المتعلمين بعد تهيئتهم وإثارة دافعيتهم وإشعارهم بأهمية النجاح ومراعاة مشاعرهم وقدراتهم والفروق الفردية بينهم

الإشراف والمتابعة: ما يقوم به المعلم من إجراءات وسبل لضبط الفعاليات في الفصل والمحافظة على النظام، وضبط الحضور والغياب والتوجيه والإرشاد

التقويم: ما يقوم به المعلم من إجراءات للحكم على مدى تحصيل التلاميذ واكتسابهم المعارف والمهارات والقيم والاتجاهات المرغوبة، وتحديد نقاط القوة والضعف.

2- تنظيم البيئة الفصلية للتعلم: أي توفير الجو الفصلي كي يشعر المتعلم بالراحة والطمأنينة، والتوزيع الأنسب ما في الفصل من الأثاث والوسائل التعليمية والأجهزة وغيرها، على أن لا تشكل هذه الأجهزة عائقاً لتحركات التلاميذ أثناء مزاولة الأنشطة والخبرات التعليمية، وأن يكون في الفصل إضاءة وتهوية كافية.
3- الضبط وحفظ النظام: الهدوء عامل مهم في تعلم التلاميذ، إلى جانب تفاعلهم مع المعلم وتفاعلهم مع بعضهم البعض، والنظام يجب على المعلم أن يعود تلاميذه عليه..

4- توفير المناخ النفسي العاطفي والاجتماعي: أي توفير جو المودة والتراحم والحب كي يتعلم التلاميذ، وهذا الجو يجب أن يشعر به التلاميذ مما تزيد علاقتهم بالمعلم وبالتالي تساعد هذه العلاقات على تحقيق الأهداف وزيادة الدافعية لديهم ومشاركتهم الإيجابية في الأنشطة الصفية

وأكد بعض الباحثين على أن المعلم غير من مهامه نتيجة لتطور العلوم التربوية، فمن الأدوار التي يقوم بها المعلم:
التأكيد على عملية التعلم بدلاً من عملية التعليم
إشراك التلاميذ في التخطيط والتنفيذ للأنشطة الصفية
الانتقال من التعليم المباشر إلى التعليم الذاتي
استخدام الوسائل كمادة تعليمية بدلاً أن تكون وسيلة إيضاح
الانتقال من التعليم الجمعي إلى التعليم الانفرادي
الانتقال من التقويم الختامي إلى التقويم التكويني

تطورت نظريات علوم الإدارة وأكدت على العامل الإنساني والاهتمام بآراء العاملين ومراعاة الفروق الفردية، لذا على المعلم أن يتابع نظريات الإدارة الحديثة، خاصة التي تهتم بإنسانية التلميذ وإتاحة فرصة المشاركة في العملية التعليمية واختيار ما يناسبهم، ومع المراعاة للتعليم الفردي.

في ضوء نظرية الإدارة الحديثة أصبح المعلم مدير العملية التعليمية، عليه أن يقوي العلاقات الإنسانية بينه وبين التلاميذ.

ومن هذا المفهوم ظهرت مهام متعددة للمعلم في الفصل ومنها:
إعداد مصفوفة الأسئلة في كل درس أثناء عرض المادة.
خلق جو الدافعية والتشويق من أجل حث التلاميذ على الاشتراك التلقائي في الأنشطة التعليمية
ضبط نظام الفصل وتعويد التلاميذ على والانضباطية الذاتية في نفوسهم
التعليم داخل وخارج الفصل، في الحديقة والمكتبة والبيئة المحلية
تحديد الأهداف وأنواعها والأساليب التي تساعد على تحقيق الأهداف
توزيع المهام والمسئوليات على التلاميذ وشعور كل تلميذ بأهميته ودوره في الأنشطة
تشجيع التلاميذ على إنجاز العمل وتوجيههم ومراقبتهم
تقدير قيادة المعلم في ضبط نظام الفصل

مداخل إدارة الفصل:
اختلفت هذه المداخل باختلاف التعريفات السابقة لإدارة الفصل، ويمكن إيجاز كما يلي:
المدخل التسلطي: الذي يعد إدارة الفصل عملية ضبط سلوك المتعلمين، ويوفر المعلم النظام ويحافظ عليه داخل الفصل (التأديب)

المدخل التسامحي: دور المعلم توفير أقصى درجة من حرية للتلاميذ، كي يتحقق النمو الطبيعي للتلاميذ، أي أن إدارة الفصل تعني هنا مجموعة من الأنشطة التي يستطيع المعلم بواسطتها أن يزيد من حرية المتعلمين.

المدخل السلوكي: حيث ينظر إلي إدارة الفصل على أنها تساعد في تعديل سلوك المتعلمين

المدخل الاجتماعي (الإنساني): وهو عملية إيجاد جو اجتماعي انفعالي إيجابي داخل الفصل نتيجة تنمية العلاقات الإنسانية، بهدف تحقيق التعلم الهادف

المدخل التعاوني: ينظر إلى الصف على اعتبار أنه نسق اجتماعي، تلعب الجماعة دوراً محورياً، لذا ينظر إلى التعليم من خلال تفاعل وتعاون المجموعة الصفية مع المعلم "

مدخل الفصل المتمركز حول المتعلم:
ويعتمد هذا المدخل على تكوين ورش عمل يعمل فيه التلاميذ حسب سرعة فهمهم ورغبتهم، وهذا يعني تفويض السلطة لهم بعد أن يتنازل المعلم عن بعض أدواره، ويكون كعضو في الجماعة أو قائد فريق عمل، وقد يدير المتعلم المناقشات الصفية أو توجيه الأسئلة إلى التلاميذ.

مدخل الفصل المفتوح:
يعمل المعلم مع التلميذ كمنشط ومستشار أكثر من كونه ملقن للمعلومات، ويكون للمتعلمين في الفصول المفتوحة دور في التخطيط والتنظيم لأنشطة الفصل، وحرية التنقل داخل الفصل مع وجود مهارة الضبط الذاتي، وتوجد تأثيرات إيجابية مثل الإبداع والاستقلال والتعاون والتكيف النفسي وحب الاستطلاع بعد القيام المتعلم بالأنشطة الصفية.

مدخل الجودة على مستوى الفصل:
إدارة الجودة الشاملة تعني تحقيق درجة من الامتياز، وتوقع أفضل من كل تلميذ، واتباع النظرة طويلة المدى وإدراك المتعلم كمستهلك، وأنه قوة داعمة للجودة بالفصل والتعاون أكثر من إظهار التنافس، والعمل ضمن فريق أكثر من العمل على حدة (فردي) وإكساب مهارة حل المشكلات،واتخاذ القرارات وتنمية التفكير الناقد والابتكاري والاتصال والقيادة والتنظيم الجيد للفصل
(الإدارة الفصلية، الرويشد وتقي) (راجع موضوع استراتيجيات التدريس)
أنماط قيادة إدارة الفصل:
السلوك له دور في قيادة الفرد للآخرين، وهذا السلوك يعكس علاقته وتعامله مع غيره، وهذا السلوك يأخذ أنواعاً ومنها:
سلوك تسلطي:
يستخدم المعلم أساليب القسر والتخويف، ويستبد برأيه ولا يسمح للتلاميذ أن يعبروا عن آرائهم، بل عليهم تنفيذ للأوامر، لا يشرك التلاميذ معه في وضع أهداف النشاط الصفي، ويجعل التلاميذ يعتمدون عليه بسبب عدم ثقته بقدراتهم , وزرع عدم الثقة بأنفسهم، وقد يكبت التلميذ رغباته مما يجعله ينفر من التعلم، يظهر على بعضهم الشرود والاتكالية وعدم الرغبة في التعاون، لا يقيم وزناً للعلاقات الإنسانية بينه وبين التلاميذ فلا يتعرف على ميولهم وحاجاتهم

سلوك ديمقراطي:
توفير جو المودة والطمأنينة وإتاحة فرصة حرية القيام بالأعمال، واحترام قيم ومشاعر التلاميذ والرغبة في إشباع حاجاتهم، إتاحة فرصة التعاون والنافس بين التلاميذ، إشراكهم في المناقشات وإبداء الرأي والنقد، واستثارة اهتماماتهم واستخدام أساليب التعزيز الفوري، وإشراكهم في وضع الخطط والأهداف واتخاذ القرارات، وإتاحة فرصة لهم في تقويم أعمالهم بأنفسهم، وتشجيعهم على التعلم، تنمية حرية إبداء الرأي والنقد البناء فيهم وتحمل المسئولية والاستماع إلى الآخرين.

خادم المنتدى 2018-01-26 12:23

رد: إدارة الفصل الدراسي
 
سلوك فوضوي أو تساهلي:
ترك حرية كاملة للتلاميذ في اختيار الأنشطة دون توجيه، عدم تقويم أعمالهم، والاستعداد لتقديم العون فقط دون التدخل الفعلي، المحافظة على الصداقة معهم دون أن يحفزهم ويشجعهم، شعور بعضهم بالقلق بأنهم يمارسون أنشطة غير موجهة يحول دون معرفة ما ينتظر منهم مما يجعلهم غير واثقين بما يعملون
(الإدارة الفصلية، الرويشد وتقي)
الدراسات والبحوث في مجال إدارة الفصل:
في دراسة ميدانية بشأن " فعاليات إدارة الفصل بالأساليب الحديثة في زيادة الإنتاجية الداخلية "
لد. أمينة عثمان، ركزت الدراسة على الدمج بين مبادئ الإدارة التعليمية وإدارة الصف الدراسي، وتخصص المناهج وطرق التدريس، وعرضت الباحثة في الإطار النظري مفهوم الصف الدراسي ومواصفاته وكيفية إدارة الفصل، وكيف يكون المعلم مديراً ناجحاً لفصله، وكيف يوفر لبيئة المناسبة لاستخدام الأساليب الحديثة لزيادة الإنتاجية الداخلية داخل الفصل، واستخدمت بطاقة ملاحظة واستبيان. من أهم النتائج اتخاذ القرار على مستوى الفصل كما في المدارس الأجنبية، لكن توقفت الدراسة عند التحصيل الدراسي كمؤشر لكفاءة إدارة الفصل، إلا أن هناك القيم والأخلاقيات ونوعية المواطن. (ص81 إدارة التعليم في الوطن العربي، عبدالغني عبود وحامد عمار).
دراسة إدارة الصف المدرسي من وجهة نظر الطالب المتدرب وفقاً للجنس والتخصص الأكاديمي، للدكتور سعد عبدالله الناجم، كلية التربية، جامعة الملك فيصل، في المقدمة استهل الباحث حديثه عن أهمية النظام والضبط في حجرة الدراسة من خلال توفير المناخ العاطفي والاجتماعي بين المعلم وتلاميذه وتنظيم البيئة الفيزيقية وتوفر الخبرات التعليمية، وهذه عوامل مهمة في إدارة الفصل، حيث أن هذه الإدارة من أهم عناصر الكفايات التدريسية وترتبط بأداء وتحصيل التلاميذ، وتعديل سلوكهم، وشرط أساسي للتدريس الفعال، وهناك معوقات أمام الإدارة الصفية من مثل ضعف دافعية التلميذ واعتماد على أسلوب واحد من التدريس كالإلقاء والشرح، وتسلط المعلم على تلاميذه مما يؤدي إلى خوفهم منه، لذا كان سلوك المعلم له تأثير على سلوك التلميذ من حيث:
التخطيط: أي حسن إعداد المعلم لدرسه وتوفير الأنشطة الصفية والوسائل المعينة.
الإدارة (Management): بمعنى ضبط سلوك التلاميذ
التدريس: تزويد المعلم بالخبرة والعلوم
الاستغراق: كم من الوقت يقضيه التلميذ في عمليات التعلم والتعليم الذاتي
التغطية: قدرة التلميذ على استيعاب وفهم المحتوى التعليمي
النجاح: استطاعة التلميذ على تحقيق النجاح.
استخدم الباحث في أداة بحثه استبانة " إدارة الصف " وتتكون من:
الكفاءة التدريسية وتشمل على البنود: متابعة أعمال التلاميذ الصفية واللاصفية – تعليمات عن تعديل السلوك – تقبل سلوك التلاميذ – المرونة واللباقة – الثقة بالنفس – تحمل المسئولية – تقبل آراء التلاميذ – إشراك التلاميذ في المناقشة – توفير بيئة تفاعل صفي – تقويم أعمال التلاميذ – استخدام أسلوب الثواب والعقاب.
التمكن العلمي: ويشمل البنود: الحقائق والمفاهيم – وضع خطة درس والإعداد اليومي – صياغة الأهداف السلوكية وتطبيقها – وضوح أهداف الدرس – مراعاة الفروق الفردية – الحركة داخل الفصل بطريقة سليمة.
الأداء التدريسي ويشمل البنود: القدرة على توظيف اطلاعه التام أثناء أدائه الدرس – لديه أفكار إبداعية – تنوع طرق التدريس – ملاءمة الموضوع لبيئة التلميذ.
القدرة على الإدارة الصفية: وتشمل البنود: يربط محتوى الدرس بأهداف المادة – يثير انتباه التلاميذ للدرس – طرح أسئلة واضحة وتوزيعها- يشارك التلاميذ في الدرس.
مهارة التدريس: وتشمل البنود: مهارات متعلقة بالمادة – توظيف الحقائق والمعارف الجيدة في مجال المادة – استخدام جيد لأدوات التقويم – تشجيع التلاميذ على التعاون – يعالج السلوك الصفي بحسن تصرف – القدرة على محافظة استمرار انتباه التلاميذ.
(مجلة التعاون، العدد 44، ديسمبر 1996).
دراسة " أسلوب الضبط الجماعي للسلوك الصفي لـ"Oleary Backer Evans and Saudagas 1969 " بهدف تحديد أثر عدد من المتغيرات على السلوك الفوضوي لسبعة أطفال في الصف الثاني الابتدائي، بينت النتائج أن قيام المعلم بتوضيح قواعد السلوك الصفي لتلاميذه يومياً وتركيزه على هذا السلوك، وتنظيمه للبيئة الصفية، إلا أنه يتجاهل السلوك الفوضوي، فلم يكن لذلك أثر كبير على السلوك الفوضوي لستة أطفال عينة الدراسة.
وقد تعرض الباحثون إلى أساليب الضبط الجماعية، وهي على نوعين:
1- تعريض جميع أفراد المجموعة لأساليب الضبط ذاتها في الوقت نفسه، وبحيث تتوقف إمكانية الحصول على التعزيز على سلوك كل فرد من أفراد المجموعة، ويسمى هذا الأسلوب بأسلوب الضبط الجمعي المستقل.
2- أسلوب الضبط الجماعي غير المستقل، ويشمل على آلية أو أسلوب من أجل تطبيق إجراءات تعديل السلوك في ضوء سلوك المجموعة ككل، ومن أشكال هذا الأسلوب في الضبط السلوكي الجماعي " لعبة السلوك الجيد " Good Behavior Game " التي صممها بعض الباحثين الأجانب عام 1969م. (المجلة التربوية، العدد 42، شتاء 1997م)
دراسة فاعلية لعبة السلوك الجيد في خفض السلوك الصفي غير المناسب، لـ"جمال الخطيب ونزيه حمدي"، وتهدف الدراسة إلى استقصاء فاعلية لعبة السلوك الجيد في خفض السلوك الصفي غير المناسب، واشتملت الدراسة على دراستين الأولى وتمثلها عينة من 95 طالب وطالبة للصف الرابع الابتدائي، والثانية وتمثلها 1077 طالب وطالبة للصف السادس الابتدائي، وبينت نتائج الدراسة الأولى أن لعبة السلوك الجيد أدت إلى انخفاض ملحوظ في تكرار كل من السلوك الحركي واللفظي غير المناسب والسلوك العدواني لأفراد المجموعة التجريبية، في حين لم يطرأ تغير يذكر على استجابات أفراد المجوعة الضابطة.
وبينت نتائج الدراسة الثانية أن انخفاضاً ملحوظاً قد طرأ على السلوك الصفي غير المناسب لدى أفراد المجموعات التجريبية.
وتتضمن اللعبة بتقسيم التلاميذ في الصف إلى فريقين، وتوضيح قواعد السلوك الصفي وشروط الفوز باللعبة بناء على مجموعة النقاط التي يحصل عليها كل من الفريقين من خلال التوقف عن السلوك غير المناسب، وقواعد اللعبة هي:
انتبه للمعلم ولا تتحدث مع زملائك أثناء الدرس.
اجلس في مقعدك ولا تخرج منه
ارفع يدك عندما تريد التحدث مع المعلم
لا تجب عن الأسئلة إلا بعد أن يؤذن لك المعلم
لا تقم بأي عمل يزعج الآخرين
لا تأخذ ممتلكات الآخرين أو أن تلفها
إيجابيات اللعبة:
إشراك الصف ككل في البرنامج العلاجي
توظيف المعززات الطبيعية المتوفرة في المدرسة
تمكين المعلم نفسه من تنفيذ برنامج تعديل السلوك
سلوكيات غير مناسبة:
تحريك المقعد من مكانه – القفز في الصف – التجول في الصف – التحدث بدون استئذان – الخروج من المقعد – الازعاج اللفظي – العدوان الجسمي (المجلة التربوية، العدد 42، شتاء 1997م)
دراسة " الممارسات السلوكية الشائعة للمدرسين في إدارة الفصل وقلق الامتحان وعلاقتها ببعض المتغيرات " (محمود عطا محمد، كلية إعداد المعلمين، الرياض، المجلة التربوية العدد 23)
تهدف الدراسة إلى كشف عن الممارسات السلوكية الشائعة بين المعلمين داخل الصف وبيان مدى الاختلاف في تقييم وتقدير هذه الممارسات.
وفي الجانب النظري قال الباحث لا بد من ابتكار أساليب التدريس الحديثة لزيادة التحصيل الدراسي وتحليل التفاعل الصفي، وتعرض إلى دراسة "Anderson" التي بينت وجود سلوك متسلط وسلوك غير متسلط للمعلم، وبينت دراسة "لبيت و هوايت Lippit and White " أنماط القيادة (الديكتاتورية و الديمقراطية والمتساهلة على الطلبة، وأوضحت الدراسة أن الطلبة في ظل القيادة الديكتاتورية يعتمدون اعتماداً كبيراً على المعلم في استجاباتهم، ولا يستطيعون اتخاذ قرار، وفي دراسة "فلاندرز" التي تهدف إلى معرفة العلاقة بين سلوك المعلم والتحصيل الدراسي، وأهم نتائجها أن سلوك المعلم غير المباشر القائم على تقبل مشاعر التلاميذ وأفكارهم والثناء والتشجيع، وأسلوب المناقشة، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتحصيل.
استخدم الباحث أداتين:
استبيان الممارسات السلوكية المباشرة وغير المباشرة:
ممارسات داخل الفصل: أساليب ضبط الصف، أساليب الثواب والعقاب، التفاعل مع التلاميذ، ملاحظة السلوك الصفي اللفظي وغير اللفظي (أداة فلاندرز، أو أداة ملاحظة إدارة الفصل والضبط الصفي ل كوونن وبراون).
ركزت عبارات الاستبيان (37 عبارة) على مكونات:
ممارسات التحفيز والاحباط (تشجيع وثناء، وأساليب العقاب مثل زجر ونقد وتهديد ووعيد)
ممارسات تقبل مشاعر الطلبة وآرائهم (تشجع وثناء)
ممارسات الضبط الصفي وتوجيه الطلبة (التعامل والتعاون مع الطلبة، والاهتمام بمشكلاتهم وتوجيههم عند الخطأ مع مراعاة الفروق الفردية، وممارسات لفظية وغير لفظية لإدارة الفصل وضبطه مع حزم ومرونة (أساليب التعامل مع الطلبة وتوجيههم وأساليب الضبط الصفي).
2- مقياس الاتجاه نحو الامتحانات (قلق الامتحانات):
مقياس " سبيلبرجر Spielberger " بالاشتراك مع الآخرين وذلك لقياس الفروق بين الأفراد لكشف القلق من الامتحان، ويتكون هذا المقياس من (20) فقرة تجاب كل منها بواحدة من أربع إجابات (لا مطلقاً –أحياناً – غالباً – دائماً)، ويحتوي المقاس على مقياسيين فرعيين: مقياس اشغال البال والقلق Worry ومقياس الانفعالية Emotionality. المجلة التربوية، العدد 23، ربيع 1992).
دراسة " كيربي وساندرا كيربي Kirby and Kirby، 1994م " ركزت على الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النشاط الزائد المصاحب، فأنهم فقدوا القدرة على الانتباه، مما قد يسببون فوضى في نظام الفصل، وقد لا تكون هذه السلوكيات متعمدة، وقدما اقتراحات للمعلم يستخدمها في إدارة فصله عندما يواجه مثل هؤلاء الأطفالـ(التعاون، العدد 44، ديسمبر 1996م).
دراسة " أيديولوجية ضبط الفصلـ"ل محمود فتحي عكاشة من جامعة الإسكندرية وداود عبدالملك الحدابي من جامعة صنعاء، ركزت الدراسة على بعض أساليب إدارة الفصل منها أساليب القيادة وشخصيات المعلم حيث استندت الدراسة على دراسة " ليبت هويت 1943م " في تعريف نمطي القيادة " الديكتاتورية والديمقراطية"، ويقصد بنمط " المعلم الديكتاتوري أو التسلطي " أنه الذي يسود في الفصل المتمركز نشاطه حول المعلم، مع سيطرة عالية للمعلم ونشاط رسمي أو شكلي مع السماح بنشاط ضئيل للتلاميذ، وعملية الاتصال تتمركز حول المعلم. ونمط " المعلم الديمقراطي " هو الذي يسود الفصل المتمركز نشاطه حول المتعلم مع توزيع أكثر للسلطة واستقلال أكثر للمتعلم، والتأكيد على أفكار التلاميذ والاهتمام بالتفكير التباعدي، والسماح بنشاط لفظي عالي للتلاميذ، وعملية الاتصال مفتوحة بين المعلم والتلاميذ وبين التلاميذ بعضهم ببعض، ودلت نتائج الدراسة على أن المعلم المبتدئ في بداية عمله و المعلم الطالب أكثر تسلطاً في ضبط الفصل، وأيضا معلمي المرحلة الثانوية أكثر تسلطاً من معلمي المرحلة الابتدائية.
دراسة (ريان Riann 1960 م) التي كشفت عن أنماط لسلوك المعلمين
النمط الأول: دافئ ومتفهم ودود في مقابل التعليم المتمركز حول ذاته
النمط الثاني: مسئول ومحب للعمل ومنظم في مقابل غير المسئول وغير المنظم
النمط الثالث: نشط وخيالي في مقابل كسول ورتيب السلوك
دراسة (ويلور Willower وزملائه 1967م) حول أيديولوجية ضبط الفصل، وركزت الدراسة على النمط التسلطي والنمط الإنساني، ويتصف النمط التسلطي بالاهتمام والمحافظة على النظام وعدم الثقة بالطلبة واستخدام العقاب لضبط الفصل، بينما يتصف النمط الإنساني بالنظر إلى الطلاب كأفراد وتوفير جو يسمح لهم بتحقيق رغباتهم وحاجاتهم ومساعدتهم على التعلم من خلال التعاون والتفاعل وتنمية الضبط الذاتي بدلاً من فرض النظام عليهم
دراسة كونن Kounin 1970م:
افترض كونن أن المفتاح ليس في الطريقة التي يضبط المعلم تلاميذه كأفراد، بل في طريقة إدارة المجموعات الصفية، فإحساس التلاميذ بأهمية العمل واشتغالهم منهمكين في إتمام النشاط سوف يخفف من إحداث سلوكيات صفية غير سليمة في دراسة لبعض الباحثين (إمر، وإيفرتسون، وأندرسون، 1984م) لتحديد بعض سلوكيات في اليوم الأول الدراسي، درسوا (27) معلماً في الصف الثالث الابتدائي، وتم ملاحظتهم ملاحظة تامة، فلاحظ الباحثون (7) معلماً فعالين في إدارة الفصل، و(7) أقل فاعلية بوضوح في إحداث اندماج للتلاميذ في المهمة أو التعلم بالمقارنة بالسلوك بعيداً عن المهمة Off_task behavior
أهم النتائج:
المعلمون الأكثر فعالية كانوا يتفاعلون مع التلاميذ بدرجة كبيرة، وأنفقوا وقتاً في شرح القواعد والإجراءات.
وتميز هؤلاء المعلمون بإجراءات وعمليات تعليمية أفضل وجعلوا النشاط الأكاديمي أكثر متعة
وكانوا أكثر حساسية وتجاوباً مع حاجات التلميذ واهتماماته بالخصوص في تقدير سعة الانتباه ومستويات صعوبة الدرس والحكم الكلي عما عليه عمله.
وأظهروا للصف مهارات إصغاء أفضل ومهارات وجدانية أحسن
ما أهم الأعمال التي قام بها المعلمون المميزون في اللقاء الأول الدراسي؟
أساليب إدارة الفصل:
توجد أساليب في تنظيم وإدارة الفصل، منها مؤثرة وتعد عناصر لا غنى عنها، ومنها مهمة لكن غير أساسية، ومنها يمكن الاستغناء عنها أحياناً، ومنها لا تعيق عملية إدارة الفصل في غيابها
التفاعل الصفي:
من أساليب إدارة الفصل استخدام التفاعل الصفي بهدف توثيق العلاقة بين المعلم والتلميذ، ويمكن قياس هذا التفاعل بعدة أدوات، لكن لا بد من الحديث عن تطور أدوات الملاحظة وهي التي تقيس التفاعل الصفي، صمم " هورن " الأمريكي أداة لقياس مشاركة التلاميذ في الفصل عام 1914م، وفي عام 1929م صمم " بار Barr " أداة الملاحظة المنظمة داخل الفصل، إلا أن انتشار هذه الأداة كان في الخمسينات من القرن العشرين، بعد فشل الأساليب التقديرية ذات المراتب في تحديد مواصفات المعلم ذي الفاعلية (أي مواصفات التدريس الفعال) (سلوك التدريس، معالم تربوية، محمد أمين المفتي، 1991م)
وفي عام 1935م طور " رايت ستون " أداة الملاحظة بعد الاستفادة من أداة " هورن"، وهذه الأداة تعالج تحفيز المعلم للتلاميذ واستجاباته لهم، واتباعه أسلوب التعلم، وطور أداة أخرى تتكون من فئات سلوكية خاصة بالتلاميذ مثل مبادراتهم وفضولهم ونقدهم وتذكرهم وتحملهم لمسئوليات التعلم، ثم طور "أندرسون " والذي كان معاصراً ل "رايت ستون " أداة منظمة للملاحظة لعلاج المناخ الاجتماعي في الفصل من خلال سلوك المعلم السلطوي أو السوي والاجتماعي، وفي عام 1942م صمم كل من " لوين " و " ليبيت " و " وايت " أداة تضم ثلاثة أنواع من السلوك: السلطوي والديمقراطي والسائب أو المتساهل Laisse Faire، وفي عام 1949م ظهرت أداة على يد كل من " جون " و " يثولـ"وتشتمل على سبعة أنواع من السلوك للمعلم.
وفي بداية الخمسينات من القرن العشرين طور " روبرت بيلز R Bales " أداة ملاحظة أساليب تفاعل المجموعات الصغيرة وكيفية الاتصال بين أفرادها، وركز على تكرار السلوك وتحديد الوقت لهذا السلوك، ومع نهاية الخمسينات صمم " ند فلاندرز Ned Flanders " أداة ملاحظة التفاعل اللفظي الصفي، ثم نقحها في بداية الستينات (1961)، وتعد أداة " فلاندرز " الأكثر انتشاراً في مجال الملاحظة الصفية، وسوف نتحدث عن هذه الأداة بعد قليل، تعددت وتنوعت أدوات الملاحظة بدرجة كبيرة في مجال التعليم والإصلاح الاجتماعي، هناك أكثر من (80) أداة في الملاحظة الصفية لتقييم سلوك المعلم (التدريس) وسلوك التلميذ، وفي مجال البحث التربوي والتدريب والتقويم هناك أكثر من (100) أداة، وتوجد أكثر من (30) أداة في الملاحظة اللاصفية في مجال الإصلاح الأسري ومجال المصانع ومجال الطب النفسي والبيطري (أدوات ملاحظة التدريس، محمد زياد حمدان، 2001م).
هذه الأدوات تحتاج قبل استخدامها وتطبيقها في الميدان إلى التدريب في كيفية استخدامها، لذا نهيب بمسئولي مؤسسة إعداد المعلم إدخال في مناهجها مقرر " كيفية استخدام أدوات الملاحظة" التي تعزز العملية التعليمية وتطور من أداء المعلم وترفع من المستوى التحصيلي للطلبة.
من أدوات التفاعل اللفظي وتستخدم لملاحظة السلوك الصفي اللفظي للمعلم والتلاميذ، وأشهرها أداة "فلاندرز"، التي تقيس التفاعل اللفظي وتنقسم هذه الأداة إلى ثلاثة أنواع من السلوك:
أولاً: سلوك المعلم: سلوك مباشر وسلوك غير مباشر.
سلوك غير مباشر:
1- تقبل المشاعر:
يقبل المعلم مشاعر تلاميذه من خلال العبارات التي يستخدمها والتي لها أثر طيب في نفوسهم خاصة العبارات التي تعكس عن الذات مثل: إن كثرة الواجبات المنزلية قد أرهقتكم، يظهر أنكم قلقون من الامتحان...ألخ
2- الثناء والتشجيع:
يشجع المعلم تلاميذه من أجل إزالة التوتر والرهبة من نفوسهم، مع عرض التلاميذ أفكارهم وتصوراتهم مثل:
أحسنت يا محمد
أنت يا جسام تلميذ ذكي
لقد حليت هذه المسألة يا فهد على الرغم من أنها مسألة صعبة
3- تقبل الأفكار:
ويحاول المعلم أن يتقبل أفكار التلاميذ من خلال تردد أو قول كلامهم أو إعادة صياغة العبارة التي قالها التلميذ أو تلخيصها أو توضيحها أو إضافة لها كي تتفق مع موضوع الدرس
4- توجيه الأسئلة:
توجيه الأسئلة يجعل التلميذ يتفاعل مع الدرس ويشعر أن المعلم مهتم به، وتجعل بعض الأسئلة التلاميذ يفكرون، لذا يعد طرح الأسئلة من مهارات التدريس، وكلما كانت الأسئلة تثير التفكير أو تجعل التلاميذ يعبرون عن آرائهم، كلما تفاعل التلميذ أكثر من معلمه

خادم المنتدى 2018-01-26 12:26

رد: إدارة الفصل الدراسي
 
سلوك مباشر:
1- الشرح والتلقين:
وذلك من خلال طرح الحقائق والمعلومات والأفكار والمفاهيم، وقد أثبتت الدراسات التي أجريت في الدول العربية أن أسلوب التلقين أو الحفظ من أكثر الأساليب المتبعة في المدارس.
2- إعطاء التوجيهات:
يعطي المعلم بعض التوجيهات بهدف قيام التلميذ بسلوك أو كلام معين يخدم الموقف التعليمي مثل إخراج الكتب من الأدراج أو قراءة موضوع ما أو فتح صفحة من الكتاب المدرسي أو …….
3 - النقد:
يقصد المعلم من هذا الأسلوب تعديل سلوك التلميذ مثل منع التلميذ من مواصلة التحدث مع زميل له أو يجعله ينتبه للدرس أو يجعله يفتح الصفحة المطلوبة بسرعة.
السلوك غير المباشر للمعلم يزيد من حرية التلاميذ ويجعلهم يتفاعلون أكثر مع الدرس، بينما السلوك المباشر للمعلم قد يقيد حرية التلاميذ.
ثانياً: سلوك التلاميذ:
عبارة عن أما إجابة عن أسئلة المعلم أو تنفيذ تعليماته
وأما عندما يبدأ التلميذ بتوجيه سؤال أو قول عبارة وجملة أو يعلق على صورة أو عبارة.....ألخ أو يعرض وجهة نظره دون أن يطلب منه.
ثالثاً: سلوك مشترك:
وهو عبارة عن صمت أو فوضى، وهي فترات لا يحدث فيها المعلم أو التلاميذ أي قول أو فعل، وأما فترة الفوضى فهي أما أن يتكلم أكثر من تلميذ معاً، أو محاولة أكثر أو بعض التلاميذ الإجابة عن سؤال المعلم برفع الأيدي مع إصدار صوت: أستاذ، أستاذ، أستاذ.......
ومن أدوات التفاعل الصفي أسلوب تحليل التفاعل لـ"براون Brown " وهو عبارة عن سلوك كل من المعلم والتلاميذ:
1- محاضرة المعلم (TL): الشرح والتفسير والرواية والتعليمات
2- أسئلة المعلم (TQ): عن المحتويات والخطوات التي يحتاجها التلميذ للإجابة
3- استجابات المعلم (PR): تفهم مشاعر وحاجات التلاميذ، وصف المشاعر بأسلوب بعيد عن التهديد، والتشجيع والملاطفة، واستخدام آراء وأفكار التلميذ، واستخدام أساليب النقد الخفيفة والبناءة
4- استجابات التلاميذ (PR): نتيجة أسئلة المعلم أو تعليماته
5- مبادرة أو مبادأة التلميذ (PV): تدل على التفوق والعبقرية من خلال تعليق التلميذ أو طرح الأسئلة
6- السكوت (S): التوقف، أو فترة سكوت قصيرة
7- التأنيب (X): التشويش والاضطراب نتيجة عدم فهم العلاقات، النقد والتأنيب، وعدم موافقة المعلم لسلوك التلميذ، أو الجمود
أهمية التفاعل اللفظي:
يعد أسلوب التفاعل اللفظي من الأساليب الحديثة التي تزيد العلاقة والتفاعل بين المعلم والتلاميذ
وتأتي أهمية هذا الأسلوب:
أنه يساعد المعلم على تطوير طريقة التدريس، وتنمية قدرة الابتكار والإبداع لديه وربط بين الجانب النظري والعملي وتعزيز العلاقات الإنسانية بينه وبين التلاميذ وإكسابه مهارات جمع المعلومات عن موقف تعليمي معين، وتشخيص نقاط القوة والضعف لديه.
ويساعد التلاميذ على الاستقلالية والاعتماد على النفس في طرح الأفكار، تنمية التفكير وبث روح الإبداع لديهم وتعويدهم على مهارة الاستماع، وتدريبهم على احترام آراء زملائهم من التلاميذ وتنمية العلاقات الإنسانية فيما بينهم. (إدارة الصف المدرسي، شفشق والناشف).
أدوات التفاعل غير اللفظي: وتركز على حركة المعلم داخل الفصل أو حركة أحد أعضاء جسمه
حيوية المعلم:
عبارة عن مهارات في التلميح والتلقين والثناء، وبعضها تدخل ضمن التفاعل اللفظي وبعض تدخل ضمن التفاعل غير اللفظي، والتلميحات تعني تلك الإشارات التي يقوم بها المعلم وهي تنقل الأحاسيس والمشاعر، وتعتبر الإيحاءات غير اللفظية من أهم عناصر حيوية المعلم وتساعد على حث ودفع التلميذ وتركيز انتباهه، لذا من أهم معايير حيوية المعلم:
1- تحركات المعلم: يتحرك المعلم في الفصل بشكل طبيعي وهادف، ويعرف متى يتحرك ولماذا كل ذلك من أجل جذب انتباه التلاميذ
2- إيماءات المعلم: سواء باليدين أو الرأس أو أي عضو آخر، وتختلف شدة وضعف الإيماءات في المعنى والمقصود من كل منها، إذا كانت إيماءة الرأس بسرعة فهي تعني فهم الرسالة، وإذا كانت الحاجبين إلى الأعلى فهي دليل على الدهشة، وإذا كانت الحاجبين مرتفعة قليلاً فهي تعني "أكمل الحديث".
3- لغة العيون (حركاتها): للعين لغة اتصال، إذا حدق المعلم بشدة فأن التلميذ لا يقاطعه، وإذا نظر إلى جزء من جسمه أثناء حديث له، لا يستطيع التلميذ أن يركز ذهنه
4- صوت المعلم: التغيير في نوعية الصوت ارتفاعاً وانخفاضاً وتناغم درجات الصوت كلها تساعد في حيوية المعلم، وتجديد في جو الفصل وتجديد انتباه التلاميذ.
5- وقفات المعلم: عبارة عن فترة السكوت فتوقف فترة قبل الكلام وتوقف فجأة أثناء الحديث
له أثر في جذب الانتباه، لكن لا يزيد السكوت من ثلاث ثوان خاصة إذا سأل المعلم سؤالاً
6- التركيز على قناة حسية واحدة، فعند استخدام جهاز الفيديو كوسيلة تعليمية يفتح المعلم للتلاميذ في استخدام حاسة البصر، وإذا حاول أن يبين أو يشرح فكرة عليه أن ينبه التلاميذ إلى ما سوف يقوله.
تمرين:
صنف الإيماءات والإيحاءات غير اللفظية حسب معيار حيوية المعلم:
رفع الحاجبين، العبوس والتهجم، إيماءة الرأس، الابتسام، حركة باليد تشير إلى أن يقترب، حركة بالأصابع تشير إلى أن يقترب، حركة باليد لكي يبتعد، حركة بالأصابع لكي يبتعد، وضع الأصبع على الفم، ليعني السكوت، يضغط على أذنه، يرفع ذراعيه يعني التوقف، يأخذ وضع المفكر، يهز رأسه ليعني " لا"، يتحرك من مكان إلى آخر، يشير بأصبعه لأحد التلاميذ يحرك يده حركة دائرية يضع يده خلف ظهره، يشير من تلميذ إلى تلميذ، يمسك بذقنه، يحك رأسه، يضرب الأرض بقدمه، يطرق بأصبعه على المنضدة، ينقر بالقلم، يزم على شفتيه، ينظر بعينين نصف مغمضتين، يطرف بعينه، يشابك يديه ليعني لماذا؟، يطوي ذراعيه يضع يديه حول خصره، يضع يديه في جيوبه، يتكئ على المنضدة أو المقعد، يحك أنفه، يمسك بيده اليد الأخرى،
أدوات الاتصال والتخاطب الإنساني: وهي تبين كيفية اتصال المعلم مع تلاميذه، وما أنواع هذا الاتصال؟

الاتصال الإنساني (العلاقات الإنسانية):
يقصد بالاتصال على أنه عملية إنسانية تقوم على استخدام للقدرات الإدارية والنفسية والعاطفية والاجتماعية لدى الفرد بهدف إبلاغ رسالة إلى جهة أو فرد ما.
أو الاتصال عبارة عن نشاط حركي وظاهرة اجتماعية معقدة وعملية ديناميكية تتطلب الاستمرار في مزاولتها، و إظهار علاقات التأثير والتأثر بين طرفي الاتصال، وليس بالضرورة أن يتفاهم أو يتصل الناس فيما بينهم خلال إجراء المعاملات وغيرها.
الاتصال هو نقل للمعلومات أو أنه عملية تعامل (قاموس إكسفورد الانجليزي)

أنواع الاتصال:
1- ينقسم الاتصال حسب: اللغة مثل:
الاتصال اللفظي: أي استخدام اللفظ المنطوق
الاتصال غير اللفظي: ويعتمد على اللغة الصامتة مثل لغة الإشارة ولغة الحركة أو الأفعال ولغة الأشياء فالملابس قد تستخدم بقصد استعملها نقل الإحساس بالجو والزمان المسرحي إلى المشاهدين
2- ينقسم حسب حجم المشاركين: الاتصال الذاتي حيث يتم الفرد الاتصال بنفسه من خلال التحدث مع نفسه ويتم هذا الاتصال داخل العقل والاتصال الشخصي أو بين الأشخاص وهو اتصال مباشر ويستخدم فيه الفرد أكثر حواسه، وينتج عنه التفاعل بين الأطراف وفرصة التعرف على أثر الرسالة
والاتصال الجمعي الذي يتم بين أفراد المجموعة الواحدة مثل أفراد الأسرة وزملاء الدراسة، حيث يشتركون في موقف اتصالي، والاتصال العام وهو أن يوجد فرد ضمن مجموعة كبيرة من الأفراد كما في قاعة المحاضرات أو دور السينما أو المسرح، وتوجد وحدة الاهتمام والمصلحة والاتفاق حول أهداف أو مصالح مشتركة، والاتصال الوسطي أو الاتصال السلكي كالاتصال من خلال أجهزة الاتصال: الهاتف والفاكس والتلكس وشبكة الانترنت، والاتصال الجماهيري ويتم بواسطة أجهزة الأعلام والأفراد غير مغروفين للقائم بالاتصال، وقد يؤدي إلى خلق رأي عام وتنمية سلوك غير موجود
3- ينقسم الاتصال حسب أدواته: لهذا الاتصال وجهان: الاتصال الورقي أو الاتصال الرسمي ويتم عن طريق الورق كما إذا أصدر رجال الأعمال القرارات، وهناك من يلتزم بما جاء فيها ومن أهم أدواته:النشرات والتقارير والقرارات والتعليمات والخطابات والمذكرات والشكاوي والمجلات
والاتصال غير الورقي ويسمى الاتصال غير الرسمي ويكمل الاتصال الورقي ويقوم على أساس العلاقات الشخصية والاجتماعية، ومن أدواته: الاتصال الشخصي غير الورقي (وجهاً لوجه) مثل الندوات والحفلات واللجان والجمعيات العمومية والرحلات العملية والزيارات، والاتصال بسماع الصوت فقط مثل الحديث التلفوني والإذاعة المحلية.
4- ينقسم الاتصال حسب درجة رسميته: هناك اتصال رمسي ويتم بين العاملين والموظفين في المؤسسات الحكومية أو الأهلية ويعتد الاتصال على الخطابات والمذكرات، واتصال غير رسمي وهو الذي يتم التفاعل فيه بطريقة غير رسمية وينتهي بتبادل معلومات أو أفكار أو اتجاهات معينة
استخدم بعض الباحثين وسائل الاتصال الإنساني بين المعلم والتلاميذ، ولهذه الوسائل أثر إيجابي في تنظيم وتحسين إدارة الفصل، هناك الاتصال الجسمي والاتصال العاطفي والاتصال الميكانيكي (الحركي) والاتصال التقني.
الاتصال الجسمي: هو عبارة عن حركة عضو أو أكثر من الجسم بهدف التفاعل والاتصال بين الأطراف، مثل الاتكاء باليد أو بالرجل على مقعد التلميذ أو الاستناد بالحائط في الحديث مع التلميذ أو في الاستماع إليه، أو حركة الرأس وهزه كالإيماء للموافقة والاستحسان.
الاتصال الحركي: مثل التلويح أو الإشارة المقصودة إلى التلميذ للقيام بسلوك ما، أو استخدام الأصابع لتوضيح فكرة أو شرح موقف.
الاتصال العاطفي: مثل الضحك واحمرار الوجه (الخجل، أو الفرحة) في حال الموافقة الثناء والتشجيع، والتحدث الهادئ مع التلميذ.
الاتصال التقني: استعمال الأجهزة والوسائل التكنولوجيا السمعية والبصرية
(أدوات ملاحظة التدريس، محمد زياد حمدان، ص189)
تعزيز مهارة الاتصال تحتاج إلى عدة وسائل أو مهارات، منها مهارة الاستماع وحسن الإصغاء، إذ يدع المعلم الطلبة يتحدثون فيما بينهم ولا يقاطعهم طالما أن ذلك لا يشكل عائقاً لسير خطوات الدرس، أو يطلب من بعض الطلبة أن يتحدثوا عن تجاربهم الشخصية واستمع لهم باهتمام، وقد تأخذ مهارة الاستماع طريقة " تمثيل الأدوار " من خلال الحوار والنقاش حول موضوع أو قضية ما، ضمن دائرة الجلوس المستنيرة أثناء اللقاء الصفي، على أن لا يحرج المعلم الطلبة أو يقاطعهم أثناء الحديث بل يشعر الطلبة أنهم محترمون من قبل معلمهم لهم، ويشعروا بتقدير الذات لأنه ترك لهم فرصة التعبير عن الرأي وتبادل الآراء.(تقييم وتوجيه التدريس، محمد زياد حمدان، وكتاب مع المعلم في صفه، محمد عبدالرحيم عدس)
مهارة تعزيز العلاقات الإنسانية (الشخصية) مع الطلبة، ويقصد بمهارة تعزيز العلاقات الإنسانية بمجموعة السلوكيات التي يقوم بها المعلم بدقة وبقدرة على التكيف مع ظروف المواقف التي يمر بها داخل حجرة الدراسة بهدف تنمية العلاقات الإنسانية بينه وبين الطلبة، وتقوم على مبادئ القبول والتقارب الشخصي والتعاطف والاحترام والمشاركة وحل المنازعات والصداقة، وأهمية تعزيز هذه العلاقات هو شعور الطلبة بالأمان النفسي والمرح، حيث يصبح مناخ الصف مناخاً اجتماعياً مريحاً، ويشعروا أنهم محل تقدير من قبل المعلم، وهذا يساعد على زيادة التحفيز والدافعية لديهم.
يبدأ الاتصال بمجرد فكرة لدى الراسل وتتحول إلى كلمات., أو أحاديث...وتختلف درجة استيعاب الرسالة حسب التشابه في محتويات الإطار الفكري للطرفين، وحسب مهارات الاتصال، ولابد من سلامة الحواس (السمع والبصر والفؤاد) التي تتأثر بعوامل خارجية، لكن لها تأثير في عملية الاتصال.
يستمد الاتصال أهميته في الزمن المبذول في أي نشاط، وكل فرد يقضي معظم وقته في الاتصال مع غيره، وتشير الدراسات أن مقدار الوقت المخصص في الاتصال يتراوح ما بين 75% - 90% من وقت العمل الرسمي ويتوزع هذا الوقت كما يلي:
5% وقت الاتصال في الكتابة
10% وقت الاتصال في القراءة
35% وقت الاتصال في الحديث
50% وقت الاتصال في الإنصات
___
100%
المدير الذي ينتمي إلى مدرسة الفكر الحديث يهمه نقل الرسالة وضمان التنفيذ واستمرار العمل، ويجعل منظمته ذات نظام مفتوح تظهر فيه العلاقات الإنسانية بوضوح من خلال التأثير والتأثر، وإحساس العاملين بالمشاركة بالعمل والرأي والمشاعر.
وللاتصال وسائل يمكن من خلالها نقل الرسالة منها سهولة اختيار الكلمات واستعمال الرموز والعلاقات المكانية والتلميح غير اللفظي.
وأما دور المستقبل فيتوقف دوره في مدى تفهمه للرسالة وميله لسماع ما يريده ودرجة فهمه وتأثير الجماعة عليه، لأن عملية الاتصال عبارة عن نشاط اجتماعي يتم من خلال قنوات بين مجاميع الناس، والناس يزاولون عملية الاتصال كي يحصلوا على ما يريدونه أو لإشباع حاجة ما، مثل إشباع الجنس يتطلب تبادل المشاعر والعواطف، وإشباع تحقيق الذات واحترام النفس يتطلب مراعاة الشعور واحترام رأي الآخر.
اعتبارات عامة عند حدوث الاتصال:
الحرص على الإصغاء الجيد، وهذا يعطي المتكلم فرصة للتعبير عن رأيه
سيادة الثقة: بين الأعضاء كي يستمر العمل
الوقت المثالي للاتصال كي تصل الرسالة في الوقت المحدد
إعطاء الآخرين حق النقد البناء
وضوح شبكات الاتصال
توخي الصدق والإخلاص عند مزاولة الاتصال
الابتعاد عن المصطلحات التي لا تساعد على الاتصال
تنمية مهارات الإصغاء ومهارات الحديث
حسن الاستفادة من وسائل التقنية الحديثة
استخدام الوسائل السمعية والبصرية في شرح المعلومات
(استراتيجيات التغيير وتطوير منظمات العمل العربية، سعيد يس عامر، ط1993، القاهرة)
هناك بعض المقترحات لتعزيز هذه العلاقات الإنسانية:
التعرف على أسماء الطلبة
التفاعل مع الطلبة داخل وخارج الفصل
شعور الطلبة بوجود احترام متبادل بينهم وبين معلمهم
عدم تكلف وتصنع المعلم في التعبير عن مشاعرهم اتجاه الطلبة
نقل المعلم بعض التجارب الشخصية التي مر بها إلى طلبته
إتاحة فرصة التعبير عن الرأي وتبادل الآراء
تحلي المعلم بروح الفكاهة والمرح مع الطلبة
حسن الإصغاء للطالب وإظهار المعلم تفهمه لأفكار الطالب ومشاعره (مهارات التدريس، حسن زيتون، ص417).
ومن أدوات الاتصال تنمية مهارة التوحد الانفعالي التي أوجدها " كرخوف Carkhuff " عام 1969م وقد حدد " كرخوف خمسة مستويات للتوحد الانفعالي، الأربعة الأولى تبين أشكال السلوك الصفي بينما المستوى الخامس قد لا يكون من مهمة المعلم في الفصل.

خادم المنتدى 2018-01-26 12:27

رد: إدارة الفصل الدراسي
 
المستوى الأول:
عبارة عن تعبيرات تصدر من المعلم سواء تعبيرات كلامية أو لفظية أو تعبيرات سلوكية، ولا تنسجم هذه التعبيرات مع تعبيرات التلاميذ أو تختلف معها أو يتجاهل المعلم تعليقاتهم.
المستوى الثاني:
عبارة عن استجابة المعلم لمشاعر التلاميذ لكن هذه الاستجابة تكون بطيئة أو سطحية مثلما ينصت لهم دون أن يلبي رغباتهم وهو مستمر في عمله.
المستوى الثالث:
عبارة عن استجابة المعلم لردود فعل التلاميذ لكن لا تتفق هذه الاستجابة مع المشاعر العميقة للتلاميذ خاصة إذا رأى المعلم أن الموضوع قد أثارهم لكنه لا يرتبط بالمادة.
المستوى الرابع:
يتفهم المعلم تعبيرات التلاميذ ومشاعرهم بصورة أعمق، حيث أتاح لهم التعبير عن بعض المشاعر
(إدارة الصف المدرسي، شفشق والناشف، ص65).
ويحدد كارخوف 1969أربعة مستويات لأشكال السلوك، يستخدمها لإظهار درجة احترامه للتلاميذ في الموقف الصفي، المستوى الأول: ويمثل أدنى مستوى من الاحترام الذي يظهره المعلم، وقد ينقل المعلم لهم بأن مشاعرهم لا تستحق الاحترام، والمستوى الثاني يستجيب المعلم لهم ويظهر قليلاً من الاحترام وقد تكون استجابته آلية لا تلتفت كثيراً لمشاعرهم، والمستوى الثالث ويظهر المعلم احتراماً ظاهراً واهتماماً بمشاعرهم وينقل إليهم الإحساس بأنه يثق في قدراتهم، والمستوى الرابع: يكون أعمق احتراماً مما يجعل التلاميذ يشعرون بالحرية والحركة، وينقل المعلم ثقته الكاملة في قدراتهم في معالجة الموقف التعليمي (الإدارة الصفية، الرويشد وتقي)
مهارة ضبط النظام داخل الفصل:
يقصد بمهارة ضبط النظام هي مجموعة من السلوكيات التي يقوم بها المعلم ويكيف نفسه مع كل موقف تدريسي من أجل منع سلوكيات الشغب Disruptive Behavior قبل حدوثها أو التعرف عليها،
يعتقد بعض المربين أن مهارة ضبط النظام في الفصل من أهم الأساليب، حيث يحاول المعلم المبتدئ والمعلم القدير والقديم السيطرة على نظام الفصل، لما لنظام الفصل من أثر على فعالية عملية التعليم، وقد زاد اهتمام المربين بحفظ نظام الفصل وإعطائه الأولوية والاهتمام الكبير على إثر تردي الأحوال التعليمية، ومن مظاهر هذا التردي عدم احترام المعلم بل والتعدي عليه، جاء في التقرير الأمريكي تحت عنوان " أمة في خطر - A nation at Risk": ينبغي تخفيف الحمل الملقى على كاهل المعلم بشأن حفظ النظام بالفصل من خلال تنمية وتحسين قواعد صارمة تطبق ثبات مسلك التلاميذ وضبطهم في الفصول، ولو استدعى ذلك إلى تحويل التلاميذ المشاغبين إلى مدارس أخرى
نادى كوينن بإشغال التلاميذ بأنشطة كي يستتب النظام في الفصل، وقال أن التيقظ الاجتماعي
Group Alerting عبارة عن ترقب التلاميذ لما سيعملونه مما يشد انتباههم، ويشعر التلميذ إزاء ذلك بروح المسئولية عندما ينظر إليه المعلم ويلاحظ أداءه، ثم يصل إلى مرحلة الإشباع بعد الانتهاء من المهمة أو بعد الأداء الصحيح.
اهتم بعض التربويين مثل هوي 1968 و بلاودن 1967 وسبنجس 1971 بإدارة الفصل وزيادة فاعليتها من أجل التغلب على المشكلات السلوكية للطلبة المشاغبين، هذا وقد صمم ويلور Willower عام 1967م مقياساً يسمى " أيديولوجية ضبط الفصلـ"للمعلمين، يصف بعض المعلمين بالنمط الإنساني والآخر بالنمط التسلطي، وأن النمط التسلطي يهتم أكثر في ضبط النظام، بينما النمط الإنساني ينظر إلى الطلاب كأفراد ويوفر جو المحبة والتسامح في الفصل، وتنمية الضبط الذاتي في كل تلميذ بدلاً من فرض النظام عليهم.
أجرى هوي Hoy عام 1969م دراسة أثر الخبرة في التدريس على المعلم المبتدئ بتطبيق مقياس " أيديولوجية ضبط الفصلـ"على بعض معملي المرحلتين الابتدائية والثانوية أثناء التربية العملية وبعد التحاقهم بالعمل، وتوصل هو وزميله إلى أن أيديولوجية ضبط الفصل لدى المعلمين المبتدئين تزداد تدريجياً نحو الأكثر تسلطية سواء أكان المعلم في المرحلة الابتدائية أو الثانوية.
في دراسة ويلور ولاندرز Willower and Landis عام 1970م استخدما مقياس " أيديولوجية ضبط الطالب"، وظهرت النتائج على أن المعلم في المرحلة الثانوية أكثر تسلطاً من المعلم في المرحلة الابتدائية بقصد حفظ النظام (أيديولوجية ضبط الفصل، عكاشة والحدابي، مجلة التربية المعاصرة، العدد 18 أغسطس 1991م).
اقترح جلاسر Gelasser نظرية " الضبط " وقال على المعلم أن يبين ضوابط وقواعد نظام الفصل واقترح سبع خطوات تساعد على تعديل السلوك الصفي:
تقوية العلاقة مع التلميذ، بمعنى أن يقبل التلميذ لكن لا يرضى عن سلوكه السيء
يحاول أن يحلل أو يصف السلوك بهدف العلاج
أن يجعل التلميذ ينقد هذا السلوك
أن يساعد التلميذ طرح البدائل المرغوبة من السلوك
أن يراقب التلميذ وينبهه على التقدم الذي أحرزه
أن لا يقبل عذر التلميذ إذا أخطأ ويشعره أن مسئول عن خطأه
أن ينبه التلميذ بالعواقب المترتبة لهذا السلوك وأن ينمي شعوره بفداحة سلوكه
قد يكون وراء السلوك السيء عوامل التقدير أو القبول الاجتماعي، فقد يتصرف التلميذ سلوكاً خاطئاً من أجل الحصول على أساليب التقدير، كجذب الانتباه أو البحث عن السلطة، أو السعي وراء الانتقام، أو التظاهر بالقصور والعجز، ويقولـ"دريكرز Dreikurs " على المعلم أن يتجاهل التلميذ الباحث عن الانتباه، وأما التلميذ الذي يطلب التسلط فقد يطلب من الفصل مواجهته، وقد يرغبه في قيادة الفصل كي يعدل سلوكه، والذي يطلب الانتقام فعلى المعلم أن يدرس حالته ويعالجه والذي يظهر العجز والقصور، فعلى المعلم أن يضع معايير لرفع أداءه، وتساعده على الشعور بالنجاح والثقة بالنفس.
يوصي " جينوت Ginott " بعدم الهجوم على شخصية التلميذ والحط من قدر، بل يكون التركيز على سلوكه وفعله، وعلى المعلم أن يقوي علاقته بالتلميذ وأن يوفر البيئة التعليمية التي من شأنها تجعل التلميذ يعدل سلوكه من الداخل، مع مناقشة السلوك السيء، واختيار القواعد والنتائج التي تمكن التلاميذ على التعلم.ويوصي " جيبوت " ببعض التوصيات منها:
توجيه النقد للسلوك ولا تقلل من شأن التلميذ
عبر عن مشاعر اتجاه التلميذ
التعاون مع التلاميذ في الأنشطة
عدم استعمال أسلوب التحدي والأوامر كي لا ينفر منك التلاميذ
احترام آراء ومشاعر التلميذ
تجنب التعليقات أو السخرية التي تثير الحقد والكراهية وردة الفعل المعاكس
التريث في طرح الحلول المتسرعة، بل شجع التلاميذ على الاستقلال الذاتي في إنجاز المهام
استخدام الثناء والمدح
الإصغاء للتلاميذ وتشجيعهم على التعبير عن الرأي
وقد أثبتت الدراسات أن الفصول التي ينشغل فيها التلاميذ فرادى أو جماعات في أنشطة تعليمية تثير اهتمامهم وتتحدى قدراتهم، لا توجد الحاجة في استخدام أسلوب التسلط والشدة، حيث يستمر التلاميذ في نشاطهم سواء أكان المعلم في الفصل أم لا، لكن قد يتسبب التلاميذ ذو الذكاء المرتفع في خلق مشكلات إخلال نظام الفصل خاصة إذا كانت الأنشطة لا تتحدى قدراتهم، فيستخفون بها لذا على المعلم أن يراعي الفروق الفردية لتلاميذه عند تدريس بعض الأنشطة والمهارات..............
(الإدارة الصفية، الرويشد وتقي)
مشكلات صفية:
يعتقد بعض المربين أن إدارة الفصل عبارة عن ضبط نظام الفصل، وأنه كلما كان يسود الفصل الهدوء وعدم الضوضاء، كان معلم الفصل ممتازاً وقديراً في إدارته لفصل.
لكن ماذا يحدث لو خرج المعلم من الفصل ولو لحظات؟
حالة من الهرج والمرج (الضوضاء، صيحات عالية) لماذا؟
.................................................. .............................
حالة هدوء لماذا؟
.................................................. ....................................
هناك سلوكيات تحدث في الفصل وتسبب مشكلات قد تؤثر في أداء المعلم منها:
• التحدث أو السير في الصف بدون إذن
• إحداث ضوضاء أو ضجة أو صراخ أو عويل
• استخدام أسلوب الشتم والسباب للزملاء أو للمعلم
• تحدي المعلم مع عدم الانصياع للأوامر
• الرد الوقح على المعلم
• الاستهزاء بالزملاء أو المعلم
• استخدام أسلوب الضرب أو العدوان على الزملاء أو المعلم
• سرقة ممتلكات الزملاء أو إتلافها
• كسر الطاولة أو الكرسي أو اللوحة (السبورة) أو زجاج النافذة أو الباب
• رمي المعلم أو الزملاء بقطعة (طباشير) أو حصى
• تلوين حائط الفصل أو الباب أو الطاولات بألوان أو بسائل الحبر
• تلوين ممتلكات الزملاء بألوان أو بسائل الحبر
• رمي النفايات أو القمامة على الأرض دون مراعاة لنظافة الفصل
وقسم بعض التربويين سلوكيات الشغب إلى:
مشكلات عامة:
• عدم الانتباه لفترة قصيرة
• التحدث عند الانتقال من نشاط إلى آخر
• الإجابة والحديث دون إذن أو رفع اليد
• مغادرة المقعد والحركة بالصف دون سبب أو ليأخذ شيئاً من زميل
• تناول المرطبات أو الحلوى أثناء الحصة
• العبث بالأجهزة (كهرباء، مصابيح) أو بالوسائل التعليمية
مشكلات خاصة:
• عدم إنجاز أو إتمام العمل
• الوقاحة والتصرف بطريقة غير لائقة
• الشجار
• التنابز بالألقاب
• الاعتداء البدني
• الدفع بالقوة
• الصفع والركل
• التعدي على المعلم أو التخاصم معه
تختلف نسب وأعداد الطلاب المشاغبين حسب نوعية المشكلات الناجمة عنهم، إلا أن بعض المربين استخدموا مبدأ " 80- 15- 5 " حسب تصيف مجموعات المشاغبين:
مجموعة ال 80% وهم الطلبة الذين لا يخالفون اللوائح إلا نادراً، وهم في العموم طلاب ناجحون
مجموعة ال 15 وهم الطلبة لا يقبلون القوانين وقد يستخدمون الشدة أحياناً
مجموعة ال 5% وهم مخالفون دائماً، وراسبون ليس لهم أمل في النجاح
أسباب الشغب في الفصل:
توجد أسباب كثيرة بعضها بسبب المعلم أو بسبب الطالب أو المجتمع.......
1- أسباب تعود إلى المعلم:
• الضعف في الشخصية
• الضعف في المادة العلمية
• التدريس الممل وعدم التنوع في التدريس
• طول فترة الانتقال بين نشاط وآخر
• الانشغال عن متابعة الطلبة بأي عمل آخر
• اللجوء للعقاب الجماعي
• السماح للطلبة بالحديث دون إذن عدم تحديد القواعد والقوانين الصفية
• كبت مشاعر الطلبة وعدم إعطائهم فرصة التعبير أو التنفيس
• التميز في المعاملة بين الطلبة
• تقييد حركة الطالب
• المظهر والهندام غير اللائقين مما يثير السخرية والضحك
• وجود إعاقة جسدية
2- أسباب تعود إلى الطالب:
• شعور الطالب بالضجر والملل
• رغبة الطالب في جذب الانتباه إليه
• رغبة الطالب بالثأر من زميله أو من معلمه
• رغبة في إظهار القوة
• وجود اضطرابات نفسية أو انفعالية لدى الطالب
3- أسباب تعود إلى البيئة الصفية:
• كثرة كثافة الفصلـ(عدد الطلاب)
• سوء حالة البيئة الصفية (إضاءة، حرارة، برودة، تهوية
4- أسباب تعود إلى الإدارة المدرسية:
• تعاطف الناظر مع الطالب المشاغب
• تفاقم مشكلات بعض الطلبة وعدم إيجاد الحلول لها
• تسكع بعض الطلبة في ساحات الملاعب أثناء الحصة
5- أسباب تعود إلى الأسرة والمجتمع:
• مشكلات أسرية (انفصال أو طلاق الوالدين)
• عدم شعور الطالب بالحنان والعاطفة الأبوية
• عدم متابعة البيت للطالب دراسياً
• عدم تعاون البيت مع المدرسة
• انتشار العنف في المجتمع
• دور أجهزة الأعلام في انحراف الشباب
مشكلات صفية:
توجد مشكلات صفية في المجموعة الصفية:

خادم المنتدى 2018-01-26 12:29

رد: إدارة الفصل الدراسي
 
عدم تماسك الجماعة:
نتيجة بروز صراعات واختلاف وجهات النظر بين أفراد الجماعة، تظهر مشكلة ضعف الوحدة والتمسك في المجموعة الواحدة، خاصة عندما يزداد الجدل والتنافس غير الشريف في الألعاب الرياضية، أو عندما تنقسم هذه المجموعة إلى مجموعة شلل أو مجموعة أقلية، أو يسخر بعض أفراد المجموعة من بعض آخر في هذه المجموعة، أو ظهور الكراهية والصراع عند الاختلاف في مسائل أو مواقف تعليمية، أو عندما يشتكي بعض التلاميذ من تصرفات غير سليمة من زملائهم.

عدم الالتزام بمعايير السلوك وقواعد العمل:
كما إذا دخلت المجموعة الصفية الفصل أو تريد الخروج منه (المطعم، صالة الألعاب، المختبر) أو عند تغيير الأنشطة، أو إذا تريد أن تناقش قضية ما مناقشة جماعية وليس هناك قائد لها، كأن يتحدث أحد الأفراد دون إذن، أو عند تصحيح الأوراق أو كتابة الواجب أو توزيع مواد تعليمية على أفراد المجموعة

العجز عن التكيف مع البيئة المتغيرة:
كما إذا حل بديل محل المعلم، أو تغيرت بعض قواعد العمل العادية، أو ينتقل تلاميذ جدد إلى الفصل
أساليب علاجية لمشكلات المجموعة الصفية:
أساليب تهديد وعقاب: استخدام القوة أو العقاب في طرد التلميذ أو قمعه
استخدام تهديد أو فرض قيود على التلميذ
السخرية والاستهزاء
تعمد عقاب التلميذ ليكون مثلاً للآخرين

ما الآثار السلبية لهذه الأساليب؟
.................................................. .....................................
الخوف، الشعور بالعجز، التأخر الدراسي، القلق، وعدم المشاركة والانطواء، الكراهية للمعلم وللمدرسة

أساليب تجاهل وتشتت:
التغاضي عن السلوك وعدم القيام بأي عمل نحوه
طرد التلميذ من المجموعة الصفية
إلقاء مسئولية سلوك الجماعة على التلميذ المشاغب
التحول من نشاط لآخر كوسيلة لتجاهل السلوك
أساليب ضغط وسيطرة:
لوم الجماعة وتوبيخها
استخدام أسلوب الضغط من قبل المدير أو أولياء الأمور
تحديد التلاميذ المشاغبين وإبلاغهم بعدم الموافقة على سلوكياتهم
اتخاذ موقف سلبي من الجماعة ضد المشاغبين
إجبار المشاغبين بالقيام بأعمال كعقاب لهم

مهارات ضبط نظام الفصل:
توجد عدة طرق وأساليب لضبط نظام الفصل مثل:
بطاقة ملاحظة مهارة ضبط النظام:
وهذه البطاقة خاصة بالمعلم وعليه أن يتدرب على بنودها للتغلب على سلوكيات الشغب في فصله، وتتضمن هذه البطاقة من عدة بنود:
سلوكيات منع حدوث الشغب:
يتصرف بشكل هادئ دون عصبية
يخفف حالة التوتر والإجهاد العصبي لدى الطلبة قبل دخولهم الفصل
يذكر طلبته بقوانين وقواعد أو روتين الفصل
يجذب انتباه الطلبة طوال الحصة
يتجنب أسلوب السخرية
يمتنع استخدام أسلوب التهديد والوعيد
يكلف الطلبة الذين يبحثون عن جذب الانتباه أداء مهام قيادية
سلوكيات خاصة بأساليب الضبط اللاعقابية:
يستخدم أسلوب التجاهل
يستخدم أسلوب الإشارات
يقترب من الطالب المشاغب
يستخدم أسلوب اللمس
يستخدم أسلوب الصمت الفجائي
يستخدم أسلوب خفض الصوت
يوجه ويطرح أسئلة للطالب المشاغب
يستخدم أسلوب الترغيب
يستخدم أسلوب التذكير
يستخدم أسلوب الإعراض المؤقت
يستخدم أسلوب المقابلة الفردية
يستخدم أسلوب الإنذار

سلوكيات خاصة بأساليب الضبط العقابية المعتدلة:
يطلب من الطالب الاعتذار الفوري
يستخدم أسلوب التوبيخ
يستخدم أسلوب السخرية المعتدلة
يستخدم أسلوب الحرمان من الدرجات
نقل الطالب من مكانه
يستخدم أسلوب التذنيب
يخرج الطالب من الصف وتحويله إلى مشرف الجناح
تحويل الطالب إلى إدارة المدرسة
سلوكيات خاصة بأساليب الضبط العقابية الحادة:
يستخدم أسلوب النقل أو الطرد من الفصل
يستخدم أسلوب الحرمان من حضور الحصة
يوصي بالفصل من المدرسة
............................................
(مهارات التدريس، حسن زيتون)

نموذج ملاحظة السلوك الصفي غير المناسب

التاريخ واليوم: الصف والشعبة
وقت الملاحظة البداية.......... النهاية...................

السلوك لحركي غير المناسب:
الخروج من المقعد، الوقوف بدون إذن، التجول في غرفة الدراسة، القفز في الفصل، تحريك المقعد أو الكرسي من مكانه.............

العدوان الجسدي أو اللفظي:
الحركات والألفاظ الموجهة ضد الآخرين مثل: الركل، الضرب، الدفع، أخذ الممتلكات، الشتم، المناداة بأسماء غير مقبولة، شد الشعر..........

الازعاج اللفظي: التحدث مع الآخرين، الإجابة بدون إذن، المناداة، إحداث أصوات مزعجة
(دراسة فاعلية لعبة السلوك الجيد في خفض السلوك الصفي غير المناسب، المجلة التربوية، العدد 42)

الممارسات السلوكية للمعلمين – حسب ترتيبها - من وجهة نظر الطلاب:
يميلون إلى تقرير الطلاب المجدين واحترامهم
يثنون على الطلاب عند الإجابة السليمة
يميلون إلى معاقبة الطلاب بخفض درجاتهم
يميلون إلى تشجيع الطلاب على الجد والتحصيل الدراسي
يحاولون المحافظة على انتباه الطلاب طيلة الدرس
يستأثرون بالحصة ولا يسمحون للطلاب بالتحدث أثنائها
يثيرون حماس الطلاب داخل الفصل نحو التحصيل الدراسي
يلجأون إلى إرشاد الطلاب وتوجيههم عند الخطأ قبل اللجوء إلى العقاب
يميلون إلى تهديد الطلاب بالرسوب في الامتحانات
يميلون إلى نقد الطلاب بطريقة تحرج شعورهم وكرامتهم
(دراسة الممارسات السلوكية الشائعة للمدرسين في إدارة الفصل وقلق الامتحان، المجلة التربوية، العدد 23)

أكمل:
.................................................. ..........
.................................................. ............

ما أهم قواعد وضوابط للفصل كما اقترحها الباحثون:
إحضار كل ما تحتاجه من الأدوات
الجلوس على المقعد استعداد للعمل
إظهار الاحترام للجميع
الهدوء والانتباه عندما يتحدث شخص آخر
احترام ملكية الآخرين
المحافظة على نظافة الفصل وأدواته
إطاعة جميع القواعد المدرسية
(الإدارة الفصلية، الرويشد وتقي 2003م)

أقرأ هذه الفقرة ثم أجب:
في دراسة دويل وكارتر Doyle and Carter حول علاقة أداء المهام الأكاديمية بإدارة الفصل، ووجدا أن للتلميذ تأثيراً كبيراً على متطلبات المهام، بعد كلفت المعلمة التلميذات أن يكبن عن تقرير أو احتفال ما وركزت على توجيه الذات، لكن أصبحت بعض التلميذات عنيدات في مطالبهم وذلك أن تبسط المعلمة وأن تساعدهن، ورأت المعلمة أنها أجبرت أن تختار بين ظروف توجيه التلميذات لأنفسهم ذاتياً أو الحفاظ على نظام الفصلـ"

ما هو التصرف الأنسب لهذه المعلمة؟
.................................................. .....................................

أقرأ هذه الفقرة:
" هناك ظاهرة يسميها كونن with- itness وهو أن يعتقد التلاميذ أن المعلم يبصر بخلف رأسه، أي أن المعلم يرصد السلوك السيء حال حدوثه، ويصيبون في تحديد التلميذ صاحب هذا السلوك، بينما هناك من يخطأ حين يوجه اللوم للمسئول عن سوء السلوك بسبب عدم مهارته في رصد السلوك السيء في حينه، وهذا يسبب خللاً في نظام الفصل، فالمعلم الفطن يستطيع معالجة سوء سلوك دون أن يشعر التلاميذ وهم منهمكون بأداء النشاط الصفي، فقد يقترب المعلم من التلميذ صاحب السلوك السيء، أو أن يضع يده على كتفه مع الاستمرار في تقديم التعليمات والإرشادات اللازمة "

أقرأ هذه الفقرة:
توجد ثلاثة أنماط لمراحل علاج السلوك السيء يقترحها كونن:
الوضوح: درجة تحديد المعلم للخطأ:
تحديد غير واضح: "امتنع عن عمل هذا "
تحديد واضح: "لا تبر القلم أثناء شرحي لكم "


الحزم: درجة إخبار التلاميذ بأن المعلم جاد فيما يقول:
رفض غير حازم: "أرجوك لا تفعل هذا "
رفض حازم: "أنا لا أسمح مطلقاً ولا أتسامح مع ما تفعله "
الخشونة: درجة تعبير المعلم ع الغضب:
رفض ناعم: "لا ينبغي أن تعمل هذا مرة أخرى "
رفض شديد: "حين تعمل هذا تثير غضبي "


اللقاء الصفي:
يدخل موضوع اللقاء الصفي ضمن مواضيع إدارة الفصل، وكثيراً ما يهمل إخواننا المعلمون هذا الموضوع بحجة ضغوط العمل والتقيد الحرفي بموضوعات الكتاب المدرسي، لدرجة أصبح المعلمون لا يتابعون المستجدات التربوية، لا أقل مطالعة المجالات التربوية التي تعرض من حين وحين القضايا التربوية الساخنة والقضايا المتعلقة بالتطوير التربوي.

اللقاء الصفي يعني أن يهيئ المعلم نفسه كيفية إدارة مملكته (أي صفه) بطريقة مثلى يرضى هو عن عمله قبل أن يرضى طلبته أو مسئوليه عنه، كذلك أن يعد موضوعاً له صلة بمحتوى المقرر الدراسي من أجل كسر الروتين والرتابة في اتباع طريقة تدريسية مكررة، واسم " اللقاء الصفي " يعني أيضا أن المعلم يلتقي بأبنائه التلاميذ، وأن يسود هذا اللقاء جو التفاهم والمحبة.

ويقال اللقاء الصفي عبارة عن خلق جو مناسب ومناخ صفي يبعث على رعاية التلاميذ ويشعرهم ذلك بأهمية اللقاء، وهذا اللقاء يتطلب مهارات وفاعلية الاتصال مع الغير، والتفاعل معهم وبناء علاقات قوية وإيجابية، ووجود الاحترام المتبادل وتنمية الاهتمام الاجتماعي لدى المعلم والتلاميذ.

أسس اللقاء الصفي الفعال:
التخطيط لهذا اللقاء على ضوء أهدافه
أن يجلس التلاميذ على شكل الدائرة
تشجيع التلاميذ لما يقومون به
تنمية مهارات الاتصال وتطويرها لدى التلاميذ
توفير الحقائق والأفكار والمعلومات التي تتناول موضوعات اللقاء
الاعتماد على طريقة حل المشكلات
تعامل مع المشكلة وكأنها مشكلتك أي شعور الطالب بالمشكلة
تقوية أسلوب الحوار والمناقشة
تعلم من أخطائك
اتخذ القرار بنفسك
تنظيم الوقت وإدارته
التدريب على بعض أساليب إدارة الفصل: (التدريس المصغر)


يستخدم المعلم عدة أساليب لإدارة فصله ومنها تدريب تلاميذه على نشاط معين أو مهارة:
يقترح " جونسون Jonson وباني Bany 1970" نمطين من أنشطة إدارة الفصل:
التيسير والمحافظة، التيسير عبارة عن الأنشطة الإدارية التي تحسن الظروف الفعالة في الفصل ويهدف هذا النمط إلى:
تحقيق الوحدة التعاون بين المجموعة الصفية
تنظيم أسلوب العمل وفق معايير تحدد أنواع السلوك سواء داخل الفصل أو خارجه
تعزيز المناقشة الجماعية لتنمية مهارات حل المشكلات
المرونة في تغيير أنماط سلوك الجماعة متى تطلب المر ذلك

وأما نمط المحافظة على النظام فهو يهدف:
تعزيز الروح المعنوية في الجماعة الصفية من أجل زيادة الإنتاجية ويتمك ذلك من خلال تماسك الجماعة والتواصل والمشاركة بين أفراد الجماعة وثقتهم بمعلم الفصل
معالجة النزاع أو الخلاف فيما بين أفراد الجماعة
مناقشة أسباب النزاع
طرح وجهات النظر في حل النزاع
تقويم جهود الجماعة
(الإدارة الفصلية، الرويشد وتقي)


أسلوب تمثيل الأدوار (RolePlaying):
ويعتبر هذا الأسلوب من الأساليب المكملة لأسلوب التدريس المصغر، ويكون بديلاً عنه في بعض الحالات خلال عملية التدريب، ومن خلال أسلوب تمثيل الأدوار يمكن التدريب على بعض المهارات منها مهارة ضبط نظام الفصل ومهارة تعزيز العلاقات الشخصية ومهارة طرح الأسئلة الصفية.

أسلوب تمثيل الأدوار عبارة عن موقف تدريبي يمثل موقفاً أو حدثاً تدريسياً يواجهه المعلم في صفه، مثلاً الموقف الذي يطرح فيه بعض الطلبة أسئلة على المعلم أثناء الدرس:
أين يقع مثلث " برمودا "؟
لماذا يتجشأ الإنسان عقب تناوله الطعام؟
هل خلقت حواء من ضلع آدم؟


ويتكون هذا الأسلوب من عدة ممثلين:
المتدرب (المعلم) ويعد بطل الموقف
عدد من الأفراد 5-10 فرداً من مجموعة التدريب، وهم الممثلون المساعدون المشاركون، من بعض الطلبة في الفصل الذين يطرحون الأسئلة.
المشاهدون (بقية طلبة الفصل)، وتكون قاعة التدريب في الفصل
الموجه أو المشرف المدرب أو معلم الفصل هو (مخرج التمثيلية)


خطوات التدريب على المهارة بأسلوب تمثيل الأدوار:
تهيئة مجموعة التدريب وذلك بإعطاء المشرف (المعلم) خلفية نظرية معرفية لمجموعة الطلبة عن المهارة من حيث أهميتها ومكوناتها السلوكية وأسلوب الملاحظة أو بطاقة الملاحظة.

توزيع الأدوار على أفراد مجموعة التدريب (الطلبة) ويختار المعلم من يقوم بدور " المعلم " ومن يقوم بدور المشاركين معه في المشهد، ومن يقوم بدور المشاهد (هم بقية طلبة الفصل)


تهيئة قاعة المسرح أو الفصل من مسئولية المعلم ويعاونه آخرون في ترتيب الكراسي والطاولات التمثيل.

النقد بعد الانتهاء من الموقف والاستماع إلى ملاحظات وآراء الطلبة أو المعلم، ويستفيد الطلبة من هذا الأسلوب بأن يعزز معلوماتهم عن بعض الموضوعات الدراسية .

التدريس المصغر (Micro–Teaching):
من أبرز أساليب التدريب والتدريس، وقد نشأ في جامعة " ستانفورد - Stanford"،بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1963م، بهدف تدريب المعلمين الطلبة على مهارات التدريس في معاهد وكليات إعداد المعلم، كمرحلة أولى تسبق تدريبهم على التدريس في المدارس (التربية العملية)، ونشأت الفكرة على أساس أن عملية التدريس عملية معقدة، وأن المعلم المبتدئ يواجه أعداداً كبيرة من الطلبة في الفصل، مما يعني شعوره بالرهبة والخوف والارتباك، ويمكن تفتيت عملية تنفيذ التدريس إلى عدد من المهارات، وتدريب هذا المعلم كل مهارة على حدة خلال موقف تدريس مصغر، أو درس مصغر "Micro Lesson"، ويواجه في كل مرة عدد صغير من الطلبة أثناء التدريب، وهناك من يسجل أداء المعلم للمهارة حتى يسهل تزويده بمعلومات أو ما يسمى بالتغذية الراجعة " Feedback " عن هذا الأداء، وعليه أن يطور أداءه لهذه المهارة إذا أخفق في الأداء.


الساعة الآن 20:21

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd