الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات الــــتــــربـــــويــــة الــــعــــــامــــة > منتدى المكتبة التربوية العامة > المواضيع التربوية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2014-03-16, 08:22 رقم المشاركة : 16
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: مقالات تربوية



مقاربة الاختبار عبر تحليل نص:
تنقسم النصوص التربوية إلى نوعين: نصوص تربوية مفتوحة ونصوص تربوية موجهة؛
أ- النص التربوي المفتوح:
يُقدم نص الموضوع، ثم يطلب من المترشح تحليله ومناقشته. وترتكز دراسته على ثلاثة أركان أساسية: مقدمة، عرض، خاتمة

نموذج>>
ب- النص التربوي الموجه:
نص الموضوع دائما يكون مذيلا بسؤالين أو أكثر، والمطلوب من المترشح هو تحليل النص مركزا على تلك الأسئلة بالدرجة الأولى.
نموذج-1>>
نموذج-2>>





    رد مع اقتباس
قديم 2014-03-16, 08:35 رقم المشاركة : 17
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: مقالات تربوية


مقاربة الاختبار عبر أسئلة مفتوحة أو مغلقة:
أ- أسئلة مغلقة:
تتطلب الإجابة عنها إما اختيار الجواب الصائب من الخطأ ضمن إمكانيتين فقط، مثل: بيداغوجيا الخطأ بيداغوجية حديثة، صحيح أم خطأ؟
أو اختيار الإجابة الصحيحة من بين عدة إجابات مقترحة...، وإذا كانت هناك مسافة واضحة بين الصواب والخطأ في الأسئلة المغلقة من النوع الأول بمقدور المترشح أن يتفطن لها لمجرد استعداده المعرفي العادي أو حتى بشيء من الحظ، فإن الاختيار من متعدد مأزقا حقيقيا، فالإجابات متقاربة، وصحيحة في جلها، وعلى المترشح أن ينتقي الأكثر دقة من بينها.

ب- أسئلة مفتوحة:
هي أسئلة تروم إجابات من ذاكرة المترشح وإبداعه، وهي تترك له الحرية في الإجابة, والتعبير عن رأيه, واتجاهه وفي هذه الحالة غالبا ما تكون الإجابات عبارة عن إنشاءات مفصلة ,ومتنوعة على حسب المترشحين وقد تكون المطالب فيها كلمة أو جملة أو نصا أو رقما...







تصحيح مستجدات نظام التربية والتكوين -2005
الامتحانات المهنية – دورة نونبر 2005
مادة الاختبار:
مستجدات نظام التربية والتكوين
مدة الانجاز: 3 ساعات
الأسئلة:
1- اشرح المفاهيم التالية:
- مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين. 3ن
- تدبير زمن التعليم والتعلم. 3ن
- المراقبة المستمرة. 3ن
- إلزامية التمدرس. 3ن
- - - - - - - - - -

2- تلعب العلاقات المهنية دورا مهما في خلق الظروف المناسبة للعمل، وفي تحسين أداء المدرس، فلا يمكن أن تكون لتلك العلاقات آثار إيجابية في غياب مجموعة من المواصفات الذاتية، والشروط الموضوعية، وفي هذا المجال تربط المدرس في التعليم الابتدائي علاقات داخلية مع كل من المدير والمفتش والزملاء والتلاميذ والأسرة.
- اختر اختصاصين من اختصاصات المدرس وحللهما في ارتباطهما بمهام المدير والمفتش. 24 ن
- - - - - - - - - -

3- أصبحت الصحة المدرسية مرفقا ذا أهمية خاصة، تتجلى في ضمان وتأمين الظروف الصحية المناسبة لتمرير العملية التعليمية التعلمية، وبذلك أصبح التعاون بين وزارتي التربية الوطنية والصحة ضرورز أكيدة لا محيد عنها، ويعتبر الدفتر الصحي أحد مؤشرات المراقبة الصحية للتلاميذ.
- تحدث عن الدفتر الصحي وعن مكوناته وكيفية التعامل معه 24ن
الأجوبة:
1 - مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين مؤسسة اجتماعية تهدف إلى تقديم خدمات اجتماعية ) مساكن، تغطية صحية، تأمين على الحياة، مساعدات متنوعة، تنشيط ثقافي ورياضي للمنخرطين وأبنائهم من موظفي قطاع التربية والتكوين تتألف من لجنة مديرية تحت الرئاسة الشرفية لجلالة الملك، أهم أجهزتها: الرئيس، الذي يعين بظهير/ مكتب المؤسسة، لجنة المراقبة المالية/ الداخلية، لجان جهوية 3ن
- تدبير زمن التعليم والتعلم: تعتبر كفاية تدبير زمن التعليم والتعلم من أهم الكفايات المهنية للمدرس ومدير المؤسسة ومؤطروها على السواء، ويخضع هذا النشاط لمجموعة من القواعد والضوابط منها على سبيل المثال.
احترام الغلاف الزمني المقرر لكل مستوى ومادة على حدة، إعداد استعمال الزمان الخاص بالقسم تراعي فيه حصص كل مادة، وغلافها الزمني، مراجعة المفتش والمدير لاستعمالات الزمان الخاصة بالأقسام، والمصادقة عليها، توزيع نسخ منها على التلاميذ، التبادل بين المواد اللغوية والعلمية والتنشيطية تلافيا لإرهاق التلاميذ 3ن
- المراقبة المستمرة: أنشطة تقويمية مندمجة في العملية التعليمية التعلمية، يسعى من خلالها المدرس إلى استجلاء مواطن القوة والضعف في الأنشطة التعليمية المنجزة، بغرض التصحيح والتعزيز والدعم والتنمية المعرفية والأدائية 3ن
- إلزامية التمدرس: اعتبار التعليم حقا دستوريا لكل طفل وطفلة، وواجب على الدولة والأسرة أن تتيح له ولها فرصة التمدرس في العمر والفترة المقررين، ووفق إمكاناته )ها( وميوله )ها( 3ن.
- - - - - - - - - -

2- المهمتان:
تركت لمصحح حرية اختيار مهمتين من مهام أستاذ التعليم الابتدائي في علاقتهما بمهام مدير المؤسسة ومؤطريها، فيتناولهما بالشرح والتحليل والمقارنة. مثال ذلك: التربية والتدريس بأقسام التعليم الابتدائي، وما تتطلبه، المهمة من امتدادات، من قبيل التخطيط والإعداد والتوثيق تحديد الأدوار والممارسات التعليمية التعلمية، وإعداد الوسائل التعليمية اللازمة، ودور المدير في تزويد الأستاذ بكل الإمكانات والمعدات اللازمة للعمل وتوفير الظروف المناسبة لهودور المفتش في توجيه الأستاذ ولإحاطته بكل الإيضاحات والتوجيهات اللازمة لضبط الممارسات وتهديفها وتفعيلها. 24 ن

- - - - - - - - - -

3- الصحة المدرسية: الدفتر الصحي:
وثيقة رسمية تبين الوضعية النمائية والصحية للمتعلم، وتطور نموه الجسمي والفكري، وعلاقة ذلك بمردوديته التعليمية التعلمية، وينقسم الدفتر الصحي إلى أربعة مكونات أساسية: - معلومات عن هوية المتعلم والمؤسسة- الحالة الصحية الراهنة للمتعلم، السوابق الطبية والجراحية والتلقيحات التي استفاد منها- الفحوص التي أجريت عليه – الأمراض التي يعاني منها وأثرها على صحته ونموه. 24ن
-








    رد مع اقتباس
قديم 2014-03-16, 08:39 رقم المشاركة : 18
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: مقالات تربوية



التربية على الاختيار
في إطار التعريف بمستجدات منظومة التربية و التكوين بالمغرب، و تحليلها و مناقشتها، و تعميم الاطلاع عليها، و التفكير فيها، تناولنا حتى الآن مجموعة من المبادئ و المنطلقات و المكونات، ذات العلاقة بمراجعة المناهج و البرامج التربوية خاصة.
و هكذا، طرحنا في أوراق سابقة المقدمات الأساسية لتلك المراجعة، و مبادئها الكبرى، و منطقها التربوي، و مداخلها البيداغوجية...و بارتباط مع هذا المحور الأخير، تشتعل ورقة اليوم على موضوع "التربية على الاختيار" (éducation au choix) .
لقد ورد تأكيد ملحوظ ضمني و صريح، في الميثاق الوطني للتربية و التكوين، و في الكتاب الأبيض الصادر عن وزارة التربية الوطنية، على تكوين القدرات و المهارات المختلفة التي تؤهل المتعلم لامتلاك كفاية "الاختيار"... و يكفي التذكير باعتبار "التربية على الاختيار" أحد المداخل البيداغوجية لمرجعية مناهج التربية و التكوين، إلى جانب "التربية على القيم، و تنمية و تطوير الكفايات التربوية".
ننطلق من المعنى المعجمي للفظ "الاختيار":
يعني لفظ "اختيار" تمييز عنصر عن عنصر آخر، أو عن عناصر أخرى، و تفضيله عنها. و مقابل ذلك يتم إبعاد ما لم يتم تفضيله. إذ يصبح فعل الاختيار فعلين: فعل إثبات، وفعل نفي... فالاختيار إثبات للعنصر الذي يفضله المرء تمييزا له عن غيره. و هو نفي للعناصر الأخرى، التي لم يفضلها المرء، و التي هي دون مستوى العنصر الذي ميزه وفضله.
انطلاقا من هذا المعنى للفظ "الاختيار"، كيف نفهم المدخل البيداغوجي الذي يطلق عليه: التربية على الاختيار...؟؟
يمكن تحديد "التربية على الاختيار" كما يلي:
التربية على الاختيار هي تربية تستهدف تمرن المتعلم على ممارسة مجموعة من العمليات، و التي يتداخل فيها ما هو عقلي- منهجي، و ما هو سلوكي- مواقفي.
كيف ذلك....؟
يتجسد ما هو عقلي-منهجي في كون التربية على الاختيار تتأسس على اكتساب المتعلم القدرة على المقارنة وبين عنصرين، أو مجموعة من المعطيات. بل إن التربية على الاختيار توجه المتعلم إلى استثمار مقارنته في تمييز أحد العناصر، كي يكون هو موضوع الاختيار، و يتدخل المستوى العقلي-المنهجي، في سيرورة التربية على الاختيار، حينما يكتسب المتعلم قدرات تفسير اختياره و البرهنة عليه.
و يتجسد المستوى السلوكي- المواقفي، الذي يرتبط بفعل الاختيار و التربية عليه، في النتيجة التي سينتهي إليها المتعلم بعد المقارنة و التمييز و البرهنة، و يتعلق الأمر بالسلوك الذي سيختاره و يتبناه، و بالموقف الذي سيميزه عن غيره، و يبرهن عليه كموقف يراه إيجابيا، و يتخذه موقفا لنفسه.
و هكذا يمكن القول: إن التربية على الاختيار هي تأهيل المتعلم لامتلاك القدرة على التمييز، و التفسير الواعي لما يميزه عن غيره، و الارتباط به عمليا و سلوكيا، سواء كان هذا الذي يميزه و يفسر تفضيله له، فكرة، أو موقفا، أو سلوكا...
بفضل هذا المدخل البيداغوجي، إذن، أي التربية على الاختيار، سيتجاوز المتعلم كونه متلقيا سلبيان ينصت إلى الدروس، و يدون المعلومات، و يحفظها، و ينجح في الامتحانات...
بل يصبح حضوره نشيطا و إيجابيا، يتفاعل مع مختلف مكونات الوسط المدرسي، من مواد دراسية، و مدرسين، و كتعلمي،.
و يمتلك المتعلم فعل التربية على الاختيار قدرة التدخل في التواصل التفاعلي داخل الوسط المدرسي، و خارجه بعد ذلك، تدخلا مزدوجا:
- فهو، من جهة أولى، تدخل عاقل (معرفي)، و ذلك بمقارنته بين الأفكار و المواقف، و بتمييزه بين السلوكات و الوضعيات التي يوجد فيها، أو تكون مفترضة...
- و هون من جهة ثانية؟ن تدخل عامل (سلوكي)، و ذلك لأنه لا يتوقف عند مستوى المقارنة، بل سيفضل فكرة عن أخرى، أو يفضل موقفا عن آخر، و يتخذه موقفا له نفسه، يتبناه، يتحمس إليه، يبرهن على صلاحيته نظريا و عمليا...
و بهذا المعنى، تتكامل التربية على الاختيار مع مجموعة من المكونات الجوهرية، في التصور التربوي الموجه لمراجعة المناهج و البرامج، في منظومتنا التربوية الجديدة...ففي التربية على الاختيار تكمن مبادئ "التعلم الذاتي"، و تعلم الكيف بدل الكم، و بفعل التربية على الاختيار يتم ترسيخ كفايات "حرية الرأي و التعبير"، و"استقلالية الفكر". كما تنسجم التربية على الاختيار عضويا مع التوجه التربوي الهادف إلى تنمية الذات و الأنا، وإلى تكوين الشخصية المواطنة، الواعية بالمسؤولية، و بالحق و الواجب، و القادرة على الإسهام في بناء المحيط الاجتماعي و الثقافي و السياسي بفعالية إيجابية، و على المشاركة في ما يهم الشأن المحلي و الوطني، بدءا من قضايا تهم الوسط المدرسي، إلى قضايا تهم الوسط العائلي، إلى قضايا تهم المجتمع عامة.
...تلك أذن، رؤية تحليلية لأحد المداخل البيداغوجية الأساسية، في بناء المناهج و البرامج الدراسية في حقل التربية و التكوين حالي، أي مدخل "التربية على الاختيار" و يبقى السؤال الذي يلزم طرحه هو، كيف يمكن أجرأة هذا المدخل، أي التربية على الاختيار، ديداكتيكيا، في وضعية دروس و أنشطة، تعليمية و تعلمية...؟؟ ذلك ما سنهتم به في أوراق لاحقة

................
عبد المجيد الانتصار جريدة الصباح عدد 1137 بتاريخ 4/12/2003 ص:
8






    رد مع اقتباس
قديم 2014-03-16, 08:41 رقم المشاركة : 19
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: مقالات تربوية


وفيما يلي عرض لخطوات ومراحل الحصة:
  1. عرض مسرحي للمشهد المدروس.
  2. مناقشة العرض تقنيا (الديكور – الاكسسوار – تقمص الشخصية – الانسجام بين الممثلين – التمكن من حفظ النصوص …)
  3. مناقشة العرض فكريا ( الأحداث التاريخية – عوائق تأسيس الفن المسرحي – …)
  4. تركيب وتقويم.
ومن خلال التجربة التي قمت بها مع تلامذتي في تدريس مادة المؤلفات، انبهرت بجدية تعاطيهم مع هذا النوع من الأنشطة، بل لاحظت مدى التحول الذي وقع لديهم على مستوى الإقبال والاهتمام بالمادة: حيث تحولت اللامبالاة إلى اهتمام وعناية، وعدم الإقبال والرغبة إلى شدة الإقبال والحرص على حضور حصصها، بل حتى من قبل تلاميذ من أقسام أخرى رغبة منهم في الاطلاع على هذا النوع من التجارب الديداكتيكية. آملا أن تفتح هذه المبادرة التربوية النقاش بين السادة أساتذة اللغة العربية حول تحديث درس اللغة العربية وجعله أكثر دينامية وإثارة وتحفيزا.
وأدعو – بهذه المناسبة – جميع الزملاء أساتذة وأستاذات المادة إلى عرض ما لديهم من مبادرات نوعية في تطوير ديداكتيك مواد اللغة العربية. كل هذا من أجل تبادل الخبرات والتجارب وتقاسم الهموم التربوية والتفكير الجماعي في إيجاد الحلول الناجعة لها.





    رد مع اقتباس
قديم 2014-03-16, 08:46 رقم المشاركة : 20
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: مقالات تربوية


بقلم عبد الله أنحاس، نقلا عن جريدة المساء
أزمة الكتاب المدرسي في المغرب


ما هو التعليم؟ إنه مجموعة من المعارف التي يتولى المدرس نقلها إلى تلامذته أو طلابه، والتي تختلف صعودا وهبوطا باختلاف المستويات الدراسية. وإذا ما غضضنا البصر مؤقتا عن مهارات المدرس في التدريس، فإن الثقل كله يميل إلى محتوى هذه المعارف التي تسهر على تنظيمها الوزارة الوصية، والتي تتخذ في الغالب شكل ما درجنا على تسميته بالكتاب المدرسي.
ويعتبر الكتاب المدرسي من الوسائل البيداغوجية التي لا غنى عنها في العملية التعليمية، والتي مافتئ الاهتمام بها يزداد يوما بعد يوم، وذلك تماشيا مع التطور المطرد في ميدان علوم التربية والنفس والديداكتيك. ناهيك عن الطفرة النوعية التي تعرفها صناعة الكتاب.
وكان من المفروض أن تكون لهذه التحولات آثارها الإيجابية على الكتاب المدرسي في المغرب. إذا أردنا أن نكون منصفين في تقييمنا لعمل الوزارة فلا يمكن أن نبخسها حقها. فكم من لجنة عُقدت، وكم من الأموال صُرفت على امتداد عقود من الزمن، من أجل إخراج كتاب مدرسي يكون في مستوى تطلعات المغاربة الذين يحلمون بمغرب أفضل. غير أن الصراحة تقتضي منا الإقرار بوجود بعض الكتب المدرسية التي تنأى كثيرا عن شروط الجودة المطلوبة. ونظرا لاستغراقها في الرداءة تجعلنا نشك في مصداقية اللجان التي صادقت على إخراجها للوجود، ونشعر أكثر من ذلك بالمرارة التي تحز في النفس حينما نقارنها بمثيلتها في دول أخرى كفرنسا.
لنقارن إذن باختصار بين الجديد في اللغة العربية، السنة الرابعة الابتدائية و
Tout le français au CE2 cycle 3 وهما الكتابان المقرران في بعض المدارس الخاصة بالمغرب. ما هو إحساس التلميذ الذي يتلقى المعرفة من كتابين مدرسيين مختلفين شكلا ومضمونا. أحدهما يحبب إليه اللغة الفرنسية والآخر ينفره من اللغة العربية. ليس العيب في اللغة العربية كما يحلو للبعض أن يُلصق بها أسوأ التهم، وليس العيب في المغاربة الذين يُحسنون الكتابة باللغة العربية. إن للمشكلة أبعادا أخرى تتعلق بمستوى أولئك الذين أُسندت إليهم لأسباب لا نعلمها مسؤولية تأليف الكتاب المدرسي. لهؤلاء نقول: ما هو حظكم من اللغة العربية؟ ما هو مبلغ علمكم في علم الديداكتيك؟ هل تمتلكون حسا أدبيا يؤهلكم لاختيار النصوص المناسبة؟
في الكتاب المدرسي الفرنسي اعتنى المؤلفون باختيار أجمل النصوص وأقربها إلى نفوس الأطفال، وأحبها إليهم. إذ تشترك هذه النصوص جميعها، كما يلاحظ أي مطلع عليها، في سلاسة اللغة وبساطة التركيب وعمق الأفكار وقوة الخيال وعناصر التشويق. وهي شروط فنية وجمالية لا تتحقق إلا في نصوص اقتطفت بعناية شديدة من مصادر أدبية وعلمية تناسب أعمار تلامذة الأقسام الابتدائية. هناك نصوص أدبية أبطالها من الحيوانات. وهناك قصص أخرى تخيم عليها أجواء الغرائب والعجائب. فيما تغلب على نصوص أخرى روح المغامرة واكتشاف عوالم جديدة.
إن الكتاب المدرسي صار على يد مؤلفيه عبارة عن مختارات. ولمن أراد المزيد فما عليه سوى الرجوع إلى المصادر الأصلية التي تم توثيقها بشكل كامل. إنها دعوة صريحة إلى القراءة باللغة الفرنسية. ويحفل الكتاب، فضلا عن ذلك، بصور لأغلفة العشرات من القصص والكتب والمذكرات. أما القواعد فقد خُصص لها قسم خاص في نهاية الكتاب. ودون دخول في التفاصيل فإن عرضها يوحي للقارئ بأنه ليس أمام ترسانة من القواعد اعتدنا في كتبنا المدرسية الرديئة التقزز منها، وإنما أمام مجموعة من المعارف التي يفرح التلميذ أيما فرح باكتشافها.
في الوقت الذي نقف فيه إجلالا للكتاب المدرسي الفرنسي الذي سهر على إعداده نخبة من الباحثين الذين يقدرون حجم المسؤولية الخطيرة الملقاة على عاتقهم نشعر، في المقابل، بخيبة أمل كبيرة ونحن نتصفح الكتاب المدرسي العربي بالمغرب.
أول ملاحظة تقفز إلى الذهن هي تلك القطيعة الموجودة بين الكتاب المدرسي وأدب الأطفال. ألا تتوفر المكتبة العربية على المئات أو الآلاف من القصص الجميلة؟ أليس في المغرب كله من يستطيع أن ينتقي النصوص المناسبة؟ هل خلا المغرب من المبدعين وأصحاب الذوق الرفيع؟ هل أصبحت الجامعة المغربية عقيمة إلى درجة أنها لا يمكن أن تمد لجنة تأليف الكتاب المدرسي بأساتذة متخصصين؟ إن الدليل على رداءة أغلب هذه النصوص، وليس كلها، هو ألا أحد من التلامذة يحرص على حفظها. فيما تحتفظ ذاكرة تلامذة السبعينيات الذين صاروا رجالا الآن بعشرات من النصوص. ولشدة ولعهم بنصوص الزمن الماضي هناك تهافت على اقتناء الكتب المدرسية القديمة.
والأدهى من ذلك هو أن السادة المؤلفين الذين يفتقرون في الغالب إلى الذوق الأدبي الرفيع يشنفون أسماع تلامذتنا المساكين بإنشاءات رديئة يتم توقيعها باسم جماعة من المؤلفين. وليس صدفة أن تكون هذه الإنشاءات كلها تندرج في خانة تجميل صورة المغرب في ذهن التلميذ وكأن التلميذ المغربي في حاجة إلى من يقول له إن المغرب جميل. وهكذا فإن أحد النصوص يتحدث عن الحملة الانتخابية، ويحكي إنشاء آخر عن فيضان مروع وكيف أن جميع المسؤولين تجندوا لتقديم المساعدات الضرورية للمنكوبين. أما الإنشاء الثالث فهو تنويه بالخدمات التي تقدمها الدولة لفائدة المواطنين.
مع احترامنا لآرائهم التي لا تخلو من تملق للمخزن، والتي لم يعد المخزن في حاجة إليها بعد ترسيخ الدولة للمفهوم الجديد للسلطة، فإننا نرى أن مثل هذه النصوص لا تفيد في شيء التلميذ المتعطش إلى نصوص جميلة تغرس فيه باحترافية كبيرة روح الوطنية وقيم الحب والتعاون والحوار مع الآخر.
إن أكبر خدمة تُقدم إلى المغرب هي إسناد تأليف الكتاب المدرسي إلى نُخبة مغربية مشهود لها بالكفاءة، نخبة تجمع ما بين الأكاديمي الجامعي المسكون بالبحث العلمي والمدرس العاشق لمهنته، والذي له صلة مباشرة بقاعة الدرس والمفتش الملم بعلوم التربية والديداكتيك. أما إذا استمر الحال على ما هو عليه، ولم تبادر الوزارة الوصية إلى تصحيح هذه الوضعية المتردية عن طريق رد الاعتبار إلى الكتاب المدرسي، وتحريره من أيدي بعض المحتكرين وأصحاب المصالح الضيقة، فإن مشروع الإصلاح التي انخرطت فيه المدرسة المغربية سيكون مآله الفشل.





    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 09:39 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd