إن كل ما سبق لا يعني عدم الالتزام ببعض الملاحظات والتوجيهات.خصوصا تلك التي يقدمها الأستاذ في ملاحظاته أثناء تصحيح التمارين و الفروض،وعلى رأسها الابتعاد عن التعابير العامة والفضفاضة،وكذا الابتعاد عن الأسلوب الأدبي في التحليل.
الفلسفة تعتمد بالأساس على المفاهيم الفلسفية والمنطق.

تمرين:

"جعلت الطبيعة البشر متساوين فيما بينهم,سواء من حيث قدراتهم الجسمانية أو من حيث كفاءاتهم الذهنية, بحيث أنه مهما يكن أحيانا من وجود شخص يكون ذا قوة جسمانية أكبر أو ذا ذهن أكثر اتقادا,فإن الاختلاف بين إنسان وآخر— مع مراعاة كل ذلك— ليس من العظم بحيث يسمح له بالقول:إن له الحق في الحصول على امتياز لا يكون لغيره أن يطمح إليه " هناك إذا مساواة تامة في حالة الطبيعة أو في المرحلة الأولى منها على الأقل.وعن هذه المساواة الأولى تنتج مساواة أخرى:" المساواة في الأمل في تحقيق الأهداف".وتلك تكون بداية المشاكل الكبرى التي تسجل الانتقال إلى المرحلة الثانية. "ولهذا السبب نجد أنه إذا كان شخصان يرغبان في الحصول على شيء واحد في نفس الوقت ولم يكن من الممكن أن يستمتعا به معا,فإن كلا منهما يصبح عدوا للآخر". هذا العداء يجعل كل واحد منهما يسعى إلى تدمير الآخر والقضاء عليه.وعند ذلك لا يكون من المدهش أن نجد أنه"إذا زرع إنسان زرعا أو غرس غرسا أو شيد بنيانا أو استعمر مكانا فإن آخرين يقبلون عليه وقد وحدوا قواهم وتهيئوا لكي ينتزعوا منه ما يملك,وأنهم لن يجردوه من ثمرة عمله فحسب,بل هم سيسلبونه حريته أو حياته,إن استطاعوا إلى ذلك سبيلا"
النص للفيلسوف الانجليزي طوماس هوبز.



اقرأ النص قراءة جيدة،وقم بتحديد:
1.أين يندرج النص في كل من المقررين, س1 باك. والسنة 2.باك.
2. إشكال النص.
3. أطروحة النص.
اكتب المقدمة المفترضة في تحليل هذا النص.
(المقدمة فقط رجاء)
بالتوفيق.

مجهود مشكور لكن المشكل هو أنه ليست في الفلسفة أجوبة نمودجية وانما هناك أجوبة حسب اجتهاد السيد الاستاذ. وقد تعتبر أنت أستاذي جواب أحد التلاميذ جيد و أنا قد أعتبره حسن و العكس أيضا صحيح

شكرا على مشاركتك، التي تصيب وتوافق بعض الصواب، من حيث إن المواضيع الفكرية غالبا ما تكون مؤدلجة، خصوصا حين لا تكون أكاديمية.
لكن الانشاء الفلسفي، له ضوابط معرفية ومنهجية، تجعل الحكم على أي موضوع ، حكما متقاربا، لدى جميع المصححين بفارق + أو - نقطة أو نقطتين، لا غير. أما أن تعطي نقطة عددية:18 على أحد المواضيع، بينما يعطيه آخر: 7 نقط فقط، فهذا من ضرب المستحيل، إلا أن يكون الاختلاف في الأيديولوجيا، كأن يكتب أحد الطلاب بخلفية منهجية تتأصل في المنهج الجدلي، بتأويلية قوية ترتكز على المعجم الشيوعي الثوري، في الوقت الذي يصححها أستاذ على جبهته دينار الصلاة. أو العكس، طالب يكتب بخلفية انتقادات متأصلة فكر أو مواقف دينية معروفة، بينما الأستاذ المصحح ملتح بلحية كارل كاركس.
هذا ممكن، لكن في الدرس الفلسفي الأكاديمي الذي يهدف إلى دراسة مواقف أطروحات فلسفية متعددة، بهف معرفة مواقف كل فليسوف من الإشكال، فلا أعتقد أن هناك خلاف.
هناك مسألة أخرى، وهي مسألة اللغة، بعض الأساتذة متشددون على ضورة أن تكون اللغة قوية سليمة متينة، تعكس الفكرة بوضوح تام، وببلاغة وبيان وبديع. وهناك من يتساهل في مشاكل اللغة بدعوى أنه ليس أستاذ مادة اللغة العربية، متناسيا أن اللغة وعاء الفكر.
تحيتي.

شكرا لك أخي على هذا الموضوع
أنا أتفق معك تام الإتفاق في مسألة الذاتية التي تؤثر بشكل كبير في المصحح، ذلك أن موضوع التلميذ إذا كان جيدا وبمنهجية سليمة، وفيه تبنى طرحا مخالفا لموقف الأستاذ فإن النقطة غالبا ما تكون "كارثية"، وهذا غير مقبول أخلاقيا وتربويا.
ومن الأمور التي تجعل نقطة التلميذ ضعيفة في مادة الفلسفة، هي أننا غالبا ما ننتظر من التلميذ أن يكتب موضوعا فلسفيا كالذي يكتبه رواد الفلسفة، أو على الأقل أن يكتب كأستاذ له خبرة وتجربة ليست بالقليلة، إذ لا يكون التقويم خاص بمستوى التلميذ وبما قد رآه في الفصل، بل يكون التقويم عبر المقارنة، وكثيرة هي التجارب التي تبث صحة ما قلناه.
وشك أيها اأخوة الكرام وجزاكم الله كل خير