شكرا على مشاركتك، التي تصيب وتوافق بعض الصواب، من حيث إن المواضيع الفكرية غالبا ما تكون مؤدلجة، خصوصا حين لا تكون أكاديمية.
لكن الانشاء الفلسفي، له ضوابط معرفية ومنهجية، تجعل الحكم على أي موضوع ، حكما متقاربا، لدى جميع المصححين بفارق + أو - نقطة أو نقطتين، لا غير. أما أن تعطي نقطة عددية:18 على أحد المواضيع، بينما يعطيه آخر: 7 نقط فقط، فهذا من ضرب المستحيل، إلا أن يكون الاختلاف في الأيديولوجيا، كأن يكتب أحد الطلاب بخلفية منهجية تتأصل في المنهج الجدلي، بتأويلية قوية ترتكز على المعجم الشيوعي الثوري، في الوقت الذي يصححها أستاذ على جبهته دينار الصلاة. أو العكس، طالب يكتب بخلفية انتقادات متأصلة فكر أو مواقف دينية معروفة، بينما الأستاذ المصحح ملتح بلحية كارل كاركس.
هذا ممكن، لكن في الدرس الفلسفي الأكاديمي الذي يهدف إلى دراسة مواقف أطروحات فلسفية متعددة، بهف معرفة مواقف كل فليسوف من الإشكال، فلا أعتقد أن هناك خلاف.
هناك مسألة أخرى، وهي مسألة اللغة، بعض الأساتذة متشددون على ضورة أن تكون اللغة قوية سليمة متينة، تعكس الفكرة بوضوح تام، وببلاغة وبيان وبديع. وهناك من يتساهل في مشاكل اللغة بدعوى أنه ليس أستاذ مادة اللغة العربية، متناسيا أن اللغة وعاء الفكر.
تحيتي.