2010-09-30, 23:37
|
رقم المشاركة : 44 |
إحصائية
العضو | | | رد: الاختلاط في تعليمنا : ضرورة أم خطورة |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الورزازي المحمدي
أخي العزيز المجدد المحترم عازف الليل ،اليوم والأمس ، حلَّلْتُ ، صحبة تلامذتي ، في الجذع المشترك العلمي ، نصا جميلا لنجيب محفوظ ، استنتجنا منه رسالة مهمة جدا مؤداها أن من نعتبره - خطأ أو صوابا -عدوا ، مهما كانت شراسته ، يمكن أن يفيدنا في مجالات متعددة منها : - يعلمنا ما نجهله . - يضعنا أمام مرآة تنكشف فيها بثور وجوهنا . - يساعدنا على اكتشاف أخطائنا ، فالإقرار بها ثم الانتقال إلى تصحيحها . - يذكرنا بنقاط قوتنا ، لنعززها ، ونقاط ضعفنا لنواجهها بشجاعة ، وبذلك يتيح لنا إمكانية تحويل الهزيمة إلى انتصار ، أو ، على الأقل ، إلى هزيمة بأقل الخسائر . - وانطلاقا مما سبق ، يمكننا أن نراجع موقفنا مـــن " الآخر " الذي نعتبره ، على الدوام متآمرا . نعم كم من فرص فوتناها على أنفسنا تحت عنوان : نظرية المؤامرة .! وهو ما يدعونا نقيضا لذلك ، إلى ضرورة تجنب الوقوع في نظرية التفوق المغرور، التي قد توقعنا تحت رحى الارتخاء أو الترهل والوهن . بدا لي ضروريا أن أتناغم مع منطق تفكيرك أخي عازف الليل، لكي أنتهي إلى أن التربية ، التي يجب أن تكون المنطلق والمنتهى ، في دعواتنا لحصار العلاقة بين الرجل والمرأة ، بين الشباب الذكور منهم والإناث في المؤسسات التعليمية ، بدعوى أن أصل الاختلاط وردنا من الغرب ، ناسين أو متناسين أنه حاصل في كل بقاع الدنيا دون أن يخلف جعجعة ، بل طحينا لأنه جعل شعارا له : ** الاحترام المتبادل بين الجنسين . ** نعم للجمال ، لا للقبح ( إن الله جميل يحب الجمال ). وقمة الجمال في العلاقات الإنسانية أن يحب بعضنا بعضا - مختلطين بطهر - في الله ، وأن يحب كل منا لأخيه/أخته ما يحبه لنفسه ، وأن يكره له/لها ما يكره لنفسه ( لا يتم إيمان المرء حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ، مستحضرين : أترضاه لأمك ، لزوجتك، لأختك ... ولأن لا أحد منا سيرضى إساءة - من أي نوع - لهن ، فإنه لن يرضاه لغيرهن من القوارير التي أمرنا أن نرفق بهن ، ومن الرفق بهن ألا نسمح بأن يلحقهن أقل سوء أو خدش ... ذاك هو المنطق - في نظري -الذي يجب أن نجلس من أجله مع أطفالنا وشبابنا على طاولة واحدة للحوار والإصغاء الصبور المتبادل ، دون يأس ، ودون استعجال الثمار ، لأن الأمر يتعلق بمشروع حضاري بامتياز ، ستطال نتائجه الإيجابية كل المجالات. تحيتي لكل من أحسن الإصغاء متوخيا الفهم ، متشبثا بالحوار الهادف ، مكرسا للنقاش الجاد. تقديري واحترامي لكم / ن جميعا بلا استثناء . لمست عين الصواب سيدي٠ | التوقيع | Soyez le changement que vous voulez voir dans le monde. Gandhi | |
| |