الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > المنتدى الإسلامي > ميراث الأنبياء والسلف الصالح


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2020-04-30, 19:04 رقم المشاركة : 26
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: الصحابة أبجديا - الصحابة - الأعلام


بلال بن رباح

  • ملخص المقال

    بلال بن رباح، مؤذن الرسول، وسيد المؤذنين، مولى
  • أبي بكر الصديق، اشتراه ثم أعتقه، توفي بدمشق
  • سنة 20هـ، من السابقين إلى الإسلام، فما أثر
  • الرسول في تربيته؟

نسب بلال بن رباح وحاله قبل الإسلام :

هو بلال بن رباح الحبشي المؤذن، مولى أبي بكر الصديق،
اشتراه ثم أعتقه، وكان له خازنًا، ولرسول الله مؤذنًا، وكان
صادق الإسلام، طاهر القلب. واسم أبيه رباح، واسم أمه
حمامة وقد ولد بعد حادث الفيل بثلاث سنين أو أقل،
وكان رجلاً شديد الأدمة، نحيفًا، طوالاً، أجنأ[1]،
له شعر كثير، خفيف العارضين.

قصة إسلام بلال بن رباح:

كان من السابقين إلى الإسلام، وقد رُوي أن رسول الله
وأبا بكر اعتزلا في غار، فبينما هما كذلك إذ مرّ بهما بلال
وهو في غنم عبد الله بن جدعان، وبلال مُولَّد من مولدي
مكة. وكان لعبد الله بمكة مائة مملوك مولّد، فلما بعث الله
نبيه أمر بهم فأخرجوا من مكة إلا بلالاً يرعى عليه
غنمه تلك. فأطلع رسول الله رأسه من ذلك الغار، فقال:
"يا راعي، هل من لبن؟" فقال بلال: ما لي إلا شاة منها
قوتي، فإن شئتما آثرتكما بلبنها اليوم. فقال رسول الله:
"اِيت بها".
فجاء بها فدعا رسول الله بقعبه[2] فاعتقلها رسول الله
فحلب في القعب حتى ملأه فشرب حتى روي، ثم حلب
حتى ملأه فسقى أبا بكر، ثم احتلب حتى ملأه فسقى
بلالاً حتى روي، ثم أرسلها وهي أحفل ما كانت، ثم قال:
"هل لك في الإسلام؟ فإني رسول الله". فأسلم، وقال:
"اكتم إسلامك". ففعل وانصرف بغنمه وبات بها وقد
أضعف لبنها، فقال له أهله: لقد رعيت مرعى طيبًا
فعليك به. فعاد إليه ثلاثة أيام يستقيهما ويتعلم الإسلام،
حتى علم المشركون بإسلامه، فقاموا بتعذيبه أشد
العذاب.

مكانة بلال بن رباح وفضله :

روى مسلم بسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لبلال
عند صلاة الغداة: "يا بلال، حدثني بأرجى عمل عملته عندك
في الإسلام منفعة؛ فإني سمعت الليلة خشف نعليك بين يدي
في الجنة". قال بلال: ما عملت عملاً في الإسلام

أرجى عندي منفعة من أني لا أتطهر طهورًا تامًّا
في ساعة من ليل ولا نها،
إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لي أن أصلي.
وروى البخاري بسنده عن جابر بن عبد الله قال: كان
عمر يقول: "أبو بكر سيدُنا، وأعتق سيدَنا", يعني بلالاً.
وكان بلال أول من أذَّن للصلاة، وهو مؤذِّن الرسول؛
عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله: "نعم المرء بلال،
هو سيد المؤذنين، ولا يتبعه إلا مؤذن، والمؤذنون
أطول الناس أعناقًا يوم القيامة".

أثر الرسول في تربية بلال بن رباح :

عن عبد الله بن محمد بن الحنفية قال: انطلقت أنا وأبي
إلى صهرٍ لنا من الأنصار نعوده، فحضرت الصلاة، فقال
لبعض أهله: يا جارية، ائتوني بوضوء لعلِّي أصلي
فأستريح. قال: فأنكرنا ذلك عليه، فقال: سمعت رسول
الله يقول: "قم يا بلال، فأرحنا بالصلاة".
لقد تربى بلال وتعلم في مدرسة النبوة، ورافق النبي
كثيرًا، مما كان له الأثر الكبير في شخصيته. ولقد اكتشف
النبي موهبته ومهارته وصوته النديّ، فأمره أن يؤذن،
فكان أول مؤذن في الإسلام.

أهم ملامح شخصية بلال بن رباح :

الصبر والثبات في سبيل الله :

قال عبد الله بن مسعود : "كان أول من أظهر إسلامه سبعة:
رسول الله ، وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب،
وبلال، والمقداد؛ فأما رسول الله فمنعه الله بعمه أبي طالب،
وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم
المشركون وأُلبسوا أدراع الحديد وصهروهم في الشمس،
فما منهم أحد إلا وأتاهم على ما أرادوا إلا بلال، فإنه
هانت عليه نفسه في الله، وهان على قومه فأخذوه
فأعطوه الولدان، فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة
وهو يقول: أحد أحد".
وكان أميّة بن خلف يخرجه إذا حميت الظهيرة فيطرحه
على ظهره في بطحاء مكة، ثم يأمر بالصخرة العظيمة
على صدره، ثم يقول: لا يزال على ذلك حتى يموت أو يكفر
بمحمد. فيقول وهو في ذلك: أحد أحد.

بعض مواقف بلال بن رباح مع الرسول :

روى البخاري بسنده، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه
قال: سرنا مع النبي ليلة، فقال بعض القوم: لو عَرَّسْتَ بنا
يا رسول الله. قال: "أخاف أن تناموا عن الصلاة".
قال بلال: أنا أوقظكم، فاضطجعوا. وأسند بلال ظهره
إلى راحلته فغلبته عيناه فنام، فاستيقظ النبي وقد طلع
حاجب الشمس، فقال: "يا بلال، أين ما قلت؟" قال:
ما ألقيت عليَّ نومة مثلها قطُّ. قال: "إن الله قبض أرواحكم
حين شاء، وردها عليكم حين شاء، يا بلال، قُمْ فأذن
بالناس بالصلاة".
وعن أبي سعيد الخدري ، عن بلال قال: قال رسول الله:
"يا بلال، ألقِ الله فقيرًا ولا تلقه غنيًّا". قال: قلت:
وكيف لي بذلك يا رسول الله؟ قال: "إذا رزقت فلا تخبأ،
وإذا سئلت فلا تمنع". قال: قلت: وكيف لي بذلك يا رسول
الله؟ قال: "هو ذاك وإلا فالنار".

بعض مواقف بلال بن رباح مع الصحابة :

مع أبي بكر :

عن سهل قال: خرج النبي يصلح بين بني عمرو بن عوف
وحانت الصلاة، فجاء بلالٌ أبا بكر فقال: حبس النبي، فتؤُمّ
الناس؟ قال: نعم، إن شئتم. فأقام بلال الصلاة،فتقدم

أبو بكر فصلى، فجاء النبي يمشي في الصفوف يشقها
شقا حتى قام في الصف الأول، فأخذ الناس بالتصفيح[3]،
وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته، فلما أكثروا التفت فإذا
النبي في الصف،فأشار إليه مكانك، فرفع أبو بكر يديه
فحمد الله، ثم رجع القهقرى وراءه، وتقدم النبي فصلى.

مع ابن عمر :

روى مسلم بسنده عن ابن عمر أن رسول الله دخل الكعبة
هو وأسامة وبلال وعثمان بن طلحة الحجبي فأغلقها عليه
ثم مكث فيها. قال ابن عمر: فسألت بلالاً حين خرج،
ما صنع رسول الله؟ قال: "جعل عمودين عن يساره،
و عمودا عن يمينه، وثلاثة أعمدة وراءه"، وكان البيت
يومئذ على ستة أعمدة ثم صلى.

بعض الأحاديث التي رواها بلال بن رباح عن الرسول:

روى ابن ماجه بسنده، عن بلال بن رباح أن النبي قال له
غداةَ جمعٍ: "يا بلال، أسكت الناس أو أنصت الناس"،
ثم قال: "إن الله تطوَّل عليكم في جمعكم هذا، فوهب
مسيئكم لمحسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل، ادفعوا
باسم الله".
وعن بلال قال: أذَّنت في غداة باردة، فخرج النبي فلم
ير في المسجد أحدًا، فقال: "أين الناس؟" فقلت:
حبسهم القُرُّ. فقال: "اللهم أذهب عنهم البرد". قال:
فلقد رأيتهم يتروحون في الصلاة.

أثر بلال بن رباح في الآخرين:

روى عنه أحاديثَ النبي أكثرُ من عشرين من الصحابة
والتابعين، فممن روى عنه من الصحابة: أسامة بن زيد،
والبراء بن عازب، وطارق بن شهاب بن عبد شمس،
وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وكعب بن عجرة، ووهب
بن عبد الله. وممن روى عنه من التابعين: الأسود
بن يزيد بن قيس، وشهر بن حوشب، وعبد الرحمن
بن أبي ليلى، وغيرهم.

بعض كلمات بلال بن رباح :

كان يقول عن نفسه تواضعًا: "إنما أنا حبشي، كنت

بالأمس عبدا".

وعن هند امرأة بلال قالت: كان بلال إذا أخذ مضجعه
قال:"اللهم تجاوز عن سيئاتي، واعذرني بعلاتي".

وفاة بلال بن رباح :

لما احتضر بلال نادت امرأته: واحزاناه! فقال:
"واطرباه! غدًا ألقى الأحبة محمدًا وحزبَه".
وقد مات بدمشق سنة عشرين، فدفن عند الباب الصغير
في مقبرة دمشق، وهو ابن بضع وستين سنة.
[1] أجنأ: أَشْرَفَ كاهِلُه على صدره.
[2] القعب: إناء ضخم كالقصعة.
[3] التصفيح: التصفيق.

-**************************-






آخر تعديل خادم المنتدى يوم 2020-04-30 في 21:51.
    رد مع اقتباس
قديم 2020-04-30, 21:56 رقم المشاركة : 27
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: الصحابة أبجديا - الصحابة - الأعلام


رافع بن خديج

  • ملخص المقال

    رافع بن خديج, شهد أحدا وما بعدها, أصابه سهم يوم أحد، فقال له النبي: أنا أشهد لك يوم القيامة، فانتزعه فبقي النصل في لحمه إلى أن مات, فما أشهر مواقفه مع
نسب رافع بن خديج وقبيلته :

رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن زيد الأنصاري النجاري الخزرجي[1]. أصاب رافعًا سهمٌ يوم أحد، فقال له رسول الله: "إن شئت نزعت السهم وتركت القطيفة، وشهدت لك يوم القيامة أنك شهيد". فلما كانت خلافة عبد الملك بن مروان انتقض به ذلك الجرح، فمات منه[2].

من مواقف رافع بن خديج مع الصحابة :

لما حصر عثمان بن عفان يوم الدار عطش فقال: واعطشاه! فقام رافع بن خديج هو وابناه عبد الله وعبيد الله وغلمان أصابهم بأصبهان حين فتحوها، فتسلح وتسلحوا فقال: والله لا أرجع حتى أصل إليه.
إنه لموقف رائع يحسب لهذا الصحابي الجليل في وقوفه مع الحق والعدل ونصرة خليفة رسول الله.
وفي غزوة أحد لما خرج رسول الله إلى أحد وعرض أصحابه، فردَّ من استصغر رد سمرة بن جندب وأجاز رافع بن خديج، فقال سمرة بن جندب لربيبه مري بن سنان: يا أبت، أجاز رسول الله رافع بن خديج وردني، وأنا أصرع رافع بن خديج. فقال مري بن سنان: يا رسول الله، رددت ابني وأجزت رافع بن خديج وابني يصرعه. فقال النبي لرافع وسمرة: "تصارعا". فصرع سمرة رافعًا، فأجازه رسول الله فشهدها مع المسلمين[3].
وهذا يدل على تسابق الصحابة -رضوان الله عليهم- للشهادة في سبيل الله، حتى الفتيان منهم، فليت المسلمون يتعلمون من هؤلاء الصحابة الأخيار الأفاضل.
وله موقف مع زوجته أم عميس بنت محمد بن أسلم، وهو الموقف الذي نزل فيه قوله تعالى: {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} [النساء: 128]. فقد كانت عند رافع امرأة حتى إذا كبرت تزوج عليها فتاة شابة، وآثر عليها الشابة، فناشدته الطلاق فطلقها تطليقة ثم أمهلها حتى إذا كادت تحل راجعها، ثم عاد فآثر عليها الشابة فناشدته الطلاق, فقال لها: ما شئت، إنما بقيت لك تطليقة واحدة، فإن شئت استقررت على ما ترين من الأثرة، وإن شئت فارقتك. فقالت: لا، بل أستقر على الأثرة. فأمسكها على ذلك، فكان ذلك صلحهما[4].

من الأحاديث التي رواها رافع بن خديج عن الرسول :

عن رافع بن خديج قال: قال رسول الله: "إن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم ما بين لابتيها"؛ واللابة هي الحرة والمدينة المنورة بين حرتين شرقية وغربية تكتنفانها، والحرة هي الأرض ذات الحجارة السود[5].
وعن رافع بن خديج قال: قدم نبي الله المدينة وهم يأبرون النخل يقولون يلقحون النخل، فقال: "ما تصنعون؟" قالوا: كنا نصنعه. قال: "لعلكم لو لم تفعلوا كان خيرًا". فتركوه فنفضت أو فنقصت، قال: فذكروا ذلك له. فقال: "إنما أنا بشر، إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به، وإذا أمرتكم بشيء من رأي فإنما أنا بشر". قال عكرمة: أو نحو هذا، قال المعقري: فنفضت ولم يشك. ويقال: أبر يأبر ويأبر كبذر يبذر ويبذر، ويقال: أبر يؤبر تأبيرًا. (فنفضت أو فنقصت) فنفضت, أي: أسقطت ثمرها[6].
وعن رافع بن خديج قال: قيل: يا رسول الله، أي الكسب أطيب؟ قال: "عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور"[7].

وفاة رافع بن خديج :

أصابه يوم أحد سهم، فقال له رسول الله: "أنا أشهد لك يوم القيامة". وانتقضت جراحته في زمن عبد الملك بن مروان, فمات قبل ابن عمر بيسير سنة أربع وسبعين، وهو ابن ست وثمانين سنة[8].
وخرجت جنازة رافع بن خديج وفي القوم ابن عمر، فخرج نسوة يصرخن، فقال ابن عمر: اسكتن؛ فإنه شيخ كبير لا طاقة له بعذاب الله[9].
[1] ابن الأثير: أسد الغابة 2/232، ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 2/436.
[2] ابن الأثير: أسد الغابة 2/224، ابن عبد البر: الاستيعاب 2/480.
[3] تاريخ الطبري 2/61.
[4] ابن كثير: تفسير القرآن العظيم 2/429.
[5] رواه مسلم: باب فَضْلِ الْمَدِينَةِ وَدُعَاءِ النَّبي فِيهَا بِالْبَرَكَةِ وَبَيَانِ تَحْرِيمِهَا وَتَحْرِيمِ صَيْدِهَا وَشَجَرِهَا وَبَيَانِ حُدُودِ حَرَمِهَا (3383)، 4/113.
[6] رواه مسلم: باب وُجُوبِ امْتِثَالِ مَا قَالَهُ شَرْعًا دُونَ مَا ذَكَرَهُ مِنْ مَعَايِشِ الدُّنْيَا عَلَى سَبِيلِ الرَّأْي (6276)، 7/95.
[7] الهيثمي: مجمع الزوائد (6210)، 4/101.
[8] ابن الأثير: أسد الغابة 2/224، ابن عبد البر: الاستيعاب 2/480.
[9] ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 2/436.
-**************************-





آخر تعديل خادم المنتدى يوم 2020-04-30 في 22:09.
    رد مع اقتباس
قديم 2020-04-30, 22:16 رقم المشاركة : 28
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: الصحابة أبجديا - الصحابة - الأعلام


ربعي بن عامر
  • ملخص المقال

    ربعي, هو ربعي بن عامر، كان من أشراف العرب، وهو من بني تميم، أدرك النبي، شهد الفتوحات الإسلامية، له ذكر في نهاوند، وحواره مع رستم مشهور, فما أثر النبي في ربعي بن عامر
هو ربعي بن عامر بن خالد بن عمرو. قال الطبري: كان
عمر أمد به المثنى بن حارثة وكان من أشراف العرب.

أثر الرسول في تربية ربعي بن عامر:

كان لتربية الرسول أثرًا في نفس ربعي جعلته يقف أمام الفرس قائلاً لهم: إن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله, ومن ضيق الدنيا إلى سعتها, ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام.

من أهم ملامح شخصية ربعي بن عامر :

فطنة ربعي بن عامر وذكاؤه ومعرفته بأحوال عدوه :

كان سيدنا ربعي بن عامر من الفطناء العارفين بأحوال عدوهم، ومن ذلك لما أراد سيدنا سعد بن أبي وقاص أن يرسل إلى الفرس المغيرة بن شعبة وبسر بن أبي رهم وعرفجة بن هرثمة وحذيفة بن محصن وربعي بن عامر وقرفة بن زاهر التيمي ثم الواثلي ومذعور بن عدي العجلي والمضارب بن يزيد العجلي ومعبد بن مرة العجلي, وكان من دهاة العرب, فقال: إني مرسلكم إلى هؤلاء القوم فما عندكم, قالوا: جميعًا نتبع ما تأمرنا به وننتهي إليه, فإذا جاء أمر لم يكن منك فيه شيء نظرنا أمثل ما ينبغي وأنفعه للناس فكلمناهم به, فقال سعد: هذا فعل الحزمة اذهبوا فتهيئوا, فقال ربعي بن عامر: إن الأعاجم لهم آراء وآداب ومتى نأتهم جميعًا يروا أنا قد احتفلنا بهم فلا تزدهم على رجل فمالئوه جميعًا على ذلك.

هوان الدنيا في نفس ربعي بن عامر وعزته بدينه :

خرج ربعي ليدخل على رستم في معسكره فأظهروا الزبرج وبسطوا البسط والنمارق ولم يتركوا شيئًا, ووضع لرستم سرير الذهب وألبس زينته من الأنماط والوسائد المنسوجة بالذهب, وأقبل ربعي يسير على فرس له زباء قصيرة معه سيف له مشوف, وغمده لفافة ثوب خلق ورمحه معلوب بقد معه حجفة من جلود البقر على وجهها أديم أحمر مثل الرغيف ومعه قوسه ونبله, فلما غشي الملك وانتهى إليه وإلى أدنى البسط قيل له: انزل فحملها على البساط, فلما استوت عليه نزل عنها, وربطها بوسادتين فشقهما ثم أدخل الحبل فيهما, فلم يستطيعوا أن ينهوه وإنما أروه التهاون, وعرف ما أرادوا, فأراد استحراجهم وعليه درع له كأنها أضاة ويلمقه عباءة بعيره قد جابها وتدرعها وشدها على وسطه بسلب وقد شد رأسه بمعجرته, وكان أكثر العرب شعرة ومعجرته نسعة بعيره, ولرأسه أربع ضفائر قد قمن قيامًا كأنهن قرون الوعلة..
فقالوا: ضع سلاحك, فقال: إني لم آتكم فأضع سلاحي بأمركم أنتم دعوتموني, فإن أبيتم أن آتيكم كما أريد رجعت, فأخبروا رستم، فقال: ائذنوا له هل هو إلا رجل واحد, فأقبل يتوكأ على رمحه وزجه نصل يقارب الخطو ويزج النمارق والبسط, فما ترك لهم نمرقة ولا بساطًا إلا أفسده وتركه منهتكًا مخرقًا, فلما دنا من رستم تعلق به الحرس وجلس على الأرض وركز رمحه بالبسط, فقالوا: ما حملك على هذا؟ قال: إنا لا نستحب القعود على زينتكم هذه.

أثر ربعي بن عامر في الآخرين:

دعوته وتعليمه :

ولما سأله رستم عن سبب مجيء المسلمين إلى الفرس, فقال لهم: الله ابتعثنا والله جاء بنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله, ومن ضيق الدنيا إلى سعتها, ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام, فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه, فمن قبل منا ذلك قبلنا ذلك منه ورجعنا عنه وتركناه وأرضه يليها دوننا, ومن أبى قاتلناه أبدًا حتى نفضي إلى موعود الله, قال: وما موعود الله؟ قال: الجنة لمن مات على قتال من أبى, والظفر لمن بقي, فقال رستم: قد سمعت مقالتكم, فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه وتنظروا, قال: نعم, كم أحب إليكم أيومًا أو يومين قال: لا, بل حتى نكاتب أهل رأينا ورؤساء قومنا وأراد مقاربته ومدافعته..
فقال: إن مما سن لنا رسول الله وعمل به أئمتنا ألا نمكن الأعداء من آذاننا ولا نؤجلهم عند اللقاء أكثر من ثلاث فنحن مترددون عنكم ثلاثًا فانظر في أمرك وأمرهم واختر واحدة من ثلاث بعد الأجل: اختر الإسلام وندعك وأرضك, أو الجزاء فنقبل ونكف عنك, وإن كنت عن نصرنا غنيًّا تركناك منه, وإن كنت إليه محتاجًا منعناك, أو المنابذة في اليوم الرابع, ولسنا نبدؤك فيما بيننا وبين اليوم الرابع إلا أن تبدأنا أنا كفيل لك بذلك على أصحابي وعلى جميع من ترى, قال: أسيدهم أنت؟ قال: لا, ولكن المسلمين كالجسد بعضهم من بعض يجير أدناهم على أعلاهم..
فخلص رستم برؤساء أهل فارس, فقال: ما ترون؟ هل رأيتم كلامًا قط أوضح ولا أعز من كلام هذا الرجل؟ قالوا: معاذ الله لك أن تميل إلى شيء من هذا, وتدع دينك لهذا الكلب أما ترى إلى ثيابه, فقال: ويحكم, لا تنظروا إلى الثياب, ولكن انظروا إلى الرأي والكلام والسيرة, إن العرب تستخف باللباس والمأكل ويصونون الأحساب, ليسوا مثلكم في اللباس, ولا يرون فيه ما ترون, وأقبلوا إليه يتناولون سلاحه ويزهدونه فيه, فقال لهم: هل لكم إلى أن تروني فأريكم, فأخرج سيفه من خرقه كأنه شعلة نار, فقال القوم: اغمده فغمده ثم رمى ترسًا ورموا حجفته فخرق ترسهم وسلمت حجفته, فقال: يا أهل فارس إنكم عظمتم الطعام واللباس والشراب وإنا صغرناهن, ثم رجع إلى أن ينظروا إلى الأجل.

من كلمات ربعي بن عامر:

وقف ربعي بن عامر ليحرض الناس على القتال فقال: إن الله هداكم للإسلام وجمعكم به, وأراكم الزيادة, وفي الصبر الراحة, فعودوا أنفسكم الصبر تعتادوه, ولا تعودوها الجزع فتعتادوه.
وولاه الأحنف لما فتح خراسان على طخارستان. ولم يذكر شيء عن وفاته.

المراجع:

- الإصابة في تمييز الصحابة.
- البداية والنهاية.
- تاريخ الطبري.





    رد مع اقتباس
قديم 2020-04-30, 23:13 رقم المشاركة : 29
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: الصحابة أبجديا - الصحابة - الأعلام


زيد بن حارثة

  • ملخص المقال

    زيد بن حارثة, من بني قضاعة، أبو أسامة، حب رسول الله، وكان زيد قد أصابه سباء في الجاهلية, فاشتراه حكيم بن حزام لخديجة فوهبته للنبي, فما أثر الرسول في تربيته؟

هو الصحابي الجليل زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة[1]. من بني قضاعة، كان يلقب بحِبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم[2].
مولى رسول الله

قيل: إنه أصاب زيدًا سبيٌ في الجاهلية؛ وذلك حين خرجت أمه به تزور قومها بني معن، فأغارت عليهم خيل بني القين بن جسر، فأخذوا زيدًا، فقدموا به سوق عكاظ، فاشتراه حكيم بن حزام لعمَّتِه خديجة بنت خويلد، فوهبته خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم بمكة قبل النبوة. ثمَّ إن ناسًا من كلب حجُّوا فرأوا زيدًا، فعرفهم وعرفوه، فانطلق الكلبيون، فأعلموا أباه، ووصفوا له موضعه، وعند مَنْ هو.
فخرج حارثة وأخوه كعب ابنا شراحيل لفدائه، فقدما مكة، فدخلا على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالا: يا ابن عبد المطلب، يا ابن هاشم، يا ابن سيد قومه، جئناك في ابننا عندك فامنن علينا، وأحسن إلينا في فدائه. فقال: "مَنْ هُوَ؟" قالوا: زيد بن حارثة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فَهَلاَّ غَيْرَ ذَلِكَ". قالوا: ما هو؟ قال: "ادْعُوهُ وَخَيِّرُوهُ، فَإِنِ اخْتَارَكُمْ فَهُوَ لَكُمْ، وَإِنِ اخْتَارَنِي فَوَاللَّهِ مَا أَنَا بِالَّذِي أَخْتَارُ عَلَى مَنِ اخْتَارَنِي أَحَدًا". قالا: قد زدتنا على النَّصْف وأحسنت.
فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "هَلْ تَعِرْفُ هَؤُلاَءِ؟" قال: نعم. هذا أبي وهذا عمي. قال: "أَنَا مَنْ قَدْ عَرَفْتَ، وَرَأَيْتَ صُحْبَتِي لَكَ، فَاخْتَرْنِي أَوِ اخْتَرْهُمَا". قال: ما أريدهما، وما أنا بالذي أختار عليك أحدًا، أنت مني مكان الأب والعم. فقالا: ويحك يا زيد، أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وأهل بيتك؟! قال: نعم، قد رأيت من هذا الرجل شيئًا، ما أنا بالذي أختار عليه أحدًا أبدًا. فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك أخرجه إلى الحِجْر، فقال: "يَا مَنْ حَضَرَ، اشْهَدُوا أَنَّ زَيْدًا ابْنِي، يَرِثُنِي وَأَرِثُهُ". فلما رأى ذلك أبوه وعمُّه طابت نفوسهما وانصرفا[3].
ومع أن سند القصة ضعيف، فإن اشتهار القصة في كتب السيرة والتاريخ يعطي انطباعًا أن لها أصلًا[4]، بالإضافة إلى أنه يشهد لها روايتان؛ أما الأولى فعند الطبراني، وفيها قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَكَانَ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ قَدِمَ مِنَ الشَّامِ بِزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَصَيْفًا، فَاسْتَوْهَبَتْهُ مِنْهُ عَمَّتُهُ خَدِيجَةُ، وَهِي يَوْمَئِذٍ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَوَهَبَهُ لَهَا، فَوَهَبَتْهُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَعْتَقَهُ وَتَبَنَّاهُ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ، وَقَدِمَ عَلَيْهِ أَبُوهُ وَهُوَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنْ شِئْتَ فَأَقِمْ عِنْدِي، وَإِنْ شِئْتَ فَانْطَلِقْ مَعَ أَبِيكَ". قَالَ: بَلْ أُقِيمُ عِنْدَكَ. فَلَمْ يَزَلْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَعَثَهُ اللهُ، فَصَدَّقَهُ وَأَسْلَمَ وَصَلَّى مَعَهُ، فَلَمَّا أَنْزَلَ اللهُ عز وجل {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ} [الأحزاب: 5] قَالَ: أَنَا زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ [5].
وروى الترمذي بسنده عن أبي عمرو الشيباني قال: أخبرني جبلة بن حارثة أخو زيد قال: قدمتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له يا رسول الله: أبعث معي أخي زيدًا. قال: "هو ذا فإن انطلق معك لم أمنعه"، قال زيد: يا رسول الله، والله لا أختار عليك أحدًا، قال: "فرأيتُ رأي أخي أفضل من رأيي"[6].
كان النبي صلى الله عليه وسلم قد تبنى زيدًا على عادة العرب في ذلك الوقت وسماه زيد بن محمد، فلما حرم الله التبني سماه زيد بن حارثة، فعبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "مَا كُنَّا نَدْعُو زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ إِلاَّ زَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ حَتَّى نَزَلَ فِي الْقُرْآنِ {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ} [الأحزاب: 5]" [7].
أول من أسلم

ولما نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم كان زيد بن حارثة يبلغ من العمر أربعة وثلاثين عامًا، أو ثلاثين عامًا[8] وذكر معمر في جامعه عن الزهري قال: ما علمنا أحدًا أسلم قبل زيد بن حارثة. ولعله يقصد بذلك أول من أسلم من الموالي، أو أول من أسلم بعد أبي بكر الصديق، سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَيُّ النَّاسِ كَانَ أَوَّلَ إسْلاَمًا؟ فَقَالَ: أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه:
إِذَا تَذَكَّرْتُ شَجْوًا مِنْ أَخِي ثِقَةٍ *** فَاذْكُرْ أَخَاك أَبَا بَكْرٍ بِمَا فَعَلاَ
خَيْـــرَ الْبَرِّيَّةِ أَتْقَاهَا وَأَعْدَلَهَا *** إِلا النَّبِيُّ وَأَوْفَاهَا بِمَا حَمَلاَ
وَالثَّانِيَ التَّالِيَ الْمَحْمُودَ مَشْهَدُهُ *** وَأَوَّلَ النَّاسِ مِنْهُمْ صَدَّقَ الرُّسُلاَ [9].
زيد بن حارثة في القرآن:

كان زيد من الصحابة الذين نزل في حقهم قرآن يتلى إلى يوم الدين، بل إنه الوحيد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي جاء اسمه في كتاب الله: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا}[الأحزاب: 37].
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله: «وكان سبب نزول هذه الآيات أن اللّه تعالى أراد أن يشرع شرعًا عامًّا للمؤمنين، أن الأدعياء ليسوا في حكم الأبناء حقيقة، من جميع الوجوه، وأن أزواجهم لا جناح على من تبناهم في نكاحهن .
وكان هذا من الأمور المعتادة التي لا تكاد تزول إلا بحادث كبير، فأراد أن يكون هذا الشرع قولًا من رسوله، وفعلًا، وإذا أراد اللّه أمرًا جعل له سببًا، وكان زيد بن حارثة يُدعى " زيد بن محمد " قد تبناه النبي صلى اللّه عليه وسلم، فصار يدعى إليه حتى نزل (ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ) فقيل له: " زيد بن حارثة " .
وكانت تحته زينب بنت جحش - ابنة عمة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم - وكان قد وقع في قلب الرسول لو طلقها زيد لتزوَّجها، فقدَّر اللّه أن يكون بينها وبين زيد ما اقتضى أن جاء زيد بن حارثة يستأذن النبي صلى اللّه عليه وسلم في فراقها .
قال اللّه: (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ) أي: بالإسلام .
(وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ) بالعتق، حين جاءك مشاورًا في فراقها، فقلت له ناصحًا له ومخبرًا بمصلحته مع وقوعها في قلبك: (أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ) أي: لا تفارقها، واصبر على ما جاءك منها، (وَاتَّقِ اللَّهَ) تعالى في أمورك عامة، وفي أمر زوجك خاصة، فإن التقوى تحث على الصبر، وتأمر به .
(وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ) والذي أخفاه: أنه لو طلقها زيد: لتزوجها صلى اللّه عليه وسلم .
(وَتَخْشَى النَّاسَ) في عدم إبداء ما في نفسك، (وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ) فإن خشيته جالبة لكل خير، مانعة من كل شر .
(فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا) أي: طابت نفسه، ورغب عنها، وفارقها: (زَوَّجْنَاكَهَا) وإنما فعلنا ذلك لفائدة عظيمة، وهي: (لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ) حيث رأوك تزوجت زوج زيد بن حارثة، الذي كان من قبل ينتسب إليك[10] .
فقوله تعالى: (لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ): تعليل صريح لتزويجه إياها، لما ذكرنا، وكون اللَّه هو الذي زوّجه إياها لهذه الحكمة العظيمة صريح في أن سبب زواجه إياها ليس هو محبّته لها التي كانت سببًا في طلاق زيد لها - كما زعموا، ويوضحه قوله تعالى: (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا) الآية ؛ لأنه يدلّ على أن زيدًا قضى وطره منها، ولم تبقَ له بها حاجة، فطلّقها باختياره، والعلم عند اللَّه تعالى[11].
بطل معركة مؤتة وأميرها الأول:

عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: بعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ جَيشَ الأمراءِ فقالَ: عليكُم زيدُ بنُ حارثةَ، فإن أصيبَ زيدٌ فجعفرُ بنُ أبي طالبٍ، فإن أُصيبَ جعفَرٌ فعبدُ اللَّهِ بنُ رواحةَ الأنصاريُّ فوثبَ جعفرٌ فقالَ: بأبي أنتَ وأمِّي يا رسولَ اللَّهِ ما كنتُ أرهبُ أن تَستَعملَ عليَّ زيدًا قالَ: امضِهْ، فإنَّكَ لا تدري أيِّ ذلِكَ خيرٌ ؟ فانطلقوا، فلبِثوا ما شاءَ اللَّهُ، ثمَّ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ صعِدَ المنبرَ، وأمرَ أن يُنادَى الصَّلاةُ جامعةٌ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ نابَ خيرٌ أو باتَ خيرٌ أو ثابَ خيرٌ شكَّ عبدُ الرَّحمنِ يعني ابنَ مهديٍّ ألا أخبرُكُم عَن جيشِكُم هذا الغازي ؟ إنَّهمُ انطلقوا، فلقَوا العدوَّ، فأصيبَ زيدٌ شَهيدًا، فاستَغفِروا لَهُ، ثمَّ أخذا اللِّواءَ جعفرُ بنُ أبي طالبٍ، فشدَّ علَى القومِ حتَّى قُتلَ شَهيدًا، أشهدُ لهُ بالشَّهادةِ، فاستَغفِروا لَهُ، ثمَّ أخذَ اللِّواءَ عبدُ اللَّهِ بنُ رواحةَ، فأثبتَ قدميهِ حتَّى قُتلَ شَهيدًا، فاستَغفِروا لَهُ، ثمَّ أخذَ اللِّواءَ خالدُ بنُ الوليدِ، ولم يَكُن مِنَ الأمراءِ هوَ أمَّرَ نفسَهُ، ثمَّ رفعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أصبُعَيْهِ فقالَ: اللَّهمَّ هو سيفٌ من سيوفِكَ، فانصُرهُ فمِن يومِئذٍ سُمِّيَ خالدُ سيفَ اللَّهِ ثمَّ قالَ: انفِروا فأمد إخوانَكُم، ولا يتَخلَّفَنَّ أحَدٌ فنفرَ النَّاسُ في حرٍّ شديدٍ مشاةً ورُكْبانًا[12].
وكانت مؤتة في جمادى الأولى سنة ثمان من الهجرة، وقتل زيد يومئذ وهو ابن خمس وخمسين سنة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] سيرة ابن هشام 248/1
[2] أسد الغابة في معرفة الصحابة - زيد بن حارثة.، سير أعلام النبلاء» الصحابة رضوان الله عليهم» زيد بن حارثة
[3] ابن عبد البر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب 2/545، وابن عساكر: تاريخ دمشق، 19/348، والسهيلي: الروض الأنف، 2/291، وابن الجوزي: كشف المشكل من حديث الصحيحين، 2/508، 509، وقال الحافظ ابن حجر في التهذيب (11/ 79) بعد أن عزاه إلى تمّام في فوائده: «حديث منكر جدًا، وقد أورده الحافظ أبو عبد الله بن مندة في معرفة الصحابة في ترجمته، وقال: إنه لا يُروى إلا بهذا الإسناد. ثم رأيته في المستدرك للحاكم لكنه لم يصرّح بتصحيحه». قال في الفتح (7/ 87) بعد أن عزاه لابن مندة وتمام: بإسناد مستغرب عن آل بيت زيد بن حارثة. وقال في الإصابة (1/ 297).في ترجمة حارثة والد زيد: .. ورجال إسناده مجهولون.
[4] راغب السرجاني، في ظلال السيرة النبوية، تحت الطبع.
[5] الطبراني: المعجم الكبير (4654)، وقال الهيثمي: إسناده حسن. انظر: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 9/274.
[6] رواه الترمذي (3815)، وقال: «هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث ابن الرومي عن علي بن مسهر»، وحسَّنه الألباني في "صحيح الترمذي" (2998).
[7] البخاري: كتاب التفسير، سورة الأحزاب، (4504)، ومسلم: كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم، باب فضائل زيد بن حارثة وأسامة بن زيد رضي الله عنهما، (2425)، واللفظ له.
[8] أمَّره صلى الله عليه وسلم على الجيش يوم مؤتة فاستشهد، وذلك في سنة ثمان، وهو ابن خمس وخمسين سنة، ابن سعد: الطبقات الكبرى، 3/34، والذهبي: سير أعلام النبلاء، 1/229، وابن عساكر: تاريخ دمشق 19/368، وابن الجوزي: المنتظم في تاريخ الملوك والأمم 3/349. وهذا يعني أنه عمر زيد وقت البعثة كان 34 سنة تقريبًا. وذُكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أكبر من زيد بعشر سنين، انظر: البغوي: معجم الصحابة 2/435، وابن عبد البر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب 2/543، والذهبي: سير أعلام النبلاء، 1/222، وعلق المحققون بقولهم: أخرجه ابن سعد... وسنده ضعيف لضعف الواقدي.
[9] الحاكم (4414)، والطبراني: المعجم الكبير (12592) وابن أبي شيبة: المصنف (33885)، وقال الصوياني: حديث حسن. انظر: السيرة النبوية 1/74.
[10] تفسير السعدي ص 665، 666.
[11] أضواء البيان (6 / 582، 583).
[12] حسنه الألباني في أحكام الجنائز.

-****************************-





    رد مع اقتباس
قديم 2020-04-30, 23:25 رقم المشاركة : 30
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: الصحابة أبجديا - الصحابة - الأعلام


سعد بن عبادة
  • ملخص المقال

    سعد بن عبادة، سيد الخزرج, شهد بيعة العقبة مع السبعين من الأنصار، وكان أحد النقباء الاثني عشر، فما قصة إسلام سعد بن عبادة؟ وما أثر الرسول في تربيته؟
أهم مقتطفات المقال

سعد بن عبادة، سيد الخزرج, شهد بيعة العقبة مع السبعين من الأنصار، وكان أحد النقباء الاثني عشر، فما قصة إسلام سعد بن عبادة؟ وما أثر الرسول في تربيته؟

من هو سعد بن عبادة وكنيته؟

هو سعد بن عبادة بن دليم بن كعب بن الخزرج الأنصاري، سيِّد الخزرج، يكنى أبا ثابت وأبا قيس، وكانت أمُّه عمرة بنت مسعود من المبايعات، وقد توفيت بالمدينة في زمن النبي r سنة خمس، وكان يكتب بالعربية في الجاهلية، وكان يحسن العوم والرمي؛ ولذلك سُميَ الكامل.
قصة إسلام سعد بن عبادة:
شهد سعد بيعة العقبة مع السبعين من الأنصار، وكان أحد النقباء الاثني عشر. وكان سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو وأبو دجانة لما أسلموا يكسرون أصنام بني ساعدة.

أثر الرسول في تربية سعد بن عبادة:
لما أُصيب زيد بن حارثة أتاهم رسول الله ، فجهشت بنت زيد في وجه رسول الله ، فبكى رسول الله r حتى انتحب، فقال له سعد بن عبادة: يا رسول الله، ما هذا؟ قال: "هذا شوق الحبيب إلى حبيبه".

ولم يقتصر التعليم أو التربية على الإيمان فقط، بل امتد إلى أكثر من ذلك، فيعلمه النبي بأن يأخذ حذره، وذلك لما دعاه رجل من الليل فخرج إليه، فضربه الرجل بسيفٍ فأشواه، فجاءه النبي يعوده من تلك الضربة، ولامه على خروجه ليلاً، وهذا هو موضع الفقه.
أهم ملامح شخصية سعد بن عبادة:
1- الغيرة في حياة سعد بن عبادة:
عن ابن عباس قال: لما نزلت {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلاَ تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا} [النور: 2]، قال سعد بن عبادة وهو سيد الأنصار: هكذا أنزلت يا رسول الله؟ فقال رسول الله: "يا معشر الأنصار، ألا تسمعون ما يقول سيدكم؟" قالوا: يا رسول الله، لا تلمه؛ فإنه رجل غيور، والله ما تزوج امرأة قط إلا بكرًا، وما طلق امرأة قط فاجترأ رجل منا أن يتزوجها من شدة غيرته. فقال سعد: "والله -يا رسول الله- إني لأعلم أنها حق، وأنها من عند الله، ولكني تعجبت أني لو وجدت لكاع قد تفخذها رجل، لم يكن لي أن أهيجه ولا أحركه حتى آتي بأربعة شهداء، فو الله لا آتي بهم حتى يقضي حاجته!".

2- الجود والسخاء في حياة سعد بن عبادة:
كان سعد بن عبادة t حاله كحال آبائه في الجاهلية في السخاء والكرم، وكان مشهورًا بالجود، وكان لهم أُطُم[1] يُنادى عليها كل يوم: "من أحب الشحم واللحم، فليأتِ أُطُم دليم بن حارثة". ولمّا قدم النبي r المدينةَ كان يبعث إليه كل يوم جفنة القصعة من ثَرِيد اللحم أو ثريد بلبن أو غيره، فكانت جفنة سعد تدور مع رسول الله في بيوت أزواجه.


3- ثبات سعد بن عبادة على رأيه:

ويتضح ذلك في يوم السقِيفة، لما همّ الأنصار ببيعته ثم بعد ذلك آلت البيعة إلى أبي بكر الصديق t، فظل ثابتًا على رأيه، ولم يبايع أحدًا إلى أن مات.
مواقف سعد بن عبادة مع النبي: موقف سعد بن عبادة في غزوة بدر :
لما أراد الله اللقاء بين المسلمين والكافرين، وكان المسلمون يريدون القافلة، أراد النبي أن يعرف رأي الأنصار، فشاور النبي أصحابه حين بلغه إقبال أبي سفيان، قال: فتكلم أبو بكر فأعرض عنه، ثم تكلم عمر فأعرض عنه، فقال سعد بن عبادة: "إيانا تريد يا رسول الله، والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحار لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكباد الإبل الغماد لفعلنا". فندب رسول الله الناس.

بكاء النبي لمرض سعد بن عبادة:
يقول عبد الله بن عمر قال: اشتكى سعد بن عبادة شكوى له، فأتاه النبي يعوده مع عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود ، فلما دخل عليه وجده في غاشية أهله، فقال: "قد قضي؟" قالوا: لا، يا رسول الله. فبكى النبي، فلما رأى القوم بكاء النبي بكوا، فقال: "ألا تسمعون؟ إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا -وأشار إلى لسانه- أو يرحم، وإن الميت يعذَّب ببكاء أهله عليه".

دعاء النبي لسعد بن عبادة:
يروي أنس أن النبي جاء إلى سعد بن عبادة فجاء بخبز وزيت فأكل، ثم قال النبي: "أفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصائِمُونَ، وأكَلَ طَعَامَكُمُ الأبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلاَئِكَةُ".

من مواقف سعد بن عبادة مع الصحابة : موقف سعد بن عبادة يوم السقيفة :
حينما بعث أبو بكر الصديق إلى سعد بن عبادة أن أقبلْ فبايعْ، فقد بايع الناس وبايع قومك، قال: "لا والله، لا أبايع حتى أراميكم بما في كنانتي، وأقاتلك بمن تبعني من قومي وعشيرتي". فلما جاء الخبر إلى أبي بكر لم يُلقِ له بالاً، وتركه وشأنه؛ فقد كان سعد بن عبادة وحيدًا في ذلك.


موقف سعد بن عبادة مع عمر بن الخطاب:

لما ولي عمر لقيه ذات يوم في طريق المدينة فقال: إيه يا سعد! فقال: إيه يا عمر! فقال عمر: أنت صاحب ما أنت صاحبه؟ فقال سعد: نعم، أنا ذاك، وقد أفضى إليك هذا الأمر، كان -والله- صاحبك أحب إلينا منك، وقد أصبحت كارهًا لجوارك. فقال عمر: إنه من كره جوار جاره تحول عنه. فلم يلبث إلا قليلاً حتى انتقل إلى الشام، فمات بِحوران.
لم يقل سيدنا سعد هذه الكلمات لسيدنا عمر بدافع البغض والكراهية؛ فإن رجلاً كسعد صاحب رسول الله يعرف تمام المعرفة مقياس الحب والبغض، وأنه لا يكون إلا لله، ولكن قد يكون ترك سيدنا سعد لجوار سيدنا عمر حتى لا تحدث خلافات فتتسع الهُوة بينهما.

بعض كلمات سعد بن عبادة:

كان سعد بن عبادة يقول: "اللهم هب لي مجدًا ولا مجد إلا بفعال، ولا فعال إلا بمال، اللهم لا يصلحني القليل ولا أصلح عليه".
وقال يوم السقِيفة بعد أن حمد الله وأثنى عليه: "يا معشر الأنصار، لكم سابقة في الدين وفضيلة في الإسلام ليست لقبيلة من العرب؛ إن محمدًا لبث بضع عشرة سنة في قومه يدعوهم إلى عبادة الرحمن وخلع الأنداد والأوثان فما آمن به من قومه إلا رجال قليل، وتوفاه الله وهو عنكم راضٍ وبكم قرير عين، استبدوا بالأمر دون الناس؛ فإنه لكم دون الناس".

منزلة سعد بن عبادة ومكانته:

روى أبو داود من حديث قيس بن سعد أن النبي قال: "اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة". وروى أبو يعلى من حديث جابر قال: قال رسول الله: "جزى الله الأنصار خيرًا، لا سيما عبد الله بن حرام وسعد بن عبادة".

وفاة سعد بن عبادة:

تُوفي سعد بن عبادة بحَوْرَان من أرض الشام، قيل: سنة ثلاث

عشرة، وقيل: سنة أربع عشرة.
[1] الأطم: كل بيت مربع مسطح.
-****************************-







    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 10:54 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd