عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-04-30, 21:56 رقم المشاركة : 27
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: الصحابة أبجديا - الصحابة - الأعلام


رافع بن خديج

  • ملخص المقال

    رافع بن خديج, شهد أحدا وما بعدها, أصابه سهم يوم أحد، فقال له النبي: أنا أشهد لك يوم القيامة، فانتزعه فبقي النصل في لحمه إلى أن مات, فما أشهر مواقفه مع
نسب رافع بن خديج وقبيلته :

رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن زيد الأنصاري النجاري الخزرجي[1]. أصاب رافعًا سهمٌ يوم أحد، فقال له رسول الله: "إن شئت نزعت السهم وتركت القطيفة، وشهدت لك يوم القيامة أنك شهيد". فلما كانت خلافة عبد الملك بن مروان انتقض به ذلك الجرح، فمات منه[2].

من مواقف رافع بن خديج مع الصحابة :

لما حصر عثمان بن عفان يوم الدار عطش فقال: واعطشاه! فقام رافع بن خديج هو وابناه عبد الله وعبيد الله وغلمان أصابهم بأصبهان حين فتحوها، فتسلح وتسلحوا فقال: والله لا أرجع حتى أصل إليه.
إنه لموقف رائع يحسب لهذا الصحابي الجليل في وقوفه مع الحق والعدل ونصرة خليفة رسول الله.
وفي غزوة أحد لما خرج رسول الله إلى أحد وعرض أصحابه، فردَّ من استصغر رد سمرة بن جندب وأجاز رافع بن خديج، فقال سمرة بن جندب لربيبه مري بن سنان: يا أبت، أجاز رسول الله رافع بن خديج وردني، وأنا أصرع رافع بن خديج. فقال مري بن سنان: يا رسول الله، رددت ابني وأجزت رافع بن خديج وابني يصرعه. فقال النبي لرافع وسمرة: "تصارعا". فصرع سمرة رافعًا، فأجازه رسول الله فشهدها مع المسلمين[3].
وهذا يدل على تسابق الصحابة -رضوان الله عليهم- للشهادة في سبيل الله، حتى الفتيان منهم، فليت المسلمون يتعلمون من هؤلاء الصحابة الأخيار الأفاضل.
وله موقف مع زوجته أم عميس بنت محمد بن أسلم، وهو الموقف الذي نزل فيه قوله تعالى: {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} [النساء: 128]. فقد كانت عند رافع امرأة حتى إذا كبرت تزوج عليها فتاة شابة، وآثر عليها الشابة، فناشدته الطلاق فطلقها تطليقة ثم أمهلها حتى إذا كادت تحل راجعها، ثم عاد فآثر عليها الشابة فناشدته الطلاق, فقال لها: ما شئت، إنما بقيت لك تطليقة واحدة، فإن شئت استقررت على ما ترين من الأثرة، وإن شئت فارقتك. فقالت: لا، بل أستقر على الأثرة. فأمسكها على ذلك، فكان ذلك صلحهما[4].

من الأحاديث التي رواها رافع بن خديج عن الرسول :

عن رافع بن خديج قال: قال رسول الله: "إن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم ما بين لابتيها"؛ واللابة هي الحرة والمدينة المنورة بين حرتين شرقية وغربية تكتنفانها، والحرة هي الأرض ذات الحجارة السود[5].
وعن رافع بن خديج قال: قدم نبي الله المدينة وهم يأبرون النخل يقولون يلقحون النخل، فقال: "ما تصنعون؟" قالوا: كنا نصنعه. قال: "لعلكم لو لم تفعلوا كان خيرًا". فتركوه فنفضت أو فنقصت، قال: فذكروا ذلك له. فقال: "إنما أنا بشر، إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به، وإذا أمرتكم بشيء من رأي فإنما أنا بشر". قال عكرمة: أو نحو هذا، قال المعقري: فنفضت ولم يشك. ويقال: أبر يأبر ويأبر كبذر يبذر ويبذر، ويقال: أبر يؤبر تأبيرًا. (فنفضت أو فنقصت) فنفضت, أي: أسقطت ثمرها[6].
وعن رافع بن خديج قال: قيل: يا رسول الله، أي الكسب أطيب؟ قال: "عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور"[7].

وفاة رافع بن خديج :

أصابه يوم أحد سهم، فقال له رسول الله: "أنا أشهد لك يوم القيامة". وانتقضت جراحته في زمن عبد الملك بن مروان, فمات قبل ابن عمر بيسير سنة أربع وسبعين، وهو ابن ست وثمانين سنة[8].
وخرجت جنازة رافع بن خديج وفي القوم ابن عمر، فخرج نسوة يصرخن، فقال ابن عمر: اسكتن؛ فإنه شيخ كبير لا طاقة له بعذاب الله[9].
[1] ابن الأثير: أسد الغابة 2/232، ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 2/436.
[2] ابن الأثير: أسد الغابة 2/224، ابن عبد البر: الاستيعاب 2/480.
[3] تاريخ الطبري 2/61.
[4] ابن كثير: تفسير القرآن العظيم 2/429.
[5] رواه مسلم: باب فَضْلِ الْمَدِينَةِ وَدُعَاءِ النَّبي فِيهَا بِالْبَرَكَةِ وَبَيَانِ تَحْرِيمِهَا وَتَحْرِيمِ صَيْدِهَا وَشَجَرِهَا وَبَيَانِ حُدُودِ حَرَمِهَا (3383)، 4/113.
[6] رواه مسلم: باب وُجُوبِ امْتِثَالِ مَا قَالَهُ شَرْعًا دُونَ مَا ذَكَرَهُ مِنْ مَعَايِشِ الدُّنْيَا عَلَى سَبِيلِ الرَّأْي (6276)، 7/95.
[7] الهيثمي: مجمع الزوائد (6210)، 4/101.
[8] ابن الأثير: أسد الغابة 2/224، ابن عبد البر: الاستيعاب 2/480.
[9] ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 2/436.
-**************************-





آخر تعديل خادم المنتدى يوم 2020-04-30 في 22:09.
    رد مع اقتباس