الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > المنتدى الإسلامي > ميراث الأنبياء والسلف الصالح


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2020-05-06, 19:12 رقم المشاركة : 46
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: الصحابة أبجديا - الصحابة - الأعلام


الحسين بن علي

  • ملخص المقال

    الحسين هو الإمام الحسين بن علي الشهيد بكربلاء، ابن بنت رسول الله فاطمة الزهراء، وريحانته من الدنيا، مولده، نسبه، نشأته، قتله شهيدا في كربلاء



الحسين بن علي .. شرفه ونسبه

هو الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، أبو عبد الله القرشي الهاشمي السِّبْط الشهيد بكَرْبَلاء، ابن بنت رسول الله فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وريحانته من الدنيا.
وُلِدَ الحسينُ سنة أربع من الهجرة، وله من الولد: علي الأكبر، وعلي الأصغر، والعَقِب، وجعفر، وفاطمة، وسكينة.
مكانة الحسين بن علي وفضله

رُوِيَت أحاديث عديدة تدل على فضله وتعلق الرسول الكريم r به وبأخيه الحسن t، منها:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r: "هما ريحانتاي من الدنيا" يعني الحسن والحسين رضي الله عنهما.
وعن أبي سعيدٍ الخدري tقال: قال رسول الله r: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة".
وعن زر، عن عبد الله قال: قال رسول الله r: "هذان ابناي فمن أحبهما فقد أحبني"، يعني الحسن والحسين رضي الله عنهما.
الحسين بن علي يروي عن النبي

عن علي بن الحسين، عن الحسين بن علي بن أبي طالب ، عن النبي r قال: "يصلي المريض قائمًا إن استطاع، فإن لم يستطع صلى قاعدًا، فإن لم يستطع أن يسجد أومأ وجعل سجوده أخفض من ركوعه، فإن لم يستطع أن يصلي قاعدًا صلى على جنبه الأيمن مستقبل القبلة، فإن لم يستطع أن يصلي على جنبه الأيمن صلى مستلقيًا رجله مما يلي القبلة".
وعن أبي محمد بن علي قال: حدثني أبي علي بن الحسين، قال: حدثني أبي الحسين بن علي، قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب ، قال: قال رسول الله r: "من عامل الناس فلم يظلمهم، وحدثهم فلم يكذبهم، ووعدهم فلم يخلفهم، فهو ممن كملت مروءته، وظهرت عدالته، ووجبت أخوته، وحرمت غيبته".
يزيد بن معاوية ومحاولة أخذ البيعة من الحسين بن علي

بعد وفاة معاوية t سنة ستين، وَلِي الخلافة يزيد بن معاوية فلم يكن له همٌّ حين ولي إلا بيعة النفر الذين أبوا على معاوية البيعة له؛ فكتب إلى عامله على المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان يأمره بأخذ البيعة من هؤلاء النفر الذين أبوا على معاوية استخلاف ولده، وعلى رأسهم الحسين بن علي .
وقد خرج الحسين تحت جنح الظلام متجهًا إلى مكة، واستصحب معه بنيه وإخوته وجُلّ أهل بيته، وفي الطريق لقي ابنُ عمر وابن عباس الحسينَ وابن الزبير في طريقهما إلى مكة، وكان ابن عمر وابن عباس قادمَيْن منها إلى المدينة فسألاهما عما وراءهما، فقالا: قد مات معاوية، والبيعة ليزيد.
فقال لهما ابن عمر: "اتقيا الله، ولا تفرقا جماعة المسلمين".
وعندما قدما المدينة وجاءت البيعة ليزيد من البلدان بايع ابن عمر وابن عباس، ولم تكد أخبار وفاة معاوية ولجوء الحسين وابن الزبير إلى مكة ممتنعين عن البيعة ليزيد، تصل إلى أهل الكوفة حتى حَنُّوا إلى تمردهم وانتقاضهم القديم، فراسلوا الحسين بن علي ودعوه إليهم ووعدوه النصرة.
إرسال الحسين بن علي ابن عمه مسلم بن عقيل إلى الكوفة

لقد كثر إرسال الكتب من أهل العراق إلى الحسين، وخاصة بعد ذهابه إلى مكة يحثونه فيها على سرعة المجيء إليهم، فقد كتب إليه بعض أهلها: "أما بعد، فقد اخضرت الجنان، وأينعت الثمار، وطمت الجمام، فإذا شئت فأقدم على جندٍ مجندة لك، والسلام".
فالتزم الحسين بن علي الحذر والحيطة، وأرسل ابن عمه مسلم بن عقيل إلى العراق ليكشف له حقيقة هذا الأمر والاتفاق، فإن كان متحتمًا وأمرًا حازمًا محكمًا بعث إليه ليركب في أهله وذويه. فسار مسلم من مكة فاجتاز بالمدينة، حتى وصل إلى مشارف الكوفة.
فلما دخل مسلم بن عقيل الكوفة، تسامع أهل الكوفة بقدومه فجاءوا إليه فبايعوه على إمرة الحسين بن علي، وحلفوا له لينصرنه بأنفسهم وأموالهم، فاجتمع على بيعته من أهلها ثمانية عشر ألفًا.
ولقد كان الشيعة في الكوفة يبايعون مسلم بن عقيل سرًّا؛ مستغلين ورع عامل يزيد على الكوفة النعمان بن بشير الأنصاري الذي لم تُجْدِ نصائحه لهم بالطاعة ولزوم الجماعة حتى كتب بعض أهل الكوفة الموالين لبني أمية إلى يزيد بما يحدث، فأرسل إلى عبيد الله بن زياد عامله على البصرة يضم إليه الكوفة أيضًا؛ لكي يقضي على بوادر هذا التمرد، ويطلب من أهل الكوفة النصرة والبيعة.
ولقد استطاع ابن زياد أن يكتشف أمر مسلم بن عقيل ومقره وأعوانه عن طريق مولى لهم، فقبض ابن زياد على بعض أتباع مسلم بن عقيل وحبسهم، ثم تمكّن ابن زياد من مسلم بن عقيل فضرب عنقه.
مسير الحسين بن علي إلى العراق

عندما تتابعت الكتب إلى الحسين من جهة أهل العراق، وتكرَّرت الرسل بينهم وبينه، وجاءه كتاب مسلم بن عقيل بالقدوم عليه بأهله، ثم وقع في غضون ذلك ما وقع من قتل مسلم بن عقيل، والحسين بن علي t لا يعلم بشيء من ذلك، فعزم على المسير إليهم، وكان ذلك أيام التروية قبل مقتل مسلم بيوم واحد -فإن مسلمًا قُتِلَ يوم عرفة- وعندما استشعر الناس خروجه أشفقوا عليه من ذلك، وحذَّرُوه منه، وأشار عليه ذوو الرأي منهم والمحبة له بعدم الخروج إلى العراق، وأمروه بالمقام في مكة، وذكّروه ما حدث لأبيه وأخيه معهم.
فقد جاء ابن عباس إلى الحسين بن علي فقال له: يابن عم، إني أَتَصَبَّرُ ولا أَصْبِر، إني أتخوف عليك في هذا الوجه الهلاك، إن أهل العراق قوم غُدر فلا تغترَنَّ بهم، أقم في هذا البلد حتى ينفي أهل العراق عدوهم ثم أقدم عليهم، وإلا فَسِرْ إلى اليمن فإن به حصونًا وشعابًا ولأبيك به شيعة، وكن عن الناس في مَعزِل، واكتب إليهم وبثَّ دعاتك فيهم، فإني أرجو إذا فعلت ذلك أن يكون ما تحب. فقال الحسين بن علي: يابن عم، والله إني لأعلم أنك ناصح شفيق، ولكني قد أزمعت المسير. فقال له: فإن كنت ولا بد سائرًا فلا تسر بأولادك ونسائك، فوالله إني لخائف أن تُقتَلَ كما قُتِلَ عثمانُ ونساؤه وولده ينظرون إليه.
أما ابن الزبير فقد تعجب من مسير الحسين بن علي إلى أهل العراق وهو يعلم علم اليقين أنهم قتلوا أباه وطعنوا أخاه، فقال له: أين تذهب، إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك؟! فقال: لأن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إليَّ من أن تُستَحَلَّ بي (يعني مكة).
أما يزيد بن معاوية فقد كتب إلى ابن زياد قائلاً: "قد بلغني أن الحسين قد توجّه إلى نحو العراق، فضع المراصد والمسالح واحترس، واحبس على الظِّنة، وخذ على التهمة، غير أن لا تقتل إلا من قاتلك، واكتب إليَّ في كل ما يحدث من خبر، والسلام". وهذا القول واضح وظاهر في أن لا يقتل عبيدُ الله الحسينَ وأصحابه إلا إذا قاتلوه.
وأثناء سير الحسين في طريقه إلى العراق بلغه خبر مقتل ابن عمه مسلم، فأثناه ذلك، واعتزم العودة إلى مكة، لكن إخوة مسلم قالوا: "والله لا نرجع حتى نصيب بثأرنا أو نُقتَلَ". فقال: "لا خير في الحياة بعدكم".
استشهاد الحسين بن علي


عندما أشرف الحسينُ بن علي على العراق، رأى طليعة لابن زياد، فلما رأى ذلك رفع يديه فقال: "اللهم أنت ثقتي في كل كرب، ورجائي في كل شدة، وأنت لي من كل أمر نزل ثِقةً وعُدَّة، فكم من همٍّ يضعف فيه الفؤاد، وتقل فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق، ويشمت فيه العدو، فأنزلته بك وشكوته إليك، رغبة فيه إليك عمّن سواك، ففرجته وكشفته وكفيتنيه، فأنت لي وليُّ كل نعمة، وصاحب كل حسنة، ومنتهى كل غاية".
وكان قوام هذه الطليعة ألف فارس بقيادة الحر بن يزيد التميمي، فقال لهم الحسين t: أيها الناس، إنها معذرة إلى الله وإليكم، إني لم آتكم حتى أتتني كتبكم ورسلكم أنِ اقْدِمْ علينا، فليس لنا إمام، لعل الله أن يجعلنا بكم على الهدى؛ فقد جئتكم، فإن تعطوني ما أطمئن إليه من عهودكم أقدم مصركم، وإن لم تفعلوا وكنتم لمقدمي كارهين انصرفت عنكم إلى المكان الذي أقبلنا منه. فلم يجيبوه بشيء في ذلك، ثم قال له الحر: إنا أُمِرْنا إذا نحن لقيناك أن لا نفارقك حتى نقدمك الكوفة على عبيد الله بن زياد. فقال الحسين: الموت أدنى إليك من ذلك. ثم أمر أصحابه فركبوا لينصرفوا، فمنعهم الحر من ذلك، حتى أتى الجيش الذي أرسله عبيد الله بن زياد وعدته أربعة آلاف فارس، والتقوا في كربلاء جنوبي بغداد. وعندما التقوا خيَّرهم الحسينُ بين ثلاث فقال: "إما أن تَدَعُوني فأنصرف من حيث جئت، وإما أن تدعوني فأذهب إلى يزيد، وإما أن تدعوني فألحق بالثغور".
وكان أمير الجيش عمر بن سعد بن أبي وقاص، وعندما سمع عمر بن سعد كلام الحسين استحسنه، وأرسل إلى ابن زياد بذلك يحسِّن له أن يختار أحد الاقتراحات الثلاثة، وكاد عبيد الله أن يقبل لولا أن شِمْر بن ذي الجَوْشن -وهو من الطغاة أصحاب الفتن- قال له: "لئن رحل من بلادك، ولم يضع يده في يدكم، ليكوننَّ أولى بالقوة والعز، ولتكوننَّ أولى بالضعف والعجز، فلا تعطه هذه المنزلة؛ فإنها من الوهن، ولكن لينزل على حكمك هو وأصحابه، فإن عاقبت فأنت ولي العقوبة، وإن غفرت كان ذلك لك".
وقد استثار شمر بكلامه هذا ابن زياد، فوافق على كلام شمر، وأرسله ومعه كتاب إلى عمر بن سعد بأن يقاتل الحسين إذا لم يستسلم، وإذا لم يُرِدْ عمر أن يقاتله، فليتنحَّ عن إمرة الجيش وليسلمها إلى شمر.
وعندما ورد شمر على عمر بن سعد بن أبي وقاص وأفهمه رسالته، خاف عمر على نفسه من ابن زياد، ولم يقبل بأن يتنحَّى لشمر، واستمر قائدًا للجيش، فطلب إلى الحسين تسليم نفسه، لكن الحسين لم يفعل ونشب القتال. ويجب أن نلحظ هنا أن الحسين لم يبدأ بالقتال، بل إنَّ موقفه كان عدم الاستسلام فقط.
وقع القتال بين فئة صغيرة لا تبلغ الثمانين رجلاً وبين خمسة آلاف فارس وراجل، على أنه انضم إلى الحسين أفراد رأوا أن أهل العراق خانوا الحسين، وأن من واجبهم الاستماتة بين يديه، فانتقلوا إليه مع معرفتهم بالموت الذي ينتظرهم، وكانت الواقعة، فقُتِلَ رجال الحسين على بكرة أبيهم (حوالي 72 رجلاً)، وقتل الحسين بن علي معهم.
وفي أثناء القتال كان يُستحث أهل العراق على حرب الحسين بن علي، فكان يقال لهم: "يا أهل الكوفة، الزموا طاعتكم وجماعتكم، ولا ترتابوا في قتل من مَرَقَ من الدين وخالف الإمام". فكان أهل الكوفة إذن يستحثون على الطاعة ولزوم الجماعة، ويُبيَّن لهم أن الحسين وأصحابه إنما هم مارقون من الدين.
ثم بعث ابن زياد بالرءوس، ومن بينها رأس الحسين إلى يزيد بن معاوية بالشام، فدمعت عينا يزيد بن معاوية وقال: كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين، لعن الله ابن سمية (عبيد الله بن زياد)، أَمَا واللهِ لو أني صاحبُه لعفوت عنه، ورَحِمَ اللهُ الحسين بن علي.
ثم أكرم يزيد بن معاوية نساء الحسين وأهله وأدخلهنَّ على نساء آل معاوية وهُنَّ يبكين ويَنُحْنَ على الحسين وأهله، واستمر ذلك ثلاثة أيام، ثم أرسل يزيد بن معاوية إليهن يسأل كل امرأة عما أُخِذَ منها، فليس منهنَّ امرأةٌ تدَّعي شيئًا بالغًا ما بلغ إلا أضعفه لها. ثم أمر يزيد بن معاوية النعمان بن بشير أن يبعث معهنَّ رجلاً أمينًا معه رجال وخيل يصحبهن أثناء السفر إلى المدينة.
وعندما ودعهن يزيد قال لعلي بن الحسين (علي الأصغر): قبَّح الله ابن سمية! أما والله لو أني صاحب أبيك ما سألني خصلة إلا أعطيته إياها، ولدفعت الحتف عنه بكل ما استطعت ولو بهلاك بعض ولدي، ولكنَّ الله قضى ما رأيت. ثم جهَّزه وأعطاه مالاً كثيرًا، وكساهم وأوصى بهم ذلك الرسول. وقال لعلي: كاتِبْنِي بكل حاجة تكون لك.

-**********************-






    رد مع اقتباس
قديم 2020-05-06, 20:57 رقم المشاركة : 47
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: الصحابة أبجديا - الصحابة - الأعلام


ثعلبة بن حاطب

  • ملخص المقال

    ثعلبة بن حاطب، الأنصاري الأوسي، قال ابن هشام: وهو من بني أمية بن زيد ومن أهل بدر، وليس من المنافقين فيما ذكر لي من أثق به من أهل العلم, فما صحة قصته
هو ثعلبة بن حاطب بن عمرو بن عوف بن مالك الأنصاري الأوسي.
قال ابن هشام: وهو من بني أمية بن زيد ومن أهل بدر، وليس من المنافقين فيما ذَكَرَ لي مَنْ أَثِقُ بِهِ من أهل العلم[1].
وقد ثبت أنه قال لا يدخل النار أحد شهد بدرًا والحديبية وحكى عن ربه أنه قال لأهل بدر: "اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم", فمن يكون بهذه المثابة كيف يعقبه الله نفاقًا في قلبه وينزل فيه ما نزله الظاهر أنه غيره والله أعلم[2].
وقد ذكر الطبرسي في مجمع البيان في أحكام القرآن "وقيل: نزلت آيات سورة التوبة في حاطب بن أبي بلتعة، وكان له مال بالشام فأبطأ عليه وجهد لذلك جهدًا شديدًا فحلف لئن آتاه الله ذلك المال ليصدقن، فآتاه الله تعالى ذلك، فلم يفعل".
وقد ذكر ابن كثير في البداية والنهاية أنه من الذين بنوا مسجد الضرار "وكان الذين بنوه اثنا عشر رجلاً وهم خذام بن خالد وفي جنب داره كان بناء هذا المسجد وثعلبة بن حاطب". وهذا مما لا يتفق مع شهوده بدر الكبرى، واستشهاده في أحد.

افتراء.. ورد
من القصص المشهورة قصة الصحابي الجليل ثعلبة بن حاطب مع رسول الله ومع خلفائه أبي بكر وعمر وعثمان.
ومع أن هذه القصة ضعيفة من ناحية إسنادها، ومنكرة من ناحية متنها، ومع أنه نبه على ضعفها الكثير من أهل العلم قديمًا وحديثًا، إلا أن كثيرًا من الوعاظ والمفسرين ذكرها دون أن يقرن ذلك بذكر ضعفها.

وملخص هذه القصة:
جاء ثعلبة بن حاطب الأنصاري إلى رسول الله، وقال: يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالاً، فقال: "ويحك يا ثعلبة، قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه"، ثم جاءه بعد مدة وكرر عليه القول فقال له: "أمالك فيّ أسوة حسنة، والذي نفسي بيده لو أردت أن تسير الجبال معي ذهبًا وفضة لسارت"، ثم جاءه بعد مدة وكرر عليه القول وقال: والذي بعثك بالحق لئن رزقني الله مالاً لأعطين كل ذي حق حقه، فقال له رسول الله: "اللهم ارزق ثعلبة مالاً"، فاتخذ غنمًا فنمت كما ينمو الدود، فكان يصلي مع رسول الله الظهر والعصر ويصلي عند غنمه باقي الصلوات، ثم أصبح لا يشهد مع رسول الله سوى الجمعة، ثم كثرت غنمه وزادت فتقاعد حتى لا يشهد الجمعة ولا الجماعة.
فقال رسول الله ذات يوم: "ما فعل ثعلبة؟", فقيل له: اتخذ غنمًا لا يسعها وادٍ، فقال: "يا ويح ثعلبة، يا ويح ثعلبة، يا ويح ثعلبة"، فلما وجبت الزكاة أرسل الرسول رجلان ليجمعا الصدقة وقال لهم: "مُرا بثعلبة بن حاطب وبرجل من بني سُليم فخذا صدقاتهما".
فمرا على حاطب وأمراه بدفع الزكاة فقال: ما هذه إلا جزية، ما هذه إلا أخت الجزية، وطلب منهما العودة إليه عند الفراغ من جمعه، فذهبا إلى السُلمي فأخرج أطيب ما عنده، فرجعا إلى حاطب فقال: ما هذه إلا جزية، ما هذه إلا أخت الجزية، اذهبا حتى أرى رأيي، فأقبل الرجلين على رسول الله فقال قبل أن يسألهم: "يا ويح ثعلبة" ودعا للسُلمي بخير، فأنزل الله قوله: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ} [التوبة: 75] إلى قوله: {وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} [التوبة: 77]، فذهب رجل من أقارب ثعلبة يخبره بأن الله أنزل فيه قرآن، فخرج ثعلبة حتى أتى رسول الله فسأله أن يقبل صدقته فقال: "إن الله منعني أن أقبل منك صدقتك"، فجعل يحثي التراب على رأسه, فقال رسول الله: "هذا عملك قد أمرتك فلم تطعني".
فلما قُبض رسول الله، وجاء أبو بكر حين استخلف، فجاء ثعلبة بصدقته فلم يأخذها أبو بكر، وكذلك حين استخلف عمر لم يأخذها منه، وكذلك عثمان حين استخلف رضي الله عن الجميع, ومات ثعلبة في خلافة عثمان رضي الله عن الجميع.
أخرج هذه القصة ابن جرير الطبري في "تفسيره"[3]، والطبراني في "المعجم الكبير"[4]، والواحدي في "أسباب النزول"[5]، كلهم من طريق: معان بن رفاعة عن أبي عبد الملك علي بن يزيد الألهاني عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة الباهلي t، ثم ذكروا القصة.
وعلي بن يزيد هذا، اتفقت كلمة الحفاظ على ضعفه، والقصة مروية أيضًا عن ابن عباس رضي الله عنهما وهي ضعيفة الإسناد كسابقتها.
ورُويت عن الحسن رحمه الله وهي مرسلة.
وإليك أخي بعضًا ممن ضعفها من أهل العلم:
1- الإمام ابن حزم.
2- الحافظ البيهقي.
3- الإمام القرطبي.
4- الحافظ الذهبي.
5- الحافظ العراقي.
6- الحافظ الهيثمي.
7- الحافظ ابن حجر.
8- العلامة المناوي. رحمهم الله جميعًا.
9- العلامة الألباني حفظه الله.

- ومن أراد التفاصيل في الروايات ومصادر أقوال من سبق من الأئمة فليرجع إلى: "الشهاب الثاقب في الذب عن الصحابي الجليل ثعلبة بن حاطب" للشيخ أبي أسامة سليم بن عيد الهلالي.
- وأما مخالفتها من ناحية المتن فألخصه في أمرين:
الأول: مخالفتها للقرآن الكريم وللسنة حيث ورد فيهما بقبول توبة التائب، مهما كان عمله ما لم تطلع الشمس من مغربها أو يغرغر، والقصة تفيد عكس ذلك تمامًا.
الثاني: مخالفتها للأحاديث الثابتة الواردة في مانع الزكاة حيث جاء الحديث عن رسول الله أن مانع الزكاة من الإبل والماشية تُؤخذ منه الزكاة ويُؤخذ شطر ماله عقوبة له.
فقد أخرج أحمد، وأبو داود، والحاكم عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن رسول الله أنه قال: "في كل سائمة إبل، في أربعين بنت لبون، ولا يفرق إبل عن حسابه، من أعطاها مؤتجرًا فله أجرها ومن منعها فإنّا آخذوه، وشطر ماله، عزمة من عزمات ربنا، ليس لآل محمد منها شيء"[6].
وصفوة الكلام: إن تلك القصة باطلة عند العلماء الأعلام لخمسة أمور اختصارًا لما سقناه من تفصيل ما سبق من كلام:
1- سند الخبر منكر لا يثبت بحال.
2- ثعلبة بن حاطب بدري من الأبرار المغفور لهم عند العزيز الغفار.
3- القصة مخالفة لنصوص الشرع الثابتة الواضحة الدالة على قبول التوبة ما لم يغرر أو تطلع الشمس من مغربها.
4- القصة متناقضة حيث لم تعط ثعلبة حكم المؤمنين الأبرار ولا حكم الكافرين الفجار ولا نظير ذلك في الشريعة.
5- مخالفة تلك القصة للتاريخ ففرضية الزكاة كانت في السنة الثانية، وسورة التوبة من أواخر ما نزل من القرآن الكريم[7].
[1] سيرة ابن كثير - ج2 ص244.

[2] الإصابة في تمييز الصحابة -ج1 ص400.

[3] تفسير الطبري: 14 / 370 - رقم 16987.

[4] المعجم الكبير: 8 / 260 - برقم 7873.

[5] أسباب النزول للواحدي: ص252.

[6] قال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. وحسنه الألباني، انظر "إرواء الغليل" 3 / 263 - برقم 791.

[7] ملتقى أهل الحديث.
-*************************-






    رد مع اقتباس
قديم 2020-05-06, 22:55 رقم المشاركة : 48
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: الصحابة أبجديا - الصحابة - الأعلام


ثمامة بن أثال

  • ملخص المقال

    ثمامة بن أثال، صور من حياته وبيان مناقبه وقصة إسلامه، ودفاعه
  • عن الإسلام حينما قاتل المرتدين في البحرين حتى استشهد, فما
  • أشهر مواقفه مع النبي؟
هو ثمامة بن أثال بن النعمان الحنفي أبو أمامة اليمامي.

قصة إسلام ثمامة بن أثال:
عن أبي هريرة قال: كان إسلام ثمامة بن أثال الحنفي
أن رسول الله دعا الله حين عرض لرسول الله بما عرض
أن يمكنه منه, وكان عرض لرسول الله وهو مشرك فأراد
قتله فأقبل ثمامة معتمرًا وهو على شركه حتى دخل
المدينة فتحير فيها حتى أخذ فأتى به رسول الله فأمر به
فربط إلى عمود من عمد المسجد فخرج رسول الله عليه
فقال: "ما لك يا ثمام هل أمكن الله منك", فقال:
قد كان ذلك
يا محمد, إن تقتل تقتل ذا دم, وإن تعف تعف عن شاكر,
وإن تسأل مالاً تعطه, فمضى رسول الله وتركه, حتى
إذا كان من الغد مر به فقال: "ما لك يا ثمام", قال:
خير يا محمد؛ إن تقتل تقتل ذا دم, وإن تعف تعف
عن شاكر, وإن تسأل مالاً تعطه ثم انصرف رسول الله
قال أبو هريرة: فجعلنا المساكين. نقول بيننا:
ما نصنع بدم ثمامة والله لأكلة من جزور سمينة
من فدائه أحب إلينا من دم ثمامة, فلما كان
من الغد مر به رسول الله فقال: "ما لك يا ثمام"
قال: خير يا محمد, إن تقتل تقتل ذا دم, وإن تعف
تعف عن شاكر، وإن تسأل مالاً تعطه, فقال رسول
الله: "أطلقوه قد عفوت عنك يا ثمامة"..
فخرج ثمامة حتى أتى حائطًا من حيطان المدينة
فاغتسل فيه وتطهر وطهر ثيابه, ثم جاء إلى رسول
الله وهو جالس في المسجد فقال: يا محمد لقد كنت
وما وجه أبغض إلي من وجهك, ولا دين أبغض
إلي من دينك, ولا بلد أبغض إلي من بلدك, ثم لقد
أصبحت وما وجه أحب إلي من وجهك, ولا دين
أحب إلي من دينك, ولا بلد أحب إلي من بلدك؛
وإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده
و رسوله, يا رسول الله إني كنت خرجت معتمرًا وأنا
على دين قومي فأسرني أصحابك في عمرتي؛ فسيرني
صلى الله عليك في عمرتي فسيره رسول الله في عمرته
وعلم,ه فخرج معتمرًا, فلما قدم مكة وسمعته قريش
يتكلم بأمر محمد قالوا: صبأ ثمامة فقال: والله ما صبوت
ولكنني أسلمت وصدقت محمدًا وآمنت به, والذي نفس
ثمامة بيده لا تأتيكم حبة من اليمامة -وكانت ريف
أهل مكة- حتى يأذن فيها رسول الله وانصرف
إلى بلده, ومنع الحمل إلى مكة فجهدت قريش,
فكتبوا إلى رسول الله يسألونه بأرحامهم إلا كتب
إلى ثمامة يخلي لهم حمل الطعام؛ ففعل ذلك رسول
الله, ولما ظهر مسيلمة وقوي أمره أرسل رسول الله
فرات بن حيان العجلي إلى ثمامة في قتال مسيلمة
وقتله.
موقف ثمامة بن أثال مع المشركين:


كانت ميرة قريش ومنافعهم من اليمامة ثم خرج فحبس
عنهم ما كان يأتيهم منها من ميرتهم ومنافعهم, فلما أضر
بهم كتبوا إلى رسول الله إن عهدنا بك وأنت تأمر
بصلة الرحم وتحض عليها, وإن ثمامة قد قطع عنا
ميرتنا وأضر بنا, فإن رأيت أن تكتب إليه أن يخلى بيننا
وبين ميرتنا فافعل, فكتب إليه رسول الله: "أن خل
بين قومي وبين ميرتهم".

من أهم ملامح شخصية ثمامة بن أثال:

الثبات:

قال محمد بن إسحاق ارتد أهل اليمامة عن الإسلام
غير ثمامة بن أثال ومن اتبعه من قومه فكان مقيمًا
باليمامة ينهاهم عن اتباع مسيلمة وتصديقه ويقول:
إياكم وأمرًا مظلمًا لا نور فيه وإنه لشقاء كتبه الله
على من أخذ به منكم وبلاء من لم يأخذ به منكم
يا بني حنيفة, فلما عصوه ورأى أنهم قد أصفقوا
على اتباع مسيلمة عزم على مفارقتهم ومر العلاء
بن الحضرمي ومن تبعه على جانب اليمامة, فلما
بلغه ذلك قال لأصحابه من المسلمين: إني والله
ما أرى أن أقيم مع هؤلاء مع ما قد أحدثوا
وإن الله تعالى لضاربهم ببلية لا يقومون بها
ولا يقعدون وما نرى أن نتخلف عن هؤلاء
وهم مسلمون وقد عرفنا الذي يريدون وقد مر
قريبًا ولا أرى إلا الخروج إليهم, فمن أراد
الخروج منكم فليخرج فخرج ممدًا العلاء
بن الحضرمي ومعه أصحابه من المسلمين, فكان
ذلك قد فت في أعضاد عدوهم حين بلغهم مدد
بني حنيفة.


أثر ثمامة بن أثال في الآخرين:
كان ثمامة بن أثال الحنفي يقشعر جلده من ذكر
مسيلمة وقال يومًا لأصحابه: إن محمدًا لا نبي معه
ولا بعده, كما أن الله تعالى لا شريك له في ألوهيته
فلا شريك لمحمد في نبوته, ثم قال: أين قول مسيلمة:
يا ضفدع نقى نقى كم تنقين لا الماء تكدرين ولا
الشرب تمنعين من قول الله تعالى الذي جاء به م
حمد: {حم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ
* غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ
لا إِلَهَ إِلا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} [غافر: 1- 3], فقالوا:
أوقح بمن يقول مثل ذلك مع مثل هذا; قيل: فأطاعه
ثلاثة آلاف وانحازوا إلى المسلمين, فلما قدم خالد
بن الوليد اليمامة شكر ذلك له وعرف به صحة
إسلامه.

من كلمات ثمامة بن أثال :
قال ثمامة بن أثال حين ارتد من ارتد من أهل اليمامة:

دعانا إلى ترك الديانة والهدى *** مسيلمة الكذاب إذ جاء يسجع
فيا عجبًا من معشر قد تتابعوا *** له في سبيل الغي, والغي أشنع
في أبيات كثيرة ذكرها ابن إسحاق في الردة وفي آخرها:
وفي البعد عن دار وقد ضل أهلها *** هدى واجتماع كل
ذلك مهيع
من كلماته لقومه ينهاهم عن اتباع مسيلمة: "إياكم وأمرًا

مظلمًا لا نور فيه, وإنه لشقاء كتبه الله على من أخذ
به منكم, وبلاء على من لم يأخذ به منكم يا بني حنيفة".
وفاة ثمامة بن أثال:

ذكر ابن إسحاق أن ثمامة ثبت على إسلامه لما ارتد
أهل اليمامة وارتحل هو ومن أطاعه من قومه فلحقوا
بالعلاء الحضرمي فقاتل معه المرتدين من أهل البحرين,
فلما ظفروا اشترى ثمامة حلة كانت لكبيرهم, فرآها
عليه ناس من بني قيس بن ثعلبة فظنوا أنه
هو الذي قتله وسَلَبَه، فقتلوه.
-***************************-










آخر تعديل خادم المنتدى يوم 2020-05-06 في 23:25.
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 07:42 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd