الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات الــــتــــربـــــويــــة الــــعــــــامــــة > منتدى أصناف وقواعد وأصول التربية > التربية الصحية


التربية الصحية خاص بمواضيع الصحة المدرسية و الصحة العامة من أجل وعي صحي وثقافة صحية إيجابية ...


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2014-12-22, 11:22 رقم المشاركة : 16
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف كامل عن علم المناعة :جهاز المناعة في جسم الإنسان



مكونات الجهاز المناعي







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2014-12-25, 09:38 رقم المشاركة : 17
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف كامل عن علم المناعة :جهاز المناعة في جسم الإنسان



كيف يعمل جهاز المناعة على محاربة الأجسام الغريبة والملوثات ????

إن جسم الإنسان يتحصن بجهاز حيوي، يشكل في حالة الصحة والسلامة سلاحاً فتاكاً ضد كل جسم غريب يحاول الولوج داخل أحد أعضائه أو الانسياب في سوائله (كالدم مثلاً). هذا الجهاز، المناعي للجسم، يخضع لمراقبة وإدارة شبكة من الأعضاء النوعية التي تنتج، تحفز أو تخزّن مئات الملايين من الخلايا المتخصصة في مجال مقاومة الأجسام الغريبة (مستضد Antigen) والتي تشكل اعتداء بمحاولتها دخول الجسم، فتعمل هذه الخلايا الدفاعية على تحييدها، أو تدميرها نهائياً من خلال إنتاج أجسام مضادة (Antibody).


الوسائط الدفاعية

يقوم هذا الجهاز، المقاوم والواقي لجسم الإنسان، بالتعود بشكل تام على طبيعة الاعتداء ودرجة شراسته ونوعيته (بكتيريا، فيروس…) ويجابه ذلك من خلال وسائط دفاعية تنتمي إلى جهازين مختلفين: الأول جهاز مناعة غير نوعي وهو موروث، والثاني جهاز مناعة نوعي مكتسب.
أما جهاز المناعة الموروث أو المناعة الطبيعية (Innate immune system) فهو يرافق جسم الإنسان منذ الولادة وينضج مع تطور الجسم ونموه، وهو يحتوي على ثلاثة حوائل أو موانع هي:
• أولاً حاجز ميكانيكي يتكون من الجلد وأغشية الأعضاء (الغشاء المخاطي Mucous membrane) كتلك الموجودة في القصبة الهوائية أو الأمعاء مثلاً.

• المانع الثاني كيماوي ويشمل السوائل التي يفرزها جسم الإنسان: الدموع، اللعاب، السائل المخاطي، درجة الحموضة والقلوية في الدم عصارة المعدة، الخمائر (Enzymes)، طبقة الجلد الدهنية والبول.

• المانع الثالث بيولوجي ويتمثل بمجموعة المواد المضادة للإنتان (Anti-infection) وهي تشمل مواد بيولوجية منها (complement، lysozyme).

2 ـ بالنسبة إلى جهاز المناعة المكتسب (adaptive immune system)، تتألف وسائط دفاعه الأساسية من كريات الدم البيضاء (White Blood Cells) وهي من فئة الخلايا اللمفاوية (Lymphocytes).


• لنتعرف أولاً على الشبكة العضوية المتخصصة في الدفاع المناعي، ويأتي في رأس قائمتها السائل اللمفاوي (Lymph) الذي يسري في أوعية لمفاوية (lymph vessels) ومنها تتشكل العقد اللمفاوية (lymph nodes) ممثلة خط الدفاع الأول في مواجهة الاعتداءات الخارجية التي يتعرض لها الجسم، وترافق شرايين الدم في جميع أعضائه، وتحوي على العدد الكافي من الخلايا المتخصصة في نقل المعلومات وإيصالها إلى خلايا أخرى، مشكلة مركز رصد متخصص في الذاكرة الخلوية للأجسام الغريبة، والتي تعمل بدورها على تحفيز ذاكرة خلايا أخرى بوجوب إنتاج مواد بروتينية محددة، لتشكل المصدر الأساسي للدفاع ضد الأجسام الغريبة، وهي ما تسمى بالأجسام المدافعة أو المضادة


• إلى جانب السائل اللمفاوي، يشمل الجهاز المناعي المكتسب الغدد اللمفاوية التي تتواجد في الجسم على شكل أعضاء وفي مقدمها الغدة الصعترية (Thymus) ـ وتسميتها تأتي لشبهها بشتلة الزعتر ـ وهي تتواجد في الجهة الأمامية من العنق ودورها أساسي في تكوين المناعة، خصوصاً لدى الأطفال، ليضمحل حجمها، ويتضاءل دورها مع التقدم في العمر؛ والغدة الثانية هي الطحال (Spleen) ودورها أساسي في إصدار خلايا المناعة، كما تشكل المستقر النهائي لكريات الدم الحمراء (red cells)، عندما نعلم أن هذه الكريات لها عمر محدد تتحلل فيه، لينتج غيرها مباشرة ـ وتسمى غدة الطحال في تعبير طبي بمقبرة الكريات الحمراء ـ وكذا الأمر بالنسبة إلى الصفائح الدموية (platelets)، الخلايا الموجودة بشكل طبيعي في الدم وهي تلعب دوراً أساسياً مضاداً للنزف، لتلجأ إلى الطحال بعد انتهاء دورها. وفي الفم توجد اللوزتان (tonsils) اللتان تشكلان خط الدفاع الأمامي للجهاز التنفسي ضد غزوات الجراثيم عموماً. من ثم تأتي الغدد اللمفاوية الموجودة على شكل صفائح في الأمعاء تدعى بقع بيير (Peyer’s patch) مؤلفةً حاجزاً منيعاً ضد اجتياز الجراثيم إلى الدورة الدموية ومنها على سبيل المثال جرثومة شلل الأطفال.

إذن باختصار يمكن الاستنتاج أن هذه الأعضاء المناعية والسوائل البيولوجية الدفاعية، تشكل الجهاز المناعي النوعي القائم على قاعدتين أساسيتين، عائدتين إلى نوع العمل ووظيفة خلايا الدم البيضاء من فئة (lymphocytes) بحيث تنقسم هذه الخلايا عموماً إلى خلية تائية (T lymphocytes) ودورها ينحصر في المناعة الخلوية، والأخرى خلية بائية (B lymphocytes) ووظيفتها الأساسية في الدم.

إلى جانب هاتين الوسيلتين الأساسيتين للدفاع المناعي، تحصل في جسم الإنسان عمليات أخرى للدفاع ضد الأجسام الغريبة منها:
• عملية البلعمة (Phagocytosis) التي تقوم على مبدأ أن تبتلع خلية دفاعية، خلية أخرى غريبة أو جزءاً منها والتي تشكل خطراً على الجسم؛ وأهم هذه الخلايا الدفاعية خلية تدعى البالعات الكبيرة (Macrophage) وهي من خلايا الدفاع الضخمة في جسم الإنسان.
• إضافة إلى ما ذُكر تعتبر عملية الاحتقان أو الالتهاب (Inflammation)، الحرارة الداخلية المرتفعة في الجسم أو الحمى (Fever) من وسائل الدفاع المناعية.


ما هي أهم هذه الأجسام الغريبة؟


علينا التعرف على هذه المواد أو المخلوقات المجهرية أو المكروبات (Microorganism) التي تشكل خطراً داهماً على الجسم، وتعرضه للإصابة بالأمراض بشكل حاد ومفاجىء أو بطريقة بطيئة، وهو ما يتفق على تسميتها بالأجسام الغريبة (مستضد Antigen) والتي تشمل:

البكتيريا والفيروس على أنواعها التي تعد بالملايين وفصائلها المتعددة على ما يبدو هي في نمو وازدياد مطرد، ومنها ما يخضع لعلميات التغيير (Mutation) في تكوينها الوراثي من فترة إلى أخرى، كما يجري مع فيروس الأنفلونزا وغيرها؛ إلى جانب الطفيليات والفطريات والحشرات والديدان؛ دون أن ننسى المبيدات الكيماوية والمضادات الحيوية والأدوية الأخرى والأجسام التحسسية والإشعاعات وزرع الأعضاء.

والهدف الأساسي لدفاع الجسم المناعي يقوم على مواجهة هذه الأجسام الغريبة، من خلال عملية بيولوجية متواصلة، متكاملة وبالغة الدقة، تؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة لهذه الأجسام الغريبة، لتكون جاهزة للقضاء عليها وتدميرها، أو تحييدها، فتصبح عديمة الفعالية وغير قابلة للمساس بالجسم وجعله عرضة للإصابة بالأمراض أو العلل أو الأعراض غير الطبيعية.







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2015-02-12, 15:10 رقم المشاركة : 18
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف كامل عن علم المناعة :جهاز المناعة في جسم الإنسان


كيف يتنامى الجهاز المناعي؟


تحدد إشارات وراثية وبيئية مصير الخلايا


المناعية أثناء تمايزها إلى عدد كبير من السلالات
الوظيفية التي تتعرف المستضدات الغريبة وتقاوم الغزاة.
<L.I.وايزمان> ـ <D.M.كوپر>

تتأهب الخلية البائية لمغادرة مكان إنتاجها في نقي العظم ودخول الوعاء الدموي. وتنضج الخلايا المناعية في التوتة ونقي العظم، لتجوب بعدها في الجسم والأعضاء اللمفانية كالطحال والعقد اللمفية.



هذه المنظومة الكبيرة المدهشة من الخلايا ذات التآثر (التفاعل) البارع deftly interacting cells ـ والتي تحمي الجسم من الميكروبات (الأحياء المجهرية) والڤيروسات الغازية ـ تنحدر من عدد قليل من الخلايا الطليعية precursorcells، التي تبدأ في الظهور نحو الأسبوع التاسع من الإخصاب conception. ومنذ تلك اللحظة تبدأ الخلايا المناعية حلقة متكررة من التنامي المستمر. إن الخلايا الجذعية stem cells التي يعتمد عليها جهاز المناعة immunesystem، توالد نفسها لتعطي العديد من السلالات (الأنسال) lineages، مثل الخلايا البائية B cells والبلعميات macrophages والخلايا التائية القاتلة killer T cells والخلايا التائية المساعدة helper والخلايا التائية الالتهابية inflammatory، وغيرها.

والخلايا المناعية ليست معزولة في حيز واحد، أو تنتظم على هيئة عضو واحد؛ فبدلا من ذلك، فإنها توجد على هيئة كيانات لها قدرة كامنة على الحركة، وغير مرتبطة بالخلايا الأخرى، وهذه الخاصية ليست حاسمة فقط لوظيفتها، وإنما هي هبة للباحثين، حيث يمكنهم عزل الخلايا المناعية بصورة نقية نسبيا، وفي مراحل تمايزها كافة. وهكذا يمكن للذين يجرون التجارب أن يحددوا خصائص الخلايا، ويبنوا «أشجار نسبها» أو سلالاتها.

وتخدم المعلومات المستقاة بهذه الطريقة علماء البيولوجيا الذين يحاولون فهم الموضوع الرئيس المتمثل بكيفية تنامي الخلايا وتمايزها، تلك السيرورة (الحَدَث) التي تبدأ بالبيضة المُخْصَبَة وتبلغ ذروتها في كائنٍ حيٍّ بالغٍ شديدِ التعقيد. والأهم من ذلك على المدى القريب، هو أن هذه المعرفة تتيح احتمالات علاج الأمراض العديدة التي يمكن أن تنشأ إما عن فشل خلايا المناعة في أن تتنامى تناميًّا سويًّا في الجنين، أو عن انحرافها عن طراز النمو الخاص بها لاحقًا في أثناء الحياة.

يكاد الفهم الحالي لكيفية تنامي المكونات المتنوعة للجهاز المناعي يتناقص كليًّا تقريبًا مع معتقدات الباحثين قبل ثلاثة عقود فقط. فنحن نعلم اليوم بأن جميع الخلايا المناعية تنشأ عن عدد محدود من الخلايا السليفةprogenitor في نقي (نخاع) العظم والتوتة thymus. لقد اعتقد العلماء في فترة ما قبل الستينات، بأن الخلايا المناعية المختلفة التي يتطلبها حدوث الاستجابة المناعية إنما تُنتَج موضعيًّا في الأعضاء اللمفانية lymphoid organs: مثل الطحال spleen، والزائدة appendix، والعقد اللمفية lymph nodes المنتشرة في مختلف أنحاء الجسم. وقد أخذ هذا الاعتقاد يتغير بتأثير التجارب المجراة على الحيوانات، والملاحظات السريرية حول الخلل الوظيفي dysfunction في الجهاز المناعي.

ولربما كان إلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناگازاكي، واحدا من أقدم الأحداث المحورية التي أدت إلى تشكل النظريات الحديثة حول أصل خلايا المناعة. فقد مات في الأيام 10 إلى 15 التي تلت الانفجارين، الكثير ممن تعرضوا للإشعاعات، بسبب النزف الداخلي internal bleeding أو الخَمَج(1)infection. إن التجارب التي أجريت على الحيوانات لاستكشاف ما حصل لهؤلاء المصابين، أظهرت أن تشعيع irradiation كامل الجسم يقتل الخلايا المولدة للذراري في الأعضاء المشكلة للدم وفي الأعضاء اللمفانية. ومن دون الخلايا المسؤولة عن تجلط الدم clotting أو عن مقاومة الغزاة يموت الجسم.

وقد وجد الباحثون أنه يمكن معالجة متلازمة الإشعاع radiation syndrome بحقن كمية صغيرة من خلايا نقي العظم المأخوذة من مانحٍ (متبرع) مثيل وراثيًّا genetically identical donor. ودلت التجارب اللاحقة على أن الدم بأكمله وكذلك جهاز المناعة لدى الفئران التي شُفيت من الإشعاع، إنما اشتقا من خلايا المانحين. ويمكن لجزء من نقي العظم الذي أعيد بناؤه في هذه الفئران المعالَجة بالإشعاع، أن تُنقذ بدورها فئرانا أخرى تعرضت للإشعاع. وكان من الواضح أن نقي العظم يحتوي على خلايا قادرة في آن واحد على التمايز إلى السلالات المختلفة لخلايا الدم، وعلى استيلاد نفسها.

لقد اكتشف علماء المناعة في وقت مبكر جدا، أن بعض خلايا نقي العظم قادرة على إعطاء نتاجات progeny ذات أنماط خلوية متنوعة ـ إنما ليس بالضرورة الأنماط كلها. ويمكن تعريف هذه الخلايا الآباء بخصائصها الفردية، وكذلك بسمات سلالاتها (تسمى الخلايا كلها المتحدرة عن خلية طليعية واحدة بالنسيلة clone). ويستطيع الباحثون إنماء خلايا تنتمي لنسائل متنوعة في مزارع للحصول، في كل مرحلة من مراحل التمايز، على عدد من الخلايا كافٍ للتحليل.

وفي عام 1961 اكتشف كل من <A.E.ماك كالوش> و <E.J.تيل> (من معهد أونتاريو للسرطان في تورنتو) دليلا على أن خلية واحدة من النوع المناسب تستطيع ـ نظريا ـ إعادة بناء الجملة الدموية بأكملها. إذ قاما بحقن خلايا نقي (نخاع) العظم في فئران مشعَّعة، ولاحظا ظهور انتفاخات متعددة على طحال الكثير من هذه الفئران. لقد احتوى كل من هذه الانتفاخات على عدد من الأنماط الخلوية المتميزة، وأثبت هذان الباحثان وزملاؤهما أن الخلايا كلها الموجودة في انتفاخ معين تحدرت من سليفة progenitor واحدة. واقترحا وجود مجموعة من خلايا نادرة نسبيا ـ الخلايا الجذعية المكونة للدم hematopoietic ـ تستطيع أن تتوالد، وبوسعها أيضا أن تولد أنماط خلايا الدم الأخرى كافة.

وتلا اكتشاف الدور الحاسم لخلايا نقي العظم اكتشافٌ لا يقل عنه أهمية، ألا وهو دور التوتة. حيث عَرَّض استئصال هذه الغدة عند الفئران الوليدة تنامي الخلايا اللمفاوية lymphocytes للخطر في أنحاء الجسم كافة [الخلايا اللمفاوية هي خلايا دم بيض، تهاجم البكتيريا (الجراثيم) وغيرها من المواد الغريبة]. كما عانت الفئران ـ التي أزيلت منها التوتة ـ عوزًا مناعيا وخيمًا استمر طوال حياتها.

وفي مجموعة تجارب أخرى مهمة، قام الباحثون باستئصال عضو لمفاني يدعى جراب فابريشيوس bursa ofFabricius من الدجاج (يقوم الجراب في الدجاج بالدور نفسه الذي يقوم به نقي العظم في الإنسان)، إلا أن اللمفاويات المتأثرة هذه المرة كانت من سلالة مغايرة لتلك التي تأثرت باستئصال التوتة، فقد توقف هنا إنتاج الخلايا اللمفاوية التي تنضج لتصبح خلايا پَلْزَمِيّة (پلزميات) plasma cells تنتج الأضداد؛ ونتيجة لذلك فقد أظهر هذا الدجاج المعالج نمطا مختلفا من العوز المناعي.

وقدمت الملاحظاتُ السريرية الدلائلَ التكميلية على وجود نوعين متميزين من السلالات اللمفانية، ففي بعض الأطفال نمت التوتة نموًّا سويًّا، في حين كان هناك خلل وظيفي في نقي العظم. ومع أنه كانت هناك خلايا لمفاوية في النسج المحيطية peripheral tissues لهؤلاء الأطفال، غير أنهم كانوا يعانون عوزًا ولاديا في الخلايا الپلزمية. وعلى النقيض من ذلك، فإن الأطفال المولودين من دون توتة، ولكن لديهم نقي عظمٍ سوي، أنتجوا خلايا پلزمية على الرغم من أن عدد الخلايا اللمفاوية كان ضئيلا.

كما كشفت الدراسات على الخباثات اللمفانية lymphoid maligancies عن طراز التنامي نفسه. فقد وُجد أن الكثير من الأورام اللمفانية في الفئران يبدأ نشأته في التوتة، وأن استئصال التوتة باكرا يمنع نشوء الأورام اللمفية في أي مكان آخر. وفي الوقت نفسه أدى استئصال جراب فابريشيوس عند الدجاج إلى شفاء نوع آخر من الأورام اللمفية. وعلى ما يبدو فإن لكل من هذين العضوين اللمفانيين وظائف أساسية متميزة، فكل واحد منهما مسؤول عن صنف مختلف من الخلايا المناعية.

تبدأ سلالات الخلايا المناعية وخلايا الدم جميعها من الخلية الجذعية. إن الخلايا الجذعية التي تتمايز لتعطي خلايا بائية تقطن في نقي العظم. أما تلك التي تنتج الخلايا التائية فتقطن في التوتة.



وبحلول أواخر الستينات صار من الجلي أن الخلايا الجذعية تنتج مجموعتين رئيستين من سلالات اللمفاويات (إضافة إلى خلايا الدم الأخرى). تتكون المجموعة الأولى من الخلايا البائية، وهي تنشأ في نقي العظم وتنتج الأضداد التي تترابط بالبروتينات الغريبة واسمة إياها كي تهاجمها خلايا أخرى. وتعمل البائيات ضد العوامل الممرضة الموجودة خارج الخلايا كالبكتيريا. أما المجموعة الثانية، أي الخلايا التائية، فتتمايز في التوتة وتتعامل مع العوامل الممرضة الموجودة داخل الخلايا كالڤيروسات، وذلك إضافة إلى الطفيليات داخل الخلايا كعصيات التدرن السلي tuberculosis. كما أن الخلايا التائية تفرز أيضا جزيئات تعرف باسم اللِّمفوكينات lymphokines التي توجّه فاعلية الخلايا البائية والخلايا التائية الأخرى، وكذلك فاعلية أقسام أخرى من جهاز المناعة.

يهاجر كلا النوعين من اللمفاويات حال تشكله إلى الطحال والعقد اللمفية والنسج اللمفانية المعوية. ويمكنها هناك أن تصادف المستضد antigen، الذي هو الإشارات (الشارات) الجزيئية للبكتيريا والڤيروسات الغازية، وتستدعى للشروع في العمل. وتجول اللمفاويات باستمرار خلال أجهزة الجسم الوعائية واللمفية، لتتوقف توقفًا دوريًّا في الأعضاء اللمفانية أثناء قيامها بدوريات البحث عن المستضدات الغريبة.
ومع أن وجود الخلايا الجذعية قد ثبت للمرة الأولى في عام 1961، فإن الباحثين لم يحرزوا إلا تقدما قليلا في تعرف أمثلة حقيقية من هذه الخلايا حتى بداية الثمانينات. ففي ذلك الزمن تمكن علماء البيولوجيا من استنباط مقايسات (فحوصات) نوعية للخلايا البائية والتائية والطليعات النِّقْيانِيّة myeloid precursors. فتمكنوا حينئذ من عزل خلايا نقي العظم لتحديد أي البروتينات السطحية موجودة وأيها غائبة على خلايا خاصة منسِّلة (مشكّلة للنسائل) clone-forming. وفي واحد من مختبراتنا (مختبر وايزمان)، وجد العلماء سليفات الخلايا البائية والتائية وغيرها من خلايا الدم في الفئران، وذلك في جزء ضئيل فقط من التعداد الكلي لخلايا نقي العظم، أي ما يعادل تقريبا خلية واحدة من بين كل 2000 خلية. وتبيّن لاحقا أن هذه الخلايا هي الخلايا الجذعية.

يتبع





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2015-02-12, 15:13 رقم المشاركة : 19
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف كامل عن علم المناعة :جهاز المناعة في جسم الإنسان




وتطلَّبَ البحث عن الخلايا الجذعية في الإنسان التقنيات نفسها التي ثبتت جدواها في الفئران. ففي سياق هذا التقصي تمكن <M.J.ماك كون> وزملاؤه (من جامعة ستانفورد) من تطوير تقنية اتضح أنها تتيح اختبار الجزء نفسه من خلايا نقي العظم لتحديد ما إذا كان يحتوي على خلايا جذعية حقيقية قادرة على استيلاد نفسها. فقد قام ماك كون وزملاؤه بغرس التوتة والكبد ونقي العظم والعقد اللمفية لجنين الإنسان في ذرية strain من الفئران لا تحوي جهازها المناعي الخاص بها. لقد نجح هؤلاء العلماء في إقامة جملة وظيفية بشرية لتشكيل الدم ولتنامي الخلايا التائية الآدمية عند هذه الفئران. وإثر قيامه بتجربته هذه أسس ماك كون شركة للتقانة الحيوية باسم سيسْتِمِكْس (يتشارك فيها وايزمان).

لقد حقن باحثو شركة سيستمكس خلايا جذعية بشرية محتملة في تلك الفئران، وبرهنوا على أنه يمكنهم بهذه الطريقة إعادة بناء جهازي تشكيل الدم والمناعة. ومما أثار الاهتمام هنا أن خلايا التوتة المشتقة من الخلايا البشرية كانت غير حصينة ضد الأخماج بڤيروس عوز المناعة البشري (HIV) الذي يسبب الإيدز، واستنفد الخمجُ النوعَ نفسه من خلايا الإنسان المناعية الجائلة التي تدمَّر في حالات الإيدز.

وتتمايز الخلايا الجذعية إلى سلالة بائية وأخرى تائية، وذلك استجابة لإشارات من بيئتها مازال الكثير منها مجهولا. وتُشاهَدُ هذه الظاهرة في الجنين حيث يصبح التمييز بين الخلايا البائية والتائية واضحا. وتهاجر الخلايا الجذعية، في مرحلة مبكرة من الحياة الجنينية، من الأعضاء المكونة للدم إلى التوتة، على شكل موجات واضحة المعالم. وما إن تستقر في التوتة حتى تنقسم هذه الخلايا الجذعية المتزاحمة وتتمايز. إنها تعطي أنواعًا متعاقبة من الخلايا التائية التي تحتل بطانة lining (ظهارة epithelium) الجلد، والفتحات المختلفة (مثل الفم والمهبل)، والأعضاء التي تصل ما بينها (كالرحم والسبيل المعدي المعوي، وهلمّ جرّا) وذلك قبل إنتاجها الأجيالَ التالية التي تنتقل بالدوران إلى الأعضاء اللمفانية.







يبدأ تنامي الخلية البائية من الخلايا الجذعية في نقي العظم، حيث تتكاثر هذه الخلايا وتستولد نفسها، كما تنتج (تفرخ) سلالات خلوية تمر بمرحلة سليفة البائية ومرحلة طليعة البائية كي تصبح خلايا بائية. وتولد الخلايا السَّدَوِيّة الإشارات الكيميائية التي ينبغي على الخلايا البائية أن تتلقاها كي تتنامى بنجاح. تعيد هذه الخلايا خلط جيناتها الخاصة بالأضداد، ثم تنتج السلاسل الخفيفة والثقيلة التي تكوّن المستقبل. ويبلغ تنامي الخلية البائية ذروته بتشكل الخلية الپلزمية التي تفرز الأضداد لتستثير مزيدا من الهجوم من قبل جهاز المناعة ضد الغزاة.





ويمكن تمييز هذه الخلايا بوساطة الجزيئات التي تحملها على سطحها (وتدعى مستقبلات الخلية التائية، أو TCR اختصارا). وفضلا عن ذلك، فإن هذه الجزيئات تُنتج، على ما يبدو، بترتيب مميز جدا. فالخلايا الأولى تحمل مستقبلات تتألف مكوناتها مما يعرف بالسلسلتين غاما ودلتا، في حين أن الخلايا التالية تحمل مستقبلات تتألف من السلسلتين ألفا وبيتا.

وتظهر الموجة الأولى من الخلايا، عند الفئران مثلا، ما بين اليومين 13 و 15 من الحمل، حاملة نوعا من المستقبلات TCR يعرف باسم غاما 3. وتهاجر هذه الخلايا إلى الجلد، حيث تعمل حرّاسًا تتعرف خلايا الجلد المخموجة أو السرطانية أو المصابة بأذيات أخرى، ومن ثم تدمرها.

أما الموجة التالية والتي تظهر ما بين اليومين 15 و 20 من الحمل، فإنها تتخذ مستقرا لها كلا من بطانة أعضاء التوالد عند الإناث وظهارة اللسان عند الجنسين معا. وتحمل هذه الخلايا أحد المستقبلات TCR، ويسمى غاما 4. وتهاجر الموجات اللاحقة بشكل أساسي إلى الطحال (غاما 2) وإلى بطانة السبيل المعوي (غاما 5).

وتغزو الموجتان الأولى والثانية من هذه الخلايا توتة الجنين فقط. أما في المراحل اللاحقة من التنامي وطوال حياة الفرد، فإن الخلايا الجذعية التي استقرت في التوتة، تتمايز بصورة أساسية إلى خلايا تائية تحمل المستقبلات ألفا ـ بيتا، أو ما يعرف بالخلايا التائية المساعدة والقاتلة.

ويتوافق الترتيبُ الذي تُنتِج الخلايا الجذعية وِفْقَه هذه الموجات من الخلايا النتاجية، الترتيب الذي يظهر فيه الدنا DNA المكوِّد (المرمز) لأنماط سلاسل غاما المختلفة على جين المستقبل TCR. وعلى ما يبدو فإن الخلايا الجذعية «تؤوِّل (تفسر)» برنامج تنامٍ يعتمد على عمر الحيوان.

ويسلك التنامي المبكر والتالي لجملة الخلايا البائية مسارات مشابهة وإنما أقل تعقيدا. فنتاج الخلية الجذعية الذي يدخل مسار الخلايا البائية ينجز تناميه في النُّسج نفسها التي تتشكل فيها خلايا الدم البيض وخلايا الدم الحمر الأخرى. ويتم إنتاج هذه الخلايا في المرحلة الجنينية المبكرة في الكبد، غير أن الخلايا الجذعية تهاجر فيما بعد إلى نقي العظم.

وربما تختلف الخلايا البائية التي تولدت في الكبد عن تلك التي ستتشكل فيما بعد في نقي العظم. فالخلايا الأولى تصنع أضدادا قادرة على الترابط بضروب واسعة من المستضدات إنما بألفة affinity ضعيفة نسبيا. وبالمقابل، فإن الخلايا التي تتشكل لاحقًا في نقي العظم تحمل أضدادا تتفاعل بقوة أكبر بكثير إنما مع مستضد واحد أو مستضدين فقط. وعلى ما يبدو، فإن الآليات التي تلجأ إليها الخلايا البائية لإنتاج طيف تام من الأضداد تبدي فعلها فقط قرابة حدوث الولادة. إن كل خلية بائية في الكائن الحي البالغ تحمل على سطحها معقدًا متفردًا للمستقبل الضدي unique antibodyreceptor complex، تستخدمه لتتعرف مستضدا نوعيًّا بعينه.

يتبع





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2015-02-12, 15:22 رقم المشاركة : 20
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف كامل عن علم المناعة :جهاز المناعة في جسم الإنسان


لقد اكتشف العلماء الكثير عن الكيفية التي يستطيع بوساطتها عدد قليل من الخلايا الجذعية إنتاج هذا التنوع الهائل من الخلايا البائية. ولاقتفاء مسار هذه السيرورة (الحدث)، اكتشف الباحثون كيف يميزون البروتينات السطحية الكثيرة التي تعبر عنها هذه الخلايا أثناء انقسامها وتقدمها في مسار تمايز الخلايا البائية. إن هذه الواسمات markers الجزيئية هي أداة أساسية تتآثر بوساطتها الخلايا البائية مع الخلايا المجاورة. ونتيجة لذلك، فإن اللمفاوية البائية تعرض على سطحها وهي آخذة في النضج بروتينات مختلفة.

تنتج الخلايا التائية في التوتة من الخلايا الجذعية التي تهاجر من نقي العظم. تمر هذه الخلايا في أثناء نضجها بمراحل مختلفة يمكن تعرّفها بحسب البروتينات التي تعبر عنها الخلايا على سطحها في كل مرحلة. إن الخلايا التي تترابط مستقبلاتها بجزيئات الصف الأول من المعقد MHC على سطوح الخلايا المجاورة، تتنامى لتصبح فيما بعد خلايا تائية قاتلة، أما التي ترتبط مستقبلاتها بجزيئات الصف الثاني من المعقد MHC فإنها تتنامى لتصبح خلايا تائية مساعدة (MHC هو الجزيء الذي تستعمله الخلايا لتقدم المستضدات للخلايا التائية.) تموت الخلايا التي لا تترابط بأيٍّ من نوعيِ المعقد MHC، وأيضا تلك التي تترابط بمستضدات الجسم نفسه.

إن الإشارات التي تنبئ خلية جذعية وليدة لتدخل في مسار تشكّل الخلية البائية بدلا من أن تصبح خلية حمراء أو أي نمط آخر من الخلايا البيض، تأتي أساسا ـ على ما يبدو ـ من الخلايا الأخرى المتجاورة معها. فعندما اكتشفت ولأول مرة <C. ويتلوك> مع زميلها <N.O.ويت> (من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس) كيف تُربّى في الزرع ولأمد طويل الخلايا البائية، وجدا أن الخلايا السَّدَوِيّة stromal cells (خلايا ضخمة في نقي العظم تشبه النقاب) ضرورية لزرع الخلايا البائية. وتتآثر الخلايا السدوية مع سليفات الخلايا البائية progenitor cellspro-Bبوساطة جزيئات سطحية. كما تصنع الخلايا السدوية عوامل بروتينية ذؤوبة (مثل الإنترلوكين-7 interleukin) تترابط بمستقبلات على سليفات الخلايا البائية وعلى طليعاتها (pre-B)، مومئة لها أن تنقسم وأن تتمايز.

وتبدأ سليفات الخلايا البائية، خلال انقسامها، سيرورة تتوج بالتعبير عن معقدِ مستقبلٍ ضديٍّ متفرد. ففي البداية تعيد هذه الخلايا تراتب شدُف الجين gene fragments التي تكوِّد السلسلتين الخفيفة والثقيلة للگلوبلين المناعي، وهما اللتان ستشكلان جزيء الضد. وحالما تتم عملية إعادة التراتب، يبدأ انتساخ هذه الجينات بفاعلية ملحوظة.

إن التراتب الذي تبدأ به الشُّدف الجينية وظيفتها، حاسم لتنامي الخلية البائية اللاحق؛ ذلك أن الجينات الموجهة لبناء السلسلة الثقيلة، تتخالط shuffle تخالطا نمطيا وتباشر وظيفتها أولا (وتدعى الخلية في هذه المرحلة بالخلية طليعة البائية). ويعقب ذلك إعادة تراتب الجينات المكودة للسلسلة الخفيفة حيث تباشر هي الأخرى عملها [انظر: «كيف يتعرف الجهاز المناعي الغزاة؟»، في هذا العدد].

تبدأ الخلايا أيضًا إنتاج نوعين إضافيين من البروتينات هما الگلوبلينان المناعيان immunoglobulins ألفا وبيتا، اللذان يرصعان أغشية هذه الخلايا. وتتقارن سلاسل الگلوبلينات المناعية الثقيلة والخفيفة مع الگلوبلينات المناعية ألفا وبيتا لتشكيل وحدة مستقبل المستضد التي تهاجر إلى سطح الخلية، وهناك يمكنها أن تتآثر مع المستضد وأن ترسل إشارات ملائمة تصل من جديد إلى النواة. إن الخلايا التي تبلغ هذه المرحلة من التمايز تدعى الخلايا البائية، وهي التي تدخل الدم في طريقها إلى النسج المحيطية.

تبدأ دورة الجهاز المناعي في نقي العظم، حيث تنضج الخلايا البائية (في الأعلى). وتتخذ الخلايا التي تغادر نقي العظم (في الأسفل) سكنا في الطحال والعقد اللمفية ولطخ (لويحات) پاير في المِعيَ. وتدور الخلايا اللمفاوية البائية والتائية بشكل مستمر في أنحاء الجسم كافة، حيث تقوم بدوريات حراسة للبحث عن المستضدات التي قد تشير إلى وجود الخمج.

وتستطيع هذه الجمهرة من الخلايا البائية أن تستجيب لِطيْفٍ شديدِ التباين من المستضدات. ولكي توجه كل خلية صُنْع سلاسلها الخفيفة والثقيلة توجيها صحيحا، فإنها تختار تركيبة (تضامية) combination واحدة من شُدف جيناتها من بين أكثر من مليون تركيبة تستطيع كل خلية متنامية أن تحور مواضع تضفير الجنيات gene-splicing sites، كي تزيد أكثر فأكثر من تنوع الدنا الذي يكوِّد مقر ربط المستضد. وإذا حدث وكان هذا التنوع غير كاف، فإن الخلية تستطيع غرز تسلسلات نكليوتيدية nucleotide sequences جديدة في نقاط اتصال الشُّدف عند تضفير بعضها ببعض.

تقوم الخلية بإعادة كتابة كودها الجيني بوساطة إنزيم دي أُوكسي نكليوتيد ترانسفيراز الطرفي (الانتهائي) terminal deoxynucleotide transferase. ويُعبَّر عن هذا الإنزيم فقط في نواة سليفة البائية، حيث تحدث عادة عملية إعادة تراتب جين السلسلة الثقيلة. لكن قد يحدث أحيانا أن يعاد تراتب جينات السلسلة الخفيفة أولا. ولقد اكتشف هذه الحقيقة <H.كوباگاوا> (من جامعة ألاباما في برمنگهام) عندما أخْمَج السلالات المبكرة للخلايا البائية بڤيروس إبشتاين-بار Epstein-Barr، مكونًا بذلك زرعا خلويا ذاتي التوالد self-reproducing، توقفت جينات الگلوبلينات المناعية في خلاياه عند هذه المرحلة من التنامي. لقد وجد هذا الباحث أن الخلايا طليعات البائية قد أعادت فقط تراتب جينات سلاسلها الخفيفة، التي احتوت نقاط اتصالها على تسلسلات جديدة، مما يوحي بأن التخالط قد حدث قبل توقف فاعلية إنزيم الترانسفيراز.


يتبع







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 17:56 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd