الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات الــــتــــربـــــويــــة الــــعــــــامــــة > منتدى أصناف وقواعد وأصول التربية > التربية الصحية


التربية الصحية خاص بمواضيع الصحة المدرسية و الصحة العامة من أجل وعي صحي وثقافة صحية إيجابية ...


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2014-01-07, 22:41 رقم المشاركة : 41
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: موسوعة الأمراض وعلاجها...متجدد



الوميض والأجسام الطافية

إن وجود ومضات وعوائم "أجسام طافية" في ساحة الرؤية أمر مألوف، ولا يشير عادة إلى وجود حالة طبية خطيرة. تبدو العوائم وكأنها بقع صغيرة أو نقط سوداء، أو دوائر، أو خطوط، أو بيت العنكبوت، أو أية أشكال أخرى في ساحة الرؤية. وهي تبدو عادة رمادية أو بيضاء شفافة نسبياً. قد تبقى العوائم في مكان واحد، وقد تتحرك بسرعة خارج ساحة الرؤية. وهي ذات أهمية ضئيلة من الناحية الطبية، ما لم تؤثر على النظر. أما الومضات فتبدو وكأنها ومضات من الضوء، ويترافق ظهورها مع العوائم أحياناً. قد تكون الومضات التي تستمر عشرة إلى عشرين دقيقة مرافقة للصداع الشقّي "الشقيقة". إن الومضات الناتجة عن انفصال الهلامة الزجاجية في العين عن الشبكية يعتبر من مظاهر التقدم في السن وينبغي أن يختفي خلال بضعة أسابيع أو أشهر. ليس هناك أية أدوية أو قطرات عينية تجعل العوائم تختفي، ولكن الدماغ يتعود على تجاهلها عادة. إذا أثرت الومضات على النظر بشكل ملحوظ ولم تختف بمرور الوقت، فربما ينصح الطبيب بإجراء عمل جراحي لاستئصال الهلامة الزجاجية من العين واستبدالها بمحلول ملحي. إذا ظهرت العوائم فجأة، أو ازداد عددها بشكل سريع، فعلى المريض مراجعة طبيب العيون فوراً لأن ذلك قد يكون مؤشراً على مشكلة عينية خطيرة تحتاج تدخلاً جراحياً عاجلاً.
مقدمة

في بعض الأحيان يرى الناس بقعاً أو شرارات صغيرة متحركة في مجال رؤيتهم. ويطلقون على هذه الأحاسيس الأجسام الطائرة أو الذباب الطائر أو السمادير.

إن سبعة من كل عشرة أشخاص تقريباً يرون الأجسام الطائرة في فترة ما من فترات حياتهم. وأحياناً يرى الشخص إلى جانب هذه الأجسام وميضاً من الضوء.

إن رؤية الأجسام الطائرة والوميض أمر شائع للغاية ولا يدل عادة على وجود مشكلة صحية خطيرة. ولكن الظهور المفاجئ لها قد يشير إلى وجود مشكلة عينية خطيرة مثل تمزق الشبكية أو انفصال الشبكية.

يشرح هذا البرنامج التعليمي معنى الأجسام الطائرة والوميض، وكذلك أعراضها وأسبابها، ومتى تكون مؤشراً على وجود مرض خطير. كما يتناول البرنامج تشخيص ومعالجة الأجسام الطائرة والوميض وعناية كل إنسان بنفسه.


لمحة تشريحية عن العين

لمعرفة أجزاء العين علاقة بالحديث عن الأجسام الطائرة والوميض. ولاسيما تشريح العين.

يسقط الضوء أول الأمر على قَرنِيَّة العين. والقرنية هي الغطاء الشفاف الذي يقع في مقدمة العين.

بعد ذلك، ينتقل الضوء إلى قعر العين ماراً عبر الحَدَقَة أو بؤبؤ العين. والحدقة هي فتحة موجودة في مركز الجزء الملون من العين. ندعو الجزء الملون باسم القَزَحِيَّة.

إن القزحية تضبط كمية الضوء الداخل إلى العين من خلال تحكمها بحجم الحدقة أو البؤبؤ.

بعد مرور الضوء عبر الحدقة أو البؤبؤ فإنه يصل إلى عدسة شفافة تعمل على تركيز أشعة الضوء على الجدار الخلفي للعين. إن هذه العدسة تقوم بالدور الذي تقوم به عدسة آلة التصوير أو الكاميرا.

بعد مرور أشعة الضوء المركزة عبر العدسة، تسير عبر مادة هُلامية شفافة تدعى "الجسم الزجاجي" ثم تسقط أخيراً على قعر العين حيث توجد الشَبَكِيَّة.

تقوم الشبكية بتحويل الضوء إلى إشارات كهربائية تنتقل عبر العصب البصري إلى الدماغ الذي يترجمها إلى صور مرئية.

إن الجزء المتوسط من الشبكية يدعى "البقعة" وهو يسمح للإنسان برؤية الأشياء أمامه على نحو واضح.

إن الجزء الباقي من الشبكية يسمى المحيط، وهو يسمح للإنسان برؤية الأشياء على الجانبين. تسمى هذه الرؤية "الرؤية المحيطية" أو "الرؤية الجانبية".

تحتاج الشبكية، مثل كل أعضاء الجسم، إلى الدم كي تقوم بوظيفتها. وتتزود الشبكية بالدم عن طريق أوعية دموية دقيقة.


الأعراض

يرى الناس الذين يعانون من مشكلة الأجسام الطائرة أشكالاً متحركة ضمن مجال رؤيتهم.

يمكن أن تظهر الأجسام الطائرة على شكل بقع أو دوائر أو خطوط أو غيوم، أو بأشكال تشبه شبكة العنكبوت أو غير ذلك من الأشكال. وهي عادة تبدو بلون رمادي أو أبيض، وأحياناً تكون شفافة بعض الشيء. وهي يمكن أن تظهر متحركة أو ثابتة.

إن سبعين بالمئة من الناس تقريباً يرون الأجسام الطائرة . وأسهل طريقة لرؤية الأجسام الطائرة هي النظر إلى خلفية مستوية كالنظر إلى جدار أبيض أو إلى السماء الزرقاء. ويمكن للإنسان أن يغلق إحدى عينيه وأن ينظر إلى الفراغ الأبيض بالعين الأخرى، فإذا رأى بقعة متحركة أو شكلاً متحركاً، فإن هذه الأشياء هي الأجسام الطائرة !

وتكون الأجسام الطائرة عادة صغيرة، وتختفي بسرعة من مجال الرؤية. لذلك لا يوجد أهمية طبية لها إلا إذا اصبحت كبيرة وسببت تشوشاً في الرؤية.

والأهم من ذلك هو أن الأجسام الطائرة يمكن أن تكون مؤشراً على وجود مشاكل عينية خطيرة مثل انفصال الشبكية الذي يمكن أن يؤدي إلى ضعف شديد في الرؤية وإلى العمى.

إذا ظهرت الأجسام الطائرة فجأة أو إذا تزايد عددها بسرعة فعليها مراجعة طبيب العيون فوراً فقد يكون مصاباً بمشكلة عينية خطيرة.

وقد يظهر أحياناً وميض ضوئي مع الأجسام الطائرة. ويظهر هذا الوميض مثل أضواء لامعة أو شرائط مضيئة، رغم عدم وجود أي أضواء لامعة حول المريض. إن هذا الوميض يشبه الشعور "برؤية النجوم" عندما يتعرض الإنسان إلى ضربة على الرأس. وعادة ما يظهر الوميض في الليل أو في الأماكن المعتمة.

يبدو الوميض لبعض الناس على شكل خطوط متكسرة أو "موجات حرارية" في العينين معاً. يستمر الوميض عادة من عشر دقائق إلى عشرين دقيقة. وينجم هذا النوع من الوميض عادة عن تشنج بعض الأوعية الدموية في الدماغ، وهو ما يدعى باسم "الشقيقة". وأحياناً يعقب الشقيقة صُداع في الرأس.


الأسباب

يتألف الجسم الزجاجي الذي يملأ العين من الماء بشكل رئيسي، لكنه يحوي أيضاً بروتينات وجزيئات أخرى. تمر الأشعة الضوئية المركزة عبر الجسم الزجاجي حتى تصل إلى الشبكية.

إذا وجد أي جسم بين أشعة الضوء وبين الشبكية، فإن ظله يسقط على الشبكية. وهكذا نستنتج أن الأجسام الطائرة هي ظلال ناجمة عن أشياء معلقة في الجسم الزجاجي. عندما نرى أجساماً طائرة فإن هذا يعني في الواقع أننا نرى الظلال التي تسقط على الشبكية.

من أين تأتي هذه الأشياء أو الأجسام العالقة في الجسم الزجاجي؟ تأتي الأجسام الطائرة من الجسم الزجاجي نفسه أو من خلايا النسيج المحيط بالجسم الزجاجي.

يمكن أن تتكتل ألياف البروتين في الجسم الزجاجي، ويمكن لهذه التكتلات أن تعترض مسار الضوء فتلقي بظلالها على الشبكية. ويكون هذا النوع من الأجسام الطائرة عادة صغيراً وقد يظهر على شكل شبكة العنكبوت أو دوائر شفافة أو على شكل ديدان صغيرة، ولا يصاحب ظهورها أي وميض. وهي تبقى في الجسم الزجاجي بشكل دائم فيعتاد المرء تجاهلها.

أحياناً يمكن أن تنزف الأوعية الدموية في الشبكية إذا خضعت لشد الجسم الزجاجي عليها. وبشكل عام، تظهر خلايا الدم الحمراء الناجمة عن النزيف على هيئة بقع سوداء ناعمة، أو قد تظهر مثل سرب من البعوض أو غيمة من الدخان. إن الأجسام الطائرة الناجمة عن خلايا الدم الحمراء تختفي عادة بعد أن يتم ارتشاف الدم. لكن اختفاءها الكامل قد يستغرق عدة أشهر.

عند التقدم في السن يصبح الجسم الزجاجي كثيفاً ويبدأ بالانكماش فينفصل قليلاً عن الشبكية. يُسمى هذا الانفصال "الانفصال الخلفي للجسم الزجاجي ". يتغلغل فتات الجزيئات الناجمة عن هذا الانفصال في الجسم الزجاجي ويشكل أجساماً طائرة.

عادة ما تظهر أجسام طائرة كبيرة الحجم عند حدوث الانفصال الخلفي للجسم الزجاجي. وهذا النوع من الأجسام الطائرة يمكن أن يبدو مثل شبكة العنكبوت أو مثل ستارة تحجب قسماً من مجال الرؤية. إن الانفصال الخلفي للجسم الزجاجي يجعل الجسم الزجاجي يمارس قوة شد على الشبكية، مما يسبب ظهور الوميض. عندما يرى المريض وميضاً وعدداً كبيراً من الأجسام الطائرة فإن هذا يكون على الأغلب علامة على حدوث الانفصال الخلفي للجسم الزجاجي.

يكون حدوث الانفصال الخلفي للجسم الزجاجي مرجحاً إذا كان الشخص قد خضع من قبل لجراحة الساد أو إذا كان قد أصيب برَضّ في العين أو بالتهاب داخل العين. كما يكون حدوث الانفصال الخلفي للجسم الزجاجي عند الأشخاص المصابين بقصر الرؤية، أكثر مما لدى الناس الذين يتمتعون برؤية طبيعية.

في معظم الأحيان ينفصل الجسم الزجاجي عن الشبكية انفصالاً نظيفاً دون أن يسبب أي مشاكل أخرى. فيتناقص الوميض بالتدريج إلى أن يختفي نهائياً. أما الأجسام الطائرة التي تنجم عن الانفصال الخلفي للجسم الزجاجي فقد تستمر، ولكنها تصبح أقل إزعاجاً في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر.

عند بعض الناس، يُمكن أن يسبب انفصال الجسم الزجاجي تمزقاً في الشبكية. وهذا التمزق يمكن أن يؤدي إلى انفصال الشبكية عن الجدار الخلفي لكرة العين، وهي حالة خطيرة قد تؤدي إلى العمى. وهي من المضاعفات التي تصيب شبكية العين .


المضاعفات التي تصيب الشبكية

إذا كان الجسم الزجاجي شديد الالتصاق بالشبكية أو إذا كانت الشبكية ضعيفة في أحد الأماكن فمن الممكن أن يحدث تمزق في الشبكية أثناء انفصال الجسم الزجاجي عنها.

بعد حدوث تمزق في الشبكية، تصبح الفرصة كبيرة لتسرب السائل الموجود في الجسم الزجاجي عبر مكان التمزق؛ وهذا ما يسبب انفكاك الشبكية عن الجدار الخلفي لكرة العين. تُعرف هذه الحالة باسم "انفصال الشبكية". وعندما تنفصل الشبكية فقد يصاب المريض بعمى جزئي أو كلي في العين المصابة.

أعراض انفصال الشبكية هي:

  • زيادة مفاجئة في عدد الأجسام الطائرة
  • ومضات ضوئية
  • ضعف في الرؤية
  • ظل أو ستارة على الرؤية المحيطية. يتحرك الظل عادة خلال ساعات أو أيام أو أسابيع منتقلاً نحو منطقة الرؤية المركزية


عندما تنفصل الشبكية تصبح بعيدة عن النسيج الذي يحملها ويغذيها. فتتدهور حالة خلايا الشبكية بسبب قلة التغذية. وإذا امتد انفصال الشبكية إلى المنطقة المركزية للرؤية (البقعة)، فإن قوة الإبصار لدى المريض تبدأ بالتراجع.

كلما طال زمن انفصال المنطقة المركزية من الشبكية، كان تدهور الخلايا أشد وأصبحت الرؤية أكثر ضعفاً. لذلك يستحسن أن يتم تشخيص انفصال الشبكية وتدارك الوضع قبل أن يصل الانفصال إلى منطقة الرؤية المركزية.

حتى عندما يصل انفصال الشبكية إلى البقعة المركزية يبقى إصلاح هذا الانفصال مهماً للحماية من الإصابة بالعمى التام أو لاستعادة قسم من الرؤية المفقودة. لذلك فإن على المريض مراجعة الطبيب الاختصاصي بالجراحة العينية في الحال حتى يمنح نفسه الفرصة الأفضل لتشخيص انفصال الشبكية ومعالجته قبل أن يصل إلى اللطخة.


التشخيص

يفحص الطبيب عيني المريض ليعرف إن كان ما يراه من أجسام طائرة ووميض ناجماً عن تمزق في الشبكية أو عن مشاكل عينية أخرى. إن طبيب العيون هو الطبيب المتخصص بأمراض العين وجراحتها.

سيطلب الطبيب من مريضه أن يصف له الأجسام الطائرة والوميض.

بعد ذلك يفحص الطبيب عيني المريض بحثاً عن أي إصابة في الشبكية. ولا يستطيع الطبيب رؤية الأجسام الطائرة التي يشاهدها المريض إلا إذا كانت كبيرة للغاية.

يمكن للطبيب أن يرى جزءاً صغيراً من الشبكية من خلال الحدقة. وبعد توسيع الحدقة بواسطة قطرات عينية خاصة يصبح الطبيب قادراً على رؤية الشبكية كلها بواسطة أداة تسمى "منظار قعر العين".

إن توسيع الحدقة إجراء آمن للغاية. لا يعاني معظم الناس إلا من بعض التشوش في الرؤية ومن حساسية زائدة من الضوء لمدة عدة ساعات بعد توسيع الحدقة. وقد لا يتمكن المريض خلال هذه الساعات من القيام بأي عمل دقيق، مثل القراءة أو الخياطة.

يطلب الطبيب من مريضه النظر في اتجاهات مختلفة عندما يفحص عينيه. وعليه أن ينفذ تعليمات الطبيب بدقة حتى يستطيع إجراء فحص شامل لعينيه.

سوف يقوم الطبيب بالضغط على عين المريض ضغطاً لطيفاً بواسطة عود عليه قطعة من القطن أو بواسطة أداة معدنية خاصة وغير جارحة تُدعى باسم "ضاغطة الصلبة". إن الضغط على العين بهذه الطريقة، وهو يُسمى "خسف الصلبة"، يسمح للطبيب برؤية مناطق من الشبكية لا يستطيع رؤيتها من غير ذلك، وهو إجراء ضروري من أجل الفحص الشامل للشبكية. يمكن أن يسبب هذا الضغط بعض الإزعاج للمريض، لكن من الممكن تقليل هذا الإزعاج باستخدام قطرة عينية مخدرة.

يستخدم الطبيب ضوءاً ساطعاً لفحص الشبكية. وسوف تلاحظ أن كل شيء يبدو له بلون أرجواني داكن مدة دقيقة أو نحو ذلك بعد فحص العينين. وبعد ذلك يتحول اللون تدريجياً إلى الوردي. إن هذا الضوء الساطع غير مؤذ للعين. وفي غضون عشر دقائق أو أقل يجب أن تبدو لك الأشياء على طبيعتها من جديد. إذا استمر هذا الإحساس فترة أطول من ذلك فعليه أن يراجع الطبيب.

يمكن أن يجري الطبيب فحوصاً عينية إضافية، مثل اختبار القدرة البصرية، واختبار ضغط العين، وتصوير العين بالأمواج فوق الصوتية وغيرها من الاختبارات، وذلك لمعرفة سبب ما تعانيه من أعراض.


المعالجة

لا توجد أدوية أو قطرات عينية تجعل الأجسام الطائرة تختفي. إن الوميض الذي ينتج عن انفصال الجسم الزجاجي عن الشبكية هو نتيجة طبيعية للتقدم في السن، ويجب أن يختفي في غضون أسابيع أو أشهر قليلة.

تخف ملاحظة الأجسام الطائرة مع الزمن لأن الدماغ يتعلم أن يتجاهل هذه الصور على الشبكية. لذلك، فإن الكثير من هذه الأجسام الطائرة يختفي أو يصبح أقل إزعاجاً رغم استمرار وجود بعضها ضمن مجال الرؤية.

إذا ظهر أحد الأجسام الطائرة على خط النظر مباشرة، فإن تحريك العين بشكل دائري يمكن أن يخلصه منها. إن النظر إلى الأعلى والأسفل أو إلى الخلف والأمام يحرك الجسم الزجاجي ويبعد الأجسام الطائرة عن خط النظر.

فإذا كانت الأجسام الطائرة تخفف من حدة الرؤية تخفيفاً كثيراً يقلل من قدرته على العمل أو على القراءة أو مشاهدة الملصقات على علب الأدوية، والتقليل من الأنشطة الضرورية، وإذا لم تتراجع مع الزمن، فقد يقترح الطبيب إجراء عملية جراحية لإزالة الجسم الزجاجي ووضع محلول ملحي محله. إن هذه الجراحة تُدعى باسم "إزالة الجسم الزجاجي".

إن إزالة الجسم الزجاجي عملية ناجحة في معالجة الأجسام الطائرة لأنها تزيل القسم الأكبر من الجسم الزجاجي. ولكن نادراً ما يحتاج الأمر إلى إجرائها لأن الأجسام الطائرة تصبح أقل إزعاجاً مع مرور الزمن. كما أن عملية إزالة الجسم الزجاجي هي عملية جراحية عينية كبيرة تنطوي على مخاطر لا داعي لأن يتعرض المريض لها من أجل التخلص من الأجسام الطائرة فقط.

تتطلب عملية إزالة الجسم الزجاجي حقنة من أجل تخدير العين ويمكن أن تستغرق من ثلث ساعة إلى ساعة كاملة. وإذا ظهرت أثناء الجراحة مشاكل لم تكن في الحسبان فقد تستغرق العملية وقتاً أطول من ذلك. إن مخاطر عملية إزالة الجسم الزجاجي هي انفصال الشبكية والعدوى والنزف والساد والعمى.

في الحالات التي يكون فيها ظهور الأجسام الطائرة دليلاً على مرض خطير فإن ثمة خيارات علاجية كثيرة للوقاية من فقدان البصر الناجم عن انفصال الشبكية. ومن هذه الخيارات العلاجية معالجة تمزق الشبكية بالليزر والمعالجة الجراحية لانفصال الشبكية.


الوقاية

لا يستطيع المريض حماية نفسه من الأجسام الطائرة ومن الوميض، لكنه يستطيع حماية نفسه من فقدان البصر وذلك بأن يعرف أعراض تمزق الشبكية وانفصالها.

وينبغي على كل شخص أن يجري اختبار الرؤية في كل من العينين بشكل دوري لتتأكد من عدم ظهور أجسام طائرة جديدة أو وميض جديد. ويجري الاختبار بأن يحجب إحدى عينيه ويختار نقطة أمامه ويركز نظره فيها، ثم يعدّ الأجسام الطائرة وينتبه إلى مدى طول زمن الوميض وشدته.

وعلى المريض أن يراجع الطبيب الاختصاصي بأمراض العيون في الحالات التالية:
  • إذا أصبح يرى الكثير من الأجسام الطائرة على نحو مفاجئ ولم يكن يرى من قبل أي أجسام طائرة أو وميض.
  • إذا كان يرى الوميض والأجسام الطائرة من قبل، ولكنه لاحظ زيادة مفاجئة في عددها.
  • إذا رأى حجاباً أو منطقة رمادية ضمن مجال الرؤية المحيطية.


وينبغي على المريض مراجعة الطبيب الاختصاصي بأمراض العيون:
  • إذا كان معتاداً منذ وقت طويل على رؤية الأجسام الطائرة والوميض، ولكنها اصبحت الآن مختلفة في شكلها عما كانت سابقاً.
  • إذا كانت الأجسام الطائرة تعيق أداء المهام الهامة مثل القراءة وقيادة السيارة.
  • إذا كان يرى أجساماً طائرة في إحدى عينيه منذ أشهر أو سنوات، لكنه اصبح الآن يراها في العين الثانية.



الخلاصة

إن ظهور الأجسام الطائرة والوميض أمر واسع الانتشار. يرى أكثر الناس الأجسام الطائرة والوميض في مرحلة من مراحل العمر.

تصبح الأجسام الطائرة والوميض أكثر تواتراً مع التقدم في السن فهي يمكن أن تظهر عندما ينفصل الجسم الزجاجي عن الشبكية، وهذه علامة عادية على التقدم في السن. ولكنها يمكن أن تكون أيضاً علامة لتمزق الشبكية أو انفصالها. إن انفصال الشبكية يسبب فقداً كاملاً أو جزئياً في الرؤية.

إن إجراء فحص دوري للعينين أمر مهم. كما يجب إخبار الطبيب عند ظهور أجسام طائرة أو وميض. إذا وجد الطبيب الاختصاصي بالأمراض العينية أي مشكلة جدية فهو قادر على معالجتها قبل أن تؤدي إلى فقد الرؤية.

من حسن الحظ أن معظم الأجسام الطائرة تتراجع مع الزمن وتصبح أقل إزعاجاً. إذا أثرت الأجسام الطائرة على بعض الوظائف التي تتطلب رؤية جيدة، مثل القراءة أو قيادة السيارة، فمن الممكن معالجة ذلك جراحياً بإزالة الجسم الزجاجي. ولكن العملية لا تكون ضرورية إلا في حالات نادرة.

بفضل التطور في ميدان الطب، يوجد الآن خيارات جراحية عديدة لمعالجة تمزق الشبكية وانفصال الشبكية عندما يكشف فحص العينين عن وجودهما.





    رد مع اقتباس
قديم 2014-01-07, 22:44 رقم المشاركة : 42
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: موسوعة الأمراض وعلاجها...متجدد


انفصال الشبكية


إن انفصال الشبكية مرض يحدث عندما تنفصل الشبكية الموجودة في القسم الخلفي من كرة العين عن الطبقة الوعائية في العين التي تسمى أيضاً المشيمية، وذلك بعد حصول تمزق في الشبكية. غالباً ما تنتج هذه الحالة عن انسحاب الهلط الزجاجي عن الشبكية. إن انفصال الشبكية حالة خطيرة يمكن أن تسبب العمى إذا لم تُعالج. ورغم أن تمزق الشبكية وانفصالها غير مؤلمين، فإن رؤية أجسام طافية أو ومضات من الضوء في مجال النظر هي علامات مُنذرة، خاصة إذا ظهرتا فجأة أو ازداد ظهورهما كثيراً. ومن العلامات التحذيرية الأخرى على احتمال حصول انفصال في الشبكية تراجع الرؤية ورؤية ظل أو ستارة على الرؤية المحيطية. وعادة ما يتحرك الظل باتجاه مركز الرؤية. يمكن للمعالجة بالليزر أن تمنع حدوث انفصال الشبكية إذا ما اكتُشف حدوث التمزق قبل حصول الانفصال. أما إذا لم يكن من الممكن استعمال الليزر فيمكن استعمال المسبار البارد لتجميد النسيج حول منطقة التمزق. أما إذا حصل انفصال الشبكية فهناك سبل علاج أخرى تحمي من فقدان الرؤية بل يمكن أن تساعد في استعادتها. وهي:

• تثبيت الشبكية الهوائي: حقن فقاعة غازية في العين

• مشبك الصلبة: جراحة تهدف إلى وضع رباط حول العين

• قطع الزجاجي: جراحة تهدف إلى استئصال الخلط الزجاجي


مقدمة

الشبكية هي نسيج رقيق يبطن كرة العين من الداخل، وهي مسؤولة عن الرؤية. تلتصق الشبكية بنسيج المشيمية الواقع تحتها والذي يرويها بالدم. وانفصال الشبكية هو مرض تنفصل فيه الشبكية عن المشيمية بعد حدوث تمزق في الشبكية.

انفصال الشبكية مرض عيني خطير. ويمكن أن ينتهي بالعمى إذا لم يعالج.

هناك علامات إنذار واضحة تشير إلى أن الشخص يعاني من تمزق أو انفصال في الشبكية. إن الكشف الباكر لانفصال الشبكية يجعل الممكن معالجة معظم مشاكله، وعندها لا تؤثر مشاكل الشبكية كثيراً على الرؤية إذا تمت معالجتها.

يقدم هذا البرنامج التعليمي المعلومات حول تمزق الشبكية وانفصال الشبكية، وعلامات كل منهما وأسبابه وتشخيصه وخيارات علاجه.


تشريح العين

من المهم أن نتعرف على أقسام العين قبل الحديث عن تمزق الشبكية وانفصال الشبكية. هذا القسم يتناول تشريح العين.

يسقط الضوء على قرنية العين أولاً. والقرنية هي طبقة شفافة تغطي مقدمة العين.

بعد ذلك، ينتقل الضوء إلى قعر العين من خلال الحدقة أو البؤبؤ. والحدقة أو البؤبؤ هي الفتحة الكائنة في مركز القزحية. والقزحية هي الجزء الملون من العين.

تضبط القزحية كمية الضوء الداخلة إلى العين من خلال تغيير حجم الحدقة أو البؤبؤ.

بعد مرور الضوء عبر الحدقة أو البؤبؤ، يدخل في عدسة شفافة تقوم بتركيزه على قعر العين. تقوم هذه العدسة بالدور نفسه الذي تقوم به عدسة الكاميرا.

بعد مرور الضوء عبر العدسة يواصل مروره عبر مادة هلامية شفافة تدعى "الجسم الزجاجي" ويتجه إلى قعر العين حيث توجد الشبكية.

تحول الشبكية الضوء إلى إشارات كهربائية. تذهب الإشارات عبر العصب البصري إلى الدماغ الذي يترجمها إلى صور يراها الإنسان.

إن الجزء المركزي من الشبكية يدعى "البقعة". إن البقعة تمكن الإنسان من رؤية الأشياء بوضوح.

أما بقية الشبكية فتدعى المحيط. وهي تسمح للإنسان بأن يرى الأشياء على جانبيه. وتسمى هذه الرؤية بالرؤية المحيطية أو الجانبية.

تحتاج الشبكية إلى الدم كي تقوم بوظيفتها مثل بقية الأعضاء. إن شرايين الشبكية تغذي سطح الشبكية.


علامات انفصال الشبكية

إن تمزق وانفصال الشبكية غير مؤلم. لكن رؤية ومضات وأجسام طافية هي علامة تحذير تدل على وجود تمزقات في الشبكية.

الأجسام الطائرة أو الذباب الطائر أو السمادير هي نقاط أو بقع صغيرة يراها الناس تتحرك في الساحة البصرية أمامهم. ولا تدل هذه الأجسام الطائرة دائماً على وجود تمزق أو انفصال في الشبكية. إذ يرى سبعون بالمئة من الناس هذه الأجسام الطائرة في مرحلة من مراحل حياتهم.

قد تظهر الأجسام الطائرة على شكل نقاط أو دوائر أو خطوط أو غيوم أو بيت عنكبوت أو أشكال أخرى. وهي تبدو عادة رمادية أو بيضاء وتكون شفافة بعض الشيء. وقد تتحرك أو تبقى في مكان واحد.

يرى قرابة سبعين بالمئة من الناس الأجسام الطائرة. وأسهل طريقة لرؤية الأجسام الطائرة هي النظر إلى خلفية مسطحة مثل حائط أبيض أو سماء زرقاء. بأن يغمض الإنسان إحدى العينين وينظر إلى المساحة البيضاء بالعين الأخرى. فقد يرى نقطة أو شكلاً متحركاً، وهذا هو أحد الأجسام الطائرة !

تظهر ومضات من الضوء مع الأجسام الطائرة أحياناً. وقد تبدو الومضات مثل توهج خافت أو أقواس ضوئية أو أشرطة لامعة رغم عدم وجود أي وميض في الواقع. تشبه الومضات شعور الشخص الذي يتلقى ضربة على رأسه "برؤية النجوم".

إن رؤية الومضات والأجسام الطائرة أمر شائع للغاية. وهو لا يدل عادة على حالة مرضية خطيرة، ولاسيما إذا ظهرت بالتدريج ولم يطرأ عليها تغيير كبير خلال أشهر أو سنوات. أما إذا ظهرت فجأة، فقد تدل على مشكلة عينية خطيرة مثل تمزق الشبكية أو انفصالها الأمر الذي يحتاج إلى تقييم وعلاج سريعين.

من علامات تمزقات الشبكية وانفصالها:

  • انخفاض الرؤية
  • انسدال ظل أو ستارة على الرؤية المحيطية.
وعادة ما يتحرك الظل باتجاه مركز الرؤية خلال ساعات أو أيام أو أسابيع.

وينبغي على الإنسان إذا ظهرت أجسام طائرة لديه فجأة أو إذا زاد عددها بسرعة أن يراجع الطبيب المتخصص بأمراض العيون فوراً. فقد تكون لديه مشكلة جدية في العين.


أسباب انفصال الشبكية

حين يتقدم الإنسان في العمر، تزداد كثافة السائل الهلامي الذي يتكون منه الجسم الزجاجي ويبدأ بالانكماش. وهذا ما يجعله ينسحب مبتعداً عن الشبكية. يدعى هذا الانفصال بالانفصال الخلفي للجسم الزجاجي، وتنجرف بعض البقايا من موقع الانفصال وتدخل في الجسم الزجاجي فتصبح أجساماً طائرة.

ينتقل الضوء المُرَكَّز عبر الجسم الزجاجي ليصل إلى الشبكية. فإذا وقع أحد الأجسام بين الضوء والشبكية فإن ظله ينعكس عليها، أي أن الأجسام الطائرة هي الظلال الناجمة عن البقايا المعلقة في الجسم الزجاجي.

تنجم الومضات عن شد الجسم الزجاجي للشبكية. إن أمراض الشبكية لا تسبب الألم، لكن الشبكية تولد صوراً عند تحريضها. وحين يشد الجسم الزجاجي الشبكية فإنها تتحرض وتنتج صوراً.

حين يرى الشخص عدداً متزايداً من الأجسام الطائرة والأضواء الوامضة، فهذا ما يكون غالباً دليلاً على الانفصال الزجاجي الخلفي.

في معظم الحالات ينفصل الجسم الزجاجي عن الشبكية انفصالاً نظيفاً ولا يسبب أي مشاكل. فتتلاشى الومضات تدريجياً ثم تختفي تماماً. يمكن أن تستمر الأجسام الطائرة الناجمة عن الانفصال الخلفي للجسم الزجاجي، لكنها تصبح غير ملحوظة في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر.

إذا كان الجسم الزجاجي ملتصقاً بالشبكية بقوة، أو إذا كانت الشبكية ضعيفة في منطقة ما، فمن الممكن أن يحدث تمزق الشبكية عند انفصال الجسم الزجاجي عنها.

حين يحدث التمزق في الشبكية يمكن أن يدخل الجسم الزجاجي المائع من خلال الثقب ويسبب انفصالاً في الشبكية. وهذا ما يعرف بانفصال الشبكية. تنفصل الشبكية عن الجدار الخلفي للعين مما قد يسبب فقد البصر جزئياً أو كلياً.


مضاعفات انفصال الشبكية

حين تنفصل الشبكية فإنها تنفصل عن المشيمية، والمشيمية هي النسيج الواقع تحت الشبكية الذي يدعم الشبكية ويغذيها. تصبح خلايا الشبكية ضعيفة وتبدأ بالتلف بعد أن تفقد الدعم والتغذية.

يتفاقم انفصال الشبكية، وتبدأ الشبكية بالانفصال عن البقعة، أو مركز الرؤية. وهذا ما يعرقل عمل خلايا البقعة، وإلى ضعف الرؤية.

إذا انفصلت البقعة بالكامل عن الشبكية تبدأ خلايا الشبكية بالتلف. تضعف خلايا الشبكية أكثر فأكثر كلما طالت مدة انفصال البقعة . وهذا ما يمكن أن ينتهي بالعمى.

عند المعالجة، تشفى بعض خلايا الشبكية المنفصلة الضعيفة وتصبح قوية، ولكن البعض الآخر يبقى ضعيفاً ولا يشفى أبداً. لذلك من الأفضل أن يشخص انفصال الشبكية ويعالج قبل أن يحدث انفصال البقعة . حين تنفصل البقعة تصاب العين بضرر دائم لا يمكن إصلاحه.

وحتى حين تنفصل البقعة، يبقى من المهم إصلاح الانفصال. فهذا ما قد يمنع حدوث العمى الكامل ويساعد في استعادة بعض الرؤية المفقودة.

إذا رأى الإنسان أجساماً طائرة أو ومضات أو شعر بنقص في الرؤية فإن عليه أن يراجع طبيب العيون فوراً. فهذا يعطيه فرصة ممتازة لاكتشاف انفصال الشبكية ومعالجته قبل أن يصل الانفصال إلى البقعة ويؤثر عليها.


تشخيص انفصال الشبكية

على المرضى الذين يرون أجساماً طائرة وومضات ويشعرون بنقص في الرؤية أن يراجعوا طبيب العيون لمعرفة السبب. طبيب العيون هو طبيب بشري مختص بأمراض العين وجراحتها.

يفحص طبيب العيون عين المريض لمعرفة ما إذا كانت الأجسام الطائرة والومضات التي يراها ناجمة عن تمزق في الشبكية أو عن مرض عيني آخر.

ثم يفحص الطبيب العين مريضه بحثاً عن أي تلف في الشبكية. ولا يستطيع الطبيب رؤية الأجسام الطائرة التي يراها المريض ما لم تكن كبيرة للغاية.

لا يستطيع الطبيب أن يرى عبر الحدقة أو البؤبؤ إلا جزءاً صغيراً من الشبكية. لذا فإنه يقوم بتوسيع الحدقة باستخدام قطرة عينية خاصة ليصبح قادراً على رؤية الشبكية كلها بواسطة منظار العين.

إن توسيع الحدقة إجراء آمن تماماً يتم باستخدام قطرة عينية. لا يشعر أكثر الناس بعد توسيع الحدقة بأكثر من تشوش في الرؤية وصعوبة في القراءة القريبة وحساسية للضوء تستمر عدة ساعات بعد الفحص. يمكن أن تستمر هذه الأعراض الجانبية للقطرات الموسعة للحدقة عند أصحاب العيون الزرقاء أو الخضراء أكثر مما تستمر لدى أصحاب العيون السوداء أو البنية.

قد لايستطيع المريض القيام بأعمال تتطلب مطابقة الرؤية في العينين مثل القراءة والخياطة، وهذا ما يستمر عدة ساعات بعد الفحص. وفي حالات نادرة جداً يمكن أن ينجم عن توسيع الحدقة نوع من الزرق يسمى الزرق الضيق الزاوية.

عند الناس الذين يحدث لديهم الزرق الضيق الزاوية تكون المسافة بين القرنية (أي الجزء الشفاف من العين) والقزحية (أي الجزء الملون من العين) أقل من المسافة الطبيعية. فإذا أصيب المريض بزرق ضيق الزاوية بعد توسيع الحدقة فهذا لأنه كان سيصاب بهذا الزرق في كل الحالات ولم يفعل التوسيع سوى تسريع حدوثه.

أعراض الزرق ضيق الزاوية
  • ألم في العين
  • احمرار في العين
  • تشوش في الرؤية
  • صداع
  • غثيان
  • تقيؤ


عند حدوث الزرق الضيق الزاوية تظهر أعراضه في غضون ساعات قليلة من التوسيع. وإذا لم يحدث خلال أربعة وعشرين ساعة من التوسيع فهو لن يحدث. إذا ظهر لدى المريض أي عرض من هذه الأعراض بعد توسيع الحدقة أو البؤبؤ فعليه أن يراجع طبيب العيون فوراً. إن الزرق الضيق الزاوية يستجيب للمعالجة إذا عولج سريعاً.

خلال فحص العين يطلب الطبيب من المريض أن ينظر في اتجاهات مختلفة. وعلى المريض تنفيذ تعليماته. يضغط الطبيب على العين بلطف باستخدام قطعة من القطن أو باستخدام أداة معدنية غير حادة تدعى ضاغطة الصلبة.

يسمى الضغط على العين بخسف الصلبة. وهو يسمح للطبيب برؤية أقسام من الشبكية لا يستطيع رؤيتها بغير ذلك. إنه إجراء ضروري لفحص الشبكية فحصاً كاملاً. قد يكون الضغط على الصلبة مزعجاً للمريض بعض الشيء. وقد يستخدم الطبيب قطرة مخدرة حتى يخفف الشعور بالانزعاج.

يستخدم الطبيب ضوءاً شديد السطوع عند فحص الشبكية، وهذا ما يجعل المريض يرى كل شيء بلون أرجواني داكن عدة لحظات بعد انتهاء فحص العين.

قد يجري الطبيب اختبارات إضافية على العين، مثل اختبار القدرة البصرية أو قياس ضغط العين أو تصوير العين بالأمواج فوق الصوت أو بالإيكو لتشخيص حالتها.

إذا لم يجد الطبيب أي تمزقات في الشبكية أثناء الفحص الأول فمن الضروري أن يكرر الفحص بعد أسبوع أو أسبوعين، أو في فترة أقصر من ذلك إذا ظهرت أعراض جديدة. يمكن أن يتواصل أمد انفصال الجسم الزجاجي وشده للشبكية عدة أسابيع أو أكثر، وخلال هذا الوقت يمكن أن يحدث تمزق في الشبكية.

وللأسف، قد يؤدي تمزق الشبكية إلى الإصابة بانفصال الشبكية بصورة مباشرة دون ظهور ما يدل على الانفصال الخلفي للجسم الزجاجي أو على تمزق الشبكية أو انفصالها. يكتشف الطبيب انفصال الشبكية عند كثير من المرضى منذ الفحص الأول. إن انفصال الشبكية يستدعي إجراء عملية جراحية في معظم الأحوال.


علاج انفصال الشبكية

إذا تم اكتشاف تمزق الشبكية قبل حدوث انفصال الشبكية، فقد يستطيع العلاج أن يمنع حدوث انفصال الشبكية. إن تمزق الشبكية أو انثقابها يعالج عادة بالليزر.

إن بعض تمزقات الشبكية لا يحتاج إلى علاج. ولكن إذا اكتشف تمزق الشبكية بسبب ظهور أعراض جديدة للانفصال الخلفي للجسم الزجاجي أو إذا كان هناك عوامل خطر عالية أخرى، قد ينصح بالمعالجة.

إن معالجة تمزق الشبكية بالليزر وبالمسبار البارد عملية ناجحة جداً. وعادة ما يمكن تجنب انفصال الشبكية إذا اكتشف تمزق الشبكية وتمت معالجته.

يحدث الليزر حرقاً حول التمزق، وهذا الحرق يتندب في النهاية فيثبت الشبكية على النسيج الذي تحتها. وهذا ما يمنع السائل الزجاجي من التسرب عبر التمزق وإحداث الانفصال.

في حالات نادرة لا يمكن استخدام الليزر، فيستخدم مسبار الشبكية البارد لمعالجة التمزق. المسبار البارد يجمد الانسجة المحيطة بالتمزق، فيحدث تندب مثلما يحدث عند استعمال الليزر. وهذه الندب تثبت الشبكية على النسيج الواقع تحتها.

لا بد من فحوص متابعة بعد اكتشاف التمزق ومعالجته، وذلك حتى يتأكد الطبيب من نجاح المعالجة ومن عدم حدوث تمزقات إضافية.

بعد أن يحدث انفصال الشبكية، لا يعود العلاج بالليزر أو بالمسبار البارد مجدياً. لذلك من المهم جداً إجراء الفحص فور ظهور أعراض الانفصال الخلفي للجسم الزجاجي.

إذا حدث انفصال كبير لا ينفع فيه العلاج بالليزر أو بالمسبار البارد، هناك سبل علاج أخرى تحمي من فقدان الرؤية بل يمكن أن تساعد في استعادتها. هذه الخيارات هي:
  • تثبيت الشبكية الهوائي: بحقن فقاعة غازية في العين
  • مشبك الصلبة: بجراحة تهدف إلى وضع رباط حول العين
  • إزالة الجسم الزجاجي: بجراحة تهدف إلى إزالة الجسم الزجاجي


إن مشبك الصلبة يمنع توسع تمزقات الشبكية.يمكن أن تستخدم المعالجة بالمسبار البارد على التمزقات المثبتة بمشبك الصلبة. وهذا المشبك هو قطعة من السيليكون الإسفنجي أو الصلب. يعتمد نوع المشبك وشكله على عدد التمزقات وتوضعها.

يخاط المشبك على الجدار الخارجي من كرة العين، أو الصلبة. وهذا ما يسبب تثلماً داخل العين يدعى تأثير المشبك. يضغط المشبك على تمزق الشبكية فيغلقه. وبعد أن يغلق المشبك التمزق يتم ارتشاف السائل تحت الشبكية أو فوقها طبيعياً في غضون يوم أو يومين.

وتجرى عملية مشبك الصلبة عادة تحت التخدير العام مثله مثل أي جراحة في العيادات الخارجية والمستشفيات. وبعد العملية يمكن للشخص أن يستأنف نشاطه في غضون أيام على أن يتجنب أي شيء يسبب هزات عنيفة للرأس.

إزالة الجسم الزجاجي وتدعى أيضاً إزالة الأجزاء المسطحة من الجسم الزجاجي. وفيه يجري الطبيب شقوقاً صغيرة في جدار العين، ثم يدخل منها أدوات صغيرة إلى الجوف الذي يحوي الجسم الزجاجي وسط كرة العين.

والجزء الأول من عملية إزالة الجسم الزجاجي هو إزالة الجسم الزجاجي باستخدام أداة تسمى النصل القاطع للجسم الزجاجي. ثم تستخدم أدوات وتقنيات أخرى لإعادة لصق الشبكية. ويعتمد اختيار هذه الأدوات والتقنيات على نوع الانفصال وسببه. ويمكن أن يشرح الطبيب للمريض إذا كان في حاجة إلى عملية إزالة الجسم الزجاجي، والأدوات والتقنيات التي يستخدمها في حالته.

إزالة الجسم الزجاجي المستوي هي جراحة تتم في العيادات الخارجية أو في المشفى تحت التخدير العام. ومن المهم أحياناً أن يحافظ المريض على وضعية معينة للرأس بعد الجراحة لإبقاء الشبكية متصلة.

يتم تثبيت الشبكية الهوائي عن طريق حقن فقاعة غازية في وسط العين، أو في الجوف الذي يحوي الجسم الزجاجي وسط كرة العين. ومن المهم وضع المريض في وضعية تجعل الفقاعة الغازية تغطي تمزق الشبكية. إذا غطت الفقاعة التمزق فإن السائل تحت الشبكية يرتشف عادة في غضون يوم أو يومين.

يعالج تمزق الشبكية بالمسبار البارد قبل حقن الفقاعة أو يعالج بالليزر بعد حقن الفقاعة.

الفوائد الرئيسية لتثبيت الشبكية الهوائي هي:
  • يمكن إجراء تثبيت الشبكية الهوائي في العيادة دون الحاجة إلى دخول المستشفى
  • يتفادى تثبيت الشبكية الهوائي بعض مضاعفات جراحة مشبك الصلبة، رغم أن تثبيت الشبكية الهوائي له مضاعفات أيضاً.


المساوئ الرئيسية لتثبيت الشبكية الهوائي هي:
  • الحاجة إلى إبقاء الرأس في وضعية معينة من سبعة إلى عشرة أيام بعد العملية.
  • معدل نجاح أولي أدنى قليلاً من نجاح جراحة مشبك الصلبة.


يمكن إصلاح أكثر من تسعين بالمئة من حالات انفصال الشبكية باستخدام إحدى هذه الطرق الثلاث، وهي تثبيت الشبكية الهوائي و مشبك الصلبة وإزالة الجسم الزجاجي . يمكن أن ينصح الطبيب بأكثر من إجراء حسب حجم وموقع وتعقيد انفصال الشبكية.


نتائج العلاج

معالجة تمزقات الشبكية بالليزر أو بالمسبار البارد هي معالجة ناجحة للغاية. ويمكن تجنب انفصال الشبكية عادة إذا اكتشفت تمزقات الشبكية باكراً وجرت معالجتها.

يعالج نحو تسعين بالمئة من الانفصالات الناجمة عن الانفصال الخلفي للجسم الزجاجي بواحدة أو اثنتين من هذه العمليات.

غالباً ما تعتمد النتائج البصرية على سلامة الشبكية قبل الانفصال. إذا كانت البقعة غير منفصلة، يمكن للعملية الناجحة استعادة الرؤية إلى ما كانت عليه قبل التمزق أو الانفصال.

إذا كانت البقعة منفصلة، فقد يكون هناك فقد دائم للرؤية المركزية حتى لو تم إصلاح الشبكية بنجاح. يزيد احتمال هذا الفقد في الرؤية كلما طال أمد انفصال البقعة.

إذا بقيت البقعة منفصلة أكثر من أربعة أو خمسة أيام، فسوف يعاني المريض من فقدان كبير للرؤية المركزية بعد الإصلاح الجراحي للانفصال.


الخلاصة

الشبكية هي طبقة نسيجية تبطن قعر العين وهي مسؤولة عن الرؤية. تلتصق الشبكية بنسيج المشيمية الذي يغذيها بالدم. انفصال الشبكية هو انفصال الشبكية عن المشيمية.

انفصال الشبكية مرض عيني خطير يمكن أن يؤدي إلى العمى ما لم يعالج.

تنجم معظم حالات تمزق الشبكية عن شد الجسم الزجاجي للشبكية. ينكمش الجسم الزجاجي مع تقدم الشخص في السن وهو يقوم بشد الشبكية عند انكماشه.

الأجسام الطائرة والومضات هي دليل على إصابة المريض بتمزق الشبكية أو انفصال الشبكية. يمكن علاج معظم المشاكل إذا تم اكتشاف انفصال الشبكية في وقت مبكر، وهذا ما يسمح بتلافي فقدان الرؤية.





    رد مع اقتباس
قديم 2014-01-07, 22:48 رقم المشاركة : 43
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: موسوعة الأمراض وعلاجها...متجدد



تحرِّي اعتلال الشبكيَّة السُّكَّري بالتصوير الفوتوغرافيّ


اعتلالُ الشبكية السكَّريُّ مرضٌ يُصيب شبكيةَ العين، ويسبِّبه الدَّاءُ السكَّري؛ فالداءُ السكَّري يُضعِف الأوعيةَ الدموية في الجسم، وتُصبح أوعيةُ العين الدموية راشحة أو سَرِبة (أي يَرشَح الدم منها إلى خارجها)، أو تنفجر أو تُصاب بالانسداد. وهذا ما يمكن أن يُسبِّبَ تورُّماً في الشبكية. وقد تتأثَّر الرؤيةُ إذا كان التورُّمُ شديداً. يمكن أن تستجيبَ الشبكيةُ لانسداد أوعيتها الدمويَّة من خلال نموِّ أوعية دموية جديدة. ولكن، تكون هذه الأوعيةُ الجديدة ضعيفة عادةً، ويمكن أن تنمو في أماكن خاطئة أيضاً. قد لا تظهر أعراضُ اعتلال الشبكية السكَّري الخفيف إلاَّ بعد سنوات من الإصابة؛ أمَّا إذا ظهرت الأعراضُ، فإنَّها تكون على شكل رؤية متغيِّمة واختفاء مناطق من ساحة الرُّؤية وظهور "عوائم أو أجسام طافية" في ساحة الرُّؤيَة. يعدُّ اعتلالُ الشبكية السكَّري مرضاً يمكن أن يُؤدّي إلى العمى؛ ويُمثِّل تحرِّي العين بالتصوير الفوتوغرافي وسيلةً مناسبة للكشف عن اعتلال الشبكية السكَّري عند الناس الذين ليس لديهم أيّّةُ أعراض. ويمكن إجراءُ هذا الفحص الآن من خلال زيارة يقوم بها المريضُ إلى طبيب الرعاية الصحِّية الأولية؛ حيث تُستعمَل قطراتٌ عينيَّة من أجل توسيع حدقة العين، ثمَّ تُلتقط صورٌ للوجه الخلفيِّ للعَين. وقد يوصي الطبيبُ المريضَ بناءً على نتائج هذه الصور بمُراجعة طبيب اختصاصيٍّ في طبِّ العيون، أو يُحدِّد له موعداً سنويَّاً للمُتابعة.
مُقدِّمة

يكون مرضى السكَّري أكثرَ عُرضةً لمشاكل في العينين قد تؤدِّي إلى العمى. أمَّا اعتلالُ الشبكية السُّكَّريُّ فهو مرضُ شبكية العين الذي يسبِّبه الدَّاءُ السكَّري.

يمكن مُعالجةُ اعتلال الشبكيَّة السُّكَّري بسهولة إذا اكتُشف مُبكِّراً. وقد يطلب الطبيبُ إجراء التحرِّي الفوتوغرافي عن هذا المرض، وهو فحصٌ طبِّي يُساعد على تشخيص اعتلالِ الشبكيَّة السكَّري.

يشرح هذا البرنامجُ التثقيفيُّ ما هواعتلال الشبكيَّة السكَّري، وكيف يُمكن اكتشافه مُبكِّرا بالتحرِّي الفوتوغرافي.


كيف تعمل العَين

يصِف المقطعُ اللاحق كيف تقوم العينُ بعملها، وما هي الأمراضُ التي تُصيبها، كاعتلالِ الشبكيَّة السكَّري مثلاً.

يصل الضوءُ في البداية إلى القرنيَّة التي تسمح للضوء بدخول العين عبر القزحيَّة. وتتحكَّم القزحيةُ بكمِّية الضوء التي تدخل إلى العين عن طريق تغيير حجم الحدقة (أو بُؤبؤ العين).

يمرُّ الضوءُ بعد اجتيازه الحدقةَ عبر عدسةٍ شفَّافة تُشبه عدسة الكاميرا، تقوم بتركيزه على الجدار الخلفي للعين؛ ثمَّ يمرُّ هذا الضوء المُركَّز عبر وسط هُلامي شفَّاف يُدعى الجسمَ الزجاجي قبل أن يصلَ إلى الوجه الخلفيِّ للعين.

يُسمَّى الوجهُ الخلفيُّ للعين الشبكيَّة. وتقوم الشبكيةُ بتحويل الإشارات الضوئية إلى إشارات كهربائية؛ كما يتمُّ إرسال هذه الإشارات الكهربائية عبر العصب البصري إلى الدماغ الذي يترجمها إلى الصور التي نراها.

يُدعى الجزء المركزيُّ من شبكيَّة العين البُقعةَ الصفراء أو اللطخة الصفراء، وهي المسؤولةُ عن الرُّؤية المركزيَّة الحادَّة. أمَّا الجزء الباقي من الشبكيَّة أو المُحيط، فهو يسمح لنا برؤية الأشياء الموجودة على الجانبَين، وإلى الأعلى والأسفل.

تحتاج الشبكيَّةُ، كبقيَّة أعضاء الجسم، إلى الدم لتقوم بوظيفتها بشكل صحيح. ويتدفَّق الدمُ إلى الشبكيَّة عبر أوعية دمويَّة دقيقة.


اِعتلالُ الشبكيَّة السُّكَّري

يكون مرضى السكَّري أكثرَ تعرُّضاً للإصابة بمشاكل في العين من غير المصابين بالسكَّري، لأنَّ الدَّاء السكَّري يُضعِف الأوعيةَ الدموية في الجسم. وبما أنَّ الأوعية الدموية في العينين دقيقة جدَّاً، فإنَّها يمكن أن تُصبح راشحة، أو أن تنفجر، أو تتعرَّض للانسداد عندما تكون ضعيفة.

يُسمَّى الضعفُ الذي تتعرَّض له أوعية العين الدمويَّة اعتلالَ الشبكيَّة السكَّري، حيث يعني اعتلالُ الشبكيَّة إصابتَها بالمرض. وهذا المرضُ هو مشكلة خطيرة في العين يُسبِّبها الدَّاءُ السكَّري.

قد تُصبح الأوعيةُ الدمويَّة في الشبكيَّة راشحة، الأمر الذي يسبِّب تورُّمَ الشبكيَّة أحياناً.

إذا أثَّر التورُّمُ على الجزء المركزيِّ من الشبكيَّة، حيث تكون الرُّؤية في أوضح صورها، تُسمَّى الحالة عندئذ الوذمةَ البُقعيَّة السكريَّة. ويُمكن أن تُسبِّب الوذمةُ البقعيَّة السكَّرية الشديدة فقدانَ البصر.

يُمكن أن تتموَّت أجزاء من الشبكيَّة إذا أصبحت الأوعيةُ التي تُغذِّيها مُغلقة، أو أصبح دورانُ الدم فيها ضعيفاً. وتستجيب الشبكيةُ لهذه الحالة بمُحاولة إيجاد أوعية دموية جديدة، حيث تُسمَّى هذه الحالةُ عندما تنمو الأوعية الجديدة "تكاثرَ" الأوعية الدمويَّة.

لا تكون الأوعيةُ الدمويَّة التكاثريَّة "أو التجدُّدية" الشاذّة سليمة، كما أنَّها قد تنمو في أماكن غير مُناسبة. ويمكن أن تتمزَّق هذه الأوعيةُ وتنزف بسهولة بسبب ضعفها الشَّديد، فتسبِّب بُقعاً نزفيَّة في العين.

تُسمَّى المرحلةُ، عندما تبدأ أوعيةٌ جديدة شاذَّة بالنموِّ في أماكن لا ينبغي أن تنمو فيها داخل العين، "اعتلالَ الشبكيَّة السكَّري التكاثري"؛ وتُسمَّى المرحلةُ التي تسبقها "اعتلالَ الشبكيَّة السكَّري غير التكاثري".

يبدأ اعتلالُ الشبكيَّة السكري على شكل اعتلال غير تكاثري؛ ولا يسبِّب اعتلالُ الشبكيَّة السكَّري غير التكاثري أيَّةَ أعراض عادة؛ ولكن عندما ينظر طبيبُ العيون داخل عينَي شخص يشكو من اعتلال الشبكيَّة السكَّري غير التكاثري، فإنَّه سيرى علامات مؤكَّدة.

قد يرى أطبَّاء العينيَّة نزوفاً في الشبكيَّة:

  • أُمَّهات دم مجهريَّة، أو أوعية دمويَّة متوسِّعة.
  • بُقع قُطنيَّة في الشبكيَّة، وهي مناطق فقيرة التروية.
  • نضحات، وهي رواسب دهنيَّة تُشير إلى دوران ضعيف وارتشاح.
يُمكن أن تتدرَّج هذه التغيُّراتُ غير التكاثريَّة من خفيفة جداً إلى شديدة.

عندما تتمزَّق الأوعيةُ الدموية الضعيفة في شبكية العين، قد يحدث النزف في شبكية العين فقط، أو قد يكون أيضاً في الجسم الزجاجي أمام الشبكية. ويسبِّب النزفُ في شبكية العين أضراراً فيها، ويمكن أن يسبِّب عدم القُدرة على القراءة أو القيادة. وفي بعض الحالات، يمكن أن يتطوَّر فقدان البصر إلى الحدِّ الذي يصبح معه رسمياً حالة من العمى.

يؤدِّي الدمُ الذي يتسرَّب من الشبكية إلى الجسم الزجاجي إلى تغيُّم هذا الجسم، ممَّا يجعل من الصعب على الضوء الوصول إلى شبكية العين. وهذا ما يسبِّب ضبابيةَ الرؤية وتغيُّمها. وعندما تنمو الأوعيةُ الدموية الجديدة الضعيفة في الشبكيَّة، فإنَّها قد تنمو في الجسم الزجاجي أيضاً، الذي يعمل كبنية تنمو هذه الأوعيةُ الدموية فيها.

يتكوَّن نسيج ندبيٌّ غالباً مع ظهور الأوعية الدمويَّة الجديدة الهشَّة في الجسم الزجاجيِّ. ويُمكن أن ينكمش هذا النسيج الندبي، مؤدِّياً إلى شدٍّ على الشبكيَّة. وقد يؤدِّي هذا الشدُّ إلى انفصال الشبكيَّة، ممَّا يقود إلى تراجع كبير في القدرة البصريَّة، بل قد يؤدِّي إلى العمى.

ورغم أنَّ معظم مرضى الداء السكَّري سيُصابون باعتلال الشبكية السكَّري في نهاية المطاف، فإنَّ الضبط الدقيق لسكَّر الدم وارتفاع الضغط والكولستيرول يبطئ من ظهور اعتلال الشبكية، ويجعله أقلَّ شدَّة.


أعراض اعتلال الشبكية السكري

قد لا يعاني الأشخاصُ المصابون باعتلال الشبكيَّة السكَّري الخفيف من أيَّة أعراض لمدَّة سنوات. أمَّا أولئك الذين يُعانون من اعتلال الشبكيَّة السكَّري الشديد، فقد يبدؤون بفقدان بصرهم أو يُصابون بالعمى.

ومن أعراض اعتلال الشبكيَّة السكَّري:
  1. تغيُّم الرُّؤية.
  2. وجود مساحات مُعتمة في الساحة البصريَّة.
  3. وجود "عوائم" في ساحة الرُّؤية تبدو مثل شبكة العنكبوت أو الخيوط أو الغيوم.


هناك أمراضٌ أُخرى تُصيب العينَ، ويُمكن أن تسبِّب مثل هذه الأعراض. ويبقى فحصُ العين وحده هو من يحدِّد السبببَ الحقيقيَّ لها. لذلك، على كلِّ شخص يشكو من مثل هذه الأعراض أن يُراجع الطبيب بأسرع وقت مُمكن، سواءٌ أكان مريضاً بالداء السكَّري أم غير مريض.


تشخيص اعتلال الشبكية السكري

لا توجد طريقةٌ يستطيع الشخص استخدامها لمعرفة ما إذا كان مُصاباً باعتلال الشبكيَّة بنفسه؛ بل يجب أن يقوم الطبيب بفحص الشبكيَّة للبحث عن علامات اعتلال الشبكيَّة.

يُتيح فحصُ الشبكيَّة للطبيب أن يرى ما إذا كانت هناك أيَّةُ مناطق فيها أوعية دمويَّة مُتوسِّعة. وتُدعى هذه المناطق أُمَّهات الدم المجهريَّة.

يستطيع الطبيبُ بواسطة فحص الشبكيَّة أن يبحث أيضاً عن الترسُّبات الدهنيَّة التي تُدعى النَّضحات، أو عن البُقع البيضاء التي تُدعى البُقع القُطنيَّة؛ وتدلُّ كلُّ من هذه العلامات على نقص التروية أو ضعف دوران الدم. والنضحاتُ هي علامة على وجود الأوعية الدمويَّة التي تتسرَّب منها سوائل " الأوعية الراشحة" أيضاً.

وأخيراً، يستطيع الطبيبُ أيضاً أن يكتشف ما إذا كانت هناك أوعية دموية شاذَّة (تكاثريَّة) قد ظهرت، أو ما إذا كان هناك أيُّ تورُّم يُمكن أن يُشكِّل تهديداً للرُّؤية المركزيَّة.

قد يطلب الطبيبُ من المرضى الذين يُعانون من اعتلال شبكية خفيف أن يعودوا من أجل فحص العين مرَّةً واحدة في السنة فقط. أمَّا أولئك الذين يُعانون من اعتلال أكثر شدَّة، فقد يكون عليهم فحص عيونهم خلال فترات أقصر من ذلك. وأمَّا الذين يُعانون من اعتلال الشبكيَّة التكاثري أو من الوذمة البقعيَّة، فإنَّهم بحاجة إلى المُعالجة عادةً.


علاج اعتلال الشبكية السكري

يقوم الأطبَّاءُ بمراقبة حثيثة في المراحل المُبكِّرة من اعتلال الشبكية السكَّري، وذلك اعتماداً على شدَّة المرض. ويعدُّ الضبطُ الجيِّد لسكَّر وضغط الدم أفضلَ وسيلة لإبطاء تطوُّر اعتلال الشبكية، بل ربَّما يتمكَّن بعضُ المرضى الذين يعانون من اعتلال شبكية لا يزال في مرحلة أقل شدَّة من تحسين حالة الشبكية بواسطة الضبط الجيِّد لسكَّر وضغط الدم أو لمستوى الكولستيرول في الدَّم.

قد يوصي الطبيبُ، بالنسبة للمرضى الذين لديهم اعتلال الشبكية التكاثري، بإجراء عملية جراحية لإبطاء تطوُّر المرض، وربَّما لمنع المزيد من النزف. وتُسمَّى هذه الجراحةُ التخثيرَ الضوئي الليزري. وهذه العمليَّةُ إجراءٌ خارجي، أي أنَّ المريض يعود إلى بيته في اليوم نفسه بعد انتهاء العمليَّة.

يقوم طبيبُ العيون خلال عمليَّة التخثير الضوئي الليزري بإجراء حروق صغيرة على شبكية العين بواسطة ليزر خاص. وتساعد هذه الحروقُ على تجفيف الأوعية الدموية ومنعها من النموِّ وتسريب السوائل. ويعتمد نمطُ وشدَّة الحروق الليزرية المُستخدمَة على نوع اعتلال الشبكية وشدَّته.

تُجرى عمليةٌ جراحية لاستئصال الجسم الزجاجي عندما يكون قد تسرَّبت إليه كمِّيةٌ كبيرة من الدم، وتُسمَّى هذه الجراحة استئصالَ الزجاجية.

أمَّا عندما تكون شبكيةُ العين قد انفصلت، فقد تكون عمليةُ استئصال الزجاجية ضروريَّة للوصول إلى الشبكية. وتعدُّ جراحةُ استئصال الزجاجية أكثر تعقيداً من الجراحة بالليزر، ويجب أن تتمَّ في غرفة العمليات في ظلِّ شروط عقيمة.

تكون الإجراءاتُ الجراحية لمعالجة اعتلال الشبكية السكَّري الحاد أكثرَ نجاحاً عندما يتمُّ تشخيص اعتلال الشبكية السكَّري في وقت مبكِّر.


لماذا يُجرى التحرِّي الفوتوغرافي؟

أصبح من الممكن الآن فحصُ الذين ليس لديهم أعراض اعتلال الشبكية السكِّري للتحرِّي عن علامات هذا المرض خلال زيارة لطبيب الرعاية الصحِّية الأوَّلية أو لطبيب الغدد الصم. وإذا تمَّ الكشف عن اعتلال الشبكية السكَّري، يُحال المريضُ إلى طبيب العيون لإجراء فحص أكثر دقَّة وإجراء المُعالجة المُناسبة.

يُسمَّى هذا الفحص التحرِّي بالتصوير الفوتوغرافي. لقد جعلت التطوُّراتُ الأخيرة في الكاميرات الفوتوغرافية ذات الزاوية الواسعة هذا الفحصَ أمراً ممكناً. وفي حين أنَّ الكاميرات ذات الزاوية الواسعة قد لا تتمكَّن من تصوير شبكية العين بالكامل، لكنَّها قادرة على تصوير المناطق التي تظهر فيها العلاماتُ المُبكِّرة لاعتلال الشبكية السكَّري قبل غيرها.

يكون الشخصُ مُرشَّحاً لإجراء التحرِّي الفوتوغرافي إذا:
  • كانت نتائجُ فحوص العين لديه طبيعيَّة خلال السنتين الماضيتين.
  • لم تكن لديه أيَّة مشاكل معروفة في العين.
  • كانت نتائجُ فحص القدرة البصريَّة لديه عشرين من عشرين في كلتا العينين.
  • لم تكن لديه أعراضٌ جديدة في العين.
  • لم يكن لديه تاريخ عائليٌّ للإصابة بالزَّرَق (ارتفاع ضغط العين).



اختبار التحرِّي الفوتوغرافي

يقوم مُمرِّضٌ أو فنّي مُدرَّب على استخدام مُعدَّات التحرِّي الفوتوغرافي بالتقاط الصور.

يسأل مقدِّم الرعاية الصحِّية المريضَ قبل الفحص عمَّا إذا كان يريد منه أن يقومَ بتوسيع حدقتي عينيه بواسطة القطرات المُوسِّعة للحدقة؛ فتوسيعُ الحدقتين، على الرغم من أنَّه غير ضروري من أجل هذا الفحص، لكنّه يحسِّن من نوعية الصور ويسهل على الطبيب كشفَ التغيُّرات الطفيفة جداً في العينين.

يجب الاَّ يُجري المريضُ توسيعَ الحدقتين إذا كان سيقود سيَّارته بنفسه بعد الفحص، أو إذا كان مُضطراً لقيادة السيَّارة أو القيام بعمل بصري أو العناية بشخص آخر خلال الساعات الثماني التالية للفحص.

عمليةُ التقاط الصور غير مُؤلمة، حيث يُطلب من المريض أن يضع ذقنه على مسند للذقن وينظر إلى هدف محدَّد، بينما يتمُّ التقاط الصور. ويُشبه الوميضُ المُستخدَم في هذا الفحص الوميضَ أو الفلاش الذي نستخدمه لالتقاط الصور في المنزل.

قد يلاحظ المريضُ أنَّه يرى بُقعة أمام عينيه تستمرُّ عدَّةَ دقائق بعد الوميض؛ وهي ظاهرةٌ مؤقَّتة وستختفي سريعاً. وضوءُ الفلاش المُستخدم ليس أقوى من الضوء الذي يستخدمه المُصوِّر عند التقاط صورة عاديَّة.

يكون على المريض ارتداء نظَّارات شمسيَّة ريثما يزول مفعول القطرات الموسِّعة للحدقة، إذا أجرى توسيعاً للحدقتين. وقد يقوم أحد العاملين في عيادة الطبيب بإعطاء المريض نظَّارات وحيدة الاستعمال من أجل ذلك. ويكون مفعولُ القطرات الموسِّعة المستخدَمة في هذا الفحص ضعيفاً جداً، ويختفي في غضون عدَّة ساعات.


مخاطر التحري الفوتوغرافي

يعدُّ اختبارُ التحرِّي الفوتوغرافي آمناً جداً.

أمَّا المخاطرُ التي يحملها فهي تلك التي يُمكن أن تحدث إذا تمَّ توسيع الحدقتين؛ فعلى الرغم من أنَّ توسيع الحدقتين يُحسِّن من نوعية الصور ويزيد من إمكانية تشخيص اعتلال الشبكيَّة السكَّري، لكنَّه قد يسبِّب بعضَ المخاطر عند عدد قليل جداً من الناس.

قد تؤدِّي القطراتُ الموسِّعة في حالات نادرة جداً إلى ظهور حالة خفيَّة تُدعى الزرق ضيِّق الزاوية. وتُشير كلمةُ الزرق إلى ارتفاع الضغط داخل العين.

يحدث الزَّرَقُ ضيِّق الزاوية عند الأشخاص الذين ليس لديهم مسافة كافية بين القرنيَّة والقُزحيَّة. والقرنيةُ هي الجزء الرائق أو الشَّفاف من العين، والقُزحيَّة هي الجزء المُلوَّن من العين. تبقى هذه الحالةُ خفيَّة إلى أن يحدث أمر ما يزيد المسافة ضيقاً، مُسبِّباً ارتفاع الضغط داخل العين. ويُمكن أن تُسبِّب القطراتُ الموسِّعة للحدقة وبعض الأدوية التي تُعطى عن طريق الفم أو عن طريق الوريد ظهورَ الزرق ضيِّق الزاوية.

لابدَّ أن يحدث الزرقُ ضيِّق الزاوية في نهاية المطاف عند الأشخاص الذين لديهم مًيل إلى حدوثه، وكلُّ ما تفعله القطرات الموسِّعة للحدقة هو التسريع في ظهوره أبكر ممَّا كان سيحدث تلقائياً.

كما قد يجعل توسيعُ الحدقتين من الصعب على المريض أيضاً أن يقود السيَّارة، ويزيد بذلك من خطر وقوع حوادث السير، لذلك يقع على عاتق المريض الذي تعرَّض لتوسيع حدقتي العينين اتِّخاذ الاحتياطات الضروريَّة وعدم قيادة السيَّارة حتَّى يزول مفعول القطرات الموسِّعة.

تشتمل أعراضُ الزرق ضيِّق الزاوية على الألم والاحمرار في العين وتغيُّم الرؤية والدُّماع أو رؤية هالات حول الأضواء. كما يُسبِّب ألم العين الغثيان والقيء عند بعض الأشخاص.

يجب على المريض الاتِّصال بطبيب العيون فوراً إذا ظهرت لديه علاماتُ الإصابة بالزرق ضيِّق الزاوية خلال اليومين التاليين لعملية توسيع الحدقة. وجرَّاح العيون هو وحده الذي يستطيع تشخيصَ هذه الحالة ومعالجتها.

يجب على المريض الذي يشتبه بإصابته بالزرق، إذا راجع قسم الإسعاف في مستشفى محلِّي، أن يطلب فحصه من قبل طبيب عيون، لأنَّ مُعظم أطبَّاء الإسعاف لا يملكون الخبرة أو التدريب الكافيين لتشخيص الزَّرَق.

إذا كان المريضُ يعاني من أعراض في العين، كالألم والاحمرار وتغيُّم الرؤية وانتظر وقتاً طويلاً قبل أن يراجع الطبيب، فقد يتعرَّض لأضرار لا يُمكن إصلاحها "غير عكوسة" بسبب الضغط المرتفع داخل العين. أمَّا إذا أمكنَ الكشفُ عن الزرق ضيِّق الزاوية وعولج بسرعة، فلا تحدث أيَّةُ مشاكل دائمة في الرؤية عادة.


النَّتائج

يقوم طبيبُ العيون، بعد أخذ الصور الفوتوغرافية، بقراءة هذه الصور وإرسال تقرير بالنتائج إلى الطبيب المُشرف على المريض، والذي يتَّصل بالمريض ليخبره بهذه النتائج وبتوصيات المُتابعة. ويُمكن أن يسأل المريضُ طبيبَه كم تستغرق هذه العمليَّة.

قد يحتاج المريضُ إلى رؤية طبيب العيون من أجل المزيد من التقييم إذا كانت لديه علاماتُ اعتلال الشبكية. أمَّا إذا لم يكن لديه أيَّة علامات لاعتلال الشبكية، فقد يقترح الطبيبُ أن يُعيد المريض إجراءَ فحص التصوير مرَّة أخرى بعد عام واحد.

اختبارُ التحرِّي الفوتوغرافي لكشف اعتلال الشبكية السكّري ليس مصمَّماً للكشف عن مشاكل العين الأخرى. ومع ذلك، قد يتمُّ في بعض الأحيان كشف مشاكل أخرى في العين غير اعتلال الشبكية السكَّري. ويقوم الطبيبُ في هذه الحالة بإخبار المريض بذلك، ويطلب منه أن يراجع طبيبَ العيون لإجراء فحص كامل.

تمنع الحالاتُ المرضيَّة الأخرى في العين ، مثل السادِّ، الفنِّي أو الممرِّض من التقاط صورة جيِّدة أحياناً. وفي هذه الحالة، يُحال المريضُ أيضاً إلى طبيب العيون لتحديد المشكلة.

يستطيع اختبارُ التحرِّي الفوتوغرافي أن يكشفَ اعتلال الشبكيَّة السكَّري في أكثر المواضع حدوثاً، أي في الثلث الخلفي من العين. ويبقى القرارُ للمريض إذا لم يتمَّ اكتشاف وجود اعتلال شبكيٍّ في أن يجري فحصاً كاملاً للعين عند طبيب العيون للتحرِّي عن أمراض العين الأُخرى؛ حيث يبحث الفحصُ الكامل للعين عن اعتلال الشبكيَّة في أجزاء الشبكيَّة الأُخرى التي لا يطالها التحرِّي الفوتوغرافي.


الخُلاصة

اعتلالُ الشبكيَّة السكَّري مرضٌ خطير، يُمكن أن يُسبِّب العمى.

كلَّما تمَّ اكتشافُ اعتلال الشبكيَّة أبكر، تراجع احتمالُ أن يقود المرض إلى خسارة كبيرة في القدرة على الإبصار؛ إذ يسمح التحرِّي المُبكِّر بتشخيص اعتلال الشبكيَّة في مراحله الأولى، حيث تكون المعالجةُ أكثر فعَّالية.

يمكن لفحص العين، بعد توسيع الحدقة من قبل طبيب العيون، تشخيص اعتلال الشبكية السكَّري، وهذا ما توصي به جمعيات السكري لدى جميع المرضى الذين يعانون من مرض السكَّري. ولكنَّ اختبار التحرِّي الفوتوغرافي الجديد يسمح لمقدِّمي الرعاية الصحِّية بالحصول على طريقة أكثر ملاءمة للكشف عن اعتلال الشبكية السكَّري عند المرضى ذوي الرؤية الطبيعيَّة، والذين يكون سكَّر الدم عندهم مضبوطاً بشكل جيِّد، وليس لديهم إصابة معروفة باعتلال الشبكيَّة السكَّري أو أيِّ مرض آخر في العينين.

اختبارُ التحرِّي الفوتوغرافي آمنٌ وغير مُؤلم، وهو يستطيع كشف اعتلال الشبكيَّة عند أغلبية الأشخاص المُصابين بهذا المرض.

إنَّ أفضل طريقة لمعالجة اعتلال الشبكيَّة هو الوقاية منه؛ فالضبطُ الجيِّد لسكَّر الدم والكولستيرول وضغط الدم يُمكن أن يمنع أو يُؤخِّر اعتلال الشبكيَّة. كما أنَّ تناول غذاء صحِّي ومُمارسة الرياضة هما عاملان مُساعدان في الوقاية أيضاً. ويُمكن أن يُرشد مقدِّمُ الرِّعاية الصحِّية المريضَ إلى مصادر معلومات أخرى حول الداء السكَّري واعتلال الشبكيَّة السكَّري.





    رد مع اقتباس
قديم 2014-01-07, 22:49 رقم المشاركة : 44
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: موسوعة الأمراض وعلاجها...متجدد


دخول جسم في العين



بعدَ دخول جسم إلى العين، قد تَكونُ القَرنيَّةُ مُصابةً بخَدش، لذلك حافِظ على عَينك مُغلقةً ما استطعَت إلى حين مُراجعَة الطَّبيب.

غالباً ما تُشطَف قِطعةٌ من الوسخ أو جِسم صَغير في العَين مع الدَّمع؛ فإذا لم يخرجِ الجِسم، يمكن أن يَخدشَ سطحَ العَين (القَرنيَّة). ولكن تَشفى معظمُ الخدوش القرنيَّة تلقائياً خِلال يَوم إلى يومين.

إذا تَعرَّضت العَينُ لدخول قويٍّ للجسم (من آلة مثلاً)، يمكن أن يَثقُبَ كرةَ العين؛ وهذا ما يحتاج إلى رعاية إسعافية.

قُم على الدَّوام بارتداء نظَّارات السَّلامة أو أي واقٍ عَيني آخر عِندَ التَّعامُل مع الآلات أو الأَدَوات، أو قَصِّ العشب، أو قِيادَة الدرَّاجة العادية أو النَّارية.


مَتَى تَتَّصِلُ بالطَّبيب


اِتَّصِل بالإِسعاف إذا كانت مقلةُ العَين تَبدُو مُصابةً بالوَخز.

اِتَّصِل بالطَّبيبِ في الحالاتِ التَّالية:

● إذا كانَ الجِسم فَوق الجُزء الملوَّن (القزحيَّة) من العَين أو فيها؛ ولا تُحاوِل نَزعَه.

● عِندَ وُجود دَمٍ فَوق أو أمام الجُزء الملوَّن من العَين.

● إذا لم تَستَطِع سَحبَ الجِسم من العَين.

● إذا استطعَت سَحبَ الجِسم، ولكن:

- كانَ الألم شَديداً أو لم يَخِف.

- إذا شعرتَ بأنَّه لا يزال هناك شيءٌ في العَين.

- إذا كانَ الضَّوء يُؤذِي عَينك.

- عندما تَكونُ الرؤيةُ مشوَّشَة.


المعالجةُ المَنـزِليَّة





● اِغسل يَدَيك قبلَ لمسِ العَين.

● لا تَحكَّ العَين، فقد تَخدش القَرنية.

● لا تُحاوِل نَزعَ الجِسم الموجود فَوق الجزء الملوَّن من العَين أو تحشره في بياض العَين (الصُّلبَة)؛ بل حَاوِل شطفَه بالماء أو المحلول المِلحي النِّظامي.

● إذا كانَ الجِسمُ في جانب العَين أو على الجَفن السُّفلي، رَطِّب عوداً قطنياً أو ذروةَ قطعةٍ مفتولة من النَّسيج واِلمِس نهايةَ الجِسم. وعندئذ، يَنبغي أن يعلقَ الجِسمُ بالماسِحةِ أو المنديل. ولكن، قد يَبقى بعضُ التَّخريش في العَين بعدَ ذلك.

● اغسلِ العَين بلطفٍ في الماء البارد، ويمكن أن تفيدَ قطَّارة العَين.

● لا تَستعملِ الملاقِط أو عيدانَ الأسنان أو أيَّة أدوات قاسية لسَحبِ الجِسم من العَين.






آخر تعديل خادم المنتدى يوم 2014-01-07 في 22:56.
    رد مع اقتباس
قديم 2014-01-07, 22:50 رقم المشاركة : 45
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: موسوعة الأمراض وعلاجها...متجدد


سرطانُ العَين


سَرَطانُ العين حالةٌ غير شائعة من حالات الإصابة بالسَرَطان. ومن الممكن أن يصيبَ السَرَطانُ الجزء الخارجي من العين، كالجَفنين مثلاً، وهما مكوِّنان من عضلاتٍ وجلد وأعصاب. أمَّا إذا بدأ السَرَطانُ في داخل كرة العين، فهو يُدعى باسم "سَرَطان باطِن العين". إنَّ سَرَطانات باطِن العين الأكثر شُيوعاً لدى البالغين هي الوَرَمُ الميلانيني والوَرَم اللمفاوي. وأمَّا سَرَطان العين الشائع لدى الأطفال فهو "الوَرَم الأرومي الشَّبَكي" الذي يبدأ في خلايا الشَّبَكية. ومن الممكن أيضاً أن ينتقل السَرَطانُ إلى العين من أجزاء أخرى في الجسم. تختلف مُعالَجةُ سَرَطان العين بحسب اختلاف نوع السَرَطان ومدى تقدمه. وقد تشتمل المُعالَجة على الجراحة وعلى المُعالَجة الإشعاعية، بالإضافة إلى المعالجة بالتبريد أو بالتسخين وإلى المُعالَجة الليزرية أيضاً.
مقدِّمة


سَرَطانُ العين حالةٌ غير شائعة من حالات الإصابة بالسَرَطان. ومن الممكن أن يُصيبَ هذا السَرَطانُ الأجزاءَ الخارجية والأجزاء الداخلية من العين. إن النوعين الأكثر شُيوعاً من سَرَطان العين هما:

  • الوَرَم الميلانيني داخل المُقلَة.
  • الوَرَم الأرومي الشَّبَكي.
يُصيب هذان النوعان الأجزاءَ الداخلية ضمن كرة العين. وتُدعى السَرَطانات التي تبدأ في داخل كرة العين باسم "سَرَطانات داخل المُقلَة". وأمَّا السَرَطانُ الذي يبدأ في خلايا الشَّبَكية فيُدعى باسم "الوَرَم الأرومي الشَّبَكي". يركِّز هذا البرنامجُ التثقيفي على نوعين اثنين من أنواع سَرَطان العين. الأول هو الوَرَم الميلانيني داخل المُقلَة. وأمَّا الآخر فهو الوَرَم الأرومي الشَّبَكي. ويشرح هذا البرنامجُ هذين النوعين من أنواع سَرَطان العين. إضافةً إلى سُبُل معالجتهما.
العين

من المهم أن نتعرَّفَ إلى أجزاء العين حتى نستطيع أن نفهم سَرَطان العين بشكلٍ أفضل. ولذلك، يستعرض هذا القسم تشريحَ العين. إن القَرنيَّة هي الجزء الشَّفاف الذي يغطي مقدمة العين. وهي جزءٌ من الطبقة الخارجية للعين. والقَرنيَّة هي الجزء الذي يتعرض للضوء أولاً. تشتمل الطبقةُ الخارجية للعين على "الصُّلبَة" أيضاً. والصُّلبَة هي بياض العين. يشتمل الجزءُ الأوسط من العين على:
  • القُزَحيَّة.
  • الجسم الهَدبي.
القُزَحيَّة هي الجزءُ المُلوَّن من العين. وهي تتحكم بكمية الضوء الداخل إلى العين. وفي وسط القُزَحيَّة فتحةٌ تُدعى باسم "الحَدَقَة". يسير الضوء من القُزَحيَّة إلى الجزء الخلفي من العين من خلال الحَدَقَة. عندَ مرور الضوء من الحَدَقَة، فإنه يمر عبر عدسةٍ صافية تقوم بتركيزه على مؤخرة العين. تعمل هذه العدسةُ مثلما تعمل عدسة آلة التصوير. الجسمُ الهَدبي هو حلقة من النُّسُج مع أليافٍ عَصَبية تعمل على تغيير حجم الحَدَقَة وشكل العدسة. وهي واقعةٌ خلف القُزَحيَّة. بعدَ مرور الضوء من العدسة، تتابع الحزمة الضوئية المركَّزة سيرها عبر مادةٍ هلاميةٍ شفافة. تُدعى هذه المادةُ الهلامية باسم "الجسم الزجاجي". يصل الضوءُ إلى مؤخرة العين حيث تقع الشَّبَكية. تقوم الشَّبَكيةُ بتحويل الضوء الساقط عليها إلى إشاراتٍ كهربائية. ثم يجري إرسال هذه الإشارات إلى الدماغ عن طريق العَصَب البصري. ويقوم الدماغ بترجمة الإشارات إلى الصور التي تراها أعيننا. يُدعى الجزءُ الأوسط من الشَّبَكية باسم "البُقعة". إن هذه البُقعَة هي ما يسمح لنا برؤية الأشياء على نحوٍ واضح. يدعى الجزءُ الباقي من الشَّبَكية باسم "المحيط". وهو يساعدنا على رؤية الأشياء على الجانبين. يُدعى هذا النوع من الرؤية باسم الرؤية الجانبية، أو المحيطية. المَشيمِيَّةُ هي طبقةٌ من الأوعية الدموية التي تزوِّد العين بالأكسجين والمواد المغذِّية. وهي واقعةٌ في مؤخرة العين عند الشَّبَكية.
سَرَطان العين

يتألَّف الجسم من خلايا صغيرة جداً. تنمو خلايا الجسم وتموت على نحوٍ مضبوط عادةً. في بعض الأحيان، تواصل الخلايا انقسامها ونموها على نحوٍ شاذ غير مضبوط. يُدعى هذا النمو باسم "وَرَم". إذا كان الوَرَمُ لا يغزو النُّسُج وأجزاء الجسم المجاورة له، فهو يُدعى باسم "وَرَم حميد". وهو يُدعى بأنه نموٌّ غير سَرَطاني أيضاً. إن الأورام الحميدة غير خطيرة على حياة الإنسان عادةً. إذا كان الوَرَمُ يغزو النُّسُج وأجزاء الجسم المجاورة، فإنه يُدعى سَرَطاناً. كما يُدعى باسم "وَرَم خبيث". تنتقل الخلايا السَرَطانية إلى أجزاءٍ مختلفة من الجسم عن طريق الأوعية الدموية والقنوات اللِّمفية. اللِّمفُ هو سائلٌ رائقٌ شفاف ينتجه الجسم. وهو يقوم بنَزِح الفضلات من الخلايا. يجري اللِّمف عبر قنواتٍ خاصةٍ في الجسم وعبر أجسامٍ على شكل حبات الفاصولياء تُدعى باسم العقد اللِّمفية. يُعرف السَرَطانُ الذي ينتقل من أحد الأعضاء إلى أجزاء أخرى من الجسم باسم "سَرَطان نَقيلي". وعلى سبيل المثال، فإن الأورام السَرَطانية في العين يُمكِن أن تنمو. كما يُمكِن أن تنتقلَ إلى النُّسُج القريبة منها مع مرور الزمن. تُعطى السَرَطانات في الجسم أسماء مختلفة. ويتعلق اسم كل سَرَطان باسم المكان الذي بدأ منه. يُدعى السَرَطان الذي يبدأ في العين باسم سَرَطان العين دائماً، حتى إذا انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. إذا بدأ السَرَطانُ في داخل كرة العين فهو يُدعى باسم "سَرَطان باطِن العين". إنَّ نوع سَرَطان العين الأكثر شُيوعاً لدى البالغين هو الوَرَم الميلانيني في باطِن العين. وهو يبدأ في الطبقة الوسطى من العين. إنَّ سَرَطان العين الأكثر شُيوعاً لدى الأطفال هو الوَرَم الأرومي الشَّبَكي. وهو يبدأ في خلايا الشَّبَكية. ونادراً ما ينتقل هذا السَرَطان من العين إلى النُّسُج القريبة أو إلى أجزاء أخرى من الجسم.
الأسباب وعوامل الخطورة


من غير الممكن عادةً تحديدُ السبب الدقيق لإصابة شخص محدَّد بالسَرَطان. لكنَّنا نعرف ما الذي يُسبِّب السَرَطان بشكلٍ عام. ويعرف الأطباءُ العواملَ التي يُمكِن أن تزيد من احتمال الإصابة بالسَرَطان. وهم يدعون هذه العوامل باسم "عوامل الخطورة". إنَّ التعرُّضَ المتكرِّر للضوء الطبيعي أو الصُّنعي واحدٌ من عوامل الخطورة فيما يخص سَرَطان العين. ومن الأمثلة على الضوء الصُّنعي الذي يشبه ضوء الشمس الضوءُ الذي يُستخدم في حُجرات التَّسمير (إضفاء السُّمرة على الجلد). يعدُّ لونُ البشرة الأشقر أحد عوامل الخطورة فيما يخص الإصابة بسَرَطان العين. والمقصودُ بهذا النوع من البشرة هو:
  • الجلد الأشقر الذي يتجعد ويحترق بسهولة ولا يتحوَّل إلى اللون الأسمر بسهولةٍ أو على نحوٍ جيد.
  • العيون ذات اللون الأزرق أو الأخضر أو الملونة بألوان فاتحة أخرى.
إنَّ أصحابَ الجلد الأبيض هم أكثر تعرضاً لخطورة الإصابة بسَرَطان العين. وكذلك الأمر بالنسبة للأشخاص الذين بلغوا خمسةً وخمسين عاماً من العمر أو أكثر. من الممكن أن يكونَ الوَرَم الأرومي الشَّبَكي ناتجاً عن تغيُّر في الجينات ينتقل من الآباء إلى الأبناء. وهذا ما يُدعى باسم الوَرَم الأرومي الشَّبَكي الوراثي. ويظهر هذا النوعُ من السَرَطان في سنٍّ مبكرة عادةً، بالمقارنة مع بقية أنواع سَرَطان العين. إن وجود وَرَم أرومي شبكي وراثي لدى الطفل يجعله أكثر تعرُّضاً للإصابة بأنواعٍ أخرى من السَرَطان أيضاً. ولذلك، فإن الفحوصات المنتظمة أمرٌ مهم من أجل التحقُّق من هذه الحالات. ومن المهم أيضاً أن يجري اكتشاف السَرَطان في وقتٍ مبكِّر. لا يُصاب بسَرَطان العين كل من تتوفَّر لديه عوامل الخطورة المتعلقة بهذا النوع من السَرَطان. هناك أشخاصٌ لا تكون لديهم عوامل خطورة، لكنَّهم يُصابون بسَرَطان العين رغم ذلك.
الأعراض

تختلف أعراضُ سَرَطان العين اعتماداً على مكان بدء السَرَطان. يبدأ الوَرَم الميلانيني في باطِن العين ضمن الطبقة الوسطى من العين. وأمَّا الوَرَم الأرومي الشَّبَكي فيبدأ في خلايا الشَّبَكية. قد لا تظهر أي أعراض مبكِّرة للوَرَم الميلانيني في باطِن العين. لكن من الممكن اكتشافه أحياناً خلال الفحص الدَّوري للعين. ومن الأعراض العامة لهذا السَرَطان:
  • تغيُّر في شكل حَدَقَة العين.
  • تغيُّراتٌ في الرؤية.
  • ظهور بُقعة قاتمة في قُزَحيَّة العين.
  • تشوُّش الرؤية.
من الممكن أن يؤدي الوَرَم إلى انفصال الشَّبَكية عن العين. وعندما يُصيب الوَرَم الميلانيني الجسم الهَدبي، فمن الممكن أن يُصاب المريض بالغلوكوما (الزَّرَق أو ارتفاع ضغط العين). ومن الممكن أن يُصيب الزَّرَقُ العَصَبَ البصري بالضرر. وهذا ما قد يؤدي إلى العمى أو فقدان البصر. إن الزَّرَق لا يؤدي إلى ظهور أي أعراض في معظم الأحيان. وإذا ظهرت أعراضه، فقد يكون من بينها:
  • تشوُّش الرؤية.
  • ألم في العين.
  • احمرار في العين.
  • غَثَيان.
يؤدي الوَرَم الأرومي الشَّبَكي إلى ظهور أعراض مختلفة، من بينها:
  • ظهور العينين كأنهما تنظران إلى اتجاهين مختلفين (حَوَل).
  • ألمٌ أو احمرار في العين.
  • ظهور حَدَقَة العين بلونٍ أبيض بدلاً من الأحمر عندما يصيبهما الضوء. وهذا ما قد يبدو واضحاً في الصور الفوتوغرافية الملتقطة في ضوء آلة التصوير الوامض (فلاش).
قد لا تكون الأعراضُ ناتجةً عن سَرَطان في العين. لذلك، يجب الحرص على استشارة الطبيب من أجل معرفة سبب الأعراض.
التشخيص

إذا ظهرت لدى المرء أعراض سَرَطان العين، فعليه أن يستشير الطبيب لمحاولة معرفة ما إذا كان سَرَطان العين هو السبب الحقيقي لتلك الأعراض. وقد تكون هناك أسبابٌ أخرى. يطرح الطبيب أسئلةً عن التاريخ الطبي لأسرة المريض. كما يسأل المريض عن الأعراض. ويجري الطبيب فحصاً جسدياً للمريض أيضاً. كما يُمكِن أن يقوم الطبيب بإجراء فحوص واختبارات أخرى أيضاً. يستطيع الطبيبُ فحصَ مؤخَّرة العين (قعر العين) من خلال توسيع الحَدَقَة. وهو يقوم بذلك عن طريق استخدام قَطرة عينية طِبية خاصة. ويقوم الطبيب بفحص مُؤخِّرة العين باستخدام جهاز يُطلِق حزمةً ضيقةً من الضوء. كما يُمكِن أن يلتقط الطبيب صوراً لتسجيل التغيرات الحاصلة مع مرور الزمن. قد يقوم الطبيبُ بفحصٍ آخر وهو التنظير غير المباشر للعين. يقوم هذا التنظير بفحص مؤخرة العين. وهو يستخدم عدسةً مُكبِّرةً صغيرة وحزمةً ضوئية. من الممكن أيضاً التقاط صورة بالأمواج فوق الصوتية لباطِن العين وذلك باستخدام أمواج صوتية عالية الطاقة. يستخدم الطبيب قطرةً عينية في البداية من أجل تخدير العين، ثم يضع على سطح العين مِسباراً يقوم بإرسال الأمواج الصوتية وتلقيها. هناك اختباراتٌ تصويريةٌ أخرى يُمكِن أن يستخدمها الطبيب. ومن بينها التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي. تستطيع هذه الطرق في التصوير إنتاج صور أكثر تفصيلاً. إنَّ تصوير الأوعية الفلوروسيني قادرٌ أيضاً على تشخيص سَرَطان العين. وهو يفحص الأوعيةَ الدموية وتدفق الدم في العين. يجري حقن صِباغ مُتوهِّج (فلوروسيني) في الأوعية الدموية في الذراع. ينتقل هذا الصباغ حتى يصل إلى العين. وهناك آلةُ تصوير خاصة تستطيع رصد أي انسداد أو تسرُّب في الأوعية الدموية للعين. من الممكن أيضاً إجراء اختبارات وفحوص أخرى للقَرنيَّة أو القُزَحيَّة ومن الممكن أيضاً فحص عدسة العين أو الجسم الهَدبي. إن تشخيص سَرَطان العين لا يتطلب أخذ خَزعة في أغلب الأحيان.
تحديد مراحل السَرَطان


إذا كان المرءُ مصاباً بسَرَطان العين، فإن الطبيب يحدد المرحلة التي بلغها هذا السَرَطان. وتحديد المراحل هو محاولةٌ لمعرفة مدى نمو الوَرَم السَرَطاني. كما أنَّه مفيدٌ لتحديد مدى انتشار السَرَطان إلى أجزاء أخرى من الجسم. يجري تحديد مراحل سَرَطان العين بشكلٍ مختلف بحسب نوع هذا السَرَطان. كما يجري تحديدُ مراحل الوَرَم الميلانيني في باطِن العين من خلال حجم الوَرَم. إن مراحل الوَرَم الميلانيني في باطِن العين هي:
  • صغير.
  • متوسط.
  • كبير.
  • مُنتشر.
تصف مراحل الوَرَم الأرومي الشَّبَكي مكانَ العثور على الوَرَم في الجسم. وهذه المراحل هي:
  • الوَرَم الأرومي الشَّبَكي في باطِن العين، أي عندما يكون السَرَطان موجوداً في العين فقط.
  • الوَرَم الأرومي الشَّبَكي خارج المُقلَة، أي عندما يكون السَرَطان قد انتشر إلى خارج العين. وقد ينتشر هذا السَرَطانُ إلى النُّسُج المحيطة بالعين. كما يُمكِن أيضاً أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، كالدماغ أو الحبل الشوكي مثلاً. ومن الممكن أن ينتشر إلى العقد اللمفية أو إلى نقي العظم.
هناك الكثير من الفحوص والاختبارات المستخدمة من أجل تشخيص سَرَطان العين يُمكِن أن تُستخدم من أجل تحديد المراحل أيضاً. وهناك اختباراتٌ وفحوص أخرى يُمكِن إجراؤها من أجل تحديد مرحلة السَرَطان. يُستخدم تنظيرُ الزاوية العينية من أجل فحص الجزء الأمامي من العين الذي يقع بين الحَدَقَة والقُزَحيَّة. تُستخدم في هذا التنظير أداةٌ خاصة، تبحث عن مواضع الانسداد في منطقة خروج السائل (الدمع) من العين. هناك نوعٌ خاص من الأمواج فوق الصوتية يُمكِن استخدامه أيضاً. وهو يُدعى باسم الفحص المجهري البيولوجي بالأمواج فوق الصوتية. ويقوم هذا النوعُ من الفحص بالعثور على الأورام الصغيرة في العين وبقياس حجمها أيضاً. من الممكن إجراء فحوص للدم من أجل البحث عن بعض أنواع المواد التي يشير وجودها إلى وجود المرض في الجسم. وعلى سبيل المثال، فإن من الممكن فحص الدم من أجل اختبار مدى حُسن عمل الكبد. وإذا كان الكبد لا يعمل على نحوٍ جيد، فمن الممكن أن يكونَ السَرَطان قد انتشر إليه. من الممكن أيضاً استخدام تصوير الصدر بالأشعة السينية من أجل تحديد مراحل سَرَطان العين. ويستطيع هذا التصوير اكتشاف ما إذا كان السَرَطان قد انتشر إلى أعضاء موجودة في الصدر. يُمكِن للبَزل القطني التحقق من وجود خلايا سَرَطانية في السائل المحيط بالدماغ والحبل الشوكي. يُدعى هذا السائل باسم السائل الدماغي الشوكي (CSF). يتم إجراء البَزل من خلال إدخال إبرة في العمود الفقري من أجل الحصول على كمية صغيرة من السائل. من أجل معرفة ما إذا كان السَرَطان قد انتقل إلى نقي العظم، فمن الممكن رَشف جزء من نقي العظم أو الحصول على خَزعة. ومن أجل هذا الاختبار يجري إدخال إبرة مُجَوَّفة في عظمٍ من العظام الكبيرة، غالباً ما يكون عظم الحوض. ويجري في هذه الحالة أخذ عينة من نقي العظم ومن الدم، إضافةً إلى قطعة من العظم نفسه من أجل فحصها.
المُعالَجة والرعاية الداعمة

يعتمد نوعُ المُعالَجة المستخدمة على عوامل كثيرة. ومن هذه العوامل:
  • صحة المريض.
  • حجم الوَرَم وموقعه.
  • المرحلة التي بلغها المرض.
وقد تشتمل مُعالَجة سَرَطان العين على ما يلي:
  • الجراحة.
  • المُعالَجة الإشعاعية.
  • المُعالَجة الكيميائية.
  • التَّخثير الضوئي.
  • المُعالَجة بالتَّبريد.
  • المُعالَجة الحرارية.
وغالباً ما يجري استخدام مزيج من هذه المعالجات معاً. تستخدم المُعالَجة الإشعاعية أشعةً ذات طاقة مرتفعة من أجل قتل الخلايا السَرَطانية. وهذا ما يمنع الخلايا من النمو والانتشار. تصدر الأشعة المُستخدمة في المُعالَجة الإشعاعية عن آلةٍ خاصة تقوم بتوجيه هذه الأشعة إلى منطقة محدَّدة في الجسم. من الممكن أيضاً إعطاء الإشعاع داخلياً. وتعتمد المُعالَجة الإشعاعية الداخلية على مواد مُشعَّة موضوعة ضمن أجسام تشبه الإبر أو الأسلاك أو القثاطر. توضع هذه الأجسام في منطقة السَرَطان أو بالقرب منها. هناك أيضاً أنواع أخرى من المُعالَجة الإشعاعية التي يُمكِن استخدامها من أجل مُعالَجة سَرَطان العين. ولابدَّ من استشارة الطبيب لمعرفة المزيد عن هذه الأنواع من المُعالَجة. المُعالَجة الكيميائية هي استخدام الأدوية من أجل قتل الخلايا السَرَطانية. وعادةً ما يجري إعطاء المُعالَجة الكيميائية عن طريق الدم، وذلك عبر قثطرة وريدية. كما يُمكِن تناولها عن طريق الفم. ومن الممكن أيضاً أن تُحقَن الأدويةُ مباشرةً ضمن السائل النُّخاعي الشَّوكي. تستخدم طريقة المُعالَجة بالتَّخثير الضوئي شعاعاً من الليزر من أجل تخريب الاوعية الدموية التي تقوم بإيصال المواد المغذية إلى الوَرَم. وهذا ما يجعل خلايا الوَرَم تموت. ومن الممكن استخدامُ هذه الطريقة من أجل مُعالَجة الأورام الصغيرة. المُعالَجةُ بالتبريد قادرة أيضاً على التعامل مع سَرَطان العين. وهي تستخدم أداة خاصَّة من أجل تجميد النسيج السَرَطاني وتخريبه. تستخدم المُعالَجة الحرارية الحرارة من أجل تخريب الخلايا السَرَطانية. وتنتج هذه الحرارة عن شعاعٍ ليزري. ومن الممكن توجيه هذا الشعاع عبر حَدَقَة العين بعد تخديرها. كما يُمكِن أيضاً توجيهها إلى خارج كرة العين. من الممكن أيضاً اللجوء إلى الجراحة من أجل مُعالَجة الوَرَم الأرومي الشَّبَكي. وفي هذه الجراحة تجري إزالة العين كلها مع جزء من العَصَب البصري. ويجري اللجوءُ إلى هذه الطريقة إذا:
  • كان الوَرَم كبيراً.
  • كان من المحتمل أن ينتشر السَرَطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.
  • انعدمت أو تضاءلت فرص المحافظة على الرؤية.
قد تتوفَّر تجارب سريرية من أجل الأشخاص المصابين بسَرَطان العين. وتهدف الاختبارات السريرية إلى تجربة أساليب ومعالجات طبية جديدة. من الممكن أن يؤدِّي سَرَطان العين ومعالجته إلى مشكلاتٍ صحيةٍ أخرى. ومن المهم أن يتلقى المريض رعايةً داعمة خلال مُعالَجة السَرَطان وبعدها. والرعاية الداعمة هي مُعالَجة تهدف إلى ما يلي:
  • ضبط الأعراض.
  • تخفيف الآثار الجانبية للمُعالَجة.
  • مساعدة المريض في التلاؤم مع مشاعره الناتجة عن المرض.
تتعامل الرعاية الداعمة أيضاً مع الألم المرتبط بالسَرَطان ومعالجته. ويستطيع الطبيبُ اقتراح الطرق المناسبة من أجل تخفيف الألم. كما يُمكِن أيضاً أن تجري الاستعانة بطبيب اختصاصي في ضبط الألم.
الخلاصة

سَرَطانُ العين غير شائع. ويُمكِن لهذا السَرَطان أن يصيب الجزء الخارجي من العين، كالجَفنين مثلاً. كما يُمكِن أن يبدأ في داخل العين نفسها. وهذا ما يُدعى باسم سَرَطان باطِن العين. إن النوع الأكثر شُيوعاً من سَرَطان باطِن العين لدى البالغين هو الوَرَم الميلانيني. وأمَّا النوع الأكثر شُيوعاً من سَرَطان العين لدى الأطفال فهو الوَرَم الأرومي الشَّبَكي. ويبدأ هذا الوَرَم في خلايا الشَّبَكية. وقد تشتمل مُعالَجة سَرَطان العين على ما يلي:
  • الجراحة.
  • المُعالَجة الإشعاعيّة.
  • المُعالَجة الكيميائيّة.
  • التَّخثير الضوئي.
  • المُعالَجة بالتبريد.
  • المُعالَجة الحراريّة.
وغالباً ما يجري استخدام مزيج من عدة طرق في المُعالَجة معاً. يكون سَرَطان العين أكثر قابليةً للمُعالَجة في مراحله المبكرة. وقد أدت الأبحاثُ الجارية إلى تطوراتٍ سمحت لمرضى السَرَطان بالعيش مدةً أطول. وتستمر الأبحاث من أجل العثور على طرقٍ أفضل من أجل رعاية الأشخاص المصابين بسَرَطان العين.





آخر تعديل خادم المنتدى يوم 2014-01-07 في 23:03.
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 23:10 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd