الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات الــــتــــربـــــويــــة الــــعــــــامــــة > منتدى أصناف وقواعد وأصول التربية > التربية الصحية


التربية الصحية خاص بمواضيع الصحة المدرسية و الصحة العامة من أجل وعي صحي وثقافة صحية إيجابية ...


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2014-01-07, 22:56 رقم المشاركة : 46
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: موسوعة الأمراض وعلاجها...متجدد


سلامة العين




يُمكن لأيَّة إصابة أو أذى تتعرَّض لهما العينُ أن يُؤثِّرا في حاسَّة البصر, فضلاً عن الآلام الشديدة بسبب ذلك.

وهناك ضررٌ لا ريبَ فيه ينجم عن الإصابات التي تلحق بالعين, كما أنَّ العينَ عرضة للعطب، حيث إنَّ ثخانةَ القرنيَّة لا تتعدَّى نصف ميليمتر.

بالطبع، لا يمكن تفادي وقوع الحوادث, لكنَّ العين – ولله الحمد - تمتاز بقدرة عالية على شفاء نفسها.

وفيما يلي الطُّرق التي يمكن أن تنجمَ بسببها الحوادث، مع نصائح مفيدة للحماية من الأذى.


في الحديقة


من الشائع جداً أن يؤذي الشخصُ نفسَه خلال وجوده في حديقة المنـزل؛ كما تتضمَّن التهديدات الأخرى:

- الأغصان: يجب الاحتراسُ من الأغصان وتشعُّباتها عند مستوى العين.

- التربة: يُفضَّل إبعادُ الجزيئات الدقيقة الطليقة في الهواء عن الوجه.

- بركة الماء: يُمكن أن تحتوي المياهُ والتربة على حشرة صغيرة مؤذية تُسمَّى الشَّوكَميبَة Acanthamoeba تُسبِّب تقرُّحَ القرنية.

يمكن لأيِّ نوع من النظَّارات، بما فيها النظَّاراتُ الواقية من الشمس، أن تُوفِّرَ طريقةً جيِّدة وسهلة لحماية العينين عندَ وجود المرء في الحديقة، حتَّى في فصل الشتاء حيث لا نرتدي النظَّارات الشمسية عادةً.


في الشمس


يمكن أن يؤدِّي النظرُ إلى الشمس, وهو أمرٌ مُغرٍ لاسيَّما في أثناء حدوث الكسوف, إلى اعتلال (تلف) الشبكيَّة الشمسي؛ كما قد يؤدِّي شعاعٌ قوي جداً إلى تلفٍ دائم في القسم الخلفي من العين، كالندبة أو الحرق. لذلك، يجب دائماً تجنُّب النظر بشكل مباشر إلى الشمس.

من الأهميَّة بمكان حمايةُ العينين من الشمس في أثناء يوم مشرق. ويُنصَح بشراء نظَّارات شمسية داكنة ذات نوعية جيِّدة.


استعمال المواد الكيميائيَّة


تعدُّ الحروقُ الناتجة عن المواد الكيميائيَّة سبباً آخرَ لمشاكل العين, وهي تشمل المواد المستخدَمة في المنـزل، كمبيدات الأعشاب الضارَّة, وبَخَّاخات النباتات, والصودا الكاوية, والمبيِّضات، أو أيَّة مواد تُستخدَم في المنـزل. وتسبِّب المواد القلويَّة ضرراً أكثر من الحمضيَّة، لأنَّها تتغلغل إلى العين بشكل أسرع.

في حال التعرُّض للرشِّ بمادة كيميائية, يُنصَح بغسل العينين بسرعة وبشكلٍ شامل قدرَ المستطاع، وباستخدام الكثير من السوائل, كما يُنصَح باستخدام:

غَسول العينين: يُعدُّ مِثالياً من ناحية وجوده ضمن عدَّة الإسعافات الأوليَّة لدى الشخص.

محلول شطف العدسات اللاصقة: يُنصَح باستعارة بعض منه من أحد الأصدقاء إذا كان الشخصُ لا يستخدم تلك العدسات.

ماء بارد من الصنبور الرئيسيِّ (المطبخ): يجب تركُ المياه تتدفَّق لبعض الوقت من الصنبور كي تصبحَ نظيفة.


ممارسة الأعمال المنـزلية


تحدث العديدُ من إصابات العين بسبب حوادث منـزلية؛ فشحذُ الزوايا المعدنية هو خطر حقيقي، نظراً لأنَّه يؤدِّي إلى تطاير البرادة المعدنية الناعمة والساخنة. ولذلك، من الأهميَّة بمكان تَجنُّبُ دخول الجزيئات الصغيرة وبشكل خاص في العينين، بسبب خطورة وجود حالة تُدعى "حُداد العَين siderosis bulbi" يمكن لها إحداث ضرر في الرؤية. لذا، يُنصَح بارتداء نظَّارات أمان مناسبة بالمواصفات التالية:

- مقاومة للارتطام.

- مطابقة للمعايير الوطنية ذات الصِّلة.

- ملائمة بشكل صحيح للوجه والعينين.

- ملائمة للارتداء فوق النظَّارات في حال كان الشخص يستخدمها.


ممارسة الهوايات


إنَّ الاصطدام بجسم متحرِّك هو سبب آخر للحوادث التي تلحق بالعين؛ فهناك خطر كبير محتمل قد نتعرَّض له في أثناء ممارسة الرياضة. ولذلك، يُنصَح بارتداء نظَّارات السلامة الرياضية في أثناء اللعب.

ولابدَّ من التركيز على أهمِّية عدم وضع العدسات اللاصقة في أثناء السباحة. كما يُنصَح بارتداء النظَّارات الواقية لحماية العينين إذا كانتا تعانيان من التحسُّس. وتتوفَّر نظَّارات واقية يُنصَح بها طبيَّاً في حال ارتداء النظَّارات وممارسة السباحة بانتظام.

كما يُنصَح أيضاً بارتداء النظَّارات الواقية عندَ ركوب الدرَّاجات الهوائية، وذلك لتجنُّب الإصابة بالشظايا المتطايرة في الطرقات، أو لمنع الذباب والغبار من الدخول في العينين والتسبُّب بوقوع حادثة.


السلامة في أثناء العمل


يفرض القانونُ على أرباب العمل حمايةَ موظَّفيهم من مخاطر الإصابات، حيث تختلف هذه المخاطر باختلاف طبيعة العمل.


استخدام أجهزة الحاسوب


إنَّ استخدامَ الحاسوب سببٌ شائع لمشاكل العين لدى المرضى, إذ بينما لا يسبِّب استخدامُه تلفاً دائماً للعينين؛ يمكن للعمل لفترات طويلة على الحاسوب أن يُجهدَ العينين أو يؤدِّي إلى تدهور الأعراض المرضية الموجودة بالأصل في العين. تشتمل هذه الأعراضُ على آلام خفيفة في العين, وصُداع, وحكَّة في العين، وصعوبة في تركيز البصر.

لذلك، يجب العملُ على إراحة العينين عندَ استخدم الحاسوب, مع النظر بانتظام إلى أجسام بعيدة عن الشخص, مثل التحديق عبر النافذة عندما يكون المرءُ في حالة تفكير. كما يُفضَّل أخذُ استراحات متكرِّرة بعيداً عن استخدام الحاسوب. ولابدَّ من زيارة اختصاصي فحص النظر بانتظام للقيام بفحص العينين، والحرص على إخباره باستخدام الحاسوب في معظم أوقات العمل.


الإنارة الكافية


يجب التأكُّد دائماً من العمل ضمن ظروف تكون فيها الإنارةُ جيِّدة، لكن من دون ضوء ينعكس من شاشة الحاسوب، حيث إنَّه يسبِّب إ****َ العين والصداع.


الأعمال الخارجية واليدوية


يجب الحرصُ على سؤال رب العمل عن الأنشطة التي تحتاج إلى ارتداء نظَّارات واقية, فهذا يجعله مدركاً للمخاطر التي يتعرَّض لها الشخص. كما ينبغي الاحتراسُ عندَ استخدام الآلات (مثل أدوات جلخ المعادن أو المثاقِب) أو المواد الكيميائية التي يمكنها أن تسبِّبَ حروقاً بليغة.


في أثناء القيادة


هناك نصيحةٌ في منتهى البساطة بالنسبة للقيادة: يجب التأكُّد من القدرة على رؤية أرقام لوحات السيَّارات حول الشخص (حيث تنصُّ تعليمات السلامة على أنَّه يجب أن يكونَ المرء قادراً على قراءتها من على بعد 20 متراً)، والحرص أيضاً على القيام بفحص دوري للعينين. وإذا كان الشخصُ يرتدي نظَّارات ويقود ليلاً, يجب أن يطلبَ من اختصاصي فحص البصر تزويدَه بنظَّارات ذات طبقة مانعة للانعكاس, فهذا الأمرُ يقلِّل من الانعكاسات من مقدِّمة ومؤخِّرة العدسات، و يجعلها تبدو ألطفَ، ويخفِّف من الوهج، ممَّا يساعد على تحقيق السلامة.






آخر تعديل خادم المنتدى يوم 2014-01-07 في 23:09.
    رد مع اقتباس
قديم 2014-01-07, 23:04 رقم المشاركة : 47
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: موسوعة الأمراض وعلاجها...متجدد


عَدوَى العَين


يمكنُ أن تُصابَ العينُ بالعدوى من جَراثيم أو فُطور أو فيروسات. قد تحدثُ العدوى العينية في أجزاء مُختلفة من العين، وقد تصيب عيناً واحدة أو كلتا العينين. واثنتان من حالاتِ العدوى العينية الشائعة هما: • التهاب المُلتحمة، والذي يُعرفُ أيضاً باسم العَين القُرُنفليّة. ويُعزى التهاب المُلتحمة غالباً لعدوى. كثيراً ما يُصاب الأطفال به، وهو مُعدٍ بشدّة. • الجُدجُد (ويُعرَف أيضاً باسم شحاذ العَين)، وهو نتوء على الجَفن، يحدثُ عندما تدخلُ جَراثيم من الجِلد إلى الجُريب الشعري للهَدب. قد تتضمَّن أعراض العَدوى العَينيّة الاحمِرار أو الحكَّة أو التوَرُّم أو النَجيج أو الألم أو مَشاكل في الرّؤية. يعتمدُ العلاجُ على سبب العَدوى، وقد يشتملُ على الكمادات أو القَطرات العينيَّة أو المَراهِم أو المُضادَّات الحيوية.
مُقدِّمة

العدوى العينيّة مَرضٌ شائع، وهي قد تَحدث بسبب جراثيم أو فُطور أو فيروسات أو طُفيليّات. كما قد تحدثُ في أجزاء مُختلفة من العين، ويمكن أن تصيب عيناً واحدة أو كلتا العينين. يعتمدُ علاجُ العَدوى العينيّة على السبب. وقد يتضمّنُ العِلاج الكمادات أو قَطرات عَينيّة. كما قد تشملُ مراهم أو مُضادّات حيويّة. يَشرحُ هذا البرنامج حالات العَدوى العينيّة الشائعة. وهو يُغطّي الأعراضَ والتّشخيص والعِلاج. كما يتحدّثُ عن كيفيّة الوِقايَة من العدوى العينيّة.
العين


العينان عُضوان مُعقّدان للغاية، وهما يجمعان الضوء ويُركّزانه على القطب الخلفي منَ العَين، ممَّا يَسمحُ لنا بالرّؤية. القَرنيّةُ هي الجزء الأمامي الشّفاف من العَين. وهي تَسمح بدُخول الضّوء إلى العَين. ويُغلَّف باقي العين بطبَقة خارجيّة اسمها الصَّلبَة. تُغطّي طبقةٌ إضافيّة، اسمها المُلتحِمَة، القِسمَ الأمامي من العَين. يرتطم الضوءُ بالقُزحيّة، وهي الجُزء المُلوّن من العَين. ويُطلق على الفَتحة في مُنتصفِ القُزحيّة اسم الحَدقة (البؤبؤ). تتحكّم القزحيّة بمقدار الضّوء الذي يَدخلُ العين عن طريق تغيير مقاس الحَدَقة. يَعبرُ الضّوءُ من خلال الحَدقة، ثم يمرُّ عبر عَدَسَة شَفّافة. وتقوم عدّسة العَين، مثلها مثل عَدسة الكاميرا، بتركيز الضّوء في القُطب الخلفي من العَين. وتمرُّ أشعَّة الضّوء بعدَ مرورها عبر العَدسَة من خلال هُلامَة شفّافة، وتُسمَّى تلك الهُلامة بالجسم الزّجاجي. يُطلقُ على القطب الخَلفيّ للعين اسم الشبكِيّة. تحوّلُ الشبكيّة إشارات الضوء إلى إشارات كهربائيّة. وتُرسَلُ الإشارات الكهربائيّة عبرَ العَصَب البصري إلى الدماغ. يُترجمُ الدماغ هذه الاشارات إلى الصوَر التي نراها.
الأعراض


تكونُ للكثير من حالات العَدوى العينيّة أعراضٌ مُتشابهَة. الأعراضُ الرئيسيّة في العدوى العينيّة هي الحكّة أو التهيّج أو إحساس حارق في العينين. تتسبّب العَدوى العينيّة غالباً بتلوّن العين أو الجفن بلون قُرنفلي أو أحمَر. ومنَ الأعراض الشائعة الأخرى *****ى العينيّة:

  • اكتساء الجفنين أو الأهداب بجلبات (قشور)، لاسيما في الصّباح.
  • نجيج قَيحي من العينين.
  • الإحساس وكأنّ هُناك شيئاً في العَين أو الحاجة لفركِ العين.
  • ازدياد الإدماع.
  • حَساسيّة للضوء السّاطِع.
كما قد تتسبّب بعض حالات العَدوى العينيّة بما يلي:
  • بروز أحمر مُتورّم.
  • رؤية غيميّة أو نَقص الرّؤية.
  • صُعوبة فَتح العَين.
  • إيلام في الجفن.
  • تورّم أو احمرار الجِفن.
  • أعراض زُكام أو أنفلونزا أو عدوى تنفسيّة أخرى.
يمكنُ التحدُّث مع مُقدم الرّعاية الصّحيّة أو مع اختصاصي العيون في حال مُلاحظة أيّ من تلك الأعراض أو تَغيّرات أخرى؛ فمن المهمّ اكتشاف المُشكلة مُبكراً. وهذا يجعلُ العلاج أسهل في مُعظم الحالات.
التهاب المُلتحمَة

التهابُ المُلتحمة هو التهابٌ يُصيب البطانة الرقيقة الشفّافة داخل الجِفن وعلى بياض العَين. ويُطلقُ على تلك البِطانة اسم المُلتحمة. يصيبُ التهابُ المُلتحمة الأطفالَ، إضافة للبالغين. كثيراً ما يُطلق على التهاب المُلتحمة اسم "العين القَرنفُلية"، لأنَّ الالتهاب يُعطي العين لوناً قَرنفُلياً أو مُحمراً. تحدثُ العين القَرنفُلية بسبب فيروسات أو جَراثيم. ويُمكنُ أن تَحدث بسبب عوامل تُسمَّى المحسِّسات أو المُستأرجات (مواد تُسبِّب التحسُّس)، مثل وَبَر الحيوانات الأليفة أو سوس الغُبار. كما يُمكنُ للمهيّجات مثل الضباب الدُخاني وكلور أحواض السباحة أن يتسبّب بالعين القرنفلية. لكن لا يتسبّب بالعدوى العينية سوى الفيروسات والجراثيم. يُصنّف مُقدمو الرعاية الصحيّة العين القُرنفلية غالباً بحسب سببها. ويُشار لها باسم:
  • التهاب المُلتحمة الفيروسي.
  • التهاب المُلتحمة الجرثومي.
يَعتمدُ علاج التهاب المُلتحمة على نَوعه وشدّته. ويُمكنُ استخدامُ القطَرات العينيّة أو الكَمّادات الباردة لتَقليل الجَفاف والتورُّم الحاصلين بفعل مُعظم أنواع التهاب المُلتحمة. وقد يصف الطبيب المُضادّات الفيروسيّة لعلاج الأشكال الشديدة من التهاب المُلتحمة الفيروسي. لن تُحسّن المُضادات الحيويّة التهاب المُلتحمة الفيروسي، لأنَّ المُضادات الحَيويّة ليست فعالة ضد الفيروسات. يكون التهاب المُلتحمة الجُرثومي خَفيفاً غالباً. وقد لا يستمرّ إلا ليومين أو ثلاثة، أو قد يصل لأسبوعين أو ثلاثة. ويتحسّن غالباً في غضون 2-5 أيام دون عِلاج؛ غير أنَّ مُضادّات حيويّة خاصّة توصفُ غالباً لعلاج العدوى كي لا ينتشر للأخرين.
الجُدجُد (شحاذ العَين)

الجُدجد هو نتوء أحمَر مُتورِّم على الجِفن. وقد يبدو شبيهاً ببثرة، وهو ممضّ غالباً. يحدثُ الجُدجد عندما تدخلُ جراثيم من الجلد إلى الجُريب الشعري للهدب. ويمكن للغُدد في الجفن التي تُنتج الزيت في الأحوال الطبيعية أن تنسدّ وتتسبّب بالجُدجُد. قد يَتشكّل الجُدجد على الجفن العلوي او السفلي. وقد يكون هناكَ أكثر من جُدجُد واحد في نفس الوَقت. يشفى الجُدجُد من تلقاء نفسه غالباً في غُضون 5-7 أيام. وتبرأ العدوى عندما يتصرّف القيح من الجُدجُد. يمكن للعنايةِ بالجُدجُد تطبيقُ كمادات دافئة للمساعدة على تصريفه. ويمكن تنفيذ ذلك حتى ست مرات في اليَوم بحيث تأخذ كلّ مرّة 15 دقيقة. يجب عدمُ عصر الجُدجد أو فقئه أبداً، فقد يتسبّب ذلك بعدوى أكثر شِدّة. يمكن فَرك الجفن بلطف بالماء وبفوطة نَظيفة. كما يُمكن استخدام صابون خَفيف أو شامبو أطفال. يجب إغلاق العينين عند الفرك كي لا تتأذى العين. يجب عدمُ ارتداء العَدسات اللاصقة في حال الإصابة بالجُدجُد. يمكن لارتداء العدَسات اللاصِقة عند الإصابة بالجُدجُد أن ينشرَ العَدوى إلى القَرنيّة. كما يجب التوقُّفُ عن استخدام المكياج، لأنه قد يُصبح مُلوثاً بالعدوى. في أحوال نادرة، يكون من الضّروريّ تصريف الجُدجُد الكبير على يدي اختصاصي عيون. ويجب في حال القلق من أيّ أعراض الاتصال بمُقدّم الرّعاية الصحيّة.
التهاب القَرنيّة


التهابُ القرنيّة هو التهابٌ يصيب القرنيّة. القَرنيّة هي الجزء الأمامي الشفاف للعَين. وقد يحدث التهابُ القرنيّة بسبب عَدوى جُرثوميّة أو فيروسيّة أو فطرية أو طُفيليّة. قد تتسبّب بعضُ أنواع التهاب القرنيّة بنقص الرّؤيَة أو حتى بالعمى. من المهم مُراجعة اختصاصي عيون في حال الإصابة بأعراض التهاب القَرنيّة للوِقايَة من مَشاكِل إضافيّة. ويمكن أن تتضمّن الأعراض:
  • تغيُّم الرؤية.
  • الشعور بوجود شيء في العَين.
  • الحساسيّة للضّوء.
كلَّما كان علاج التهاب القرنيّة أبكَر، كانت فُرَص الوقايَة من العَمى والمَشاكل الخَطيرَة الأخرى أفضَل. يعتمدُ العلاج على سبب العَدوى. إذا حدثَ التهابُ القَرنيّة بسبب جَراثيم، فبإمكان القطرات العينية المُضادّة الحيويّة أن تُعالج العدوى غالباً. كما يُمكن علاج العدوى الأكثر شدة بالمُضادات الحيوية الفمويّة. يُعالج التهابُ القرنيّة الفطري عادةً بكلٍّ من القطرات العينية المُضادّة للفطور والأدوية المُضادّة للفطور الفمويّة. يُعالج التهاب القرنيّة الحاصل بسبب فيروس بكلٍّ من القطرات العينية المُضادّة للفيروسات ومُضادات الفيروسات الفموية، إلا أنَّ تلك العلاجات ليست فعالة 100٪. ويمكن لالتهاب القرنيّة الفيروسي أن يُعاود الظهور. كما يمكنُ أن يحدث التهاب القرنيّة بسبب طُفيلي اسمه الشوكَميبَة، وقد يكون هُناك صعوبةٌ في علاج هذا النوع من التهابات القرنيّة. ويمكن للقطرات العينيّة المُضادة الحيوية أن تُساعِد أحياناً، غير أنَّ الحالات الشّديدة قد تحتاج إلى جراحة لاستبدال القرنيَّة. ويُطلقُ على تلك الجراحة اسم زَرع القرنيّة.

الحَثَر (التراخوما)

الحَثَر (ويُعرف أيضاً باسم التراخوما) هو عدوى عينيّة جرثومية، تحدث بسبب جُرثومة المُتدثّرَة الحَثَرية. وهي نفسُ الجرثومة التي قد تسبب مرض المُتدثرة المنقول بالجنس. الحَثر أكثر شُيوعاً في المَناطق الفقيرة من البلدان النامية. وقد يتسبّب الحَثَر في حال تركه دون علاج بما يلي:
  • العمى.
  • شذوذات في الجفون.
  • أهداب ناشبة (مُنغرسة في اللحم).
الحَثَر مُعدٍ بشدّة، ويمكن أن يَنتشر بسُهولة. تنتشرُ الجراثيم بواسطة التماس المُباشر مع نجيج من عيني أو أنف أو حلق شَخصٍ مُصابٍ بالعدوى. وقد يحدثُ هذا عند مُشاركة الثياب أو المَناشِف. يمكن للذباب في البلدان النامية أن ينشر الجراثيم التي تُسبب الحثر أيضاً. أعراضُ الحَثَر مُشابهةٌ لأعراض حالات العدوى العينيّة الأخرى. وغالباً ما يكون المُصابون من الأطفال الصّغار، غيرَ أنَّ الأعراض الشديدة قد لا تظهر إلا لاحقاَ، فقد لا يظهر تندُّب باطن الجفن أو نقص الرُّؤية حتى يُصبح الطفل المُصاب بالعدوى بالغاً. إذا شُخص الحَثَر باكراً بما يكفي، فغالباً ما تكونُ المُضادّات الحيوية العلاج الوحيد الضروري لشفاء العدوى. وقد تحتاج المراحلُ اللاحِقَة منَ الحَثر للجراحة من أجلِ إصلاح شذوذات الجِفن الحاصِلة بِسبب العَدوى. وقد يكونُ هُناك حاجةٌ أيضاً لإزالة الأهداب للوقاية من تلف إضافي للعينين. ويؤخَذُ زرعُ القرنيّة بالاعتبار أحياناً من أجلِ تَحسين الرّؤية، إلاَّ أنَّ زرعُ القرنيّة لا يُجدي نفعاً غالباً عندَ المُصابين بالحَثَر.
الوِقاية

تنتشرُ مُعظمُ حالات العَدوى العينيّة بسهولَة من شخصٍ لآخر. وبالإمكان تقليل انتشار العدوى العينيّة كثيراً باتباع بعضِ خَطَوات النظافة الجيدة البَسيطة. يمكن في حال الإصابة بعدوى عينيّة الحد من انتشاره لناس آخرين عن طريق:
  • غَسل اليدين كثيراً بالماء الساخن والصابون. وإذا لم يتوفَّر الماء والصابون، يمكن استخدام منظِّف يدين كحولي.
  • عدم لمس أو فرك العينين.
يجب غسلُ أي نجيج حول العينين في حال وجوده، عدة مرات يَوميّاً. ويجب غَسل اليدين أولاً، ثمّ يمكن استخدام مِنشفَة نظيفة أو كرة قطنية جديدة أو منديل لتنظيف مَنطقة العين. يجب رميُ الكرات القُطنيّة أو المناديل بعدَ استخدامها. وفي حال استخدام مِنشفة، يجب غسلها بالماء الساخِن ومنظف. ويجب غسل اليدين بالماء الساخن والصابون بعد ذلك. يجب عدمُ استخدام نفس علبة القطرات العينيّة التي استُخدمت لعينين مُصابتين بعدوى على عينين غير مُصابتين بعدوى، حتى عند الشخص نفسه. كما يجب غسلُ اليدين بعد وضع القطرات العينية أو المرهم. يجب غسلُ أوجه أو أغطية الوسائد والملاءات والفوط والمناشِف بماء ساخن ومنظّف. كما يجب غسلُ اليدين بعد التعامل مع تلك الأشياء، وتجنُّب مُشاركة أشياء مثل المناشف والبطانيات وأغطية الوسائد. ينبغي تنظيفُ النظَّارات، والحرصُ على عدَم تلويث أشياء قد يُشاركها آخرون مثل المناشف. كما يجب عدم مشاركة مساحيق التجميل أو فراشي التجميل أو العدسات اللاصقة وعلبها أو النظارات، وعدم استخدام أحواض السباحة. في حال الإصابة بعدوى عينية، هناكَ خطوات أيضاً يمكن أخذها لتفادي عودة العَدوى بعدَ شفاء العدوى الأولى؛ فمثلاً، يجب التخلص من و أستبدال أي مساحيق تجميل للعين أو الوجه جرى استخدامُها في أثناء الإصابة بالعدوى. يجب استبدالُ محاليل العَدسات اللاصِقة التي جرى استخدامها في أثناء الإصابة بالعَدوى. كما يجب التخلّص من العدسات اللاصقة والعلب ذات الاستخدام الوحيد. وينبغي تنظيف العدسات ذات الاستخدام المديد كما ورد في الإرشادات. يجب غسلُ النظارات وعلب النظارات التي جرى استخدامها في أثناء الإصابة بالعَدوى.
الخُلاصَة

يمكن أن تُصابَ العين بالعدوى من جَراثيم أو فُطور أو فيروسات أو طفيليات. قد تحدثُ العدوى العينية في أجزاء مُختلفة من العين، وقد تصيب عيناً واحدة أو كلتا العينين. وحالات العدوى العَينية الشائعة هي العين القُرنفُلية والجُدجُد والتهاب القرنيّة والحَثَر. يعتمد عِلاجُ العدوى العينية على السبَب. وقد يتضمَّن العلاج الكمادات أو القطرات العَينية أو المَراهم أو المُضادات الحيويّة. كما قد تحتاج حالات العَدوى العَينية الأكثر شدّة إلى الجراحة أو زَرع القرنيّة. يمكن التحدُّثُ مع مُقدّم الرعاية الصحيّة أو مع اختصاصي العيون في حال مُلاحَظة أي تغيُّرات أو أعراض عَينيّة؛ فاكتشافُ المُشكلة باكراً يجعلُ العلاج أسهَل في مُعظم الحالات.





آخر تعديل خادم المنتدى يوم 2014-01-08 في 18:08.
    رد مع اقتباس
قديم 2014-01-07, 23:11 رقم المشاركة : 48
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: موسوعة الأمراض وعلاجها...متجدد


عدوى الكلاميديا



الكلاميديا أو المتدثِّرة هي عدوى جرثومية شائعة الانتشار، تنتقل عن طريق الممارسة الجنسية. يُصاب الإنسانُ بهذا المرض عند ممارسة الجنس خارجَ إطار الزواج أو عبر الاتصال الجنسي مع زوج مُصاب بالعدوى. وهو مرضٌ يمكن أن يصيبَ الرجال والنساء على حد سواء. ولا تسبِّب العدوى بجراثيم الكلاميديا أيَّةَ أعراض عادةً؛ لكن عندما تظهر الأعراض، فإنَّها يمكن أن تشمل الشعور بالحرقة في أثناء التبوُّل أو خروج مفرزات غير طبيعية من المهبل أو القضيب. قد تصيب العدوى بجراثيم الكلاميديا الجهازَ البولي عند الرجال والنساء على حد سواء. ويمكن أن تؤدِّي إصابة الجهاز التناسلي عند النساء إلى الإصابة بالداء الالتهابي الحوضي، وهو ما قد يسبِّب العقمَ، أو قد يؤدِّي إلى مشاكل خطيرة في أثناء الحمل. ومن الممكن أيضاً أن تنجب الأم المصابة طفلاً مصاباً بالتهابات في العينين أو الرئة بسبب الكلاميديا. أمَّا عند الرجال، فيمكن أن يُصابَ البربخ، أي الأنبوب الذي ينقل السائل المنوي، ممَّا قد يسبِّب الألم والحمَّى، والعقم في حالات نادرة. يمكن معالجةُ العدوى بجراثيم الكلاميديا باستعمال المضادَّات الحيوية. ويجري تخفيضُ احتمال العدوى بجراثيم الكلاميديا من خلال استعمال العازل الذكري. كما ينصح بعضُ الأطبَّاء النساء من ذوات الخطر المرتفع بعمر 25 سنة أو أصغر (في المجتمعات التي تنتشر فيها الممارسات الجنسية غير الشرعية) بإجراء فحص الكلاميديا كلَّ عام.
مقدِّمة

الكلاميديا أو المتدثِّرة هي عدوى جرثومية شائعة الانتشار، تنتقل عن طريق الممارسة الجنسية. يُصاب الإنسانُ بهذا المرض عند ممارسة الجنس خارجَ الإطار الشرعي أو عبر الاتصال الجنسي مع زوج مصاب بالعدوى. يمكن أن تصيبَ العدوى بجراثيم الكلاميديا الجهازَ البولي عند الرجال والنساء على حد سواء. كما يمكن أن تؤدِّي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل العقم وغيرها من المشاكل المتعلِّقة بالحمل. ولكن يمكن معالجةُ الكلاميديا والوقاية منها. يساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على فهم أفضل *****ى بجراثيم الكلاميديا، ويوضح أسبابها، ومضاعفاتها، وتشخيصها، ومعالجتها.
الكلاميديا


الكلاميديا هي عدوى جرثومية شائعة الانتشار، تنتقل عن طريق الممارسة الجنسية. وهي من أكثر الأمراض الجنسية التي تصيب النساء والرجال. الكلاميديا عدوى تسبب بجرثومةٌ تعيش في السائل المهبلي أو السائل المنوي. قد يُصاب الانسان بعدوى الكلاميديا عند ممارسة الجنس خارجَ إطار الزواج أو بالاتصال الجنسي مع زوج مصاب بالعدوى. ومن الممكن أيضا أن تنجبَ الأمُّ المصابة بالكلاميديا طفلاً مصاباً بالكلاميديا. من الممكن أن تصيب العدوى بجراثيم الكلاميديا الجهازَ البولي عند الرجال والنساء على حد سواء. وقد تؤدِّي الإصابة بالكلاميديا إلى تضرُّر الأعضاء الإنجابية للمرأة. أمَّا عند الرجال، فيمكن أن تسبب مفرزاتٍ من القضيب. تسبِّب الكلاميديا مضاعفاتٍ خطيرة أحياناً، تؤدِّي إلى أضرار طويلة الأمد أو دائمة، مثل العُقم. غالباً لا يدرك الشخص بأنَّه مصاب بعدوى الكلاميديا، التي تعرف باسم "المرض الصامت"، لأنَّها لا تسبِّب أيَّةَ أعراض عادة. ولهذا السبب، ينصح الأطباء الرجال والنساء من ذوي الخطر المرتفع بإجراء فحص الكلاميديا كلَّ عام، بما في ذلك النساء بعمر 25 سنة أو أصغر. على الرغم من أنَّه يمكن علاج الكلاميديا بالمضادَّات الحيوية، لكن يجب محاولة الوقاية من العدوى لتجنُّب المضاعفات الخطيرة. ومن الممكن تقليل احتمال العدوى بجرثومة الكلاميديا من خلال استعمال العازل الذكري.
الأعراض


لا يعاني حوالي 70 بالمئة من المصابين بعدوى الكلاميديا من أيَّة أعراض. لكن عندما تظهر الأعراض، فهي تظهر عادة بعد فترة أسبوع إلى ثلاثة أسابيع بعد الإصابة. وقد تكون الأعراضُ المبكِّرة خفيفة، وتشمل:

  • خروج مفرزات غير طبيعية، أو القَيح، أو المخاط من المهبل أو القضيب
  • ألم في أثناء التبوُّل.
من الممكن أن تنتشر الكلاميديا داخل الجسم إذا لم تتم معالجتها. وقد تؤدي الجرثومة عند النساء الى إصابة عنق الرحم والجهاز البولي، وإلى الداء الالتهابي الحوضي، في حال انتقالها إلى أنبوبي فالوب (البوقين الرحميين). تشتمل الأعراض عند انتشار العدوى من عنق الرحم إلى أنبوبي فالوب على:
  • نزف بين فترات الطمث.
  • الحمَّى.
  • ألم في أسفل الظهر.
  • ألم في أسفل البطن.
  • الغثيان.
  • ألم في أثناء الجماع.
لا تعاني بعض النساء من أيَّة أعراض، حتى بعد انتشار العدوى. ويمكن أن تنتقلَ الجرثومة عند الرجال الى داخل الجسم من خلال القضيب وتصيب الجهاز البولي. وقد يشعر الرجال المصابون بالكلاميديا أيضا بحرقة وحكَّة حول فتحة القضيب. يُصاب الرجالُ أو النساء الذين يمارسون العلاقة الجنسية الشرجية (اللواط) بعدوى الكلاميديا في المستقيم، التي تسبِّب:
  • نزفاً من المستقيم.
  • خروج مفرزات من المستقيم.
  • ألماً في المستقيم.
من الممكن أن توجد الكلاميديا أيضاً في حلق النساء والرجال الذين يمارسون العلاقة الجنسية الفموية مع زوج مصاب. وقد تؤدِّي إلى التهاب الحلق وأعراض تشبه الأنفلونزا. كما يمكن أن تصيب الجرثومة التي تسبب الكلاميديا غشاء العين وأن تسبِّب التهاباً يعرف بالتهاب الملتحمة أو "العين القرنفلية" (الرمد). من المهم أن نلاحظ أن معظمَ أنواع التهابات "الرمد" أو "العين القرنفلية" لا تكون ناجمةً عن الكلاميديا. تشتمل بعض أعراض الرمد على:
  • لون قرنفلي أو أحمر في بياض العين أو العينين.
  • خروج القيح من العينين.
  • حكة أو تهيُّج أو حرقة في العينين.

الأسباب

يمكن أن تنتقل الكلاميديا إلى الشريك في أثناء الممارسة الجنسية المهبلية أو الشرجية (اللواط) أو الفموية، لأنَّ الجرثومة التي تسبب الكلاميديا موجودة في السائل المهبلي أو السائل المنوي. كما يمكن أيضاً أن تنتقل الكلاميديا من الأم المصابة إلى طفلها في أثناء الولادة الطبيعية. وقد يُصاب الطفل بالتهاب خطير في الرئة أو العين. قد يُصاب أيُّ شخص يمارس الجنس خارجَ إطار الزواج بالكلاميديا. وكلَّما ازداد عدد الشركاء الجنسيين زاد احتمالُ الإصابة بالعدوى.
المضاعفات


تتطوَّر عدوى الكلاميديا إلى مشاكل صحية خطيرة أحياناً إذا لم تتم معالجتها. ويكون الضررُ الذي تسبِّبه الكلاميديا "صامتاً" مثل المرض نفسه. يمكن أن تؤدِّي عدوى الكلاميديا عندَ النساء، إذا لم يتم تشخيصها أو معالجتها، إلى الإصابة بالداء الالتهابي الحوضي الذي يسبِّب الندوب في أنبوبي فالوب، ومن ثَمَّ إلى انسداد هذين الأنبوبين ومنع تلقيح البويضة. تعاني الآلاف من النساء من العقم في كلِّ عام بسبب الداء الالتهابي الحوضي. تمنع الندوبُ البويضةَ الملقحة من الوصول الى الرحم خلال الحمل. وبدلا من ذلك، فقد تلتصق البويضة الملقحة بأنبوب فالوب. تسمى هذه الحالة "الحمل خارج الرحم". لا يكون هذا النوعُ من الحمل ناجحاً ولا يمكن أن تنمو البويضة الملقحة لتصبح جنيناً. كما يمكن أن تهدِّد هذه الحالة حياة المرأة. أمَّا عند الرجال، فقد تؤدي الكلاميديا التي تُترَك دون علاج إلى ألم أو تورُّم في منطقة القضيب والخصيتين. وعلى الرغم من أنَّ المضاعفات نادرة عند الرجال، فقد تسبِّب العدوى الألم والحمى، وكذلك العقم أو عدم القدرة على الإنجاب. ومن الممكن أن تزيدَ الكلاميديا والأمراض المنقولة جنسياً الأخرى من احتمالات الإصابة بفيروس الإيدز، في حال التعرُّض له. وفي حالات نادرة، يمكن أن تسبِّب عدوى الكلاميديا التناسلية متلازمة رايتر، وهي نوعٌ من التهاب المفاصل الذي يسبِّب الألم والتورُّم في المفاصل. ويمكن أن تترافقَ مع آفات في الجلد والتهاب في العين والإحليل. وقد يُصاب الطفلُ الذي يتعرَّض لجرثومة الكلاميديا في قناة الولادة، خلال الولادة، بالتهاب في العينين أو الرئتين. يعالج الأطبَّاء هاتين الحالتين بالمضادَّات الحيوية عادة. ينصح العديد من الأطبَّاء النساء الحوامل بإجراء فحص لجرثومة الكلاميديا خلال الحمل بسبب مخاطرها على الأطفال حديثي الولادة.
التشخيص


تُعدُّ الاختباراتُ المخبرية من أدق الطرق للكشف عما إذا كانت الاعراض ناتجة عن الكلاميديا. يأخذ الطبيب عيِّنة من السائل من المهبل أو القضيب ثم يرسلها إلى المختبر لفحصها والتأكُّد من وجود هذه الجرثومة. يمكن إجراءُ اختبار آخر لجرثومة الكلاميديا في عينة من البول. تصدر النتائج عادة خلال 24 ساعة. يتمُّ الخلط أحياناً بين الكلاميديا والسيلان، الذي هو مرض ينتقل عن طريق الممارسة الجنسية أيضاً. يسبِّب السيلان اعراضاً مشابهة للكلاميديا. ويمكن الإصابة بالمرضين معاً في الوقت نفسه. تؤكد الاختبارات المخبرية سببَ الأعراض، وما إذا كان المريض مصاباً بالكلاميديا أو السيلان، أو الاثنين معاً.
خيارات المعالجة


تستخدم المضادات الحيوية لمعالجة الكلاميديا. تُؤخَذ بعض أنواع المضادات الحيوية ليوم واحد، بينما تُؤخَذ بعض الأنواع الأخرى لمدة أسبوع. عند الاصابة بالكلاميديا، يجب التقيُّدُ بتعليمات الطبيب وتناول الجرعة الصحيحة من المضادات الحيوية للفترة المحددة.إذا شعر المريضُ بالتحسُّن، من المهم ألاَّ يتوقَّفَ عن تناول الدواء من تلقاء نفسه، بل لابدَّ من مواصلة العلاج الذي وصفه له الطبيب. على المريض مراجعة الطبيب مرة أخرى إذا لم تتوقَّف الأعراضُ خلال أسبوع إلى أسبوعين بعد الانتهاء من تناول الدواء. يجب أن يتوقَّف المصابون بالكلاميديا عن ممارسة الجنس حتى الانتهاء من العلاج. وهذا الأمرُ مهم لتجنب انتشار العدوى إلى الشريك الآخر. من المهم أيضاً أن يخبر المصابُ الشريكَ الآخر عن إصابته كي يجري اختبار الكلاميديا ويخضع للعلاج، إذا لزم الأمر. يتعيَّن على النساء والرجال إجراء اختبار الكلاميديا مرة أخرى بعد ثلاثة أشهر من علاج العدوى الأولى. هذا الاختبار ضروري حتى لو كانوا يعتقدون أنَّ الشريك الآخر قد شُفي.
الوقاية


من غير المحتمل أن يُصابَ الزوجان اللذان لا يمارسان العلاقة الجنسية مع الآخرين بعدوى الكلاميديا. تُعرَف هذه الحالةُ بعلاقة الإخلاص المتبادل، ويصبح من المستحيل أن يُصابَ الزوجان بالعدوى إذا كان الطبيب قد أجرى لهما الاختبار وتبيَّن أنهما غير مصابين بالكلاميديا. يمكن للأشخاص الناشطين جنسياً، الذين يمارسون العلاقة الجنسية مع أكثر من شريك واحد (خارج إطاز الزواج الشرعي)، استخدام العازل الذكري بشكل صحيح للوقاية من الكلاميديا. يمكن التقليل من احتمال الإصابة بالكلاميديا ومضاعفاتها باستخدام العازل الذكري خلال الممارسة الجنسية المهبلية أو الشرجية أو الفموية. يجب التوقُّف عن ممارسة العلاقة الجنسية ومراجعة الطبيب على الفور عند الشعور بأعراض في الأعضاء التناسلية، مثل الحرقة في أثناء التبوُّل و مفرزات لكريهة الرائحة أو النزف غير الطبيعي. يتعيَّن على الأشخاص المصابين بأمراض تنتقل عن طريق الممارسة الجنسية أن يخبروا الشركاء الذين مارسوا معهم الجنسَ مؤخَّراً كي يقوم هؤلاء بزيارة الطبيب لتقييم وضعهم. يجب التوقُّف عن النشاط الجنسي حتى يتم فحص جميع الشركاء ومعالجتهم، إذا لزم الأمر.
الخلاصة


الكلاميديا أو المتدثِّرة هي عدوى جرثومية شائعة الانتشار تنتقل عن طريق الممارسة الجنسية. يمكن أن تنتقلَ الكلاميديا إلى الشريك الآخر في أثناء الممارسة الجنسية المهبلية أو الشرجية (اللواط) أو الفموية. كما يمكن أيضاً أن تنتقل الكلاميديا من الأم المصابة إلى طفلها في أثناء الولادة الطبيعية. لا تسبِّب العدوى بجراثيم الكلاميديا أيَّةَ أعراض عادةً؛ لكن عندما تظهر الأعراض، فقد يشعر المصاب بحرقة في أثناء التبوُّل، أو قد يلاحظ خروج مفرزات غير طبيعية من المهبل أو القضيب. ويمكن أن تسبب الكلاميديا مضاعفات خطيرة حتى عند عدم ظهور أيَّة أعراض. تعدُّ الاختباراتُ المخبرية من أدق الطرق للكشف عما إذا كانت العدوى هي الكلاميديا. تستخدم المضادات الحيوية لمعالجة الكلاميديا. يجب تناولُ كل الدواء للمدة المحددة من الطبيب. من الممكن أن تزيد الالتهابات المتكرِّرة من احتمال حصول مضاعفات في الجهاز التناسلي. لا يُصاب الناسُ بالكلاميديا إذا كانوا لا يمارسون الجنس على الإطلاق، أو عندما يقيمون علاقة جنسية مع شريكة واحدة غير مصابة بالعدوى (الزوجة). يمكن الوقايةُ من الكلاميديا باستخدام العازل الذكري بشكل صحيح في أثناء الممارسة الجنسية. يجب أن يجري الناس الناشطون جنسياً، الذين يقيمون علاقة مع شركاء جدد خارج الزواج، فحصاً منتظماً للأمراض المنتقلة جنسياً.





آخر تعديل خادم المنتدى يوم 2014-01-08 في 18:14.
    رد مع اقتباس
قديم 2014-01-07, 23:31 رقم المشاركة : 49
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: موسوعة الأمراض وعلاجها...متجدد


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادم المنتدى مشاهدة المشاركة


لي عودة إن شاء الله لإتمام الموضوع
عن العين



معلومات غاية في الأهمية زادت الموضوع قيمة
بارك الله فيك وفي إضافتك





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2014-01-08, 18:16 رقم المشاركة : 50
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: موسوعة الأمراض وعلاجها...متجدد


عمى الألوان

يرى معظمُنا العالمَ مُلوَّناً. ونحن نستمتع بالنظر إلى مرجٍ يانِع الخُضرة، أو إلى وردة حمراء مُتَفَتِّحة. أمَّا إن كان المرءُ مُصاباً بعُيوب الرُّؤية اللونية، وهي ما يُشار إليه غالباً باسم "عَمى الألوان"، أو بضعفٍ في رؤية الألوان، فهو يرى تلك الأشياء على نحوٍ مُختلف عن بقية الناس. هناك ثلاثةُ أنواع رئيسية من عُيوب الرؤية اللونية. وتعدُّ عُيوبُ رؤية اللونين الأحمر والأخضر أكثرها شُيوعاً. وتكون هذه الحالةُ أكثر انتشاراً عند الرجال منها عند النساء. أمَّا النوعان الآخران فهما عُيوب رؤية اللونين الأزرق والأصفر وعَمى الألوان الكامل. غالباً ما تكون عُيوبُ الرؤية اللونية ناجمةً عن مشكلاتٍ وراثية، لكن معظم المُصابين بها يستطيعون التَّكيُّف مع هذه المشكلة على نحوٍ يجعلها لا تؤثِّر في حياتهم.

مقدِّمة

يجعل عيبُ الرؤية اللونية المريضَ يرى الألوان بشكل يختلف عن رؤية بقية الناس لها. وتُدعى عُيوبُ الرؤية اللونية أحياناً باسم "عَمى الألوان". هناك ثلاثةُ أنواع رئيسية من عُيوب الرؤية اللونية. ولكن، تعدُّ عُيوبُ رؤية اللونين الأحمر والأخضر أكثرها شُيوعاً. أمَّا النوعان الآخران فهما عُيوب رؤية اللونين الأزرق والأصفر وعَمى الألوان الحقيقي أو التام. لكنَّ عَمى الألوان الحقيقي حالةٌ نادِرة. يناقش هذا البرنامجُ التثقيفي أسبابَ عُيوب الرؤية اللونية وأعراضها ومعالجتها. وهو يستعرض مختلفَ أنواع تلك العُيوب كما يقدِّم نصائحَ من أجل التعامل الناجح معها.
التشريح

العينُ عُضوٌ بالغ التعقيد؛ وهي تجمع الضوءَ، وتقوم بتركيزه على مؤخِّرة كُرة العين بحيث نتمكَّن من الرؤية. تقع القَرنيَّةُ في مقدِّمة العين. وهي الجزءُ الشفَّاف الذي يسمح بدخول الضوء. يقع الضوءُ على القُزَحِيَّة، وهي الجزءُ المُلَوَّن من العين. وتُدعى الفتحةُ الواقِعة في وسط القُزَحيَّة باسم الحَدَقَة. تتحكَّم الحَدَقةُ في كمِّية الضوء الداخِل إلى العين من خلال تغيُّر اتساعِها. يمرُّ الضوءُ بعدَ دخوله من الحَدَقة عبر عدسة شفَّافة تقوم بتركيزه على مُؤخِّرة كُرة العين، تماماً كما تفعل عدسةُ آلة التصوير. تُدعى مؤخِّرةُ كُرة العين باسم الشَّبَكيّة. وهي تقوم بتحويل الضوء الساقط عليها إلى إشارات كهربائية. تحوي الشبكيةُ نوعين رئيسيين من الخلايا: الخلايا المَخروطية والخلايا العَصَويَّة. يجري إرسالُ الإشارات الكهربائية إلى الدماغ عبر العَصَب البَصَري. وهناك تُتَرجَم إلى صُوَر نراها، بما في ذلك الألوان. إنَّ قدرةَ الإنسان على رؤية كلِّ ما في الطيف من ألوان تعتمد على قدرة العين على التمييز بين الألوان الرئيسية. والألوانُ الرئيسية هي: الأصفر والأزرق والأحمر، وتُدعى بالألوان الرئيسية، لأنَّ ألوان الطيف الأخرى كلها ليست إلاَّ نتيجة امتزاج هذه الألوان. يوجد في شبكيّة العين خلايا حساسَّة للألوان تُدعى باسم المخاريط. والمواد الكيميائية الموجودة في هذه المخاريط هي ما يسمح بالتمييز بين الألوان. وهي تُرسِل المعلومات أيضاً إلى الدماغ عبر العَصَب البَصَري، فيقوم الدماغ بتكوين الصورة المُلوَّنة. إذا كانت المخاريطُ مفتقرةً إلى مادَّة من المواد الكيميائية الحسَّاسة للضوء، فقد يكون المرء قادراً على تمييز لونين من الألوان الرئيسية فحسب.
عُيوبُ الرؤية اللونية

يرى أكثر الناس العالمَ ملوَّناً. ونحن نستمتع بالنظر إلى مرجٍ يانِع الخُضرة أو إلى وردة حمراء مُتَفَتِّحة. أمَّا إذا كان المرءُ مُصاباً بعُيوب الرُّؤية اللونية، فهو يرى تلك الأشياء على نحوٍ مُختلف عن بقية الناس. عندما يقول شخصٌ إنَّه مُصاب بعَمى الألوان، فهو يعني عادةً أنَّ لديه عيباً في الرؤية اللونية. وهناك أنواع متعدِّدة من هذه العُيوب. هناك أشخاصٌ مُصابون بعُيوب الرؤية اللونية لا يستطيعون رؤيةَ الألوان أو التمييز بينها؛ فعلى سبيل المثال، هناك من لا يستطيعون التفريقَ بين الأخضر والأحمر. لكنَّ هناك أناساً غيرهم من المصابين بعُيوب الرؤية اللونية لديهم مشكلةٌ في رؤية مجموعة من الألوان. النوعُ الأكثر شدَّة بين عُيوب الرؤية اللونية كلها هو عدم القدرة على رؤية الأشياء إلاَّ بدرجات مختلفة من اللون الرمادي. وتُدعى هذه الحالةُ باسم عَمى الألوان الحقيقي، وهي حالةٌ نادرة جداً. يكون ضعفُ رؤية الألوان مشكلةً وراثية في معظم الأحيان. وهذا يعني أنَّ الشخصَ يَرِث هذه المشكلة عن أحد أبويه. وتوجد هذه الحالةُ عند الرجال أكثر من النساء.
الأعراض

يمكن أن يكونَ المرءُ مُصاباً بعُيوب الرؤية اللونية من غير أن يعرفَ ذلك. وتستمرُّ الحالة عادة من غير معالجة إلى أن تأتي مصادفة فتكشفها. ومن الممكن مثلاً أن يجهلَ المرء أنَّ لديه عيباً في الرؤية اللونية إلى أن يواجه مشكلةً حقيقية في التفريق بين ألوان إشارة المرور الضوئية. يُمكن أن يعاني المصابُ بعُيوب الرؤية اللونية من مشكلة في التمييز بين:

  • الدرجات المختلفة من الأحمر والأخضر.
  • الدرجات المختلفة من الأصفر والأزرق.
  • جميع الألوان.
قد يكون عيبُ الرؤية اللونية خفيفاً أو متوسِّطاً أو شديداً. ويمكن أن يكونَ صاحب الرؤية اللونية الضعيفة عاجزاً عن التفريق بين ألوان الطيف (قوس المطر) مثلاً. إذا ظنَّ المرءُ أنَّه مُصابٌ بعُيوب الرؤية اللونية، أو أنَّ أحدَ أحبَّائه مصاب بها، فعليه أن يستشيرَ طبيب العيون. وهو يستطيع أن يجري فحصاً للتحقُّق من الحساسية اللونية.
الأسباب

هناك عددٌ من الأسباب التي يُمكن أن تؤدِّي إلى ضعف الرؤية اللونية. وسوف تستعرض المقاطعُ التالية الأسبابَ المختلفة لعُيوب الرؤية اللونية. يمكن أن ينجمَ عيبُ الرؤية اللونية عن عيب جيني. وغالباً ما تكون هذه العُيوب وراثية، أي أنَّ المرءَ يرث ذلك عن أحد أبويه. غالباً ما ينقل الرجلُ الجينَ المسؤول عن عيب الرؤية اللونية إلى أطفاله. وهناك نساء يوَرِّثن أطفالهُنَّ جيناتٍ مضادَّةً لعُيوب الرؤية اللونية. قد يرث الإنسانُ درجةً خفيفة أو متوسِّطة أو شديدة من عيب الرؤية اللونية. إن شدَّة العيب غير قابلة للتغيُّر إذا كان هذا العيب وراثياً. يُعدُّ عَوَزُ التمييز بين الأخضر والأحمر النوعَ الأكثر شُيوعاً من أنواع عيب الرؤية اللونية. ويرث عَوَزَ التمييز بين الأصفر والأزرق أقل من واحدٍ من كلِّ عشرة آلاف إنسان على مستوى العالم. يعدُّ عَمى الألوان الكامل أكثرَ نُدرة من النوعين السابقين. ولا تكاد تبلغ نسبةُ من لا يرون إلاَّ تدرُّجات اللون الرمادي شخصاً واحداً من كل ثلاثين ألف إنسان. هناك أيضاً حالاتٌ طبِّية يمكن أن تُسبِّبَ ضعف الرؤية اللونية. ومن هذه الحالات:
  • مرض ألزهايمر.
  • إدمان الكحول المُزمِن.
  • الداء السُّكَّري.
  • الزَّرَق (المياه الزرقاء).
  • ابيِضاض الدم.
  • التَّنَكُّس البُقَعي للعين.
  • داء باركنسون.
  • فَقر الدم المِنجَلي.
عندَ وجود حالة طبيَّة مسؤولة عن عيب الرؤية اللوني، يُمكن أن تصاب إحدى العينين أكثر من العين الأخرى. وقد يتحسَّن الوضع إذا كان المرضُ المسؤول عن ظهور عيب الرؤية اللونية قابلاً للمعالجة. هناك أدويةٌ يمكن أن تُسبِّب عُيوب الرؤية اللونية. ومن هذه الأدوية العقاقير المستَخدَمة في معالجة:
  • اضطرابات القَلَق.
  • ضَعف الانتصاب.
  • المشكلات القلبيَّة.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • العدوى.
  • الاضطرابات النفسية.
يُمكن أن يؤدِّي التعرُّضُ لبعض المواد الكيميائية إلى فُقدان الرؤية اللونية. ومن المعروف أنَّ كربون ثُنائي السلفيد وبعض المواد المستخدمة في الأسمدة يمكن أن تكونَ سبباً في ظهور عُيوب الرؤية اللونية. وقد يعاني من يعملون على تماس متواصل مع هذه المواد من تراجع في الرؤية اللونية يكون بسيطاً وتدريجياً إلى حدٍّ يجعله غيرَ ملحوظ. ولذلك، من المفيد أن يُجري هؤلاء الناس فحوصاً دورية لأعينهم. كما يمكن أيضاً أن يكونَ التقدُّمُ في السنِّ سبباً لضعف الرؤية اللونية؛ فقدرةُ الإنسان على تمييز الألوان تتراجع تراجعاً بطيئاً مع التقدُّم في السن. إذا شكَّ الإنسانُ في أنَّه يعاني من ضعف في الرؤية اللونية، أو أن أحد أحبَّته يعاني من ذلك، فعليه استشارة طبيب العيون. لا يوجد علاجٌ لضعف الرؤية اللونية الوراثي؛ أمَّا إذا كان الضَّعف ناجماً عن مرضٍ من الأمراض، فقد تكون معالجةُ ذلك المرض مفيدة لتحسين حالة الرؤية اللونية.
التشخيص

إذا كان الشخصُ يعاني من عدم القدرة على التمييز بين الألوان، فعليه أن يستشير طبيب العيون. ويستطيع الطبيبُ فحصَ ذلك الشخص للتأكُّد من وجود عيب في الرؤية اللونية. وغالباً ما يكون هذا الفحصُ سريعاً وسهلاً. من المرجَّح أن يستخدمَ طبيبُ العيون كتاباً فيه عددٌ من الاختبارات المعتمدة على أشكال نُقَطية متعدِّدة الألوان، وذلك لفحص الرؤية اللونية. وفي حال عدم وجود عيب في الرؤية اللونية، فسوف يتمكَّن المريض من رؤية الأعداد والأشكال المخفية ضمن الرسوم النُّقَطيَّة. في حال وجود عيب الرؤية اللونية، فسوف يجد المريض صعوبةً في تمييز بعض الأشكال المخفيَّة ضمن الرُّسوم النُّقطية. وإذا كان العيبُ شديداً، فقد لا يرى المريض أيَّ شيءٍ منها. حتى يستعدُّ المريضُ لزيارة طبيب العيون، عليه أن يُفكِّر في إجابات الأسئلة التالية:
  • متى لاحظت للمرة الأولى وجودَ مشكلة في تمييز الألوان؟
  • هل لديك أيَّة اضطرابات طبية أخرى؟
  • هل يعاني أي قريب مباشر لك من ضعف الرؤية اللونية؟
  • هل تتناول أيَّةَ أدوية أو مُتمِّمات غذائية؟

المعالجة

لا تتوفَّر في الوقت الحالي معالجةٌ طبِّية لمعظم أنواع عُيوب الرؤية اللونية. إنَّ الحالات الوحيدة القابلة للمعالجة هي الحالات الناتجة عن أدوية أو عن معالجات معيَّنة يتلقَّاها المريض، حيث من الممكن أن تتحسَّن الرؤيةُ اللونية بعدَ انتهاء تلك المعالجات أو بعد التوقُّف عن تناول تلك الأدوية. قد يستفيد الأشخاصُ المصابون بضعف الرؤية اللونية من وضع فلتر لوني على نظَّاراتهم، أو من استخدام عدسات عينية ملوَّنة. وقد يؤدِّي هذا إلى تحسين قدرة الشخص على التمييز بين بعض الألوان، لكنَّه لا يؤدِّي إلى تحسُّن القدرة على رؤية الألوان الحقيقية نفسها. رغم عدم توفُّر العلاج الشافي، فإنَّ الكثيرَ من المصابين بعُيوب الرؤية اللونية الوراثية يتمكَّنون من عيش حياة ناجحة، لأنَّهم يتمكَّنون من العثور على طرق تساعدهم على تجاوز هذا النقص. من الطرق المُستخدَمة لتجاوز نقص الرؤية اللونية تذكُّرُ ترتيب الأشياء الملوَّنة. وهذا ما يسمح للمريض بفعل أشياء معيَّنة، من قبيل قيادة السيَّارة مثلاً؛ فمن خلال تذكُّر ترتيب ألوان إشارة المرور الضوئية يستطيع المريضُ معرفةَ الوقت الصحيح للانطلاق أو التمهُّل أو التوقُّف. وهناك طريقةٌ أخرى لتجاوز نقص الرؤية اللونية، ألا وهي وضع علامات لتمييز الأجسام ذات الألوان المختلفة. وهذا ما يساعد المريض على ترتيب ملابسه مثلاً، بحيث تكون ألوانها متناسبة. يحتاج الشخصُ في البداية إلى مساعدةٍ لمعرفة الألوان المتناسبة، ثم يستطيع بعد ذلك أن يتولَّى الأمرَ بنفسه.
الخلاصة

هناك ثلاثةُ أنواع رئيسية من عُيوب الرؤية اللونية. وتعدُّ عُيوبُ رؤية اللونين الأحمر والأخضر أكثرها شُيوعاً. أمَّا النوعان الآخران فهما عُيوب رؤية اللونين الأزرق والأصفر وعَمى الألوان الكامل. لكنَّ عَمى الألوان الكامل حالةٌ نادرة.
غالباً ما تكون عُيوبُ الرؤية اللونية سِمةً وراثية، إذ يرث الإنسان هذا العيبَ عن أحد والديه. إنَّ الرجال أكثر من النساء تعرُّضاً لاحتمال وراثة هذا العيب عن آبائهم. لا توجد طريقةٌ لمعالجة عُيوب الرؤية اللونية، لكنَّ معظمَ المُصابين بها يستطيعون التَّكيُّف مع هذه المشكلة وتعَلُّم طرق تسمح لهم بالالتفاف عليها. هناك بعضُ الأدوية والأمراض العينية التي قد تكون سبباً في عُيوب الرؤية اللونية. وإذا كان السببُ مشكلة طبِّية، فإنَّ إحدى العينين يُمكن أن تتأثَّر أكثر من الأخرى. وقد تؤدِّي معالجة تلك المشكلة الطبية إلى تحسُّن ضعف الرؤية اللونية. إذا شكَّ الإنسانُ في أنَّه يعاني من ضعف في رؤية الألوان، أو في أنَّ أحد أحبَّته يعاني من ذلك الضَّعف، فعليه استشارة طبيب العيون، لأنَّه يستطيع بسهولة أن يجري اختباراً للعينين للكشف عن وجود عُيوب في الرؤية اللونية.





    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 18:07 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd