حياتها حكاية
لا لا بل حياتها رواية لها بداية بلا نهاية
حلقاتها أيام عمرها لياليها سوداء
هجرها قمرها ونجومها
أبطالها
أمل مفقود ، ابتسامه يتيمه ،
قلب مجروح ، ، تضحية ، حب أسطوري
دمعة عالقة بالعين ، حجرشة صوت بغصة الصياح ، صمت مريب ،
أحداث قصتها :
عندما أعتمدت على نفسها كانت حياتها ملكها
لم تتخللها الأحزان ولاهم ولا غم ،
دللتها دلال روح وجسد وعين ونظر
شامخة بشموخ جبل أحد ،
ثوبها العزه وعطرها أزكى الأنفاس ،
تختال بمشيتها كطاووس سرق جماله من طيف المطر ،
وفي أحد الصباحات ذات أشراقة شمس يوم غائم
يوم من أيام فصل الربيع الجميل
وهي تتنزه تحت زخات المطر الهادئة ،
التي بللت جسدها النحيل ،
رأت مالم تكن تتوقع رؤيته ،
رأت عروسآ ترتدي وشاحآ زهريآ،
وبيدها باقة ورود حمراء ،
وفي الجهة الأخرى فارس على حصانه الأبيض
الذي لايشق له غبار ،
تقدمت ذات الوشاح الزهري وهي ترفع طرف ثوبها
حتى لايعيق خطواتها ،
والفارس ينتظرها تصل إليه ،
استمرت بالمشي وهي تعد خطواتها ،
مرت من جانب الفارس دون أن تعطيه أهتمام ،
وكأنها لاترى أمامها أحدآ ،
غضب الفارس غضبآ شديدآ ،وكتم غيضه بصدره
وقرر بنفسه أن يلفت نظرها له ويوقعها في شباك حبه ،
امتطى حصانه وأخذ يسابق الريح
وفي أثناء عودته عندما كان بقربها
وقع من فوق حصانه على الأرض وأخذ يتألم
لما رأت ذات الوشاح الزهري الفارس ملقيآ أسرعت إليه لتساعده ،
وصلت إليه ورفعته من الأرض
وجعلته يتكئ على ساعدها ،
كان بالقرب منهما نهر عذب و كوخ صغير ،
أخذته إلى داخل الكوخ وجدت حصيره من سعف النخيل ومخده من ريش النعام وضعته عليها ومدد الفارس جسمه وهو ينظر إلى عينيها
خرجت ذات الوشاح تبحث عن طعام بدون أن تنطق بكلمه واحده ،
تسلقت جبل غطته الخضرة الغناء ،
فلما وصلت قمة الجبل وجدت حفرة بوسط صخرة قد ملأها النحل عسلآ ،
أرادت أن تأخذ منه ولكن ليس معها إناءآ ،
حزنت كثيرآ ،
وبدأت تفكر في طريقة توصل بها العسل للمصاب ،
فبدأت بجمع أعواد من أغصان الشجر
وأخذت تغمس الأعواد بالعسل واحدآ تلو الآخر ،
ورجعت للكوخ وفتحت الباب وجلست ذات الوشاح بجانب الفارس
وأخذت تناوله عودآ مملوءآ بالعسل والفارس يلعق العسل ،
حتى انتهت الأعواد والعسل،
ابتسمت وقالت حمد لله على السلامة ،
فرد عليها الله يسلمك ،نهضت من جواره وجلست بزاوية الكوخ المقابلة ،
كان جسمها منهكآ وأخذ منها التعب جهدآ،
فتوسدت ذراعها ونامت بدون فراش ولا غطاء ،
في هذا الآثناء نهض الفارس وخرج من الكوخ
وامتطى حصانه وانطلق يسابق الريح
استيقضت ذات الوشاح على صوت الرياح المتلاطمة بأغصان الأشجار
نظرت فلم تجد الفارس المصاب،
أخذتها الحيرة والتساؤلات
أين ذهب ؟
كيف قوى على الحراك وهو مصاب ،