2014-02-01, 10:05
|
رقم المشاركة : 116 |
إحصائية
العضو | | | رد: ازرع حرفا ينبض دفئا : دعوة للمشاركة | آهٍ من البحر ِ والرّيح ِ والفُلْكِ فيما تَهيمُ وممّا تُقِلُّ . رأوكَ انْحنيتَ على زهرةٍ لم ينَلْها الذّبولُ وقد ذبُلَ الجلّنارُ . رأوها تخضّبُ بالطّيبِ في مِفرقيكَ البياضَ ، وتطبعُ عِشقَ الرُّبى ، قُبْلَةً بينَ عينيكَ ، حانَ البِذارُ . وقُمتَ ، وقد ربَتِ الأرضُ ، واهتَزَّ يابِسُها نشوةً في الحِصار ِ، لقد نِلتَ ما لم ينلْهُ الحِصارُ . فُراتُ ارْتعِشْ .. شِئتَ ألاّ تكُفَّ عن العِشْق ِ ، والنّخلُ غيدٌ ، تمايلْنَ تيهاً ، على جانبيكَ . أبا الخِصْبِ ، لن يحجِبَنَّكَ عما يفيضُ بهِ القَلبُ ما ردّدَ العاذلونَ ، ولن يمحُوَنَّ الذي بيننا ، ما يُحيكُ الغُبارُ . تهُزُّ الأعاصيرُ ، ما زاد عن حاجةِ الأرض ِ كَرهاً .. ويمكُثُ مهما تأجّجَ في جوفِها ، ما يشاءُ الأُورارُ . وأنتَ السّعيرُ الذي يُثلِجُ الصّدْرَ .. أنتَ الطّريقُ إلى سُرّةِ الكون ِ ، أنتَ المزارُ . تطاولَ نخلُكَ ، حينَ تطاولتِ الرّومُ في الخائفينَ ، وخرّوا لها سُجّداً، دون ما يعبدونَ - بجُنح ِ الظّلام ِ - فأشرقَ في حُزنِكَ البابِليِّ النهارُ . أبا الخِصبِ ، ما زِلتُ أقدحُ جِذعاً أصابتْهُ قبلَ الشّتاءِ السّماءُ ، وأخشى إذا احتكمَ البَردُ ، أن يستبِدَّ بأفراخ ِ طيرٍ تعهّدْتها بدم ِ القلبِ . مازلتُ أقدحُ في الماءِ جَهدي .. وأنّى لها أن تفيقَ من الوَهْم ِ في مكْمَن ِ الماءِ نارُ . غثاءٌ تقاذفهُ السّيلُ ، - دونَ حياءٍ - يُباهي بوجهين ِ : في الشرق ِ وجهٌ ، وفي الغربِ وجهٌ ، تحيّرتُ أيّهُما المستعارُ ؟ وأسندتُ رأسي على كتِفِ الحُزن ِ أغمضْتُ عينَيَّ ، والوقتُ منتبِهٌ يتوغّلُ في النسبِ العربيّ برِفقٍ .. (( هنا القُدس )) قال المُذيعّ ، وماتْ . على إثر ِ طلقةِ بارودةٍ ، كان يحملُها ثائرٌ في الخليج ِ يبيعُ نضالاتهِ دبكةً في الشتاتْ . (( هنا القدسُ )) أعربتِ النُّخَبُ الوطنيّةُ عن حُزنها لانهيار السلام ِ ، وتمثال ِ بوذا ، وأعصابِ مستوطناتِ الخليل ِ ، وغزّةَ . أعلنَ مُفتي الدّيارِ : بأن الذي يتزنّرُ قُنبُلةً ، ويموتُ دفاعاً عن الأرض ِ والعِرض ِ .. في النارْ . (( هنا صوتُ تلِّ أبيبْ..)) صحوْتُ ، ((هنا القدس)) ينقطِعُ الصّوتُ ، ثمّةَ شيءٌ يدورُ هنالكَ .. همهمةٌ ، صوتُ أحذيةٍ ، تتسلّلُ بينَ المزارع ِ ، في حذرٍ .. زنانيرُ تُربطُ ، أُخرى تُحلُّ . (( هنا القدسُ ثانية )) وملهىً تَطايرُ أشلاؤهُ في الهواءِ المُعشّق ِ بالنارِ رغمَ السلام ِ وبوذا ومُفتي الديارِ وأعصابِ مستوطناتِ الخليل ِ وما أعربتْ نُخبُ الوطنيّةِ .. يا أيّها النسبُ العربيّ صباحُكَ فُلُّ .. -يتبع- | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |