الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > المنتدى الإسلامي



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2013-08-27, 22:28 رقم المشاركة : 91
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: مذهبنا المالكي


وكان مالك جريئاً في الحق شديداً في تنفيذ أحكام الله لا يخشى في ذلك حاكماً أو محكوماً. وبهذه الشخصية القوية عاش مالك في منأى عن أي
تأثير من ذوي السلطان، مستقلاً برأيه منافحاً دونه في شجاعة وجسارة وقوة بأس ورباطة جأش.
وقيل لمالك: تدخل على السلاطين وهم يظلمون ويجورون ؟
فقال يرحمك الله، وأين التكلم بالحق.
فهذه الشخصية القوية بالإيمان واليقين وبالتمسك بالحق والثبات عليه، تحملنا اليوم على التأمل فيها والتعمق في دراسة آثارها، التماساً للحكمة التي أودعتها علمَها وفقهَها.
لقد كان لمالك تلاميذ لا يحصون كثرة، وقد أفرد الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" كتاباً في رواة مالك،
وقال الذهبي وقد كنت أفردت أسماء الرواة عنه في جزء كبير يقارب عددهم ألفاً وأربعمائة:
وتلاميذ مالك هم الذين نقلوا آثاره إلى الأقطار ونشروا مذهبه وأذاعوه في الناس وشرحوه لبيان قيمته وصلاحيته لكل زمان.
فقد اعتنى العلماء في كل العهود بشرح كتاب "الموطأ" واتفقوا على تقديمه وتفضيله وروايته وتقديم حديثه وتصحيحه. وقد أحصت "موسوعة
شروح الموطأ" أربعين شرحاً ل"الموطأ" لجمهرة من العلماء، منها شرح إبراهيم بيري مفتي مكة 1099 ه(، وشرح أحمد الفاروقي الدهلوي الهندي
الملقب شاه ولي الله ) 1176 ه(، وشرح أحمد المعافري الأندلسي الطَّلَمْنكي829 ه(، وشرح إسماعيل بن إسحاق القاضي شيخ مالكية العراق ) 282ه( ( وشرح أبي بكر بن سابق الصقلي، وشرح حازم بن محمد بن حازم، وشرح محمد بن عبد الله بن أحمد الجكني الشنقيطي ) 1367 ه(، وشرح يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري ) 463 ه(، وشرحان لأبي بكر ابن العربي ) 543 ه(، وشرحان لعبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ) 911 ه( هما: "تنوير المسالك في شرح موطأ الإمام مالك"، و"كشف الْمُغَطَّى في شرح الموطّا. وله أيضاً "إسعاف المبطأ برجال الموطأ". نشر مع "تنوير المسالك"، في مجلد واحد عن مؤسسة الكتب الثقافية في القاهرة.
وظهرت طبعات عديدة من كتاب "الموطأ" برواية أبي محمد، يحيى بن يحيى الليثي، أحصت منها "موسوعة شروح الموطأ" عشر طبعات؛ الأولى
طبعت طباعة حجرية في دهلي بالهند سنة 1216 ه/ 1801 م، والعاشرة طبعت في مطابع الشعب بالقاهرة سنة 1971 عن وزارة الثقافة. ولا يستبعد ظهور طبعات أخرى خلال العقود الأخيرة غير تلك التي ذكرت في هذه الموسوعة.
والجدير بالملاحظة أن من هذه الطبعات العشر، طبعة استانبول سنة 1280 ه1863 م، وطبعة قازان )عاصمة جمهورية تتارستان بدولة روسيا الاتحادية ( سنة 1328ه/ 1910 م. أي قبل الاحتلال السوفياتي لبلاد التتار المسلمين. وفي ذلك ما يؤكد ذيوع كتاب "الموطأ" في العالم الإسلامي على نطاق واسع، وانتشار مذهبه في مناطق شتى من العالم.


يتبع






    رد مع اقتباس
قديم 2013-08-27, 22:46 رقم المشاركة : 92
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: مذهبنا المالكي


وعلى الرغم من تعدد مؤلفات مالك، فإن كتاب "الموطأ"، هو أهم مؤلفاته وأجلّ آثاره الذي كتبه بيده حيث اشتغل في تأليفه ما يقرب من 40 سنة. وهو الكتاب الذي طبقت شهرته الآفاق، واعترف الأئمة له بالسبق على كل كتب الحديث في عهده وبعد عهده إلى عهد الإمام البخاري.
وعمد مالك إلى تأليف كتابه "الموطأ" ليجمع فيه ما صحَّ عنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة والتابعين وما عليه عمل أهل
المدينة، ويُودِعُ فيه ما أخذه من مروياته من أحكام شرعية. وقد اشتهر بين أكثر العلماء أنه ألف بطلب من الخليفة أبي جعفر المنصور الذي قال له ضع الفقه يا أبا عبد الله ودوِّن منه كتباً وتجنّب شدائد عبد الله بن عمر، ورخص عبد الله بن عباس، وشوارد عبد الله بن مسعود، واقصد إلى أواسط الأمور وما اجتمع إليه الأئمة والصحابة لنحمل الناس إن شاء الله على عملك وكتبك ونبثها في الأمصار ونعهد إليهم ألا يخالفوها.
قال الإمام الشافعي تلميذ مالك بن أنس، في تفضيل "الموطأ" وإظهار قيمته وتبيان أهميته
ما ظهر على الأرض كتابٌ بعد كتاب الله أصحُّ من كتاب مالك وفي رواية: أكثر صواباً. وفي رواية : أنفع.
وهذا القول قبل ظهور "صحيح البخاري.
وقال البخاري: أصح الأسانيد كلها: مالك عن نافع عن ابن عمر
وكان البخاري يسمي هذا الإسناد بسلسلة الذهب
وكثيراً ما ورد هذا الإسناد في "الموطأ". وقال القاضي أبو بكر بن العربي في شرح الترمذي: الموطأ هو الأصل واللباب، وكتاب البخاري هو الأصل الثاني في هذا الباب، وعليهما بنى الجميع كمسلم والترمذي
وقال سفيان بن عيينة ما نحن عند مالك؟ إنما نحن نتبع آثار مالك
وقال .» مالك سيد أهل المدينة « وقال يحيى بن سعيد: مالك أمير المؤمنين في الحديث
وقال أحمد بن حنبل: مالك أحسن حديثاً عن الزهري من ابن عيينة، ومالك أثبت الناس في الزهري
وقال أبو يوسف ما رأيت أعلم من ثلاثة: مالك وأبي ليلى وأبي حنيفة
وقال الليث علم مالك تقي، علم مالك نقي، مالك أمان لمن أخذ عنه من الأنام
وقال النسائي: أمناء الله على
وحيه: شعبة، ومالك، ويحيى بن سعيد القطان، ما أحد عندي أفضل بعد التابعين من مالك، ولا أجل منه ولا أحد آمن على الحديث منه

يتبع





آخر تعديل بالتوفيق يوم 2013-08-27 في 22:55.
    رد مع اقتباس
قديم 2013-08-27, 22:54 رقم المشاركة : 93
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: مذهبنا المالكي


ولمالك مؤلفات غير "الموطأ"، منها "الرد على القدرية"، و"رسالة في القدر"، و"كتاب النجوم والحساب مدار الزمن"، و"رسالة في الأقضية" في عشرة أجزاء، و"تفسير غريب القرآن"، و"المدونة الكبرى" وهي مجموعة رسائل فقهية رويت عنه بلغت نحو ست وثلاثين ألف مسألة.
وقد روى عنه تلاميذه آراء مختلفة ودونوها في كتب، ومنها كتاب "المجالسات" لابن وهب.
وقد التزم مالك شروطاً في كتابه "الموطأ" هي من أوثق الشروط وأشدّها، فقد كان يسلك منهج التحرّي والتوخي وانتقاء الصحيح. كما اتبع فيه طريقة المؤلفين في عصره، فمزج الحديث بأقوال الصحابة والتابعين والآراء الفقهية، حتى بلغت آثار الصحابة 613 أثراً، وأقوال التابعين 285 قولاً، فيقدم في الباب الحديث المرفوع ثم يتبعه بالآثار، وأحياناً يذكر عمل أهل المدينة، ف"الموطأ" إذن، كتاب فقه وحديث في وقت واحد، وليس كتاب جمع
للروايات فقط، لذلك تجد بعض الأبواب تخلو من المرويات. ومالك هو أول من ألف كتاباً على شرط صحة السند. ف"الموطأ" هو أول تأليف ظهر في الإسلام. وأول كتاب موجود ومرويّ عند أهل العلم هو كتاب "الموطأ". وكان أهل المدينة أوثق أهل الأمصار طريقةً وأعلمهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنها دار الإسلام ومهبط الوحي، وبها كان أعيان الصحابة الذين لم يشغلهم عن العلم شاغل. ومن أجل ذلك اتفق أئمة الدين والحديث على أن "الموطأ" ما جمع إلا الحديث الصحيح، وأنه أصحّ الكتب بعد كتاب الله تعالى.
ويشتمل كتاب "الموطأ" على واحد وستين فصلاً سمّاها مالك بالكتاب، يبدأ بكتاب "وقوت الصلاة"، وينتهي بكتاب "أسماء النبي صلى الله عليه وسلم". ف"الموطأ" واحد من دواوين الإسلام العظيمة وكتبه الجليلة، يشتمل على جملة من الأحاديث المرفوعة والآثار الموقوفة من كلام الصحابة
والتابعين ومن بعدهم، كما يتضمن أيضاً جملة من اجتهادات المصنف وفتاواه.
وقد سمي "الموطأ" بهذا الاسم، لأن مؤلفه وطّأه للناس، بمعنى أنه هذبه ومهّدَه لهم.
ونُقِل عن مالك أنه قال: عرضت كتابي هذا على سبعين فقيهاً من فقهاء المدينة، فكلهم واطَأنِي عليه، فسميته "الموطأ
ومكث مالك أربعين سنة يقرأ "الموطأ" على الناس، فيزيد فيه وينقص ويُهذِّب، فكان التلاميذ يسمعونه منه أو يقرؤونه عليه خلال ذلك، فتعددت روايات "الموطأ" واختلفت، بسبب ما قام به المؤلف من تعديل على كتابه، فبعض تلاميذه رواه عنه قبل التعديل، وبعضهم أثناءه، وبعضهم رواه في آخر عمره، وبعضهم رواه كاملاً، وآخرون رووه ناقصاً، فاشتهرت عدة روايات ل"الموطأ" أهمها: رواية يحيى بن يحيى المصمودي الليثي ) 234 ه(، وهي أشهر رواية عن الإمام مالك، وعليها بنى أغلب العلماء شروحاتهم ورواية أبي مصعب الزهري، وتمتاز بما
فيها من الزيادات، وبأنها آخر رواية نقلت عن مالك، وهي متداولة بين أهل العلم. ورواية عبد الله بن مسلمة القعنبي ) 221 ه(، وهي أكبر روايات
"الموطأ"، وعبد الله بن مسلمة القعنبي من أثبت الناس في "الموطأ"، عند ابن معين والنسائي وابن المديني. وقد أوردت "موسوعة شروح الموطأ" التي
صدرت في خمسة وعشرين مجلداً، أسماء ستة وسبعين راوياً ل"الموطأ" نقلاً عن كتاب "التمهيد" لابن عبد البر.
وتمتاز "موسوعة شروح الموطأ" بنشرها نشراً محكماً متقناً لثلاثة كتب قيمة في شرح "الموطأ"، هي الموسوعات الجامعة التالية: "التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد"، و"الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار وعلماء الأقطار فيما تضمنه الموطأ من معاني الرأي والآثار وشرح ذلك كله بالإيجاز والاختصار" لابن عبد البر، و"القبس في شرح موطأ مالك بن أنس" لأبي بكر ابن العربي، بتحقيق علمي في غاية الدقة والتحري والإتقان للدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرباطة العالم الإسلامي. وهو عمل جليل القدر عظيم الفائدة، قرَّب شروح "موطأ" مالك بن أنس إلى جمهور العلماء والباحثين وشداة الثقافة الإسلامية والعلوم الشرعية في عصرنا.


يتبع





    رد مع اقتباس
قديم 2013-08-27, 23:05 رقم المشاركة : 94
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: مذهبنا المالكي


وعلى كثرة التراجم التي نشرت لمالك بن أنس، سواء ضمن الموسوعات الفقهية وكتب الطبقات وكتب التاريخ، فإن الشيخ أبا زهرة يذهب إلى القول إن مالكاً لم يدرس بعدُ الدراسة المعمقة الموسعة، فهو شخصية جليلة القدر وعقلية علمية خصبة تغري بالدراسة والبحث والتأمل في كل عصر، وخاصة في ضوء المتغيرات التي يشهدها عالمنا. ولذلك حرص أبو زهرة في كتابه الحافل عن مالك أن يدرسه ويقدمه للناس وجعل دراسته
قسمين؛ القسم الأول هو القسم التاريخي، وفيه تتبع حياته ناشئاً يدرج في مدارج الحياة، وشاباً يستوي للعلم، وكهلاً تبدت مواهبه واستقامت مناهجه،
وشيخاً يفيض بنور المعرفة على كل من حوله، ويقصد إليه العلماء من أقصى الأرض وأدناها، وتزدحم مجالسه بطلبة العلم الذين جاؤوا إليه من كل فج عميق، ثم بين في هذا القسم الينابيع العلمية التي استقى منها والبيئات التي أظلته والمناهج الفكرية التي عاصرته والتوجيهات الفكرية التي وجهته، أما القسم الثاني فهو آراؤه في المسائل الفكرية التي ثارت في عصره، ثم دراسة فقهه ومناهجه في الفقه والحديث والنظر في آرائه في غير الفقه والحديث نظرَ عارضٍ عابر، لأن تلك الآراء لم تكن العلم الذي اختص به ولم تكن الخاصة التي امتاز بها.
وقد صحّح أبو زهرة في كتابه عن مالك خطأ وقع فيه الدارسون الذين يمرون على كل شيء من النواحي العلمية مروراً عابراً. وذلك الخطأ هو ما شاع على الأقلام وفي بعض الكتب، من أن مالكاً فقيه أثر لا فقيه رأي، فبيّن أن جرأة مالك في الرأي لم تكن أقل من جرأة أبي حنيفة، وإن كان
مقدار القياس في فقهه أقل من مقدار الأقيسة في فقه أبي حنيفة. وزكى ذلك بكلام ابن قتيبة في "المعارف" عندما عدَّ مالكاً في ضمن فقهاء الرأي ولم يضمه في فقهاء الحديث، وإن كان في علم الحديث النجم اللامع، بل هو بحق أول من وطأه وثبته ومهده. وهذا الجانب من حياة مالك بن أنس لم تسلط عليه الأضواء بالقدر الكافي حتى تظهر للناس المرونة التي تتسم بها المدرسة المالكية التي تستند إلى الفقه بقدر ما تعتمد الرأي سبيلاً للفهم ولاستنباط الأحكام.( كتاب أبو زهرة: مالك حياته و عصره و آراؤه و فقهه )
والحق أن الشيخ أبا زهرة أنصف مالكاً وقدمه للناس في إهاب مشرق وأنزله المنزلة الرفيعة التي يستحقها. وهو في كتابه أعمق درساً وأغرز مادة
وأدق رأياً وأوفر حظّاً من الإصابة من زميله في الجامعة الشيخ أمين الخولي، الذي غلب عليه الطابع الأدبي والنقدي والفلسفي، وكان أقرب في كتابه هذا إلى المنهج الذي اتبعه العقاد في عبقرياته. أما كتاب المستشار عبد الحليم الجندي، فقد امتاز بالرصانة وبالدقة في التحليل وفي العرض والبحث. وقد غلب عليه طابع التخصص في ميدان القضاء، فجاء كتابه دقيقاً وموضوعياً ومفيداً. وأما الدكتور مصطفى الشكعة الذي كان أستاذاً للأدب في الجامعة وجمع بين الأدب والدراسات الإسلامية، فقد أجاد وأفاد وعرّف بمالك تعريفاً يشفي الغليل. وكان عبد الغني دقر في كتابه وسطاً بين هؤلاء الأربعة الكبار،
مقتصداً في ترجمته لمالك، فقدم للناس صورة مالك كأجلى ما تكون. ولكن في الجملة يبقى الشيخ محمد أبو زهرة هو الفارس المغوار الذي لا يشق له غبار في دراسته المعمقة لمالك بن أنس في هذا العصر. ولا غرو أن يفوق كتاب أبي زهرة ما نشر عن مالك في عصرنا من كتب حول إمام دار الهجرة وفقهه،لأنه فقيه مجتهد وعالم أصولي متمكن متضلع من العلوم الشرعية والعربية. ثم إن لأبي زهرة كتاباً عن "تاريخ المذاهب الإسلامية في السياسة والعقائد وتاريخ المذاهب الفقهية درس فيه الفقه المالكي في تركيز واختصار غير مخل، فأضاف وأجاد وأفاد وأكثر.


يتبع





    رد مع اقتباس
قديم 2013-08-27, 23:13 رقم المشاركة : 95
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: مذهبنا المالكي


لقد استفاضت الدراسات الإسلامية التي تناولت المذهب المالكي في هذا العصر، سواء في المؤتمرات والندوات الفقهية المتخصصة، أو في البحوث
والرسائل الجامعية، من خلال رؤية معاصرة وبأدوات البحث العلمي الأكاديمي. وظهرت كتب علمية متخصصة في هذا المجال، أذكر منها مما هو
تحت يدي الآن، كتاب "المذهب المالكي في سياقاته المعاصرة" الذي يضم الأوراق والبحوث التي نوقشت في ندوة عقدت في فاس المغربية حول هذا
الموضوع في شهر نوفمبر من السنة الماضية 2012 . ويتجلى في هذا الكتاب الذي يقع في جزءين، الاهتمام الذي توليه الجامعات ومراكز البحوث الغربية لدراسة فقه مالك بن أنس. ومن خلال استعراض عناوين الدراسات والبحوث وأوراق العمل التي يضمها هذا الكتاب، نتعرف بصورة إجمالية، على ما للمدرسة المالكية من تأثير في الدراسات الإسلامية الفقهية الحديثة في الغرب، منها: )المذهب المالكي في أمريكا: مرجعية تاريخية وهوية دينية وتأثيرها الراهن(، و)أثر فقه الإمام مالك في القانون المدني الفرنسي - قانون نابليون(، و)المبادئ الإنسانية للقانون الدولي في المذهب المالكي(. وقدم باحث من جامعة تورنتو في كندا بحثاً حول )تقييم التغيرات الحالية في المدونة في ضوء المذهب المالكي(، وشارك في هذا الكتاب باحث من جامعة ميلبورن في أستراليا ببحث حول )انعكاسات المنهجية المالكية على العلوم الاجتماعية(، وقدم باحث من جامعة كيب تاون في جنوب أفريقيا بحثاً حول )الدينار الذهبي وبعض ما يتعلق به في الفقه المالكي(.
وتظهر لنا هذه البحوث والدراسات الفقهية المالكية مدى الحضور الذي للفقه المالكي في الأوساط الأكاديمية المتخصصة، سواء في جامعات العالم الإسلامي، أو في الجامعات الغربية وما يُوليه الدارسون له من بالغ اهتمام لما اتسم به من عمق وأصالة ومرونة وسعة.
ولقد بلغ تأثير فقه مالك بن أنس في القانون الفرنسي، على سبيل المثال، مبلغاً يدل على أصالة هذا الفقه، كما يدل على إدراك الغرب المبكر
لقيمته العملية ولاستجابته لحاجات المجتمع الإنساني في تطوره المستمر. ففي دراسة معمقة حول )أثر فقه الإمام مالك في القانون المدني الفرنسي – قانون نابليون -( للدكتور عبد السلام فيغو، رئيس المجلس العلمي المحلي بطنجة -الفحص )شمال المغرب(، يشير الباحث إلى أن الفرنسيين قد ترجموا عند احتلالهم مصر 1798 – 1801 أشهر كتب الفقه المالكي إلى اللغة الفرنسية ومن أوائل هذه الكتب "مختصر خليل" من الفقه المالكي الذي كان نواة للقانون المدني الفرنسي حين وضع نابليون قانوناً لفرنسا. ويأتي الباحث بما ورد حرفياً في كتاب للمستشرق الفرنسي سديو من أن
صغير المذهب المالكي هو المذهب الذي يستوقف نظرنا على الخصوص لما لنا من الصلات بعرب أفريقيا وورد في هذا الكتاب أيضاً، أن الحكومة الفرنسية عهدت إلى الدكتور نيكولا بيرون أن يترجم إلى الفرنسية كتاب "المختصر في الفقه" للخليل بن إسحاق المتوفى سنة 1422 م، أي أنه تلقى أمراً من الحكومة الفرنسية بترجمة الفقه المالكي. وقام بالفعل بترجمة كتاب الخليل بن إسحاق وطبع سنة 1848 في ستة مجلدات.



يتبع





    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 12:39 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd