الموضوع: مذهبنا المالكي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-08-27, 22:28 رقم المشاركة : 91
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: مذهبنا المالكي


وكان مالك جريئاً في الحق شديداً في تنفيذ أحكام الله لا يخشى في ذلك حاكماً أو محكوماً. وبهذه الشخصية القوية عاش مالك في منأى عن أي
تأثير من ذوي السلطان، مستقلاً برأيه منافحاً دونه في شجاعة وجسارة وقوة بأس ورباطة جأش.
وقيل لمالك: تدخل على السلاطين وهم يظلمون ويجورون ؟
فقال يرحمك الله، وأين التكلم بالحق.
فهذه الشخصية القوية بالإيمان واليقين وبالتمسك بالحق والثبات عليه، تحملنا اليوم على التأمل فيها والتعمق في دراسة آثارها، التماساً للحكمة التي أودعتها علمَها وفقهَها.
لقد كان لمالك تلاميذ لا يحصون كثرة، وقد أفرد الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" كتاباً في رواة مالك،
وقال الذهبي وقد كنت أفردت أسماء الرواة عنه في جزء كبير يقارب عددهم ألفاً وأربعمائة:
وتلاميذ مالك هم الذين نقلوا آثاره إلى الأقطار ونشروا مذهبه وأذاعوه في الناس وشرحوه لبيان قيمته وصلاحيته لكل زمان.
فقد اعتنى العلماء في كل العهود بشرح كتاب "الموطأ" واتفقوا على تقديمه وتفضيله وروايته وتقديم حديثه وتصحيحه. وقد أحصت "موسوعة
شروح الموطأ" أربعين شرحاً ل"الموطأ" لجمهرة من العلماء، منها شرح إبراهيم بيري مفتي مكة 1099 ه(، وشرح أحمد الفاروقي الدهلوي الهندي
الملقب شاه ولي الله ) 1176 ه(، وشرح أحمد المعافري الأندلسي الطَّلَمْنكي829 ه(، وشرح إسماعيل بن إسحاق القاضي شيخ مالكية العراق ) 282ه( ( وشرح أبي بكر بن سابق الصقلي، وشرح حازم بن محمد بن حازم، وشرح محمد بن عبد الله بن أحمد الجكني الشنقيطي ) 1367 ه(، وشرح يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري ) 463 ه(، وشرحان لأبي بكر ابن العربي ) 543 ه(، وشرحان لعبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ) 911 ه( هما: "تنوير المسالك في شرح موطأ الإمام مالك"، و"كشف الْمُغَطَّى في شرح الموطّا. وله أيضاً "إسعاف المبطأ برجال الموطأ". نشر مع "تنوير المسالك"، في مجلد واحد عن مؤسسة الكتب الثقافية في القاهرة.
وظهرت طبعات عديدة من كتاب "الموطأ" برواية أبي محمد، يحيى بن يحيى الليثي، أحصت منها "موسوعة شروح الموطأ" عشر طبعات؛ الأولى
طبعت طباعة حجرية في دهلي بالهند سنة 1216 ه/ 1801 م، والعاشرة طبعت في مطابع الشعب بالقاهرة سنة 1971 عن وزارة الثقافة. ولا يستبعد ظهور طبعات أخرى خلال العقود الأخيرة غير تلك التي ذكرت في هذه الموسوعة.
والجدير بالملاحظة أن من هذه الطبعات العشر، طبعة استانبول سنة 1280 ه1863 م، وطبعة قازان )عاصمة جمهورية تتارستان بدولة روسيا الاتحادية ( سنة 1328ه/ 1910 م. أي قبل الاحتلال السوفياتي لبلاد التتار المسلمين. وفي ذلك ما يؤكد ذيوع كتاب "الموطأ" في العالم الإسلامي على نطاق واسع، وانتشار مذهبه في مناطق شتى من العالم.


يتبع






    رد مع اقتباس