2013-08-19, 00:24
|
رقم المشاركة : 442 |
إحصائية
العضو | | | رد: خلق موسوعة تربوية ثقافية خاصة بنساء ورجال التعليم | (أفعال التحويل) والافعال المتعدية إلى ثلاثة مفاعيل
أفعال التحويل
هي أفعال تكون بمعنى ( صيّرَ) ، تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر، وهي سبعة:
الأول: ( صيّر) نحو: صيّرتُ الطينَ خزفا، وأصل الجملة قبل دخول ( صيّر) : الطينُ خزفٌ ، وهي مكونة من مبتدأ وخبر ، فلما دخل عليهما الفعل صير ، صار الأول مفعولا له أول وصار الثاني مفعولا له ثانٍ.
الثاني: ( ردّ) ، كقولنا: ( ردّت الشمسُ الماءَ بخاراُ) وقول الشاعر:
رمى الحدثان نسوةَ آل حربٍ بمقدارٍ سَمَدْنَ له سُمودا
فردِّ شعورهنَّ السودَ بيضاً وردَّ وجوهُنَّ البيضَ سودا
الثالث: ( تركَ) كما في قوله تعالى: (( وتركنا بعضَهم يومئذٍ يموجُ في بعضٍ)) والشاهد فيه : أن الفعل ( ترك) استعمل من أفعال التصيير ومفعوله الأول: ( بعضهم) ومفعوله الثاني: ( جملة: يموج في بعض) ، ومنه قول الشاعر:
وربيتهُ حتى إذا ما تركتُه أخا القومِ واستغنى عن المسحِ شاربُه
والشاهد فيه: أن ترك من أفعال التحويل نصب مفعولين الأول ( الضمير المتصل الهاء) والثاني: ( أخا القوم) المنصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة ، وهو مضاف و( القوم) مضاف إليه مجرور.
الرابع: ( تَخِذَ) كقولنا : ( تخِذتُ محمدا صديقا )
الخامس: ( اتخذَ) كقوله تعالى: (( واتخذ اللهُ إبراهيم خليلا)) ، أي حول مرتبته إلى رتبة أعلى .
السادس: ( جعل) في قوله تعالى: (( وقدمنا إلى ما عملوا من عملٍ فجعلناه هباءً منثوراً)) وقوله تعالى: (( جعلنا عاليها سافلَها))
السابع: ( وهب) كقولنا: ( وهبني اللهُ فداءً للعلم) أي: صيرني والمفعول الأول: ( ياء المتكلم المتصل بالفعل) والمفعول الثاني ( فداءً) .
وهذه الأفعال لا تنصب مفعولين إلا إذا كانت بمعنى ( صيّر) الدالة على التحويل، فإن كانت ( ردّ )بمعنى ( رجع) نحو : رردته إليك . أو ( ترك ) بمعنى ( خلّى ) نحو : تركتُ الجهلَ ،أو ( جعل) بمعنى ( خلق) نحو: جعله الله،كانت متعدية إلى مفعول واحد .
الأفعال المتعدية إلى ثلاثة مفاعيل
المتعدي إلى ثلاثة مفاعيل هي : ( أرى و أعلم) ويلحق بهما( أنبأَ ونبّأَ، وأخبرَ ،وخبّرَ، وحدّثَ) ومضارعهما ( يُري، ويُعلِم ، و يُنبِئ ، ويُنبِّئُ، ويُخبرُ ، ويُخبِّرُ، ويُحدّثُ) ، تقول : ( أريتُ سعيدا الأمر واضحا، وأعلمته إياه صحيحا، و أنبأتُ خليلا الخبرَ واقعا، ونبّأته إياه ، و خبّرتُه إياه، و حدّثتُه إياه حقاً)
و( أعلم وأرى ) هما أصل هذا الباب قد تعديا إلى المفعول الثالث بواسطة همزة التعدية ،إذ كان أصلهما قبل دخول الهمزة( علم و رأى) متعديان إلى مفعولين نحو: ( علمتُ المسالةَ سهلةً ورأيتُ محمدا مجتهدا) فلما دخلت عليهما الهمزة تعديا إلى المفعول الثالث فقلنا مثلا: ( أعلمتُ زيدا المسألةَ سهلةً، وأريتُ سعيدا محمدا مجتهدا) .
والغالب في ( أنبأَ ) وما بعدها أن تبنى للمجهول فيكون نائب الفاعل مفعولها الأول نحو ( أُنبئتُ سليما مجتهداً) ومنه قول الشاعر:
نُبِّئتُ زَرعةَ والسفاهةُ كاسمها يُهدي إليّ غرائبَ الأشعارِ
فـ ( التاء) في محل نصب المفعول به الأول للفعل المبني للمجهول ( نُبِّئَ) ، و( زرعة) المفعول الثاني، والجملة الفعلية في محل نصب المفعول به الثالث. ومنه أيضا قول الشاعر:
نُبِّئتُ أنّ أبا قابوسَ أوعدني ولا قرارَ على زأْرٍ من الأسدِ
ويثبت لهذه الأفعال المتعدية إلى ثلاثة مفاعيل ما يثبت من أحكام ظنّ وأخواتها ، فمفعوليها الثاني والثالث هما مبتدأ وخبر في الأصل، أما المفعول الأول فهو مفعول غير حقيقي، لأنه زيد بسبب همزة التعدية فقولنا مثلا: أعلمتُ سعيدا الامتحان سهلا ، كان أصله قبل دخول الهمزة : علمتُ الامتحان سهلا ، فلما زيدت الهمزة زيد معها المفعول الأول، فقيل : أعلمتُ سعيدا ، لذا فـ ( سعيدا) مفعول غير حقيقي . أما المفعولان الآخران فهما مفعولان أصليان .يثبت لهما كذلك الإلغاء والتعليق . | |
| |