منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   مناسبات و تذكيرات دينية (https://www.profvb.com/vb/f302.html)
-   -   تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا (https://www.profvb.com/vb/t82292.html)

ياقوتة 2011-11-05 12:38

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 

ياقوتة 2011-11-05 12:42

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 
http://admins.20at.com/aly/42-15822258.jpg



قصيدة لابن القيم


ما والـذي حـج المحبـون بيتـه *** ولبُّوا له عنـد المهـلَّ وأحرمـوا
وقد كشفوا تلك الرؤوس تواضعـاً *** لِعِزَّةِ مـن تعنـو الوجـوه وتُسلـمُ
يُهلُّـون بالبيـداء لبـيـك ربَّـنـا *** لك الملك والحمد الذي أنـت تعلـمُ
دعاهـم فلبَّـوه رضـاً ومحـبـةً *** فلمـا دَعَـوه كـان أقـرب منهـم
تراهم على الأنضاد شُعثاً رؤوسهم *** وغُبراً وهـم فيهـا أسـرُّ وأنعـم
وقد فارقوا الأوطان والأهل رغبـة *** ولـم يُثْنهـم لذَّاتـهـم والتنـعُّـم
يسيرون مـن أقطارهـا وفجاجِهـا *** رجـالاً وركبـانـاً ولله أسلـمـوا
ولما رأتْ أبصارُهـم بيتـه الـذي *** قلوبُ الورى شوقـاً إليـه تضـرَّمُ
كأنهـم لـم يَنْصَبـوا قـطُّ قبـلـه *** لأنّ شقاهـم قـد تَرَحَّـلَ عنـهـمُ
فلله كـم مـن عـبـرةٍ مهـراقـةٍ *** وأخـرى علـى آثارهـا لا تقـدمُ
وقد شَرقَتْ عينُ المحـبَّ بدمعِهـا *** فينظرُ من بيـن الدمـوع ويُسجـمُ
وراحوا إلى التعريف يرجونَ رحمة *** ومغفـرةً ممـن يجـودَ ويـكـرمُ
فلله ذاك الموقـف الأعظـم الـذي *** كموقف يوم العرض بل ذاك أعظمُ
ويدنو بـه الجبـار جـلَّ جلالـه *** يُباهي بهـم أملاكـه فهـو أكـرمُ
يقولُ عبـادي قـد أتونـي محبـةً *** وإنـي بهـم بـرُّ أجـود وأكـرمُ
فأشهدُكـم أنـي غفـرتُ ذنوبهـم *** وأعطيتهـم مـا أمَّـلـوه وأنـعـمُ
فبُشراكُم يا أهل ذا الموقـف الـذي *** بـه يغفـرُ الله الذنـوبَ ويرحـمُ
فكم من عتيـق فيـه كُمَّـل عتقُـه *** وآخـر يستسعـى وربُّـكَ أكـرمُ


ياقوتة 2011-11-05 12:45

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 
http://www.asheerq.net/vb/imgcache/2/5599alsh3er.gif




"لبيك اللهم لبيك" التي يردّدها كل الحجاج في ميدان واحد مفتوح فيعاهدون ربهم عهدًا جماعيًا بأنهم سيظلون ينفذّون في حياتهم القادمة ما تعلموه خلال الحج وأنهم سيعيشون مقلّدين حياة أولئك الأبرار الذين يؤدي الحج تذكارًا لهم.




الحاج يعاهد ربه بأنه لو طرأت الحاجة فإنه سوف يحطم حياته القائمة ليتقدم نحو الحق، وأنه سيرضى بترك الراحة والرفاهية واختيار القناعة والبساطة، وأنه سيسعى من أجل الله، وسيطوف حوله، وأنه سيرمي تقاليد الشيطان بالجمار، وأنه سيدور حيثما دار به دين الله وسيستسلم لكل ما يقتضيه هذا الدين.



الحاج يقول لله بلسان عمله وحاله: إنه لو اقتضت الضرورة مرة أخرى لأجل الدين فإنه مستعد لكي يذهب إلى منتهى ما يمكن أن يذهب إليه أحد من البشر وهو أن "يذبح" ابنه ابتغاء مرضاة الله.




النسل الإنساني الذي أنشأه إبراهيم عليه السلام بـ "ذبح ولده"، وتكونت "خير أمة" من صفوة هذا النسل والتي قبلت بدين التوحيد قبولاً كاملاً، وقضت على عصر الشرك بتضحيات لا مثيل لها وفجّرت عصر التوحيد..







عمل الحاج لا ينتهي بعد الفراغ من شعائر الحج، بل يبدأ عمله الحقيقي بعد الانتهاء منها، فعودته من الحج بداية لرحلة أكثر أهمية..




"لبيك اللهم لبيك" .. كلمات معاهدة بين الله وعبده.. وتقع المعاهدة دائمًا في بداية أمر ما، فهي ليست نهاية له.


من يعود بعد أداء مراسم الحج فقد رجع بعد عقد معاهدة مقدسة مع ربه. ويجب عليه ألا يخلد لحياته على سابق عهدها قبل الحج، بل يجب عليه أن يبدأ العمل وفق أحواله وكفايته طبقًا لما عاهد ربه.




العودة من الحج عودة من مقام العهد إلى مقام العمل، ولا تنتهي مسئوليات الحاج بعد الانتهاء من الحج بل تزداد وتكبر في حقيقة الأمر.





معاهدة الحج هي عزم إعادة تاريخ معين، وهي إقرار باستعداد العبد لتكرار الحياة الإبراهيمية. فحين شاهد إبراهيم عليه السلام أهل العراق "المتحضرين" لا يصغون لكلامه حول التوحيد والآخرة وضع خطة جديدة لعمله بأن أخضع نفسه وأسرته لأشد التضحيات فأنشأ نسلاً جديدًا،


لقد حوّل إبراهيم عمل الدعوة إلى خطة عظيمة، وقام بكل ما كانت هذه الخطة تقتضي منه من تضحيات.




واجب العائدين من الحج اليوم أن يعملوا على القضاء على عصر الإلحاد وإحياء عصر التوحيد من جديد عملاً بالأسوة الإبراهيمية، ويجب عليهم أن يحوّلوا التضحية الرمزية إلى تضحية حقيقية.


مناسك الحج إعادة رمزية لكل الوقائع التي وقعت لإبراهيم -عليه السلام- في مختلف مراحل نشاطه من أجل الدعوة




تخبرنا حياة إبراهيم أن مناسك الحج كانت جزءاً من حياته لأجل الدعوة، أو كانت محطات على مسيرته من أجل الله. ولكن الحج وزيارة الكعبة قد أصبحا نوعًا من نسك ديني سنوي لدى مسلمي العصر الحاضر.





لو قام في المسلمين شعور بالدعوة وروح التبليغ؛ لاكتسب الحج تلقائيًّا أهمية دعوية، ولتحول إلى مؤتمر سنوي للدعوة. ولكن حين تنعدم روح الدعوة بين المسلمين يتحول الحج إلى عمل بلا روح

إن أهم ما يميز مسلمي العصر الحاضر هو اختلافهم وانتشارهم. فما السبب في انعدام الوحدة الداخلية بينهم بينما توجد لديهم مؤسسة اجتماعية نادرة كالحج؟!


.. توجهات الناس تتشتت في قضايا تافهة عندما يختفي الهدف الأعلى عن الأنظار.. وهم لن يتحدوا فيما بينهم مهما عُقِدَت المؤتمرات الكبرى. والدعوة هي الهدف الأعلى للأمة المسلمة، وستتجه الأمة كلها إلى هدف أعلى لو برزت فيهم هذه العاطفة الدعوة.






إحياء الحج كفاعل مؤثر في الحياة الإسلامية اليوم يقتضي إحياء الحجاج. وما لم نُحِي شعور الحجاج، وبكلمة أخرى شعور المسلمين، فستظل عبادة الحج بدون أثر تمامًا كبندقية فاسدة لا تطلق النار عندما يُضغط على زنادها.



يجب إحياء المسلمين كجماعة داعية؛ لكي يتم إحياء الحج كمؤسسة للدعوة، ويجب إقناع المسلمين بأن يُنهوا أنشطتهم القومية في كل أنحاء العالم التي تحول دون قيام جو الداعي والمدعو بينهم وبين الشعوب الأخرى. ولو لم يتوفر مثل هذا الجو بينك وبين الشعوب الأخرى، فمن ستدعو ومن سينصت إلى دعوتك؟

ينبغي أن ننظر إلى المسلمين، الذين يتجمعون للحج، من زاوية أنهم جاءوا لأداء هذه الفريضة وحدها. و نبعث في الناس رُوح الدعوة لكي يعودوا إلى بلدانهم دعاة إلى دين الله بدلاً من أن ينشروا هناك دعايات سلبية ضد بعض المسلمين.




إن الحج قوة عظيمة ويمكن استخدامها لأجل الدعوة الإسلامية العالمية بطريقة مؤثرة للغاية، ولكن بشرط ألاَّ يكون مسرحًا للخلافات بين المسلمين.


*وحيد الدين خان*


http://www.asheerq.net/vb/imgcache/2/5599alsh3er.gif

ياقوتة 2011-11-05 12:47

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 

http://dc16.arabsh.com/i/03502/q856khibyybo.jpg


يا ضُيوفِ الرحمــن



قراءةٌ شعريةٌ في لوحةِ الحجِّ الأكبر ...

اصعدوا من منىً إلى عرفاتِ ** كصعود الكواكب النيِّراتِ
كصعود النَّدا إلى كل غصنٍ ** حينما ترتوي جذورُ النّباتِ
كصعود الإحساس بالحبّ يسري ** في وجوهٍ مليحة القَسَمات


كصعود الإحساس بالأمن يسري ** في عيون جميلة النظرات
كضياء الصباح يَنْسابُ حُسْناً ** في تقاسيم وجهه المُشْرِقاتِ
أسْمِعونا أصواتَكم وهي تشدو ** بنشيد التكبير والتّلْبِيَات

ياضيوفَ الرحمن في خير أرْضٍ ** في بقاع المشاعر الطاهرات
ياجموعاً من كلّ فَجّ عميق ** ساقها شوقُها إلى الرّحَمات
ياجموعاً تجردّتْ من مَخيط ** واستجابتْ لربّها خاشعات

بالرؤوس الحواسر اليومَ جئْتم ** تَمْزُجون الدُّعاءَ بالعبَراتِ
اصعدوا من مِنَىً صعودَ مُحِبّ ** مُدْنَفِ القلبِ طاهرِ النّبَضات
ياضيوفَ الرحمن أنتم وقفتم ** في حمى الله أعْظمَ الوقَفات

ما وقفتم كلاّ ولكنْ صعَدْتم ** وارتقيتم في أرفع الدّرَجات
خيرُ يومٍ رأتْه شمسُ نهار ** هوَ يومُ الوقوف في عرَفات
ياضيوفَ الرحمن سيروا خِفافاً ** وثِقالاً على هُدَىً وثَبات

وَجِّهوا الرَّكْبَ حيثُ شئْتم فأنتم ** ستُلاقونَ أجملَ الخدَمات
اصعدوا واهْبِطوا وناموا وقوموا ** وأَفيضوا واستَشْرفوا كلَ آتِ
اذبحوا الهَدْي واحلقوا الرأْسَ وارموا ** في امتثال شَواخِصَ الجمرات

ثمّ طوفوا واسعوا وصَلُّوا وعيشوا ** راحةَ البال كلَّها في الصَّلاةِ
ادْرُجوا في ربوع مكّةَ صوغوا ** في رُباها مَلاَحِمَ الذّكريات
ياضيوفَ الرحمن طُوبَى لضيف ** نالَ من ربِّه جزيلَ الهِباتِ

ياهنيئاً لكم بساعات صَفْو ** ونفوس بشَوْقها مُفْعَماتِ
أنتم اليومَ في أجلِّ مقام ** تتمنّاهُ سائرُ الكائنات
أنتم اللَّوْحةُ الجميلةُ فاضتْ ** بمعاني الخشوع والإخْبات

هذه الأرضُ في ثراها رحيقُ ** من خُطَى المصطفى كَريمِ السِّمات
كان يمشي فيها عليه صلاتي ** وسلامي مُنَزَّهَ الخُطُواتِ
ياضيوفَ الرحمن فُزْتُمْ فَطِيروا ** بجناح المشاعر الصّادقاتِ

هاهنا صورةٌ ومعْنَىً عَميقٌ ** تتسامى به معاني الحياةِ

..

د/ عبدالرحمن العشماوي 8- ذو الحجة -1432هـ

م/ن


الساعة الآن 23:38

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd