منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   مناسبات و تذكيرات دينية (https://www.profvb.com/vb/f302.html)
-   -   تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا (https://www.profvb.com/vb/t82292.html)

ياقوتة 2011-10-31 16:24

تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 
صباح ــكم /• / مس ــاءكــم






رضاً من الرحمــن




(وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ )



وأقبـلت أيام الله ونسماتها الرائـعات إنها العشر الأوائل من ذي الحجة

في هذه الأيام تلهج الألسن بالدعاء والتهليل والتكبير لرب السماوات

كل الملائك في فرح كيف لا والروح تسمو إلى العليـاء



الله أكبر الله أكبر الله أكبر
لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد



هي أيام الحج المباركات نقول لمن حج هذا العام:

حجا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا إن شاءالله تعالى...

ولمن حجّ قبل هذا العام ومن لم يحج تعالى بنا نعيش سويا أياما هي عند الله عزوجل أحب من الجهاد في سبيل الله


عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ
قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟
قال: ولا الجهاد في سبيل الله،
إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء ].



لحظـات مبـاركات نعيشها سوية فكونوا معنا ودونوا أسطرا تحكي روعة هذه الأيام...روعة الحج بكل معانيه,,,تجاربكم....تسابيح الحج....



ياقوتة 2011-10-31 16:31

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 



أسباب توقان النفس إلى مكة

الأول: من تكون وطنًا له فيخرج عنها، فيتوق إلى وطنه.

الثاني: من يَذوق في تردده عليها حلاوة ربح الدنيا، فذاك يتوق إلى ربحه لا إليها، لكنها لَمَّا كانت سببًا؛ تاق إليها.

الثالث: من يكون محصورًا في بلده فيحب النـزهة والفرجة، ويرى ما يطلبه في طريقها فينسى شدة يلقاها لِلَّذةِ التي يَطلبها، وتبهرج نفسه عليه أني أحب الحج، وإنما يحب الراحة.

الرابع: من تُبْطِنُ نفسه الرياء وتُخفيه عنه، حتى لا يكاد يُحس به، وذلك حبها؛ لقول الناس: قد حج فلان، ولتلقُّبه وتَسَمِّيه بالحاج، فهو يَتوق إلى ذلك، وتُبهرج عليه بحب الحجّ، وهذا من رقائقِ الغرور فيَجب الحذر منه.

الخامس: من يعلم فضل الحج، فيتوق إلى ثواب الله ؛ لأن مضاعفة الثواب في تلك الأماكن بَزيد على غيرها، وهذا هو المؤمن.

السادس: تَوَقَان عامّ، وسببه دعاء الخليل عليه السلام حين قال:{فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ} [إبراهيم: 37].

قال ابن عباس رضي الله عنهما (تحنُّ إليهم)، قال: (وأراد حب سُكنى مكة، ولو قال (اجعل أفئدة الناس تهوي إليهم)؛ لَحَجّه اليهود والنصارى، ولكنه قال:{مِنَ النَّاسِ}.
http://m002.maktoob.com/alfrasha/ups...064/464185.gif


الشوق إلى الحج وأماكنه

يحنّ إلى أرض الحجـاز فؤادي *** ويحدو اشتياقي نحو مكة حادي

ولي أملٌ ما زال يسمو بهمّتـي *** إلى البلدة الغـراء خيـر بلاد

بها كعبة الله التي طاف حولَها *** عبـادُ اللـه خيـر عبــاد

لأقضيَ فرض الله في حجِّ بيته *** بأصـدق إيمـان وأطيـب زاد

أطوف كما طاف النبيون حوله *** طواف قيادِ لا طـواف عناد

وأستلم الركـن اليمانيّ تابعـًا *** لسنّة مَهْدِيًّ وطاعـة هادي

وأركع تلقاء المقـام مصـليًا *** صلاةً أرجئهـا ليـوم معادي

وأسعى سبُوعًا بين مروةً والصفا *** أُهِـلّ ربي تـارة وأنـادي

وآتي مِنى أقضي بها التَّفَثَ الذي *** يتم به حجي وهدييَ شادي

فيا ليتني شارفت أجْبُـلَ مكـة *** فبـتّ بِوَادٍ عند أكرم واد

ويا ليتني رويت من مـاء زمزم *** صدا خاله الجوانح صـادي
http://back4allah.com/photo/fwasel/7mlat/haj.1.gif

ياقوتة 2011-10-31 16:34

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 



يقول الله تعالى: **وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [البقرة: 125] **وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [آل عمران: 97].



قال ابن القيّم - رحِمه الله - معلِّقًا على هذه الآية: ولو لم يكُن له شرف إلاَّ إضافته إيَّاه إلى نفسه بقوله: **وَطَهِّرْ بَيْتِيَ}، لكفى بهذه الإضافة فضلاً وشرفًا، وهذه الإضافة هي التي أقبلت بقلوب العالمين إليه، وسلَبَت نفوسهم حبًّا له وشوقًا إلى رؤيته، فهو المثابة للمحبِّين يثوبون إليْه ولا يقضون منه وطرًا أبدًا، كلَّما ازدادوا له زيارةً ازدادوا له حبًّا وإليْه اشتياقًا، فلا الوصال يشفيهم ولا البعاد يسليهم...




أذَّن إبراهيم في النَّاس بالحجّ فأجابوا، ودعاهم فلبَّوا، جاؤوا إليْه رجالاً على أرجُلهم، وركبانًا على كلّ ضامر، جاؤوا للحجّ من كلّ فجّ، الشَّوق يحدوهم، والرَّغبة تسوقهم، فهل مرَّ بك ركبٌ أشرف من ركْب الطَّائفين؟! وهل شممت عبيرًا أزْكى من غبار المحرمين؟! وهل هزَّك نغم أروع من تلبية الملبين؟!




ياقوتة 2011-10-31 16:38

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 


في زحمة الحياة ومعركة الخبز التي تسود الأرجاء وترهق الأعصاب، وفي زحام الحياة والناس يلهثون وراء مآربهم القريبة والبعيدة، كان هناك أشخاص آخرون يخلصون بأنفسهم بعيدا، ويصغون إلى نداء آخر يجيء من وراء القرون، ويتردد صداه على اختلاف الليل والنهار

الحج طاعة مطلقة لله تعالى، وانقياد لأمره، وتناغم بين الحجيج والملكوت والكائنات جميعا، فوفود الحج وهي تنطلق صوب البيت العتيق مخلفة وراءها مشاغل الدنيا، وهاتفة بأصواتها خاشعة: لبيك اللهم لبيك



البيت الحرام أقيم ليكون قلعة التوحيد، ومثابة للموحدين، وملتقى للمؤمنين المخلصين، له مكانة خاصة؛ و يجيئه الرواد من كل أفق، والحجاج من كل فج، يطيرون إليه كما تطير الحمائم إلى أوكارها، في أفئدتهم حنين، وفي قلوبهم مشاعر ملتاعة.

إذا كان بعض المغفلين يزعم أن تقبيل الحجر الأسود نوع من الوثنية فليكن تقبيل الملوك والرؤساء لأعلام دولهم نوعا أيضا من الوثنية ومن عبادة الأقمشة!! من قال هذا؟ إذا كان الأمر لا يعدو ترجمة لمشاعر الولاء لله فليس في هذا شيء.



ليس للطائفين نجوى إلا مع الله وحده، شغلهم الشاغل ترديد الباقيات الصالحات، والتقدم بضعف العبيد إلى القوي الكبير أن يجيب سؤالهم ويحقق رجاءهم .

إن المسافات تقاربت بل انعدمت، بين ذكر لله يمر بالفؤاد كأنه خاطرة عابرة، وبين ذكر لله يدوي كالرعد القاصف من أفواج تتدافع إلى غايتها لا تلوي على شيء، ولا يعنيها إلا إعلان ولائها لله الذي جاءت لتزور بيته .



مناسك الحج تنمية لعواطف المسلمين نحو ربهم ودينهم، وماضيهم وحاضرهم، ويكفي أنها تجمعهم من أطراف الأرض شعثا غبرا لا تفريق بين ملك وسوقة، ولا بين جنس وجنس،

في ساحة عرفة الكل يقف في تظاهرة هائلةٍ، الهُتافُ فيها لله وحده، والرجاء في ذاته، والتكبير لاسمه، والضراعة بين يديه، فقر العبودية ظاهر، وغنى الربوبية باهر، ومن قبل الشروق إلى ما بعد الغروب لا ذكر إلا لله، ولا طلب إلا منه سبحانه .



في موسم الحج تلتقي بأفراد الإنسانية الموحدة المهتدية المحبة لله وللمسجد الأول أبي المساجد في القارات كلها تتصافح الوجوه وتتعارف النفوس على تلبية النداء الصادر بحج البيت، النداء الذي صدر من قديم، وزاده الإسلام قوة ووحدة.

يوم عرفة فريد في معناه ومظهره، لا تسمع فيه إلا تأوهات التائبين، وأنين الخاشعين، وضراعة المفتقرين، إنها الإنسانية المستجيرة بربها، النازلة بساحته مؤملة في خزائن لا تنفد، وعطف لا يغيض




من شعائر الله هذا التحرك بين الصفا والمروة تقليدا لأم إسماعيل، وهي ترمق الغيب بأمل لا يغيب. فما أحوج أصحاب المثل إلى عاطفة التوكل، إنها وحدها تكثرهم من قلة، وتعزهم من ذلة، وتجعل من تعلقهم بالله حقيقة محترمة.

إثراء الجانب الروحي هدف ظاهر من أعمال الحج وأقواله حتى تعود وفود الرحمن جياشة العواطف بحب الله وخشيته، متواصية على تنفيذ وصاياه وإعظام حقوقه.

هذه الرحلة بين الأماكن المقدسة تصقل الطبع، وتزكي القلب، وتنمي مشاعر الحب لله ولرسوله وجماعة المسلمين.



الحج من الناحية الروحية إذكاء مشاعر، وتجديد عاطفة، ومن الناحية الاجتماعية فرصة ثمينة للتوجيهات الجامعة التي تكفل مصلحة المسلمين العليا.

إن الحج ليس لقاء أجساد، ولا شراء هدايا، ولا حمل ألقاب، اجعلوا الموسم الجامع فرصة إعداد، وموطن دراسة علمية وعملية، ورسم خطة لإنقاذ أنفسكم من طوفان مقبل .



محمد الغزالي

ياقوتة 2011-10-31 16:43

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 
أذن إبراهيم في الناس بالحج فأجابوا , ودعاهم فلبوا ... جاءوا إليه رجالاً على أرجلهم ,
وركبانا على كل ضامر, جاءوا للحج من كل فج , الشوق يحدوهم , والرغبة تسوقهم ..
فهل مرَّ بك ركب أشرف من ركب الطائفيين ,
وهل شممت عبيراً أزكى من غبار المحرمين ,
وهل هزَّك نغم أروع من تلبية الملبين ...
لقد كان شوق السلف الصالح للبيت - مع بعد الشقة,
وصعوبة الترحال, وقلة الظهر, وشدة الحال.....


فلله ما أعظم خبر النفوس الراغبة, والقلوب الطاهرة,
ولم لا يعظم الشوق فيها, وتعظم الرغبة عندها :
والأجر عظيم, والرب كريم ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" مـا أهل مهل قط ولا كبر مكبر قط إلا بشر بالجنة" .



الساعة الآن 23:00

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd