منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   مناسبات و تذكيرات دينية (https://www.profvb.com/vb/f302.html)
-   -   تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا (https://www.profvb.com/vb/t82292.html)

ياقوتة 2011-10-31 16:24

تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 
صباح ــكم /• / مس ــاءكــم






رضاً من الرحمــن




(وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ )



وأقبـلت أيام الله ونسماتها الرائـعات إنها العشر الأوائل من ذي الحجة

في هذه الأيام تلهج الألسن بالدعاء والتهليل والتكبير لرب السماوات

كل الملائك في فرح كيف لا والروح تسمو إلى العليـاء



الله أكبر الله أكبر الله أكبر
لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد



هي أيام الحج المباركات نقول لمن حج هذا العام:

حجا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا إن شاءالله تعالى...

ولمن حجّ قبل هذا العام ومن لم يحج تعالى بنا نعيش سويا أياما هي عند الله عزوجل أحب من الجهاد في سبيل الله


عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ
قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟
قال: ولا الجهاد في سبيل الله،
إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء ].



لحظـات مبـاركات نعيشها سوية فكونوا معنا ودونوا أسطرا تحكي روعة هذه الأيام...روعة الحج بكل معانيه,,,تجاربكم....تسابيح الحج....



ياقوتة 2011-10-31 16:31

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 



أسباب توقان النفس إلى مكة

الأول: من تكون وطنًا له فيخرج عنها، فيتوق إلى وطنه.

الثاني: من يَذوق في تردده عليها حلاوة ربح الدنيا، فذاك يتوق إلى ربحه لا إليها، لكنها لَمَّا كانت سببًا؛ تاق إليها.

الثالث: من يكون محصورًا في بلده فيحب النـزهة والفرجة، ويرى ما يطلبه في طريقها فينسى شدة يلقاها لِلَّذةِ التي يَطلبها، وتبهرج نفسه عليه أني أحب الحج، وإنما يحب الراحة.

الرابع: من تُبْطِنُ نفسه الرياء وتُخفيه عنه، حتى لا يكاد يُحس به، وذلك حبها؛ لقول الناس: قد حج فلان، ولتلقُّبه وتَسَمِّيه بالحاج، فهو يَتوق إلى ذلك، وتُبهرج عليه بحب الحجّ، وهذا من رقائقِ الغرور فيَجب الحذر منه.

الخامس: من يعلم فضل الحج، فيتوق إلى ثواب الله ؛ لأن مضاعفة الثواب في تلك الأماكن بَزيد على غيرها، وهذا هو المؤمن.

السادس: تَوَقَان عامّ، وسببه دعاء الخليل عليه السلام حين قال:{فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ} [إبراهيم: 37].

قال ابن عباس رضي الله عنهما (تحنُّ إليهم)، قال: (وأراد حب سُكنى مكة، ولو قال (اجعل أفئدة الناس تهوي إليهم)؛ لَحَجّه اليهود والنصارى، ولكنه قال:{مِنَ النَّاسِ}.
http://m002.maktoob.com/alfrasha/ups...064/464185.gif


الشوق إلى الحج وأماكنه

يحنّ إلى أرض الحجـاز فؤادي *** ويحدو اشتياقي نحو مكة حادي

ولي أملٌ ما زال يسمو بهمّتـي *** إلى البلدة الغـراء خيـر بلاد

بها كعبة الله التي طاف حولَها *** عبـادُ اللـه خيـر عبــاد

لأقضيَ فرض الله في حجِّ بيته *** بأصـدق إيمـان وأطيـب زاد

أطوف كما طاف النبيون حوله *** طواف قيادِ لا طـواف عناد

وأستلم الركـن اليمانيّ تابعـًا *** لسنّة مَهْدِيًّ وطاعـة هادي

وأركع تلقاء المقـام مصـليًا *** صلاةً أرجئهـا ليـوم معادي

وأسعى سبُوعًا بين مروةً والصفا *** أُهِـلّ ربي تـارة وأنـادي

وآتي مِنى أقضي بها التَّفَثَ الذي *** يتم به حجي وهدييَ شادي

فيا ليتني شارفت أجْبُـلَ مكـة *** فبـتّ بِوَادٍ عند أكرم واد

ويا ليتني رويت من مـاء زمزم *** صدا خاله الجوانح صـادي
http://back4allah.com/photo/fwasel/7mlat/haj.1.gif

ياقوتة 2011-10-31 16:34

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 



يقول الله تعالى: **وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [البقرة: 125] **وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [آل عمران: 97].



قال ابن القيّم - رحِمه الله - معلِّقًا على هذه الآية: ولو لم يكُن له شرف إلاَّ إضافته إيَّاه إلى نفسه بقوله: **وَطَهِّرْ بَيْتِيَ}، لكفى بهذه الإضافة فضلاً وشرفًا، وهذه الإضافة هي التي أقبلت بقلوب العالمين إليه، وسلَبَت نفوسهم حبًّا له وشوقًا إلى رؤيته، فهو المثابة للمحبِّين يثوبون إليْه ولا يقضون منه وطرًا أبدًا، كلَّما ازدادوا له زيارةً ازدادوا له حبًّا وإليْه اشتياقًا، فلا الوصال يشفيهم ولا البعاد يسليهم...




أذَّن إبراهيم في النَّاس بالحجّ فأجابوا، ودعاهم فلبَّوا، جاؤوا إليْه رجالاً على أرجُلهم، وركبانًا على كلّ ضامر، جاؤوا للحجّ من كلّ فجّ، الشَّوق يحدوهم، والرَّغبة تسوقهم، فهل مرَّ بك ركبٌ أشرف من ركْب الطَّائفين؟! وهل شممت عبيرًا أزْكى من غبار المحرمين؟! وهل هزَّك نغم أروع من تلبية الملبين؟!




ياقوتة 2011-10-31 16:38

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 


في زحمة الحياة ومعركة الخبز التي تسود الأرجاء وترهق الأعصاب، وفي زحام الحياة والناس يلهثون وراء مآربهم القريبة والبعيدة، كان هناك أشخاص آخرون يخلصون بأنفسهم بعيدا، ويصغون إلى نداء آخر يجيء من وراء القرون، ويتردد صداه على اختلاف الليل والنهار

الحج طاعة مطلقة لله تعالى، وانقياد لأمره، وتناغم بين الحجيج والملكوت والكائنات جميعا، فوفود الحج وهي تنطلق صوب البيت العتيق مخلفة وراءها مشاغل الدنيا، وهاتفة بأصواتها خاشعة: لبيك اللهم لبيك



البيت الحرام أقيم ليكون قلعة التوحيد، ومثابة للموحدين، وملتقى للمؤمنين المخلصين، له مكانة خاصة؛ و يجيئه الرواد من كل أفق، والحجاج من كل فج، يطيرون إليه كما تطير الحمائم إلى أوكارها، في أفئدتهم حنين، وفي قلوبهم مشاعر ملتاعة.

إذا كان بعض المغفلين يزعم أن تقبيل الحجر الأسود نوع من الوثنية فليكن تقبيل الملوك والرؤساء لأعلام دولهم نوعا أيضا من الوثنية ومن عبادة الأقمشة!! من قال هذا؟ إذا كان الأمر لا يعدو ترجمة لمشاعر الولاء لله فليس في هذا شيء.



ليس للطائفين نجوى إلا مع الله وحده، شغلهم الشاغل ترديد الباقيات الصالحات، والتقدم بضعف العبيد إلى القوي الكبير أن يجيب سؤالهم ويحقق رجاءهم .

إن المسافات تقاربت بل انعدمت، بين ذكر لله يمر بالفؤاد كأنه خاطرة عابرة، وبين ذكر لله يدوي كالرعد القاصف من أفواج تتدافع إلى غايتها لا تلوي على شيء، ولا يعنيها إلا إعلان ولائها لله الذي جاءت لتزور بيته .



مناسك الحج تنمية لعواطف المسلمين نحو ربهم ودينهم، وماضيهم وحاضرهم، ويكفي أنها تجمعهم من أطراف الأرض شعثا غبرا لا تفريق بين ملك وسوقة، ولا بين جنس وجنس،

في ساحة عرفة الكل يقف في تظاهرة هائلةٍ، الهُتافُ فيها لله وحده، والرجاء في ذاته، والتكبير لاسمه، والضراعة بين يديه، فقر العبودية ظاهر، وغنى الربوبية باهر، ومن قبل الشروق إلى ما بعد الغروب لا ذكر إلا لله، ولا طلب إلا منه سبحانه .



في موسم الحج تلتقي بأفراد الإنسانية الموحدة المهتدية المحبة لله وللمسجد الأول أبي المساجد في القارات كلها تتصافح الوجوه وتتعارف النفوس على تلبية النداء الصادر بحج البيت، النداء الذي صدر من قديم، وزاده الإسلام قوة ووحدة.

يوم عرفة فريد في معناه ومظهره، لا تسمع فيه إلا تأوهات التائبين، وأنين الخاشعين، وضراعة المفتقرين، إنها الإنسانية المستجيرة بربها، النازلة بساحته مؤملة في خزائن لا تنفد، وعطف لا يغيض




من شعائر الله هذا التحرك بين الصفا والمروة تقليدا لأم إسماعيل، وهي ترمق الغيب بأمل لا يغيب. فما أحوج أصحاب المثل إلى عاطفة التوكل، إنها وحدها تكثرهم من قلة، وتعزهم من ذلة، وتجعل من تعلقهم بالله حقيقة محترمة.

إثراء الجانب الروحي هدف ظاهر من أعمال الحج وأقواله حتى تعود وفود الرحمن جياشة العواطف بحب الله وخشيته، متواصية على تنفيذ وصاياه وإعظام حقوقه.

هذه الرحلة بين الأماكن المقدسة تصقل الطبع، وتزكي القلب، وتنمي مشاعر الحب لله ولرسوله وجماعة المسلمين.



الحج من الناحية الروحية إذكاء مشاعر، وتجديد عاطفة، ومن الناحية الاجتماعية فرصة ثمينة للتوجيهات الجامعة التي تكفل مصلحة المسلمين العليا.

إن الحج ليس لقاء أجساد، ولا شراء هدايا، ولا حمل ألقاب، اجعلوا الموسم الجامع فرصة إعداد، وموطن دراسة علمية وعملية، ورسم خطة لإنقاذ أنفسكم من طوفان مقبل .



محمد الغزالي

ياقوتة 2011-10-31 16:43

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 
أذن إبراهيم في الناس بالحج فأجابوا , ودعاهم فلبوا ... جاءوا إليه رجالاً على أرجلهم ,
وركبانا على كل ضامر, جاءوا للحج من كل فج , الشوق يحدوهم , والرغبة تسوقهم ..
فهل مرَّ بك ركب أشرف من ركب الطائفيين ,
وهل شممت عبيراً أزكى من غبار المحرمين ,
وهل هزَّك نغم أروع من تلبية الملبين ...
لقد كان شوق السلف الصالح للبيت - مع بعد الشقة,
وصعوبة الترحال, وقلة الظهر, وشدة الحال.....


فلله ما أعظم خبر النفوس الراغبة, والقلوب الطاهرة,
ولم لا يعظم الشوق فيها, وتعظم الرغبة عندها :
والأجر عظيم, والرب كريم ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" مـا أهل مهل قط ولا كبر مكبر قط إلا بشر بالجنة" .


ياقوتة 2011-10-31 16:49

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 

http://www.e-fnan.com/upload/uploads...d0cd8d828f.png(1) التنبيه النبوي التربوي إلى أن العمل الصالح في هذه الأيام العشرة من شهر ذي الحجة أفضل
وأحب إلى الله تعالى منه في غيرها ، وفي ذلك تربيةٌ للنفس الإنسانية المُسلمة على الاهتمام بهذه المناسبة السنوية
التي لا تحصل في العام إلا مرةً واحدةً ، وضرورة اغتنامها في عمل الطاعات القولية والفعلية ، لما فيها من فرص
التقرب إلى الله تعالى ، وتزويد النفس البشرية بالغذاء الروحي الذي يرفع من الجوانب المعنوية عند الإنسان ،
فتُعينه بذلك على مواجهة الحياة .


(2) التوجيه النبوي التربوي إلى أن في حياة الإنسان المسلم بعض المناسبات التي عليه أن يتفاعل معها
تفاعلاً إيجابياً يمكن تحقيقه بتُغيير نمط حياته ، وكسر روتينها المعتاد بما صلُح من القول والعمل ، ومن
هذه المناسبات السنوية هذه الأيام المُباركات التي تتنوع فيها أنماط العبادة لتشمل مختلف الجوانب والأبعاد الإنسانية .





(3) استمرارية تواصل الإنسان المسلم طيلة حياته مع خالقه العظيم من خلال أنواع العبادة المختلفة لتحقيق
معناها الحق من خلال الطاعة الصادقة ، والامتثال الخالص . وفي هذا تأكيدٌ على أن حياة الإنسان المسلم كلها
طاعةٌ لله تعالى من المهد إلى اللحد ، وفي هذا الشأن يقول أحد الباحثين : " فالعبادة بمعناها النفسي التربوي في
التربية الإسلامية فترة رجوعٍ سريعةٍ من حينٍ لآخر إلى المصدر الروحي ليظل الفرد الإنساني على صلةٍ دائمةٍ
بخالقه ، فهي خلوةٌ نفسيةٌ قصيرةٌ يتفقد فيها المرء نفسيته صفاءً وسلامةً " ( عبد الحميد الهاشمي ، 1405هـ ، ص 466 ) .




(4) شمولية العمل الصالح المتقرب به إلى الله عز وجل لكل ما يُقصد به وجه الله تعالى وابتغاء مرضاته ،
سواءً أكان ذلك قولاً أم فعلاً ، وهو ما يُشير إليه قوله صلى الله عليه وسلم " العمل الصالح " ؛ ففي التعريف
بأل الجنسية عموميةٌ وعدم تخصيص ؛ وفي هذا تربيةٌ على الإكثار من الأعمال الصالحة ، كما أن فيه بُعداً تربوياً
لا ينبغي إغفاله يتمثل في أن تعدد العبادات وتنوعها يُغذي جميع جوانب النمو الرئيسة ( الجسمية والروحية والعقلية )
وما يتبعها من جوانب أُخرى عند الإنسان المسلم .




(5) حرص التربية الإسلامية على فتح باب التنافس في الطاعات حتى يُقبِل كل إنسان على ما
يستطيعه من عمل الخير كالعبادات المفروضة ، والطاعات المطلوبة من حجٍ وعمرةٍ ،
وصلاةٍ وصيامٍ ، وصدقةٍ وذكرٍ ودعاءٍ ...الخ .
وفي ذلك توجيهٌ تربويُ لإطلاق استعدادات الفرد وطاقاته لبلوغ غاية ما يصبو إليه
من الفوائد والمنافع والغايات الأُخروية المُتمثلة في الفوز بالجنة ، والنجاة من النار .




(6) تكريم الإسلام وتعظيمه لأحد أركان الإسلام العظيمة وهو الحج كنسكٍ عظيمٍ ذي مضامين تربوية عديدة تبرزُ
في تجرد الفرد المسلم من أهوائه ودوافعه المادية ، وتخلصه من المظاهر الدنيوية ، وإشباعه للجانب الروحي الذي
يتطلب تهيئةً عامةً ، وإعدادًا خاصاً تنهض به الأعمال الصالحات التي أشاد بها المصطفى صلى الله عليه وسلم في
أحاديث مختلفة ، لما فيها من حُسن التمهيد لاستقبال أعمال الحج ، والدافع القوي لأدائها بشكلٍ يتلاءم ومنـزلة الحج
التي -لا شك –أنها منـزلةٌ ساميةٌ عظيمة القدر .




(7) تربية الإنسان المسلم على أهمية إحياء مختلف السُنن والشعائر الدينية المختلفة طيلة حياته ؛ لاسيما
وأن باب العمل الصالح مفتوحٌ لا يُغلق منذ أن يولد الإنسان وحتى يموت انطلاقاً من توجيهات النبوة التي
حثت على ذلك ودعت إليه .




ياقوتة 2011-10-31 17:05

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 





ياقوتة 2011-10-31 17:14

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 



لبيك الهم لبيك ..ما أجمل عظمة الربوبية وما أعظم فضل الإلوهية ..وما أجمل أن يتفضل الله على عباده فيدعوهم الى بيته العتيق ليغفر ذنوبهم ، و يطهر قلوبهم ، و يضاعف أجورهم ، و يجدد أرواحهم ، و يمنحهم من فيض فضله مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .

ان كنت ممن سمعوا هذا النداء فأجابوا الدعاء و قدر لهم أن يكونوا في وفد الله تبارك و تعالى ، فاعلم أنها غرة السعادة و فاتحة الخير كله ، و عنوان رضوان الله .. فما دعاك إلا وهو يحبك ، وما ناداك إلا ليمنحك ، و الله يعدكم مغفرة منه و فضلا ، والله واسع عليم، فهنئ نفسك بهذا الفضل المبين ،

إن حالت دون ذلك الحوائل ، فصاحب الحجاج بقلبك ، ورافقهم في أداء المناسك بروحك ، فان لك مثل ثوابهم

حـسن البـنا


ياقوتة 2011-10-31 17:16

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 
http://www.muslmh.com/upload/Signatures/Haj2.gif

الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلاّ الله، الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد

هيا.. بدد وهم الفتور بعد رمضان، وعد إلى ختماتك المتتابعة التجارية السريعة، نافس الحجيج، سابق عقارب الساعة، سارع قبل ما بقي من الأيام العشر..
فإن الله -جل جلاله- لن يسمع منك أكرم عليه من كلامه -عز وجل-؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(وعليك بذكر الله تعالى وتلاوة القرآن؛ فإنه روحك في السماء وذكرك في الأرض)[حسنه الألباني].

قال الإمام البخاري – رحمه الله -: “كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيّام العشر يكبران ويكبر النّاس بتكبيرهما”، وقال أيضا : “وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً”.

http://i1235.photobucket.com/albums/...beer_Heart.gif

ازهار السلام 2011-10-31 17:44

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 
*
*
*
بارك الله فيك ياقوتة الخير والبركة
جوزيت خيرا على الطرح المميز الهادف الجاد
لا حرمنا الله جميعا من زيارة قبر نبينا ورسولنا
محمد عليه الف صلاة وسلام
ووحد الله امة الاسلام كما هي تتوحد في ايام الحج المباركة

http://www.sunna.info/souwar/data/me.../aqwal-001.jpg
*
*
*

همس الروح 2011-10-31 18:24

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 
شكراً لك ياقوتة قلبي على الموضوع المتميز.........
اثابك الله وجعلها في موازين حسناتك ...بارك الله فيك..

تحياتي...

أم علاء وعمر 2011-10-31 19:24

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 

ياقوتة 2011-10-31 19:53

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ازهار السلام (المشاركة 460037)
*

*
*
بارك الله فيك ياقوتة الخير والبركة
جوزيت خيرا على الطرح المميز الهادف الجاد
لا حرمنا الله جميعا من زيارة قبر نبينا ورسولنا
محمد عليه الف صلاة وسلام
ووحد الله امة الاسلام كما هي تتوحد في ايام الحج المباركة


اللهم امييييييييييييين يا ربي العالمين

و فيكِ بارك الله حبيبتي الغالية ازهار السلام

لمرورك وزنه الكبير عندي غاليتي

جزاكِ الله خير الجزاء حبيبتي على مشاركتكِ و اضافتكِ

و انتظر منكِ المزيد ان شاء الله تعالى فالموضوع مفتوح للجميع للمشاركة

تحياتي و خالص محبتي

ياقوتة 2011-10-31 19:56

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الروح (المشاركة 460044)
شكراً لك ياقوتة قلبي على الموضوع المتميز.........
اثابك الله وجعلها في موازين حسناتك ...بارك الله فيك..

تحياتي...

اللهم اميييييييييييين يا رب العالمين

بارك الله لنا فيكِ حبيبتي

اسعدتني بمرورك العطر

و اريد مشاركتكِ في الموضوع يا غالية

تحياتي و خالص محبتي


ياقوتة 2011-10-31 20:20

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 



























لتحميل الكتاب بصيغة pdf
اضغط هنا

ياقوتة 2011-10-31 20:24

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علاء وعمر (المشاركة 460065)

بارك الله فيكِ حبيبتي الغالية ام القمرين

جدا اسعدني مرورك البهي غاليتي

و اريد منكِ المشاركة ايضا حبيبتي

لكِ مني خالص الحب يا غالية

ياقوتة 2011-10-31 21:45

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 
http://n4hr.com/up/uploads/71d9fb04f0.jpg

1-الحج يذكرنا بيوم القيامة وبزحمة ذلك اليوم والناس يملأون أرجاء الأرض وكلهم متجهون إلى مكان واحد في لباس واحد في حرّ الشمس (النفرة من مزدلفة والنزول من عرفة والتوجه لرمي الجمرات).

2-والحج يذكرنا بيوم البعث، فمنظر الحجيج في مزدلفة وهم نيام بعد وقوفهم في عرفة عليهم أثار التعب ويعلوهم التراب والغبار ثم يؤذن لصلاة الصبح فتراهم يقومون وينفضون عنهم التراب كما لو أنهم بعثوا من قبورهم يوم البعث.







3-والحج يذكرنا بالجهاد ولذا جاءت أيات الجهاد في السورة بعد أيات الحج لأنّ الحج تدريب قاس على الجهاد لما فيه ارتحال من مكان لآخر وتعب والتزام بأوقات ومشاعر أمر بها الله تعالى وعلّمنا إياها رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم.

4- والحج يذكرنا بالعبودية الخالصة لله تعالى فالكل في الحج يدعون إلهاً واحدا في عرفة حتى الشجر والدواب والطير والسموات والأرض كلهم يدعو ربه ويسبحه لكن لا نفقه تسبيحهم. (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء) أية 18.


ياقوتة 2011-10-31 21:50

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 
((الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجّ ))





مفردة " الحج " وما تحمل من دلالات العبادة الساميّة والتي تعني العروج إلى الله سبحانه وتعالى،
فهي ليست فريضة ربانية وحسب بقدر ما هي تعبير روحي وإنساني رائعين،
مكتظة بالإشارات والكنايات والروافد التي تجلي معنى العبودية لله بكل تفاصيلها،
فهو التأمل والحركة والسعي والصراع والتفاعل الإنساني والحضاري .



يمثّلُ الحجّ تظاهرة عظمى للطاهرين والأخيار والمخلصين، وأصحاب المعنى والمعدن الصافي وطلاّب الآخرة،
وهو اجتماع يغلب عليه طهر المقدّسين وملائكة الملأ الأعلى، الذين يحتشدون حول أوّل بيت وضع للنّاس كالبحر المتلاطم،
وما الحاجّ لبيت الله إلاّ قطرة من هذا البحر.



وإنّ الحُجّاج في هذا الاجتماع العظيم منذ اللحظات الأُولى التي ينوون فيها الحجّ، ويرحلون عن أهاليهم وديارهم،
وينقطعون عن كلّ ما يجذبهم إلى الدنيا ويركنهم للأرض،
حتّى الإحرام من الميقات، فالطواف، فالوقوف، فالرمي، وفي كلّ حلّ ومرتحل لهم يبحثون عن الله، ويطلبون الزلفى إليه.




وما مناسك الحجّ وشعائره إلاّ تجسيد لأحوال الإنسان الباحث عن ربّه، المتوجّه إليه أينما حلّ وارتحل، يلتمس سُبُلَ الوصول إليه،
ويتعرّض لأنفاس رحمته، فالعاشق الذي أشرف على الهلاك من فراق محبوبة، وسُلب منه الاختيار،
فهو مختلف الأطوار في سبيل الوصول إلى الحبيب، فتارة تراه متأمّلاً تعلوه السكينة،
وتارة تراه مضطربا غير مستقرّ ينتقل من مكان إلى مكان صباحاً ومساء،
فربّما التجأ إلى جبل، أو أفضى إلى صحراء، لا يهدأ له بال ولا ينعم بقرار.







والحجّ من هذه الزاوية حركة إنسانيّة روحيّة، يقوم بها في زمان واحد ومكان واحد جمعٌ غفير من النّاس،
يأتون من جميع أرجاء الأرض وأقطارها إلى البيت الذي أُعِدّ للتقرّب إلى المبدأ الأعلى للخلق.
وهو من هذه الزاوية أيضاً مؤتمر لله يضمّ المخلصين والمتّقين والصالحين والعابدين والقانتين على وجه الأرض.








وما أكثر الاجتماعات والمؤتمرات العالميّة التي تعقد في مختلف شؤون الحياة الإنسانيّة؛ الدينيّة والسياسيّة والعسكريّة والتاريخية والأدبيّة،
ولكنّك لن تجد في أيّ مكان غير الحجّ مؤتمراً للتوحيد والإخلاص والعبادة،
ومؤتمراً لجهاد النفس والانقطاع عن الدنيا والاستعداد للآخرة،
ومؤتمراً للسير إلى الله، وما يتضمّنه السير من مراقبة ومكاشفة.







ولن تجد غير الحجّ مؤتمراً يُذيب الفرد في الجماعة والجماعة في الفرد،
فإذا بالأعمال الفرديّة تضمحلّ لتمتزج في أجواء الجماعة، وأجواء الجماعة تضمحلّ لتمتزج في الأعمال الفرديّة؛
بحيث أنّ الحاجّ يظلّ في أيام الحجّ عاكفاً على نفسه يحاول اكتشافها وسبر أغوارها،
قد شُغِلَ بحديث النفس والمناجاة، وتصفية باطنه ممّا علق به من الشوائب،
ونجد إلى جانب هذا ومتزامناً معه هذه الفرديّة تفنى وتتلاشى في الجماعة، في كلّ موقف من مواقف الحجّ العظيمة،

وأكثر ما تتجلّى روعة هذا الفناء في عرفات..







وبعد زوال الشمس كـان وقوفنـا *** إلى الليل نبكـي والدعـاء أطلنـاه
فكم حامـد كـم ذاكـر ومسبـح *** وكم مذنب يشكـو لمـولاه بلـواه
فكم خاضـع كـم خاشـع متذلـل *** وكم سائل مـدت إلـى الله كفـاه
وساوى عزيز في الوقوف ذليلنـا *** وكم ثوب عز في الوقوف لبسنـاه
ورب دعانـا ناظـر لخضوعـنـا *** خبير عليـم بالـذي قـد أردنـاه
ولما رأى تلك الدموع التي جرت *** وطول خشوع مع خضوع خضعناه
تجلى علينـا بالمتـاب وبالرضـى *** وباهى بنا الأملاك حيـن وقفنـاه
وقال انظروا شعثا وغبرا جسومهم *** أجرنـا أغثنـا يـا إلهـا دعونـاه
وقد هجـروا أموالهـم وديارهـم *** وأولادهم والكـل يرفـع شكـواه
إلـي فإنـي ربـهـم ومليكـهـم *** لمن يشتكي المملـوك إلا لمـولاه
ألا فاشهدوا أني غفـرت ذنوبهـم *** ألا فانسخوا ما كان عنهم نسخنـاه
فقد بدأت تلك المسـاوي محاسنـا *** وذلك وعـد مـن لدنـا وعدنـاه
فيا صاحبي من مثلنا فـي مقامنـا *** ومن ذا الذي قد نال ما نحن نلنـاه
على عرفات قـد وقفنـا بموقـف *** به الذنب مغفـور وفيـه محونـاه
وقد أقبل البـاري علينـا بوجهـه *** وقال ابشروا فالعفو فيكم نشرنـاه
وعنكم ضمنا كـل تابعـة جـرت *** عليكـم وأمـا حقـنـا فوهبـنـاه
أقلناكم من كـل مـا قـد جنيتـم *** وما كان من عذر لدينـا عذرنـاه
فيا من أسا يا من عصى لو رأيتنـا *** وأوزارنـا ترمـى ويرحمنـا الله




ياقوتة 2011-10-31 21:55

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 



قصيـــدة يا راحلين إلى منى بقيادي






ذكروا في التاريخ العربي ان البرعي في حجه الأخير أخذ محمولا على جمل فلما قطع الصحراء مع الحج الشامي
وأصبح على بعد خمسين ميلاً من المدينة هب النسيم رطباً عليلاً معطرا برائحة الأماكن المقدسة
فازداد شوقه للوصول لكن المرض أعاقه عن المأمول فأنشأ قصيدة لفظ مع آخر بيت منها نفسه الأخير .. يقول فيها:






يا راحلين إلـى منـى بقيـادي *** هيجتموا يوم الرحيـل فـؤادي
سرتم وسار دليلكم يا وحشتـي *** الشوق أقلقني وصوت الحـادي
وحرمتموا جفني المنام ببعدكـمي *** ا ساكنين المنحنـى والـوادي
ويلوح لي مابين زمزم والصفـا *** عند المقام سمعت صوت منادي
ويقول لي يانائما جـد السُـرى *** عرفات تجلو كل قلب صـادي
من نال من عرفات نظرة ساعة *** نال السرور ونال كل مـرادي
تالله ما أحلى المبيت على منـى *** في ليل عيد أبـرك الأعيـادي
ضحوا ضحاياهم ثم سال دماؤها *** وأنا المتيم قد نحـرت فـؤادي
لبسوا ثياب البيض شارات اللقاء *** وأنا الملوع قد لبسـت سـوادي
يارب أنت وصلتهم صلني بهـم *** فبحقهـم يـا رب فُـك قيـادي
فإذا وصلتـم سالميـن فبلغـوا *** مني السلام أُهيـل ذاك الـوادي
قولوا لهم عبـد الرحيـم متيـم *** ومفـارق الأحـبـاب والأولاد
صلى عليك الله يا علـم الهـدى *** ما سار ركب أو ترنـم حـادي







فارس الليالي 2011-11-01 14:06

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 
موضوع يستحق التثبيت
جزاك الله خير الجزاءعلى الطرح المميز
بارك الله فيك و جزاك الفردوس الأعلى
http://ahyaarab.net/images/230.gif

ياقوتة 2011-11-05 12:34

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس الليالي (المشاركة 460305)
موضوع يستحق التثبيت

جزاك الله خير الجزاءعلى الطرح المميز
بارك الله فيك و جزاك الفردوس الأعلى
http://ahyaarab.net/images/230.gif

و فيك بارك الله اخي الكريم فارس و جزاك الفردوس الاعلى من الجنة يا رب

جدا اسعدني مرورك الطيب العطر اخي الكريم

و لكم خالص تقديري و احترامي

ياقوتة 2011-11-05 12:35

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 
لبيك اللهم لبيك

لبيك لا شريك لك لبيك

ان الحمد و النعمة لك و الملك

لا شريك لك لبيك

ياقوتة 2011-11-05 12:36

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 

ياقوتة 2011-11-05 12:37

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 
http://www.kl28.com/cards/images/pic...-09_222135.jpg

ياقوتة 2011-11-05 12:37

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 

ياقوتة 2011-11-05 12:38

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 

ياقوتة 2011-11-05 12:42

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 
http://admins.20at.com/aly/42-15822258.jpg



قصيدة لابن القيم


ما والـذي حـج المحبـون بيتـه *** ولبُّوا له عنـد المهـلَّ وأحرمـوا
وقد كشفوا تلك الرؤوس تواضعـاً *** لِعِزَّةِ مـن تعنـو الوجـوه وتُسلـمُ
يُهلُّـون بالبيـداء لبـيـك ربَّـنـا *** لك الملك والحمد الذي أنـت تعلـمُ
دعاهـم فلبَّـوه رضـاً ومحـبـةً *** فلمـا دَعَـوه كـان أقـرب منهـم
تراهم على الأنضاد شُعثاً رؤوسهم *** وغُبراً وهـم فيهـا أسـرُّ وأنعـم
وقد فارقوا الأوطان والأهل رغبـة *** ولـم يُثْنهـم لذَّاتـهـم والتنـعُّـم
يسيرون مـن أقطارهـا وفجاجِهـا *** رجـالاً وركبـانـاً ولله أسلـمـوا
ولما رأتْ أبصارُهـم بيتـه الـذي *** قلوبُ الورى شوقـاً إليـه تضـرَّمُ
كأنهـم لـم يَنْصَبـوا قـطُّ قبـلـه *** لأنّ شقاهـم قـد تَرَحَّـلَ عنـهـمُ
فلله كـم مـن عـبـرةٍ مهـراقـةٍ *** وأخـرى علـى آثارهـا لا تقـدمُ
وقد شَرقَتْ عينُ المحـبَّ بدمعِهـا *** فينظرُ من بيـن الدمـوع ويُسجـمُ
وراحوا إلى التعريف يرجونَ رحمة *** ومغفـرةً ممـن يجـودَ ويـكـرمُ
فلله ذاك الموقـف الأعظـم الـذي *** كموقف يوم العرض بل ذاك أعظمُ
ويدنو بـه الجبـار جـلَّ جلالـه *** يُباهي بهـم أملاكـه فهـو أكـرمُ
يقولُ عبـادي قـد أتونـي محبـةً *** وإنـي بهـم بـرُّ أجـود وأكـرمُ
فأشهدُكـم أنـي غفـرتُ ذنوبهـم *** وأعطيتهـم مـا أمَّـلـوه وأنـعـمُ
فبُشراكُم يا أهل ذا الموقـف الـذي *** بـه يغفـرُ الله الذنـوبَ ويرحـمُ
فكم من عتيـق فيـه كُمَّـل عتقُـه *** وآخـر يستسعـى وربُّـكَ أكـرمُ


ياقوتة 2011-11-05 12:45

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 
http://www.asheerq.net/vb/imgcache/2/5599alsh3er.gif




"لبيك اللهم لبيك" التي يردّدها كل الحجاج في ميدان واحد مفتوح فيعاهدون ربهم عهدًا جماعيًا بأنهم سيظلون ينفذّون في حياتهم القادمة ما تعلموه خلال الحج وأنهم سيعيشون مقلّدين حياة أولئك الأبرار الذين يؤدي الحج تذكارًا لهم.




الحاج يعاهد ربه بأنه لو طرأت الحاجة فإنه سوف يحطم حياته القائمة ليتقدم نحو الحق، وأنه سيرضى بترك الراحة والرفاهية واختيار القناعة والبساطة، وأنه سيسعى من أجل الله، وسيطوف حوله، وأنه سيرمي تقاليد الشيطان بالجمار، وأنه سيدور حيثما دار به دين الله وسيستسلم لكل ما يقتضيه هذا الدين.



الحاج يقول لله بلسان عمله وحاله: إنه لو اقتضت الضرورة مرة أخرى لأجل الدين فإنه مستعد لكي يذهب إلى منتهى ما يمكن أن يذهب إليه أحد من البشر وهو أن "يذبح" ابنه ابتغاء مرضاة الله.




النسل الإنساني الذي أنشأه إبراهيم عليه السلام بـ "ذبح ولده"، وتكونت "خير أمة" من صفوة هذا النسل والتي قبلت بدين التوحيد قبولاً كاملاً، وقضت على عصر الشرك بتضحيات لا مثيل لها وفجّرت عصر التوحيد..







عمل الحاج لا ينتهي بعد الفراغ من شعائر الحج، بل يبدأ عمله الحقيقي بعد الانتهاء منها، فعودته من الحج بداية لرحلة أكثر أهمية..




"لبيك اللهم لبيك" .. كلمات معاهدة بين الله وعبده.. وتقع المعاهدة دائمًا في بداية أمر ما، فهي ليست نهاية له.


من يعود بعد أداء مراسم الحج فقد رجع بعد عقد معاهدة مقدسة مع ربه. ويجب عليه ألا يخلد لحياته على سابق عهدها قبل الحج، بل يجب عليه أن يبدأ العمل وفق أحواله وكفايته طبقًا لما عاهد ربه.




العودة من الحج عودة من مقام العهد إلى مقام العمل، ولا تنتهي مسئوليات الحاج بعد الانتهاء من الحج بل تزداد وتكبر في حقيقة الأمر.





معاهدة الحج هي عزم إعادة تاريخ معين، وهي إقرار باستعداد العبد لتكرار الحياة الإبراهيمية. فحين شاهد إبراهيم عليه السلام أهل العراق "المتحضرين" لا يصغون لكلامه حول التوحيد والآخرة وضع خطة جديدة لعمله بأن أخضع نفسه وأسرته لأشد التضحيات فأنشأ نسلاً جديدًا،


لقد حوّل إبراهيم عمل الدعوة إلى خطة عظيمة، وقام بكل ما كانت هذه الخطة تقتضي منه من تضحيات.




واجب العائدين من الحج اليوم أن يعملوا على القضاء على عصر الإلحاد وإحياء عصر التوحيد من جديد عملاً بالأسوة الإبراهيمية، ويجب عليهم أن يحوّلوا التضحية الرمزية إلى تضحية حقيقية.


مناسك الحج إعادة رمزية لكل الوقائع التي وقعت لإبراهيم -عليه السلام- في مختلف مراحل نشاطه من أجل الدعوة




تخبرنا حياة إبراهيم أن مناسك الحج كانت جزءاً من حياته لأجل الدعوة، أو كانت محطات على مسيرته من أجل الله. ولكن الحج وزيارة الكعبة قد أصبحا نوعًا من نسك ديني سنوي لدى مسلمي العصر الحاضر.





لو قام في المسلمين شعور بالدعوة وروح التبليغ؛ لاكتسب الحج تلقائيًّا أهمية دعوية، ولتحول إلى مؤتمر سنوي للدعوة. ولكن حين تنعدم روح الدعوة بين المسلمين يتحول الحج إلى عمل بلا روح

إن أهم ما يميز مسلمي العصر الحاضر هو اختلافهم وانتشارهم. فما السبب في انعدام الوحدة الداخلية بينهم بينما توجد لديهم مؤسسة اجتماعية نادرة كالحج؟!


.. توجهات الناس تتشتت في قضايا تافهة عندما يختفي الهدف الأعلى عن الأنظار.. وهم لن يتحدوا فيما بينهم مهما عُقِدَت المؤتمرات الكبرى. والدعوة هي الهدف الأعلى للأمة المسلمة، وستتجه الأمة كلها إلى هدف أعلى لو برزت فيهم هذه العاطفة الدعوة.






إحياء الحج كفاعل مؤثر في الحياة الإسلامية اليوم يقتضي إحياء الحجاج. وما لم نُحِي شعور الحجاج، وبكلمة أخرى شعور المسلمين، فستظل عبادة الحج بدون أثر تمامًا كبندقية فاسدة لا تطلق النار عندما يُضغط على زنادها.



يجب إحياء المسلمين كجماعة داعية؛ لكي يتم إحياء الحج كمؤسسة للدعوة، ويجب إقناع المسلمين بأن يُنهوا أنشطتهم القومية في كل أنحاء العالم التي تحول دون قيام جو الداعي والمدعو بينهم وبين الشعوب الأخرى. ولو لم يتوفر مثل هذا الجو بينك وبين الشعوب الأخرى، فمن ستدعو ومن سينصت إلى دعوتك؟

ينبغي أن ننظر إلى المسلمين، الذين يتجمعون للحج، من زاوية أنهم جاءوا لأداء هذه الفريضة وحدها. و نبعث في الناس رُوح الدعوة لكي يعودوا إلى بلدانهم دعاة إلى دين الله بدلاً من أن ينشروا هناك دعايات سلبية ضد بعض المسلمين.




إن الحج قوة عظيمة ويمكن استخدامها لأجل الدعوة الإسلامية العالمية بطريقة مؤثرة للغاية، ولكن بشرط ألاَّ يكون مسرحًا للخلافات بين المسلمين.


*وحيد الدين خان*


http://www.asheerq.net/vb/imgcache/2/5599alsh3er.gif

ياقوتة 2011-11-05 12:47

رد: تسـآآآبيـح الحـجّ..شـآآآآآآآركونـا
 

http://dc16.arabsh.com/i/03502/q856khibyybo.jpg


يا ضُيوفِ الرحمــن



قراءةٌ شعريةٌ في لوحةِ الحجِّ الأكبر ...

اصعدوا من منىً إلى عرفاتِ ** كصعود الكواكب النيِّراتِ
كصعود النَّدا إلى كل غصنٍ ** حينما ترتوي جذورُ النّباتِ
كصعود الإحساس بالحبّ يسري ** في وجوهٍ مليحة القَسَمات


كصعود الإحساس بالأمن يسري ** في عيون جميلة النظرات
كضياء الصباح يَنْسابُ حُسْناً ** في تقاسيم وجهه المُشْرِقاتِ
أسْمِعونا أصواتَكم وهي تشدو ** بنشيد التكبير والتّلْبِيَات

ياضيوفَ الرحمن في خير أرْضٍ ** في بقاع المشاعر الطاهرات
ياجموعاً من كلّ فَجّ عميق ** ساقها شوقُها إلى الرّحَمات
ياجموعاً تجردّتْ من مَخيط ** واستجابتْ لربّها خاشعات

بالرؤوس الحواسر اليومَ جئْتم ** تَمْزُجون الدُّعاءَ بالعبَراتِ
اصعدوا من مِنَىً صعودَ مُحِبّ ** مُدْنَفِ القلبِ طاهرِ النّبَضات
ياضيوفَ الرحمن أنتم وقفتم ** في حمى الله أعْظمَ الوقَفات

ما وقفتم كلاّ ولكنْ صعَدْتم ** وارتقيتم في أرفع الدّرَجات
خيرُ يومٍ رأتْه شمسُ نهار ** هوَ يومُ الوقوف في عرَفات
ياضيوفَ الرحمن سيروا خِفافاً ** وثِقالاً على هُدَىً وثَبات

وَجِّهوا الرَّكْبَ حيثُ شئْتم فأنتم ** ستُلاقونَ أجملَ الخدَمات
اصعدوا واهْبِطوا وناموا وقوموا ** وأَفيضوا واستَشْرفوا كلَ آتِ
اذبحوا الهَدْي واحلقوا الرأْسَ وارموا ** في امتثال شَواخِصَ الجمرات

ثمّ طوفوا واسعوا وصَلُّوا وعيشوا ** راحةَ البال كلَّها في الصَّلاةِ
ادْرُجوا في ربوع مكّةَ صوغوا ** في رُباها مَلاَحِمَ الذّكريات
ياضيوفَ الرحمن طُوبَى لضيف ** نالَ من ربِّه جزيلَ الهِباتِ

ياهنيئاً لكم بساعات صَفْو ** ونفوس بشَوْقها مُفْعَماتِ
أنتم اليومَ في أجلِّ مقام ** تتمنّاهُ سائرُ الكائنات
أنتم اللَّوْحةُ الجميلةُ فاضتْ ** بمعاني الخشوع والإخْبات

هذه الأرضُ في ثراها رحيقُ ** من خُطَى المصطفى كَريمِ السِّمات
كان يمشي فيها عليه صلاتي ** وسلامي مُنَزَّهَ الخُطُواتِ
ياضيوفَ الرحمن فُزْتُمْ فَطِيروا ** بجناح المشاعر الصّادقاتِ

هاهنا صورةٌ ومعْنَىً عَميقٌ ** تتسامى به معاني الحياةِ

..

د/ عبدالرحمن العشماوي 8- ذو الحجة -1432هـ

م/ن


الساعة الآن 15:58

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd