منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   المنتدى الإسلامي (https://www.profvb.com/vb/f25.html)
-   -   سنن منذثرة و منهيات منتشرة (https://www.profvb.com/vb/t51830.html)

aboukhaoula 2010-10-21 21:00

رد: سنن منذثرة و منهيات منتشرة
 

المنهي السابع عشر :
النهي عن الصلاة عند حضور الطعام أو مدافعة الأخبثان
عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" لا صلاة بحضرة طعام ولا هو يدافعه الأخبثان " رواه مسلم.

التعليق :
* قال النووي :" كراهة الصلاة بحضرة الطعام الذي يريد أكله لما فيه اشتغال القلب به , وذهاب كمال الخشوع . وكراهتها مع مدافعة الأخبثين وهما : البول , والغائط.... فإذا ضاق ( أي الوقت ) بحيث لو أكل أو تطهر خرج وقت الصلاة , صلى على حاله محافظة على حرمة الوقت , ولا يجوز تأخيرها .

aboukhaoula 2010-10-21 21:02

رد: سنن منذثرة و منهيات منتشرة
 
المنهي الثامن عشر :
النهي عن استخدام اليد اليمنى في قضاء الحاجة
عن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا بال أحدكم , فلا يأخذنَّ ذكره بيمينه , ولا يستنج بيمينه ولا يتنفس في الإناء ) متفق عليه .

التعليق :
* قال النووي : أما إمساك الذكر باليمين , فمكروه كراهة تنزيه لا تحريم .
* في الحديث تكريم اليد اليمنى فلا يباشر بها إلا ما استطاب بخلاف اليسرى .
* المقصود بالتنفس هو ما كان داخل الإناء .
قال النووي : والنهي عن التنفس في الإناء هو من طريق الأدب مخافة من تقذيره ونتنه وسقوط شيء من الأنف والفم فيه ونحو ذلك.
* الاستنجاء : هو تطهير القبل أو الدبر من الحدث من البول أو الغائط ويكون بالحجارة وما يقوم مقامها أو بالماء ".
* النهي عن مسك الذكر والاستنجاء باليمين لأن اليمنى مُكرمة فيباشر بها المواضع الطيبة بخلاف مواضع الأذى فاليسرى تُقدم للأذى واليمنى لما سواه .





aboukhaoula 2010-10-21 21:04

رد: سنن منذثرة و منهيات منتشرة
 

المنهي التاسع عشر:
المرور بين يدي المصلي
عن أبي جهَيم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه , لكان أن يقف أربعين خيراً له من أن يمر بين يديه ). متفق عليه .
قال أبو النضر : لا أدري أقال أربعين يوماً أو شهراً أو سنةً .

التعليق :
* معنى الحديث لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه من الإثم بسب مروره بين يديه لاختار الوقوف أربعين على ارتكاب ذلك الإثم وهذا فيه نهي أكيد ووعيد شديد .
* ( بين يدي المصلي ) : المقصود بها والله أعلم هو ما كان أمامه إلى موضع سجوده وأما ما وراء ذلك فلا يدخل في النهي .
* ( أربعين ): أبهم المعدود تفخيماً للأمر وتعظيماً.

aboukhaoula 2010-10-21 21:10

رد: سنن منذثرة و منهيات منتشرة
 
المنهي العشرون
الغيبة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : ذكرك أخاك بما يكره قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته , وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته ) رواه مسلم.

التعليق :
* قال تعالى: ) ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ( (الحجرات آية 12) قال ثعلب في تفسير هذه الآية : أي لا يتناول بعضكم بعضاً بظهر الغيب بما يسوءه
* في هذا الحديث أن الغيبة من كبائر الذنوب وأنه كما يحرم أكل لحم أخيك وأنه مما تنفر عن أكله الطباع الإنسانية وتستكرهه فكذلك الوقوع في عرضه شبيها له .
* قال القرطبي : والإجماع على أنها من كبائر الذنوب وأنه يجب التوبة منها إلى الله .
* في الحديث فرق بين الغيبة والبهتان : فالبهتان جمع غيبة وكذباً أي افتراء على
أخيك المؤمن وهذا أشد .

*عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لما عُرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقلت : من هؤلاء يا جبريل؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ) رواه أبو داوود .
وعن أبي حذيفة عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم :" حسبك من صفية كذا وكذا - تعني قصيرة - فقال: " لقد قلت كلمة لو مزجت بما البحر لمزجته " رواه أبو داوود.
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية : إن بعض الناس لا تراه إلا منتقداً داءً ينسى حسنات الطوائف والأجناس ويذكر مثالبهم فهو مثل الذباب يترك موضع البرء والسلامة ويقع على الجرح والأذى , وهذا من رداءة النفوس وفساد المزاج .
* بعض أقوال السلف في الغيبة :
- قال بكر بن عبد الله : إذا رأيتم الرجل موّكلاً بعيوب الناس ناسياً عيبه , فاعلموا أنه قد مكر به .
- قال عون بن عبد الله : ما أحسب أحداً تفرغ لعيب الناس إلا من غفلة غفلها عن نفسه .
- قال يحيى بن معين : إنا لنطعن على أقوام لعلهم قد حطوا رحالهم في الجنة أكثر من مائتي سنة
- قال أبو عاصم النبيل : ما اغتبت مسلماً منذ علمت أن الله حرم الغيبة .
- وقيل : أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصوم ولا في الصلاة ولكن في الكف عن أعراض الناس .
* الغيبة لا تختص باللسان فحيث ما أفهمت الغير ما يكرهه المغتاب ولو بالتعريض , أو الفعل أو الإشارة أو الغمز أو اللمز أو الكتابة وكذا سائر ما يُتوصل به إلى المقصود كأن يمشي مشيه فهو غيبة بل هو أعظم من الغيبة لأنه أعظم وأبلغ في التصوير والتفهيم .

* ما يباح من الغيبة :
القـدح لـيس بـغيـبة في سـتة * متظلم , ومعرف , ومحذر
ومجاهر فسقاً ومستفت ومن * طلب الإعانة في إزالة منكر

* قال الإمام النووي :" تباح الغيبة لغرض شرعي .... لستة أسباب :
1. التظلم : فيجوز للمظلوم أن يتظلم ... فيقول : ظلمني فلان أو فعل بي كذا .
2. الإستعانة على تغيير المنكر ... فيقول : فلان يعمل كذا فازجره عنه أو نحو ذلك .
3. الاستفتاء : بأن يقول للمفتي : ظلمني فلان أو أبي أو أخي.... بكذا فهل له كذا ؟
4. تحذير المسلمين من الشر ومنها جرح المجروحين من الرواة والشهود ... ومنها الإخبار بعيب عند المشاورة ... ومنها إذا رأيت من يشتري شيئاً معيناً أو عبداً سارقاً أو شارباً تذكره للمشتري بقصد النصيحة لا بقصد الإيذاء والإفساد .
5. أن يكون مجاهراً بفسقه أو بدعته ... فيجوز ذكره بما يجهر به ولا يجوز بغيره إلا بسبب آخر .
6. التعريف فإذا كان معروفاً بلقب كالأعمش , والأعرج والقصير والأقطع ... ونحوها جاز تعريفه به ويحرم ذكره به تنقصا , ولو أمكن التعريف بغيره كان أولى والله أعلم . شرح النووي ( 16/142)
إذا شئت أن تحيا ودينك سالم == وحظك موفور وعـرضـك صَيِّنُ
لسانك لاتذكر به عورة امرئ == فكلك عـوراتٌ وللنـاس ألسـنُ
وعينك إن أبدت إليك معايباً == لقوم فقل يا عيـن للناس أعين




تم بحمد الله


الساعة الآن 18:09

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd