2010-08-06, 15:40
|
رقم المشاركة : 22 |
إحصائية
العضو | | | رد: معلم طلق زوجته وشرد أبناءه .. ومعلم ينتحر بعد أن تراكمت عليه «الطّْريطاتْ» |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حاكم الجزيرة
الله يهديك اس خالد الإسلام لا ينهى هن الربى فقط ، قبل هذا يحرم مسببات الفقر . وإذا وقع ما وقع أحلال أن نسكن في الشوارع ( الغاد يتفرج والماجي يتفرج ) صفي كلشي طبقناه بقنا غير الربا . قس الربا على أكل لحوم البشر ، وإليك السؤال التالي : كنت مسافرا مع صديق ، إشد به الجوع فمات ، وأنت على وشك الموت لنفس السبب . أيجوز لك شرعا أكل لحم صديقك الميت ؟ وهل تفعل ؟ إو بحث أرد علي لخبار . بارك الله فيكم اخي الفاضل حاكم الجزيرة وجزاكم الله خيرا
واستسمحكم أن اشير هنا الى قاعدة شرعية معروفة
وهي
الضرورات تبيح المحظورات والضرورة تقدر بقدرها
والجزء الثاني من القاعدة هو المهم هنا
فالاشراف على الموت كما في المثال الذي قدمتم لابد للانسان معه ان يلجأ الى مايقيم به حياته ولو كان محرما كميتة ولكن عليه ان يتناول فقط مايجعله يقيم حياته ويبعد عنه الهلاك لا ان يستمر في الاكل رغم ضمان بقاء حياته
أما أمور الدنيا من مسكن وسيارة وما اشبه ذلك فالحمد لله ان الانسان لن يموت او يتسبب في هلاك اسرته اذا لم يجد مسكنا بل اؤكد لكم وابشركم بقوله تعالى مرة اخرى :
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
أليس هذا وعد وبشرى من الله تعالى ؟
ـليس المسكن والمركب رزقا ؟
هل تثق في كلام الله تعالى ؟
من دون شك انا متأكد انك تثق فيه ومادمت كذلك فتوكل على الله وخذ بالاسباب الشرعية وحاول ان تقترض من الاصدقاء وممن تعرفهم دون اللجوء الى الطرق الربوية واذا لم تجد ففوض أمرك الى الله والجأ اليه وتضرع اليه بالسحر فوالله لن يخيبك ابدا اذا كنت صادقا ومخلصا
وانظر اخي الكريم كيف كان اجدادنا وكيف عاشوا منذ زمن قريب خلال فترة مابعد الاستقلال والى نهاية السبعينيات من القرن الماضي كان الكثير منهم يعيش في فقر مدقع وجوع ومعاناة ويسكن اكواخا او يفترش الطرقات او يتقاسم الغرف الصغيرة مع العديد من الأسر ومع ذلك ربوا أجيالا وكونوا رجالا وشخصيات سامية مرموقة
فهل تعرف ما سبب ذلك ؟
انه الحلال الطيب والقناعة بما قسم الله لهم من رزق
كانوا يعيشون على الحلال واغلبهم بقوت يديه ويقنع بما قدر الله له من رزق واذا لم يجد قوت يومه حمد الله فكان جزاؤهم ان بارك الله لهم في حياتهم وذريتهم
فياليتنا نقتنع بما قدر الله لنا من رزق ولانبحث عن طرق اخرى غير مشروعة
اخي الكريم نعم الاسلام لاينهى عن الربا فقط
الاسلام دين شامل
ولايعني عدم تطبيق الناس لشرائعه وبعد اغلبهم عن تعاليمه أن اتبعهم في هلاكهم أو أفعل مثلهم
علينا ان نطبق الاسلام في انفسنا اولا كل واحد مسؤول عن نفسه
يقول الله تعالى :
ياأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم
فلنبدأ بأنفسنا ولنطبق حكم الله فيها ثم ننصح اخواننا واصدقاءنا ومجتمعنا بما علمنا ونرشدهم الى ماجهلوه وندلهم على الطريق الصحيح وبعد ذلك لن يضرنا اذا لم يستجيبوا لنا
هذا واقع اغلب الناس اليوم لايحبون تعاليم الاسلام ولايريدون تطبيقها في انفسهم واذا اخبرتهم بحكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في أمر ما احتجوا بالاغلبية وبما عليه الناس ولو كان الناس على خطأ
أخي الكريم لايهمك ما عليه اغلب الناس في مجتمعنا فهذا من معجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ودليل من ادلة صدق نبوته وعليك بماجاء في الكتاب والنسة من احكام شرعية واضحة بينة ولاتلتفت الى من يضربها عرض الحائط او يؤولها على حسب هواه او واقعه
وعودة الى الربا فالنصوص واضحة صريحة وبينة تحرمه تحريما قاطعا وتحذر من وقع فيه بأشد العقوبات في الدنيا والاخرة ومن سلم من عقوبة الدنيا فلن يسلم من عقوبة الاخرة بل أعرف حالات لأناس لديهم اموالا طائلة وميسورين عندما لجأوا الى الاقتراض من الابناك اصبحوا بين عشية وضحاها في مشاكل وهموم واحزان وغموم واصبحوا يتعاطون الادوية والعقاقير بسبب مشاكلهم هاته التي تسببوا فيها بايديهم
وعلى سبيل المثال أعلم شخصا اعرفه جيدا راتبه الشهري يفوق 10000 درهم وغير متزوج ويعيش مع اسرته في بيتهم ولكنه منذ أن لجأ الى الاقتراض من البنك اصبح في دوامات من المشاكل والمصائب لاتنتهي كلما فك واحدة خرجت اخرى واصبحت ارى عنده الكثير الكثير من الادوية والمسكنات والعقاقير واصبح مهموما مكتئبا بسبب ديونه ومشاكله لدرجة ان رصيده في النبك اصبح فارغا واصبح البنك هو من يطالبه بسداد الكثير من الديون التي عليه
والله المستعان اسال الله ان يصلح حاله وييسر كافة اموره
اخي الكريم حاكم الجزيرة الربا خطره عظيم وكبير ولايعلم خطورته الا من عانى من تبعاته
ماذا سيحدث لو اكتفى الانسان بمنزل يكتريه ؟
ماذا سيحدث لو رضي الانسان بما قسم الله له ؟
ماذا سيحدث لو عاش الانسان في كوخ او كهف او لم يجد مايكفيه في يومه ؟
مادام انه لن يموت فليحمد الله على ماقدره الله له ويرضى بقضائه ولايلتفت الى كلام الناس فمن رضي بالله كفاه الله ماهمه وشغله وفك ازمته من دون شك او ريب وهذا مشاهد معروف فكم من معسر اصبح ميسورا بفضل الله تعالى وبفضل توكله الكبير على الله ورضاه بما قسم الله له
والمومن مصاب ومبتلى في هذه الدنيا ليختبر الله صدق ايمانه وتقواه والدنيا سريعة الزوال ولا احد يعرف متى يأتيه الاجل
فلم كل هذا الاهتمام بمتاع زائل ؟
تقديري وامتناني ومودتي اخي الكريم | التوقيع | جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟ و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟ و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟ أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم : بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون من كان مستنا فليستن بمن سبق... اللهم أمتنا على السنة..
| |
| |