منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى أخبار التربية والتعليم (https://www.profvb.com/vb/f13.html)
-   -   معلم طلق زوجته وشرد أبناءه .. ومعلم ينتحر بعد أن تراكمت عليه «الطّْريطاتْ» (https://www.profvb.com/vb/t43119.html)

ابن خلدون 2010-08-02 07:53

معلم طلق زوجته وشرد أبناءه .. ومعلم ينتحر بعد أن تراكمت عليه «الطّْريطاتْ»
 
رجل يطلق زوجته بعد أن أثقلها بالقروض.. ومعلم ينتحر بعد أن تراكمت عليه «الطّْريطاتْ»
معلم طلق زوجته وشرد أبناءه بعدما عجز عن أداء أقساط ديونه

عمر بن شعيب

المساء : 02 - 08 - 2010
حكايات المواطنين مع شبح القروض البنكية كثيرة ومتعددة، فبسبب القروض، يحدث الطلاق، ونتيجة لذلك تُشرَّد الأُسَر وتتناسل المشاكل، والأكثر من ذلك أن بين الأشخاص من يفضلون الانتحار، بدل العيش طوال حياتهم رهينة للقروض البنكية.. موظفون ومعلمون ومهندسون تحولت حياتهم إلى جحيم، والسبب، دائما، هو تراكم القروض البنكية، إلى درجة أن الشخص عندما يقترض من البنك يعتقد أنه سيحل مشاكله المادية، لكن الذي يحصل هو أن هذه المشاكل تزداد استفحالا ويتردى وضع المقترِض المادي أكثر مما كان عليه في السابق...
أثقلها بالقروض ثم.. طلَّقها!..
وجدت سيدة في مدينة طنجة نفسها في مواجهة القروض مع أكثر من مؤسسة بنكية، بعدما طلقها زوجها الذي كان سببا رئيسيا في هذه القروض، والذي استفاد منها أكثر من زوجته، لأنه حصل على سيارة وأموال لدفع بعض القروض التي كانت في ذمته.
مع تراكم الاقتطاعات الشهرية على زوجته، إلى جانب بعض المشاكل التي طفت على سطح علاقتهما الزوجية، لم يجد الزوج حلا آخر غير أن يُطلِّق زوجته، ليتخلص من المشاكل التي أحاطت بالأسرة، لتنضاف معاناة أخرى إلى معاناة القروض...
اختفى الزوج، بعد أن طلق زوجته، التي رفعت دعوى قضائية ضده تطالبه فيها باسترجاع السيارة التي اشتراها بفضل قرض باسمها.. وبما أن وثائق السيارة باسم زوجها، فإنه يصعب على هذه السيدة أن تسترجع السيارة..
أبت المشاكل أن تفارق هذه السيدة الموظفة في إحدى الشركات، والتي دخلت في صراع مع المرض الذي أقعدها عن العمل، وهي تعيش الآن رفقة أسرتها الصغيرة، في ظل معاناة كبيرة، بسبب تراكم الديون، من جهة، وبسبب وضعها الصحي، من جهة ثانية...
ضياع أسر والسبب؟.. «الكْريدي»!..
تتسبب القروض، في أحيان كثيرة، في تشرد أسر بأكملها، كما تدفع ضحاياها -في بعض الحالات- إلى الانتحار ووضع حد لحياتهم، بدل أن يعيشوا بقية أيامهم تحت رحمة الأبناك.. هناك قصص لعدد من الأشخاص يوزعون راتبهم الشهري كله على البنوك، بسبب كثرة القروض، مما يجعلهم يعيشون ضائقة مالية منذ بداية الشهر، وهذا من شأنه أن يتسبب في مشاكل كثيرة، خصوصا داخل الأسرة.
أصبحت أسرة أحد رجال التعليم مهدَّدة بالتشرد، بعد أن تراكمت عليها المصائب،. كان أول هذه المصائب عزلُ المعلم (رب الأسرة) من وظيفته، بسبب غياباته المتكررة عن عمله. قبل ذلك، كان الرجل مثقلا ب«الكريديات» هو وزوجته الموظفة، حيث لم يستطيعا حل مشاكلهما مع القروض، إضافة إلى تكاليف الكراء، التي تراكمت عليهما، هي الأخرى، إلى درجة أن مالك المنزل رفع دعوى قضائية ضد الأسرة، من أجل الإفراغ.
غير أن الزوجين، مع توالي هذه المشاكل، قررا الانفصال عن بعضهما، وسط استغراب أبنائهما الثلاثة.. وتقول مصادر قريبة من هذه الأسرة إن المعلم (السابق) أصبح يعيش من «صدقات» زملائه السابقين في العمل، حتى يضمن قوت يومه، أما زوجته المطلقة فالتحقت، رفقة أبنائها، بمنزل والديها، إلى حين إيجاد حل لأسرتها المهدَّدة بالتشرد.
«فخ» القروض الصغرى..
لم يكن أحمد (50 سنة، أب لأربعة أبناء) يتصور أن حياته ستتحول إلى جحيم، إلى درجة تجعله يستعجل الموت، بدل أن يعيش تحت«رحمة» البنوك، بسبب القروض التي تراكمت عليه، حتى أصبح يعمل من أجل دفع الإتاوات الشهرية المفروضة عليه، وليس بهدف جلب لقمة العيش لأولاده...
بدأت «قصة» هذا الرجل مع«الكريدي» مع القروض الصغرى، ذلك أنه بائع متجول وليس من حقه الاقتراض من البنوك، بسبب عدم توفره على الوثائق القانونية، ومنها شهادة العمل، التي تخول حامليها الاستفادة من قروض كبرى.
«في البداية، اقترضت 2000 درهم، وكنت أستطيع دفع الأقساط الشهرية بسهولة، رغم أن الرواج كان ضعيفا، لكنني كنت أتدبر الأمر»، يقول أحمد، ويضيف: «عندما انتهيت من تسديد القرض الأول، فكرت في قرض آخر يساعدني على توسيع تجارتي، فأقرضوني 5 آلاف درهم، لكنْ حدث عكس ما كنت أخطط له، فتجارتي تراجعت بشكل كبير، ولم أستطع دفع الأقساط الشهرية»...
تحولت حياة هذا المواطن فعلا إلى جحيم بعدما لم يعد يجد، في بعض الأحيان، حتى ما يسد به رمق أولاده.. فكيف يكون بمستطاعه أن يواكب دفع ما بذمته من قروض؟!...
قصة هذا المواطن واحدة من قصص كثيرة لمواطنين مغاربة بسطاء حولت القروض الصغرى حياتَهم إلى «جحيم» وأضافت معاناة إلى معاناتهم الاجتماعية، بسبب قسوة العيش التي يعانون ويلاتها في ظل الفقر والبطالة.
وبسبب نفس المشكلة، أي تراكم القروض، يتداول الناس حكاية معلم وضع حد لحياته، حيث مات منتحرا، بعد أن ألقى بنفسه من شرفة منزله، لتكشف التحقيقات الأمنية -بعد استجواب أفراد من عائلته- أن الرجل أقدم على تلك الخطوة لأنه كان يعاني من مشاكل مادية، وأنه راكم الأقساط الشهرية التي يؤديها للبنك، الذي اقترض منه لأزيد من سنة، ولم يجد سبيلا لحل هذه المشكلة، لأن مدخوله الشهري كان يوزعه على أشخاص سبق أن اقترض منهم...



الزرقاء 2010-08-02 08:39

رد: معلم طلق زوجته وشرد أبناءه .. ومعلم ينتحر بعد أن تراكمت عليه «الطّْريطاتْ»
 
لا حول ولا قوة إلا بالله.

فكيف السبيل لضمان أبسط حقوقه : حقه في العيش الكريم؟؟

شكرا أخانا ابن خلدون.

أبو شهاب 2010-08-02 09:02

رد: معلم طلق زوجته وشرد أبناءه .. ومعلم ينتحر بعد أن تراكمت عليه «الطّْريطاتْ»
 
l'endettement au bank est un virus qui range notre salaire mensuel.

أبومريم 2010-08-02 09:39

رد: معلم طلق زوجته وشرد أبناءه .. ومعلم ينتحر بعد أن تراكمت عليه «الطّْريطاتْ»
 
من يستطيع ان يحارب الله ؟ فالربا حرام لا يجر إلا الويلات
فأذنو بحرب من الله
وقانا الله من شر الربا والاقتراض من البنوك
شكرا لك اخي على ادراج الخبر فهو درس للإعتبار
فاعتبروا يا أولي الألباب

ali baba 2010-08-02 11:44

رد: معلم طلق زوجته وشرد أبناءه .. ومعلم ينتحر بعد أن تراكمت عليه «الطّْريطاتْ»
 
قد يكون من بين هؤلاء من اختار ـ مخيرا ـ التوجه إلى الأبناك أو شركات القروض للدخول في دوامة المديونية غير المنهية وهي الحالات التي يمكننا أن نصدر حولها أحكاما جاهزة بسهولة .
لكن من المؤكد بأن هناك حالات كثيرة و متعددة وجدت نفسها مثقلة بالديون مكرهة لا مخيرة ، فعلى سبيل الذكر لا الحصر ، ما الذي ننتظره من موظف ابنه أو زوجته أو أمه طريحة الفراش لمدة غير يسيرة عجز بعدها عن تسديد متطلبات العلاج ؟ هل يتركه أو يتركها تتضرع ألما ؟ هل سيجد من يقرضه ويمهله لبعض الوقت ؟ بل من يقرضه ويقبل التديد على شكل أقساط دون فائدة ؟
إنها ليست دعوة لتوسيع وعاء قاعدة " الضرورات تبيح المحظورات " بقدر ما هي دعوة للابتعاد عن إصدار الأحكام الفتاوى الجاهزة ، لأنه و إلى حدود ما سمعناه وقرأناه عن صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام كانوا كثيرا ما يتهربون من الإفتاء خوفا من مجانبة الصواب ، فكيف بنا اليوم نرى شيوخا لا يكفون عن إصدار فتاوى على الهواء مباشرة دون تمحيص وبدون اتباع القواعد الفقهية ذات الصلة بالموضوع ؟
آفاتنا الاجتماعية أعمق وأخطر من أن تختصر في جمل يتم انتقاؤها بل الأمر يتعلق بأزمة قيم تعدت كل الحدود وأصابت الكبير والصغير وحتما ستأتي على الأخضر واليابس وتلتهم كل شيء جميل من حولنا كما تأكل النار الحطب ، إن عاجلا أم آجلا وإن كان ملامح دنو هذا الأجل بادية للعيان بكل تأكيد ...


الساعة الآن 10:43

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd