حالة عملية (1) مدرسة ام كباريه ؟!
تلقى الدكتور توفيق استدعاء من مدرسة نجله أكرم ( الصف الثالث اعدادى) لمناقشة امر هام لم يفصح عنه خطاب الاستدعاء، ولم تفلح محاولاته مع أكرم فى التعرف على السبب.
ذهب د. توفيق لمقابلة مديرة المدرسة، ولكنه أحيل إلى ناظرة المرحلة الإعدادية التي كانت تنتظره فى غرفة مغلقة مع إعطاء جو من الغموض والسرية الشديدة. طلبت مس صفية منه التحلي بالهدوء لكي تتم معالجة الأمر بحكمة
"إيه الحكاية ؟" تساءل د/ توفيق فى تبرم وقلق.
أخرجت مس صفية مظروفا وفتحته وأفرغت منه مجموعة من الصور الفاضحة جدا ثم أدخلتها بسرعة فى المظروف مرة ثانية بعد ان اكتسى وجهها بحمرة الخجل "شفت المصيبة يا دكتور؟ مش بس كده، وإنما يتداولها مع الفصل كله. يرضيك كده يا دكتور؟ "ثم أخرجت ورقة وأعطتها للدكتور توفيق تضمنت قراراً بفصل أكرم من المدرسة لمدة أسبوعين مع ضرورة تعهد ولى الأمر بعدم عودة أكرم الى هذا السلوك المشين.
لم يرد د/ توفيق على مس صفية لأنه كان يفكر فى الأمر، حيث تساءل مع نفسه حول سلامة تصرف المدرسة إزاء ما أتاه نجله أكرم وظن ان ما فعلته المدرسة ليس تصرفاً صحيحاً، بل ان طريقة تعامل مس صفية مع الموضوع افتقرت الى المهنية والحرفية الواجبة.
انتقل د/ توفيق إلى مديرة المدرسة حيث حاول أن يوضح لها وجهة نظره انطلاقاً من أن أكرم في سن المراهقة ، وان الفضول في هذه السن أمر طبيعي ، وان قرار الفصل لن يفيد المدرسة ولن يفيد الطالب، بل أنه لا يستطيع إعطاء التعهد المطلوب منه لان الأمر ليس تحت سيطرته وحده وإنما تحت سيطرة المدرسة بدرجة
أكبر .
ومع استمرار المناقشة تزايد غضب المديرة تدريجيا إلى أن ألقت بالسؤال
"هل سنحول المدرسة إلى كباريه ؟!"
وازدادت المشــكلة صعوبة... وازدادت حيرة الجميع.
ماذا يجب أن نفعل ؟