منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   الكتاب التفاعلي (https://www.profvb.com/vb/f244.html)
-   -   عرض المبحث السادس من الفصل الثاني:الإلتزام المهني و الأخلاقي. (https://www.profvb.com/vb/t33542.html)

aboukhaoula 2010-06-10 18:24

عرض المبحث السادس من الفصل الثاني:الإلتزام المهني و الأخلاقي.
 
تعد التربية ضرورة اجتماعية وفردية ، فلا الفرد يستطيع أن يستغني عنها ولا المجتمع . وكلما ارتقى الإنسان في سلم الحضارة زادت حاجته الى التربية و التي أصبحت حقا من حقوق الإنسان لأنها عملية أساسية في تقدم الشعوب ونهضة الأمم . وأصبحت المجتمعات المتقدمة و النامية تتجه إلى التربية لحل مشكلاتها وضمان استمرار تقدمها . ويشير بعض المربين الى ان الحضارة العالمية هي سباق بين التربية و الدمار . ومن هنا كان الاهتمام بالتربية و التعليم لأنها مفتاح للتنمية البشرية التي تعد طاقة محركة للتنمية الشاملة المستدامة .
وينفرد التعليم بكونه
مهنة مقدسة لان الله سبحانه وتعالى نسبه الى ذاته العليا . قال تعالى : )) الرحمن * علم القران * خلق الإنسان * علمه البيان )) الرحمن 1-4 . كما اهتم الرسول الكريم محمد صلى الله عليه و سلم بالتعليم اهتماما كبيرا فقد وردت الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد ذلك :إن الله لم يبعثني معنتا و لا متعنتا و لكن بعثني معلما ميسر. وأيضا اهتم العلماء الربانيون بالتعليم وحثوا عليه في أقوالهم ، ويعد المعلم العنصر الأساسي في التربية و التعليم ، اذ ان قضيته قاسم مشترك لعناصر العملية التربوية و الأنظمة التعليمية وان الاهتمام بأعداده وتدريبه وتنميته أمر لابد منه .
والأخلاق بالمفهوم العام، هي الركيزة الأساسية في حياة الأمم ، باعتبارها الموجه الرئيسي للسلوك الإنساني والاجتماعي والتربوي ، نحو التضامن والمساواة والتعايش والاحترام المتبادل ، وما يترتب عنها من قيم ومبادئ تسهر على تنظيم المجتمع من أجل الاستقرار وتحقيق السلام . وإذا كان تخليق الحياة ضرورة إنسانية واجتماعية ، فإن لكل مهنة أخلاقيات ينبغي احترامها والالتزام بها باعتبارها تعكس صورة التوجه الأخلاقي العام في حياة الشعوب والأمم . ولمهنة التدريس كغيرها من المهن أخلاقيات نابعة من الدور الفاعل للمدرسة والمدرس في المجتمع ، باعتبار علاقته المباشرة مع المتعلمات والمتعلمين ، ينبغي أن يساهم في تربيتهم على القيم الأخلاقية والإنسانية والحضارية التي يتقاسمها الجميع ، وينقل إليهم المعارف والمهارات ، ويكسبهم الكفايات الضرورية ويساهم في تفتح شخصياتهم ، وبذلك فهو مسؤول عن تكوين أجيال تتمتع بصفات التفكير الانتقادي والإبداعي والتحليلي ، أجيال مبدعة ومستقلة وقادرة على حل مشكلاتها بموضوعية وبأساليب علمية . وإن أدوارا مثل هذا الحجم والمسؤولية تتطلب مدرسات ومدرسين ملمين باستراتيجيات التعليم ومدركين لحاجات التلاميذ المختلفة ولاستعداداتهم المتفاوتة ، كما تتطلب بلورة ميثاق لحقوق وواجبات المدرس(ة) يأخذ بعين الاعتبار الحقوق المهنية للمدرس(ة) وواجباته مع تحصينها بأخلاقيات ينبغي أن يتحلى بها أثناء ممارسة مهامه التربوية والتعليمية والأخلاقية بشكل عام ، ومن بين هذه المواصفات ، الاقتناع بالمهمة والرضا عليها والإخلاص لها والتحلي بالضمير المهني والتضحية والقدوة والديمقراطية والشفافية .
و في هذا المبحث إن شاء الله سنناقش ما يلي:
1- لماذا الإهتمام بأخلاق المهنة في التدريس؟
2- ماهية أخلاق المهنة في المجال التربوي؟
3- ما درجة أهمية أخلاق المهنة في التربية؟
4- أين تتجلى هذه الأخلاق المهنية في ممارساتنا التربوية؟
5- مواصفات المدرس الذي يتصف بأخلاقيات المهنة؟

بلابل السلام 2010-06-10 19:39

رد: عرض المبحث السادس من الفصل الثاني:الإلتزام المهني و الأخلاقي.
 
بارك الله فيكم أخي الفاضل أبو خولة لالتزامكم بموعد طرح المقال
تنويه خاص بالمقال الجيد ومايعالجه من تساؤلات مهمة
لي عودة بحول الله تعالى.

خالد السوسي 2010-06-11 09:53

رد: عرض المبحث السادس من الفصل الثاني:الإلتزام المهني و الأخلاقي.
 


شكرا جزيلا لكم اخي الفاضل ابوخولة على مساهمتكم القيمة وطرحكم المميز وبارك الله فيكم


http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com11.gif



إعلان مكتب التربية العربي لدول الخليج لأخلاق مهنة التعليم

أقره المؤتمر العام الثامن لمكتب التربية العربي لدول الخليج

الدوحة 3 ـ 6 من رجب 1405هـ.
الموافق 24ـ 27 من مارس 1985م.







التعليم رسالة:

أولاً:



التعليم مهنة ذات قداسة خاصة توجب على القائمين بها أداء حق الانتماء إليها إخلاصاً في العلم، وصدقا مع النفس والناس، وعطاء مستمرا لنشر العلم والخير، والقضاء على الجهل والشر.


ثانياً:


المعلم صاحب رسالة يستشعر عظمتها، ويؤمن بأهميتها، ولا يضن على أدائها بغال ولا رخيص، ويستصغر كل عقبة دون بلوغ غايته من أداء رسالته.


ثالثاً:


اعتزاز المعلم بمهنته وتصوره المستمر لرسالته،ينأيان به عن مواطن الشبهات، ويدعوانه إلى الحرص على نقاء السيرة وطهارة السريرة، حفاظا على شرف مهنة التعليم ودفاعا عنه.

المعلم وطلابه:


رابعاً:


العلاقة بين المعلم وطلابه صورة من علاقة الأب بأبنائه، لحمتها الرغبة في نفعهم، وسداها الشفقة عليهم والبر بهم، أساسها المودة الحانية، وحارسها الحزم الضروري، وهدفها تحقيق خيري الدنيا والآخرة للجيل المأمول للنهضة والتقدم.


خامساً:


المعلم قدوة لطلابه خاصة، وللمجتمع عامة، وهو حريص على أن يكون أثره في الناس حميداً باقياً، لذلك فهو مستمسك بالقيم الخلقية، والمثل العليا، يدعو إليها ويبثها بين طلابه والناس كافة، ويعمل على شيوعها واحترامها ما استطاع.


سادساً:


المعلم أحرص الناس على نفع طلابه، يبذل جهده كله في تعليمهم، وتربيتهم، وتوجيههم، يدلهم بكل طرق على الخير ويرغبهم فيه، ويبين لهم الشر ويذودهم عنه، في إدراك كامل ومتجدد أن أعظم الخير ما أمر الله أو رسوله به، وأن أسوأ الشر هو ما نهى الله أو رسوله عنه.


سابعاً:


المعلم يسوي دائماً في عطائه ورقابته وتقويمه لأدائهم، ويحول بينهم وبين الوقوع في براثن الرغبات الطائشة، ويشعرهم دائماً أن أسهل الطرق ـ وإن بدا صعباً ـ هو أصحها وأقومها،وأن الغش خيانة وجريمة لا يلقيان بطالب العلم ولا بالمواطن الصالح.


ثامناً:


المعلم ساع دائما إلى ترسيخ مواطن الاتفاق والتعاون والتكامل لين طلابه، تعليماً لهم وتعويضاً على العمل الجماعي والجهد المتناسق، وهو ساع دائما إلى إضعاف نقاط الخلاف، وتجنب الخوض فيها، ومحاولة القضاء على أسبابها دون إثارة نتائجها.

المعلم والمجتمع:

تاسعاً:


المعلم موضع تقدير المجتمع واحترامه وثقته، وهو لذلك حريص على أن يكون في مستوى هذه الثقة، وذلك التقدير والاحترام، يعمل في المجتمع على أن يكون له دائما في مجال معرفته وخبرته ـ دون المرشد والموجه ـ يمتنع عن كل ما يمكن أن يؤخذ عليه من قول أو فعل، ويحرص على أن لا يؤثر عنه إلا ما يؤكد ثقة المجتمع به واحترامه له.


عاشراً:


تسعى الجهات المختصة إلى توفير أكبر قدر ممكن من الرعاية للعاملين في مهنة التعليم، بما يوفر لهم حياة كريمة تكفهم عن التماس وسائل لا تتفق وما ورد في هذا الإعلان لزيادة دخولهم، أو تحسين ماديات حياتهم.


حادي عشر:


المعلم صاحب رأي وموقف من قضايا المجتمع ومشكلاته بأنواعها كافة، ويفرض ذلك عليه توسيع نقاط ثقافته، وتنويع مصادرها، والمتابعة الدائمة للمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ليكون قادراً على تكوين رأي ناضج مبني على العلم والمعرفة والخبرة الواسعة، يعزز مكانته الاجتماعية، ويؤكد دوره الرائد في المدرسة وخارجها.


ثاني عشر:


المعلم مؤمن بتميز هذه الأمة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو لا يدع فرصة لذلك دون أن يفيد منها، أداء لهذه الفريضة الدينية، وتقوية لأواصر المودة بينه وبين جماعات الطلاب خاصة، والناس عامة، وهو ملتزم في ذلك بأسلوب اللين في غير ضعف، الشدة في غير عنف، يحدوه إليهما وده لمجتمعه، وحرصه عليه، بدوره البناء في تطويره، وتحقيق نهضته.

المعلم رقيب نفسه:

ثالث عشر:


المعلم يدرك أن الرقيب الحقيقي على سلوكه بعد الله سبحانه وتعالى هو ضمير بقظ، ونفس لوامة، وأن الرقابة الخارجية مهما تنوعت أساليبها لا ترقى إلى الرقابة الذاتية، لذلك يسعى المعلم بكل وسيلة متاحة إلى بث هذه الروح في طلابه ومجتمعه، ويضرب بالاستمساك بها في نفسه المثل والقدوة.


رابع عشر:


المعلم في مجال تخصصه طالب علم وباحث عن الحقيقة، لا يدخر وسعاً في التزود من المعرفة، والإحاطة بتطورها في حقل تخصصه، تقوية لإمكاناته المهنية موضوعا وأسلوبا ووسيلة.


خامس عشر:


يسهم المعلم في كل نشاط يحسنه، ويتخذ من كل موقف سبيلا إلى تربية قوية، أو تعليم عادة حميدة، إيمانا بضرورة تكامل البناء العلمي والعقلي والجسماني والعاطفي للإنسان، من خلال العملية التربوية التي يؤديها المعلم.


سادس عشر:


المعلم مدرك أن تعلمه عبدة، وتعليمه الناس زكاة، فهو يؤدي واجبه بروح العابد الخاشع، الذي لا يرجو سوى مرضاة الله سبحانه، وبإخلاص الموقن أن عين الله ترعاه تكلؤه، وأن قوله وفعله كله شهيد له أو عليه.

المدرسة والبيت:

سابع عشر:


الثقة المتبادلة، واحترام التخصص والأخوة المهنية، هي أسس العلاقات بين المعلم وزملائه، وبين جميعاً، والإدارة المدرسية المركزية، ويسعى المعلمون إلى التفاهم في ظل هذه الأسس فيما بينهم، وفيما بينهم والإدارة المدرسية والمركزية حول جميع الأمور التي تحتاج إلى تفاهم مشترك، أو عمل جماعي، أو تنسيق للجهود بين مدرسي المواد المختلفة، أو قرارات إدارية لا يملك المعلمون اتخاذها.


ثامن عشر:


المعلم شريك الوالدين في التربية والتنشئة والتقويم والتعليم،لذلك فهو حريص على توطيد أواصر الثقة ين البيت والمدرسة،وإنشائها إذا لم يجدها قائمة، وهو يتشاور كلما اقتضى الأمر مع الوالدين حول كل أمر يهم مستقبل الطلاب أو يؤثر في مسيرتهم العلمية.


تاسع عشر:


يؤدي العاملون في مهنة العليم واجباتهم كافة ويصبغون سلوكهم كله، بروح المبادئ التي تضمنها هذا الإعلان، ويعملون على نشرها، وترسيخها، وتأصيلها، والالتزام بها بين زملائهم وفي المجتمع بوجه عام.


عشرون:


صدر هذا الإعلان عن مكتب التربية العربي لدول الخليج وأقره مؤتمره العام الثامن الذي انعقد في الدوحة بدولة قطر.







خالد السوسي 2010-06-11 10:09

رد: عرض المبحث السادس من الفصل الثاني:الإلتزام المهني و الأخلاقي.
 

MoSt@Fa 2010-06-11 19:17

رد: عرض المبحث السادس من الفصل الثاني:الإلتزام المهني و الأخلاقي.
 
شكرا جزيلا لك على التوطئة القيمة أستاذنا الفاضل أبو خولة

تبسيطا لموضوع أخلاقيات المهنة كمجال من مجالات المعايير المأخوذ بها عالميا لتقييم أداء المدرس
أسجل هنا ما يلي :
تعريف
أخلاقيات المهنة لدى الأستاذ هي مجموعة من معايير السلوك الرسمية وغير الرسمية التي يستخدمها الأساتذة كمرجع يرشد سلوكهم أثناء أدائهم لوظائفهم، وتستخدمها الإدارة والمجتمع للحكم على التزام الأساتذة.
الأبعاد
لاشك أن كل ما يفعله الأستاذ يتضمن بعداً اخلاقياً وكل ما يقوله الأستاذ يتضمن مضمونا أخلاقيا، وذلك صحيح سواء كان بقصد أو بغير قصد، وسواء أدركه الأستاذ أو فاته ادراكه. إن الأستاذ نموذج حى ومتحرك ودائم للسلوك ينظر إليه تلاميذه بإكبار، ويتطلعون إليه في تقدير، ويهتدون في ما يجب فعله بما يفعله هو، ويستهدون فيما يقولون بما يقوله هو.
إن الأستاذ سلوك قائم ومستمر ومؤثر فى التلاميذ حين يمشى وحين يتكلم، وحين يجلس، وحين يغضب، وحين يعاقب، وحين يكافئ وحين يعطى الدرس، وحين يصدر الأمر، وحين ينهى عن أمر، وحين يحاسب، وحين يصحح الواجبات والامتحانات، وحين يرد على الاستفسارات ، و... ، و... ، و حين يفعــــل أى شـئ أو يقول أى شئ.
ويتوقع من الأستاذ ترتيبا على ذلك :
اولاً : أن يكون نموذجا طيبا للسلوك ، ليس فقط لأن هذا واجبه، وإنما لأنه قدوة لمن حوله.
ثانياً : أن يقود التنشئة الخلقية السليمة لتلاميذه، وتهيئة الظروف لنموهم المعرفى والخلقى الذى نرجوه لهم.
الأستاذ اذن مسؤول ومسؤوليته جسيمة وأخلاقه هى الجسر الذى يربط بين تلاميذه ومجتمعه.
يكاد يكون الحديث عن نطاق مسؤولية المعلم المهنية فى الأخلاق بغير حدود، الى درجة إعادة الحديث عن كل المجالات والمعايير التي ذكرناها خلال مباحث هذا الفصل من معايير ومجالات التميز التربوي لدى الأستاذ...

ومع ذلك يمكننا أن نجتهد في وضع معايير قابلة للقياس متفرعة عن هذا المجال "مجال أخلاقيات المهنة" ، أذكر منها خمسة وأترك لكم إضافة المزيد :
1 – أن يكون ملتزما بدينه وينأى بنفسه عن كل المعاصي والآثام التي تخرم مروءته
2 – أن يتقيد بالقوانين الجاري بها العمل في مختلف مناحي حياته المهنية والشخصية
3 – أن يتسم تعامله مع تلاميذه بالأخلاق الفاضلة: عدل،إنصات،لطف،تسامح،حرية..
4 – أن تكون سمعته جيدة بين زملائه وإدارته وأولياء الأمور
5 – أن تكون حياته المهنية خالية من المخالفات والأخطاء المهنية


المرجع :
أخلاق المهـنة لدى المعلم- دلــــيل للتعلّم
تأليف
أ.د. صديق محمد عفيفى
رئيس أكاديمية طيبة - القاهرة
و رئيس المجلس القومي للتربية الأخلاقية
وهو كتاب قيم جدا أنصحكم بقراءته ويمكنكم تحميله من هذا الرابط


الساعة الآن 03:36

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd