2010-05-06, 22:32
|
رقم المشاركة : 9 |
إحصائية
العضو | | | رد: بركــــــــــــــــــــــــان وثمـــــــــــــــار |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صعبة المزاج
يعتقد الرجل و هو يتخلى عن الحب أنه يستطيع أن ثتمر فيه الأغصان و يتقبل الخسارة الفادحة و الموت البطئ لمجرد نضج الثمار ليس أكثر.. هو جزء من فحولة تاريخنا العربي الذي يضحي فيه الحاكم المستبد بوطن و يسلمه للمحتل حتى فقط لا يخسر ماء وجهه و يتنازل عن عناده فهل يعقل أن يولد مرة أخرى الحب من رماده و من الجراح ...؟؟ أم سيعاود البركان الإشتعال ...؟؟ فالبراكين الخامدة أكثر اشتعالا من غيرها .. إنه البركان الخامد الذي تموت في حضرته كل الاشياء و تنتهي به المزايدات العاطفية لا حب لا شئ.... هي الحقيقة التي يصغر أمامها الجميع و يموت ... يموت فيها القلب زمن الشراكة ... زمن المصالح... زمن كل شئ ...إلا العاطفة و انا أقرأ حروفك تذكرت شعارا يقول لن تندم و أنت على فراش الموت لأنك لم تحصل على ترقية بل لأنك لم تقض الوقت الكافي مع من تحب هل عيب أن نكون أنانين من أجل الشعور ..؟ هي للاسف حقيقة المثل المغربي إلا شفت إثنين متفاهمين عرف أن درك على واحد...إلى متى؟؟؟ ما اجمل حروفك و هي تشدو بلحن الوقائع سمفونية رائعة إنسجم معها الجميع مودتي شاعري الوفي سياق النص يشير إلى أن الزوجة غيورة بلا عنوان ، مغرورة نكِدة .. والزوج صموت مهمِـل .... فمسؤولية ما آل إليه الوضع المتأزم بينهما مسؤولية مشتركة .. أدت إلى تفجر الوضع بشكل يهدد كيان الأسرة ودعائمها .. أليس هذا الانفجار، الذي كاد يصل إلى القطيعة هو الذي أدى بكل منهما إلى التنازل عن أنانيته ، والجلوس إلى طاولة الحوار ..؟ نعم الحوار ولا أسلوب غيره يمكن أن يحل المشاكل الأسرية .. فلا البزنطيات ولا العنتريات ، ولا البطولات الشاحبة ولا المماحكات البئيسة ، ولا المناوشات الممقوتة ولا المعارك الطاحنة بقادرة على الإبقاء على الميثاق غليظا بين الزوجين ، كما أراد له الله سبحانه وتعالى .. الحوار بالتي هي أحسن بمودة ورحمة ، بعيدا عن كل أشكال العنف اللفظي والرمزي والمادي، هو المنهج القويم في التغلب على زوابع الحياة الزوجية .. أما الذكورة فأخت الأنوثة .. إذا تكاملتا وتآلفتا أزهرتا وأثمرتا بلا حدود .. وإذا تنافرتا ساد الجدب والقحط والرماد .. لا قيمة للذكورة بلا أنوثة .. ولا قيمة للأنوثة بلا ذكورة .. ليس بمفهوم النوع والغريزة ولكن بمفهوم الوظيفة .. أشكرك أستاذتي لطيفة المزاج ، على ثنائك على النص .. وهي شهادة من شاعرة متألقة أعتز بها وساما .. مودتي واحترامي لك شاعرتي . | التوقيع | ما الخِلُّ إلا من أوَدُّ بقلبـــه *** وأرى بطرْفٍ لا يَرى بسوائه ( أبو الطيب المتنبي ) *********** | آخر تعديل محمد الورزازي المحمدي يوم 2010-05-14 في 22:40. |
| |