الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > المنتدى الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2010-04-22, 19:16 رقم المشاركة : 16
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

افتراضي رد: الصلاة.....الصلاة...........الصلاة


الصلاة.. الصلاة.. الصلاة (8)
عبد الرحمن بنندى العتيبي


ذكرنا فيما سبق أسباب الخشوع في الصلاة، وفيما يلينضيف إليها أحد الأسباب المهمة لتحقيق الخشوع.

16ـ التفكر في الآيات التي يقرأها المصلي في صلاته، ويحاول معرفة تفسيرها وتدبر معانيها العظيمة، قال تعالى (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) [محمد ـ 24]، ومن ذلك معرفة تفسير سورة الفاتحة التي هي أعظم سورة في كتاب الله، وتعد قراءتها في الصلاة ركناً من أركان الصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" [رواه البخاري ومسلم]، وينبغي الاطلاع على تفسير آيات القرآن وخاصة قصار السور التي تكثرقراءتها من قبل المصلين في صلواتهم.



تفسيرسورة الفاتحة

(الحمد لله): الشكر والثناء لله وحده فهو أهل لأن يحمد لما يتصف به من صفات الكمال جل وعلا، وهو أهل لأن يحمد لما أنعم به على المخلوقين من نعم كثيرة.

(ربالعالمين): الرب المالك المتصرف، (العالمين) جمع عالم وهو كل ما سوى الله.

(الرحمن الرحيم): فالله سبحانه وسعت رحمته كلشيء، (الرحمن): هو اسم من أسماء الله تعالى، قال تعالى (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَاتَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) [الإسراءـ 110]، وهو رحمن الدنيا والآخرة وقد عم جميع الخلق برحمته، (الرحيم): قيل بالمؤمنين خاصة.

(مالك يوم الدين): وتصح قراءتها (ملك يوم الدين) فهي قراءة ثابتة من ضمن القراءات السبع وهو سبحانه وبحمده له الملك الكامل والتصرف في خلقه وشؤونهم فهو (رب العالمين) وهو صاحب الملك الحقيقي، لأن ملك أهل الدنيا ملك ناقص وزائل، فالملك من الخلق في هذه الدنيا إما أن يموت فينقطع هو عن ملكه ويذهب عنه مرغما على تركه لغيره، أو يسلب منه ملكه وهو حي بخلع أو انقلاب وتسلط عليه من قبل الاخرين، فيرى الغبن وزوال ملكه وهو حي، أما الملك الحقيقي فهو لله رب العالمين، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمينه ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض؟ أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟" [رواه البخاري ومسلم]،
وقوله (مالك يوم الدين) يوم الدين في الآخرة وهو اسم ليوم القيامة، قال ابن كثير رحمه الله: وتخصيص الملك بيوم الدين لا ينفيه عما عداه،وإنما أضيف إلى يوم الدين لأنه لا يدعي أحد هناك شيئا ولا يتكلم أحد إلا بإذنه. أهـ

(إياك نعبد): وحدك نقصدك بالعبادة حبا لك وتعظيما ورغبة ورهبة.

(وإياك نستعين): ونطلب منك وحدك العون على طاعتك وعلى التوفيق في جميع أمورنا.

(اهدنا الصراط المستقيم): ارشدنا ووفقنا إلى الإسلام علما بهوعملا، (الصراط) الطريق (المستقيم) الواضح الذي لا اعوجاج فيه وهو دين الإسلام.

(صراط الذين أنعمت عليهم): والذين أنعم الله عليهم هم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، فهم أعلم الناس بربهم وقد هدوا إلىالحق، وإلى عبادة الله على الوجه الصحيح، وجاءوا بتوحيد الله ونبذ الشرك بالله وعبادة ما سواه، وممن انعم الله عليهم من سلك طريق الأنبياء من الصديقين والشهداء والصالحين.

(غير المغضوب عليهم): هم اليهود لأنهم علموا الحق ولم يعملوا به.

(ولا الضالين): وهم النصارى الذين كلفوا أنفسهم عبادة لم يشرعها الله وحملوا أنفسهم ما لايطيقون على جهل منهم، وضلوا الطريق فلم يعرفوا الحق وعملوا بخلافه.

وبعدقراءة الفاتحة يقول (آمين) وهي ليست آية من الفاتحة وإنما تقال اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم لأنه ثبت عنه أنه كان يقولها بعدالانتهاء من قراءة الفاتحة بعد (ولا الضالين)، ويقولها الإمام، والمأموم، والمنفرد، ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم "إذا قال أحدكم في الصلاة آمين والملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه" [رواه مسلم].

ومعنى (آمين) اللهم استجب، فهي جاءت بعد دعاء بطلب الهداية وأنيُجَنب الله الشخص طريق المغضوب عليهم والضالين فقول آمين بمعنى اللهم استجب هذا الدعاء.


ولو استشعر المصلي عظمة وقوفه في الصلاة للقيام بعبادة ربه، واستحضر معاني كلمات هذه السورة العظيمة، وأن الرب سبحانه وبحمده ينظر إليه وهو يصلي ويسمع قراءته لهذه السورة، وأن الله سيجيب دعاءه، فإن ذلك كله يعين على الخشوع في الصلاة،

ولنتأمل هذا الحديث القدسي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "قال الله عزوجل: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل،فإذا قال: (الحمد لله رب العالمين) قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: (الرحمن الرحيم) قال الله: أثنى عليَّ عبدي، فإذا قال: (مالك يوم الدين)، قال الله: مجدني عبدني، فإذا قال: (إياك نعبد وإياك نستعين) قال الله: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ماسأل" [رواه مسلم].


ومما يدل على فضل سورة الفاتحة ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي سعيد بن المعلي رضي الله عنه قال: كنت أصلي في المسجدفدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فلم أجبه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي، فقال: "ألم يقل الله (استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم)"،ثم قال لي: "لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن"، ثم أخذ بيدي فلما أراد أن يخرج قلت: يا رسول الله ألم تقل: لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن، قال:"الحمد لله رب العالمين، هي السبع المثاني الذي أوتيته".

ومن فوائد هذا الحديث الشريف أنه يجب المبادرة إلى الاستجابة لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم،وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم هو من أمر الله لقوله تعالى (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى) [النجم: 4ـ3]، وتكون الاستجابة في جميع شؤون الحياة، في العبادات والمعاملات وفي تحكيم شريعة الله في الناس والرجوع إلى كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والعمل بهما في حياة المسلم، وبذلك يتحقق الإسلام الصحيح لمن يدعي أنه مسلم،لأن الإسلام هو استسلام لأمر الله وانقياد له، وتصديق هذا الانقياد يكون بالعمل،

ويدل الحديث على حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم أمته ما ينفعهم،وحسن أسلوبه صلى الله عليه وسلم في التعليم، فقد شد السامع وشوقه بقوله (ألا أعلمك أعظم سورة) فلم يلق بالمعلومة مباشرة، وإنما دعا المتلقي إلى التفكير والتفاعل مع ما يقال له، ودفعه إلى التساؤل في نفسه عن أفضل سورة، وهذه الطريقة تؤخذ من منهج النبي صلى الله عليه وسلم في تعليمه للصحابة، ولواتجه إلى الأخذ بها أرباب طرق التدريس لوجدوا فيها قواعد في هذ الفن، وفي كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كل خير ورحمة ونفع للناس،

ويدلنا الحديث على حرص الصحابة على تعلم الخير والعمل به، فقد سأل الصحابي النبي صلى الله عليه وسلم أن يخبره ما أفضل سورة وهكذا ينبغي أن يكون أهل الإسلام في حرصهم على تعلم العلم النافع والعمل به، ولا ننسى الأجر المترتب على قراءة الفاتحة، ففي كل حرف من حروفها عشر حسنات فمن يقرأها يحصل على أكثر من ألف حسنة فنحمد الله على أن شرع قراءتها في كل ركعة حتى نحصل على مزيد من الأجر نثقل به الموازين في الآخرة فما أكبر فضل الله على عباده وما أوسع رحمته لهم.

نسأل الله ألا يحرمنا فضله وأن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.






التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

آخر تعديل aboukhaoula يوم 2010-04-22 في 20:02.
    رد مع اقتباس
قديم 2010-04-22, 20:04 رقم المشاركة : 17
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

افتراضي رد: الصلاة.....الصلاة...........الصلاة


الصلاة.. الصلاة.. الصلاة (9)
عبد الرحمن بنندى العتيبي



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد:
فإن مما يعين على الخشوع في الصلاة الأسبابالتالية:

17- الصلاة بطمأنينة وعدم العجلة وهو من أركان الصلاة،وكلما أطال في صلاته كان أدعى للخشوع، وهذا في حال إذا كان يصلي لوحده، أما إذا كان يصلي إماماً لجماعة فعليه مراعاة السنة فيقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم في صفة صلاته عند إمامته الناس، ولا بد أن يراعي حال المأمومين من خلفه، فمنهم الكبير وذو الحاجة فلا يطيل عليهم، ولا يخفف تخفيفا يخل بأركان الصلاة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا صلى احدكم بالناس فليخفف فإن فيهم الضعيف والسقيم والكبير وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء".



18- تعاهد الأذكار الصباحية والمسائية وخاصة ماورد فيه الحفظ من العدو "إبليس" الذي يريد أن يفسد على العبد صلاته، وجميع أعمال الطاعة حتى يكثر أقرانه في جهنم، وهذه الأذكار مما يساعد في الحفظ منه سائر اليوم،ومن ذلك أي وقت يكون فيه العبد قائما يصلي لربه، وهذه الأذكار ستكون بإذن الله سببا في دحره وإضعاف تسلطه وتأثيره في داخل الصلاة وخارجها ومما ورد في ذلك قول " بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" ثلاث مرات ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم "من قالها ثلاثا إذا أصبح وثلاثا إذا أمسى لم يضره شيء"(رواه أبو داود والترمذي وأحمد وابن ماجه).

ومن قال حين يصبح "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" مائة مرة أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من قالها في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتب له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي. (رواه البخاري ومسلم).

ويسن قراءة المعوذات
قل أعوذ برب الفلق
السورة كاملة، و
قل أعوذ برب الناس
وسورة الإخلاص
قل هو الله أحد

ففي الحديث الذي رواه أبو داود والترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم "من قالها ثلاث مرات حين يصبح وحين يمسي كفته كل شيء"

وهذه الأذكار هي وسيلة لإضعاف كيد الشيطان وتأثيرها بحسب قوة إيمان قائلها ومدى توكله على ربه وثقته به وهي غذاء للروح يقوي الإيمان كما أن الطعام والشراب غذاء يقوي الجسد، وهي وسائل للثبات على الدين وتؤدي إلى محبة الطاعة، والقيام إليها بهمة وهذا الأمر كله يعين على الخشوع في الصلاة، لأن الذاكر لربه قريب من الخير مجتهد لحفظ ما يقوم به من عبادة من الخلل.



وهناك أسباب للخشوع تتعلق بمن يقصد المسجد للصلاة مع الجماعة منها:
1- التبكير في الذهاب إلى المسجد،فإن ذلك يجعل فاصلا بين الأعمال والصلاة حتى يكون قد تهيأ للدخول في الصلاة مع الجماعة وللتبكير فضل بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله "ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه"(رواه مسلم والبخاري)، والتهجير هو التبكير إلى الصلاة،
وليحرص على الصلاة في الصف الأول،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها"(رواه مسلم).

فإن مكث في المسجد لانتظار الصلاة فهو في صلاة، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال أحدكم في صلاة مادامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة" (متفق عليه)،ويكون بذلك قد هيأ نفسه للخشوع في الصلاة التالية لانقطاعه عن شغل الدنيا وفي هذا الجلوس في المسجد خلوة بالنفس وزيادة في العبادة.


2- عدم الإسراع في المشي إلى الصلاة عند الذهاب إلى المسجد، فإن المسرع يدخل في الصلاة وهو متعب فلايكاد يلتقط أنفاسه ولا يستطيع أن يحسن قراءته ويغفل عن الخشوع، فليأت إلى الصلاة بسكينة ووقار، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" إذا اقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون وأتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا" (رواه البخاريومسلم).


3- بعد أن يقرأ المأموم الفاتحة فلينصت إلى قراءة الإمام ويتدبر الآيات المتلوة، قال تعالى:
وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون(الأعراف: 204).


4- تجنب أكل البصل والثوم لمن أراد الذهاب إلى المسجد، لما لهما من رائحة تؤذي المصلين في المسجد، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسوله الله صلى الله عليه وسلم " من أكل بصلا أو ثوما فليعتزلنا أو ليعتزل مساجدنا وليقعد فيبيته" (متفق عليه). وهذا في حالة إذا لم يطبخ أما إذا طُبخ فإن الرائحة تذهب أو تخف، وينبغي تجنيب المسجد الروائح المؤذية حتى يكون محلا للصلاة ذات الخشوع.


5- إغلاق الهاتف المحمول أو وضعه على الصامت قبل الدخول في الصلاة، حتى لا يشغل المصلين عن صلاتهم لكثرة رنينه في المسجد ومن عدة أشخاص، وبنغمات متنوعة وبعضها نغمات موسيقية محرمة مما يؤدي إلى التعدي على هيبة المسجد هذا المكان الطاهر المعد للعبادة، وعلى المصلي أن يفرغ نفسه وقت الصلاة للقيام بهذه العبادة على أكمل وجه فيقطع اتصاله بالدنيا والخلق، متجها بجسده وقلبه إلى عبادة خالقه، سائلا ربه أن يقبل صلاته وجميع أعماله، وألا يحرمه أجرها، ولو أن العبد صلى صلاة مودع وافترض أن هذه الصلاة التي يصليها في هذا الوقت ربما تكون آخر صلاة يؤديها في حياته لاجتهد في القيام بها طمعا في أن تكون مقبولة عند الله، وحسن خاتمة له في الدنيا، ولو كان رجاؤه في أن تكون هذه الصلاة هي سبب رحمة الله له ودخوله الجنة ونجاته من النار لاجتهد في تحقيق الخشوع فيها، فإذا تصور المصلي هذه الأمور قبيل الصلاة سوف يزداد حرصه على صلاته وسيكون حاضر القلب في هذه الصلاة فتكون بإذن الله عنوانا له على الخشوع في الصلاة.

هذا العمل وتمامه هو لرب عظيم، لا يقبل إلا طيبا، ومن يصب إلى أن يصل إلى مرحلة الخشوع في الصلاة فليجتهد أثناء الصلاة في ألا يحدث نفسهبشيء من الدنيا، ولينشغل بهذه الصلاة فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "وإن في الصلاة شغلا" (رواه البخاري) قال ابن حجر في الفتح: "شغلا" التنكير فيه للتنويع أي بقراءة القرآن والذكر والدعاء، أو للتعظيم أيشغلا واسعاً لأنها مناجاة مع الله تستدعي الاستغراق بخدمته فلا يصلح فيها الاشتغال بغيره، وقال النووي ما معناه أن وظيفة المصلي الاشتغال بصلاته وتدبر ما يقوله فلاينبغي أن يعرج على غيرها. أ هـ الفتح ج 3 ص 288.

وقد نبه العلماء في أقوالهم على أهمية الخشوع في الصلاة، ومما يروى عن ابن عباس رضي الله عنه قوله: ركعتان في تفكر خير من قيام ليلة والقلب ساه،

وقال عطاء: الخشوع هو ألاتعبث بشيء من جسدك وأنت في الصلاة، وقال ابن

سيرين: الخشوع هو السكون وحب حسن الهيئة في الصلاة.

وقال مجاهد: هو غض البصر وخفض الجناح، وإذا قام إلى الصلاة يهاب الرحمن أن يشذ بصره أو يحدث نفسه بشيء من الدنيا، وعلى المصلي أن يطمع في أن تكتب له صلاته كلها وأن يتحقق من أن صلاته عبادة وليست عادة فقط، وأن يعمل مايقربه من ربه، قال تعالى
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزلمن الحق
(الحديد: 16).



ونعوذ بالله أن نكون ممن توعدهم الله فيقوله تعالى
فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون(الماعون: 5ـ4)،
وسواء كان السهو في الإخلال بأركانها أو شروطها أوخشوعها أو تأخيرها عن أوقاتها المشروعة فليحذر منه فإن الله قد أثبت أنهم يصلون ولكنهم قد فرطوا فيها ومن وفق إلى إقامة الصلاة فقد أصاب خيرا عظيما، ومن شكر هذه النعمة المداومة على الصلاة والاعتناء بها، نسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه وأن يسعدهم في الدنيا والآخرة.





التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

    رد مع اقتباس
قديم 2010-04-22, 20:09 رقم المشاركة : 18
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

افتراضي رد: الصلاة.....الصلاة...........الصلاة


الصلاة.. الصلاة.. الصلاة (10)
عبد الرحمن بنندى العتيبي


إن المسلمين يعلمون عظم شأن الصلاة فهم يقومون بأدائها وإن تكررت كل يوم ويعزمون على الاستمرار على ذلك حتى نهاية حياتهم الدنيا،استجابة لقوله تعالى (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) ومن يتهاون من المسلمين في إقامة الصلاة، فذلك لأسباب سنذكرها ونحذر المتهاون منهاوندعوه إلى وضع الحلول لها، حتى يكون في عداد المصلين فينعم برحمة رب العالمين.



أسباب التهاون في الصلاة:


1- ضعف الوازع الديني ونقص الإيمان، فإن الإيمان قول وعمل، فمنلا يعمل بالأركان ولا يصلي فليراجع صدق إيمانه.


2- الجهل، قال تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء) [فاطرـ 28] فمن لايعرف عظمة ربه، ولا يعرف كيف يتقرب إلى ربه يؤدي به ذلك إلى التهاون في الصلاة.


3- الكسل والميل إلى الدعة والراحة وإيثار اللذة العاجلة وعدم تحمل النصب في طاعة الله، ونتيجة ذلك ستكون العقوبة الشديدة من الله. عن سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أتاني الليلة آتيان وأنهما قالا لي انطلق وأني انطلقت معهما وأنَّا أتينا على مضطجع وإذا آخر قائم عليه بصخرة وإذا هو يهوي بالصخرة على رأسه فيثلغ رأسه فيتدهده الحجرفيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان ثم يعود إليه فيفعل به مثل ما فعل في المرة الأولى، قال: قلت سبحان الله ما هذا؟ فأخبراه أنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة» [رواه البخاري].

والكسل عن الصلاة من علامات النفاق قال تعالى (وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى) والمنافق في الدرك الأسفل من النار.


4- مخالطة أصحاب السوء فمن يخالط من لا يصلي قد يصبح مع الأيام مثله فيتهاون في الصلاة، والعاقل الذي يريد السلامة ويفر من أصحاب السوء.


5- الغفلة عن الآخرة ونسيان الموت وعدم الاستعداد لذلك عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلث الليل قام فقال «ياأيها الناس اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه» [رواه الترمذي وقال حديث حسن].

تأهب للذي لا بد منه من الموت الموكل بالعباد
أترضى أن تكون رفيق قوم هم بزاد وأنت بغير زاد

ومن يعمل لمستقبل دنياه لماذا يغفل عن الآخرة؟ والغفلة عن الآخرةخلل في الحزم، لأن الحازم يعمل لليوم ويستعد للغد، والغفلة عن الآخرة أمر مذموم قال تعالى (يعملون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون) [الرومـ 7].

فيا من تهاونت في الصلاة كيف غفلت عن الموت وهوآت ثم الحساب بعده.
يا غافل القلب عن المنيات عما قليل ستثوي بين أموات
فاذكر محلك قبل الحلول به وتب إلى الله من لهو ولذات
لا تطمئن إلى الدنيا وزينتها قد حان للموت يا ذا اللب أن يأتي


6- ضعف أو انعدام المتابعة من قبل الآباء والأمهات تجاه أبنائهم، وفي بعض البيوت قد لا يوجد من يذكر بالصلاة، ومن نشأ على هذه الأوضاع تصعب عليه الصلاة بعد ذلك ولا يجوز للوالدين التخلي عن مسؤوليتهما قال تعالى (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها) [طه ـ 132].


7- عبادة الدنيا واللهث وراءها لجمعها والاستزادة منها،حتى يمنع ذلك من أداء الصلاة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، إذا أعطي رضي، وإذا لم يعط سخط» [رواه البخاري] تعس: هلك أو شقي وقيل هو دعاء عليه بالهلاك.

ومن أشغله طلب المال عن الصلاة حتى يتركها لأجله فقد خسر قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون) [المنافقون: 9ـ11].





المحفزات لأداء الصلوات

1- المصلي امتثل أمر ربه، قال تعالى (وما أمرواإ لا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ويقيموا الصلاة) [البينةـ 5]، فالمصلي يقوم بالعبادة التي خلقه الله لأجلها قال تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) ومن عبد الله ولم يشرك به شيئا وفقه الله وحفظه ورضيعنه وأمنه يوم القيامة.


2- الطمع في رحمة الله ودخول الجنة والمصلي منأقرب الناس إلى فضل الله ورحمته، قال تعالى (والذين هم على صلاتهم يحافظون أولئك في جنات مكرمون) [المعارج ـ 34] والصلاة من القرب التيتثقل موازين الحسنات، قال تعالى (فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية).


3- الخوف من الوعيد الشديد لمن ترك الصلاة، فترك الصلاة سبب للوقوع في نار جهنم قال تعالى (ما سلككم في سقرقالوا لم نك من المصلين) [المدثر: 42ـ 42]
وترك الصلاة يحبط العمل قالرسول الله صلى الله عليه وسلم «من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله» [رواه البخاري].

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله» [متفق عليه].


4- عظم الأجر المترتب على الصلوات فهي خمس في العدد، خمسون في الأجر،وهي كفارة للذنوب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر» [رواه مسلم] وصلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة.


5- الصلاة سلوى في المصائب، وعون على الصعاب قال تعالى (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) [البقرة: 46ـ45]، وكان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة.


6- حصول العصمة والحفظ للمصلي، فمن صلى الصبح فهو في ذمة الله عن جندب بن سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من صلى الصبح فهو في ذمة الله» [رواه مسلم] ومن مشى في الظلم قاصدا الصلاة في المساجد فله النور يوم القيامة وإقامة الصلاة يسير على وفقه الله لذلك وهي على أوقات متفرقة من اليوم والليلة ولا يستغرق القيام بالفرض إلا زمنا يسيرا ومن اعتادها تصبح شيئا من حياته لا يمكنه الاستغناء عنه ويشعر بالحزن عندالتفريط فيه وتجده يزداد من النوافل وصلاة التطوع ليجبر ما يحصل من نقص في الفرائض مبتهلا إلى مولاه (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنامن لدنك رحمة إنك أنت الوهاب).





التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

آخر تعديل aboukhaoula يوم 2010-04-22 في 20:29.
    رد مع اقتباس
قديم 2010-04-22, 20:35 رقم المشاركة : 19
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

افتراضي رد: الصلاة.....الصلاة...........الصلاة


الصلاة.. الصلاة.. الصلاة (11)
الترتيب والموالاة من موجبات الوضوء
كتب:عبد الرحمن بن ندى العتيبي



الحمد لله الذي أمر بالطهارة للصلاة فقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِفَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا) [المائدةـ 6]، فجعل الرب جل وعلا القيام إلى الصلاة موجباً للطهارة فلا صلاة بلا وضوء، والطهارة شرط لصحة الصلاة،وشروط الصلاةهي:
1ـ الإسلام.
2ـ العقل.
3ـ التمييز فيؤمر بالصلاةالصغير المميز ليعتاد عليها.
4ـ الطهارة من الحدث الأصغر بالوضوء، ومن الحدث الأكبر بالاغتسال والطهارة من النجاسة في البدن واللباس والمكان الذي يصلي فيه.
5ـ دخول الوقت.
6ـ ستر العورة.
7ـ النية لقوله صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" [رواه البخاري ومسلم]، ومحل النية القلب ولم يثبت التلفظ بها قبل كل صلاة، وإنما يستحضر المصلي بقلبه الصلاة التي يريد أن يصليها كالفجر أو الظهر وذلك عند إرادة فعلها.
8ـ استقبال القبلة وهي (الكعبة المشرفة) قال تعالى (فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره).





لا صلاة بلا وضوء

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تقبل صلاة من أحدث حتىيتوضأ" [رواه البخاري ومسلم]
وفي سورة المائدة الأمر بالوضوء عند القيام للصلاة، قال تعالى (يَايَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَاقُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ) ونذكر هنا ما قاله ابن عطية الأندلسي في كتابه (المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز) عند تفسيره لهذه الآية:
(فاغسلوا وجوهكم) الغسل في اللغة هو إيجاد الماء في المغسول مع إمرار شيء عليه كاليد أو ما قام مقامها وغسل الوجه في الوضوء هو بنقل الماء إليه وإمرار اليد عليه، والوجه هو ماواجه الناظر وقابله، وحده في الطول منابت الشعر وفي الجبهة إلى آخر الذقن وحده عرضا من الاذن إلى الأذن، (وامسحوا برؤوسكم) صفة المسح أن يأخذ ماء باليدين ثم يرسل ثم يمسح الرأس بما تعلق باليدين ويبدأ بمقدم الرأس ثم يذهب بهما إلى قفاه ثم يردهما إلى مقدم الراس فالمسح مرة واحدة ذهابا وعودة ثم يمسح الأذنان.
(وأرجلكم) قرئت بالنصب فيكون العامل اغسلوا وعلى الغسل فعل النبي صلى الله عليه وسلم وبه قال الجمهور، وقيل المسح للرجل بعد إمرار الماء عليها فيكون غسلا بعد مسح، الكعبان هما العظمان الناتئان في جنبي الرجل.




صفة الوضوء مرتبا

1ـ النية فيقصد غسل أعضاء الوضوء للصلاة وليس القصد للنظافة أوالتبرد.
2ـ قول "بسم الله".
3ـ غسل الكفين ثلاث مرات.
4ـ المضمضة والاستنشاق بغرفة واحدة أو بغرفة لكل منهما، وحكمهما الوجوب لقوله (فاغسلوا وجوهكم) وهما من الوجه.
5ـ غسل الوجه.
6ـ غسل اليدين إلى المرفقين ثلاثا يبدأ باليمنى من أطراف أصابع اليد إلى المرفق، ثم بعده باليسرى كذلك.
7ـ مسح الرأس ومنه الأذنان فيبلل يديه بالماء ويمسح بهما على رأسه يبدأ من مقدمه حتى يصل قفاه، ثم يعيدها إلى مقدمه مرة أخرى كما في حديث صفة الوضوء (ومسح رسول الله صلى الله عليه وسلم برأسه فاقبل بيديه وادبر) [متفق عليه]، ثم يمسح وسط أذنيه بسبابته وظاهر أذنيه بإبهاميه ويكون المسح مرة واحدة.
8ـ غسل الرجلين إلى الكعبين ثلاث مرات فيبدأ باليمنى ثم اليسرى، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله" [متفق عليه].
ويجب الترتيب في الوضوء كما ذكر في صفة الوضوء، وتجب الموالاة فلا يفصل بين فروض الوضوء بفاصل زمني كبير بحيث يجف العضو الذي تم غسله ثم يبدأ بما يليه فالواجب التتابع بين فروض الوضوء في وقت واحد.


وأعضاء الوضوء تغسل ثلاث مراتفإن غسلها مرتين أو مرة أجزأه

ويحرص على إسباغ الوضوء وهو إتمامه وغسل العضو كاملا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم (ويل للأعقاب من النار) [متفق عليه] ولقوله صلى الله عليه وسلم (ألاأدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله؟ قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعدالصلاة) [رواه مسلم].


ولا بد أن يكون الوضوء بماء طاهر فلا تصح الطهارة بما نجس وإذا كان قد قضى حاجته قبل الوضوء فيجب عليه الاستنجاء بماء أوالاستجمار.


ومن الذكر بعد الوضوء فيقول: (أشهد أنلا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين) فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من قالها فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء.






نواقض الوضوء (ما يبطل الوضوء)

1ـ كل خارج من السبيلين كالبول والغائط والريح والمني والمذي قال تعالى (أو جاء أحد منكم من الغائط) [المائدةـ 6] ولحديث النبي صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين قال: "إلا من غائط او بول أو نوم".
2ـ النوم وكذلك الإغماء.
3ـ مس الفرج باليد منغير حائل.
4ـ أكل لحم الإبل عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن توضأ من لحوم الإبل؟ قال: "نعم" [رواه الترمذي].






الوضوء سببل مغفرة الذنوب

عن حمران مولى عثمان أنه رأى عثمان بن عفان رضي الله عنه دعا بإناء فأفرغ على كفيه ثلاث مرات فغسلهما ثم أدخل يمينه في الإناء فمضمض واستنشق ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه إلى المرفقين ثلاث مرات ثم مسح برأسه ثم غسل رجليه ثلاث مرات إلى الكعبين، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه،غفر له ماتقدم من ذنبه" [رواه البخاري].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا توضأ العبد المسلم فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسلرجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، حتى يخرج نقيا من الذنوب" [رواه مسلم]،
وبهذا يصبح الوضوء طهارة للظاهر والباطن ونظافة من الأوساخ وتكفيرا للسيئات وفي الوضوء راحة للنفس وتخفيف لحدة الغضب فما أعظم دين الإسلام وما أنفع شرائعه.






الوضوءومعجزة نبع الماء بين يدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم

عن أنس بن مالك أنه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحانت صلاة العصر، فالتمس الناس الوضوء فلم يجدوه، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوءفوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الإناء يده وأمر الناس أن يتوضأوا منه،قال: فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه حتى توضأوا من عند آخرهم" [رواهالبخاري].

وهذه إحدى المعجزات التي أيد الله بها صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وهي من علامات النبوة، فما حصل من نبع الماء من تحت أصابع النبي صلى الله عليه وسلم أمر خارق لسنن الكون المعهودة في أن الماء ينبع من الأرض ولكنه أمر الله الذي لا يقف أمامه شيء قال تعالى (إنما أمره إذا أراد شيئا أنيقول له كن فيكون) [يس ـ 82] فدهش القوم لما حصل، فعندما ارادوا الوضوء للصلاة احتاجوا الماء ولم يكن معهم من الماء ما يكفي القوم فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده في الإناء فتدفق الماء من تحت أصابعه حتى توضأ القوم جميعا، وازداديقينهم بقوة ربهم وأنه على كل شيء قدير، وصدق نبوة رسوله محمد صلى الله عليه وسلمالذي أرسله ربه رحمه للعالمين وبشيرا ونذيرا بين يدي الساعة.




فآمنا بالله ربا وبمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضينا بالإسلام دينا ومن يرجو أن يحشر مع النبي صلى الله عليه وسلم فليتبع سنته، وليتقربإلى الله بالعبادة، فيحسن الوضوء ويقيم الصلاة، ومن التزم ذلك فإن الله لا يضيع أجرالعاملين، تقبل الله منا أجمعين والحمد لله رب العالمين.





التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

آخر تعديل aboukhaoula يوم 2010-04-22 في 21:02.
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الصلاة.....الصلاة...........الصلاة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 15:01 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd