2010-04-15, 23:47
|
رقم المشاركة : 7 |
إحصائية
العضو | | | رد: هُـنــــا ... هُـنــــــــــــــــــاك .. |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صعبة المزاج
ياقدس دمي في حزنك مهراق و دموعي لأجلك تحرق فؤادي دونك روحه تزهق إني أختنق ...أختنق عيون باكيات بلا دموع نفوس جائعة بين سهول الدماء خيوط سوداء فصول دمار و شقاء عصافير إنقرضت أحلام فقئت و ذئاب إنتشرت القدس تبكي حروف من أحزانها إنتحرت سقطت أوراق الأشجار ماتت قلوب البشر تعرى العرب من الرحمة زمن ضاع فيه الفرسان أغلقت فيه نوافذ الرجاء خوف ينتشر في الخنادق في ساحة الإحتراقات أزهار البساتين ماتت تكفف الريح أشجانها تلملم الشمس أنفاسها تنتحب العصافير كل مساء تتجدد الحسرة مع كل يوم جديد تبكي سماء القدس تموت نخوةالعرب تموت هبتهم بين المدرجات تتساقط بين أقدامي كما تتساقط الكتب التي بين الرفوف أرقب العرب في لحظات يأسي أبكي ...و لحال العرب أرثي أبكي ...أبكي ومن قلوب العرب أشكو أبكي.... أبكي و لحال العرب ألطم وجهي أموت .. و أموت ... و أموت لقلوب العرب تكفنت بالسواد لم اجد سوى هذه الحروف النحيلة التي خرجت من اليافي تئن حزنا و تنزف دما تقبل مروري اخي الفاضل أرض ثكلى اتشحت بالسواد .. تموج ولا موج .. هاجت وماجت ولا غوث .. أهي يتيمة .. أم تُراها لئيمة في عرف الصمت ؟ أتُراها عقيمة .. لم تعد تنجب زعترا ولا ضيغما ؟ أم تُرى الجبن نال منها كما نال مني ومنك ومنهمُ .. عجبي من صرخات لا تُسمَع .. عجبي من استغاثة لا تُدْرَك .. عجبي من محكمة لا تَعدِل .. عجبي من عين لا يدمــع .. عجبي من أمتة لا تَهْــرع لنجدة عجبي من دعوات التطهير تُهْمَل .. أسفي على الأم المكلومة تُـنْهَـــــرُ أسفي على الطفولة تَندُبُ وتَدمَـــع .. أسفي على الأرض ما فتئت تُقْضَم أسفي على النخوة تخـــــبو وتُهزَم .. أنا لا أدعوك للسيف ولا للوغى بل أدعوك إلى ما تبغي وتـــفهَم بِذا حكمتُ أبتغي العدل لصحْبي به أُمِرتُ ، فلبَّيتُ ، وبه مُـــلزَمُ : عليك بِرَيِّ الزهرات ولو بدمع عليك بغرس الشتلات ولو برمش .. عليك بالقدس احْمِ عيونها من طمس معالمها : الرموشُ والكحل .. عليك بالزيتون غرسا في شغاف قلبك عليك بالمقدسات صن سحرها .. من اغتصاب أو من طمس معالم .. وإلا فَوَارِ قلبك مُدَثَّرا بسوادٍ .. بعيدا عن الأمِّ الثكلى الأرملة المدَثَّرة ببياض .. أشكرك شاعرتي كريمة... لطيفة المزاج على مساهمتك المتميزة كعادتك ، وعلى تفاعلك الإبداعي النوعي مع النص كدأبك .. وعلى استفزازاتك المتواصلة التي أعادت إلي علاقتي الحميمية مع الكتابة / الشعر .. فقد كاد يمحو معالمَها السردُ القصصي من وجداني .. محمد الورزازي المحمدي كِرْكاس | آخر تعديل محمد الورزازي المحمدي يوم 2010-04-15 في 23:53. |
| |