لك الله يحرسك من خذلاني٠٠ لك الله يحميك من كل مؤامرة٠
لك خير الجزاء أخي الكريم٠٠ اعذر هذا المرور سيدي فالخجل من نفسي يدمي الفؤاد٠
مودتي واحترامي٠

مثلت فلسطين في الفكر العربي ،عامل إنضاج لشروط اليقظة العربية الحديثة ..تلك اليقظة التي حاولت الوقوف في وجه طمس الهوية العربية ، وساندت باستمرار السيرورة الوحدوية للصمود ضد الإعصارات الصهيونية و الغربية .
ففلسطين تمثل الحاضن الشرعي للهوية ، ولقاعدة ارتكاز الشخصية العربية ..
ورغم أن الحبيبة تمثل كل ذلك ، فهي لم تستطع الوقوف في وجه الأحلاف العربية غير المقدسة ، أو في وجه المعاهدات الإستسلامية ، أو في وجه بلقنة المنطقة و تفجيرها ، لتغييب قضيتنا الأولى ....وظلت يقظتنا - كشعوب عربية -ممارسة تعبوية ، تنتهي بانتهاء مهرجانات الخطابة !
النضال الفلسطيني لم يتوقف رغم تفاوت وجهات النظر ! شعوب الأمة العربية ترى على مرالتاريخ أن الخطر الصهيوني ليس بالصراع القصير المدى ، وإنما هو صراع طويل النفس ، يواجه مشروعا صهيونيا وغربيا يستهدف خنق جميع محاولات التقدم والحرية ...ويواجه مسلسل التحقير للذات العربية والذي لا تنتهي فصوله ، وما مسلسل تهجير أبناء الشعب الواحد إلا حلقة مترابطة من ضمن العديد من الحلقات المُخزية للأمة العربية .
ذلك حال الشعوب العربية التي لا تتفرج ، ولم تستسلم ، ولم تتراجع عن مساندة القضية القومية ... لكن الخزي و العار على كل من باع القضية ، الخزي والعار على كل من استباح الدم العربي وأهداه بالمجان للحفنة الصهيونية و أختها الإمبريالية الغربية ..
تحية إجلال و إكبار للمجاهدين الأخيار ..تحية فخر و تقديس للشهداء الأطهار .
رغم الإنكسار ،إصرار على المواجهة و الإنتصار بحول الله .
وتحية خاصة للأخ المحمدي ، صاحب الإنتاج الإبداعي الذي يمثل عامل تذكير و تهيئة فضاء نفسي ضد ابتلاع الهزيمة.
محبتي و مودتي.