2014-01-29, 18:19
|
رقم المشاركة : 102 |
إحصائية
العضو | | | رد: ازرع حرفا ينبض دفئا : دعوة للمشاركة | يا بحرُ ، لاتدع ِ السَّواحِلَ تُشْتَرى باللُّؤْلُؤِ المسمومِ، لا تدَع ِ النِّساءَ يَلُذْنَ بالحُجَج ِ الرَّخيصةِ ، إذْ يَبُحْنَ بِسِرِّكَ الأَزَلِيِّ في سوقِ الإماءْ . لا تُلْقِنا حُمَماً تَبَدَّدُ في صهيلِ الرِّيح ِ أُغنِيَةً .. يُحَرِّفُها السّفيهُ كما يشاءْ . بينَ الشَّبابيكِ التي غادَرْتُها والبَحْرِ يلْتَهِبُ الشِّتاءْ . روحي وروحُكَ يا مُحيطُ حمامتان ِ تُرَفْرِفانِ على رُؤوسِ الماكِثينَ على ظُهورِ مَطِيِّهِمْ . مُنذُ احْتِواءِ الرِدِّةِ الأولى وفتْحِ الشّامِ ، حتى آخِرِ الرِّدّاتِ في قَرْنِ القُرونِ، وعودةِ القِرْدِ المُدَلَّلِ في ثِيابِ الأُسْدِ قالوا ، سوفَ يُمْضي ليلةً أو ليلتينِ فأكرِموا مثواهُ .. أكْرَمَهُ الحُفاةُ، وسلَّموهُ الدّارَ والمُفْتاحَ وانْصَرَفوا ... والنّوقُ غارِقَةٌ إلى أعناقِها في الجوعِ تنْتَظِرُ الخليفَةَ ... والخليفةُ غارِقٌ في ثوبِهِ الفَضْفاضِ ينتَظِرُ السماءْ. يانوقُ ، هُزّي جِذْعَ هذا الكَوْنِ .. تَنْهَمِرُ الجِبالُ عليكِ أودِيَةً تُزَلْزِلُ هَجْعَةَ التاريخ ِ ، تَكْنِسُ ماتشاءُ من الغُثاءْ . أُشْرِبْتُ هذا الحُبَّ ، حتى صِرْتُ قافِيةً لكُل حمامةٍ تَجْتَرُّ غُصَّتَها وتُلحِنُ في الغِناءْ. أُشْرِبْتُ هذا الحُبَّ ، من ظَمأِ الصَحارَى ، من دُموعِ الوَرْدِ ، من عَبَقِ المساءْ . أُشْرِبْتُ هذا الحُبَّ ، حتى عُدْتُ كالطِفْلِ الذي عَجِزَتْ يداهُ عن الْتِقاطِ النَّجْمِ ، فالْتَهَبَتْ دِماءُ العَجْزِ في خديهِ ثائِرَةً وأَجْهَشَ بالبُكاءْ. | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |