2014-01-29, 18:20
|
رقم المشاركة : 103 |
إحصائية
العضو | | | رد: ازرع حرفا ينبض دفئا : دعوة للمشاركة | يا بحْرُ ، شُدَّ ‘عباءَةَ اللَّيْلِ الطويلِ إليكَ علّي أملاُ الكأسَ التي سُكِبَتْ على ظَمَأِ الأَحِبَّةِ، من رَحيقِ الفجْرِ أمْلأُها ضِياءْ. يا بَحْرُ ، هلْ لي أن أراكَ كما يراكَ العاجِزونَ وأستريحْ ؟ ماعدْتُ أحتمِلُ البقاءَ، فقد تداعى ذلك الطَّوْدُ الجريحْ. لم يبقَ منهُ سوى الظِّلال ِ علىالرِّمال ِ ونِصفِ أُغنيةٍ حزينةْ. لم يبقَ منهُ سوى التَّرَقُّبِ والسَّكينَةْ. لم يبقَ منهُ عدا أنينهْ. للبحرِ زُرْقَتُهُ ، وللشُّباّكِ آلاءٌ تدُلُّ على النَّزيلْ . والوَجْهُ وجهي ، حيثُما يمَّمْتُ لي وطَنٌ ، ولكنِّي أَحِنُّ إلى النَّخيلْ. فإِلامَ يَتِّسِعُ الفراغُ ؟ وتنتهي كالطَّيْفِ هاتيكَ السّفينةْ. وأَظلُّ أسَْقِي ورْدَةً ذَبُلَ الرَّجاءُ بفرعِها بينَ السَّنابِكِ والصَّهيلْ. يابَحْرُ ، هاتِ يدَيْكَ إنّي غارِقٌ في البَرِّ ألْتَمِسُ النَّجاةَ فَهَلْ إلى مَوْتٍ جديدٍ من سبيلْ ؟ خُذْني إلَيْكَ ، إلى الجُذورِ ، وحَرِّرِ الرّوحَ الَسَّجينةْ. قَدْ ضِقْتُ بالسِرِّ الدَّفينِ من الفِرارِ وضاقتِ الأَرْضُ الكَبيرَةُ بالقتيلْ . | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |