الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > المنتدى الإسلامي > الدعاء والأذكار



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2013-08-17, 21:27 رقم المشاركة : 116
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: أدعية الحج


بين الميلين الأخضرين في كل سعي بينهما
وبين الصفا والمروة : رب اغفر وارحم، وأنت الأعز الأكرم
الحديث أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه موقوفا وهو موقوف على عمر وابن عمر وابن مسعود رضي الله عنهم ولم يرد في المرفوع دعاء بين الصفا والمروة.
قال النووي في الأذكار : ويقول في الأربعة الباقية من أشواط الطواف :
اللهم اغفر وارحم واعف عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم ، اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار
يتبع

.





    رد مع اقتباس
قديم 2013-08-17, 21:28 رقم المشاركة : 117
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: أدعية الحج


الذكر إذا سار إلى عرفات
وإذا سار إلى عرفات لبى وكبر
الحديث أخرجه مسلم، وهو من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : غدونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من منى إلى عرفات، منا الملبى ومنا المكبر وفيه دليل على مشروعية التلبية والتكبير عند المسير من منى إلى عرفات لأن ذلك وقع بحضرته صلى الله عليه وآله وسلم.


الدعاء يوم عرفة
خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير
الحديث أخرجه الترمذي وهو من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلته أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير قال الترمذي بعد إخراجه : حسن غريب من هذا الوجه، وفي إسناده حماد بن أبي حميد وهو ضعيف، وأخرجه أيضا من حديثه أحمد بإسناد رجاله ثقات، ولفظه كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة لا إله إلا الله، وحده لا شريك له ، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير وهذا اللفظ مصرح بأن أكثر دعائه صلى الله عليه وسلم يوم عرفة هو هذا الذكر
أكثر دعائي ودعاء الأنبياء قبلي بعرفة: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي سمعي نورا، وفي بصري نورا، اللهم اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، وأعوذ بك من وساوس الصدر، وشتات الأمر، وفتنة القبر، اللهم إني أعوذ بك من شر ما يلج في الليل، وشر ما يلج في النهار، وشر ما تهب به الرياح الحديث أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه،
وأخرجه إسحق بن راهويه في مسنده،

فإذا صلى العصر ووقف يرفع يديه، ويقول: الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر ولله الحمد، لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد اللهم أهدني بالهدى، ونقني بالتقوى، واغفر لي في الآخرة والأولى، ثم يرد يديه فيسكت قدر ما يقرأ الإنسان فاتحة الكتاب، ثم يعود فيرفع يديه، ثم يقول، مثل ذلك الحديث أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه وقد ثبت الدعاء ورفع اليدين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أحمد بن منيع في مسنده حدثنا شريج بن النعمان حدثنا حماد بن سلمة عن بشر بن حرب عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة فجعل يدعو هكذا، فجعل ظهر كفيه مما يلي صدره .
وقال أحمد بن منيع في مسنده أيضا حدثنا أبو يوسف حدثنا إسماعيل بن مسلم عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم عشية عرفة رافعا يديه حتى يرى ما تحت إبطيه والحاصل أن المشروع في هذا الموطن ذكر الله سبحانه وتعالى ودعاؤه مع رفع اليدين

يتبع
.





    رد مع اقتباس
قديم 2013-08-17, 21:35 رقم المشاركة : 118
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: أدعية الحج


دعاء 3 هو دعاء لسبط النبي الحسين بن علي رضي الله عنهما يوم عرفة
دعاء 4 هو دعاء لزين العابدين في الصحيفة السجادية


الذكر بعد الرجوع من عرفة إلى المشعر الحرام

وإذا رجع وأتى المشعر الحرام استقبل القبلة فدعا الله وكبره وهلله ووحده، ولم يزل واقفا حتى أسفر جدا.
الحديث أخرجه مسلم، وهو من حديث جابر رضي الله عنه :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة فدعا الله وكبره وهلله ووحده، ولم يزل واقفا حتى أسفر جدا وهو من حديث جابر الطويل الذي اشتمل على ذكر حج النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخرجه أيضا أبو داود والنسائي وابن ماجة.
التكبير ورفع اليدين بالدعاء عند رمي الجمرات
وإذا رمى الجمار فإذا أتى الجمرة الدنيا رماها بسبع حصيات يكبر على أثر كل حصاة أو مع كل حصاة، ثم يتقدم فيسهل، ويقوم مستقبل القبلة قياما طويلا فيدعو ويرفع يديه، ثم يرمي الجمرة الوسطى كذلك، فيأخذ ذات الشمال فيسهل ويقوم مستقبل القبلة قياما طويلا فيدعو ويرفع يديه، ثم يرمي الجمرة ذات العقبة من بطن الوادي، ولا يقف عندها.
الحديث أخرجه البخاري، وهو من حديث يزيد بن عمر رضي الله عنهما أنه كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات يكبر على أثر كل حصاة وقال في آخره: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل، وأخرجه أيضا مسلم لكنه رواه مع كل حصاة ، وأخرجه أيضا النسائي.
(قوله : الجمرة الدنيا) بضم الدال وبكسرها أي : القريبة إلى جهة مسجد الخيف، وهي أول الجمرات التي ترمى ثاني يوم النحر.
(قوله : فيسهل) بضم التحتية وسكون المهملة أي : يقصد السهل من الأرض وهو المكان المستوي الذي لا ارتفاع فيه.
(قوله : ويرفع يديه) قال ابن المنذري : ولا أعلم أحدا أنكر رفع اليدين في الدعاء عند الجمرة إلا ما حكي عن مالك.
الذكر عند الفراغ من الرمي
حتى إذا فرغ قال: اللهم اجعله حجا مبرورا، وذنبا مغفورا.
الحديث أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، وهو طرف من حديث ابن مسعود رضي الله عنه المتفق عليه انفرد بذكر هذا اللفظ أحمد بن حنبل في المسند، وأصل الحديث في الصحيحين ومسند أحمد بن حنبل عن ابن مسعود أنه انتهى إلى الجمرة الكبرى، فجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه، وقال : هكذا رمي الجمار الذي أنزلت عليه سورة البقرة وفي رواية من هذا الحديث أنه انتهى إلى جمرة العقبة فرماها من بطن الوادي بسبع حصاة وهو راكب يكبر مع كل حصاة، وقال: اللهم اجعله حجا مبرورا، وذنبا مغفورا، ثم. قال هاهنا كان يقوم الذي أنزلت عليه سورة البقرة وفيه دليل على مشروعية هذا الدعاء مع التكبير. قال في فتح الباري : أجمعوا على أن من لم يكبر لا شيء عليه.
الدعاء عند شرب ماء زمزم
وإذا شرب من ماء زمزم، فليستقبل القبلة ويذكر الله وليتضلع منه وليحمد الله تعالى
الحديث أخرجه ابن ماجة والحاكم في المستدرك، وهو من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال محمد بن أبي بكر رضي الله عنهما : كنت جالسا عند عبد الله بن عباس فجاءه رجل، فقال : من أين جئت؟ قال : من زمزم. قال : فشربت منه كما ينبغي؟ قال : وكيف ذلك؟ قال : إذا شربت من مائها، فاستقبل القبلة، واذكر اسم الله، وتنفس ثلاثا، واشرب من زمزم، وتضلع منها، فإذا فرغت فاحمد الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن آية ما بيننا وبين المنافقين أن لا يتضلعون من زمزم قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين، وأخرجه أيضا الدارقطني، وفيه استحباب الشرب من زمزم والاستكثار منه، وهو معنى التضلع، وأصله أن يشرب حتى يمتلئ جوفه ويصل إلى أضلاعه.
وماء زمزم لما شرب له الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك، وهو من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ماء زمزم لما شرب له، فإن شربته تستشفي شفاك الله وإن شربته مستعيذا أعاذك الله، وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله وصححه الحاكم وأخرجه الدارقطني، وفي لفظ للحاكم أن ابن عباس كان إذا شرب من ماء زمزم قال: اللهم إني أسألك علما نافعا، ورزقا واسعا، وشفاء من كل داء .
وفي الباب عن جابر رضي الله عنه عند أحمد وابن ماجة والبيهقي والدارقطني والحاكم وصححه النووي والدمياطي وحسنه ابن حجر، وعن ابن عباس عند ابن حبان وصححه الطبراني في الكبير بإسناد رجاله ثقات قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام الطعم، وشفاء السقم .
وعن أبي ذر رضي الله عنه عند البزار بإسناد صحيح قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ماء زمزم طعام طعم، وشفاء سقم





    رد مع اقتباس
قديم 2013-08-18, 05:55 رقم المشاركة : 119
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: أدعية الحج




السلام عند قبر النبي صلى الله عليه و سلم و عند قبر أبي بكر و عمر

روى مالك في الموطأ عن عبد الله بن عمر أنه كان يأتي قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيسلم عليه ثم على أبي بكر ثم على عمر رضي الله عنهما



يتبع

.





    رد مع اقتباس
قديم 2013-08-18, 06:12 رقم المشاركة : 120
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: أدعية الحج


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد السوسي مشاهدة المشاركة

أخي الكريم

الشفاعة العظمى يوم القيامة ثابتة ولاينكرها مسلم

لكن ماقدمته هنا هو المخالف فلايجوز ان نطلب الشفاعة في هذا المقام أمام قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ..ولايجوز شرعا ان نسأل الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في قبره ...هذا أمر محدث قطعا






سيدي

أشكركم على تتبع الموضوع و الاهتمام به و الحرص على الحفاظ على السنة و التقيد بها
فيما يخص الأدعية فقد قلت سابقا أنها غير ملزمة و هي معينة للحاج في حجه و هي خير زاد يصحبه معه يتزود منها كما يشاء و حيثما تيسر له ذلك و لم أدعي ضرورة حفظها أو التقيد بجميعها

فيما يخص الصوفية فإن آلافا من العلماء الأجلاء المعتمدين هم من الصوفية و أن أعداد هائلة من الصوفية الأعلام هم من أهل العلم المعتمدين.

فيما يخص الشفاعة:
سأعرض لكم مقالات تجيب عن تساؤلاتكم:


مقال1:
هل يجوز طلب الشفاعة؟

ذهب شيخ الاسلام ابن تيمية وتبعه الإمام محمد بن عبدالوهاب - مخالفين الأمة الاسلامية جمعاء - الى انّه لا يجوز طلب الشفاعة من الأولياء في هذه النشأة ولا يجوز للمؤمن إلاّ أن يقول: اللّهم شفّع نبيّنا محمداً فينا يوم القيامة، ولا يجوز ان يقول: يا رسول اللّه، اشفع لي يوم القيامة.
واستدلا على ذلك بوجوه لابأس بذكرها والاجابة عنها على وجه الاجمال.
الوجه الأوّل: انّه من أقسام الشرك، أي الشرك بالعبادة، والقائل بهذا الكلام، يعبد الولي
والجواب، إما نقضاً:
فبأنّه لو كان طلب الشفاعة في هذه النشأة من الأنبياء والأولياء شركاً، لوجب أن لا يكون هناك فرق بين حياتهم ومماتهم، مع أنّ القرآن يدعو المؤمنين إلى أن يلجأوا الى حضرة الرسول في حال حياته ويطلبوا منه أن يستغفر لهم، يقول سبحانه: "وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً"(النساء:64). وليس طلب الاستغفار من النبي إلاّ طلباً للشفاعة، إذ ليس معنى قولنا: يا رسول اللّه إشفع لنا عند اللّه، إلاّ أدع لنا عند ربك بالخير والمغفرة.
وإمّا حلاًّ
فقد عرفت أنّ طلب شيء من أي شخص كان، إنما يعد عبادة، إذا اعتقد أنّه إله أو ربّ، إو أنّه مَفوّض إليه فعل الخالق وتدبيره وشؤونه وأما الطلب من الشخص بما أنّه عبد صالح محبوب عند اللّه، فلا يعدّ عبادة للمدعو سواء أكان نافعاً أولا.
الوجه الثاني
إنّ طلب الشفاعة من النبي يشبه عمل عبدة الأصنام في طلبهم الشفاعة من آلهتهم الكاذبة، وقد حكى القرآن ذاك العمل منهم، وقال:
"وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاَءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللهِ"(يونس:18).
وعلى ذلك فالاستشفاع من غيره سبحانه، عبادة لهذا الغير9.
والجواب
إنّ المعيار في القضاء ليس هو التشابه الصوري، بل المعيار هو البواطن والعزائم ولو صحّ ما ذكره لوجب أنْ يكون السعي بين الصفا والمروة، والطواف حول البيت، شركاً، لقيام المشركين به في الجاهلية، وقد عرفت أنّهم كانوا يطلبون الشفاعة من الأوثان باعتقاد أنّها آلهة أو أشياء فوّض إليها أفعال اللّه سبحانه من المغفرة والشفاعة.
وأين هذا من طلب الشفاعة من الأنبياء والأولياء بما أنّهم عباد اللّه الصالحون. فعَطْفُ هذا على ذلك، جَوْر في القضاء، وعناد في الاستدلال.

وأما الاستدلال بالآية الثانية، فهو ضعيف من وجهين
الأوّل: إنّ الآية على خلاف ما يدّعيه أدلّ، لأنّ عطف?وَيَقولونَ?، على قوله: ?وَيَعبدون?، دليل على أنّ العمل الثاني ليس عبادة، أخذاً بحكم العطف الدال على المغايرة. وبعبارة أخرى: إنّ المشركين كانوا يقومون بعملين، العبادة أوّلا، وقولهم هم شفعاؤنا، وطلب الشفاعة منهم ثانياً، وعلة اتّصافهم بالشرك هو الأوّل لا الثاني.
الثاني: لو فرضنا أنّ الجملة الثانية، جملة تفسيرية للأُولى، فنقول: إنّ توصيف طلب الشفاعة من الأوثان بالعبادة لا يستلزم توصيف طلب الشفاعة من الأولياء بها أيضاً، لما عرفت من الاختلاف في العقيدة، وأنّ الشافعين كانوا عند عَبَدَةِ الأصنام آلهة، وعند المؤمنين عباداً صالحين، وأين هذا من ذلك؟!

الوجه الثالث
إن طلب الحاجة من غيره سبحانه حرام، فإن ذلك دعاء لغير اللّه، وهو حرام.
قال سبحانه: "فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَدًا"(الجن:18).
ويدل على أنّ الدعاء في الآية عبادة، قوله سبحانه: "ادْعُوني أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ"(غافر:60). فقد عبّر عن العبادة في الآية بلفظ"الدعوة" في صدرها، وبلفظ العبادة في ذيلها، وهذا يكشف عن وحدة التعبيرين في المعنى. وقد ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم : "الدعاء مخ العبادة".

والجواب
إنّ القول بأنّ دعاء الغير في جميع الظروف مساوق للعبادة، شيء لا أساس له، وإلا يلزم أنْ لا يُسَجّل اسم أحد في سجل الموحدين، فإنّ الناس لا ينفكّون عن التعاون، واستعانة بعضهم ببعض، ودعوة الواحد منهم الآخر. وعلى ذلك فيجب أن يقال إنّ قسماً- فحسب - من الدعاء مساوق للعبادة، وهو دعاء الشخص بما أنّه إله، وبما أنّه رب، أو بما أنّه مفوّض إليه أفعاله سبحانه. فدعاؤه بهذه الخصوصيات، مساوق لعبادته.
والآية ناظرة إلى هذ القسم من الدعاء بقرينة قوله ?مَعَ اللهِ?، معرباً عن أنّ الداعي يرى المدعو مشاركاً للّه سبحانه في مقام أو مقامات، ومن المعلوم أنّ الدعاء بهذه الخصوصية شرك بلا إشكال، والمشركون في الجاهلية، كانوا يسوون بين الأوثان ورب العالمين، ويدل عليه قوله سبحانه حاكياً قولهم يوم القيامة:"تَاللهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلاَل مُبِين * إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ"(الشعراء:97- 98).
فأي كلمة أظهر من التعبير عن عقيدة المشركين في حق الأوثان بأنها كانت عندهم ورب العالمين، سواسية .
فقياس دعوة الصالحين من الأنبياء والأولياء، بدعوة الأصنام والأوثان، قياس مع الفارق البالغ، لا يعتمد عليه

الوجه الرابع
إنّ الشفاعة حق مختص باللّه لا يملكه غيره، وعلى ذلك فطلبها من غير مالكها أمر غير صحيح، قال سبحانه:"أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لاَ يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلاَ يَعْقِلُونَ * قُلْ للهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا..."(الزمر:43 - 44).
والجواب: إنّ المراد من قوله سبحانه: ?قُلْ للهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا?، ليس أنّه هو الشفيع دون غيره، إذ من الواضح أنّه سبحانه لا يشفع لأحد عند الغير، بل المراد أنّه المالك لمقام الشفاعة دون غيره، فليس في الوجود من يملك المغفرة والشفاعة وغيرهما مما هو من شؤونه سبحانه، غيره.
ولكن هذا لا ينافي أنْ يملكها الغير بتمليك منه سبحانه، وفي طول ملكه، كما هو صريح قوله سبحانه: "وَلاَ يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ "(الزخرف:86)، فإن الاستثناء في قوله ?إلاّ? يرجع إلى قوله: ?لا يَمْلكُ?. فتكون النتيجة أنّه يملك من شهد بالحق، الشفاعة، لكن بتمليك منه سبحانه: فهو المالك بالأصالة، وغيره مالك بالتمليك والعَرَض.
وليس هذا مختصاً بالشفاعة المصطلحة بل الشفاعة التكوينية أيضاً كذلك، لأن الأثر الطبيعي لجميع الأسباب التكوينية، يرجع إليها لكن بتسبيب منه سبحانه، فلولا أنّه جعل النار حارة، والشمس مضيئة، والقمر نوراً، لا تجد فيها تلك الآثار.

الوجه الخامس
أنّ طلب الشفاعة من الميت أمر باطلٌ .
والجواب: أنّ هذا آخر سهم في كنانة القائلين بحرمة طلب الشفاعة من أولياء اللّه الصالحين، والإشكال ناجم من عدم التعرف على مقام الأولياء في كتاب اللّه الحكيم. وقد عرفت أنّ القرآن يصرّح بحياة جموع كثيرة من الشهداء وغيرهم، كما عرفت أنّه يصرح بكون النبي شهيداً على الأمة في قوله سبحانه: "فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّة بِشَهِيد وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيداً"(النساء:41). فهل تعقل الشهادة بدون الحياة، والاطّلاع على ما يجري بينهم من الأُمور، من كفر وإيمان وطاعة وعصيان؟. فلو كان النبي ميّتاً كسائر الأموات، فما معنى التسليم عليه في كل صباح ومساء، وفي تشهد كل صلاة: "السلام عليكَ أيها النبي ورحمة اللّه وبركاته"؟ وما معنى خطابه بـ"عليك"؟. وحمل ذلك على الشعار الخالي والتحية الجوفاء، تأويل بلا دليل.
وأما قوله سبحانه في حقّ الموتى "إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلاَ تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ"(النمل:80) فهو لا يدلّ إلا على أنّ الأموات المدفونين في القبور، لا يسمعوه ولا يفهموه، وأنّهم كالجماد، ولذلك شبّه المشركين بهم في عدم التعقل، وهو أمر غير منازع فيه، فأنّ الأبدان بعد الموت، جمادات محضة، من غير فرق بين جسد النبي وغيره.
غير أنّ المؤمنين لا يطلبون الشفاعة من أجساد الصالحين وأبدانهم، بل يطلبونها من أرواحهم المقدسة الحية عند اللّه سبحانه، بأبدان برزخية.
فالزائر القائل: "يا محمّد إشفع لي عند اللّه"، لا يشير إلى جسده، بل إلى روحه الزكية، غير أنّ الوقوف عند قبره الشريف يدفع له استعداداً لأن يتصل بروحه ويخاطبها.
إلى هنا تم عرض الإشكالات الضئيلة التي استدل بها على تحريم طلب الشفاعة من الأولياء، والإجابة عليها بما لا يدع مجالاً بعدها للشك في الجواز

يتبع
.





    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 13:15 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd