2013-06-15, 09:41
|
رقم المشاركة : 12 |
إحصائية
العضو | | | رد: التجريبي في السنوات الإشهادية:معه أو ضده؟ |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن الاكرمين
تحياتي .... - الامتحانات/الاختبارات التجريبية تهدف الى قياس استيعاب التلاميذ للمنهاج الدراسي في تمفصلاته المعرفية والمهارية والوجدانية قبل الاستحقاق الملزم الاشهادي...
- هو تقويم بشقين ،الشق الاول يستهدف المتعلم كمحور للعملية التعلمية التعليمية وذلك بجعله "بخشبة مسرح الامتحان" بنفس سيناريوهات الامتحانات الاشهادية ونفس اليات الانتاج الضابطة (دائما بوجود الفارق) ،اما الشق الثاني فيشمل كل متدخلي المنظومة التربوية ابتداء من الاستاذ وصولا الى المنهاج الدراسي ،باعتبار الامتحان التجريبي استمارة تفرغ نتائجها لتقويم عمل سنة دراسية.
- فموطن قوة المتعلم او تعثره تنجلي بشكل مفضوح في الامتحان سواء كان تجريبي ام غير ذلك ،لكن الذي يشفع للامتحان التجريبي باستحبابه هو الدفع بالمتعلم الى تقويم نفسه بنفسه واستدراك استباقي لما فاته ،استعدادا للامتحان الملزم الاشهادي في حالة التعثر في التجريبي ....
- ان حرص المنظومة على تقويم ادائها الاستباقي قبل صدمة الامتحانات الاشهادية لهو الامر الاول لمؤيدي الاختبارات التجريبية،فالدفع بالاثر الايجابي النفسي من خلال امتصاص رهاب الامتحان هو دفع تسويغي يبرر بالتجريب وكأننا نشتغل بمنهجية ارتجالية لا تخطيط فيها...
- ان العمل وفق مخطط مضبوط سنوي لتقويم اداء المتعلمين لهو الامر الذي نرتضيه للمدرسة المغربية الوطنية ،فإذا كان جهد العمل داخل الفصول الدراسية يكتسي طابع الكم مع طغيان التلقين وهو الامر الطاغي ...،نسقط في فخ ضبابية تقويم الحصيلة التعلمية من حيث الحد الادنى /الاقصى لامتلاك التعلمات والقدرة على ترويجها كوضعية حيلتية ...،اما اذا ما اشتغلنا على بعد ثلاثي يتأسس من متعلم كمحور اساسي (وجوده واجب). ثم منهاج دراسي متحرك بتحرك المستجدات التربوية الداخلية والخارجية.ثم وسيط (الاستاذ) يمتلك تقنية المهنة فاعل ومنفعل مع وضعية المتعلم التعلمية. امكننا الامر من الانتقال من التجريب اللحظي الى ضبط الوضع عبر تقويم المستلزمات الدراسية /الروائز طيلة السنة الدراسية...
- ان عملية التجريب والبحث عن مصداقيتها -"كفئران المعامل المخبرية" -اعيتنا وعلمتنا العمل اللحظي /الارتجالي...وكاننا في مواسم الاحتفالية ....
- لن اقول انا "مع" او "ضد" الامتحان التجريبي ...فالتجارب المهنية علمتنا اننا نحسن تلميع صورنا عبر المرآة بالتنميق،فعملية جر المتعلم طوعا او كرها الى انجاز امتحان تجريبي ليس بالأمر الصعب ،بل الاشكل ما في الامر هوكيفية بناء الامتحان التجريبي من حيث الاعتماد على المصوغات البنائية الخاصة بالأطر المرجعية للامتحانات ...اما ما استندنا الى عملية قنص مواضيع وأسئلة من امتحانات سابقة فهو امر فيه خلاف ....ولا ارى جدوى منه ان لم نقل عنه هو عين العبث.....ومضيعة لزمن التعلم...
- لن نقف عند التجريب بالقول "ويل للمصلين.." وانما الوضع يستوجب الاخبار التام "عن السهو... " طيلة السنة الدراسية عن التعثرات وتجاوزها كإشكالية تتطلب الحلول الاجرائية...اطرح السؤال ما بعد التجريب ،ما العمل؟ يكثر الكلام عن الحلول ولكن نغفل طرق التنزيل ...وكيفية التصريف سد ضرائع التعثر الدراسي....،ان ما يتبقى من السنة الدراسية بعد الاختبار التجريبي من دعم وغيره من الانشطة الموسمية لا يسمن ولا يغني من جوع التعثر الدراسي ؟؟؟؟
- ان اعتبار الامتحان التجريبي كمرحلة نهائية لهو مسرح الجريمة التربوية الممارسة في المدارس المغربية ...لما لا نشتغل بمنطق الاستباقية منذ التقويم التشخيصي الاولي الى الروائز الى تقويم المستلزمات الدراسية الى تفعيل تمفصلات التسلسل المنهاجي من حيث الدعم المندمج ومحطات التقويم التكويني ...وصولا الى خطة دعم داعمة للتعلمات وليس ورقة مشروع حبيس حديث مجالس المؤسسة...
- لا ننكر ثلة من الاساتذة جعلت من المتعلم شعلة ...ولكن مقاربة المناصفة تلزمنا التعميم في القول اكثر من التخصيص...
تحياتي...
رايي قابل للتعديل والتصويب أخي الكريم محسن...أولا شكرا جزيلا لتفاعلك الإجابي -المعهود - مع الموضوع،فلا حرمنا الله منك ومن تواجدك ومن بصمتك.
مداخلتك أخي أثارت عدة تساؤلات ونقاط حبذا لو اتخذناها أرضية للحوار والنقاش...
ولكنني هنا سأتطرق لنقطة حساسة لما لها من آثار قد تعطي التجريبي قيمته المستحقة،أو تفقده غايته وبالتالي يبقى مجرد عبث ،فأقتبس كلامك: ان اعتبار الامتحان التجريبي كمرحلة نهائية لهو مسرح الجريمة التربوية الممارسة في المدارس المغربية ...لما لا نشتغل بمنطق الاستباقية منذ التقويم التشخيصي الاولي الى الروائز الى تقويم المستلزمات الدراسية الى تفعيل تمفصلات التسلسل المنهاجي من حيث الدعم المندمج ومحطات التقويم التكويني ...وصولا الى خطة دعم داعمة للتعلمات وليس ورقة مشروع حبيس حديث مجالس المؤسسة... بالفعل التجريب يجب أن يكون في البداية حتى يتمكن المدرس من خلال سنة دراسية كاملة أن يرفع المستوى التعلمي لدى المتعلم إن على مستوى الموارد أو المهارات أو الكفايات...
أما التجريبي بالطريقة التي نصوغها اليوم ففي أغلب الحالات لا يستفيد منه المتعلم لأن حصة أو حصتين قبل الإمتحان الإشهادي غير كافية البتة لرفع تعثرات المتعلم وتجاوزها.
فدعم التعلمات والمهارات والكفايات يجب أن يبدأ مع بداية السنة ليحقق هدفه،ولن يتأتى الدعم حتى يسبقه تجريب ...
هذا رأيي الشخصي في الموضوع وإنني دائما أطالب به في المجلس التربوي لمؤسستي بداية كل سنة دراسية...ولكن الأغلبية يفضلون تمرير الروائز للمواد الأساسية - كما العادة- .
أخي محسن...جدا ممتنة لتفاعلك وتتبعك للمواضيع حيث يتبن الهدف من التقاسم ألا وهو الحوار من أجل تقريب الرؤى ...فكلنا نجتهد وقد يكون رأينا قابل للخطأ وقابل للصواب.
تحيتي...وتقديري الكبيرين | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |