2009-10-22, 17:41
|
رقم المشاركة : 177 |
إحصائية
العضو | | | رد: يا oustad هل ما يقوم به التلميذ كبحث على الشبكة يعتبر بحثا؟ | الإخوة الكرام ,سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. موضوع غاية في الأهمية.وأصفها بالأهمية القصوى.وحان الوقت,لأفيد البعض ببعض من تجربتي المتواضعة في هذا الموضوع. وآسف عن تأخري بالمشاركة فيه,لانشغالي بالكتابة في مواضيع اخرى أعتقد أنها تافهة,وحان الوقت للدرس والفائدة: كما تعلمون إخواني الأساتذة نولي أهمية كبيرة لتحضير الدروس,ولكن للأسف الشديد,لا نولي أهمية كبيرة للبحث في الشبكة, عدم اهتمام يتخذ للأسف أشكالا عدة : 1.هناك من يغيبه تماما,معتقدا بأن النيت شيطان تنبغي محاربته,وبالتالي يجني على تلامذته,بوقفهم على المقرر,مع أنه الحد الأدنى مما نحن مطالبون بتقديمه. 2.هناك من يعتقد بأن البحث في الشبكة ضروري أو لازم أو تكميلي.....لكن للأسف لا يولونه ما يستحق من أهمية من حيث التحضير. إن تحضير البحث في النيت يقتضي إدراجه كمرحلة من مراحل تقديم الدرس,وتنبغي الإشارة إليه في الجذاذة.لماذا؟ إن البعض للأسف ولأسباب نذكر منها على سبيل المثال,لا الحصر,الاعتقاد بأنه بحث تكميلي,أو بسبب نقص الخبرة في التعامل مع الشبكة و مواقعها...فيعمدون إلى التكليف الشفوي للتلميذ,بعبارة: ابحث في النيت,وفي حرقة سرعة الثواني الأخيرة قبل الخروج من الفصل.دون الوعي بخطورة المغامرة في مثل هذا الأمر. فلنفرض أننا في أحد الدروس بعنوان :الطبيعة والثقافة.وهو درس يقدم على مرحلتين:1 الطبيعة.2 الثقافة. سيعمد التلميذ إلى كتابة هذه الكلمة أو تلك في محرك البحث,وسيتفاجأ بالكم الهائل للنتائج:وأغلبها وجلها لا علاقة له بدرسه. سيجد الطبيعة في تونس,إشهارات سياحية للطبيعة في البحرين وعمان....والأمثلة كثيرة. لكن إن نحن وجهناه,باقتراح مجموعة من صيغ البحث الجاهزة والتي قام السيد الأستاذ بتحضيرها و اختبارها وتنقيحها سلفا في بيته قبل الدرس,عندها فقط يستطيع,أن يتنبأ بما ستكون عليه نتائج بحوث الطلبة والتلاميذ. إن إعطاء الأمر عشوائيا بالبحث ,تكون نتائجه وخيمة لا على البحث فقط,بل على التلميذ كذلك. جربوا البحث مثلا عن كلمة الثقافة,بمفردها.(أرجو أن تفعلوا.هااااااااااااااااااااام جدا).,وانظروا ماذا ستجدون.لن أخبر المتكاسلين عن البحث.ستصدمون بالنتائج التي سيعرضها كوكل .وتخيل تلميذك في أحد الموقع العربية التي تطلعها الصفحة الأولى من نتائج البحث,لأنه لا يتقن الأنجليزية طبعا .وأغلب التلاميذ يعولون على الصفحة الأولى ولا يتجاوزونها. ثم حاول الآن البحث عن كلمة الطبيعة,ستجد الصفحة الأولى فارغة من أي إفادة في موضوع درس الفلسفة .وقد لا تسلم الجرة كذلك في الصفحات الموالية. لكن إن نحن جمعنا الكلمتين(الطبيعة والثقافة),سنحرز تقدما ملموسا: سنجد عناوين ومواقع فلسفية:. تخيل أن الأستاذ قام بالتحضير القبلي للبحث ,وقام بتسجيل عناوين المواقع الهامة,وكتبها على السبورة,أو اختبر شخصيا بعض صيغ البحث,وسجل ترتيب النتائج كأن يقول:اكتب عبارة: الطبيعة والثقافة,في محرك بحث كوكل وادخل للموقع الأول أو الثاني من صفحة نتائج بحث كوكل.ويدون ذلك على السبورة ويسجله التلميذ,في مفكرة...... هكذا ينبغي أن يكون البحث. مسألة أخرى قبل الختام.و آسف على الاطالة.أنا لا أقبل أبدا,الأوراق المطبوعة,لأني أعلم سلفا أنها كلفت جيب الأب دون حتى أن يقرأها بعض التلاميذ.يطلبون الطباعة من مشرف السيبير,يدفع الثمن,ومنه إليك. لا أقبل سوى تلاخيصها المدونة باليد,وأتأكد من أن التلميذ احتفظ منها بنسخة.في ملف البحث.هكذا يكون قد كتبها مرتين,وفي الإعادة إفادة.وأحتفظ بالنسخة الأخرى,للتقويم والتقييم والأرشفة. شكرا على تحمل كلامي المستفيض.وتحياتي للجميع | آخر تعديل oustad يوم 2009-10-22 في 18:35. |
| |