2013-03-31, 17:54
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: مدرسة الواجهة.. من الجوهر إلى الشكل | شكرا لك أستاذي الكريم بنيحيا
على الموضوع الجميل
معظم ما ورد في موضوعك وصف لواقع قد يتفق في معك الكثيرون ،
لكن دعني أضع بعض النقط على حروفها في هذا الموضوع -لأن الكل يقارن مدرسة الأمس ومخرجاتها بمدرسة اليوم ومخرجاتها- لأطرح السؤال التالي هل فعلا مدرسة الأمس أفضل من مدرسة اليوم؟
المدرسة التي درسنا بها اعتبرت ناجحة لأنها خرجت مواطنين قادرين على تذكر معلومات تتأرجح بين المفيدة والتي لا تفيد سواء امتلكتا أو لم يمتلكها.
أما فيما يخص سوق الشغل- وبه تقاس عند البعض درجة نجاح المؤسسات التعليمة- فلم تكن تخرج خبراء يدلفون سوق الشغل دون تكوين في تخصصهم(ومع ذلك اعتُبرت ناجحة)
أي نعم أن الجيل السابق متمكن أكثر من هذا الجيل في اللغات والتعبير، وهذا ربما راجع إلى الحصص الزمنية المخصصة لتدريس هذه المواد ، أضف إليها الرياضيات ، لم يكن الأستاذ ينتقل مع طلبته إلى درس موالي حتى يكتسبوا ما يلزمهم من معارف لذلك.( فرص امتلا ك المعلومة كبيرة بالمقارنة مع ماهو عليه الآن)
أعتقد أن المقارنة لا محل لها من الإعراب هنا- كما يقال- لأن
أدوار المدرسة اليوم لم تعد بالبساطة التي كانت عليها
والأسباب كثيرة أقتصرها في -الانفتاح على ماهو دولي أو كوني
-والعولمة
حدث الانفتاح بوتيرة سريعة جدا
بينما المدرسة تسير ،بأدوارها، بخطى حثيثة ليس لها لا حول ولا قوة في ذلك.
تحتاج مؤسساتنا إلى ترسانة قوية من الموارد البشرية والمادية لتقوم بأدوارها الجديدة
بما في ذلك الرؤية الواضحة لجيل المستقبل ومواصفاته
وبالتالي تدبير محكم قابل للتنفيذ والتقويم
ويحتاج أكثر إلى نوايا طيبة تتطوع فعلا لخدمة الإصلاح والانخراط فيه بشكل ايجابي وفعال.
شكرا لك مجددا على الموضوع القيم | |
| |