2013-11-14, 21:40
|
رقم المشاركة : 60 |
إحصائية
العضو | | | رد: انتبهي يا أسرة التعليم | مرحبا
لقد قلت ان العملية تنطلق من البيت ، الكل يتطلع الى الساعات الاضافية ، والتعليم الخصوصي وكانهاالحلول الناجعة للحصول على التفوق والنتائج المطلوبة ، متناسون ان النجاح ثمنه الجد والاجتهاد ، والتحصيل الحقيقي هو توازن الفرد الصحي والعقلي والنفسي فلا ينبغي ان يوجد خلل في بنيان الشخصية .
هذه الاختلالات التي نجدها عند اطفالنا منذ بداية تعليمهم تعود الى هذه الاسباب .
فالطفل في حاجة ماسة الى فترات راحة وهدوء ، وتشبع بالقيم والاخلاق ، وتغذية جيدة واهتمام وعطف ابوي واسري يمكنانه من النمو المتوازن والتحصيل الجيد .
كل هذا يجنبهم سوء الاخلاق التي اصبح يتصف بها اغلب التلاميذ ، فلا ادب ولا حياء ولا هدوء الكل متوتر ومنزعج وقلق يرغبون فقط في اعلى النقط ولو بالغش ولو بالنقل والاعتماد على الاخرين .
بنيتهم الصحية هشة يتعرضون كثيرا لاصابات الكسر على مستوى الادرع والارجل ، اغلبهم يقل لديهم التركيز والاهتمام ومتابعة الدرس.....
اعود لاقول ان المصاحبة للطفل والمتابعة الصحيحة تفرز للمدرسة تلك النخبة الجادة التي اصبحنا لا نرى منها سوى الاقليات اما الاهمال والتفريط والانشغال والحرمان مهما سعى الوالدين في تعويضها بالمال فلن يفلحوا ابدا .
2 - المدرسة : الحديث عن نظام التربية والتعليم والتنظيم الاداري يشمل عدة جوانب منها ما هو عام وما هو خاص .
انطلق من واقع الفصل ويهمني الحديث عن الفئة الغير الجادة من التلاميذ ويمثلون الاغلبية ، اما النخبة المميزة بالاجتهاد فعددهم قليل (عشرة من ثلاثون تلميذ وتلميذة) والسبب يعود الى نتائج اخر السنة الدراسية ،الكل ناجح بدون معدل ، والغريب ان المجتهد ينعت ب(القراي) من طرف هؤلاء فهم يقومون بتغطية النقص لديهم بهذه الكلمة مساكين ..
اما بالنسبة لكيفية امتصاص هذا الاعوجاج في التربية والتكوين فاجده حاليا داخل المؤسسات ومع الوضعية الراهنة كالتالي :
-التفكير في خلق خليات داخل كل فصل دراسي تصاحب من طرف بعض الاساتذة المهتمين بالرفع من كفاءات وتعليم وتربية تلاميذهم، لانهم اكيد لا تنقصهم بعض الاهتمامات ، ولقد سبق لي ان رصدت لدى التلاميذ اثناء مزاولتي مهامي التربوية مجموعة من الابداعات كالمسرح ، الشعر ،الرسم ، تجويد القران ، الرياضة ، المطالعة ، البحوث ....
فمحاولة تشجيع التلاميذ الاقل تحصيلا في استرجاع نشاطهم والرفع بهم الى مكانة تجعلهم يقبلون على التحصيل ،وتاطيرهم اخلاقيا وثقافيا وتربويا .
3 - ونفس العمل تقوم به جمعيات المجتمع المدني ، فالاستاذ المشرف يحاول ايضا الدفع بتلاميذه الى الانخراط في بعض الجمعيات الرياضية او الثقافية والفنية المتواجدة بالجهة وذلك من اجل المشاركة والافادة اكثر ، وبذلك تصبح العملية التعلمية التعليمية تشاركيةالهدف منها الخروج من الوضعية السلبية والوصول الى مستوى ارقى وافضل باذن الله تعالى .
4 - بموازاة ذلك ينبغي ان تساهم الدولة بما لديها من امكانيات في تفعيل الاصلاح والتدبير التربوي ومراعاة ظروف العاملين بقطاع التربية والتعليم عن طريق المساعدة والمساندة والمواكبة والتجديد والتشجيع فلا يعقل ان يشتغل المرء في ظروف صعبة وننتظر منه المحال .
وللحديث متابعة مع باقي المتدخلين شكرا على اثارتك للموضوع اخي الكريم بالتوفيق والله المستعان . | التوقيع | | |
| |