2013-01-12, 21:14
|
رقم المشاركة : 10 |
إحصائية
العضو | | | رد: أساتذتي ...ساعدوني فهذا التلميذ كاد يفقدني عقلي وصوابي | السلام عليكم موضوع أختي الكريمة صانعة النهضة ذكرني بتلميذ في مدرسة تطبيقية عندما كنت طالب معلم ، فجميع المواصفات التي ذكرت موجودة فيه و أكثر ، تلميذ في المستوى الأول ، ثلث القسم (يعني قضى في هذا المستوى ثلاث سنوات ) و لهذا يبدو أكبر من أقرانه . و كنا نحن الطلبة الأساتذة نجلس في الخلف في الوقت الذي يقوم فيه الأستاذ المطبق بدرسه ، أثار هذا التلميذ "المتميز" انتباهنا بل استغرابنا بحيث أنه لا يكف عن التجول بين الصفوف و بالضبط بين الأرجل حيث يمشي بسرعة باليدين و الرجلين ، و عندما يدور الأستاذ ( الذي كان كبيرا في السن ) تجاه التلاميذ ، يبقى التلميذ جامدا في النقطة التي يوجد فيها ، و ينطلق مرة أخرى إلى الجري السريع وقت ما يدور الأستاذ نحو السبورة .هذه الحركة تجعله يسيل عرقا .و الغريب أنه لا يبالي إطلاقا بوجودنا نحن الطلبة بل يتجاهلنا كل الجهل .المهم كان بالنسبة لنا ظاهرة من الظواهر التربوية المتميزة الشيء الذي جعل هذا التلميذ دائم الوجود في الذاكرة رقم مرور عقدين من الزمن و دائما أستشهد به عندما نتحدث عن ظاهرة الشغب لدى التلاميذ. ناقشنا وضعية هذا التلميذ مع أستاذه فذكر لنا أنه جرب معه جميع الطرق التي بحوزته بدون نتيجة . بعد أيام قمت بدرس في هذا القسم ، ففكرت في أمر هذا التلميذ كيف أجعله يكف عما يقوم به ، فأجلسته في مقعد أمامي ، وجعلت أطلب منه أن يكرر بعض الكلمات , أثني عليه بعبارات من قبيل : جيد يا رشيد ، ممتاز رشيد . فلاحظته ينتبه و ينظر إلى زملائه كأنه يقول لهم : أنظروا إلي إنني مجتهد . و بقي هكذا إلى نهاية الحصة. خلاصة أن مثل هؤلاء التلاميذ لا يحتاجون إلى التعنيف كما ذكر أخي أبو هاجر و رميساء بل الحل هو إشغاله و إشراكه كما ذكرت أختي سعيدة ، إلى جانب ذلك ينبغي أيضا تشجيعه من حين لآخر . موضوع مستفز لأفكارنا ، أختي صانعة النهضة ، مشكورة على تميزك. | التوقيع | تأمل في نبات الأرض و انظر إلى آثار ما صنع المليك
عيون من لجين شاخصات بأحداق هي الذهب السبيك
على كثب الزبرجد شاهدات بأن الله ليس له شريك | آخر تعديل أبو عبد الفتاح يوم 2013-01-12 في 21:18. |
| |