الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > بنك الاستاذ للمعلومات العامة > سير و شخصيات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2015-07-05, 22:04 رقم المشاركة : 21
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(1).. أول يوم في الجامعة – بشرى الشتواني



“مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(19).. عن أجساد القاعديات وأحذية القاعديين والثورة – بشرى الشتواني

— 5 يوليو, 2015 تحذير: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية” خاصة بموقع “أخبركم” كل إعادة نشر بدون إشارة للمصدر هي عملية سطو موصوفة ومفضوحة
(…) لم تكن ولادة أختي سهلة أبدا فقد استمرت آلام مخاضها طوال تلك الليلة، وكان ذلك نقطة “حسنة” بالنسبة لي، فقد عدت للمنزل متأخرة ولم تنتبه إلي “ماما” لم تسألني عن سبب بحة صوتي حتى!
في اليوم الموالي استطعت الإفلات من قبضتهم بإعجوبة، ذهبت إلى الجامعة على أمل أن أجد رفيقي “الوحش” في الساحة وأن نتبادل نقط النظام والمداخلات وسط الحلقية، لكني لم أجده، كان الرفاق قد قرروا أن يقوموا بحفلة صغيرة داخلية استقبالا له في يوم الأحد الموالي لخروجه من السجن، وافقتهم الفكرة فهو يستحق أكثر من حفلة استقبال.
كانت أجواء الاستعداد للامتحانات النهائية تخيم على أجواء الساحة، كل طلبة النظام القديم كانوا يستعدون لتجاوز الامتحانات وكانت فرصتي للقاء رفيقي الحبيب والذي كان قد جاء لاجتياز امتحانات حُرم منها بسبب علاقتنا أو لأسباب أخرى كنت أجهلها.
كنا نقضي يومنا في التجول عبر أزقة أكّادير السياحية.. نتبادل أحاديث الحب ونفكر في مستقبل يضمنا يكون أكثر تحررا من حاضرنا، كان يعدني بكل شيء جميل وأنه سيكون هنا في أي وقت أحتاجه ليس لأنه ملاك بل لأنه مبدئي ويحبني حبا شيوعيا خالصا، ولأن ما كان يميزنا هو الصدق حقا فقد كنت اصدق كل مايقوله دون ان يراودني شك في امكانية فشل مشروعنا.
مرت الأيام تباعا وأنا “أستفيد” من مخاض أختي الذي دام أسبوعا في المستشفى وملازمة “ماما” لها وهو ما منحني هامش حرية أكبر وأبعد عني برج المراقبة إلى أن جاء يوم وضع أختي التي أهدتنا طفلة جميلة اخترنا لها بالاجماع اسم “هِبة” كلمت رفيقي الحبيب في الهاتف لأخبره بالخبر السعيد ففرح لفرحي وقال لي عيد ميلاد “هبة” الأول سيكون يوم عرسنا تأكدي من هذا..
كنت في كل يوم ألاعب “هبة” الصغيرة أتمنى أن تكمل سنتها كي أعيش فرحة وعد لطالما حلمت به.. هكذا مرت أيام التحضير للامتحانات واجتيازها أيضا.. كنا نناضل من أجل وضع مريح للطلبة ثم نستعد بجدية كي نظفر بنتائج تليق بمناضلي أشرف نقابة في المغرب..
قُبيل فاتح ماي كان لنا موعد مع حفل استقبال المناضل الصحراوي الذي تم اعتقاله بمراكش، استدعانا الرفاق الصحراويون وقالو إنه حفل كبير على شرف مناضل كبير حضر فيه الكل حتى أعضاء هيئة الدفاع، لم أستطع الحضور لأن برج المراقبة العائلي كان قد عاد للإشتغال مسلطا أضواءه عليَ، لكن أجواءالإحتفال كانت تصلني أولا بأول، فقد كانت لي صداقات كثيرة وسط الصحراويين.. ومما وصلني أنهم نحروا جملا واستقدموا فرقة موسيقية من الصحراء لإحياء حفل الاستقبال ذاك…
في اليوم الموالي قال لي “الوحش”: “يعني ويم حفلك لم نستطع شراء حتى علبة عصير وصحراوة نحرو جمل ودارو لعشا”.. ضحك الوحش ملء فمه وقال: “الله ابيلك بحب الشعب حتى تلبس الدربالة دربالة القاعدي ما يلبسها من والا”!
وهنا تذكرت أن الرفاق كانوا يتباهون بكدحهم في مرات كثيرة، كانوا يتهكمون على الرفاق الذين يضعون مرطب شعر أو لمسة أناقة على هندامهم على تواضعها، وأتذكر هنا يوما أن أحد الرفاق جاء وحذاؤه ملمع جيدا، كنا نمشي سوية فتوقف فجأة أمام باب الكلية ليخضب حذاءه النظيف اللامع.. سألته عن السبب فأجابني: “احنا القاعديين خصنا نحرقو الصباط ماشي نسيريوه شنو غدي يقولو علينا الطلبة”.
ومرة دخلت إلى الكلية أنا وإحدى الرفيقات وعلى شفتينا أحمر شفاه وردي، استوقفنا أحد الرفاق ليطلب منا بشكل يشبه الأمر جدا أن نذهب ونغسل وجهينا قائلا أننا لسنا أيقونات كي نقوم بوضع الماكياج بل مناضلات.. لم أكن أفهم كيف يجب على المناضلة أن تشبه الرجل كي تكون صادقة، ولماذا كانت كلمة أيقونة تحيل على التحقير؟ فبالعكس كلما كانت المناضلة شجاعة وصادقة تزداد جمالا عندما تهتم بنفسها. ما كان سائدا وسط الرفاق القاعديين كان عكس ذلك تماما..
أذكر بهذا الصدد أنني طيلة ثلاث سنوات لم أرتد تنورة وأنا اليوم أخرج مع المتظاهرين لأدافع عن حق المغربيات في ارتدائها، بل إن هناك مَن كان معي في التجربة القاعدية ممن رفضوا هذا التضامن وعلقوا عليه بالقول إن قضية المرأة ليست في ارتداء التنورة بل إن قضيتها كبيرة تحتاج منا إلى حشد الهِمم للقيام بالثورة..
لا أدري متى ستحتشد هذه الهمم؟ كل ما أعرفه أن رفيقات كثيرات دمرن مستقبلهن باسم حرية التصرف في الجسد، وأن رفاق كثيرين التحقوا بالفكر المتحرر فقط من أجل حرية الجسد تلك..
لقد كنت دائما ضد نزعة الانسلاخ من مجتمعنا المغربي وخلق عالم حر منغلق يخنقنا.. وأعتقد أنه فور إكمال مرحلة الدراسة الجامعية سواء بنجاح أو فشل يجب على الرفيقة أن تحقق مطالب الحرية بتدرج وعقلانية كي لا تقوم بثورة غبية على حساب جسدها ومستقبلها، ذلك لأنه كما يوجد بيننا الصادقون جدا هناك أيضا المرضى جدا والمنافقون جدا.. وهذا ما يؤخر مسيرتنا، لأن الصادقين إن لم يستطيعوا فعل شيء فإنهم يلتزمون الصمت، أما المنافقون فيدافعون عن بقاء الأمر على ما هو عليه بدعوى الإخلاص للمبادئ ودون العمل على تحقيق أهدافها وهنا تكمن مشكلة المتطرفين.
بالنسبة لي كلما راكمتُ تجربة نضالية زائدة أتيقن أن التطرف لم يكن أبدا يمينيا فقط، بل هناك تطرف يساري يقتل التغيير والفرح والحرية أكثر من اليميني لأنه مندس وسطنا، وأفهم أكثر أن المجتمع المغربي لا يقبل التطرف أبدا، ويرفضه رفضا باتا والدليل أن رفاقي الثوريين جدا لم يراكموا مع عامل واحد ثورة عمال ولا مع فلاح واحد ثورة فلاحين.. الثورة التي لن تكتمل إلا بتحالف العمال والفلاحين الفقراء.. فكيف يساهم فيها مَن لا يعرفون حتى جيرانهم؟ فكيف يتسنى لمنطق التراكم الكمي أن يتحقق ويحقق القفزة النوعية؟
ومع ذلك.. ومع ذلك يعلنون اتهامهم لنا بأننا نميع النضال ونوجهه توجيها ليبيراليا، لكننا أجبناهم أننا نحرر النضال من تطرف يميني يقتل الحياة فينا وتطرف يساري يؤجل الحرية في مجتمعنا… (يُتبع).








    رد مع اقتباس
قديم 2015-07-06, 21:44 رقم المشاركة : 22
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(1).. أول يوم في الجامعة – بشرى الشتواني



“مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(20).. “أحب الورد لكنني أحب الخبز أكثر”! – بشرى الشتواني

— 6 يوليو, 2015 تحذير: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية” خاصة بموقع “أخبركم” كل إعادة نشر بدون إشارة للمصدر هي عملية سطو موصوفة ومفضوحة
حلقة اليوم من “مذكرات قاعدية كَلاكَليبة” استثنائية على أكثر من مستى لأني أرسلها لموقع “أخبركم” من داخل قاعة الجلسات التي تمر فيها أجواء محاكمة فتاتي إنزكان المتابعتين لأول مرة في تاريخ محاكم المغرب بتهمة “الإخلال بالحياء” العام عن طريق اللباس..
محاكمة الفتاتين ليست عادية لأننا كمناضلات ومناضلين نتبنى المساواة الفعلية، ولا نرضى عن الحرية تعويضا.. نعم لقد أقمنا محاكمتنا قبل بداية المحاكمة بالصراخ ملء أصواتنا مطالبين بالحرية والعدالة الاجتماعية وأقام أكثر من خمسين محاميا الدنيا ولم يُقعدوها عن طريق مرافعاتهم الجريئة في المحكمة لإدانة مأسسة الرجعية، تحت ذريعة “العري” الذي يُراد له أن يكون مؤنثا..
الجميل اليوم والذي جعلني أصر على بوحي عن تجربة نضالية غنية، هو وجوه نساء مدينة “إنزكان” وهن يسبقننا إلى باب المحكمة، مرددات شعارات المساواة..أعحبتني كثيرا كلمة إحدى الأمهات: “هادو راه جهلو أنا بناتي كيلبسو الميني وربيتهم بعرق اكتافي، الشرف ماشي صاية الشرف عقل وكرامة”..
لم أتمالك نفسي عانقتها.أمسكتني “ماما” من كتفي.. عانقتني وقالت: “أنا فخورة بك ابنتي انت حرة وشريفة الله اخلف على الجامعة لي رباتك ورداتك مناضلة”…
لهذا السبب أكتب حلقة اليوم من “مذكرات قاعدية كَلاكَلية” من قاعة محكمة مدينة “إنزكَان” حيث تُتِابع فتاتان بتهمة “الإخلال بالحياء العام” أكتب وأنا مفعمة فخرا بتاريخ “أوطم” وبكل المتخرجين من هذه المدرسة العتيدة..
(…) كانت الاستعدادات تقام على قدم وساق لإنجاح محطة العيد الأممي للعمال…
لم يكن في استطاعتي تجاوز برج المراقبة العائلي والخروج صباح يوم فاتح ماي للالتحاق بمقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والمساهمة في الالتحام بالعمال يوم عيدهم، خصوصا أن تلك السنة كانت مليئة بالأحداث، وتعاطي الطلبة كان إيجابيا مع الرفاق القاعديين، لكنني كنت أتابع المسيرة وبعدها شاهدت صور مسيرة أخرى كانت كلها مغطاة بأعلام الثورة الحمراء..
كنت أطرح هذا السؤال باستمرار: لماذا لا نتواصل مع العمال طيلة أيام السنة وليس أن نحتفل معهم وبهم فقط في يوم فاتح ماي؟
لم أجد إجابة عن سؤالي، وهو مصير الكثير من الأسئلة التي لو تعمقت فيها أكثر، لكنت انسحبت من الساحة المقدسة في غضون الستة أشهر الأولى، لكن رغبتي في أن أكون مناضلة كانت أكبر من أسئلتي.
مباشرة بعد فاتح ماي نظمنا أسبوعنا الثقافي كتتويج لسنة نضالية حافلة. كنت في هذه المرة في قلب الحدث تقريرا وتنفيذا، اخترنا المواضيع التي كنا سنناقشها والتي كان من ضمنها دائما “الوضع الراهن ومهام الحركة الطلابية” ودائما كان الرفيق الفاسي هو مَن يتكلف بنقاش الموضوع وهذا ما تحفظت عليه لأنني كنت متأكدة أننا لن نفهم شيء من كلامه.
تكلفت أنا ورفيقتي الحبيب بنقاش داخل رواق المرأة، ثم تكلفت أنا وأحد الرفاق بنقاش البرنامج المرحلي بنقاطه الثلاث: التفصيل والتجلي والجوهر.
مرت أيام الأسبوع سريعة الثقافي مليئة بالانتشاء السياسي والنضالي. ولأن الاسابيع الثقافية تُختتم بأمسية فتية اخترنا أن تكون الأمسية في مستوى سنة نضالية بحجم سنة 2004.
كان المكلف بإحياء الأمسية هو الفنان “عبيدو” ولأول مرة التقى أفراد جيلنا مباشرة مع من غنى “الحقيقة وميري..”…
امتلأ المدرج عن آخره، غنينا وقلنا شعرا في الثورة وليس في الحب لأن الرفاق ساعتها لو كلمتهم عن الحب لانتفضو وكلموك عن الثورة تأسيا بالعبارة الشهيرة: “أحب الورد لكنني أحب الخبز أكثر”!… (يُتبع).








    رد مع اقتباس
قديم 2015-07-07, 21:53 رقم المشاركة : 23
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(1).. أول يوم في الجامعة – بشرى الشتواني



“مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(21).. الحلم بمجتمع شيوعي في المغرب وانشقاق القاعديين – بشرى الشتواني

— 7 يوليو, 2015 تحذير: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية” خاصة بموقع “أخبركم” كل إعادة نشر بدون إشارة للمصدر هي عملية سطو موصوفة ومفضوحة
(…) مَرَّ الصيف رتيبا إلاَّ من اتصالات بعض الرفاق للإطمئنان علي ولقاءاتي الخاطفة برفيقي الحبيب، كنت أحاول امتصاص الملل بالمطالعة والتواصل مع الرفاق.. كنا ونحن طلبة خصوصا، من حلَّت عليه منا لعنة انتظار المجتمع الشيوعي، بمثالية زائدة، نعاني من عدم القدرة على التواصل مع الناس والأصدقاء والصديقات الذين واللواتي كانوا يعيشون حياتهم كما قدر لهم أن يعيشوها..
كنا نتحدث لغة غريبة عن الناس من حوالينا، ونحلم أحلاما لا يفهمونها كنا بالنسبة إليهم مجانين نحلم بالمستحيل ونفكر فيه وندرجه على رتبة الممكن، بينما كنا نحن ننظر إليهم نظرة متعالية، كنا نعتبرهم قاصرين لم يستطيعوا فهم العالم أو يصدقوا حتمية التاريخ في تحقيق حلم المجتمع الشيوعي يوما ما.
خلاصة القول أننا كنا غريبين في مجتمع يكاد أفراده يكونون متشابهين ما عدانا نحن.. والأفظع أننا كنا أقلية أو هكذا كان يظهر لي، ويبقى السؤال: مَن على صواب ومَن على خطأ؟
شخصي كنت متيقنة أننا كنا على صواب، بل كان عندي يقين أن أشرف الناس هم القاعديون وأصدقهم وأكثرهم قولا للحقيقة.. كنت مؤمنة أن الحقيقة نسبية، لكن عندما تخص القاعديين فأنا أتقبلها بإطلاقية غبية في كثير من الأحيان..
كنا نؤمن بأفكارنا حد التقديس، وهنا كنا نسقط في التناقض الذي يفصلنا عن المجتمع والناس أو على الأقل من خلالي أنا وتجربتي.
في ذلك الصيف كانت النقطة المفصلية التي جعلتني أطرح تساؤلات، جعلتها مؤجلة إلى حين، تتمثل هذه النقطة في سؤال واحد دائم: ماذا سنفعل عندما ننتهي من مرحلة الجامعة؟ سنضطر للابتعاد عن القاعديين، بل لن نصبح قاعديين، سنتحول إلى ماركسيين لينينين في الشارع، فكيف سنندمج في الحياة ونحن الذين لم نستطع التواصل مع التنظيمات في الشارع؟
كنت أظن أنني الوحيدة فقط التي تطرح هذا السؤال خلسة وبصوت منخفض، خوفا من تفسيره بشكل خاطئ، لكن بعد الدخول الجامعي سأكتشف أن صيفي فقط الذي مر رتيبا، أما رفاقي فقد كان صيفهم صيف نقاش قد يؤدي أو أدى فعلا الى انقسام كبير بدأ في مراكش وأرخى بظلاله على أكادير بحكم القرب.. وهنا فهمت لماذا في آخر أسبوع كان ذلك الإنزال الكبير من مراكش، ولماذا كانت هناك مجموعتان من موقع واحد لا يكلم أفرادهما بعضهم بعضا، ولا يتبادلون حتى التحايا، فهمتُ أيضا لماذا كان الرفاق في أكَادير حريصين على إبعادنا عن كل هذا وتنبيهنا أن نهتم بالنقاش الجماهيري فقط..
بطبعي لم أكن وما زلتُ، لا أحبذ النقاشات الثنائية أصلا، لذا لم أكن أشكل خطرا وسط كل ذلك الصراع. تكلف أحد الرفاق بوضعي في الصورة وتنبيهي إلى أن هناك مجموعة من مراكش تراكم الأفعال للخروج بخط تحريفي سيقسم الذات القاعدية ويدمر كل ما راكمناه خصوصا أن من يتزعم المجموعة أشخاص كانوا بالنسبة إلينا نماذج نضالية مثل الرفيق الذي من فاس المتحصص في نقاش الوضع السياسي الراهن ومهام الحركة الطلابية، والذي لم نكن نفهم شيئا مما كان يقوله. ربما تلك الضبابية كانت مقصودة كي نبقى على عمانا ونتبعه، كان رفاق فاس ومكناس هم من فطنوا أولا إلى خطة الانقسام تلك ونبهوا رفاق مواقع أكَادير والراشيدية ووجدة ومجموعة من مراكش كانت تنسق معنا بشكل مباشر..
كنا في أكَادير ننتظر من رفاق مكناس معركة كبيرة من أجل إرجاع المطرودين الذين تجاوز عددهم العشرة، لكن رفاق مكناس كان قرارهم هو الإنسحاب وهذا ما آخذه عليهم مجموعة من الرفاق في مراكش الذين دخلوا في معركة كبيرة لمواجهة بنود الميثاق علنا، ولفرض سيطرتهم على كليات مراكش كخطوة استراتيجية..
كانت معركة قوية، ولم يكن لدينا خيار سوى دعمها ودعم معتقليها الذين كانو يتزايدون كل مرة، وفي السجن كانت مرحلة الفرز بين مَن كان مع المجموعة الأولى التي أعلنت عن نفسها في وقت لاحق، على أساس أنها خط ماوي والمجموعة الثانية والتي انضمت لما أصبح يُعرف بمواقع الصمود..
بالنسبة لي لم أواكب كل ذلك، كنت أطرح فقط السؤال الذي أسلفت: ماذا بعد مرحلة الجامعة؟ أما الصراعات فلم تكن تعنيني. كان رفاق مكناس يجرِّمون العمل من داخل الإطارات الجماهرية تجريما قاطعا، ورفاق مراكش ينادون للعمل من داخلها لبناء عمل جماهيري ثوري عن طريق الالتحام بالجماهير، وكنا نحن نركض بين هاته المجموعة وتلك، كانت مشكلتنا أننا نتفرج على النقاش دون أن نتموقع أولا، لأننا لم نكن نريد أن نخسر الكثير من رفاقنا، ثم لأننا لم نكن نعرف حتى عمَّ يتحدثون لأننا لا نتواصل مع الجماهير سوى في مسيرة فاتح ماي.
لم يلهِنا النقاش عن الساحة المقدسة، بل كنا نتواجد بشكل يومي إلى جانب الطلبة الذين لم تكن لهم رغبة في إنجاح أي معركة نقابية، خصوصا أننا نجحنا في إسقاط النقطة الموجبة للسقوط والحضور الإجباري، ثم فروض المراقبة المستمرة، ولأن نسبة النجاح كانت مرتفعة جدا، فقد كان الطلبة مصرون على إبقاء الوضع على ما هو عليه، رغم نقاشاتنا معهم..
كل هذه الامتيازات والمكتسبات كنا سنفقدها إن نحن توقفنا، خصوصا جزئية النقطة الموجبة للسقوط والتطبيب المجاني. كل هذا لم يُلهِ رفاق أكَادير عن مواكبة نزيف البيانات الصادرة من مراكش تارة ومن مكناس تارة أخرى. كنا في أكادير وكأننا نقوم مقام رجل المطافئ الذي يريد إطفاء الحريق دون خسائر..
هكذا كانت الأجواء إلى أن جاء صباح يوم غريب دخلت فيه مقصف الكلية لأجد أحد الرفاق المعطلين يوزع كراسا “في التناقض” و كراسا “في الممارسة العملية لبعض الطاقات والطلبة الجدد” سألته عن السبب فقال لأنه مفيد لهم. فسكتت. وبعد وصول أحد الرفاق الذي كنت أثق في موضوعيته، حكيت له عن ممارسات ذلك الرفيق الغريبة. استفزه الأمر وقال لي بأنهم يراقبونه لأن تصرفاته فعلا مريبة، وأن سفره المستمر للرباط حيث يوجد أحد منظري التنظيم الجديد، ليس بريئا..
هنا بدأ الرفاق يتخذون موقف التموقع لصالح رفاق العمل من داخل الإطارات الجماهيرية ويعتبرونها جريمة وحراما واكتمل تموقعنا بشكل عملي بعد احتجاز الرفيق الموضوعي والجدي جدا في مراكش هو ورفيق آخر، حيث تم ترهيبه بالسلاح الأبيض إن لم يكف عن التواصل مع مجموعة مراكش المتمردة عليهم أو “مجموعة باب دكالة” كما كانو يسمونها… (يُتبع).







    رد مع اقتباس
قديم 2015-07-08, 22:00 رقم المشاركة : 24
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(1).. أول يوم في الجامعة – بشرى الشتواني



“مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(22).. لماذا نؤسس أسرة ولا نجعل علاقتنا شيوعية؟! – بشرى الشتواني

— 8 يوليو, 2015 تحذير: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية” خاصة بموقع “أخبركم” كل إعادة نشر بدون إشارة للمصدر هي عملية سطو موصوفة ومفضوحة
(…) جاء رفيقنا إلى أكَادير بعد رحلته الصعبة في مراكش هو وأحد الرفاق لم أعد أتذكره، قالا لنا أنه تم احتجازهما من طرف مجموعة الماويين كان على رأسها رفيق قديم هو الذي كان يحتضن أفرادها ماديا ومعنويا. وأنهم أخذوهما ليستنطقوهما وليعرفوا سبب مجيئهما إلى مراكش..
فعلا فقد كان كل مَن يصل إلى محيط المدينة الحمراء أو الجامعة من الرفاق الحسوبين على خط “لا للعمل من الداخل الاطارات الجماهرية” يتم التنكيل به وطرده، كانت الحرب بين الرفاق مفتوحة على جميع الجبهات. وفي نفس الوقت كان رفاق مراكش الذين أعلنوا عن أنفسهم ماويين يقودون معركة حامية الوطيس في كل جامعات مراكش، وأعطت مجموعة معتقلين تم الحسم في أمرهم لفائدة الخط الجديد..
كان النقاش بين الرفاق في أكادير حول هذا السؤال: هل نواكب المعركة في مراكش أم نخلص أنها في الأول والأخير معركة أوطم وتستيجب لمخططات النظام التي تريد تخريب الجامعة، وذلك ما كان..
كنا نفتح في كل يوم حلقية لنقاش مستجدات معركة مراكش وصور الرفاق المعتقلين منتشرة في كل مكان بكلية الآداب، وكلما وصلنا خبر تدخل في حق الطلبة نقوم بمسيرة تنديدية.
مرت الأيام سريعة، خصوصا أن الصراع السياسي وطنيا كان على أشده، إلى أن جاءت الاستعدادات لعطلة عيد الاضحى. جاء رفيقي الحبيب إلى أكادير لرؤيتي، تحدثنا عن كل شيء: العلاقة والسياسة والتحريفيات التي خرجت من رحم القاعديين…
طرحت عليه سؤالا بما أننا لا نقول سوى الحقيقة وبما أن مواقفنا صحيحة وأننا نريد مجتمعا يضمن الكرامة للكل هو: “لماذا كل هاته التحريفيات وماذا تريد”؟ أجابني أن القاعديين طلبة وأن الطلبة من البورجوازية الصغيرة وهي لديها دائما طموح للوصول للأفضل وهل هناك أفضل من مجتمع شيوعي؟… “يا حبيبي لا ليس هناك لُبس فلماذا هذا الكذب والضرب من أجل خط تحريفي”؟
قال: “إنهم يريدون القيادة لكن رفاق مراكش ومَن يقودهم كانوا هم القادة.. وراهم ولاد لقحاب آ بشرى سالينا”..
سكتت ثم رجعنا نتحدث عن المستقبل، قال لي إنه بعد العيد سيأتي لخطبتي وترسيم علاقتنا، قلت له إن “هِبة” ستطفئ شمعتها الاولى بعد العيد.. ضخك وقال: أعرف، أنا وعدتك وسأوفي بوعدي..
الكل كان ينتظر العيد وأنا كنت أنتظر ما بعد العيد، يوم العيد صباحا كلمتني أم حبيبي وإخوته لأول مرة لنتبادل تهاني العيد وليأخذوا موعدا لزيارتنا..
حينها لم أختل بنفسي كما أفعل اليوم، لأفكر في أمور من قبيل أننا نناضل في سبيل تحقيق استقلالية للنساء، فلماذا نرهن علاقتنا بطقوس موافقة أو رفض وحضور أولياء الأمور؟ ثم بما أننا ننشد مجتمعا شيوعيا لا يعترف بمؤسسة الزواج فلماذا لم نستطع تطبيق ذلك بدلا من تأسيس مؤسسة رجعية كما قال إنجلز؟….
أسئلة كثيرة لو كنت طرحتها في أوانها لما كنت اليوم على ما أنا عليه، فهناك رفيقات حالمات جدا صدقن أكذوبة المجتمع الشيوعي وسط الرفاق وانتهى بهن الأمر إما بدون عائلة ويحملن أطفالا متخلى عنهم على أكتافهن أو أشياء أخرى..
بالمقابل هناك رفاق لم يستطيعوا مواكبة المجتمع، كما أن هناك عديد منهم نجحوا في ضمان حياة مستقرة مع أهاليهم وأولادهم وحتى رفيقاتهم، لكنهم كانوا يقولون شيئا ويمارسون عكسه.
جاء رفيقي بعد ثلاثة أيام من عيد الأضحى، كانت ليلة سعيدة جدا جمعت كل الأحاسيس و نقيضها.. الارتباك والفرح والصدق والخوف من الآتي.. ألبستني ماما لباسا مغربيا وزوقتني أختي لأنني عروس.. اشترى هو ملابس جديدة ورفض أن يمسك بباقة الورد كما جرت العادة.. استحلفته بحبنا أن لا يقول لا في هاته الليلة وأن ننضبط لعادات مجتمعنا كي نضمن مرور ليلتنا في جو الهدوء والافرح.. وقد كان لي ما أردت. لم أسأل نفسي كما أن حبيبي لم يجد أيضا وقتا ليطرح نفس السؤال نفسه: “ماذا كان سيحصل لو لم ننضبط لشروط المجتمع ولو لم نُرسِّم علاقتنا؟”..
كانت فرحتنا تدفعنا للأمام وتتواطأ مع المجتمع في إجبارنا على قول نعم دون تردد لكل ما تطلبه “ماما”. قررنا أن نعقد القران في شهر أبريل أو خلال العطلة الربيعية بعدما حذرته “ماما” من كوني لا أجيد أعمال المنزل وأنني لا أحب الجلوس في البيت كباقي النساء..
أجابها أنه يعرف وأن هذا ما يزيدني جمالا لأنني مناضلة.. ضحكت “ماما” وقالت: “الله إسخر عنداكوم غير تمشيو للحبس بجوج وتخليو ولادكوم ضايعين؟!”
انتهت ليلتنا وذهب خطيبي إلى لبيت خاله.. أكملنا حديثنا عبر الهاتف، كان سعيدا جدا وكنت أنا أسعد بكثير لأنه بالاضافة إلى تحقيق حلمي بالزواج من حبيب مناضل ساقاه طويلتان فإني سأتخلص من برج المراقبة العائلي لأن العائلة ما إن تلصق عار المرأة في تلابيب رجل ترفع أيديها وتقفل برج المراقبة وكأنها تحمِّل المسؤلية للرجل بدعوى شرف البنت من شرف زوجها..
كنت أخرج أنا وحبيبي كل يوم نجوب شوارع المدينة مشيا نعانق ونقبل بعضنا وكأننا نقول للعالم: لقد أصبحنا مِلك بعضنا.. لكن الغريب أن كلامنا تغير كليا فبعدما كنا نتحدث عن السياسة والحب ونرجع للسياسة مرة أخرى أصبحنا نتحدث عن العرس وترتيباته وعن بيتنا الزوجي عن عدد الاولاد و عن أمنية إنجاب فتاة جميلة نسميها سعيدة، وكلانا كان يتمنى أن تشبهه كي يفتخر بجمالها أمام عائلته ورفاقنا. لكن بعد عشر سنوات من الزواج ما زال الحلم قائما في إنجاب سعيدة. انتظار مشوب بالاستمتاع بوجود ناجي المشاغب… (يُتبع).








    رد مع اقتباس
قديم 2015-07-08, 22:08 رقم المشاركة : 25
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(1).. أول يوم في الجامعة – بشرى الشتواني



تعقيب: بشرى الشتواني أساءت في مذكراتها لنفسها لا للقاعديين

— 8 يوليو, 2015 حافظ الحفيضي
تتحفنا في هذه الأيام الرمضانية الرفيقة بشرى الشتواني بما أسمته مذكرات قاعدية كلاكلية والتي من خلالها تسرد تجربتها في صفوف النهج الديمقراطي القاعدي؛ وقد تسلحت الرفيقة بما يكفي من الجرأة لفضح هويتها وتفاهة ما ترمي إليه من خلال التطاول على تجربة الطلبة القاعديين.
إن أول مؤاخذة على الشتواني؛ والتي يجتمع حولها العديد ممن عايشوا التجربة؛ هي ربطها قاعدية بلفظة كلاكلية؛ وهو الأمر الذي يدفعنا للسؤال؛ ما هي غايتها من استعمال هذه اللفظة بدل الإكتفاء بوصف نفسها بالقاعدية؟
الجواب يقتضي منا أن نعرج على سياق تسمية القاعديين بالكلاكلية حيث إن الصراع بين الفصائل الطلابية لم يكن سياسيا وإيديولوجيا فحسب؛ بل طالته بعض النزعات الصبيانية من قبيل التسميات القدحية التي ينعت بها فصيل فصيلا آخر؛ في هذا السياق لم يسلم القاعديون من التوصيف؛ فأطلق عليهم الخصوم؛ الكلاكلية؛ بمعنى أنهم يكثرون الكلام واللغط دون فائدة؛ والتكلكيل في نظري لا ينطبق على القاعديين وحدهم؛ بل إن لكل فصيل ولكل تصور ولكل حزب كلاكليته الذين يطنبون في كلام تنعدم فيه الإفادة؛ وبالتالي أن تصف الشتواني نفسها بالقاعدية الكلاكلية فهي إنما تسيء لنفسها لا للقاعديين؛ إذ تثبت من حيث لا تدري أنها كانت لا تتقن سوى اللغط والكلام الفارغ.
أما في صلب مذكراتها فقد اعتمدت أسلوبي (الخلط والجلط) بين الكتابة عن التجارب الشخصية والتجارب الجمعية التي ينبغي أن نراعي فيها؛ شئنا أم أبينا؛ الشروط العامة التي أحاطت بها واستحضار الموضوعي والذاتي لتقييمها؛ مع الأخذ بعين الاعتبار أن أي تحريف أو تشويه لتجربة جمعية معينة هو خيانة للتاريخ وتطاول على صانعيه؛ أما تجربة الكتابة الفردية فإنها تفتح هوامش من الحرية للكذب والتزييف.
حافظ الحفيضي

وفي خضم هجومها على رفاقها القدامى؛ حاولت بشرى الشتواني أن تطبع مذكراتها قدر الإمكان بالتطرق إلى مواضيع بسيطة استصغرت فيها نضالات الجامعة؛ حيث أكثرت _كما أكثر أبو هريرة_ في تفخيم ذاتها ومحورة كل القضايا عليها؛ فهي تناقش؛ تؤطر؛ تعبئ؛ وتوزع المنشورات؛ كما أنها أعادت الحياة إلى الوراء فأمست ليلى ورفيقها قيسا؛ وكأنها تغفل أنها مناضلة فذة في صفوف القاعديين وبالتالي ليس لديها ما يكفي من الوقت لتضيعه في الحب العذري.
ولم تفوت الشتواني عليها فرصة الاسترسال في سفاسف الأمور و أطالت دون جدوى الحديث حول شخصها متناسية أو جاهلة أنها تسرد تجربة مناضلين يلزمنا تقديرهم وليس قصة حب لا داعي لتضخيمها أمام القارئ؛ فالعلاقة العاطفية ليست إنجازا إلا في عقول المرضى.
واستمرارا في عرض إنجازاتها الخارقة تواصل بشرى هذه المرة؛ تصوير عظمتها قبل وبعد الاعتقال بعدما قضت عشر سنوات بتازمامارت؛ واستقبلها رفاقها إلى جانب الطلبة كما يستقبل الأبطال؛ إذ في بعض الأحيان كانوا يطلقون عليها لقب البطلة.
وتمضي الكلاكلية مزهوة منتشية في حكيها للمراقبة التي تفرضها عليها والدتها؛ كي لا تذهب للجامعة بمفردها حيث نصبت الكاميرات وأبراج المراقبة والجواسيس لاعتقال بشرى التي زعزعت أركان النظام وينتظرها حكم بالإعدام مع التنفيذ في سابقة تاريخية لم يشهدها المغرب من قبل؛ بشرى الثائرة التي لا تتوقف عن ربط الاتصال بالرفيق لينين لتبلغه عن المستجدات.
وقد حاولت بشرى جاهدة أن تكيل للتجربة؛ التي لم نكن إلا متعاطفين معها؛ ضربات موجهة ممن لا يقبلون إلا أن تعادي اليسار الثوري حتى يقتسموا معك الجلوس ثم يجبرونك على اعتبار ما سبق مراهقة سياسية؛ وأن النضال الحقيقي هو التآمر على المحرومين ولكن بطريقة إنسانية. حين تتذوق الإنتهازية وتغوص فيها تسدد سهامك إلى الخلف مستهدفا الكرامة؛ وتغض النظر أمامك كي لا ترى الأعداء الحقيقيين.
إن انتماءنا لتجربة؛ مهما كانت؛ وتخلينا عنها في وقت لاحق لا يعطينا الحق في النيل منها بناء على أمور تافهة؛ فلا يختلف اثنان حول حاجة كل التجارب للتقييم؛ ولكن حين يكون الهدف هو إرضاء رغبات شخصية وأخرى حزبية؛ وبالتالي يحضر هاجس التلفيق؛ فتلك قمة النذالة.
وكما يتحد الشكل والمضمون في خدمة الأعمال المحترمة؛ فقد اتحدا في مذكرات الشتواني؛ ولكن فقط ليشهد كل واحد منهما على البؤس الذي عاناه خلال شهر بأكمله؛ فكما أساءت المضمون وشوهته؛ كسرت الأسلوب وحكمت عليه بالرداءة؛ وهي التي لم تستوعب بعد؛ لقلة الإطلاع؛ أن الكتابة كأسلوب لا يمكن أن تتأتى لأحدنا إلا بمطالعة الكتب التي نستخلص منها أسلوبنا ولمستنا الخاصة؛ لا أن نظل طول الوقت نحتضن الركاكة.








    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 17:24 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd