مع الجمعيات .. مؤتمر جمعية «أميج» يؤكد على الفعل الديمقراطي والحداثي و ينتخب الأجهزة التقريرية و التسييرية للجمعية


أنهت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة أشغال مؤتمرها الوطني مساء أمس الأحد بانتخاب الأجهزة التقريرية والتسييرية للجمعية (المكتب الوطني واللجنة الإدارية) ومصادقة المؤتمر على البيان العام للمؤتمر الوطني (14) .
وكانت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني (14) للجمعية المغربية لتربية الشبيبة المنعقد تحت شعار « الشباب روح التغيير » ، عرفت حضور عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فتح الله ولعلو عمدة مدنية الرباط ، وممثلي الجمعيات الوطنية والمحلية وفعاليات المجتمع المدني ، والتي شهدت تنظيم شباب ويافعي الجمعية المغربية لتربية الشبيبة فقرات فنية ولوحات مسرحية بمسرح المنصور بمقاطعة يعقوب المنصور بمدينة الرباط ، تميزت خلالها الجلسة الافتتاحية بتقديم كلمتي الضيوف في شخص عبد المقصود الراشدي رئيس اتحاد المنظمات التربوية المغربية وأحمد القرطيطي رئيس الجامعة الوطنية للتخييم وتكريم أحد رواد العمل الجمعوي « العربي لحلو » عضو المكتب المركزي السابق للجمعية المغربية لتربية الشبيبة ، وسعاد البكدوري رئيسة « الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب » .
كلمة عبد القادر شرف رئيس الجمعية المغربية لتربية الشبيبة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تأسفت على الوشائج التي تداعت على مر الخمسين سنة الماضية وهي نتاج السياسات الارتجالية المتبعة في ميدان الطفولة والشباب مباشرة بمختلف الميادين الأخرى ، والتي قوامها سوء الحكامة والتدبير المخزني واللامحاسبة وسوء الاختيارات ، كانت النتيجة ما يسجل اليوم بالمدرسة العمومية والمستشفيات وسوق الشغل وغيرها ، وكلها مستنقعات تفرخ أوبئة عضال من محسوبية وانتهازية واتكالية وفردانية، وتسلق وإرهاب وكفر بالوطن تتصدى بتداعياتها للقيم والمثل المضادة التي ناضلت الجمعية من أجل تثبيتها في عقول الناشئة والشباب والطفولة ، تؤكد كلمة الرئيس أن الحاكمين استمرأوا تقويض ما بنته الجمعية دون أن الانتباه إلى مخاطر مساعيه إلا عند رجة 16 ماي وحي الفرح ومقهى أركانة دون الحديث عن قوارب الموت.
و لاستشراف الأوضاع المستقبلية تؤكد كلمة المكتب الوطني للجمعية أن إيمان رفاق الشهيد « المهدي بنبركة « و « محمد الحيحي « بالرسالة الهادفة في خدمة الطفولة والشباب ، هو ما جاء به الربيع العربي ، الذي أعطى الدليل مرة أخرى لا مواربة فيها، أن رهان الجمعية كان على حق ، خبرته الجمعية قبل التحولات السابقة في فجر الاستقلال وخلال ستينيات القرن الماضي ، وغيرها من الفترات، فلم تأت الشعارات والمطالب المرفوعة مفاجئة داخل الجمعية، لأنها كانت من صلب الاهتمامات والنقاشات المباشرة منها و غير المباشرة ، وفي بيانات مؤتمرات الجمعية ، بالرغم من كان ينعت الجمعية بالتسييس والإيديولوجيا وخدمة الأجندات الحزبية ، نصبت فزاعات للتأليب الأمني ولترهيب الشباب والفتيان القادمين والقادمات للجمعية، والآن أضحى الكل يتمسح بهذا الربيع الشبابي ويعرف أنه لا يمكن أن ينتج الشباب إلا ربيعا ، ولا يمكن أن يكون الربيع إلا شبابا ، لذلك كان شعار مؤتمر الجمعية هو « الشباب روح التغيير»