الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الأخبار والمستجدات التربوية > منتدى الجمعيات التربوية > منتدى التضامن الجامعي المغربي > الإستشارة القانونية



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2013-07-24, 21:29 رقم المشاركة : 166
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: خلق موسوعة تربوية ثقافية خاصة بنساء ورجال التعليم


التربية البدنية والرياضة المدرسية


دليل الألعاب التمهيدية الخاصة بتدريس مادة التربية البدنية والرياضية بالتعليم الابتدائي
الإطار المنهجي
السنة الأولى من التعليم الابتدائي
السنة الثانية من التعليم الابتدائي
السنة الثالثة من التعليم الابتدائي
السنة الرابعة من التعليم الابتدائي
السنة الخامسة من التعليم الابتدائي
السنة السادسة من التعليم الابتدائي
التوجيهات التربوية
الأدوات الديداكتيكية
التقويم

http://www2.men.gov.ma/DPSS/L'EPS%20au%20Primaire.htm






آخر تعديل خادم المنتدى يوم 2013-07-24 في 21:34.
    رد مع اقتباس
قديم 2013-07-24, 21:43 رقم المشاركة : 167
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: خلق موسوعة تربوية ثقافية خاصة بنساء ورجال التعليم




الفرق بين التربية الرياضية والتربية البدنية
بيان معنى التربية البدنية لغة :


يتألف هذا المصطلح من مفردتين هما ( التربية ، والبدنية )
1. والتربية لغة مأخوذه من ( ربَبَ ) جاء في مختار الصحاح :… و (رَبِّبهُ ) بمعنى رَبَّاه .. و ( مُرَبَّي ) أيضا ً من التربية . وجاء في القاموس المحيط : … والتربيبُ : التربية ُ : كالرَّبْتِ، وضَرْبُ السيد على جنب الصبيّ قليلا ً لينام ْ.
وجاء فيه ايضا ً من باب ( رَبا ): … وَرَبووْتُ في حجره ِ ربوا ً ورُبُوا ً ، وربيت ُ رباء ورُبِيّا ً : نشأتُ . وربيتُهُ تربية : غذوته ، كتربيته ُ وعن خُناقِه: نفَسْتُ .

فالظاهر أن الأصل في التربية هو التنشئة، وكذا يأتي بمعنى التنفيس عن النفس .

2. والبدنية مأخوذه من ( بَدَن ) : و ( بَدَنُ) الإنسان جسده .

والبدن معروف أنه الجسد وارتباطه بالتربية يشكل مصطلح ( التربية البدنية ) والتي تعني : تنشئة الجسد والتنفيس عنه .


** بيان معنى التربية البدنية إصطلاحا ً :


يتحدد الهدف الأساس ويتحقق معنى التربية البدنية بإنشاء الجسد وتنشئته بصورة ٍ سليمة ليتعدى اثر ذلك على النفس والعقل الإنساني .

وتعد الألعاب الرياضية هي الركن الأساسي للتربية البدنية وهذا مايؤكده المختصين في مجال التربية البدنية الرياضية . ومن أمثلة ذلك :

** يعبر السيد سابق عن التربية البدنية بـ ( الإعداد البدني ) ويعرفه بأنه : المحافظة على سلامة الجسد ، حتى يبقى الفرد قوي البنية بعيدا ً عن الأمراض والعلل ، قادرا ً على مواجهة الصعاب التي تعترضه ، وهو يعمل ويكدح ويكد ويكسب . ولتحقيق ذلك لا بد من ممارسة الأنشطة الحركية الرياضية .

** يقول د. عبد الرزاق الطائي : التربية البدنية والرياضية مصطلحان يتطابقان من حيث اشتراكهما في سلوك يستند إلى الحركة البدنية . حيث تنتمي التربية الرياضية والفعاليات الرياضية إلى جذع مشترك واحد هو الحركة الهادفة التي تربي الإنسان تربية بدنية شاملة ومتزنة في كافة النواحي البدنية والعقلية والنفسية والتربوية .

فمن حيث الهدف ومن حيث السلوك الحركي ، ترتبط الألعاب الرياضية بالتربية البدنية بصورة وثيقة لا انفصال عنها .

** ويرى الباحث نبيل احمد أن الألعاب الرياضية ركن رئيس في العملية التربوية الجسدية والعقلية والاجتماعية .

من خلال ماسبق بيانه ، يتضح أن الألعاب الرياضية والتربية البدنية أمران متقاربان إذ تشكل الألعاب الرياضية غالبا ً الوسيلة المثلى عمليا ً لتحقيق التربية البدنية بصورة متكاملة وسليمة إضافة إلى عوامل الخبرة والقيادة التربوية ونحوهما .

ويرتبط مفهوم الألعاب الرياضية كذلك بغيره من المفاهيم كمفهوم ( اللهو ) الذي يدل على ترك ذكر أمر معين والإضراب عنه . أو الانشغال عن أمر بأمر آخر ، أو الغفلة عن أمر للانشغال بغيره ويأتي اللهو كذلك بمعنى اللعب ولا شك ان الألعاب الرياضية ذات مجال واسع لشغل الإنسان وإن لم يهذبها أو ينظم وقته وعمله تجاهها فقد تلهيه وتشغله عما ينفع من أمور دينه ودنياه .

وكذلك يرتبط مفهوم الألعاب الرياضية بمفهوم الترفيه والذي يدور معناه حول التنفيس عن النفس، أي الترويح عنها . وهذا هدف رئيس لأغلب ممارسي الألعاب الرياضية .

والرياضه هي عباره عن حركات منتظمه يقوم بها الفرد للوصول الى مايسمى بالاداء الصحيح الذي يحتوي على جميع عناصر اللياقه البدنيه والهدف هو تحقيقها كا التوازن والرشاقه والدقه والقوه والمرونه ايضا وهي تسعى الى تحقيق التوازن مابين الجانب النفسي والعقلي والبدني ولكي يتحقق التوافق العضلي والعصبي في الجسم لا بد من توافق الجوانب التي ذكرت والرياضه هي الصحه فلابد من ممارستها كما انها غذاء الروح وعند ممارسة اي نوع من الرياضه لابد من احترام قوانينها وتطبيقها على اكمل وجه وعدم تعرض الفرد الى ما يسمى مسلك غير رياضي يعاقب عليه في النهايه وقد تكون نهايته الاستبعاد او ربما الطرد ولا بد من الاعب ان يتحلى بما يسمى التروي والصبر والروح الرياضيه التي تجعل منه نجم الفريق والرياضه هي التي تنظم العمل بالجسم حسب صعوبة اللعبه التي تمارس من ناحية العمل الهوائي واللاهوائي وهو المقصود به الاكسجيني واللاكسجيني وفي النهايه لا يسعني الا ان اقول لكم ان الرياضه علم واسع وجميل ومفيد ليس فقط لاني لاعب رشيق وانما لاني ايضا اتمتع بالصحه وكما اوصى عمر بن الخطابرضي الله عنه (علموا اولادكم السباحه والرمايه وركوب الخيل )

تعريف اخر



المعنـى اللغـوي: لكلمة التربية أصول لغوية ثلاث:
الأصـل الأول: ربا يربو بمعنى زاد ونما.
الأصـل الثاني: ربى يربى على وزن خفي يخفى ومعناها نشأ وترعرع.
الأصـل الثالث: ربّ يربّ بوزن مدّ يمد بمعنى أصلحه وتولى أمره، وساسه وقام عليه ورعاه.
كما يضيف الرباعي “أي أن غذى الولد وجعله ينمو وربى الولد وجعله ينمو ، وربى الولد ، هذبه،فاصلها “يربو” أي زاد ونما، وجعل أصلها رب الثلاثي، فلابد أن يجعل المصدر تربيا لا تربية، يقال “رب القوم يربيهم” أي بمعنى ساسهم وكان فوقهم، ورب النعمة : زادها، ورب الولد: رباه حتى أدرك صفوة القول أن التربية عند العرب تفيد السيادة والقيادة ، ويقولون عن الشيء الذي ينشئ الولد ويرعاه ” المؤدب ” والمهذب والمربي

المعنى الاصطلاحي:

تعتبر التربية وسيلة المجتمع للمحافظة على بقائه واستمراره وثبات نظمه ومعاييره وقيمه الاجتماعية وتحقق التربية هذا الهدف بنقلها التراث الثقافي للجيل الجديد وبذلك يكون دور التربية هو تنمية السلوك الإنساني وتطويره وتغييره لكي يناسب كل ما هو سائد في مجتمع م

كما تعتبر التربية ظاهرة طبيعية في الجنس البشري منذ وجود الإنسان على وجه الأرض وبمقتضاها يصبح الفرد وريثا لما حصلته الإنسانية والأجيال السابقة من حضارة ومدينة، وتتم هذه التربية لا شعوريا - التربية تلقائيا، غير مقصودة – عن طريق المحاكاة بحكم وجود الفرد في المجتمع، وبذلك تنتقل الحضارة من جيل لآخر.

مفهوم التربية البدنية والرياضية

حتى نضفي معنى واضحا لمفهوم التربية البدنية والرياضية نستعرض قول كل من اوجدن ريتشارد ogdun/richard:
“أن التربية البدنية والرياضية هي دراسة وممارسة الحركة للإنسان للإجابة على التساؤلات:
كيف يتحرك؟ ماهي العوامل الاجتماعية؟ وما هي المهارات والأنماط التي تتألف منها حركته؟ وما هي الأطر الثقافية والإشكال الاجتماعية لهذه الحركة؟”

“إن التربية الدنية والرياضية ليست بالأمر الجديد والمستحدث ، وإنما هي قديمة وأساسية ، إلا أن النظر أليها اقتصر على الناحية البدنية وحدها بسبب ارتباط أنشطتها بالجانب الجسمي إلى حد كبير ، بحيث يعتقد البعض أن التربية البدنية والرياضية هي مختلف الرياضات ، والبعض الأخر يعتقد أنها عضلات وعروق ، أو عملية تدريب تأتي عن طريق الممارسة ، لكن في الواقع هي أنها مجوعة من الخبرات التي تمكن الفرد من فهم تجارب جديدة بطريقة أفضل ، لذلك دخلت نطاق مفهومها الحديث لطبيعة الكائن البشري ، والأذى يبرز وحدة الفرد وجعل التربية البدنية والرياضية تعني : التربية عن طريق النشاط الجسمي ، وما يترتب عن ذالك من الناحية التطبيقية ومن ضرورة الاهتمام بالاستجابات الانفعالية والعلاقات الشخصية والسلوك الاجتماعي ، والوجداني والجمالي “.

كما أن التربية البدنية والرياضية تستمد مفهومها من الأغراض التي وجدت لأجلها والتي تتلاءم وطبيعة المجتمع الحديث حيث ترى ” الدكتورة عفاف عبد الكريم أن المهمة الكبرى للتربية البدنية في مجتمعنا هي أن تقوم بدورها في تنمية الشخصية المتكاملة من خلال النهوض بالمستوى البدني والرياضي للناشئ .

“وهذا مطلب أساسي تقتضيه أي سياسة تنموية لأي بلد كان ، فتضافر الجهود واستعمال جميع الوسائل المشروعة من اجل بناء مواطن قوي وفعال في مجتمعه ، لذلك وجب ان توجه مجهوداتنا بالمستوى العام للفرد ومن جميع جوانبه .

و يشير ” شرمان” أن التربية البدنية و الرياضية هي ذلك الجزء من التربية يتم عن طريق النشاط الذي يستخدم الجهاز الحركي لجسم الإنسان و الذي ينتج عنه أن يكسب الفرد بعض الاتجاهات السلوكية .أما ” ويليام” و ” براو نل” و ” فيرنيو” فيقولون أن التربية البدنية و الرياضية عبارة عن أوجه النشاط البدني مختارة تؤدي بغرض الفوائد التي تعود على الفرد نتيجة لممارسة هذه الأوجه من النشاط)،و لقد خص ” روسو” مكانة هامة للتربية البدنية والرياضية لكونها تعني بتحسين القدرات البدنية للإنسان.

وهي تلك العملية التربوية التي تهدف إلى نمو و تطور التلميذ من كل النواحي الجسمية و النفسية و العقلية و الاجتماعية و العلمية ،و هي التوجيه السليم لرفع قدرات التلميذ ،و هي وسيلة فعالة تهدف إلى تقدم كفاءة التلميذ العلمية و البدنية و الاجتماعية النفسية من خلال مزاولة النشاط البدني الرياضي المبرمج و حسب ” محمد عوض بسيوني” و ” فيصل ياسين الشاطي” تهدف التربية البدنية و الرياضية من الجانب التربوي إلى تطوير رغبة التلميذ في الألعاب الرياضية المختلفة، و تربية التلميذ على الشجاعة و العمل الجماعي، الطاعة و الشعور بالمسؤولية، حب النظام والتصرف الحضاري و تربية التلميذ على حب الوطن و التفاني في العمل لأجله.

و تعرف التربية البدنية و الرياضية في الاتحاد السوفيتي بأنها عملية توجيه للنمو البدني و القوام للإنسان باستخدام التمرينات البدنية،و التدابير الصحية و بعض الأساليب الأخرى لغرض اكتساب الصفات البدنية و المعرفية و المهارات و الخبرات التي تحقق متطلبات المجتمع أو حاجات الإنسان التربوية.

علاقة التربيـة البدنية والرياضيـة بالتربية العامـة:

اكتسب تعبير التربية البدنية معنى جديد في إضافة كلمة التربية إليه، فكلمة بدنية تشير إلى البدن وهي كثيرة ما تستخدم في الإشارة إلى صفات بدنية مختلفة كالقوة البدنية والنمو البدني، الصحة البدنية والمظهر الجسماني، وهي تشير إلى البدن كمقابل للعقل وعلى ذلك فحينما تضاف إليه كلمة ” التربية ” إلى الشق الأخر نحصل على تعبير التربية البدنية والرياضية، والمقصود بها تلك العملية التربوية التي تتم عند ممارسة وجه النشاط الذي ينتمي إليه جسم الإنسان…، هذه التربية تجعل حياة الإنسان أكثر رغدا، كما أنها قد تحدث العكس أي تكون من النوع الهدام، ويتوقف ذلك على نوع الخبرة التي تصاحب هذه التربية، وقد تكون سارة مرضية، كما قد تكون خبرة تعيسة شقية، ومن ثم قد تساعد في بناء مجتمع قوي متماسك وقد تورث الإنسان الطبائع الضارة الهادمة للمجتمع.

وتتوقف قدرة التربية البدنية
على المعاونة في تحقيق الأغراض التربوية، كما يتوقف انحرافها عن هذه الأهداف على صلاحية القيادة المسئولة عن توجيهها.






    رد مع اقتباس
قديم 2013-07-24, 21:44 رقم المشاركة : 168
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: خلق موسوعة تربوية ثقافية خاصة بنساء ورجال التعليم


تعريف التربية البدنية
تعريف التربية :

من أكثر التعريفات التي تلقى قبولاً عاماً هي أنها : ” عملية منظمة لإحداث تغييرات مرغوب فيها في سلوك الفرد من اجل تطور متكامل في جوانب شخصيته: الجسمية، والعقلية، والانفعالية، والاجتماعية” (أبو نمرة ، 1999 : 19 ).

تعريف التربية الرياضية :

يفهم كثيرٌ من الناس تعبير ” التربية البدنية ” فهماً خاطئاً، ولذلك كان من الواجب العمل على توضيح المقصود بهذا التعبير في عقول الطلبة . فبعض الأفراد يعتقدون أن التربية الرياضية أو البدنية هي مختلف أنواع الرياضات، وآخرون يفكرون في التربية البدنية على أنها عضلات وعرق، وهي بالنسبة لمجموعة أخرى تعني ” اذرعاً وأرجلاً قويةً ونوايا حسنة “، ويرى آخرون أنها تربية للأجسام، كما أنها بالنسبة للبعض عبارة عن التمرينات البدنية التي تؤدى على العد التوقيتي (1 – 2 – 3 – 4 ) ، ولهذا تعرف التربية البدنية على أنها ” جزء متكامل من التربية العامة – ميدان تجريبي هدفه تكوين المواطن اللائق من الناحية البدنية والعقلية والاجتماعية وذلك عن طريق ألوان من النشاط البدني اختيرت بغرض تحقيق هذه الأغراض ” (بوتشر ، 1983 : 17 ).


والتربية الرياضية هي ” التربية الشاملة المتزنة للفرد في جميع الجوانب البدنية والنفسية والحركية والاجتماعية، كما تساعد على الارتفاع بالمستوى المعرفي والثقافي باختلاف ألوان الأنشطة الرياضية وتعددها ( إبراهيم ، وفرحات ، 1998 : 45 ).

كما أن التربية الحديثة في المجتمعات العصرية تتجه اتجاهاً قوياً نحو إعداد الأفراد إعداداً شاملاً كي يستطيعوا من خلالها تحقيق قدر كبير من الفهم والاستيعاب لمكونات الحضارة بفلسفتها ومنجزاتها وتطلعاتها، وليكونوا قادرين على تحمل أعباء وتحديات هذا العصر، وليساهموا في تحقيق التقدم والازدهار لمجتمعاتهم وقد حظيت التربية الرياضية باهتمام بالغ في معظم هذه المجتمعات باعتبارها جزءاً مهماً من التربية العامة حيث أصبحت متطلباً رئيسياً في المناهج التعليمية منها وعلماً قائماً بذاته كسائر العلوم الأخرى ، وهذا ما جعل التربية الرياضية مفهوماً تربوياً واضحاً لها أهداف تسعى لتحقيقها عن طريق برامجها المتنوعة لتسهم في تنمية المهارات الضرورية لقضاء أوقات الفراغ، وفي إكساب الأفراد الصحة الجسمية، والتعليمية، الاجتماعية، والروحية باعتبار أن الفرد وحدة متكاملة ، وإذا كان للتربية والتعليم إسهام عظيم في تنمية وتقدم الأمم، فان للتربية الرياضية بأوجه نشاطاتها المختلفة دورها الفعال في عمليات التحديث، وقد أسهمت الدراسات والبحوث العلمية التي أجريت في مجال التربية وعلم النفس في إبراز أهمية الوحدة المتكاملة للفرد مما أدى إلى تغير جوهري في فلسفة ومفهوم التربية الرياضية، ومن ثم لم تعد التربية الرياضية تهتم بتربية البدن فحسب ، بل أصبحت تهتم بالفرد ككل وذلك من خلال تنمية جوانبه البدنية والاجتماعية والعقلية والنفسية ( الحمامي ، 1976 : 12 ).

ويرى الباحث أنه عند سؤال الناس بمختلف فئاتهم عن مفهومهم للتربية الرياضية، فالنتيجة ستثير الدهشة . ومما سبق فالبعض يرى أن التربية الرياضية هي المهارات الترويحية أو هي تعليم الخلق الرياضي، أو هي تنمية اللياقة البدنية، بل منهم من يراها على أنها هي الرياضة أو التدريب الرياضي على وجه التحديد.

وينطبق على مجتمعنا العربي إلى حد كبير، بل يتعداه في سوء الفهم والإدراك الخطأ لمفهوم التربية الرياضية، ولقد أوضحت دراسة ” صبحي حسانين ” أن تلاميذ بعض المدارس في جمهورية مصر العربية تسيء فهم المعنى الحقيقي للتربية الرياضية ، بالرغم أننا نفترض أنهم يتلقون برنامجاً متكاملاً في التربية عند دخولهم المدارس . لهذا فان التربية الرياضية والبدنية في مسارها التاريخي كانت دوماً انعكاساً لواقع مجتمعنا كما أنها صورة للفلسفة الاجتماعية، والتربوية السائدة فطالما ارتبطت أهداف التربية الرياضية بالأهداف التربوية ولم يذكر التاريخ نجاح أي برنامج لتربية الرياضية إلا في سياقاتها التربوية والاجتماعية (المحامي ، والحولي ، 1990 : 17 ).

كذلك التربية الرياضية تعبير ذو شقين : الشق الأول ( التربية) والثاني (الرياضة) . وبسهولة يمكن استنتاج أن التربية الرياضية هي : لون من التربية وأسلوب من أساليبها يتم عن طريق النشاط الرياضي، وهي ذلك الجانب المتكامل من التربية الذي يعمل على تنمية الفرد وتكييفه : جسمياً، وعقلياً، ووجدانياً، واجتماعياً، عن طريق الأنشطة البدنية المختارة، والتي تمارس تحت إشراف قيادة صالحة لتحقيق أسمى القيم الإنسانية، أو هي تربية الفرد عن طريق النشاط الحركي أو البدني أو عن طريق اللعب، فالتربية الرياضية ما هي إلا تربية عامة ولكن عن طريق استغلال ميل الأفراد للحركة والنشاط البدني ، ولهذا يمكن القول أن التربية الرياضية ما هي إلا مظهر من مظاهر التربية، وتهدف إلى ما تهدف إليه التربية العامة من حيث تكوين الأفراد وتوجيههم وإرشادهم إلى ما فيه صالحهم وصالح المجتمع الذي يعيشون فيه (ملوخية ، 1987 : 4 ).


ومما سبق يمكن القول أن معنى التربية والتربية الرياضية يشتركان بنفس التعريف حيث أن التربية تعمل على تكوين شخصية الفرد وإحداث تغير في جميع جوانب الشخصية، والتربية الرياضية أيضا تعمل على تنمية الفرد تنمية شاملة من جميع النواحي ليس من ناحية البدن فحسب وإنما تهتم بالفرد ككل وذلك من خلال تنمية جوانبه البدنية والاجتماعية والعقلية والنفسية .






    رد مع اقتباس
قديم 2013-07-24, 21:47 رقم المشاركة : 169
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: خلق موسوعة تربوية ثقافية خاصة بنساء ورجال التعليم


للياقه البدنيه( تعريف- أهميه - مفهوم )

اللياقة البدنية:

تأتي أهمية اللياقة البدنية من أهمية صحة الإنسان وخلو جسمه من الأمراض والضعف البدني الذي يعوقه عن الإنتاج بكفاءة وفاعلية .

الإنسان ككائن حي خلق ليكون نشطاً وفعالاً وقادر على الحركة والقيام بالأعمال اليومية المعتادة والغير معتادة كما أشار علماء الاجتماع في أبحاثهم إلى حاجة الإنسان القديم للحركة في بحثه عن الطعام والصيد والقتال من أجل البقاء في ظروف طبيعية صعبة.

وعندما عرف الإنسان الزراعة احتاج إلى جهد عضلي وحركي كبيرين للقيام بأعمال الزراعة البدائية التي تحتاج إلى جهد وطاقة كبيرين ، كما احتاج لهذه الطاقة والجهد عمال المصانع وتعبيد الطرق وتشييد خطوط السكة الحديد في بداية القرن الثامن عشر.

الحاجة إلى درجة عالية من اللياقة البدنية مع توافر حالة صحية جيدة أمر غاية الأهمية لكل إنسان. إن حاجة الإنسان للاحتفاظ بلياقة بدنية وصحة عامة أمر جيد إذ يتطلب منه ممارسة التدريبات الرياضية بشكل مستمر وأن يكون ذلك عن وعي وإدراك وفهم لأهمية ذلك في عصرنا هذا الذي قلت فيه حركة الإنسان بشكل كبير بسبب اعتماده على الآلة والميكنة وهذه الظاهرة في الغرب تسمى: "Hypokinetic Condition" (Corbin and Lindsey, 1991) أي حالة انعدام أو قلة الحركة ، وهذه الحالة تؤدي إلى حدوث أمراض عضوية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الأم الظهر ومرض السكر ومرض السمنة.

تعريف اللياقة البدنية
رغم الاهتمام الشديد والشامل في كل بلدان العالم باللياقة البدنية إلا أنه من الصعب إيجاد تعريف واحد لها يتفق عليه كل المهتمين والمختصين بها، وسنسرد بعض هذه التعريفات حتى يلم القارئ بجوانب هذه التعريفات:
1- يعرفها Hoekey, 1981 على أنها الحالة البدنية التي يستطيع الفرد من خلالها القيام بأعبائه اليومية بكفاءة عالية . ويضيف على أنها مسالة فردية تعني قدرة الفرد نفسه على انجاز أعماله اليومية في حدود إمكانياته البدنية ، والقدرة على القيام بالأعمال اليومية تعتمد على المكونات الجسمية والنفسية والعقلية والعاطفية والروحية لهذا الفرد.
2- ولقد عرف اللياقة البدنية Clarke, 1976 على أنها القدرة على القيام بالأعباء اليومية بقوة ووعي وبدون تعب لا مبرر له من توافر قدر كاف ممن الطاقة للاستمتاع بوقت الفراغ وممارسة الهوايات المحببة ومواجهة الضغوط البدنية التي تفرضها حالات الطوارئ .
3- أما كل من Corbin and Lindsey فعرفان اللياقة البدنية على أنها قدرة الإنسان على انجاز أعماله اليومية بكفاءة وفاعلية ، وهي تتكون من إحدى عشر مكوناً مختلفاً ، مختلفة كل واحد منهم يساهم في الارتفاع بمستوى الكفاءة البدنية خاصة ومستوى حياة الفرد بصفة عامة.
4- ويعرفها Falls and Baylor and Dishman,1980 بأنها شكل من الحماس الفردي ومشاركة مستمرة في التدريبات الرياضية الموجهة نحو العمل على الارتفاع بمستوى المعيشة للفرد.
5- أما Allsen and Vance and Harrison فقد عرفوا اللياقة البدنية على أنها انعكاس لقدرة الفرد للعمل بهمة واستمتاع بدون ظهور حالة من التعب لا مبرر لها مع توفير بعض الطاقة لاستخدامها في أنشطة ترويجية ومواجهة حالات الطوارئ الغير متوقعة.

مفهوم اللياقة البدنية:
تغير مفهوم اللياقة البدنية مع تغير التقدم العلمي والتكنولوجي حيث تغير أسلوب الحياة تماماً في النصف الأخير من القرن العشرين عن نصفه الأول. فقد كان التركيز في قياس البدنية يعتمد على قياس القوة العضلية للفرد لأنه كان يعتمد عليها بشكل أساسي قديماً. أما في عصرنا الحاضر فقد أصبحت اللياقة البدنية تقاس بشكل خاص بمدى كفاءة وجلد الجهاز الدوري التنفسي والذي يتكون من القلب والرئتين.
واللياقة البدنية بمفهومها الحديث تشمل عناصر لم تكن موجودة في الخمسينات ، فالتغذية السليمة والنسبة المئوية للدهون بالجسم أصبحتا ضمن العناصر الأساسية المكونة للياقة البدنية. فلم يعد مقبولاً أن يكون الفرد لائقاً بدنياً بدرجة عالية ولديه نسبة عالية من الدهون المتراكمة في جسمه أو أن يكون غذاؤه ناقصاً لمكوناته الأساسية أو غير متوازن لأن ذلك حتماً سيؤثر على أداؤه الرياضي.

في أوائل السبعينات تحول مفهوم اللياقة البدنية تحولاً كبيراً بانتشار رياضة الجري لمسافات طويلة والإقبال على ممارسة هذه الرياضة أصبح الوسيلة السائدة لاكتساب ما هو معروف باسم اللياقة البدنية العامة "Total body conditioning" وإن كانت الفائدة الكبرى للجري لمسافات طويلة تعود بالدرجة الأولى على تحسين أداء الجهاز الدور التنفسي والمعروف بمصطلح "Cardiovascular fitness" وليس هناك خلاف على فائدة الجري لمسافات طويلة فهو وسيلة مؤثرة لرفع وكفاءة وأداء الجهاز الدوري التنفسي وللحفاظ والتحكم في الوزن المناسب للجسم وأيضاً رفع كفاءة عمل عضلات الجسم خاصة المجموعات الكبيرة منها . ومن هذا يتضح لنا أن مفهوم اللياقة البدنية الحدي له صلة عامة ومباشرة بصحة الإنسان بل أصبحت اللياقة البدنية أحد مكونات الصحة الجيدة لكل فرد على ضوء إمكانياته وطبيعة عمله وصفاته الجسمية مثل الطول والوزن وأيضاً مدى تأثر عامل الوراثة والظروف البيئية.

أهمية اللياقة البدنية للفرد:
1- تحسين أداء أجهزة الجسم الحيوية كالجهاز الدوري التنفسي والجهاز العضلي.
2- تساعد على تفادي والإقلال من فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
3- تساعد على المحافظة على الوزن المناسب لكل فرد وإنقاص الوزن الزائد.
4- تقوية ورفع أداء مفاصل الجسم والأوتار والأربطة التي تدعمها.
5- تساعد على زيادة كفاءة عملية حرق المواد الغذائية وتحويلها إلى طاقة نافعة.
6- تساعد على زيادة مقاومة الجسم للتعب والتوتر العصبي.
7- زيادة الثقة بالنفس والاتزان الانفعالي مع الاعتزاز بقدرات الفرد.
8- وسيلة فعالة ومفيدة للترويح عن النفس وقضاء وقت الفراغ.
9- تساعد على التقليل من آثار الشيخوخة وتحسين عمل الوظائف الحيوية للجسم عند الكبر.
10- ممارسة الأنشطة الرياضية بصورة منتظمة تساعد على الزيادة المتوقعة لعمر الإنسان بسنتين.


بما أن مفهوم اللياقة البدنية قد تطور تطوراً كبيراً في العقدين الآخرين فقد أصبح من الواضح أنه ليس في الإمكان استخدام اختبار واحد لقياس مقدار اللياقة البدنية الشاملة، ولهذا يجب استخدام مجموعة متصلة من الاختبارات "battery of tests" لأن مجموعة معينة من مكونات اللياقة البدنية يجب أن تبنى أولاً لإمكانية معرفة المستوى العام للياقة البدنية للفرد. بناء على ذلك هناك شبه إجماع بين الكثير من المختصين والخبراء في مجال اللياقة البدنية أن مكونات اللياقة البدنية يمكن تقسيمها إلى قسمين رئيسيين كما هو واضح في الشكل.

مكونات اللياقة البدنية
Physical Fitness Components

1- مكونات متعلقة بالصحة
Health-Related Components

- الجلد الدوري التنفسي
- النسبة المئوية للدهون بالجسم
- الجلد العضلي
- القوة العضلية
- المرونة


2-مكونات متعلقة بالمهارة الحركية
Motor Skill-Related Components

- السرعه
- الرشاقه
-التوازن
- التوافق العضلى العصبى
-سرعه الاستجابه

منقول






    رد مع اقتباس
قديم 2013-07-24, 21:54 رقم المشاركة : 170
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: خلق موسوعة تربوية ثقافية خاصة بنساء ورجال التعليم


ديدلكتيك الجغرافية

المنهج الجغرافي

قبل الحديث عن كيفية تدريس الجغرافية يجب التطرق إلى المنهج الجغرافي أو الطريقة التي يتم التعامل من خلالها مع فهم الظاهرة الجغرافية



يشمل المنهج الجغرافي العمليات الفكرية التي من خلالها يتم التعرف على الظواهر المجالية من خلال الممارسة المجالية ومختلف أشكال إنتاج وهيكلة المجال .
يرتكز المنهج الجغرافي على ثلاثة عمليات فكرية أساسية هي الوصف والتفسير والتعميم.

- تعريف الوصف الجغرافي:
عملية فكرية نحدد من خلالها رصدا وتقديما للظاهرة الجغرافية من حيث شكلها الخارجي و كيفية ظهورها ومكانها وحركتها عبر الزمان والمكان(تعريف ذ.أحمد لعوينة).

- خطوات الوصف الجغرافي:

تتم عملية وصف الظواهر الجغرافية على مرحلتين هما التحليل والتركيب.

أ‌- المرحلة التحليلية: تعني برصد المعطيات وهذا يقتضي استكشاف العناصر عن طريق الملاحظة والمقارنة وبالتالي يتم الاقتصار خلال هذه المرحلة على تعدد العناصر وتصنيفها وترتيبها في مجموعات.

ب‌- المرحلة التركيبية: و تقتضي وضع بناء خطابي تحدد بدايته ومراحله وخلاصته, ويستعمل في هذا الخطاب مفاهيم ووسائل تعبير ملائمة للمرحلة.
تقوم منهجية الوصف على استخراج المواد وتصنيفها وترتيبها لكنها ترتبط أحيانا بذاتية الواصف وتعقيد البنية الموصوفة وتخرج بهذا عن الموضوعية.

2- التفسير الجغرافي :



وهو عملية فكرية يتم بموجبهااإبراز السبب أو الأسباب التي أدت إلى وجود ظاهرة جغرافية ومواصفات الكيانات المدروسة مع تبيان التفاعلات فيما بينها(تعريف ذ أحمد.لعوينة)
يعتمد التفسير الجغرافي على العوامل المسببة في وجود ظاهرة جغرافية معينة أو الصفات التي تتصف .



يرى الجغرافي الفرنسي فيدال دولابلاش أن المركز الأساسي للعوامل المفسرة يوجد في الماضي (التاريخ) ويري بيير جورج أن العامل الاقتصادي هو الأساس في التفسير... وقد نجم عن هذا الاختلاف انتماء عوامل التفسير إلى حقول معرفية مختلفة ( اقتصادية, سياسية, ثقافية, دينية...).
ب‌- أنواع التفسير الجغرافي:
نوعان يمكن ان تتفرع عنهما اشكال كثيرة ومنها التفسير حول علاقة الانسان بمحيطه وتأثيره فيه ثم تأثير المجال الجغرافي على الإنسان

هكذا "تدل أنواع التفسير الجغرافي على النماذج الأساسية للعلاقات القائمة بين الفعاليات المجالية الكبرى التي تصنف إلى فعاليات أساسية بمفهومها الكلاسيكي حيث يشكل المجال الجغرافي حسبها مسرحا لتفاعلات بين الإنسان في بعده المجتمعي وبين الطبيعة وفعاليات تعتمد المفاهيم المهيكلة للخطاب الجغرافي قصد إبراز التفاعلات القائمة بين الظواهر اعتمادا على مفاهيم المورفولوجيا والتوطين والحركة، وتعتبر هذه الفعاليات أكثر قدرة على مسايرة النظريات المجالية الحديثة"(ذ عامر كنبور مفتش مادة الاجتماعيات)
3- علاقة التفسير بالوصف:
يرتبط التفسير مع الوصف ارتباط عضويا ويتلخص دور الوصف في تقديم العناصر حتى يتسنى للتفسير الوقوف على نوع العلاقة التي تربط بين عناصر الظاهرة الجغرافية المدروسة وبالتالي فإن الوصف يشكل نقطة انطلاق التفسير .
4- التعميم الجغرافي:
وهو عملية فكرية يتم بموجبها الانتقال من حالات خاصة إلى ما هو عام وتصبح بالتالي تجربة أو اقتراحات مجردة أو نظرية جغرافية قائمة بذاتها"تعريف لعوينة".
1- أنواع التعميم الجغرافي:
نوعان أحدهما يهتم بالمفاهيم المهيكلة لعمل الجغرافي والتي تتميز بكونها لها خصائص موحدة عالميا والثاني يهتم بالأطر التي تشكلمرجعيات عمل الجغرافي وكلاهما يعمل على تطوير الوظيفة التفسيرية التي هي لب الجغرافية
ب‌-علاقة التعميم بالتفسير:
يهتم هذا النوع بوضع مبادئ وقوانين ونظريات قصد إبراز العوامل التي تتحكم في ظاهرة أو مجموعة من الظواهر المجالية، وتستند عملية التعميم في بعدها التفسيري على تجربة غنية بالعبر المستخلصة من خلال وصف وتفسير العديد من الظواهر إن على مستوى الزمان أو على صعيد مجال الكرة الأرضية، ويميز في هذا التعميم التفسيري بين نوعين هما:
· التعميم التفسيري على مستوى المبادئ: يستغل نتائج النشاط الوصفي والتفسيري، مثال إن التضاريس المرتفعة هي تضاريس حديثة أو مكونة من صخور حديثة والعكس إن التضاريس الأقل ارتفاعا هي تضاريس قديمة أو مكونة من صخور هشة، إن هذا المبدأ لم يوضع انطلاقا من حالة فردية بل انطلاقا من عينة معبرة عن الحالات التي تمت معالجتها.
· التعميم التفسيري على مستوى النظريات: يتطلب تأسيس وبناء نظرية ما اشتقاق مجموعة من المفاهيم الإجرائية لضمان الدقة والصرامة في الوصف، والإعلان عن بعض المبادئ المؤطرة للعمل التفسيري إضافة إلى تجريب هذه الأدوات في دراسات ملموسة للتأكد من صلاحيتها ومنفعتها.



لا يقوم التفسير بذاته بل يرتبط مع الوصف والتعميم ويتمفصل معهما، ويتلخص دور الوصف في تقديم العناصر حتى يتسنى للتفسير الوقوف على نوع العلاقة التي تربط بين عناصر الظاهرة الجغرافية المدروسة وبالتالي فإن الوصف يشكل نقطة انطلاق التفسير حيث يقدم له معطيات عن خصائص الظاهرة المراد تفسيرها ومعطيات تخص العامل المفسر، ويتلخص دور التعميم – الذي يهتم بالنماذج النظرية التي صممت في ضوء دراسة العديد من الحالات الخاصة- في وضع إطار نظري مرجعي رهن إشارة التفسير حتى يتسنى لهذا الأخير اقتناء وتطبيق الجهاز النظري الملائم قصد إبراز نوع ومتانة العلاقة التي تربط بين الظواهر المجالية
2- منهجية التعميم الجغرافي:
- البدئ بالنظريات الذهنية والمجردة فالجبل يمكن ان نعرفه دون رِيته من قبل اعتمادا على دراسته النظرية فقط بكونه يشكل ارتفاعا مهما من الأرض حاد القمة وشديد الإنحدار
ويعتمد البدئ بالجانب النظري على4مراحل:
مرحلة استكشافية
تخص الأنشطة المنهجية الثلاثة (الوصف، التفسير، التعميم)
مرحلة تحليلية
ترتكز على التعميم على مستوى المفاهيم وتستلزم التسلح بجهاز مفاهيمي يهم المجالات الجغرافية لوصف الظاهرة المدروسة
المرحلة التطبيقية
ترتكز على التعميم على مستوى المبادئ وتستلزم التسلح بالمبادئ التي تهم مختلف المجالات الجغرافية لتفسير الظاهرة المدروسة
مرحلة تركيبية
يتم خلالها التأكد من مدى صلاحية النظرية أم لا
يعتبر التعميم الجغرافي روح كل عمل علمي لكونه يركز اهتمامه على استعمال وإنتاج المفاهيم والمبادئ والنظريات ويسمح بتجاوز الحالات الفردية للتموضع على المستوى العالمي

ديداكتيك الجغرافيا

مدرس الاجتماعيات ملزم في عالم اليوم وفي ضوء إصلاح المنظومة التربوية بالمغرب بالاساس واعتماد بيداغوجيا الكفايات أن يعتمد الطرق الفعالة النشيطة التي تتناسب مع مدخل الكفايات والتي تترك للمتعلم فرصة التعلم الذاتي, وتحقق أهدافا اجتماعية مهمة مثل الاعتماد على الذات والقدرة على اخذ القراراتوأهم وسيلة لذلك ننصح بطريقة حل المشكلات وهي الطريقة المثلى في تدريس مادة الإجتماعيات.

- تتأسس بيداغوجية حل المشكلات على الخطوات الأساسيةللمنهج العلمي وهي تحديد المشكلةو صياغة الفرضيةثم اختيار وتمحيص الفرضيات والإعلان عن النتائج.ويمكن اعتماد مثال عن درس -تنظيم المجال الصناعي بالمغرب- على الشكل التالي:
· المقطع الأول: طرح المشكلة:إثارتها,الاحاطة بها.
الوضعية الإشكالية:لا توجد مؤسسات صناعية كبرى بالمغرب وانما هناك مقاولات صغرى ومتوسطة تتمركز في منطقة ضيقة وتواجه مشكلات بنيوية كبرى وهذا ما يجعل الصناعة المغربية متخلفة وتحتاج الى اصلاحات
· المقطع الثاني: صياغة الفرضيات(توزيع التلاميذ إلى مجموعات) مع طرح أسئلة
تحفيزية. مثلا: ما العوامل السؤولة على ذلك؟
الأساليب والتقنيات المستعملة/ المنافسة الأجنبية/ ضعف النظام المالي و البنكي و تعقيد تدبير القروض / الفساد الإداري
الاختيارات السياسية/نمط عيش المغاربة(انحسار سياسة الإستهلاك)
· المقطع الثالث: تمحيص الفرضيات:التأكد من صحة الفرضيات بعد المناقشة الجماعية
حث التلاميذ على الرجوع إلى المصادر والمراجع بما فيها المعلومات الواردة في
الكتاب المدرسي.
· المقطع الرابع: يصدر التلاميذ حكما ايجابيا أو سلبيا على الفرضية المقترحة
استنادا إلى النتائج التي توصلوا إليها
استنتاج : إن الهدف من اكتساب التلاميذ كفاية منهجية من خلال بيداغوجية حل المشكلات
(عدم تقدم المغرب صناعيا رغم توفره على مؤهلات كبرى وذلك راجع لاسباب تنظيمية وإدارية) ليس هو المعرفة في حد ذاتها(معرفة الأسباب) وإنما إكسابه منهجية التعامل مع المشاكل في وضعيات أخرى بما فيها حياته الخاصة.
لنرجع إلى الديداكتيك او فن التدريس فالديداكتيكا حسب الباحث الدريج : "هي الدراسة العلمية لمحتويات التدريس وطرقه،وتقنياته،ولأشكال تنظيم مواقف التعلم التي يخضع لها التلميذ.دراسة
تستهدف صياغة نماذج ونظريات تطبيقية،معيارية تقصد بلوغ الأهداف المرجوة سواء على المستوى العقلي أو الانفعالي،أو الحسي –حركي.
و يعتبر هالافالي الدراسة العلمية لتنظيم وضعية التعلم التي يعيشها من يتربى،من أجل الوصول إلى هدف معرفي أو عاطفي أو حركي.وإن التنظيم لا يأخذ المعنى الضيق الذي يصادفه بالنسبة للإدارة.بل إنه يعني بأن المدرس يكون مسؤولا على تنظيم وتجديد وخلق وضعيات التعلم المناسبة،والضرورية للوصول إلى الأهداف المرغوب فيها.وهذه الأهداف هي التي ترجمها المدرس إلى أهداف خاصة لكي يجعلها أكثر تلاؤما مع تلاميذه.
كما أنها علم إنساني تطبيقي يعتمد كأساس المعارف النظرية.وينتج ميدانه المعرفي الخاص.كما أنه يرمي إلى معالجة المشاكل الظاهرة.
إن الديداكتيك يهتم بتحديد أهداف،وإنجاز وتحديد الاستراتيجيات.وهو يسمح بالتغذية الراجعة المستمرة.
فالديداكتيك تختص بالواقع المدرسي.إذ تمثل خاصية نظرية تتمثل في تحليل التطور والنقل،والاكتساب المعرفي.أما البيداغوجيا،فكلمة يونانية الأصل.وتتكون في أصلها من كلمتين: بيدوس وتعني: الطفل،وغوجيا وتعني: قيادة. وتعني الكلمة كاملة: قيادة الطفل.وهي في معجمتعني: "علم تربية الأطفال".
أما جوزيف لايف فيعرفها: "بأنها علم تربية الأطفال،وفن التعليم(التدريس).وهي التفكير حول المذاهب والأنظمة والطرائق،وتقنيات التعليم والتربية من أجل تقدير قيمتها،والبحث عن فعاليتها. ومن أجل تحسين الخطو والوسائل المعدة حسب الغايات القريبة أو البعيدة. والأغراض التي تقترحها التربية والتعليم"
ويعرفها دوركهايم بأنها لا تدرس علميا الأنظمة التربوية،لكنها تفكر فيها من أجل أن توفر لنشاط المربي الأفكار التي توجهه،وتعتبر البيداغوجيا بمثابة النظرية التطبيقية للتربية.فهي تستعير مفاهيمها الأساسية من علم النفس وعلم الاجتماع.
فالبيداغوجيا تعني أحيانا فن تربية الأطفال،وتعني أحيانا أخرى التفكير حول المذاهب والأنظمة والطرائق،وتقنيات التعليم والتربية. فهي حقل معرفي قوامه تفكير فلسفي،وسيكولوجي في غايات وتوجهات الأفعال المطلوب ممارستها في وضعية التعليم،أو التربية على الطفل أو الراشد أو بواسطتهما. وتندرج ضمن هذا التصور على سبيل المثال مبادئ التبسيط والتدرج،والمنافسة.وهي كذلك نشاط عملي يتكون من مجموع تصرفات المدرس والمتعلمين داخل القسم.
فالبيداغوجيا تتعلق بمجموع الطرق،وتقنيات التدريس.والغرض منها هو تأمين نقل المعرفة في أحسن الظروف من خلال معطيات علم النفس،وعلم النمو.وهي أيضا تفكير في الممارسة الفعالة للمفاهيم التربوية.
- مكونات الديداكتيك:
يدخل في الديداكتيك محتوى المواد الذي لا يشمل فقط المعرفة الممررة من خلال المادة الدراسية.ولكن يحتوي أيضا على تاريخ المادة وغاياتها،وحمولتها المفاهيمية،وطريقة إنتاجها،وخاصياتها. وأيضا صنا فاتها. فالديداكتيك تشير أيضا إلى الطريقة التي تعرض بها هذه المعرفة.فهي تثبت المعارف والمفاهيم،والطرق التي تقدم إلى التلاميذ. كما أنها تحدد أيضا الترتيب المنطقي المناسب في اكتساب المعارف والمفاهيم،وتعلمها،حتى يتمكن التلميذ من بناء معرفة صحيحة ومترابطة.
يمكن القول بأن الديداكتيك هي وضع للتطور التعليمي في علاقته مع التطور التعلمي.الشيء الذي يمثل جيدا المثلث البيداغوجي الذي بواسطته قدم فيليب ميريو الحقل الديداكتيكي بأقطابه الثلاثة:التلميذ والمدرس والمادة،وما بين المادة والمدرس المسار الديداكتيكي الذي يمكن من تمرير ونقل المعرفة العلمية إلى المعرفة المدرسة.كما انه ما بين المدرس والتلميذ تنبني العلاقة التربوية التي بواسطتها تتحول المعرفة المدرسة إلى معرفة مكتسبة.وما بين المادة والتلميذ تنتج استراتيجيات التعلم المتبعة من طرف هذا الأخير لاكتساب المعرفة.
عندما نلاحظ الجغرافيا نجدها مادة مهمشة.يشعر كثير من التلاميذ نحوها بالنفور،والملل،وهذا راجع إلى طريقة تدريسها التي جعلتها مادة ميتة.وساهم في ذلك كثير من المدرسين الذين لم يتلقوا أي تكوين في المادة.كما أن المحيط يولي اهتماما للمواد الأساسية كاللغة،والرياضيات.أما الجغرافيا فيعتبرها ثانوية.ولذا نجد الكثير من الآباء والمدرسين يعانون من الأمية الجغرافية.
أما التلاميذ فيظهر لهم بأن مادة الجغرافيا مادة زائدة،ودون فائدة،وأنها غير واجبة في الامتحانات.وأنها مادة صعبة لكثرة معلوماتها وأرقامها،وألوانها،ولا يمكن استذكارها كلها.من هنا نقول بأن المادة تعاني التهميش في نظامنا التعليمي.ولكن كيف نجعلها مشوقة ومرغوبا فيها،ومحببة إلى المتعلمين والمدرسين معا.وكيف نقدم لهم جغرافية متفتحة،شيقة،غنية،هادفة وعلمية؟.
الجغرافيا كانت ولا زالت عند الكثيرين نشاطا لا طائل من ورائه.ولم يعرف لا المدرسون ولا التلاميذ أهميتها كنشاط تعليمي.هذا في الوقت الذي يعرف فيه التفكير الجغرافي زخما هائلا من المعلومات والأخبار نتجت عن مجموعة من المشاكل التي ارتبطت بمجالنا الجغرافي.وهنا لا يمكن التساؤل عن الدور الذي يمكن للجغرافيا أن تلعبه في تكوين مواطني الغد الذين هم أطفال اليوم،وذلك بمساعدتهم على فهم الحاضر لبناء المستقبل،وذلك بإيقافهم على معرفة المجال الذي يعيش فيه هذا الإنسان.وربطهم بأهم ميكانيزمات الحياة الاقتصادية،والاجتماعية التي سيدخلون غمارها مستقبلا.
هل دروس الجغرافيا تمكنهم من فهم الظواهر الجغرافية وإيجاد الأسباب لتفسيرها؟.
إن المجال جزء من الحياة اليومية للطفل،ولكن طفل الثامنة أو التاسعة قدراته العقلية لا تسمح له باحتواء المعارف الجغرافية،ولا تمكنه من إدراك المكان.وبالتالي إدراك مفهوم المجال بكل أبعاده ومكوناته.
فتفكير الطفل ما زال متمركزا حول الذات. وما زالت تغلب عليه الأنوية في التفكير والتعبير.فهو لا يحتوي المجال بطريقة مباشرة،ولكن من خلال رغباته وحاجاته،ونشاطاته كما أنه أمام البحث عن علل الظواهر الجغرافية نجده مضطربا.بل تعليلاته تكون غيبية،ولا معقولة.كما أن نظرته إلى العالم محدودة،فهو ما زال متعلقا ببعض التفاصيل الجزئية غير الهامة الشيء الذي يجعله عاجزا عن تحليل الظواهر المجالية والجغرافية.
كما أنه ما زال يربط المكان بذاته.وكم من تمثلات لبعض الظواهر الجغرافية هي عنده حقائق يصبغ عليها ذاتيته،ويربطها بحقائق محسوسة وحية.فالشمس عنده تغرب لأنها تذهب للنوم.
إلى جانب هذا ينضاف تفكير من نوع خاص،قاصر،عاجز عن التلخيص،أو التعميم.فالطفل يقفز وينتقل من خاص إلى خاص.يفكر اعتباطيا،دونما تعليل،أو تفسير.فهو يمل سريعا عندما يطلب منه أن يصف ويعجز عندما يطلب منه تعريف أو تحديد الأشياء.بل إذا ما وصفها يكتفي بذكر استعمالاتها أما شروحا ته وتوضيحاته فإنها لا تخضع للمنطق.
نضيف أن هناك بعض الظواهر الجغرافية التي لم يستطع طفل المدرسة الابتدائية أن يحتويها. فمفهوم كروية الأرض يجد صعوبة في إدراكه وقبوله. وكذلك حركتها ودورانها حول نفسها،وحول الشمس. لكن عندما يصل الطفل الحادية عشر أو الثانية عشرة سنة ينتقل من الفكر المحسوس إلى الفكر المجرد الصوري. حيث يصبح في مقدوره أن يتحكم في التفكير الجغرافي،ويفهم المفاهيم الهامة التي تنظم المجال الجغرافي.
فكل شيء يبدأ في تدريس الجغرافيا من المقاربات الحسية. من خلالها يبدي التلاميذ(أو لا يبدون) صدمة انفعالية أمام منظر/صورة أمام أعينهم،أو ظاهرة جغرافية.فيحاولون تحديدها وتسميتها،وتحديد موقعها،ووصف مختلف العناصر المكونة لها. والمدرس يمكنه أن يحث التلاميذ على البحث عن خصوصيات تاريخية لصورة ما،أو مجال جغرافي معين،واكتشاف ديناميكيتهما،أو ملامحها الثقافية.ثم ندفع بهم إلى محاولة رسم المنظر الملاحظ مع التساؤل ووضع الفرضيات. هذا يؤدي بهم إلى اعتماد الوضعية المسألة الجغرافية أثناء ملاحظاتهم،مع دعمها باعتماد الوثائـــــق التكميلية التي تمكنهم من الإجابة على أسئلتهم المطروحة،أو تأكيد فرضياتهم المقترحة.
- ما هي الطرق المعتمدة لتدريس الجغرافيا؟:
- تصحيح تمثلات التلاميذ.
- تمكينهم من المجال.
- تعليمهم الملاحظة.
- التحديد قبل الشرح والتحليل.
- الوصف.
- المقارنة للتعميم.
- الشرح الجغرافي.
- بناء المفاهيم.
- اكتساب لغة جغرافية.

- ما هي الوسائل المعينة في تدريس الجغرافيا؟:
لا يمكن للجغرافيا أن تكتفي بملاحظة وتحليل الجزء المرئي من المجال.بل أن تتعدى ذلك،وان تكون واعية بالظواهر الاقتصادية،والاجتماعية التي هي في الأصل تنظيم الفضاء.ويجب أن تتوسل معرفتها بوسائط كالخرائط والصور،وغيرها.
ولقد عرفت ديداكتيك المواد تطورا هاما في الآونة الأخيرة. وأولت وزارة التربية الوطنية والشباب المادة اهتماما كبيرا حيث انتقل تدريسها من اللفظية والتلقينية،والإلقاء إلى النشاط،واعتماد التعلم الذاتي للمتعلم،مستندة على الملاحظة والاستقراء،والاستنباطنوالاستنتاجنوالاستقصاءنوالتحل يل،والتركيب.وذلك لتنمية ملكة الحكم والنقد،والبحث.
وتستخدم الوسائل التعليمية في تدريس مادة الجغرافيا على نطاق واسع لاستحضار وتقديم الخبرات الجديدة للتلاميذ.فهي تكشف الغموض عن الظواهر الطبيعية والجغرافية والمجالية. وتبعث الروح والمعنى في محتوى المادة المقروءة. وتفسر الخبرات وتضيف إليها الأبعاد والمعاني الضرورية التي قد يكون من الصعب على التلاميذ استجلاؤها وتلمسها.
ولما كانت دراسة الجغرافيا تنطوي على كثير من نواحي الصعوبة والأهمية،فإن استخدام الوسائل التعليمية في تدريسها يصبح أكثر ضرورة. ذلك أن استخدامها له وظائف عديدة أهمها:
- تقديم الدرس.
- التوضيح والتفسير.
- استكمال نواحي النقص.
- إقامة الدلائل.
- الاستنتاج والمراجعة والتلخيص.
- التقويم.
كما تساهم في تطوير مهارات التلاميذ في التعامل مع الوسائل الوسيطية في تدريس مادة الجغرافيا،ومن هذه الوسائل الصورة والخريطة والوثائق وغيرها.
·الصورة وخاصيتها:
الصورة هي تمثيل بصري لشخص أو لشيء بواسطة النحت أو الرسم أو الصورة الفوتوغرافية،وهي وسيلة من وسائل التمثيل البصري قد يشتمل على موضع واحد،أو تعرض لتفاصيل وجزئيات معينة منه،وأحيانا قد تقدم الموضوع مفصولا مما يحيط به من مكونات مكملة مقاساتها مختلفة وغير محددة،ويطلق اسم الصورة كذلك على
الشكل الذي له معنى ومدرك داخل أقصر لحظة من المشاهدة وهي أيضا انعكاس شيء،أو جسم على مساحة ملساء.وهي إعادة إنتاج ذهنية.
ففي لسان العرب (الصورة) ترد في كلام العرب على ظاهرها وعلى معنى حقيقة الشيء، وهيئته وعلى معنى صفته..وفي لاروس الكبير تدل على استحضار وتمثيل دقيقين للموضوع عبر الشعور أو عبر أداة كالصورة المرسومة بالقلم أو الصباغة أو النقش.
ويؤكد محمد غرافي بأن الصورة ذات الإدراك الحسي ليست في الواقع سوى انعكاس للعالم الخارجي في وعي الذات المدركة. فعبر الرؤية التي تطل على الأشياء المحسوسة ينتقل واقع هذه الأشياء إلى الوعي لكي يضفي هذا الأخير على الواقع المرئي الصورة التي نسجها بواسطة الرؤية.
والصورة ليست إشارة إلى شيء آخر غيرها،بل هي الحضور الزائفلما تحتويه هي نفسها.ويراها روبير بأنها إعادة إنتاج طبق الأصل،أو تمثيل مشابه لكائن أو شيء.وهي رسالة كذلك بدون شفرة.
كما أن الصورة تتسم بتحيين الخبرات والسلوكات.ومن خاصياتها نهوضها بفاعلية التجسير بين المحسوس والمجرد من حيث قدرتها على نقل الموضوع من طابعه العياني الملموس إلى مجاله المفهومي المجرد.
ويرى بيير مارتينو أن للصورة ميزة خاصة بالنسبة إلى النص،فهي تنقل الرسالة فورا في حين أن الكلمات تتابع،وتتسلسل،وليس ممكنا أن نتلفظ بمجموعة من الكلمات في آن.فالكلمات تتسلسل حسب نظام محدد بينما تظهر الصورة الرسالة منذ الوهلة الأولى.
وقد حاول المقارنة بين النص والصورة فاستنتج أن الرسالة تخضع في النص لوساطة،أما في الصورة فلا وجود للوساطة.فالرسالة التي تنقلها الصورة قادرة على إيصال دلالات لا يعبر عنها لفظيا بسهولة.فالصورة تؤثر في الدوافع العميقة،وتكمن قدرتها على الإقناع في التأثير في اللاوعي.
·أهداف الصورة:
من أهدافها أنها:
- تمثل لغة عالمية.
- سريعة الفهم،دقيقة في التبليغ والإيصال.
- بليغة أكثر من الكلام.
- تصحيح تخيلات وتمثلات الطفل والمتعلم.
- تضفي الواقعية على الدرس.
- تعمل على تركيز الملاحظة وتدفعهم إلى التحليل والتركيب والتقويم.
- تحمل أخبارا متعددة الدلالات.
- مؤثرة وفاعلة ومحفزة.
كما أنها تحمل معنيين: معنى ظاهري ومعنى باطني.فالمستوى الظاهري هو مستوى إخباري صرف.أما المستوى الرمزي الباطني فهي الإحساسات التي توجهها الصورة للمشاهدة،وتدفعه إلى التفسير والتأويل المناسب للصورة كما يراها هو كمشاهد،حيث تتداخل عوامل سيكولوجية وأخرى سوسيو ثقافية في قراءته.
والمدرس مدعو إلى تقديم الصورة وقراءتها وفق: " مقاربة تعكس طبيعة الفكر الجغرافي وصفا وتفسيرا وتعميما
المقالة الجغرافية وأهميتها في ديداكتيك الجغرافية:
يمر إنجاز المقالة الجغرافية بمرحلتين رئيسيتين :
مرحلة الإعداد :
تتضمن 4 جوانب ضرورية وهي التالية:
- قراءة وفهم الموضوع
- يتعين قراءة نص الموضوع بتمعن مما يمكن من ضبط حدوده وحدود الاشكالية ( تعريفها : هي منظومة العلاقات التي تنسجها داخل فكر فردي معين مشاكل عديدة مترابطة لاتتوفر إمكانية حلها منفردة ولا تقبل الحل نظريا إلا في إطار حل عام يشملها جميعا . بمعنى أدق الإشكالية هي مجموعة الاسئلة المترابطة والمطروحة بطريقة متسلسلة حسب منطق داخلي والتي من المفروض التفطن لها والإجابة عليها)التي يترحها وتحديد صنفه وهو مايساعد على تبين منهجية المعالجة التي يجب اتباعها في الاجابة .
- تعرف بعض المصطلحات الأساسية التي يتضمنها نص الموضوع لكونها تشير إلى العناصر الرئيسية التي تقوم عليها الإشكالية التي يطرحها الموضوع.
- تحديد الإشكالية
يمثل تحديد إشكالية الموضوع - وهي تختلف عن المشكل الذي يعني مسألة (غموض يتطلب توضيحه صعوبة تطبيقية تتطلب إيجاد حل لها فهي سؤال ينتظر جوابا ) يمكن الوصول إلى حلها لكونها تنتمي إلى الواقع الموضوعي .- عملية حساسة وهامة للغاية لكونه يضمن طرح الموضوع من الناحية الصحيحة وضمن الحدود المضمنة في نصه . وتتمثل هذه العملية في جمع وتأليف الأفكار الأساسية التي تم استجلاؤها في المرحلة السابقة ضمن فكرة مركزية تكون بمثابة همزة وصل بينها والرابط الموجه ضمن التحليل والاستدلال . يعتبر تحديد الإشكالية بدقة شرطا أساسيا لبناء التخطيط الذي يستند إليه التحليل.
- جمع المعارف والمكتسبات
- يحيل كل موضوع على جانب من البرنامج وبعض الدروس أو أجزاء منها وهو ما يفرض : - استحضار الأفكار الرئيسية المحورية التي يحيل عليها الموضوع والتي تتصل مباشرة به ثم تسجيلها على ورقة المسودة
- تسجيل بعض الأفكار الدقيقة والفرعية المتصلة بهذه الأفكار المحورية على المسودة . ويجب هنا عدم نسيان بعض الأفكار وانتقاء ماهو مناسب للموضوع منها ومرتبط بإشكاليته
- بناء التخطيط
يمثل التخطيط البنية التي ترتكز عليها الإجابة إذ تمكن مختلف عناصره من إتباع تمش متسلسل ومنطقي لمعالجة الإشكالية المطروحة وهو ما يضمن تجنب عرض الأفكار بصورة غير منظمة ودون ترابط منطقي بينها. وتفرض أهمية التخطيط بالنسبة إلى سلامة التمشي حيث يجب أن يبنى التخطيط بدقة وتسجيله على المسودة قبل الشروع في التحرير . يتكون التخطيط من أجزاء وعناصر كبرى متوازنة يتراوح عددها غالبا بين عنصرين وثلاثة عناصر يعبر كل واحد منها عن فكرة مركزية تتفرع بدورها إلى عناصر أو فقرات ثانوية وكل عنصر أو فقرة يتضمن أفكارا مترابطة.
مرحلة التحرير

تخصص لهذه المرحلة 60 دقيقة بما في ذلك الوقت الضروري 10 دقائق لمراجعة التحرير . ينجز التحرير مباشرة على ورقة الاختبار بعد وضع التخطيط المناسب للإجابة تفاديا لضياع الوقت على أن تحرر المقدمة والخاتمة قبل تحرير الموضوع . ويكون التحرير نصا متماسكا سليم اللغة يبدأ بمقدمة ويتركب جوهره من عناصر رئيسية يخصص كل واحد منها للإجابة على جانب من الإشكالية ويذيل بجملة ربط تضمن ترابط أجزاء التحرير وتسهل الانتقال من عنصر إلى آخر ويختتم التحرير بخاتمة.
مكونات المقالة الجغرافية:
تخضع بنية المقالة الجغرافية إلى مواصفات محددة وتتكون من 3 أقسام رئيسية لكل واحد منها خصوصيات مميزة ووظيفة بناء في التحرير ومعالجة الموضوع المطروح :
1- المقدمة :
- مدخل يمهد لاستيعاب قول لاحق وتحليل ، ويتم ضمنه توضيح الإشكالية التي ستقع معالجتها.
- نظرا لموقعها في بداية التحرير فإن للمقدمة أهمية بالغة لأنها تهيئ القارئ المصحح لتقييم الإجابة وتعطي فكرة أولية عن مدى توفق صاحبها في طرح الإشكالية من الزاوية الصحيحة. ويتعين حينئذ تحري المقدمة بكثير من التروي وكتابتها نهائيا على ورقة الإجابة قبل الشروع في تحرير الجوهر.
التعريف والوظيفة
- تتركب المقدمة من :
- جملة تمهيدية تنزل الموضوع في إطار أوسع ولها وظيفة شد انتباه القارئ والمصحح.
- الإعلان عن الإشكالية التي يطرحها الموضوع. ويتم بتوضيح نص الموضوع والإعلان عن الفكرة المحورية التي تمثل الخيط الرابط والموجه للإجابة والمسألة التي سيتم تحليلها ضمن الجوهر. ويتم توضيح الإشكالية بصفة خفية عندما تضمن الإشكالية ضمن الأفكار المتواردة التي تم طرحها أثناء عملية التقديم أو بصفة معلنة عن طريق أسئلة متضامنة تطرح في نهاية عملية التقديم.
- الإعلان عن التخطيط الذي سيقع اعتماده عند الإجابة وذلك بتقديم العناصر الكبرى أو التساؤلات الرئيسية التي ستهيكل التحرير.
المكونات
- وضع مقدمة عامة تصلح لكل المواضيع والإشكاليات
- وضع مقدمة تستنفذ الموضوع الإجابة المختزلة قبل التحليل والبرهنة.
2- الموضوع
- ويمكن أن نطلق عليه جوهر الموضوع باعتبار الموضوع هو كل المقالة فجوهر الموضوع هو النص التحليلي الذي يحتل موقعا وسطا بين المقدمة والخاتمة.
- يتضمن الإجابة على الإشكالية التي يطرحها الموضوع باعتماد تمش تدريجي في التحليل والبرهنة وفقا لتتابع عناصر التخطيط الذي تم إقراره.
التعريف والوظيفة
- الجوهر جزء تحليلي يكون ملتصقا بنص الإشكالية المطروحة ويتضمن عرضا للأفكار وتحليلها وشرحها والاستدلال من خلال إدراج معطيات ( أمثلة ،أرقام ، ورسوم) تجسد الأفكار
- يتركب الجوهر من عناصر كبرى تتميز بما يلي:
- يحمل كل واحد منها عنوانا يعبر عن الفكرة الرئيسية التي يعالجه
- يختلف عددها حسب صنف الموضوع المطروح على أن يتراوح هذا العدد بين عنصرين و أربعة عناصر في أقصى الحالات.
- تعالج الأفكار الرئيسية التي تهيكل الإشكالية وتتفرع بدورها إلى فقرات فرعية مترابطة في ما بينها وفي صلة بالعنصر والموضوع
- متوازنة في أهميتها بما يضمن عدم تجاوز حدود الموضوع المطروح
- مرتبة حسب التمشي المنطقي الذي تقتضيه معالجة الإشكالية مما يضمن ترابط أجزاء الإجابة.
المكونات
- سرد المعلومات - عدم اعتماد تخطيط - اختلال التوازن بين العناصر الكبرى للجوهر - غياب ترتيب العناصر والفقرات والترابط بينها - غياب جمل تربط العناصر وتسهل الانتقال بينها .
- يمكن إدراج رسوم بيانية أو خرائط مبسطة ضمن الجوهر لتدعيم الأفكار ولإضفاء الصبغة الجغرافية المجالية على الإجابة
3- الخاتمة
آخر أقسام التحرير تبرز درجة النجاح في حل الإشكالية المطروحة
التعريف والوظيفة
تتكون من جزئين :
- عصارة التحليل أي حصيلة الإجابة على الإشكالية المعلن عنها في المقدمة وهي تتضمن أهم الاستنتاجات التي رفعت الالتباس عن الإشكالية.
- فتح آفاق ويرد في شكل جملة تقريرية أو تساؤل يقترح سبلا أخرى لمواصلة البحث في بعض الجوانب المتصلة بالإشكالية دون التطرق إليها أو تحليلها.
المكونات
إرجاء تحرير نص الخاتمة إلى نهاية مدة الاختبار حتى لايقع إهمالها أو وضع خاتمة سطحية أو لاتمت للموضوع بصلة ويستحسن صياغتها بعد القيام بالتخطيط
صياغة الخاتمة في شكل ملخص.( أي نص مقتضب يختزل ما ورد في الإجابة على الموضوع ويكون بعرض الإشكالية ومراحل التحليل والأفكار المحورية التي وردت في الجوهر
الخرائط الجغرافية
الخريطة جزء مهم في حياة الإنسان يتعامل معها ويستخدمها خصوصاً إذا استخدمها بكفاءة عالية فإنها تساعده على حل الكثير من المشكلات وتفسير العديد من الظواهر الجغرافية التي تبدو غامضة .
الخرائط الجغرافية تعتبر لغة مثل أي لغة أخرى من اللغات لأنها تتضمن كميات هائلة من المعلومات عن العالم، فهي لغة مختصرة وتنقل معلومات كثيرة وبشكل واضح أكثر من أية وسيلة تعليمية أخرى.
وهي مصدر مهم من مصادر الحصول على المعرفة ومن أهم المصادر التعليمية المستخدمة في تدريس المواد الاجتماعية بصفة عامة ومادة الجغرافيا بصفة خاصة لأنها تساعد في فهم الظواهر الطبيعية والبشرية وتعمل بذلك على تحقيق الأهداف التعليمية التي لا تستطيع وسائل أو مصادر أخرى تحقيقها، لذا فإن إتقان مهارة قراءة الخرائط وتفسيرها تعتبر من الكفايات الأساسية لمعلم المواد الاجتماعية.
وتحتل في مجال التدريس أهمية كبرى خاصة في تدريس الجغرافيا فهي تعطي رؤية واسعة لمساحات كبيرة وبعيدة وتساعد التلاميذ على فهم العديد من العلاقات التي قد لا يدركونها، وتوضح لهم الارتفاعات والانخفاضات وتثير ميولهم نحو موضوعات الدراسة وتساعدهم على اكتشاف المعلومات من رموزها وربطها بمعلومات واقعية
أنواع الخرائط الجغرافية :
نظراً لما تتميز به المعلومات الجغرافية من تزاحم شديد حول موقع على سطح الأرض فقد دعت الحاجة إلى تعدد وتنوع الخرائط الجغرافية حيث لا تستوعب الخريطة الواحدة تمثيل العديد من الظواهر والتي تشتمل على كثير من المعلومات المعقدة وإذا تم فعل ذلك لأصبحت الخريطة طلاسم معقدة من الخطوط والرموز والألوان لذلك كان لابد من تقسيم الخرائط إلى أنواع متعددة تفي بأغراض محددة وأهداف معينة.
كذلك ينبغي أن تتماشى الخرائط بأنواعها المختلفة مع مستويات التلاميذ وقدراتهم واهتماماتهم كما يستحسن أن تكون هذه الخرائط ذات صلة بالبيئة المحلية التي يعيش فيها التلاميذ وأن تكون واقعية وملموسة وبخاصة عندما يكون الغرض من استخدامها هو دراسة البيئة المحلية والتعرف على الظواهر الطبيعية والبشرية فيها.
وفيما يلي أبرز أنواع الخرائط الجغرافية والتي يمكن استخدامها في عملية التدريس :
1ـ الخرائط التصويرية 2ـ الخرائط الطبيعية 3ـ الخرائط المناخية4ـ الخرائط السياسية
5- الخرائط الاقتصادية 6ـ خرائط المواصلات 7ـ الخرائط التاريخية : 8ـ الخرائط الاجتماعية
9ـ خرائط الأطلس 10ـ الخرائط الصماء 11ـ خرائط الحائط 12ـ خرائط العرض
13ـ خرائط الكتاب المدرسي 14ـ خرائط الكرات الأرضية 15ـ الخرائط المجسمة 16ـ الخرائط التخطيطية
مميزات استخدام الخرائط الجغرافية :
1- تتميز الخرائط بأنها وسيلة مركزة وملخصة للمعلومات التي يمكن استخلاصها بمجرد النظر إليها.
2- تبين الخرائط أوجه الاختلاف والتباين والتشابه والتماثل المكاني بين عدد منوع من الظواهر الجغرافية.
3- تساعد الخرائط على قراءة وتحليل العوامل المختلفة و المؤثرة فيما يبحث عنه من ظواهر كما تساعد في التعرف على المواقع المكانية بالنسبة إلى بعضها البعض و تحديد الاتجاه والإحساس بالحجم والمساحة
4- تساعد الخرائط عند إضافة الألوان والرموز والكتابة على سرعة التمييز والتخصيص والتحديد

أهمية التدريس باستخدام الخرائط الجغرافية :
تلعب الخرائط الجغرافية إذا أُحسن استخدامها دوراً إيجابيا مهماً في تنمية الحس المكاني لدى التلاميذ وفهم بيئتهم التي يعيشون فيها بل والبيئات الأخرى البعيدة عنهم ومع ذلك فإن استخدامها يحتاج إلى عناية من المعلمين بتنمية بعض المهارات المهمة عند تلاميذهم حتى يتم تحقيق الأهداف التربوية التي تسعى عملية استخدام الخرائط لتحقيقها في المدارس .
وانطلاقاً من دور الخريطة في تصوير الظواهر الطبيعية والبشرية والحضارية التي تتخذ أشكالاً متباينة على سطح الأرض وانطلاقاً من حاجتنا لمعرفة المواقع عليها وتوزيع تلك الظواهر في صورة مرئية موحدة وتكوين حاسة الاتجاه والحاسة المكانية فقد أصبحت الخريطة هي الوسيلة التعليمية الأساسية في تدريس الجغرافيا لكافة المراحل التعليمية
لذا يمكن القول بأن الخريطة تعتبر ركيزة أساسية يعتمد عليها الجغرافي في تفسير الظواهر الطبيعية والبشرية على سطح الأرض كما تساعده في التعبير عن البيئة وعلاقتها بالإنسان وفهم إمكانياتها والمشاكل التي تواجهها وتوزيع الظواهر عليها
كما أن استخدام الخرائط في التدريس يحل ما يواجهه الطلاب من مشكلات كالمقارنة بين مساحة دولة وأخرى وتحديد المسافة بين مدينة وأخرى والتعرف على مناطق الضغط الجوي واتجاهات طرق المواصلات وتحديد مواقع أهم المدن كالعاصمة والموانئ والمدن الزراعية والصناعية والتجارية.
ومما يجدر ذكره هنا أن استخدام المعلمين لمهارات الخرائط يحقق لتلاميذهم عدة فوائد تربوية يتمثل أهمها فيما يلي :
1- تنمي لدى الطلبة القدرة على الملاحظة الدقيقة والتفصيلية وبشكلٍ خاص الملاحظة عن قرب.
2- تساعد الطلبة على فهم الأحداث الجارية وربط تلك الأحداث مع خبراتهم .
3- تساعد على إيجاد جو من التسلية واستغلال أوقات الفراغ في رسمها أو صنعها أو قراءتها أو ربطها بالواقع.
4-تساعد التلاميذ على تحديد مواقع الظواهر الجغرافية المختلفة وإظهار مساحات الأقاليم أو الدول والتعرف على الحدود السياسية وبيان المسافات بين الدول أو المدن إضافةً إلى توضيح التغيرات الجغرافية والاقتصادية والسياسية والحربية والاجتماعية ودراسة الطرق البرية والبحرية
5- تساعد على تنمية المفاهيم الجغرافية ومفاهيم الأبعاد والأحجام وتنمية الميول والاهتمامات الإيجابية فيما يخص الظواهر الطبيعية والبشرية السائدة في العالم، إضافة إلى إدراك مايتعلق بها من حقائق ومعلومات خلال وقـت قصيـر .
يتضح مما سبق أهمية تدريس مهارات الخرائط مما يحتم على معلم الجغرافيا بصفة خاصة ومعلم المواد الاجتماعية بصفة عامة الاهتمام بهذه المهارات في مختلف المراحل التعليمية والعمل على تحقيق فوائدها الجمة .
ومعلم الجغرافيا الذي لا يستخدم الخريطة أثناء تدريسه فإنه يقدم موضوعات جافة لا يستوعبها الطالب ولا يدركها وبالتالي سوف تكون له هذه المادة مملة وغير محببة لنفسه.أما المعلم الناجح فهو الذي يقوم باختيار الخريطة المناسبة للموضوع ويُحسن استخدامها أثناء الشرح مما يؤدي إلى إدخال عنصر الإثارة والتشويق وإكساب الطلاب العديد من الفوائد العلمية والمهارات والقدرات.






    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
موسوعة , التعليم , تربوية , بنساء , ثقافية , خلق , خاصة , ورجال


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 09:36 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd